وصية ملك
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا)
قال الملك ..
وصيتي الأولى :
أن لا يحمل نعشي عند... الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي.
الوصية الثانية :
أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
الوصية الأخيرة :
حين ترفعوني على النعش .. أخرجوا يداي من الكفن وابقوهما معلقتان للخارج وهما مفتوحتان .
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ..
ثم قال : ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟..
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب : أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن !..
أما بخصوص الوصية الأولى : فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر .
وأما الوصية الثانية : حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباءً منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة : ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي .. وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق