الثلاثاء، 11 فبراير 2014

ذكريات تعصف بأوصالي











قصت لي حنان صديقتي المقربة هذه القصة الواقعية التى حدثت لها بالفعل مع ابنتها
فقالت :


رزقني الله سبحانه ذرية صالحة ولله الحمد ,وقد حباني بطفلة رائعة الجمال منذ طفولتها والعين عليها كان الجميع يشهد لها بالبراءة والجمال الذى يشع من عيناها التى تضحك بدون ثغر ,عينان تتلألأن ببريق الشهد الصافي, يشع منهما خفة ظل وجمال روح
يرتسم على محياها ,كانت فتاه مدللة ,جريئة ,لاتهاب الناس ,فى كل المجتمعات تبدو وكأنها هى نجمة المكان بطلتها البهيه وضحكاتها الساحرة
تخطف القلوب عندما تبكي كانت تأسرني وتعصف بأوصالي عندما أرى عيناها تترقرق بحبات اللؤلؤ تتناثر على جبينها الوضاح ,كبرت وترعرعت فى أحضاني ,خرطها خراط البنات واصبحت بنوته يافعه رائعة الجمال تهافت الخطاب عليها منذ نعومة أظافرها ,رفض والدها أن يزوجها حتى يطمئن على مستقبلها ,الى أن وصلت الى المرحلة النهائية فى دراستها الجامعية ,الى أن جاءها نصيبها وتزوجته فقد كان قريب لنا ولكن حدثت أمور بين العائلات باعدت بيننا المسافات وما كنت أتخيل يوما أن يبعدها هذا الزوج عن حضني ,هل ياترى ستنساني وتنخرط فى حياتها الجديدة , 
سمسمة مقلة العين وتوأم الروح نبضات القلب الذى بات يأن ويدعو لها براحة البال وهدوء السربالرغم من أنّاته وحزنه ,مرت الأيام وكانت تمر ثقيلة كالجبال ,أزرف دمعاتي على وسادتي وانتظر اليوم الذى أراها أمامي ترتمي بين أحضاني وتبكي لشوقها لحناني ,كنت أنتظر ان اتخلي عن باقي عمري نظير نظرة من عيناها كنت أتابع أخبارها بين الجوال تارة وبين صفحات التواصل الإجتماعي تارة أخرى ,الى أن سمعت بمرضها بسبب تبعات الحمل ,انتفض قلبي وسبقني اليها ,لاأدري كيف وصلت اليها لكي أتأمل عيناها واتحسس حركات حفيدى الذى ينمو بين أحشائها ,والفرحة تغمرني والدنيا لاتسعني من فرط شوقي وحنيني لفلذة كبدي ,سالت دموعي واختلطت بدموعها
وواصلت ودها الى أن جاء حفيدى بسلام ,آلمني جحود زوجها واصراره على القطيعة ,وعندما ألاقيه اسأله عن السبب ,فيرواغ ويتعذر بأسباب واهية ضاق صدري وعزمت الا ازورهم الا بعد أن يزوروني وأنعم بوصال بنوتي الجميلة ,جلست على أريكتي الوتيرة واتأمل حياتي وذكرياتى معها تترائى أمام عيناى وكتب قلمى هذه الكلمات التى خرجت من اعماقي فهل ياترى ستفيق من غفلتها وتعود الى وطنه
ا تعود الى حضني؟
ذكريااااااات

نظرت حولى والذكريات تشدنى

لحنين قلبى بماضٍٍ بعيدٍ يلفنى

وحار عقلى ..
.وبدا بشده يهزنى

قد ضاع عمرى ..وعادت دموعى تلومنى

وتذكرت 


كنتِ أجمل من رأت عينى

كنتِ البراءه
 والنقاء

وابتسامتك 
تحيينى

وأنسى معاها
 الشقاء

كنت فارده لك عمرى
 وساده

كنت نادره لك جهدى بسعاده


كنت قادره أمحى همك وأبدله بسكر زياده

شوفتك أمامى بتكبرى

شوفتك عروسه الله أكبر
 جمالك فاق تصورى

نبض قلبى كان بيرجف
.حسى بيه لو تقدرى

يوم ميلادك كان ميلادى حتى شبهى 
...تخيلى !!!!

كنتِ ساكنه بين ضلوعى

مره نايمه ومره كنتى بتسهرى

نظره منك جوه روحك تلقى
 روحى

حاولي بس تفكري

بصي لإبنك 
.حته منك 

وإنتِ قاعده له تدللي

وإسأليه ياملاكي حاسس بإيه وهو معاكي

وإسأليه لما يكبر ممكن إنه يقدر ينساكي..؟؟

إسأليه .
.

إسأليه وإرجعي


ها تلاقى فى حضني الوطن

حضن أمك ياحبيبه هو ملاذك فى المحن

إسأليه وإرجعي 


وساعتها قلبى ينسى إنه منك
 أنطعن

.
دمتم في امان الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق