الأحد، 31 مايو 2015

خذ الحكمة من افواه الحكماء

خذ الحكمة من افواه الحكماء
بسم الله الرحمن الرحيم
 
أما الحكمة فإنها عطاء من الله جلت قدرته يؤتيها من يشاء من عباده. قال سقراط مثل من أعطاه الله الحكمة وهو يعرف قدرها وهو بحرصه يعمل للدنيا وللمال الكثير كمثل من يكون في صحة وسلامة فيبيعها بالتعب والنصب فإن ثمرة الحكمة الراحة والعلاء، وثمرة المال التعب والبلاء . 


قال ابن المقفع كان لملوك الهند كتب كثيرة بحيث كانت تحمل على الفيلة فامروا حكماءهم أن يختصروها فاتفق العلماء في اختصارها فاختصروها على أربعة كلمات أحداها : للملوك وهي العدل .. 
والثانية : للرعية وهي الطاعة ..
والثالثة : للنفس وهي الامساك عن الطعام الى وقت الجوع .. 
والرابعة : للانسان وهي أن لا ينظر الى غير نفسه .
 

حكمة : قال بعض الحكماء الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه ، ورجل يدري ولا يدري وذلك ناس فذكروه ، ورجل لا يدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه ، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فاحذروه .
 

حكمة : سئل بعض الحكماء أي شي أقرب فقال الأجل فقيل أي شيء أبعد قال الأمل .
 

حكمة : قال لقمان الحكيم لولده: شيئان إذا حفظتهما لا تبالي بما ضيعت بعدهما درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك .

حكمة : سأل أنو شروان بزر جمهر لاي شيء يمكن أن يجعل العدو صديقاً ..
قال : لأن تخريب العامر أسهل من عمارة الخراب وكسر الزجاج إذا كان صحيحاً أسهل من تصحيحه إذا كان مكسوراً . 
وقال : صحة الجسم خير من شرب الأدوية ، وترك الذنب خير من الاستغفار ، وكظم الشهوات خير من كظم الحزن ، ومخالفة الهوى في الاستكبار خير من دخول النار .
 
حكمة : كان رجل من الحكماء المتقدمين يطوف البلاد عدة سنين وكان يعلم الناس هذه الكلمات الست وهي : من ليس له علم فليس له عز في الدنيا ولا في الآخرة ، ومن ليس له صبر فما له سلامة في دينه ، ومن كان جاهلاً لم ينتفع بعمله ، ومن لا تقوى له فما له عند الله كرامة ، ومن لا سخاء له فما له من ماله نصيب ، ومن لا طاعة له فما له عند الله حجة .
 

حكمة : سئل بزر جمهر أي عز يكون بالذل متصلاً ..
فقال : العز في خدمة السلطان ، والعز مع الحرص والعز مع السفه .
 

حكمة : سئل بزر جمهر بماذا يؤدب البله ..
فقال : بان يؤمروا بكثرة الأعمال ، ويستخدموا في مشقات الأشغال ، بحيث لا يجعل لهم الى الفضول طريقاً ولا فراغاً ، قيل وبماذا يؤدب الاخساء فقال باهانتهم واحتقارهم ، ليعرفوا وضاعة أقدارهم . 
قيل : فبماذا يؤدب الاحرار ..
قال : بالتوقف في قضاء حوائجهم . 
وسئل أيضاً من الكريم ..
فقال : الذي يهب ولا يذكر أنه وهب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق