▫🔹 الحلم 🔹▫
🔷 اللهم اغفر لي ولوالدي 🔷:
🔹
شَتم رجلٌ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه ..
فقال : (يا هذا، لا تُغرق في شَتمنا ودَع للصُّلح مَوضعًا، فإنَّا لا نكافئ مَن عصى الله فينا بأكثر مِن أن نُطيع الله فيه)
🔹
قال رجل لعمرو بن العاص رضي الله عنه : والله لأتفرَّغنَّ لك ،
قال : هنالك وقعت في الشُّغل ،
قال : كأنَّك تهدِّدني ، والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشرًا ،
فقال عمرو : وأنت والله لئن قلتَ لي عشرًا ، لم أقلْ لك واحدة
🔹
كان سَلْم بن نوفل سيِّد بني كنانة قد ضربه رجلٌ من قومه بسيفه ، فأُخِذَ ، فأُتِي به إليه
فقال له : ما الذي فعلت، أما خشيت انتقامي ؟
قال : لا !..
قال : فَلِمَ ؟!..
قال : ما سوَّدْنَاك إلاَّ أن تكظم الغيظ وتعفو عن الجاني ، وتحلُم على الجاهل ، وتحتمل المكروه في النفس والمال .
فخلَّى سبيله.
🔹
رُوِيَ أن رجلاً أسرع في شتم بعض الأدباء وهو ساكت ، فحمى له بعض المارِّين في الطريق ،
وقال له : يرحمك الله ألا أنتصر لك ؟!..
قال : لا ؟!..
قال : ولِمَ ؟!..
قال : لأني وجدتُ الحِلْمَ أَنْصَرَ لي من الرجال ، وهل حاميت لي إلاَّ لحِلْمِي ؟!..
🔹
مَرَّ عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بناس من بني جمح، فنالوا منه ، فبلغه ذلك ، فمرَّ بهم وهم جلوس ،
فقال : يا بني جمح ، قد بلغني شتمكم إيَّايَ ، وانتهاككم ما حَرَّم الله ، وقديمًا شتم اللئام الكرام فأبغضوهم ، وايم الله ما يمنعني منكم إلاَّ شِعْرٌ عرض لي ، فذلك الذي حجزني عنكم .
فقال رجل منهم : وما الشعر الذي نهاكم عن شتمنا ؟!..
فقال :
فوالله ما عطفا عليكم تركتكم ولكنني أكرمتُ نفسي عن الجهلِ
نأوت بها عنكم وقلتُ لعاذلي على الحِلْم دعني قد تداركني عقلي
وجللني شيب القذال ومن يشب يكن قَمِنًا من أن يضيق عن العذلِ
وقلتُ لعلَّ القوم أخطأ رأيهم فقالوا وخالُوا الْوَعْثَ كالمنهج السهل
فمهلاً أريحوا الحلم بيني وبينكم * بني جمح لا تشربوا أكدر الضَّحْل
🔹
جاءت جاريةٌ لمنصور بن مِهْرَان بمَرَقَةٍ فهَرَاقَتْها عليه ، فلمَّا أحسَّ بحَرِّها نظر إليها ،
فقالت : يا معلم الخير ، اذكر قول الله ..
قال : وما هو ؟
قالت : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.
قال : كظمتُ.
قالت : واذكر {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}.
قال : قد عفوتُ.
قالت : واذكر {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
قال : اذهبي فأنت حُرَّة.