من سلسلة المتاحف التهويدية في القدس العتيقة 9.
رابطة شباب لأجل القدس/ المكتب الثقافي
المتحف التاسع حفريات واسعة وسرقة تاريخ أسفل باب العمود أهم أبواب القدس العتيقة.
((متحف الساحة الرومانية))
يقع هذا المتحف أسفل باب العمود وساحته الداخلية "أحد أهم أبواب المدينة
المقدسة وأقدمها"، ومعروف أن باب العمود يعود اسمه للإمبراطور الروماني
هيدريانوس إيليانوس الذي أعاد بناء مدينة القدس في 135م، بمناسبة مرور 21
عاما لاعتلائه سدة الحكم، ووضع داخل الباب الرئيس للمدينة الجديدة عمودا من
الغرانيت الأسود ارتفاعه 14 مترا، يحمل تمثالا لهيدريانوس، واصبح العمود
معلما بارزا للمدينة، نقشت عليه المسافات بين القدس والمدن الأخرى.
فكان سبب تسمية باب دمشق بباب العمود وهي التسمية التي عرفها العرب
والمسلمون لهذا الباب هو ذلك العمود الموجود داخل ساحة الباب والذي يعود
إلى هدريانوس، وذلك واضحا بالتفصيل في لوحة الفسيفساء المكتشفة داخل كنيسة
مادبا في الأردن.
وكعادة المؤسسة الصهيونية التي تسرق أي أثر في
مدينة القدس، فقد بدأت بعمليات حفر واسعة في المنطقة منذ احتلال القدس عام
1948م، بعد حملة حفريات قاموا بها إبان الاحتلال البريطاني للقدس، وقد
توالت حملات الحفر والتنقيب في المنطقة كلها تهدف للبحث عن أي أثر يرتبط
بالمعبد المزعوم، وتم اكتشاف برج الحراسة الروماني، ومعصرة زيتون حجرية مع
الحجر الضخم المستخدم في هرس الزيتون المستخدم في الفترة الرومانية،
واكتشفت أيضا أنقاض كنيسة القديس ابراهام، وبرج صليبي من القرن الثاني عشر،
وصهريج ماء يعود للفترة الإسلامية المتقدمة، وغيرها من مكتشفات، ليس من
بينها ما يتعلق بما كانت تبحث عنه المؤسسة الصهيونية، وقد كشفت عمليات
التنقيب عن الآثار اسفل باب العمود عن القوس الثالث من البوابة الرومانية
القديمة، وهي واضحة للعيان اليوم أسفل باب العمود عن يسار الداخل إليه.
ظلت المنطقة مفتوحة للعيان حتى عام 2007م، حيث أغلقت السلطات الصهيونية
منطقة الحفريات تماما وبدأت كل من ( سلطة الاثار الصهيونية، و شركة تنمية
القدس الشرقية، ووزارة السياحة، و بلدية القدس) بعمليات ترميم وتطوير لمتحف
كبير أسفل منطقة باب العمود، دامت اربع سنوات وانتهت في عام 2011م، ولا
تزال بعض عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار نشطة في منطقة البوابة الرومانية
حتى اليوم. والمتحف يدار بواسطة سلطة الآثار الصهيونية وتصوغ الآثار فيه
والحكايات كما يحلو لها. ويضم المتحف عددا من المساحات والزوايا منها:
زاوية الصور واللواحت التعريفية، فتشرح هذه اللوحات تاريخ البوابة "باب
العمود" فيبدأ تاريخها بزعم المؤسسة الصهيونية من عهد المعبد الثاني مرورا
بالعهد الروماني وحتى العهد لعثماني.
زاوية معصرة الزيتون الرومانية وفيها حجر المعصرة الكبيرة وفوقها عدد من اللوحات التعريفية فيها.
معرض فيه تنتشر مجموعة أحجار رومانية كبيرة كانت تستخدم في البناء وكأدوات في تلك الفترة الرومانية.
بعض آثار الأبراج الرومانية التي كانت تقبع في باب العمود قديما وهي نفس الآثار القديمة لتلك الأبراج.
يعرض داخل المتحف عدد من اللوحات الفسيفسائية شبيهة بفسيفساء كنيس مادبا في الأردن والتي توضح صورة باب العمود أيام هدريانوس.
محاولات مفلسة لسرقة تاريخ باب العمود
يقول القائمون على هذا المتحف أن معظم حجارة الأبراج الرومانية الموجودة
داخل هذه الساحة أسفل باب العمود، والحجارة المستخدمة في أرضيات ساحة باب
العمود الروماني كلها تعود إلى حجارة المعبد الثاني ومرفقاته، فينسب
القائمون على هذا المتحف وعلى هذه المنطقة الرومانية الإسلامية كل ما فيها
من حجارة فيرجعونها إلى عهد المعبد المزعوم، وكأن الحضارة الرومانية التي
عمّرت في القدس أكثر من 600 عام، والحضارة الإسلامية التي عمّرت في القدس
أكثر من 1400 عام، هي حضارات قائمة على الحضارة العبرية التي لم تدم سوى 70
عاما في القدس فعليا،! وقد تحدثت إلى أحد السواح الأجانب الذين زاروا هذا
المتحف وتعرضوا لما فيه من آثار وحجارة ومكتشفات، قد اقتنع تماما بما يقال
فيه من أن "كل ما فيه من حجارة كانت بالأصل حجارة للمعبد ولمرفقاته".
.......................... ............
المتاحف التهويدية في القدس
أحمد ياسين
27-10-2012
المصدر:
رابطة شباب لأجل القدس/ المكتب الثقافي
![](https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc6/183796_437568919632591_2002629072_n.jpg)
![](https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/565055_437569469632536_1928535811_n.jpg)
يقع هذا المتحف أسفل باب العمود وساحته الداخلية "أحد أهم أبواب المدينة المقدسة وأقدمها"، ومعروف أن باب العمود يعود اسمه للإمبراطور الروماني هيدريانوس إيليانوس الذي أعاد بناء مدينة القدس في 135م، بمناسبة مرور 21 عاما لاعتلائه سدة الحكم، ووضع داخل الباب الرئيس للمدينة الجديدة عمودا من الغرانيت الأسود ارتفاعه 14 مترا، يحمل تمثالا لهيدريانوس، واصبح العمود معلما بارزا للمدينة، نقشت عليه المسافات بين القدس والمدن الأخرى.
فكان سبب تسمية باب دمشق بباب العمود وهي التسمية التي عرفها العرب والمسلمون لهذا الباب هو ذلك العمود الموجود داخل ساحة الباب والذي يعود إلى هدريانوس، وذلك واضحا بالتفصيل في لوحة الفسيفساء المكتشفة داخل كنيسة مادبا في الأردن.
وكعادة المؤسسة الصهيونية التي تسرق أي أثر في مدينة القدس، فقد بدأت بعمليات حفر واسعة في المنطقة منذ احتلال القدس عام 1948م، بعد حملة حفريات قاموا بها إبان الاحتلال البريطاني للقدس، وقد توالت حملات الحفر والتنقيب في المنطقة كلها تهدف للبحث عن أي أثر يرتبط بالمعبد المزعوم، وتم اكتشاف برج الحراسة الروماني، ومعصرة زيتون حجرية مع الحجر الضخم المستخدم في هرس الزيتون المستخدم في الفترة الرومانية، واكتشفت أيضا أنقاض كنيسة القديس ابراهام، وبرج صليبي من القرن الثاني عشر، وصهريج ماء يعود للفترة الإسلامية المتقدمة، وغيرها من مكتشفات، ليس من بينها ما يتعلق بما كانت تبحث عنه المؤسسة الصهيونية، وقد كشفت عمليات التنقيب عن الآثار اسفل باب العمود عن القوس الثالث من البوابة الرومانية القديمة، وهي واضحة للعيان اليوم أسفل باب العمود عن يسار الداخل إليه.
ظلت المنطقة مفتوحة للعيان حتى عام 2007م، حيث أغلقت السلطات الصهيونية منطقة الحفريات تماما وبدأت كل من ( سلطة الاثار الصهيونية، و شركة تنمية القدس الشرقية، ووزارة السياحة، و بلدية القدس) بعمليات ترميم وتطوير لمتحف كبير أسفل منطقة باب العمود، دامت اربع سنوات وانتهت في عام 2011م، ولا تزال بعض عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار نشطة في منطقة البوابة الرومانية حتى اليوم. والمتحف يدار بواسطة سلطة الآثار الصهيونية وتصوغ الآثار فيه والحكايات كما يحلو لها. ويضم المتحف عددا من المساحات والزوايا منها:
زاوية الصور واللواحت التعريفية، فتشرح هذه اللوحات تاريخ البوابة "باب العمود" فيبدأ تاريخها بزعم المؤسسة الصهيونية من عهد المعبد الثاني مرورا بالعهد الروماني وحتى العهد لعثماني.
زاوية معصرة الزيتون الرومانية وفيها حجر المعصرة الكبيرة وفوقها عدد من اللوحات التعريفية فيها.
معرض فيه تنتشر مجموعة أحجار رومانية كبيرة كانت تستخدم في البناء وكأدوات في تلك الفترة الرومانية.
بعض آثار الأبراج الرومانية التي كانت تقبع في باب العمود قديما وهي نفس الآثار القديمة لتلك الأبراج.
يعرض داخل المتحف عدد من اللوحات الفسيفسائية شبيهة بفسيفساء كنيس مادبا في الأردن والتي توضح صورة باب العمود أيام هدريانوس.
محاولات مفلسة لسرقة تاريخ باب العمود
يقول القائمون على هذا المتحف أن معظم حجارة الأبراج الرومانية الموجودة داخل هذه الساحة أسفل باب العمود، والحجارة المستخدمة في أرضيات ساحة باب العمود الروماني كلها تعود إلى حجارة المعبد الثاني ومرفقاته، فينسب القائمون على هذا المتحف وعلى هذه المنطقة الرومانية الإسلامية كل ما فيها من حجارة فيرجعونها إلى عهد المعبد المزعوم، وكأن الحضارة الرومانية التي عمّرت في القدس أكثر من 600 عام، والحضارة الإسلامية التي عمّرت في القدس أكثر من 1400 عام، هي حضارات قائمة على الحضارة العبرية التي لم تدم سوى 70 عاما في القدس فعليا،! وقد تحدثت إلى أحد السواح الأجانب الذين زاروا هذا المتحف وتعرضوا لما فيه من آثار وحجارة ومكتشفات، قد اقتنع تماما بما يقال فيه من أن "كل ما فيه من حجارة كانت بالأصل حجارة للمعبد ولمرفقاته".
..........................
المتاحف التهويدية في القدس
أحمد ياسين
27-10-2012
المصدر:
رابطة شباب لأجل القدس/ المكتب الثقافي
"نكادُ حين تناجيكُم ضمائرُنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسّينا
كلنا كالقمر .. له جانبه المظلم ..