الأحد، 31 مايو 2015

من قصص الرعب

من قصص الرعب
بسم الله الرحمن الرحيم

القصة الاولي


اشتهرت استراحة تقع على أحد الطرق السريعة بالولايات المتحدة بانها "مسكونة" بعفاريت الجن بعد أن آوى إليها 17من المسافرين لكنهم لم يخرجوا منها ولم يسمع عنهم أحد حتى الآن. وتقع هذه الاستراحة على الطريق السريع رقم 87جنوب مدينة بيغ سبرينغ بولاية تكساس. وقد تم تشييدها في نفس الموقع الذي شهد المجزرة الوحشية التي تم تنفيذها بحق الهنود الحمر الذين كانوا على متن قطار ركاب عام 1853م، وقالت الدكتورة جوان فوسكو، المتخصصة في علم الأرواح ان روحاً شريرة تقف وراء اختفاء أولئك المسافرين."لا شك أن المذبحة الكبيرة
راحت ضحيتها أعداد كبيرة من الهنود الحمر هي سبب وجود هذه الأرواح الشريرة في تلك المنطقة. فلعل بعض أرواح أولئك الهنود لم تفارق مكانها وبقيت بعد المذبحة."فالطبيعة الوحشية التي سادت جو المذبحة، حيث تم بتر أيدي وأرجل جميع ضحايا المجزرة، كان لها القدح المعلى في حوادث اختفاء المسافرين من ذلك التاريخ". ففي عام 1978كانت مغنية الديسكو الطموحة لولا غليتر في طريقها لزيارة زميل لها فتوقفت في منطقة الاستراحة وقد عثر على سيارتها خارج تلك الاستراحة بعد يومين من دخولها. ولكن أحداً لم ير أو يسمع شيئاً عن الفنانة غليتر التي كانت في ربيعها العشرين يوم دخلت الاستراحة "المسكونة". وقال مصدر من وزارة النقل في تكساس: "كانت لولا غليتر هي أول المفقودين في تلك الاستراحة الغريبة. وتبعها 16شخصاً دخلوا الاستراحة بعدها ولم يعثر لهم على أثر إلى يومنا هذا. ولا تزال ملفات قضاياهم مفتوحة". "أما آخر الضحايا فكانت امرأة تبلغ من عمرها 81عاماً دخلت الاستراحة يوم 14يوليو الماضي واختفت بعد وقت قصير من دخولها كما قال ابنها". يقول الابن هارلان سيكنز ( 57عاماً) وقد كان مسافراً مع أمه "ايندا" لزيارة أقاربها في سان انطونيو بولاية تكساس: "قالت لي أمي انها تريد أخذ قسط من الراحة. فتوقفنا عند تلك الاستراحة ودخلتها أمي. واعتقدت انها تأخرت داخلها لأنها تمشط شعرها أو تصلح من شأنها قبل استئناف الرحلة. وبعد حوالي 20دقيقة طليت برأسي عبر الباب لأرى ما الذي آخرها. لكني لم اعثر لها على أثر". تقول الدكتورة فوسكو ان قيام الأرواح الشريرة باختطاف بني البشر نادر جداً، لكنها قد تحدث نتيجة احساس تلك الأرواح بالخيبة والفشل وربما الضجر أحياناً. "حاول أن تعيش في استراحة منتنة وكريهة على طريق سريع لعدة أعوام وانظر كيف يكون احساسك بعد ذلك. "أين ذهبت أرواح أولئك الأبرياء الذين راحوا ضحية المذبحة قبل 150عاماً في نفس هذا الموقع؟ "إنني انصح بهدم تلك الاستراحة وحرقها لتطهير أرضها من الأرواح الشريرة التي تسكنها. ويمكن تشييد استراحة جديدة أخرى على بعد أميال من موقع هذه الاستراحة. ولعل هذه الوسيلة الوحيدة لانهاء هذه المأساة
القصة الثانية
في أحد أحياء المدينة النوره .. قام أحد الأثرياء ببناء فيلا رائعة في التصميم .. وقد صرف عليها صاحبها مبالغ وأموالا طائلة .. حيث أراد أن يسكن فيها هو وعائلته الكبيرة .. 

وبعد الإنتهاء من البناء .. وتجهيز الآثاث .. أنتقل صاحبنا للعيش في هذه الفيلا .. وقد مضى الشهر الأول بسلام .. وكان سعيداً مستمتعاً بسكنه الجديد .. 

الا أن القدر كان له بالمرصاد ففي أحد الأيام وبينما هو وأبناءه يهمون للخلود الي النوم .. إذ شاهد ابنته الصغرى واقفة مذعورة وخائفة وهي تشير الى أحد الجدران .. فأقترب منها وأخذ يهدئ من روعها .. وأدخلها إلى غرفة نومها .. ثم ذهب ليستطلع الأمر .. 

فسمع صوتاً غريباً في الجدار .. وكأن هناك من يتحرك داخله .. فأنتابه خوف شديد وأخذ يتحقق من الأمر ولكن الصوت أختفى فجأة .. وبعد مرور عدة أيام .. بدأت الأصوات ترتفع .. والخوف يتسرب إلى هذه الأسرة يوماً بعد يوم ..والأصوات تتكرر من بعض الجدران .. خاصة في الليل .. 

فأستشار أصدقائه وأقربائه .. فأشارو عليه بأن يحضر بعض مشايخ القرآن .. الا أنهم لم يعرفوا السبب .. فزادت المعانة حتى وصل إلى قناعة بأن يغادر المنزل .. وبالفعل غادر المنزل هو وأسرته وهو في حسرة كبيرة .. 

المهم ..عرض الفيلا للإيجار .. وانتقل إلى سكن آخر .. ولكن المأساة نفسها تتكرر مع السكان الجدد لهذا المنزل .. فيهربون منه بعد مدة قصيرة ..حتى أصبح مشهوراً في الحي بأن هذا المنزل مسكون بالجن .. واحتار صاحبنا ماذا يفعل .. ولم يجد أمامه حلاً إلا عرضه للبيع .. فلم يقدم على شراءه أحد .. خوفاً مما يجري بداخله .. 

وفي أحد الأيام أتي أحد أبناء جنوب السعودية وكان قد أنتقل حديثاً إلى المدينة المنوره.. وكان يبحث عن منزل ولكن المبلغ الذي معه كان لا يكفي لشراء شقة ..

وساقه الله إلى هذا المنزل .. فأعجب به جداً .. وقد قرأ لوحة كتبت عليه بأن المنزل للبيع ..

فأستفسر عنه .. فقام جيران المنزل بتحذيره وحكوا له قصص عجيبة عن هذا المنزل وكيف أن الجن يظهروا لساكنيه .. الخ من القصص الخيالية .. فسأل عن سعر المنزل .. فأعطوه عنوان المالك .. وذهب اليه وسأله عن السعر .. فطار المالك الأصلي من الفرحة .. وقال له كم معك من نقود .. فقال له معي القليل فقط .. قال لقد بعتك ..!! 

لم يصدق صاحبنا الخبر .. فقد كان المالك الأصلي يحاول الخروج من مأزق هذا المنزل بأي ثمن .. وتمت عمليه البيع .. وعندما سمع الجميع بهذا الخبر .. أشاعوا بأن المشتري الجديد للمنزل بأنه ساحر .. 

المهم انتقل صاحبنا إلى المنزل ووضع به القليل من الأثاث .. وفي ثالث ليله قضاها في المنزل بدأ يسمع الأصوات الغريبة التي كانت تخرج من بعض الجدران .. فتناول قلم فلوماستر وأخذ يحدد أماكن الأصوات في الجدران .. وأستمر على هذا الحال قرابة أسبوع .. وأندهش لخروج الأصوات من أماكن ثابتة .. وبعد أن حدد أماكنها قام .. بإحضار بعض العمال وأمرهم بهدم الجدران المحددة .. وكم كانت دهشة الجميع ..........!! لقد سمعوا أصواتاً أثناء الحفر والتكسير .. 
وإذا بكم هائل من الأرانب يخرج من الجدران .. من مختلف الأحجام .....!! فأطل من نافذة منزله وإذ بالمنزل الملاصق له عبارة عن مزرعة خاصة لتربية الأرانب والدجاج .. وقد حفرت الأرانب حتى وصلت الي داخل جدران المنزل



القصة الثالثة


وى أحدهم أنه كان يسكن مع مجموعة من أصدقائه ومعارفه في سكن لهم وكانت هناك قطتان تأتيان كل يوم لأخذ الأغراض من المطبخ وعندما تُنهران تلوذان بالفرار .. وفي مرة من ذات المرات كان هذا الشخص في المطبخ ودخلت القطتان لأخذ قطعة من اللحم الذي كان يعده للعشاء وحاول انتهارهما فهربت إحداهما وبقيت الأخرى تعاركه على قطعة اللحم فما كان منه إلا أن ضربها بأداة ثقيلة على راسها فماتت القطة .. وبعد فترة قصيرة رن جرس الباب وإذا بشرطي يسأل عن هذا الشخص .. طلب الشرطي من هذا الرجل الذهاب معه إلى قسم الشرطة لبعض الإجراءات .. يقول الرجل :- ركبتُ معه السيارة وذهبنا إلى مكان لا أدري أين هو فوجدتُ جمهرة كبيرة من الناس وأصوات مرتفعة ووجدتُ نفسي أمام رجل له هيبة كأن يكون قاضيا أو شيخ :102: أو نحو ذلك .. ولقد شاهدتُ نفس القطة التي كانت تاتي إلى مطبخنا واقفة أمام ذلك الشيخ وهو يسألها عن الذي حدث بالضبط .. فسردت القصة بكل أمانة فقال الشيخ :- يبدو أن صاحبنا مخطئ ولولا شهادة القطة التي جاءت في صالحك لما رجعت سالما إلى منزلك .. ولكن كان هناك فئة من الموجودين لم ترضى بالحكم وحاولوا الصراخ مطالبين بالقصاص لكن الشيخ انتهرهم قائلا أن ابنهم جنى على نفسه .. يقول الرجل :- عدت بعد ذلك إلى البيت لا أدري كيف ولكني اكتشفت أن رفاقي كانوا يبحثون عني في كل أقسام الشرطة لمدة ثلاثة أيام وأنا لاأدري كيف مرت الأيام الثلاثة التي يقولون عنها لأنني غبت عنهم لحظات قصيرة فقط 


القصة الربعة



هناك قصة تقول أن رجلا استأجر بيتا في مكان ما .. وكان هذا البيت مهجورا لفترة طويلة وقام صاحبه بصيانته وإعادة طلائة وتغيير ديكوره ثم عرضه للإيجار .. يقول هذا الرجل :- نقلتُ أمتعتي إلى ذلك البيت وبت أنا وأطفالي ليلة هانئة .. ومرت عدة أيام وكنت أنا أذهب إلى العمل صباحا لآتي في المساء وأنام مبكرا لمواصلة العمل ولكن زوجتي كانت تسهر كثيرا أمام التلفزيون .. وبعد مرور أسبوع ذكرت لي والخوف يملا عينيها بأن الأمر في هذا البيت يدعو للريبة فسألتها وما الذي يدعو للريبة ؟؟؟؟ فقالت لي بأنه في كل ليلة تسمع ضجة في الممر المؤدي إلى المطبخ وأحيانا تسمع صوت صراخ أطفال وصوت أرجلهم وهو يركضون في أنحاء المنزل فقلت لها أن ذلك يكون من ضججيج التلفزيون وأن تواضب على صلاتها وتكثر من قراءة القرآن لكي لا تعود لمثل تلك الوساوس ..وفي يوم ما عدت متأخرا إلى البيت ومنهكا من العمل الذي تواصل طوال ذلك اليوم ,, وعندما دخلت المنزل وجدت زوجتي لا حراك بها وعيناها شاخصة وهي ترتجف وتتصبب عرقا .. وبعدما أفاقت من غيبوبتها أخبرتني أنها شاهدت امرأة جالسة معها في الصالة وتبادلت معها أطراف الحديث وأفهمتها المرأة أنها هي وأسرتها يسكنون هذا المنزل منذ مدة طويلة ولا يمكنهم الرحيل عنه ونصحت تلك المرأة زوجتي بأن تبحث لها عن مكان آخر هي وزوجها وأطفالها لأن هذا البيت صغير ولا يسع الجميع .. وقد اصبت بدهشة كبيرة وانا استمع لتلك الرواية التي ترويها زوجتي .. وما أن انتهت حتى ظهر رجل قصير القامة أمامي وقال لي :- نحن لا نريد أن نضرك ولكن أسرتنا كبيرة وقد سكنا هذا المنزل قبل أن تسكنه أنت بسنوات طويلة فلذلك نحن نطلب منك أن تبحث عن منزل آخر .. يقول الرجل :- لقد حمدتُ الله أن الأطفال كانوا يغطون في نوم عميق تلك الساعة فلو رأوا ما رأيت أنا وأمهم فالله وحده هو العالم بما سيحل بهم .. ووافقتُ على الرحيل بشرط أن يعطوني مهلة للبحث عن منزل آخر فأعطوني شهرا كاملا على أن لا يؤذوا أحدا من أسرتي ولا يظهروا لهم ليلا أو نهارا .. ثم رحلنا عن المنزل



القصة الخمسة

اخواني اخواتي اكتب اليكم قصة احد اصدقائي الذي لا يزال يعاني من هول ما حصل له وإليكم قصته:

كان ذلك الشاب في سهرة رائعة مع شقيقته وزوجها وأبنائهما في ثاني ليالي العيد، حيث تأخر به الوقت حتى الساعة الواحدة والنصف ليلاً، وقد كان بيته بعيداً جداً عن بيت اخته ويحتاج الى ما يقارب الساعتين للوصول لبيته، فإستأذن منهم وخرج مسرعاً بسيارته عائداً الى المنزل.


 وفي الطريق ارتفعت درجة حرارة السيارة حتى كادت ان تتلف بسبب عدم وجود الماْء في المبرد، لم يجد سوى محلاً تجارياً واحد فاتحاً ابوابه في ذلك الوقت من الليل، فإقترب ماشياً ودخل المحل فلم يجد سوى هندي ووجهه الى الحائط وكان يعد النقود، فقال الرجل اريد زجاجة ماء بسرعة، وما ان ادار الهندي وجهه الا وبه عين واحدة فقط، فإنتابت الرجل حالة من الهسيتيرة والخوف الشديد فهرول مسرعاً نحو سيارته وادار المحرك رغم حرارته وانطلق مثل الصاروخ نحو بيته.
وفي اليوم التالي عاد ليرى المحل مغلقاً ولما سأل جيران هذا المحل عنه قالو له مات فيه هندي قبل سنتين. وكل من يستأجر هذا المحل يجد في مشاكل لأنه مسكون." ..



القصة السادسة

مجموعة من فتيان الجامعة ..طائشين ومتهورين لدرجة لاتصدق..
لدرجة أن يخرجوا ليلاً إلى منطقة معزولة مهجورة
لايتجرأ أحد على أن يطأها بقدميه
خرجوا بسياراتهم وجلسوا هناك..
لم يكتفوا بذلك بل قاموا بأعمال جنونية ..
بالإضافة إلى الغناء والرقص تلك الليلة..
وبالقرب منهم كان هناك تل ..
فجأة أخذت الحجارة ترمى عليهم..
وتزداد أعدادها.. أصابهم الذهول
وانتبهوا إلى أن الحجارة ترمى عليهم من خلف التل
وأنوار السيارات أخذت تفتح وتقفل تلقائياَ
توقفت الحجارة فأسرعوا لكي يرون من الذين كانوا يلقون عليهم
الحجارة..لكن لااحد..لم يكن هناك أشخاص ولا سيارات ولا أي شيء
فقط عراء..
قرروا الرحيل فوراً..ركبوا السيارات
لكن كيف دخلت هذه الحجارة إلى السيارة؟؟بدون أن يكسر الزجاج أو يخدش..

سدرة المنتهى

 سدرة المنتهى


بسم الله الرحمن الرحيم 


إن أكبر فتنة تحجب المريد عن فضل الله هي العلم لأن العلم يجمع الخلق عليه، فإذا اجتمعوا عليه ربما اغترَّ بهم فترك الجهاد؛ فهوى في وادي الإبعاد، أو ربما ظنَّ أنه على شيء وهو ما زال في البدايات والنهايات تحتاج إلى أهل النظر الدائم لسيد السادات صلَّى الله عليه وسلَّم. 

فإنه رأى ما رأى ومع ذلك قال فيه حضرة الله مثنياً على أدبه الذي يحبُّه ممن سار على نهجه وهداه: 
( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) (17سورة النجم) 
وذلك على الرغم من أنه: ( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) (18سورة نجم) 

ومع ذلك لم يلتفت طرفة عين، مع أن ما رآه لا يتحمَّله أحد من خلق الله، حتى أنبياء الله ورسل الله صلوات ربي وتسليماته عليهم.

فإذا حافظ على صدقه، ولم يلتفت إلى الخلق، أكرمه ربُّه فرقَّاه وأدناه، وكلَّمه كفاحاً، حتى يؤهله بالكلام لشهود ذات تعالت عن النعم، والأنوار، والإنعـام، فيكون كليماً في مقام الكليم، يسمع كلام الله ليس بالآذان، وإنما بكل أعضائه الظاهرة والباطنة، وقد قيل لموسى عليه السلام كما ورد فى الأثر:

( كَيْفَ سَمِعَت كَلاَمَ اللهِ؟، قَالَ : كُنْتُ كُلَّي مَسَامِعَ، وَكُنْتُ أَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ وَكَأنِّي أَسْمَعُ سَبْعِيَن أَلْفَ لِسَانٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَتَحَدَّثُ بِعَشْرَةِ آلاَفِ لُغَةٍ فِي صَوْتٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَقْتٍ وَاحِدٍ)
( إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي 
فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ 
) (144سورة الاعراف)
وقد قال بعض العلماء عن: (وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)، 
أي: يكفي عليك ذلك، ولكن لا، " لأن الشكر يستوجب المزيد"(1)

( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ )
 (7سورة ابراهيم) 
والشكر في هذا المقام ؛ ألا يشتغل بالإنعام عن المنعم عزَّ وجلَّ طرفة عين ولا أقل. فإذا ظلَّ على هذا الحال ،واشتغل ظاهراً وباطناً بالمنعم المتعال!،وتخللت محبَّة الله جميع حقائقه، وصارت كل جارحة تقول: " الله "، وكل شعرة تقول: " الله "، وكل طرفة فيه تقول: " الله "، وصار كله ظاهراً وباطناً على قدم خليل الله؛ أكرمه الله تعالى ورقَّاه وجعله خليلاً فى مقام الخليل.

فإذا شاءت عناية الله وسابقة حسناه أن يتفضَّل على عبده بالمزيد من الرقىِّ والإنعام، رقّاه إلى المقام المحمدى قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ) (91سورة الأنعام) 

فيكرمه الله عزَّ وجلَّ ويرفعه إلى مقام اليقين الأعظم، ويصل إلى سدرة المنتهى.
وإذا وصل سدرة المنتهى فبروحه، وليس بجسده ، لأن هذه خصوصية للحضرة المحمديَّة ، أما صاحب مقام اليقين الأعظم، فقد خصَّه الله بهذا المقام مناماً، أو عياناً بروحه، من باب وراثة قول الله أَسْرَى بِعَبْدِهِ ) (1سورة الإسراء)

فلم يقل بنبيه ولا برسوله، وَوُوجِهَ بالسدرة، فأدبته السدرة بآداب العبودية الكاملة، فيصير عبداً صرفاً لله.ولا يكون المرء عبداً لله، إلا إذا كان حراً مما سواه، فيكمل بكمال العبودية من سدرة علوم الخلائق، ومنتهى الرقائق، سدرة الأوصاف، وسدرة الكمالات، وسدرة التجليات، وحقيقتها ومعناها: سيدنا محمد صّلى الله عليه وسلم.

والتجليات الإلهية على هذه الحضرة ؛ في كل نفس لا تنتهي، من الجمال والكمال، ونعوت العظمة والوصال:
جمــــــال لا يشـــــــابهه جمالٌ وحسنٌ ليس يحصيــــــــــه جناني
وقد كُلِّفتُ كتم السرِّ حتى شهدت فباح عن سرِّي لساني

فإذا تجمَّل بجمال العبودية، وصار عبداً تاماً على قدم حبيب الله ومصطفاة، كشف عن قلبه الحجاب، وسمع لذيذ الخطاب، وشاهد على قدره بالله وجه الله وكمال الله، ونال رضاء الله!، فزُجَّ به في الأنوار، فطاف بكل عوالم الواحـد القهَّار، ولا يستقر له قرار، حتى يوقفه الله مع كمال التنزيه بين يديه، ويخاطبه عزَّ وجلَّ بأعزِّ ما لديه، ويفوز بقدر من قوله عزَّ شأنه:

(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا . تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا )(سورةالأحزاب)
فيرى من جمال الله، ومن بهاء الله، ومن كمال الله، ما قال فيه الرجل الصالح عندما سألوه عن رؤية هذا الجمال، وعن أسرار هذا الكمال، وكيف رآه؟ وكيف تملَّى بجمال الله:
{ وكيف ترى عين تمــــــوت الحي الذي لا يمـــــــوت}.

إذا تجلَّى حبيبي بأي عين أراه
بعينه لا بعيني فما يراه سواه

فإذا تجمَّل بجمال العبودية، كساه الله بحلل الربوبية:
( كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ )
وفى رواية أخرى زيادة: (: وَلِسِانُهُ الَّذِى يَنْطِقُ بِهِ)(2)
فيرى بنور الله حضرة الله، ويسمع بسمع الله كلام مولاه، ويتمتع بما فيه من الله بعوالم حضرة الله الذاتية في غيبة هذه العوالم الطينية

فيرجع إلى الأكوان متأدباً بآداب سيد ولد عدنان، يخبر بما رأى على قدر ما يرى من تحمل القلوب

فقد أخبر أهل مكة أولاً بالإسراء، ولم يخبرهم بالمعراج، وأخبرهم مع أنه يعلم أنهم سيكذبوه، لأنه لابد وأن ينفذ أمر الله، ولا يرجع عن أمر الله طرفة عين.ولأنه ينفذ أمر الله، فإن الله أيده وكذلك أولياء الله، وأحباب الله

(1)يعنى ليس من باب " أن الشكر يستوجب المزيد " ، ولكن من باب " يكفيك هذا فاشكره .. الرضا " .
(2)رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبـي هريرةَ رَضِيَ الله عنه وفيه ( وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لأعْطِيَنَّهُ ، وَإِنِ اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ ،) من رواية جامع الأحاديث و المراسيل
 .

لماذا اشتهرت قصيدة البردة للإمام البوصيري

لماذا اشتهرت قصيدة البردة للإمام البوصيري 


بسم الله الرحمن الرحيم 

البعض يتساءل ،لماذا اشتهرت قصيدة البردة (1)للإمام البوصيري رَضِيَ الله عنه؟، ولماذا يردِّد الحضور الصيغة المشهورة 
مولاي صلِّ وسلِّم دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلهم

لقد اشتهرت البردة لصدق صاحبها، فإن الله عزَّ وجلَّ اقتضت حكمته، وشاءت إرادته، أن يشهر ويظهر الصادقين من بريته، وخصَّ المحبين الصادقين بصدق في اليقين، ونورٍ في الأرواح، جعل لكلامهم قبول عند من يستمعون إليه، وفي ذلك يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري رَضِيَ الله عنه
{ كلُّ كلام يخرج وعليه نورٌ من كِسْوَةِ القلب الذي خرج منه }

وليست العبرة بفصاحة الكلام، ولا بطلاقة العبارات، ولا بانتقاء الألفاظ، وإنما يكسو الله كلام المحبِّ وإن كان عامياً حلاوة وطلاوة في أذن السامعين، وذلك كله من ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ.

ولذلك قد نجد في كلام العاشقين والواجدين من الصالحين، قصائد لا منتهى لكمال ألفاظها، وسمو عباراتها، وبلاغة صورها، ولكنها لم تحظَ بما حظيت به مثـلاً قصيدة كالبردة ، لماذا؟

لأن كل كلام يبرز وعليه كسوة من نور القلب الذي برز منه ،وكذلك في عالم الصلاة على الحبيب صلَّى الله عليه وسلم، فقد اشتهر في عالم الناس كتاب،دلائل الخيرات، مع أن الصيغ التي فيه صيغ عادية، وهناك من أئمة القوم من لهم صلوات على الحبيب فيها معاني رقيقة، وعبارات بليغة ودقيقة، وألفاظ فيها وحي الإلهام والسليقة، ولكنها لم تنل من القبول في دنيا الناس، ما نالته صلوات وعبارات دلائل الخيرات

وذلك لصدق قائلها، وصفاء إرادة منشئها، الشيخ الجاز ولي رَضِيَ الله عنه وأرضاه. وهكذا في كل أمر 
فقد ظهر في الأمة المحمدية ما يزيد على الثلاثين مذهباً فقهياً، ولكن لم يكتب القبول في الأمة إلا لأربعة مذاهب؛ مذهب الشافعي، ومذهب الإمام أبي حنيفة، ومذهب الإمام أحمد بن حنبل، ومذهب الإمام مالك، لماذا؟
لصــدق هؤلاء، ولأنهم قبل أن يكونوا فقهـاء كانوا أولياء لله عزَّ وجلَّ، ثم دخلوا في دراسة الفقه، بعد تمكنهم في مقام الولاية لله عزَّ وجلَّ، فكان عملهم ابتغاء وجه الله، وعليه سيميا الصدق؛ فنالوا وجاهة وقبولاً عند عباد الله عزَّ وجلَّ.

وهذا سرُّ أن البردة لها رنين في قلوب المحبين، ودوي في قلوب العاشقين، وبهجة تحدث عند سماعها لكل المشتاقين لسيد الأولين والآخرين صلَّى الله عليه وسلَّم.
وسؤالنا الثاني لماذا يردِّد الحضور؟
مولاى صلِّ وسلَّمْ دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلهم

لأن الإمام البوصيري رَضِيَ الله عنه عندما كان ينشد هذه القصيدة ، وقد كان ينشدها مناماً في مواجهة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان يستمع إليه بسمته الشريف، وسُمَّيت البردة ، لأنه عندما انتهى صلَّى الله عليه وسلم من سماعها، خلع بردته الشريفة وأعطاها له، وكساه بها، فسميت،البردة المباركة
وقد كان ذلك كله في المنام كما قلنا وأثناء إلقائه لهذه القصيدة على مسامع الحبيب حضوراً، قال في أحد أبياتها:
فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ، ثم تلعثم، وتوقَّف، فأخذ يردِّد فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ، ولما رأى الحبيب صلَّى الله عليه وسلم تلعثمه، قال له: قل وأنه خير خلق الله كلهم.

فكانت هذه الشطرة إملاءاً من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، فأخذ الصالحون يردِّدونها عقب إنشادهم لكل بيت، أو لكل جملة من الأبيات في البردة المباركة، ويبدءون بالصلاة عليه فكانوا يقولون: 

مولاي صلِّ وسلم دائماً أبداً، ثم نص كلام سيدنا رسـول الله صلَّى الله عليه وسلم: 
على حبيبك خير الخلق كلهم.

وهذا هو السر في ترداد هذا البيت، وهو كلام رسول الله الذي أملاه على الإمام البوصيري رَضِيَ الله عنه وأرضاه في المنام.
هذه المقدمة؛ حتى نزيل ما علق بأذهان البعض، نحو ما رأيناه من ترداد الصلاة والتسليم على الحبيب الكريم صلَّى الله عليه وسلم، عند استماعنا لبردته. والبردة كان لها شأن عظيم، وشأنها شأن مواجيد الصالحين، وقصـائد العاشقين، في تأجيج القلوب وإثارتها نحو الحبيب المحبوب صلَّى الله عليه وسلم.

ولكل رجل من الصالحين كثير من المواجيد يلهمه بها الله عزَّ وجلَّ عند رؤياه أو استحضاره لحبيب الله ومصطفاة صلَّى الله عليه وسلم.

منهم من يقول هذه القصائد في حالة الحضور، وكلام مثل هذا يكون لسامعيه هيام، وعشق، ونور،ومنهم من ينشدها في حالة استحضار لأنوار حضرة النبي المختار، ويكون أيضاً لسامعيه على قدر عشقه ووجده استكناه لذات النبي المختار، واستحضار لشمائله صلَّى الله عليه وسلم في الظاهر وفي الأسرار
والكل يحاول أن يحضر القلوب؛ لتحضر بين يدي المصطفى صلَّى الله عليه وسلم، فتنال منه طهور المشروب صلَّى الله عليه وسلم.

(1)قصيدة البردة المباركة؛ عرفت واشتهرت بالبردة، وأسمها فى الأصل: "الكواكب الدريَّة فى مدح خير البريَّة صلَّى الله عليه وسلَّم"، وصاحبها الإمام محمد بن سعيد بن حمد البوصيرى المصرى الأصل، ولد ببهشيـم سنة 609هـ، وتوفى بالأسكندرية سنة 696هـ. روى أنه أنشأ هذه القصيدة حين أصابه فالج (شلل)، فاستشفع بها إلى الله تعالى، فرأى النبى صلَّى الله عليه وسلَّم فى منامه وقد مسح بيده الشريفة على بدنه فعوفى. وخرج من بيته أول النهار فلقيه بعض أصحابه فقال: ياسيدى أريد أن تعطينى القصيدة التى مدحت بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: أية قصيدة؟ ( له قصائد أخرى فى المدح مثل: "المضرِّيـَّة"، و"المحمَّديّـة ")، فقال: التى أولها: أمن تذكر جيران ،فأعطاها له وجرى ذكرها بين الناس واشتهرت، ويبلغ عدد أبياتها 160 أو 168 بيتاً.

قصة جميلة من قديم الزمان ..

فى قديم الزمان 
‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً
‏وتشعر بالملل الشديد
‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع لعبة
وأسماها الأستغماية
أو الغميمة 

‏أحب الجميع ‏الفكرة
والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ
‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد
‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء
‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
‏واحد , اثنين , ثلاثة

‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء
‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر
‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة
‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم
‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض
‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم ‏توجه لقعر البحيرة
‏واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون
‏خلال ذلك
‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها
‏ماعدا ‏الحب
‏كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي
‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء الحب
‏تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون

‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة
‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها
‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم
‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه
‏ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر
‏وبعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس
‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض 
الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر
‏ماعدا ‏الحب
‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏الحب
واقترب الحسد من الجنون , ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون
قال :- ‏الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد
إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش
‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
‏ظهر ‏الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه
‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بيك
لقد افقدتك بصرك
‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟
‏أجابه ‏الحب :- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي 
( كن دليلي )
‏وهذا ماحصل من يومها
يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده ‏الجنون 
انتهت القصة

خذ الحكمة من افواه الحكماء

خذ الحكمة من افواه الحكماء
بسم الله الرحمن الرحيم
 
أما الحكمة فإنها عطاء من الله جلت قدرته يؤتيها من يشاء من عباده. قال سقراط مثل من أعطاه الله الحكمة وهو يعرف قدرها وهو بحرصه يعمل للدنيا وللمال الكثير كمثل من يكون في صحة وسلامة فيبيعها بالتعب والنصب فإن ثمرة الحكمة الراحة والعلاء، وثمرة المال التعب والبلاء . 


قال ابن المقفع كان لملوك الهند كتب كثيرة بحيث كانت تحمل على الفيلة فامروا حكماءهم أن يختصروها فاتفق العلماء في اختصارها فاختصروها على أربعة كلمات أحداها : للملوك وهي العدل .. 
والثانية : للرعية وهي الطاعة ..
والثالثة : للنفس وهي الامساك عن الطعام الى وقت الجوع .. 
والرابعة : للانسان وهي أن لا ينظر الى غير نفسه .
 

حكمة : قال بعض الحكماء الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه ، ورجل يدري ولا يدري وذلك ناس فذكروه ، ورجل لا يدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه ، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فاحذروه .
 

حكمة : سئل بعض الحكماء أي شي أقرب فقال الأجل فقيل أي شيء أبعد قال الأمل .
 

حكمة : قال لقمان الحكيم لولده: شيئان إذا حفظتهما لا تبالي بما ضيعت بعدهما درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك .

حكمة : سأل أنو شروان بزر جمهر لاي شيء يمكن أن يجعل العدو صديقاً ..
قال : لأن تخريب العامر أسهل من عمارة الخراب وكسر الزجاج إذا كان صحيحاً أسهل من تصحيحه إذا كان مكسوراً . 
وقال : صحة الجسم خير من شرب الأدوية ، وترك الذنب خير من الاستغفار ، وكظم الشهوات خير من كظم الحزن ، ومخالفة الهوى في الاستكبار خير من دخول النار .
 
حكمة : كان رجل من الحكماء المتقدمين يطوف البلاد عدة سنين وكان يعلم الناس هذه الكلمات الست وهي : من ليس له علم فليس له عز في الدنيا ولا في الآخرة ، ومن ليس له صبر فما له سلامة في دينه ، ومن كان جاهلاً لم ينتفع بعمله ، ومن لا تقوى له فما له عند الله كرامة ، ومن لا سخاء له فما له من ماله نصيب ، ومن لا طاعة له فما له عند الله حجة .
 

حكمة : سئل بزر جمهر أي عز يكون بالذل متصلاً ..
فقال : العز في خدمة السلطان ، والعز مع الحرص والعز مع السفه .
 

حكمة : سئل بزر جمهر بماذا يؤدب البله ..
فقال : بان يؤمروا بكثرة الأعمال ، ويستخدموا في مشقات الأشغال ، بحيث لا يجعل لهم الى الفضول طريقاً ولا فراغاً ، قيل وبماذا يؤدب الاخساء فقال باهانتهم واحتقارهم ، ليعرفوا وضاعة أقدارهم . 
قيل : فبماذا يؤدب الاحرار ..
قال : بالتوقف في قضاء حوائجهم . 
وسئل أيضاً من الكريم ..
فقال : الذي يهب ولا يذكر أنه وهب .