ازرع ورده في القلوب
" كن ذا بصمة في قلوب تمر بها وتمُر بك.. ولا تمضي إلا ولك في كل مكان أثر جميل " عندما تلتقي شخص ما، فإنك تُكوِّن شعوراً محدداً لدى ذلك الشخص، ربما تترك ذلك الشخص في دائرة الشعور بالسعادة او التعاسة.
اذا كنت مدير ، او في موقع قيادي، او اب ، او ام ، او مدرس او في اي موقع تملك من خلاله صلاحية التعامل والحديث مع شخص ما ، فكر مليا في البصمة التي ستتركها والمشاعر التي ستولدها لدى الشخص ، او فكر لاحقا في طبيعة المشاعر التي تركتها لدى الشخص بعد لقائك به.
هل تركته و يملؤ قلبه الحماس والثقة بالنفس ، سعيد بلقائك والحديث معك وتواق للقائك مرة اخرى، هل تركته في دائرة الاحساس بامتلاكه لتلك المهارات او الصفات الإيجابية ، المهارة في الحديث أوالنقاش او الترتيب او الطبخ او اختيار الملابس الأنيقة، اي انك وضعت بعض الصفات الإيجابية تحت المجهر ومدحتها ، وتجاهلت بعض الصفات السلبية، مع ما يرافق ذلك من شعور بالسعادة والسرور والاعتزاز والثقة بالنفس، تواقا لان يلقاك ثانية .
ام تركته في دائرة الاحساس باليأس والاحباط والحنق والدونية، الشعور بانه غبي، كثير الأخطاء ، غير أنيق، يتمنى لو انه لم يلتق بك، بل يشعر بالقلق ان يلقاك ثانية لانك ستعزز تلك المشاعر السلبية عبر النقد المباشر والغير مباشر، حيث وضعت بعض الصفات السلبية تحت المجهر وانتقدتها، وتجاهلت بعض الصفات الإيجابيّة، مع ما يرافق ذلك من مشاعر سلبية، بل ربما مشاعر البغض والكره اتجاهك تملؤ قلبه، متمنيا ان لا يلقاك ثانية ، او ان تختفي من حياته ،
اي منهما انا واي منهما انت ..... سعيا للتعلم والنضوج وبحثا عن المساهمة الإيجابية وادخال السرور في قلوب من نلقى ومن نحب، لا بد من تعلم مهارات وضع الاخرين في الدوائر الإيجابية وترك اثر وانطباعات ايجابية ، يتم هذا ضمن برنامج منهجي يبدأ بأخذ صديق صدوق يكون لك مرآة ويهدي اليك عيوبك ،رحم الله امرء اهدى الي عيوبي ، يتم هذاخلال الدورات والقراءة والسعي الدائم للتعلم .
ادخال السرور في قلوب الاخرين هو من احب الاعمال الى الله، فادخل السرور في قلب من تحب ومن يهمك امرهم ليستمر الحب والعطاء ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق