الجمعة، 10 أبريل 2015

من هو صاحب النفس المطمئنة

من هو صاحب النفس المطمئنة

اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه قال في نفسه هو خير

واذا احترقت زراعته من الجفاف ولم تنجح وسائله في تجنب الكارثة .. فهي خير
وسوف يعوضه الله خيرا منها ..

واذا فشل في حبه قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة 
فاذا فشل زواجه قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر وراحت
والوحدة خير لصاحبها من جليس السوء

وإذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني وأن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة

واذا مات له عزيز قال الحمد لله فالله أولى بنا من أنفسنا وهو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا ومتى تكون شرا علينا سبحانه لا يسأل عما فعل

وهذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب وأن العدل في متناولنا مادام هناك عادل
وأن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى والقادر حيا لا يموت
والنفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها وهي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء
ومن ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى الى الالكترونات المتناهية في الصغر وكلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش وتضاعفت النشوة فهي لهذا لا تعرف الملل ولا تعرف البلادة أو الكآبة

وشعارها دائماً :

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[البقرة: 216 } 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق