سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه
عندما نتحدث عن الامام فلا تكفي صفاحات الكتب
نتحدث عن ابن عم رسول الله
نتحدث عن اول من اسلم من الصبيان
نتحدث عن اول فدائي في الاسلام
نتحدث عن زوج بنت رسول الله
نتحدث عن والد سيدا شباب الجنه الحسن والحسين
نتحدث عن رابع الخلافاء الراشدين بعد ابو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعا
كان عليّ t قويّ الإيمان، شديد الشجاعة والقوة النفسية، وليس أدلّ على شجاعته t وقوته النفسية من موقفه يوم هجرة الرسول r، إذ قدم نفسه فداءً للرسول r، حين أعمى الله قريش، وأجمعوا على قتل رسول الله r، فأراد النبي أن يبقى المشركين بجوار بيته ينتظرون خروجه، فأمر علي بن أبي طالب t أن ينام في فراشه تلك الليلة، بينما يخرج r للهجرة، ومن يجرؤ على البقاء في فراش رسول الله، والأعداء يتربصون به ليقتلوه؟ إنه لا يفعل ذلك إلا أبطال الرجال وشجعانهم، بفضل الله تعالى، وقد جاء في (فتح الباري) أن رسول الله r قال له: "نَمْ فِي فِرَاشِي وَتَسَجَّ بِبُرْدِي هَذَا الحضرمي، فنم فيه، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم"، فرقد عليّ على فراش رسول الله يواري عنه، وباتت قريش تختلف وتأتمر، أيهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه، حتى إذا أصبحوا فإذا هم بعليٍّ، فسألوه، فقال: لا علم لي، فعلموا أنه قد فرّ.
وعن ابن عباس قال: إن عليًا قد شرى نفسه تلك الليلة حين لبس ثوب النبي r، ونام مكانه. وفي عليٍّ وإخوانه من الصحابة الكرام الذين يبتغون رضوان الله والدار الآخرة، نزل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ} [البقرة:207].
وفي غزوة بدر كان سيدنا عليّ t من الثلاثة الذين بدأوا المعركة بالمبارزة، فبارز الوليد بن عتبة بن ربيعة، وقتله. كان عليّ مقدامًا لا يهاب الموت، صنديدًا لا يجزع لمرأى الأبطال ومنازلتهم، بل يسعى إليهم، ومن ذلك ما حدث في غزوة أُحد حيث بدأ القتال بمبارزة بين عليٍّ وطلحة بن عثمان، وكان بيده لواء المشركين، وطلب المبارزة مرارًا، فخرج إليه علي بن أبي طالب t، فقال له: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يجعلك الله بسيفي إلى النار، أو يجعلني بسيفك إلى الجنة، فضربه عليّ، فقطع رجله، فوقع على الأرض، فانكشفت عورته، فقال: يا ابن عمي أنشدك الله والرحم. فرجع عنه، لم يجهز عليه، فكبر رسول الله r، وقال لعليٍّ بعض أصحابه: أفلا أجهزت عليه؟ قال: إن ابن عمي ناشد في الرحم حين انكشفت عورته، فاستحييت منه.
ولم يكن ذلك هو الدور الوحيد لذلك الفارس المقدام في هذه الغزوة، فقد كان t في ميمنة الجيش بعد الالتحام، فأخذ الراية بعد استشهاد مصعب t، وقتل من المشركين خلقًا كثيرًا، رغم ما أصاب المسلمين في هذه الغزوة، إضافة إلى بلائه في الدفاع عن رسول الله r وهو الذي أخذ بيد رسول الله r لما وقع في الحفرة، وأخذ يطببه ويداوي جرحه مع فاطمة زوجته بنت رسول الله. وقد ظهرت شجاعة عليٍّ t في تلك المعركة، فعندما أشيع أن الرسول r قد قتل، وافتقده علي، رأى أن الحياة لا خير فيها بعده، فكسر جفن سيفه، وحمل على القوم حتى أفرجوا له، فإذا برسول الله r فثبت معه، ودافع عنه دفاع الأبطال، وقد أصابته في ذلك ستة عشرة ضربة. وفي غزوة الأحزاب كان موقفه البطولي في الغزوة رائعًا يدل على مدى رسوخ العقيدة في قلوب أصحاب النبي r. يذكر ابن إسحاق أن علي بن أبي طالب t خرج في نفر المسلمين بعد أن اقتحمت خيل المشركين ثغرة في الخندق، حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منه خيلهم، وأقبلت الفرسان تعدو نحوهم، وكان عمرو بن عبد وُد قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراح، فلم يشهد يوم أحد، فقلت فلما كان يوم الخندق خرج معلمًا ليرى مكانه فلما وقف هو قال: من يبارز؟ فبرز عليُّ بن أبي طالب، فقال: يا عمرو، إنك كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه، قال له: لم يا ابن أخي؟ فوالله ما أحب أن أقتلك، قال له عليّ: لكني والله أحب أن أقتلك. فحمى عمرو عند ذلك، فاقتحم عن فرسه، فعقرها وضرب وجهها، ثم أقبل على عليٍّ، فتنازلا، وتجاولا، فقتله عليّ t وخرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة. وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ، كان عليّ t هو حامل الراية الذي فتح الله على يديه، ففي صحيح مسلم من حديث إياس بن سلمة t قال: أرسلني-أي رسول الله r- إلى عليّ وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله، قال: فأتيت عليًا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت به رسول الله r، فبصق في عينيه، فبرئ وأعطاه الراية، وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال عليّ t: أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه
. وقد كانت شجاعة عليٍّ t مقرونةً بالفطنة وحسن التدبير والتخطيط، وما يدل على ذلك ما كان في غزوة حنين في العام الثامن من الهجرة، فقد ثبت مع رسول الله r، مع من ثبت معه من المهاجرين والأنصار، وكان في جيش هوازن رجل على جمل أحمر بيده راية سوداء، إذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فاتبعوه، فأردك عليّ بعبقريته الحربية وتجربته الطويلة أن هذا الرجل عامل مؤثر في حماس هوزان وشدتها، فاتجه علي بن أبي طالب t رجل من الأنصار نحوه، واستطاع إسقاطه من على جمله، فما كانت إلا ساعة حتى انهزموا وولوا الأدبار وانتصر المسلمين
تواضعه
رغم مكانة عليٍّ t، وقربه من رسول الله r، وبلائه في الإسلام، فإنه لم يكن يرى لنفسه فضلا على أحد، ولم يتغير بعد خلافته، فلم يتكبر، ولم يَمِل لزخرف الدنيا، وزينتها، ولو كانت مباحة، لأنه أخذ نفسه بالشدة، وألفت نفسه التواضع، ونبذت الكبر، وصفات الطغاة، فقد روى البخاري عن محمد ابن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب) قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله r؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول: عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.
رضي الله عنك وارضااااك ياااامام وجعلنا الله مع أصحابك بجوار النبي محمد صلي الله عليه وسلم في الجنه
نتحدث عن ابن عم رسول الله
نتحدث عن اول من اسلم من الصبيان
نتحدث عن اول فدائي في الاسلام
نتحدث عن زوج بنت رسول الله
نتحدث عن والد سيدا شباب الجنه الحسن والحسين
نتحدث عن رابع الخلافاء الراشدين بعد ابو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعا
كان عليّ t قويّ الإيمان، شديد الشجاعة والقوة النفسية، وليس أدلّ على شجاعته t وقوته النفسية من موقفه يوم هجرة الرسول r، إذ قدم نفسه فداءً للرسول r، حين أعمى الله قريش، وأجمعوا على قتل رسول الله r، فأراد النبي أن يبقى المشركين بجوار بيته ينتظرون خروجه، فأمر علي بن أبي طالب t أن ينام في فراشه تلك الليلة، بينما يخرج r للهجرة، ومن يجرؤ على البقاء في فراش رسول الله، والأعداء يتربصون به ليقتلوه؟ إنه لا يفعل ذلك إلا أبطال الرجال وشجعانهم، بفضل الله تعالى، وقد جاء في (فتح الباري) أن رسول الله r قال له: "نَمْ فِي فِرَاشِي وَتَسَجَّ بِبُرْدِي هَذَا الحضرمي، فنم فيه، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم"، فرقد عليّ على فراش رسول الله يواري عنه، وباتت قريش تختلف وتأتمر، أيهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه، حتى إذا أصبحوا فإذا هم بعليٍّ، فسألوه، فقال: لا علم لي، فعلموا أنه قد فرّ.
وعن ابن عباس قال: إن عليًا قد شرى نفسه تلك الليلة حين لبس ثوب النبي r، ونام مكانه. وفي عليٍّ وإخوانه من الصحابة الكرام الذين يبتغون رضوان الله والدار الآخرة، نزل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ} [البقرة:207].
وفي غزوة بدر كان سيدنا عليّ t من الثلاثة الذين بدأوا المعركة بالمبارزة، فبارز الوليد بن عتبة بن ربيعة، وقتله. كان عليّ مقدامًا لا يهاب الموت، صنديدًا لا يجزع لمرأى الأبطال ومنازلتهم، بل يسعى إليهم، ومن ذلك ما حدث في غزوة أُحد حيث بدأ القتال بمبارزة بين عليٍّ وطلحة بن عثمان، وكان بيده لواء المشركين، وطلب المبارزة مرارًا، فخرج إليه علي بن أبي طالب t، فقال له: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يجعلك الله بسيفي إلى النار، أو يجعلني بسيفك إلى الجنة، فضربه عليّ، فقطع رجله، فوقع على الأرض، فانكشفت عورته، فقال: يا ابن عمي أنشدك الله والرحم. فرجع عنه، لم يجهز عليه، فكبر رسول الله r، وقال لعليٍّ بعض أصحابه: أفلا أجهزت عليه؟ قال: إن ابن عمي ناشد في الرحم حين انكشفت عورته، فاستحييت منه.
ولم يكن ذلك هو الدور الوحيد لذلك الفارس المقدام في هذه الغزوة، فقد كان t في ميمنة الجيش بعد الالتحام، فأخذ الراية بعد استشهاد مصعب t، وقتل من المشركين خلقًا كثيرًا، رغم ما أصاب المسلمين في هذه الغزوة، إضافة إلى بلائه في الدفاع عن رسول الله r وهو الذي أخذ بيد رسول الله r لما وقع في الحفرة، وأخذ يطببه ويداوي جرحه مع فاطمة زوجته بنت رسول الله. وقد ظهرت شجاعة عليٍّ t في تلك المعركة، فعندما أشيع أن الرسول r قد قتل، وافتقده علي، رأى أن الحياة لا خير فيها بعده، فكسر جفن سيفه، وحمل على القوم حتى أفرجوا له، فإذا برسول الله r فثبت معه، ودافع عنه دفاع الأبطال، وقد أصابته في ذلك ستة عشرة ضربة. وفي غزوة الأحزاب كان موقفه البطولي في الغزوة رائعًا يدل على مدى رسوخ العقيدة في قلوب أصحاب النبي r. يذكر ابن إسحاق أن علي بن أبي طالب t خرج في نفر المسلمين بعد أن اقتحمت خيل المشركين ثغرة في الخندق، حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منه خيلهم، وأقبلت الفرسان تعدو نحوهم، وكان عمرو بن عبد وُد قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراح، فلم يشهد يوم أحد، فقلت فلما كان يوم الخندق خرج معلمًا ليرى مكانه فلما وقف هو قال: من يبارز؟ فبرز عليُّ بن أبي طالب، فقال: يا عمرو، إنك كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه، قال له: لم يا ابن أخي؟ فوالله ما أحب أن أقتلك، قال له عليّ: لكني والله أحب أن أقتلك. فحمى عمرو عند ذلك، فاقتحم عن فرسه، فعقرها وضرب وجهها، ثم أقبل على عليٍّ، فتنازلا، وتجاولا، فقتله عليّ t وخرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة. وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ، كان عليّ t هو حامل الراية الذي فتح الله على يديه، ففي صحيح مسلم من حديث إياس بن سلمة t قال: أرسلني-أي رسول الله r- إلى عليّ وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله، قال: فأتيت عليًا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت به رسول الله r، فبصق في عينيه، فبرئ وأعطاه الراية، وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال عليّ t: أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه
. وقد كانت شجاعة عليٍّ t مقرونةً بالفطنة وحسن التدبير والتخطيط، وما يدل على ذلك ما كان في غزوة حنين في العام الثامن من الهجرة، فقد ثبت مع رسول الله r، مع من ثبت معه من المهاجرين والأنصار، وكان في جيش هوازن رجل على جمل أحمر بيده راية سوداء، إذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فاتبعوه، فأردك عليّ بعبقريته الحربية وتجربته الطويلة أن هذا الرجل عامل مؤثر في حماس هوزان وشدتها، فاتجه علي بن أبي طالب t رجل من الأنصار نحوه، واستطاع إسقاطه من على جمله، فما كانت إلا ساعة حتى انهزموا وولوا الأدبار وانتصر المسلمين
تواضعه
رغم مكانة عليٍّ t، وقربه من رسول الله r، وبلائه في الإسلام، فإنه لم يكن يرى لنفسه فضلا على أحد، ولم يتغير بعد خلافته، فلم يتكبر، ولم يَمِل لزخرف الدنيا، وزينتها، ولو كانت مباحة، لأنه أخذ نفسه بالشدة، وألفت نفسه التواضع، ونبذت الكبر، وصفات الطغاة، فقد روى البخاري عن محمد ابن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب) قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله r؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول: عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.
رضي الله عنك وارضااااك ياااامام وجعلنا الله مع أصحابك بجوار النبي محمد صلي الله عليه وسلم في الجنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق