الجمعة، 23 سبتمبر 2016

معلومة بلاغية تستحق القراءة


🕌 معلومة بلاغية تستحق القراءة 


⚡ ما الفرق بين القرية و المدينة في القرآن من حيث المعنى ؟؟؟

⚡ الجواب :

⚡ اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة 

⚡ فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ] 

⚡ و نحن نقول مثلآ :
القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة

⚡ الجزء الثاني من الجواب ..

في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] 
و هما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين 

⚡فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو : 
⚡ كيف تتحوّل [ القرية ] إلى
[ مدينة ] في ذات الوقت ، 
و دون مرور فترة زمنيّة 

⚡ حيثُ نجد في سورة الكهف
( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه ) 

⚡ ثم قال تعالى عنها :
( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة ) 
سورة الكهف 

⚡ و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس : 
( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون ) 

⚡ ثم قال تعالي عنها في موضع آخر :
( و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس 

⚡ فكيف انقلبت [ القرية ] إلى
[ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة ؟! 

⚡ هي ما تسمى : ( بالبلاغة القرآنية ) 

⚡ سنعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم [ قرية ] 

⚡ و في سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ] 

⚡ و مثالُ آخر : 
عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى : ( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) سورة الأنبياء 

⚡ و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشر ّ، أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم 
⚡ و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] و ذلك لوجود منافقين 
و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ، فقال تعالى :
( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101،
و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض 
أي : و من بعض أهل المدينة

⚡ لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك
[ مدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً 

⚡ أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع 

⚡نعود لسورة الكهف :
عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد ، و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل.
أصبح المجتمع [ مدينة ] ولم يعُدْ [ قرية ] 

⚡ و كذلك في سورة يس ،
عندمـا أسلم أحد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان
لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] حيث قال في بداية القصة "و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " 

⚡ فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة : 
" وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى " 

⚡ و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ 
لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ] 

⚡ سبحان من جعل القرآن الكريم آية و معجزة 

⚡ و لذلك تدبره نعمة و متعة 
لا تنقطع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق