📙📘الشكور والكفور📘📙
🔸هل أنت عبد شكور أم كفور؟
🔹هل أنت حافظ للنعم الموجودة ؟
🔸هل أنت جالب للنِعَم المفقودة ؟
📘وقبل أن تقف مع نفسك وتجيب أبين لك كيف تكون عبدا شكورا؟
🔸1🔸أكون عبدا شكورا بهذه العبادة التى دلنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى قيام الليل . مَن مِنا يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ؟ بل مَن مِنا يقوم الليل أصلاً ؟!! إنّا لله وإنّا إليه راجعون .
🔹2🔹الدعاء : عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة صدري
🌱وعلّم صلى الله عليه وسلم معاذاً دعاءً عظيماً فقال : يا مُعاذ إنى أحبك فلا تنسى أن تقول فى دبر كل صلاة :" اللهم أعنّى على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك " ..
🌱قال سليمان عليه السلام " رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ وعلى والدىّ "
🔸3🔸العلم بأن الشكر يحفظ النعم ويزيدها ، قال تعالى { ولئن شكرتم لأزيدنكم } ولذلك يسمون الشاكر ( الحافظ ) أى الحافظ للنعمة ، فهو ( الحافظ للنعم الموجودة والجالب للنِعَم المفقودة )
🌱قيل : الشكر قيد الموجود وصيد المفقود
🌱قال عمر بن عبد العزيز : الشكر قيد النِعَم
🌱وقال مطرف بن عبد الله ( لئن أعافى فأشكر أحب إلىّ من أن أُبتلى فأصبر ) .
🔹4🔹التحدث بنعم الله
قال تعالى { وأما بنعمة ربك فحدّث } وذلك بأن يرى أثر نعمة الله عليك بغير مخيلة ولا سرف .
🌱قيل : من كتم النعمة فقد كفرها ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها .
🔸5🔸السؤال بغرض ذكر الحمد الله .
عن ابن عمر قال : [ لعلنا نلتقى فى اليوم مراراً يسأل بعضنا عن بعض ولم يُرد بذلك إلا أن يحمد الله ] أى أن غرض السؤال الدفع لحمد الله .
🔹6🔹نسبة النعمة للمُنعم : فلا يقول حصلت عليها بذكائى أو بعملى أو بجهدى ، فلا بد من رد الأمر الى الله ومن هذا وقوع المطر فنجد البعض يقول : هذا لنوة كذا ، فى الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألم تروا ما قال ربكم ؟ قال : ما أنعمت على عبادى من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكواكب وبالكواكب " رواه أحمد ومسلم وغيرهما .
قال تعالى { وما بكم من نعمةٍ فمن الله } .
🔸7🔸أن يسجد لله شكراً عند تجدد النِعَم ، وهذه عبادة عظيمة يشترك فيها الأعضاء السبعة ، وفى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسُره خرَّ لله ساجداً شاكراً له عز وجل
🌱سؤال🌱 نحن نعيش فى نعم كثيرة : لنا أعين نُبصر بها وآذان نسمع بها وأصوات نتكلم بها وغير ذلك كثير . فهل يُشرع لنا أن نسجد دائماً ؟
🌱الإجابة : لا بالطبع ، وذلك لأننا نتبع السُنة فى أعمالنا ، والسُنة السجود عند حدوث نعمة متجددة مثل إذا أتاك خبر يسُرك أو نجّاك الله من عدو أو مصيبة .. إلخ ، والنعمة المتجددة تستوجب عبادة متجددة ، ولأن طروء النعمة يُسبب بطر وأشر ، فلذلك شرع السجود وهو أن تجعل رأسك ( أعلى ما فى جسدك ) تحت وأسفل إظهاراً للخضوع والذل لرب العالمين وكسر النفس فلا تبطر بالنعم
🔹8🔹تذكر أن هذه المصيبة أخف من أعظم منها ، قال عبد العزيز بن أبى رواد : رأيت فى يد محمد بن واسع قرحة ، وكأنه رأى ما شق علىّ منها ، فقال لى : أتدرى ماذا لله علىّ فى هذه القرحة من نعمة ؟ لم يجعلها فى حدقتى ولم يجعلها فى طرف لسانى أهون أنها صارت فى يدى فهذه نعمة تستدعى الشكر عليها وينبغى السجود شكراً لله .
🔸9🔸الإعتناء بالنعمة والمحافظة عليها :
وخاصةً ما فيه رفعة للدين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحسن الرمى ثم تركه فقد ترك نعمة من النعم " حديث صحيح ، فهذه نعمة لأنها تعين على الجهاد ويرفع بها الدين . .
ومن ذلك الإعتناء بفضلات الطعام وإطعامها للدواب أو الطيور ، فإن من كفران النعمة أن تُلقيها فلا يستفيد منها أحد وإن كان ولابد فاجعلها فى لفافة بعيداً عن القمامة لعلّ أحد يستفيد منها .
🔹10🔹أن تشكر الناس على إحسانهم إليك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من لم يشكر الناس لم يشكر الله " صحيح ، وحديث " أشكر الناس لله أشكرهم للناس " .
🔸11🔸النظر الى النعمة والتفكر فى وجود ضدها الذى كان موجوداً من قبل ،
مثال : يتذكر إذا كان له أبناء صالحين أيام أن لم يكن له أولاد ... إلخ
🌴الفرق بين الكفر والكفران والكفور
🔷الكفر : يكون في الدين وقيل هو جحود الخالق وإنكار وجوده ، وإنكار كل قدرة إلهية .
🔷الكفران : يكون في جحود النعمة وهو ضد الشكر
🔷أمّا الكفور فهو يتضمّن المعنيين السابقين من كفران النعمة و الكفر بالدين لذلك هو اعم منهما
📘هذا والله أعلم 📙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق