الخميس، 18 فبراير 2016

أبو اﻷنبياء- قصة سيدنا إبراهيم..

🌿أبو اﻷنبياء🌿

🍥نستكمل قصة سيدنا إبراهيم..

☘كبر إسماعيل.. وتعلق به قلب إبراهيم..
☘التقى به و جاءه العقب على كبر فأحبه..

🍥وابتلى الله تعالى إبراهيم بلاء عظيما بسبب هذا الحب.
🍂فقد رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه الوحيد إسماعيل. 👌وإبراهيم يعمل أن رؤيا الأنبياء وحي.
👈انظر كيف يختبر الله عباده.
تأمل أي نوع من أنواع الاختبار.
🍥 نحن أمام نبي قلبه أرحم قلب في الأرض.

☘ اتسع قلبه لحب الله وحب من خلق.
👌جاءه ابن على كبر.. وقد طعن هو في السن ولا أمل هناك في أن ينجب.

🍥 ثم ها هو ذا يستسلم للنوم فيرى في المنام أنه يذبح ابنه وبكره ووحيده الذي ليس له غيره.

🌿أي نوع من الصراع نشب في نفسه.
👌يخطئ من يظن أن صراعا لم ينشأ قط.
🍁لا يكون بلاء مبينا هذا الموقف الذي يخلو من الصراع.
👌نشب الصراع في نفس إبراهيم.. صراع أثارته عاطفة الأبوة الحانية.

🌸 لكن إبراهيم عليه السﻻم لم يسأل عن السبب وراء ذبح ابنه... فليس إبراهيم من يسأل ربه عن أوامره.

🌿فكر إبراهيم في ولده.. ماذا يقول عنه إذا أرقده على الأرض ليذبحه..
👌الأفضل أن يقول لولده ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه قهرا.
👌 هذا أفضل.. انتهى الأمر وذهب إلى ولده (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى).

🌿انظر إلى تلطفه في إبلاغ ولده، وترك الأمر لينظر فيه الابن بالطاعة..

👌 إن الأمر مقضي في نظر إبراهيم لأنه وحي من ربه..
❗️فماذا يرى الابن الكريم في ذلك؟

🍥أجاب إسماعيل: هذا أمر يا أبي فبادر بتنفيذه (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

👈 تأمل رد الابن.. إنسان يعرف أنه سيذبح فيمتثل للأمر الإلهي ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده (إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

🌸 هو الصبر على أي حال وعلى كل حال.. وربما استعذب الابن أن يموت ذبحا بأمر من الله..

🎈ها هو ذا إبراهيم يكتشف أن ابنه ينافسه في حب الله. لا نعرف أي مشاعر جاشت في نفس إبراهيم بعد استسلام ابنه الصابر.

🌿ينقلنا الحق نقلة خاطفة فإذا إسماعيل راقد على الأرض، 👌وجهه في الأرض رحمة به كيلا يرى نفسه وهو يذبح. وإذا إبراهيم يرفع يده بالسكين.. وإذا أمر الله مطاع.

🌸(فَلَمَّا أَسْلَمَا) استخدم القرآن هذا التعبير.. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) هذا هو الإسلام الحقيقي..
👌تعطي كل شيء، فلا يتبقى منك شيء.

👌عندئذ فقط.. وفي اللحظة التي كان السكين فيها يتهيأ لإمضاء أمره..

👈 نادى الله إبراهيم.. انتهى اختباره، وفدى الله إسماعيل بذبح عظيم -

🌿 وصار اليوم عيدا لقوم لم يولدوا بعد، هم المسلمون🌸

👈 صارت هذه اللحظات عيدا للمسلمين. عيدا يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل.

🍥ومضت قصة إبراهيم. ترك ولده إسماعيل وعاد يضرب في أرض الله داعيا إليه، خليلا له وحده.

🌿 ومرت الأيام. كان إبراهيم قد هاجر من أرض الكلدانيين مسقط رأسه في العراق وعبر الأردن وسكن في أرض كنعان في البادية.

🌸 ولم يكن إبراهيم ينسى خلال دعوته إلى الله أن يسأل عن أخبار لوط مع قومه، 👌وكان لوط أول من آمن به، وقد أثابه الله بأن بعثه نبيا إلى قوم من الفاجرين العصاة🍂🍂

بعد ما ترك سيدنا ابراهيم زوجته فى الوادى وذهب🍥 أسرعت خلفه وهي تقول له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟

🌸لم يرد عليها سيدنا إبراهيم. ظل يسير. عادت تقول له ما قالته وهو صامت...
👌 أخيرا فهمت أنه لا يتصرف هكذا من نفسه...
👌 أدركت أن الله أمره بذلك ..

⬅️وسألته: هل الله أمرك بهذا؟ قال إبراهيم عليه السلام: نعم.

☘قالت زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا..

🌸 وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).

🍥لم يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد⬅️، لم تكن الكعبة قد بنيت،

⬅️وكانت هناك حكمة عليا في هذه التصرفات الغامضة

☘، فقد كان إسماعيل الطفل الذي ترك مع أمه في هذا المكان،👌 كان هذا الطفل هو الذي سيصير مسؤولا مع والده عن بناء الكعبة فيما بعد.

🌿 وكانت حكمة الله تقضي أن يمتد العمران إلى هذا الوادي، وأن يقام فيه بيت الله الذي نتجه جميعا إليه أثناء الصلاة بوجوهنا.
🍥🌸🍥🌸

☘ترك إبراهيم زوجته وابنه الرضيع في الصحراء وعاد راجعا إلى كفاحه في دعوة الله.

☘ أرضعت أم إسماعيل ابنها وأحست بالعطش...
☀️ كانت الشمس ملتهبة وساخنة وتثير الإحساس بالعطش. بعد يومين انتهى الماء تماما، وجف لبن الأم.

👌وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش.. كان الطعام قد انتهى هو الآخر. وبدا الموقف صعبا وحرجا للغاية.

🌿فبدأ إسماعيل يبكي من العطش. وتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء

🍁راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا". فصعدت إليه وراحت تبحث بهما عن بئر أو إنسان أو قافلة.👌 لم يكن هناك شيء.

🍂 ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي
👌ووصلت إلى جبل "المروة"، فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا.

🌸وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه. وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه.

☘وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين👌 سبع مرات وهي تذهب وتعود.

⬅️ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا والمروة👌 إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل...

🌿 عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث. وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش...

🌸وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله، وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي 👌فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم. وفار الماء من البئر. أنقذت حياتا الطفل والأم.

🌿 راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر الله. وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة. ..

🍥صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا.

☘وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة... وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس👌 وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان...

ملأ اليوم الآخر قلب إبراهيم بالسلام والحب واليقين. ..

☘وأراد أن يرى يوما كيف يحيي الله عز وجل الموتى..

🌺 حكى الله هذا الموقف في سورة (البقرة).. قال تعالى:
((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ))

🌷لا تكون هذه الرغبة في طمأنينة القلب مع الإيمان إلا درجة من درجات الحب لله👌

((قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))

👌فعل إبراهيم ما أمره به الله. ذبح أربعة من الطير وفرق أجزاءها على الجبال.

👌ودعاها باسم الله فنهض الريش يلحق بجناحه، وبحثت الصدور عن رؤوسها، وتطايرت أجزاء الطير مندفعة نحو الالتحام،

🍃والتقت الضلوع بالقلوب، وسارعت الأجزاء الذبيحة للالتئام،
🌾ودبت الحياة في الطير، وجاءت طائرة مسرعة ترمي بنفسها في أحضان إبراهيم. .

🎈🎈🎈🎈🎈🎈

🍀 استيقظ سيدنا إبراهيم يوما فأمر زوجته هاجر أن تحمل ابنها وتستعد لرحلة طويلة...

🌿وبعد أيام بدأت رحلة إبراهيم مع زوجته هاجر ومعهما ابنهما إسماعيل.

👌وكان الطفل رضيعا لم يفطم بعد. وظل إبراهيم يسير وسط أرض مزروعة تأتي بعدها صحراء تجيء بعدها جبال. حتى دخل إلى صحراء الجزيرة العربية،

🌸وقصد سيدنا إبراهيم واديا ليس فيه زرع ولا ثمر ولا شجر ولا طعام ولا مياه ولا شراب..

👌كان الوادي يخلو تماما من علامات الحياة...

☘ وصل إبراهيم عليه السﻻم إلى الوادي، وهبط من فوق ظهر دابته.
..وأنزل زوجته وابنه وتركهما هناك،

👈 ترك معهما جرابا فيه بعض الطعام، وقليلا من الماء. ثم استدار وتركهما وسار.

🍁أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟!!


🍥🍥وما زال للقصه بقيه فتابعونا👌

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق