الأربعاء، 22 يوليو 2015

الليل جنة الحزانا .. والمكلومين المعذبين ..

الْلَيِّلُ جَنَةُ الحَزَانَا والمَكْلوُّمِينَ المُعَذَبِينْ ... 
العَارِفينَ المُقرّبينَ مِنْ آهَاتِ اللَوَّعِ والحِرْمَانْ. 
يُجْبِرَهُمْ نُوُّرُ الحَقِيّقَةِ عَلىَّ الرَحِيِّلِ إلَيّْهِ ... 
بَعِيداً عَنْ زَمَانِها وَعَنْ أرْضَ الوَّاقِعِ بِمَا فِيِّهْ. 
هَرَبَاً مِنَ فِعْلِ سَيّفِ الكَلِمَاتِ وَالحُرَوّفِ ... 
المُسَلَطَ عَلىَّ شِغَافَ القُلوُّبِ. 
الْلَيِّلُ سَجْدَةً وَابْتِهَالَةٍ حَيّْرَانَةٍ فِيِّ سَمَاءِ الأَمَلْ ؛ 
دَمْعَةٌ تَمْخُرَ عَبَابَ الظَلاَّمِ فِيِّ أَسَىَّ بَيّْنَ زَمَانَيّْنِ : 
زَمَانُ دِفْءِ الصُدُوّرِ بِالْحُبِ، فَتَنْعَمَ بِالْرْضَا وَالسَكِيّنَةِ ... 
رِضً بِعُمْقِ رَوّْعَةَ الْحُبِ وَالْدَهْشَةَ وَالشَغَفِ ... 
وَزَمَانُ بَرْدَ الصُدُوّدِ وَالبُعَادِ، فَيَكُوّنُ الحُزْنَ وَالقَلَقِ ... 
وَالاِّنْجِرَافَ فِيَّ الْحِرْمَانِ وَالشَقَاءِ وَالانْطِوَّاءِ. 

الْلَيِّلُ أُرْجُوُّحَةَ الْمُشْتَاقِيِّنَ لِضَمَةِ رَحْمَةٍ ... 
لِعَلِيِّلِ فُؤّادٍ أوْ كَسِيِّرَ نَفْسٍ ... مَحْرُوّمَ الوَّهَجِ. 
الْلَيِّلُ صَامِتٌ سَاكِنٌ حَتّىَّ ... 
تَطَأَهُ ابْتِهَالاَّتُ المُشَرَدِيّنَ فِيِّ مَنَافْيِّ الْقَدَرِ ... 
عَنْ ذَاتِ الْوَّطَنِ ... وَأسْوَّارَ هُدُوّءِ البيتِ ... 
عَنْ رَبْوَّةِ الجَنَةِ في صَدْرِالأَّحِبَةَ وَبَهِيجَ الْزَمَنِ. 
وَمَهْمَا كَانَ الْقَدَرْ ... قَسِيَّ الْخَبَرْ ، سَيَبْقَىَّ الْلَيِّلُ ... 
لَيّْلٌ مَاضٍ ... يُمْضِيّ فِيِّنَا قِصَتَهُ !!! 
فَلْنَبْتَهِلْ ... وَلْنَرْتَفِعَ لِنَسْمُوُّ فَوّْقَ الْخَبَرْ. 
 
*** انتهىَّ *** 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق