( تــعال وخــــذ وديـعتـك )
* ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﺑﻨﻪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻋﻤﺮﻗﺎﺋﻼ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺠﺒﺎ ، ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺑﻨﻚ ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ( ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﻘﺮﻳﻨﻪ )
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻭﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﻪ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺘﻪ ؟؟
ﻓﻐﻴّﺮ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻪ ، ﻭﺑﺪّﻝ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﻩ ﻳﺤﺐ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺃﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺣﺎﻣﻼ ﺑﻪ ، ﻓﻌﺰﻣﺖُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻤﻨﻌﺘﻨﻲ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻟﺤﺖْ ﻋﻠﻲّ ﺃﻻ ﺍﺫﻫﺐ ، ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ؟؟ ، ُﻓﻮﺿﻌﺖ ُ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﻏﻼﻣﻲ ﻫﺬﺍ ) ، ﻭﻣﻀﻴﺖ ، ( ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ : ( ﻭﺃﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﺃﻣﻪ ) ، ) ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻭﻣﻀﻴﺖ ، ﻭﻗﻀﻴﺖ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻱ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻲ ﻭﺃﻗﻀﻲ ، ﺛﻢ ﻋﺪﺕُ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻣﻘﻔﻞ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻲ ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻨﻲ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ، ﻓﺄﺧﺬﻭﻧﻲ ﻟﻴﻄﻌﻤﻮﻧﻲ ﻋﺸﺎﺀ ﺃﻋﺪﻭﻩ ﻟﻲ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺈﺫ ﺑﺪﺧﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ، ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ؟؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺩﻓﻨﺎﻫﺎ !!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻤﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﺍﻣﺔ ﻗﻮﺍﻣﺔ ﻋﻔﻴﻔﺔ، ﻻ ﺗﻘﺮ ﻣﻨﻜﺮﺍ ، ﻭﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ، ﻭﻻ ﻳﺨﺰﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍ ، ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﻩ ، ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ ، ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺣﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻟﺴﺔ ، ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﻲ ﺣﻲ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻤﻨﺎﺩﻱ : ( ﻳﺎﻣﻦ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺩﻳﻌﺔ ؛ ﺧﺬ ﻭﺩﻳﻌﺘﻚ (!!
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺯﻭﺟﺘﻪ ؛ ﻟﻮﺟﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳُﺠﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻋﻬﺎ )
ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ( ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺣﺎﻓﻈﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق