وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالْحَجِّ
![](https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/576334_389887597746929_1202591652_n.jpg)
يقولُ
اللهُ تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنا لإِبْراهيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَنْ لا
تُشْرِكْ بِي شَيئًا وَطَهِّرْ بيتِيَ للطَّائِفينَ والقائِمينَ
والرُّكَّعِ السُّجودِ وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالْحَجِّ يأتُوكَ رِجَالاً
وَعلَى كُلِّ ضامِرٍ يأتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عميقٍ لِيَشْهَدُوا منافِعَ
لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسمَ اللهِ في أَيَّامٍ مَعْلُومَات﴾ سورة الحج / 26 ـ
28.
لقدِ استَجابَ اللهُ دعوةَ نبيِّهِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم وجعلَ الكعبةَ البَيْتَ الحرامَ مقصِدَ الملايين مِنَ المسلمِينَ يَؤُمُّونَها كُلَّ عامٍ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عمِيقٍ مِنْ مَشارِقِ الأرضِ وَمغَارِبِها علَى اختِلافِ أجناسِهِم وَلُغاتِهم وألوانِهِم لا فَرْقَ بينَ غَنِيٍّ وفقيرٍ وكَبيرٍ وَصَغِيرٍ وَعَرَبِيٍّ وأعجَمِيٍّ إلاَّ بِالتَّقوَى.
لقدِ استَجابَ اللهُ دعوةَ نبيِّهِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم وجعلَ الكعبةَ البَيْتَ الحرامَ مقصِدَ الملايين مِنَ المسلمِينَ يَؤُمُّونَها كُلَّ عامٍ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عمِيقٍ مِنْ مَشارِقِ الأرضِ وَمغَارِبِها علَى اختِلافِ أجناسِهِم وَلُغاتِهم وألوانِهِم لا فَرْقَ بينَ غَنِيٍّ وفقيرٍ وكَبيرٍ وَصَغِيرٍ وَعَرَبِيٍّ وأعجَمِيٍّ إلاَّ بِالتَّقوَى.
يقولُ اللهُ تعالَى : ﴿يَا أيُّها الناسُ إنَّا
خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا إِنَّ أكرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم﴾ سورةُ
الحُجُرَاتِ / 13.
إنَّ لأَعمالِ الحجِّ وشَعَائِرِهِ فَوائِدَ وَحِكَمًا عظيمَةً وَمَزايَا جَليلَةً لو أدرَكَ كثيرٌ مِنَ المسلمينَ مَغْزاها لَتَسابَقُوا إِلَيْها ، فالحجُّ مؤتَمَرٌ سَنَوِيٌّ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيهِ مئَِاتُ الآلافِ مِنَ المسلمينَ علَى كلمَةِ لا إلهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ ، وهناكَ يَدْعونَ رَبَّهُم وخالِقَهُم ويتعارَفُونَ وَيَأْتَلِفُون ، هناكَ في تلكَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ يَتَذَكَّرُ المسلِمُ أَخَاهُ المسلِمَ وَمَا لَهُ مِنْ حُقُوقٍ.
إنَّ لأَعمالِ الحجِّ وشَعَائِرِهِ فَوائِدَ وَحِكَمًا عظيمَةً وَمَزايَا جَليلَةً لو أدرَكَ كثيرٌ مِنَ المسلمينَ مَغْزاها لَتَسابَقُوا إِلَيْها ، فالحجُّ مؤتَمَرٌ سَنَوِيٌّ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيهِ مئَِاتُ الآلافِ مِنَ المسلمينَ علَى كلمَةِ لا إلهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ ، وهناكَ يَدْعونَ رَبَّهُم وخالِقَهُم ويتعارَفُونَ وَيَأْتَلِفُون ، هناكَ في تلكَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ يَتَذَكَّرُ المسلِمُ أَخَاهُ المسلِمَ وَمَا لَهُ مِنْ حُقُوقٍ.
وهناكَ
تتَجَلَّى معانِي الأُخُوَّةِ بَيْنَ المسلمينَ في أَجْلَى صُوَرِها ،
فَالحجَّاجُ جميعُهُم قد لَبِسُوا لباسَ الإِحرامِ قائِلِينَ : "لَبَّيكَ
اللهُمَّ لبَّيك ، لبيْكَ لا شريكَ لَكَ لبيك ، إِنَّ الحمدَ والنعمةَ لَكَ
وَالملك ، لا شريكَ لكَ".
وهم مُتّجَرِّدونَ من مباهِجِ الحَياةِ الدنيا
الفانيةِ ، صغيرُهُم وكبيرُهُم ، غَنِيُّهُم وفقيرُهُمْ كلُّهُم سَوَاءٌ لا
يَتَفاضَلُونَ إلاَّ بالتَّقوَى كمَا أخبَرَنا الحبِيبُ الأعظَمُ سيدُنا
مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم بقولِه : "لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على أعجَمِيٍّ
وَلا لأَعْجَمِيٍّ على عَرَبِيٍّ إلاَّ بالتَّقْوَى".
والحَجُّ تَمْرِينٌ
عَمَلِيٌّ لِلإِنسانِ عَلَى الصَّبرِ وَتَحَمُّلِ المَشَاقِّ والمصاعِبِ
لِمُواجَهَةِ مَشاكِلِ الحيَاةِ وَلِنَيْلِ الدَّرجاتِ العُلَى وَالفَوْزِ
بِجَنَّةٍ عَرْضُها السَّماوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق