الجمعة، 29 أغسطس 2014

خاطرة هذيان



هذيـــان ، 



،،عزف جمالك يجعل مشاعري تنقاد برغبة
وبسكون لطيف نحوك..!!
وما أروعه من إقتياد تتحرر فيه روحي بإنطلاق جواد بري يحاول أن يسبق ظله,,
،،إني اسمع ترانيم صمتك بكل مقاماته على إيقاع عينيكِ
وزقزقتها التي تجعل روحي مرجاً أخضــراً
يعج بفراشات البهجة وعصافير الفرح تنصب أعشاشها في الأماكن البعيدة داخلي,,
إنها جمالية الصمت التي تمزج الرؤية بالسمع بإستمتاع
وكأني في رحاب إنشادِ تُطرب له نفسي وتستكين أمنياتي وأحلامي
وقد أكتشفت أنكِ النغمة الثامنة
التي لم يكتشفها أحــد بعد في عالم وعلم الموسيقى،،!!
مهلا حبيبتي،
أحتاج أن أجعل مساحة أكبر
حتى أستطيع إحتواء هذا الإنتشاء الذي اتعرض له منكِ
وأستوعب روعتــك وهي تُحدث في داخلي رقصة مشاعر تهز خصرها طرباً ,,
بحاجة يا حبيبتي أن ألقن روحي تنهيدةً غبطة
قبل أن أمد يدي لأوتار شعرك
عسى أن أتعلم العزف بنغمة الحرف ،
وبكل الطبوع العشقية من مصدرها,,
،،ما العود إلا حالة إحتضان آلة وترية وُجدت لتترجم رقتك الشرقية
تخترق الأسماع لتستقر في القلوب بنوتات وترية تُبيد كل إنزعاج أو توتر,,
وما الكمان إلا تعبيراً عن حدة حنين وأنين منبثق من رجفة إشتياق شاق
أحاط إنتظاري المزمن المتصدع من صرخة كانت داخلي تردد "لن تأتِ"
،،إتخذيني قوساً لأعزفك لحناً
تٌطرب له الروح دون سمع
دون رؤية،،
دون لمس،،
دون شئ يا كل شئ,,
،،ومفتاح رابع أنتِ في الطرب كان مفقوداً
تتفتح من خلاله قريحة السماء
لتمنح الأرض لونها الأخضر،،
لتمنح الروح لونها الأبيض،،
لتمنح القلوب عشقها الوردي،،
وتسترد الأحلام عافيتها من جديد
وتجف الوسائد لتتخلص من عيون نازفة ألما،،
،،متعة تأملك تجعلني أؤمن أن من قال أن الأحلام ماتت فقد كفــر..!!
،،كلما حلّ الليل حَلَّقَ خيالي بجنون،
وأسترسل فيكِ بعنجهية الشوق و الوجد
الذي يهزني إليك عنوة ،ويُحولني إلى كيان هلامي
يمتطي صهوة الأثير ليأخذني فيك.
أتخيلك,,
أتصورك كما لو كنتِ أمامي..
فأراك تفكين تلك الجدائل،
وترمقين المرآة بإنتشاء ...
حينما تتحسسين وجودي مُحيطا بك ألمع ليلك,,
،،أراك تستدرين ووجهك عالقاً بالمرآة
تهوي نظرتك ببطئ حتى قدميك
و كأنك تحاولين أن تطمئني على مفعول سحرك، وإتساع بحرك
،، أسمع حتى صهيل أفكارك الصاخبة
من سؤال يُلح عليك بغطرسة
أي شئ قد ألمسه فيك أولاً,,؟!!
أهو شعركِ حينما أمشطه بأناملي,,؟!!
أم تراه خدك سيتصدر لمسي قبل أن تتلقى أذنيكِ همسي,,؟!!
هل ستكون يديك أول الاشياء التي تصافح كف روحي،،؟!!
يخترق أذني اللحظة سؤال يراودك بشدة عن مكان إقامة عيناي
حينما تحط لرؤيتك,,
على عينيكِ..؟!!
أم على شفتيكِ..؟!!
أم على حديقة بهائك لأقطف ما أشاء من ثمار جنتك,,؟!!
تتساءلين:
الى أي مدى سيعجبني الفستان الوردي الذي ترتدين،،؟!!
ربما تنورتك البنفسجية أحلى,,
لا,,,
يبدو أن اللون الأحمر أروع
ويعجبه أكثر..
لتهتدين الى فكرة أن ترضيني
بأن تلبسي كل الألوان التي تمتلكينها داخل خزانتك,,!!!
،،لا زلت أرقبك بخيال باسم و مشرق،
ونحن متورطان في لهفة الروح التي تجعل أحلامنا تنسجم
وتلائم مطامع مشاعرنا العطشى,
ونحن نتجسس على بعض دون سمع،،
ودون بصر,,!!
وأحضنك بلا لمس..!!
أغازلك وتسمعيني بحديث أعمق من أن يكون همس,,!!
أني بقربك و فيك ببصيرتي فحسب..
،،دعيني أستعير منكِ يدكِ ألمسكِ بها من محيطك إلى خليجك
دون خوف أو خجل
لتكوني مملكتي
وملكتي
ومُلكي يا ملاكي,,!!

،،كلما حلّ الليل حَلَّقَ خيالي بجنون،
بعد حين سأستسلم للنوم
يأخذني كأنت بلطفه المعتاد,,
لكن قبل ذلك
أريد أن أسلمه وثائق حلمي الأخضــر،
وبعض صور مقتطفة،
ومختطفة من عمق الأمنيات الهاربة والفارة
التي لا يمكن أن تكون إلا مجـــرد فلتة أمنيات
صور مأخوذة من علو شاهق
لروح تشهق حباً
وتُسحقُ عِشقا مبتور الوريد خِلقةً,,
أحلام بذخيرة مطاطية ميتة لا حيَّة,
لعله سيصادق عليها الليلة
في هذا اليوم,,فألتقيــك
فالنوم هو النافذة الوحيدة التي يمكن أن نلتقي فيه دون خوف,,
،،بعد قليل سأرتدي سُترة النوم
و أختفي عن الأنظار,,
ربمــا أتسلل إليك تحت جُنح حلمِ
لقائي بك فيه لآ يشكل عليك أي خطر,,
لأطيل تأملي عبر زجاج نافذة غرفتك
حلمٌ تتحقق فيه مآربي
و على أي جهة تنامين
كيف تتقلبين على فراشك
كيف تحتضنين وسادتكِ تلك ،
و شَعرك يغطي نصف وجهك الممتلئ براءة و براعة جمال يستفزني
فأذكر الله كثيرا,,,
،،حلمٌ يتسنى لي من خلاله أن أدقق ما يتواجد في غرفتك
أرى حقيبتك البنية الصغيرة,,
أعد كم دبدوب تمتلكين..
أنواع عطرك ،،
و علب الماكياج و أي نوع من الصور تزينين بها جدران غرفتك
حتى ما تمتلكين من أشرطة غنائية،،
،،حلمٌ تكون فيه المواجهة حاسمة بحماسة هذا العشق الذي يؤزني،
و لولا قطار النوم ما أستطعت الوصول إليك,,
لا تحزني حبيبتي بالنوم وحده ننزع أصفاد قدرنا البائس
و به نستنشق بعض
أني أأخذ نفساً عمييييييييييقا منكِ
فأستنشقيني,,!!!
،،شفافية الماء أنتِ
بإنسيابه
بعذوبته ،
و بكل العطش الذي يجذبنا نحوه و نحن نعاني اللهفة،،
نعاني الجفاف،،
نتطلع لجرعة منه كي يتلاشى داخلنا الجفاء،
مثل الماء أنتِ تجعلي كل شئ حولي حياً
أترصد سُحب حنانك لتنهمر عواطف بعواصف ناعمة كالحرير
أعشق أن أتعرض له ليغمرني رذاذه،،
أتبلل
أغسلني،،
أشعر بتلك الرعشة الباردة التي تنعشني ،و تطفئ النار بالنار
فأستمد من لهبها نورا يحوطني لأكون نور على نور بعدما كنت قبلكِ ظلام على ظلم،،
،،تشبهين الماء
و السماء
و تحملين الكثير من إتساع الفضاء،
ِمثل الماء أنتِ لا يمكن إلا أن تنساب من الأعلى كالمطر،
،كالشلال
تجعلي الأنهار تمتلئ،
تُلبسين الأرض لونها الأخضر و توزعين باقي الألوان على وجهها
فالرغيف ماء
العطر ماء
الخمر ماء
الحب ماء
الحلم ماء
حتى القبلة ماء
كل شئ فيك ماء،،
لا شئ أمتلكه إلا الإمتثال أن أقرأك،
و أرسمك بشفافيتك في لوحة تُحاول أن تسع ألوان رقتك
التي حولت خشونتي و فضاضتي لوداعة على إثر تذوق مختلس من عمق حلم
هو ملح الحياة،،
أيها الماء إنك تثير في كواليس مشاعري و افكاري حديثا يندلق مثلك
يتدفق مثلك
ينساب مثلك على أوراقي ،و ما عدت على قدرة على كظم أفراحي
و لا كبح غبطتي,,
أحسد كتابا بين يديك بقي على صدرك بعدما أخذتك غفوة النوم
و ما كنت حاسداً لأحد أنعم الله عليه بنعمة,
و ما حملتُ في قلبي للجماد يوما نقمة
أغار من سوار على معصمك و من قلادة ذهبية تحيط بعنقك فتخنقني
أغار من كل الأشياء التي حولك
و لا حول لي في أن أمنع نفسي من ذلك,,
،،كم أحبك يا من تشبه الماء...
سؤال لن أجد له جواب لكنني سأفكر كيف يكون الكم,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق