الأحد، 23 ديسمبر 2018

الله يهني سعيد بسعيدة

الله يهني سعيد بسعيدة




ما قصة المثل : “ الله يهني سعيد بسعيدة ” ؟


عادةً ما يُضرب هذا المثل في الدعاء لزوجين مُحبِّيْن وتمني دوام الحب والسعادة بينهما.

فما هي قصة المثل القائل: “ الله يهني سعيد بسعيدة ” ؟

يُقال أن ملكًا كان له ولد يُسمى سعيد . 
وعندما شعر الملك بدنو أجله ، طلب من أخيه أن يرعى ابنه أحسن رعاية ، وأن يُزوِّجه من الفتاة التي يطلبها ويُحبها .

وبعد فترة مات الملك تاركًا أمانة ورعاية سعيد في رقبة عمه . 
وكان لدى العم بنت تُسمى سعيدة تُحب سعيد حبًا شديدًا. وبعد فترة ، طلب سعيد من عمه الزواج ، فرشَّح له عمه ابنته سعيدة ، لكنه تفاجأ بأن سعيد رفض الطلب وقرر أن يختار عروسًا أخرى له !..

وقع الاختيار على فتاةٍ أخرى ، وذهب العم برفقة سعيد لخطبتها . 
وكما جرت التقاليد ، طلب والد هذه الفتاة من سعيد أن يُحرِّك صخرة كبيرة أمام القصر كشرطٍ لقبول الزواج . لكن سعيد لم يستطعِ بمفرده تحريكها وسط سخرية وضحكات الفتاة التي كان يرغب بالزواج منها .

وهكذا أصبح سعيد يتنقل من منزلٍ لآخر طالبًا الفتيات للزواج لكن عجزه عن إزاحة الصخرة من أمام القصر حالت دون موافقة أهل الفتيات على تزويجهن منه تباعاً .

حتى يئِس سعيد وطلب من عمّه تزويجه سعيدة ، فوافق العم وكذلك سعيدة على هذا الطلب ، لكن عجز سعيد عن تحريك الحجر من أمام القصر جعل اليأس يتسلل مجددّا إلى نفسه .

إلا أن سعيدة شعرت بعجز سعيد في إتمام شرط الزواج ، ولحبها الشديد له ، قامت بمساعدته في تحريك الصخرة . من هنا علم سعيد مقدار حبه في قلب ابنة عمه ، وندم أشد الندم على عدم اختيارها منذ البداية . 
فأصبح المثل القائل : “الله يهني سعيد بسعيدة” دارجاً في تمني الحياة السعيدة والهانئة لكل زوجيْن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق