الأحد، 10 أغسطس 2014

الصحابية الجليلة : خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها

الصحابية الجليلة
خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها 

قالت عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في ناحية البيت ، تشكو زوجها، فأنزل الله سبحانه في القرآن الكريم سورة كاملة بحقها ، سماها سورة المجادلة
هي خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها ..
قال الله تعالى فى بداية سورة المجادلة : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } (المجادلة :1) .

وتذكر كتب التفاسير :

أن خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما ، كان بينها وبين زوجها ما يكون بين الرجل وزوجته من خلاف . 
وقد كان زوجها رجلاً سريع الغضب ، فلما كان بينهما ما كان ، حلف أن لا يقربها ، وقال لها : أنت علي كأمي . 
وكانت هذه العادة من عادات الجاهلية التي حرمها الإسلام، لكن بقيت رواسبها عند البعض . 
 

ثم إن أوسًا بعد ما كان منه ما كان ، أراد أن يقرب زوجته فامتنعت منه ، ورفضت أن تستجيب له ، حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبره بما كان ، لكن أوسًا تحرج منعه الحياء أن يذكر لرسول الله ما جرى منه ؛ فذهبت خولة بنفسها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 

فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعة ، وعلامات الخوف والارتباك تعلو وجهها ؛ كيف لا ، وأسرتها مهددة بالانهيار والتفكك ، وبيتها مهدد بالضياع والتشرد ، كل ذلك جراء كلمة غضب قالها لها زوجها .
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أراك إلا قد حرمت عليه ) !!.. 

فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زوجها لم يرد بقوله ذلك طلاقًا ولا فراقاً ، فأجابها رسول الله ثانية : ( ما أراك إلا قد حرمت عليه ) ، فلما سمعت جواب رسول الله التجأت إلى الله قائلة : اللهم إليك أشكو حالي وفقري .
ثم أخذت تحاور رسول الله لتقنعه أنها تحب زوجها ، ولا تريد فراقه ، فما كان من رسول الله إلا أن أجابها ثالثة : ( ما أراك إلا قد حرمت عليه ) ؛ ومع هذا ، فإنها لم تيأس من رحمة الله ، ومن ثم أخذت من جديد تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتقول له : إني وحيدة ، ليس لي أهل سواه .. إن لي صبية صغاراً ، إن ضممتهم إليه ضاعوا ، وإن ضممتهم إلي جاعوا ، فلا يجد لها رسول الله جوابًا إلا أن يقول لها : ( لا أراك إلا قد حرمت ) . 

فلما لم تجد لها جوابًا عند رسول الله ، التجأت إلى الله قائلة : اللهم أنزل على لسان نبيك ما يقضي لي في أمري ، فلم تكد تنتهي من دعائها ، حتى أنزل الله على نبيه قوله سبحانه : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } . 
صدق الله العظيم

Holy Quran - Abdul Basit Abdus-Samad - Surah ar Rahman

الجمعة، 8 أغسطس 2014

عبد الباسط عبد الصمد ، تلاوة رائعة جداً جداً لما تيسر من سورة الأعراف ( ...





قرآن كريم . عبد الباسط عبد الصمد ، من التلاوات الرائعة والنادرة لما تيسر من سورة الأعراف من الآية 142 إلى الآية 175 ، سجلت هذه التلاوة بالكويت سنة 1972 .
حصرياً و بدون صوت الجمهور HD

عبد الباسط عبد الصمد ، تلاوة إعجازية لمفطع من سورة الجمعة . HD













قرآن كريم . عبد الباسط عبد الصمد ، تلاوة إعجازية لما تبسر من سورة الجمعة .،
بسم الله الرحمان الرحيم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۞ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۞ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ۞ } صدق الله العظيــــم .

الجمعة، 25 يوليو 2014

القَوْلُ على اللهِ بِلا عِلْم

قصة آية

القَوْلُ على اللهِ بِلا عِلْم

قال الله تعالى :
((وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ)) ، الحج : 8 .

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في النَّضْر بْن الْحَارِثِ من بَني عَبْدِ الدَّار ، وعليه أغلبُ المفسرين ، وَقَدْ قِيلَ : نَزَلَتْ فِيهِ بِضْع عَشْرَةَ آيَة ؛ وذلك أنه أنكرَ البعثَ ، والنُّبوّة ، وكان من قولهِ : " الملائكةُ بَناتُ الله " ، تعالى اللهُ عمّا يقولُ الكافرون عُلوّاً كبيراً ، فهو – أي النَّضْرُ – قد زَعَمَ ما قاله َبِغَيْرِ بَيَان مَعَهُ لِمَا يَقُول وَلا بُرْهَان ، وَبِغَيْرِ كِتَاب مِنَ اللَّه أَتَاهُ لِصِحَّةِ مَا يَقُول ، وَإِنَّمَا يَقُول مَا يَقُول مِنَ الْجَهْل ظَنًّاً مِنْهُ وَحِسْبَانًا ، بِِلا عَقْل صَحِيح ، وَلا نَقْل صَرِيح بَلْ بِمُجَرَّدِ الرَّأْي وَالْهَوَى ، وهذا حالُ الضُّلاّل الجُهَّال المُقَلِّدين في كل زمانٍ ومكانٍ ، فتراهم يَهْرِفون بما لا يَعْرفون ، ويقولون ما لا يَفْقَهون ، فَسَاءَ ما يَصنعونَ .


وَحَريٌ بالمسلمِ أن يَنْأى بنفسه عن القولِ على الله بلا عِلْم يُرشده ويَهديه ؛ فذاك من أعظم المُحَرَّمات ، ولهذا حَذّرنا ربنا – تَقَدَّستْ أسماؤه – بقوله : ((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) ، النَّحل : 116-117 .

اللهمَّ عَلّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا .

فلا تُزَكوا أنفسكم

قصة آية


فلا تُزَكوا أنفسكم

قال الله تعالى :- ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً)) ، النساء : 49 .

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى حِين قَالُوا : ((نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)) ، وَفِي قَوْلهمْ : (( لَنْ يَدْخُل الْجَنَّةََ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى )) ، وكَانُوا َيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لا ذُنُوب لَهُمْ ، وقولهم : " آباؤنا سَيشفعونَ لنا ويُزكّوننا " ، وقد ذكرَ أهلُ العلمِ أنها نزلت في ذَمّ التَّمَادُح ، وَالتَّزْكِيَة ، وأنَّ لفظ الآيةِ عَامّ فِي ظَاهِره ، وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْمِقْدَادِ بْن الأسْوَد قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نَحْثُو فِي وُجُوه الْمَدَّاحِينَ التُّرَاب .


وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رَجُلاً يُثْنِي عَلَى رَجُل ؛ فَقَالَ : " وَيْحكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبك " ، ثُمَّ قَالَ : " إِنْ كَانَ أَحَدكُمْ مَادِحًا صَاحِبه لا مَحَالَة ؛ فَلْيَقُلْ : أَحْسَبهُ كَذَا ، وَلا يُزَكِّي عَلَى اللَّه أَحَدًا " ، ولذلك قال الرَّبُّ جَلَّ ثَناؤه : ((بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاء)) ، وقال في آيةِ النَّجْمِ : ((فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اِتَّقَى)) فَإِنَّهُ تَكْذِيبٌ مِنْ اللَّهِ للْمُزَكِّينَ أَنْفُسهمْ مِنْ الْيَهُود ، وَالنَّصَارَى  وغيرهم ؛ أَيْ الْمَرْجِع فِي ذَلِكَ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ، لأنَّهُ أَعْلَم بِحَقَائِق الأمُور ، وَغَوَامِضهَا ، فَلْيَحْذرِ المسلمُ مِن تزكيةِ نفسه ، أو الاغترار بعمله ، أو مَدحِ الناسِ وتزكيتهم دونَ حاجةٍ ، أو مَقصدٍ شرعيّ ، والقَصْدُ والتوسط في الأمور خير .


اللهمَّ زكِّ نفوسنا ، وطَهِّر قلوبنا ، ولا تؤاخذنا بما يقولُ الناسُ عنّا ، واجعلنا عندكَ خيراً ممّا يقولون .

ألا تُحِبُّون مغفرة الله

قصة آية 


ألا تُحِبُّون مغفرة الله

قال الله تعالى :
((وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) ، النور: 22 .

المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنها نزلت في أَبِي بَكْر الصديق ، وَمِسْطَح بْن أُثَاثَة رضي الله عنهما .. وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قريباً لأبي بكر ، وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ الْمَسَاكِين الذين شهدوا غزوة بدر ، وَكَانَ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يُنْفِق عَلَيْهِ لِمَسْكَنَتِهِ ، وَقَرَابَته .. فَلَمَّا وَقَعَ أَمْرُ (الإِفْك) ، وَقَالَ فِيهِ مِسْطَح مَا قَالَ : حَلَفَ أَبُو بَكْر ألاَّ يُنْفِق عَلَيْهِ ، وَلا يَنْفَعهُ بِنَافِعَةٍ أَبَدًا.. فَجَاءَ مِسْطَح فَاعْتَذَرَ .


ورُوِيَ فِي الصَّحِيح أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا أَنْزَلَ : " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بالإفْكِ عُصْبَة مِنْكُمْ " الآيات ؛ قَالَ أَبُو بَكْر : " وَاَللَّه لا أُنْفِق عَلَيْهِ شَيْئًاً أَبَدًا – يعني مِسْطحاً - بَعْد الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ " 
فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : ((وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْل مِنْكُمْ وَالسَّعَة)) إِلَى قَوْله : ((أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِر اللَّه لَكُمْ)) ; فَقَالَ أَبُو بَكْر : " وَاَللَّه إِنِّي لأُحبُّ أَنْ يَغْفِر اللَّه لِي " ; فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَح النَّفَقَة الَّتِي كَانَ يُنْفِق عَلَيْهِ ، وَقَالَ : " لا أَنْزِعهَا مِنْهُ أَبَدًا " .

وهذه الآية عامّة لكل الأمة إلى قيام الساعة .

فيا سبحان الله ! إذا كان هذا لطف الله تعالى بالقَذَفَة العُصاة الفقراء ، فما بال أقوام يحرمون أقاربهم الأتقياء الأنقياء ممّا آتاهم الله من فضله !

اللهمّ ارزقنا غنىً لا يُطغينا ، وصحةً لا تُلهينا ، واجعلنا من المنفقين المحسنين .

شراءُ النَّفْسِ في سبيل الله

قصة آية


شراءُ النَّفْسِ في سبيل الله

قال الله تعالى :- ((وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)) ، البقرة : 207 .

المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنها نزلت في صُهَيْب بْن سِنَان الرُّومِيّ - رضي الله عنه - ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا أَسْلَمَ بِمَكَّة ، وَأَرَادَ الْهِجْرَة ليلحق بالنبي عليه الصلاة والسلام مَنَعَتهُ قريشٌ أَنْ يُهَاجِر بِمَالِهِ ، وَإِنْ أَحَبَّ فعليه أَنْ يَتَجَرَّد مِنْهُ وَيُهَاجِر ، ففَعَلَ ليَتَخَلَّصَ مِنْهُمْ ، وَأَعْطَاهُمْ مَاله ؛ فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ هَذِهِ الْآيَة ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب – رضي الله عنه - ، وَجَمَاعَةٌ إِلَى طَرَف الْحَرَّة في المدينة النبوية ؛ فَقَالُوا لَهُ : رَبِحَ الْبَيْعُ .. 
فَقَالَ : وَأَنْتُمْ فَلَا أَخْسَرَ اللَّهُ تِجَارَتكُمْ ، وَمَا ذَاكَ ؟ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ اللَّه أَنْزَلَ هَذِهِ الْآيَة .

وَيُرْوَى أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ :- " رَبِحَ الْبَيْعُ صُهَيْب ".
ولا يَمنعُ أنها نزلتْ فِي كُلّ مُجَاهِد فِي سَبِيل اللَّه ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (( إِنَّ اللَّهَ اِشْتَرَى مِنْ الْمُؤمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّة يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيل اللَّه فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ )) .


فللهِ دَرُّك يا صهيب ! شَرَى نفسَه طلباً لرضوان الله تعالى ..

هكذا تكون التضحية ، وإلا فلا ! هذا صُهيبٌ ، وهذا فِعلُه قد غَدَا قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة ؛ فماذا قدّمنا نحن طلباً لمرضات الله سبحانه ؟ وماذا بذلنا من أموالنا ، وأنفسنا ، وأوقاتنا لنصرة دين الله – تعالى – في زمن الغُربة التي أفقدت كثيراً من المسلمين توازنهم ، وزلزلت كِيانهم ، وشَوَّهَتْ أفكارهم ؛ إلا مَن رَحِم ربي ؟

اللهمّ استرنا ولا تفضحنا ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا .

خشوع القلوب

قصة آية


خشوع القلوب

قال عَزَّ مِن قائل في كتابه الكريم : ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) )) ، الحديد – 16 ،

المشهور في سبب نزول هذه الآيات ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود – رضي الله عنهما – قال : " ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين " . وقال ابن عباس – رضي الله عنهما :- " إنَّ الله استبطأ المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن " . وقيل : نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة ، ورُوي أنَّ المِزاح والضحك كثُر في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لمّا ترفهوا بالمدينة ؛ فنزلت الآية .


ومعناها : ألم يَحِنْ للذين صدَّقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم 
عند الذكر والموعظة وسماع القرآن ، فتفهمه وتنقاد له ، وتسمع له وتُطيعه ، ولا يسلكوا سبيل اليهود والنصارى ؛ فقد أُعطوا التوراة والإنجيل فطالت الأزمان بهم فقست قلوبهم ، فاخترعوا كتاباً من عند أنفسهم ، فاستحقوا غضب الله ونقمته . 


جعلنا الله – بفضله وبرحمته – ممّن يقولون بلسان حالهم قبل مقالهم : " بلى يا ربُّ قد آنَ " وهدانا إلى صراط المؤمنين الموحّدين ، غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين ، اللهمّ آمين .

البعث والنشور

قصة آية


البعث والنشور

قال الله تعالى :
(( : أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) )) ، يس : 77-79 .

المشهور في سبب نزول هذه الآيات أنَّ الإنسان الذي عُني هنا هو : أُبيّ بن خَلف ؛ إذ جاء إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وفي يده عظم رميم ، وهو يفُتّه ويَذروه في الهواء ؛ ويقول : يا محمد !.. أتزعمُ أنّ الله يبعث هذا ؟.. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم :- " نعم ! يبعث الله هذا ، ثم يُميتك ، ثم يُحييك ،  ثم يُدخلك نار جهنم " .


وقيل : نزلت في العاص بن وائل ؛ حيث أخذ عظماً من البطحاء فَفَتّه بيده ؛ ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :- أَيُحيي الله هذا بعد ما أرى ؟.. فقال رسول الله – عليه الصلاة والسلام  :- " نعم ! يُميتك الله ، ثم يُحييك ، ثم يُدخلك جهنم " .

وسواء نزلت الآيات في أُبيّ بن خلف ، أو في العاص بن وائل ، أو فيهما ؛ فهي عامّة في كلّ مَن أنكر البعث والنُّشور على مرّ الأزمان والعصور ، وسيُقنون بمصيرهم المحتوم حينما يُوضعون في القبور .

مثل الكلب

قصة اية 

مثل الكلب !

قال الله تعالى :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) الأعراف / 175-177 .


المشهور في سبب نزول هذه الآيات أنَّ رجلاً من المتقدمين في زمن بني إسرائيل آتاه الله سبحانه – عِلم الكتاب ، فصار عالماً كبيراً ، وحَبْرَاً نِحْريراً ، لكنه انسلخ من هذا العلم ، ونبذ كتاب الله وراء ظهره ، فتسلّط عليه الشيطان ، ودفعه إلى المعاصي دفعاً ، فأصبح من الغاوين ، بعد أنْ كان من الراشدين المُرشدين ، ففعل ما يقتضي الخذلان والهوان ، فخذله الله تعالى وأوكله إلى نفسه ، فاتَّبَع هواه ، وترك طاعة مولاه ، وباع دينه بدنياه ، فمثله في شدة حرصه على الدنيا ، وانصراف قلبه إليها كمثل الكلب لا يزال لاهثاً في كل حال إنْ حملتَ عليه ، أو تركته .


وهذا حال كل مَن آتاه الله العلم والإيمان ، فتَنَكَّبَ عن الصراط ، ولم ينتفع من ذلك بشيء ، فَسَاء وقَبُحَ مثلُ مَن كذَّبَ بآيات الله وظلم نفسه بأنواع المعاصي .


وفي الآيات السابقة ترغيب في العمل بالعلم ، وترهيب من تركه واتِّّباع الشيطان والهوى ، نعوذ بالله من الهوان والخذلان .

صيد الفوائد

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد النبأ والطارق والقدر مسجد الإمام الحسين عام 1...

الشيخ عبد الباسط مقطع من سورة الذاريات -مكة-1951

للنفس حقوق

A127[1] للنفس حقوق






لا يخفى ان للنفس حقوقاً مقدسة يجب علينا ان نقوم بها لنسلم من شرورها فمن حقوقها عدم تكليفها مالا تطيقه من الأعمال ليسهل .. قيادها وتقوم بواجبها على أكمل وجه فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أناساً واصلوا الصوم وتركو النوم وهجروا النساء تبتلا ومبالغة الانقطاع الى الآخرة وترك لذائذ الحياة فلم يرق ذلك في عين الرسول صلى الله عليه وسلم وسرعان ما دعاهم وعنفهم أبلغ تعنيف قائلاً لهم (اني أقوم
وارقد واصوم وافطر فمن رغب عن سنتي فليس مني " وقال ان لنفسك عليك حقاً وان لزوجك عليك حقاً الى آخر ماورد في الاحاديث التي اقتبسنا بعض معناها
وهذا يدل على ان الدين الاسلامي دين سهل وميسر لم يمنع الانسان من ترفيه
نفسه وأعطاءها نصيبها من طيبات العيش وملذات الحياة " قل من حرم زينة الله
التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة"
وقال تعالى "وابتغ في ما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا "..
وقال رسول الله حُبب الي من دنياكم ثلاثاً النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
ومن حقوق النفس ترويحها من متاعب الحياة وهمومها ان الدنيا طبعت على الأكدار
ومكلفها غير طبعها متطلب في الماء جذوة نار فيتعين على الانسان ان يسلبها ويخفف
عنها الآلالم حتى تسلم من الضرر واذا لم يعبأ بها تنتابها الهموم وتحيط بها الغموم
سطا عليها الدهر وأوردها حفرة القبر ..
فينبغي ان نختلس أوقاتا لترويح النفس وتناسي الآلام كما قال الشاعر :

روح النفس بالسلو عليها .... لاتكن جالب الهموم اليها

واذا مسها الزمان بسوء .... لاتكن انت والزمان عليها

همسة ..

همسة ..

الى مَن لم يفتح المصحف بعد في رمضان
كان العلماء إذا حضر رمضان وضعوا من أيديهم كتب العلم والحديث (وهم الذين نشؤوا عليها ولا يصبرون عن فراقها) ، وانعزلوا عن الناس ، وانكبوا على ختم المصحف وتدبره ..
- عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة ..
قال محمد بن زهير بن محمد : كان أبي يختم تسعين ختمة في رمضان ..
- قال إبراهيم النخعي : كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين ، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ ..
- كان قتادة يختم القرآن في سبع ، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة ..
- وقال الربيع بن سليمان : كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة ..
- وقال مسبح بن سعيد : كان البخاري – يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة ، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة ..
حضر أجل أحد الصالحين ، فأخذت إبنته تبكي عليه ، فقال لها : لا تبكي بنية فإني خبأت لهذا اليوم 4000 ختمة للقرآن ..


إخواني ختمة في رمضان ليس كغيرها ، بل هي أضعاف ختم القرآن في غيره
أقول : البخيل من بخل عن نفسه ..

دعاء يشترى بماء العينين

دعاء يشترى بماء العينين 

[ اللهم ان في تدبيرك مايغني عن الحيل وفي كرمك ماهم فوق الأمل وفي حلمك مايسد الخلل وفي عفوك مايمحو الزلل ..
 اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك .. اسألك ان تديرني بأحسن التدابير وتلطف بي وتنجيني مما يخيفني ويهمني ..
اللهم لا أضام وانت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي فأصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا حول ولاقوة الابك ]
اسأل الله تعالى ان يرفع ذكر كل من رفعت الموضوع الى عليين فتصل لمنازل الانبياء والشهداء والصالحين .. لتعم الفائدة ويكون الناس لله اقرب وتوكلهم على الله في كل شيء

افتراضي قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيم

قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
البقرة


{30} وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ


وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّد إذْ " قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة" يَخْلُفنِي فِي تَنْفِيذ أَحْكَامِي فِيهَا وَهُوَ آدَم "قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا" بِالْمَعَاصِي "وَيَسْفِك الدِّمَاء" يُرِيقهَا بِالْقَتْلِ كَمَا فَعَلَ بَنُو الْجَانّ وَكَانُوا فِيهَا فَلَمَّا أَفْسَدُوا أَرْسَلَ اللَّه عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَة فَطَرَدُوهُمْ إلَى الْجَزَائِر وَالْجِبَال "وَنَحْنُ نُسَبِّح" مُتَلَبِّسِينَ "بِحَمْدِك" أَيْ نَقُول سُبْحَان اللَّه "وَنُقَدِّس لَك" نُنَزِّهك عَمَّا لَا يَلِيق بِك فَاللَّام زَائِدَة وَالْجُمْلَة حَال أَيْ فَنَحْنُ أَحَقّ بِالِاسْتِخْلَافِ قَالَ تَعَالَى "إنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ" مِنْ الْمَصْلَحَة فِي اسْتِخْلَاف آدَم وَأَنَّ ذُرِّيَّته فِيهِمْ الْمُطِيع وَالْعَاصِي فَيَظْهَر الْعَدْل بَيْنهمْ فَقَالُوا لَنْ يَخْلُق رَبّنَا خَلْقًا أَكْرَم عَلَيْهِ مِنَّا وَلَا أَعْلَم لِسَبْقِنَا لَهُ وَرُؤْيَتنَا مَا لَمْ يَرَهُ فَخَلَقَ اللَّه تَعَالَى آدَم مِنْ أَدِيم الْأَرْض أَيْ وَجْههَا بِأَنْ قَبَضَ مِنْهَا قَبْضَة مِنْ جَمِيع أَلْوَانهَا وَعُجِنَتْ بِالْمِيَاهِ الْمُخْتَلِفَة وَسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوح فَصَارَ حَيَوَانًا حَسَّاسًا بَعْد أَنْ كَانَ جَمَادًا 

{31} وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
"وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ" أَيْ أَسَمَاء الْمُسَمَّيَات "كُلّهَا" بِأَنْ أَلْقَى فِي قَلْبه عِلْمهَا "ثُمَّ عَرَضَهُمْ" أَيْ الْمُسَمَّيَات وَفِيهِ تَغْلِيب الْعُقَلَاء "عَلَى الْمَلَائِكَة فَقَالَ " لَهُمْ تَبْكِيتًا "أَنْبِئُونِي" أَخْبِرُونِي "بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ" الْمُسَمَّيَات "إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" فِي أَنِّي لَا أَخْلُق أَعْلَم مِنْكُمْ أَوْ أَنَّكُمْ أَحَقّ بِالْخِلَافَةِ وَجَوَاب الشَّرْط دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْله

{32} قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيم الحكيم
"قَالُوا سُبْحَانك" تَنْزِيهًا لَك عَنْ الِاعْتِرَاض عَلَيْك "لَا عِلْم لَنَا إلَّا مَا عَلَّمْتنَا" إيَّاهُ "إنَّك أَنْت" تَأْكِيد لِلْكَافِ "الْعَلِيم الْحَكِيم" الَّذِي لَا يَخْرُج شَيْء عَنْ عِلْمه وَحِكْمَته
 

{33} قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
" قَالَ " تَعَالَى "يَا آدَم أَنْبِئْهُمْ" أَيْ الْمَلَائِكَة "بِأَسْمَائِهِمْ" الْمُسَمَّيَات فَسَمَّى كُلّ شَيْء بِاسْمِهِ وَذَكَرَ حِكْمَته الَّتِي خُلِقَ لَهَا "فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ " تَعَالَى لَهُمْ مُوَبِّخًا "أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إنِّي أَعْلَم غَيْب السَّمَاوَات وَالْأَرْض" مَا غَابَ فِيهِمَا "وَأَعْلَم مَا تُبْدُونَ" مَا تُظْهِرُونَ مِنْ قَوْلكُمْ أَتَجْعَلُ فِيهَا إلَخْ "وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ" تُسِرُّونَ مِنْ قَوْلكُمْ لَنْ يَخْلُق أَكْرَم عَلَيْهِ مِنَّا وَلَا أَعْلَم
 

{34} وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
" وَ " اُذْكُرْ " إذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَم " سُجُود تَحِيَّة بِالِانْحِنَاءِ "فَسَجَدُوا إلَّا إبْلِيس" هُوَ أَبُو الْجِنّ كَانَ بَيْن الْمَلَائِكَة "أَبَى" امْتَنَعَ مِنْ السُّجُود "وَاسْتَكْبَرَ" تَكَبَّرَ عَنْهُ وَقَالَ : أَنَا خَيْر مِنْهُ "وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ" فِي عِلْم اللَّه

{35} وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
"وَقُلْنَا يَا آدَم اُسْكُنْ أَنْت" تَأْكِيد لِلضَّمِيرِ الْمُسْتَتِر لِيَعْطِف عَلَيْهِ "وَزَوْجك" حَوَّاء بِالْمَدِّ وَكَانَ خَلَقَهَا مِنْ ضِلْعه الْأَيْسَر "الْجَنَّة وَكُلَا مِنْهَا" أَكْلًا "رَغَدًا" وَاسِعًا لَا حَجْر فِيهِ "حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَة" بِالْأَكْلِ مِنْهَا وَهِيَ الْحِنْطَة أَوْ الْكَرْم أَوْ غَيْرهمَا "فَتَكُونَا" فَتَصِيرَا "مِنْ الظَّالِمِينَ" الْعَاصِينَ

{36} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
"فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَان" إبْلِيس أَذْهَبهُمَا وَفِي قِرَاءَة فَأَزَالهُمَا نَحَّاهُمَا "عَنْهَا" أَيْ الْجَنَّة بِأَنْ قَالَ لَهُمَا : هَلْ أَدُلّكُمَا عَلَى شَجَرَة الْخُلْد وَقَاسَمَهُمَا بِاَللَّهِ إنَّهُ لَهُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ فَأَكَلَا مِنْهَا "فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ" مِنْ النَّعِيم "وَقُلْنَا اهْبِطُوا" إلَى الْأَرْض أَيْ أَنْتُمَا بِمَا اشْتَمَلْتُمَا عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتكُمَا "بَعْضكُمْ" بَعْض الذُّرِّيَّة "لِبَعْضٍ عَدُوّ" مِنْ ظُلْم بَعْضكُمْ بَعْضًا "وَلَكُمْ فِي الْأَرْض مُسْتَقَرّ" مَوْضِع قَرَار "وَمَتَاع" مَا تَتَمَتَّعُونَ بِهِ مِنْ نَبَاتهَا "إلَى حِين" وَقْت انْقِضَاء آجَالكُمْ

{37} فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
"فَتَلَقَّى آدَم مِنْ رَبّه كَلِمَات" أَلْهَمَهُ إيَّاهَا وَفِي قِرَاءَة بِنَصْبِ آدَم وَرَفْع كَلِمَات أَيْ جَاءَهُ وَهِيَ رَبّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسنَا الْآيَة فَدَعَا بِهَا "فَتَابَ عَلَيْهِ" قَبِلَ تَوْبَته "إنَّهُ هُوَ التَّوَّاب" عَلَى عِبَاده "الرَّحِيم" بِهِمْ

بالفيديو تاريخ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

بالفيديو تاريخ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

الخميس، 24 يوليو 2014

الواقعة والضحي والشرح(نسخة بصدي) -باكستان 1987 waqi3a doha sharh -pakist...

الواقعة والضحي والشرح(نسخة اصلية -الشعلان) باكستان 1987 waqi3ah doha sha...

التوبة وقصار السور - لوس انجلوس 1987 Abdulbasit Abdussamed - Los Angeles

النور - مسجد الازهر 1982 nour - azhar mousque (for nabil elsaid) abdulba...

عبد الباسط فصلت من مسجد الحسين بجودة عالية (عمرو يونس)

فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتلاوة قرآن المغرب يوم 3 رمضان 1434 هـ ...

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الفرقان والانفطار والانشقاق طنطا 1976

تلاوة نادرة للشيخ محمد صديق المنشاوي - ما تيسر من سوره الأنعام

لاول مرة منذ عام 1966 نشاهد الشيخ محمد صديق المنشاوى فى تلاوة مصورة

من سورة الأعراف 140414 // عبدالباسط عبدالصمد **

الأربعاء، 23 يوليو 2014

اجمل قراءة اشتهر بها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

من اروع حفلات الشيخ عبد الباسط في اجمل ايامه

قران المغرب 5 رمضان للشيخ عبدالباسط ماتيسر من سورة الكهف والبلد لدوله ال...

قرآن المغرب ليوم 2 رمضان 1433 - الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

الشيخ الطوخى واروع قصار ممكن تسمعها فى حياتك

الشيخ محمد صديق المنشاوى سورة غافر فوق الوصف.flv











الشيخ محمد صديق المنشاوي

القارئ
الشيخ الجليل محمد صديق المنشاوي علم من أعلام الإسلام, وإمام من أئمة
القراءة لآيات الكتاب العزيز, رزقه الله صوتا جميلا مؤثرا وقبولا حسنا
متواصلا عند جماهير الأمة الإسلامية, أوصل كلمة الله بصوته المؤثر الخاشع
إلى مشارق الأرض ومغاربها, فكان خير داعية إلى الله وكتابه ودينه على مستوى
العالم, على بصيرة بهذا الكتاب وتجويد مخارجه الحروفية وتعظيم ما يحتويه
من قوانين إلهية ومبادئ إنسانية عالمية.
ولد الشيخ الجليل محمد صديق
المنشاوي في صعيد مصر, مركز "المنشأة" محافظة سوهاج سنة 1920م, ونشأ في بيت
علم وفضل واهتمام بتلاوة القرآن الكريم وتدارسه. فوالده صديق السيد كان من
القراء المجيدين, اشتهر في مصر وله تسجيلات بإذاعة سوريا ولندن ما زالت
تبث حتى الآن. وعمه أحمد السيد كان أيضا قارئا مشهورا, رفض القراءة في
القصر الملكي بسبب شرطه الذي أعجز الملك وهو أن يمنع المقاهي من تقديم
المشروبات الكحولية أثناء إذاعة القرآن من القصر الملكي.
التحق الفتى
محمد بكتـّاب القرية, وعمره أربع سنوات, ففاق زملاءه في سرعة الحفظ
والاستيعاب, مما لفت إليه نظر معلمه, فأحاطه المعلم "أبو مسلم" بمزيد من
الرعاية والاهتمام حتى أتم ختم القرآن الكريم وهو في سن الثامنة لم يتمها.
لا نعرف كيف نشكر هذا المعلم؟ فقد ساهم في نمو جناح العندليب وتقوية صوته,
حتى استطاع أن يرفرف بعيدا ويشنف أسماع العالم بتغريده وترديده, وله نصيب
من أجر الشيخ كلما تراكمت إلى يوم القيامة.
انتقل الفتى إلى القاهرة
ليتعلم علوم القرآن ونزل في ضيافة عمه, وعند بلغ الثانية عشرة درس علم
القراءات على يد الشيخ محمد مسعود الذي أعجب به وأخذ يقدمه للناس في
السهرات, حتى بلغ الخامسة عشرة فاستقل عن شيخه ووالده بعد ذيوع صيته في
سوهاج وما حولها.
ظل يقرأ في المساجد والمحافل حتى اشتهر أمره وصار
قارئا معتمدا لدى الإذاعة المحلية, حاملا لقب "مقرئ الجمهورية المصرية
المتحدة" كما قدمه المذيع من مسجد لالا مصطفى باشا بدمشق الذي قرأ فيه
أوائل سورة يوسف, هو مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة في زمنه, ومقرئ مصر
والعالم في كل زمن قادم.
تزوج من ابنة عمه في سنة 1938 وعمره ثمان عشرة  فأنجب منها ابنين وبنتين

قمة الابداع المنشاوي ق و الرحمن نهاوند

محمد صديق المنشاوي - تجويد يفوق الوصف لسورة الرحمان

عبد الباسط عبد الصمد تلاوه نادره لسوره مريم روعه

تسجيلات نادرة للشيخ عبد الباسط سورة التوبة وقصار

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ساعه و نصف رائعه من الابداع قصار السور و بع...

ساعة ونصف من روائع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

الخميس، 8 مايو 2014

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد _ سورة الرحمن كاملة

محمد رفعت ، تلاوة مجوّدة ٬ سورة الرحمن 55 Mohamed Refaat, Sura

تلاوة نادرة للشيخ محمد رفعت ما تيسر من سور النور والفتح والمزمل

Mohamed Refaat (Al Tawba 72-85) - (الشيخ محمد رفعت, (التوبة 72-85

الشيخ محمد رفعت ولد يوم الاثنين ٩ مايو ١٨٨٢, و توفى فى نفس يوم و تاريخ ميلاده, يوم الاثنين 9 مايو 1950





Mohamed Refaat (Naba) - (الشيخ محمد رفعت (النبأ

Mohamed Refaat (Naba 37-40) - (40-37 الشيخ محمد رفعت (النبأ

رَّ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّ‌حْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾ يَوْمَ يَقُومُ الرُّ‌وحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِ مَآبًا ﴿٣٩﴾ إِنَّا أَنذَرْ‌نَاكُمْ عَذَابًا قَرِ‌يبًا يَوْمَ يَنظُرُ‌ الْمَرْ‌ءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ‌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ‌ابًا ﴿٤٠﴾

(From) the Lord of the heavens and the earth, and all between, (Allah) Most Gracious: None shall have power to argue with Him. (37) The Day that the Spirit and the angels will stand forth in ranks, none shall speak except any who is permitted by (Allah) Most Gracious, and He will say what is right. (38) That Day will be the sure Reality: Therefore, whoso will, let him take a (straight) return to his Lord! (39) Verily, We have warned you of a Penalty near, the Day when man will see (the deeds) which his hands have sent forth, and the Unbeliever will say, "Woe unto me! Would that I were (meter) dust!" (40)








Mohamed Refaat (Al-Ghashiya) - (الشيخ محمد رفعت (الغاشية 8-26





وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ ﴿٨﴾ لِّسَعْيِهَا رَ‌اضِيَةٌ ﴿٩﴾ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿١٠﴾ لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ﴿١١﴾ فِيهَا عَيْنٌ جَارِ‌يَةٌ ﴿١٢﴾ فِيهَا سُرُ‌رٌ‌ مَّرْ‌فُوعَةٌ ﴿١٣﴾ وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ ﴿١٤﴾ وَنَمَارِ‌قُ مَصْفُوفَةٌ ﴿١٥﴾ وَزَرَ‌ابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴿١٦﴾ أَفَلَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُ‌فِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْ‌ضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ‌ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ‌ ﴿٢١﴾ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ‌ ﴿٢٢﴾ إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ‌ ﴿٢٣﴾ فَيُعَذِّبُهُ اللَّـهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ‌ ﴿٢٤﴾ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦﴾

(Other) faces that Day will be joyful, (8) Pleased with their striving,- (9) In a Garden on high, (10) Where they shall hear no (word) of vanity: (11) Therein will be a bubbling spring: (12) Therein will be Thrones (of dignity), raised on high, (13) Goblets placed (ready), (14) And cushions set in rows, (15) And rich carpets (all) spread out. (16) Do they not look at the Camels, how they are made?- (17) And at the Sky, how it is raised high?- (18) And at the Mountains, how they are fixed firm?- (19) And at the Earth, how it is spread out? (20) Therefore do thou give admonition, for thou art one to admonish. (21) Thou art not one to manage (men's) affairs. (22) But if any turn away and reject Allah,- (23) Allah will punish him with a mighty Punishment, (24) For to Us will be their return; (25) Then it will be for Us to call them to account. (26)

Mohamed Refaat (Al-Fajr) - (الشيخ محمد رفعت (الفجر





وَالْفَجْرِ‌ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ‌ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ‌ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ‌ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ‌ كَيْفَ فَعَلَ رَ‌بُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَ‌مَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ‌ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْ‌عَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُ‌وا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَ‌بُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ لَبِالْمِرْ‌صَادِ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَ‌بُّهُ فَأَكْرَ‌مَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَ‌بِّي أَكْرَ‌مَنِ ﴿١٥﴾ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ‌ عَلَيْهِ رِ‌زْقَهُ فَيَقُولُ رَ‌بِّي أَهَانَنِ ﴿١٦﴾ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِ‌مُونَ الْيَتِيمَ ﴿١٧﴾ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴿١٨﴾ وَتَأْكُلُونَ التُّرَ‌اثَ أَكْلًا لَّمًّا ﴿١٩﴾ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴿٢٠﴾ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْ‌ضُ دَكًّا دَكًّا ﴿٢١﴾ وَجَاءَ رَ‌بُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴿٢٢﴾ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ‌ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَ‌ىٰ ﴿٢٣﴾

By the break of Day (1) By the Nights twice five; (2) By the even and odd (contrasted); (3) And by the Night when it passeth away;- (4) Is there (not) in these an adjuration (or evidence) for those who understand? (5) Seest thou not how thy Lord dealt with the 'Ad (people),- (6) Of the (city of) Iram, with lofty pillars, (7) The like of which were not produced in (all) the land? (8) And with the Thamud (people), who cut out (huge) rocks in the valley?- (9) And with Pharaoh, lord of stakes? (10) (All) these transgressed beyond bounds in the lands, (11) And heaped therein mischief (on mischief). (12) Therefore did thy Lord pour on them a scourge of diverse chastisements: (13) For thy Lord is (as a Guardian) on a watch-tower. (14) Now, as for man, when his Lord trieth him, giving him honour and gifts, then saith he, (puffed up), "My Lord hath honoured me." (15) But when He trieth him, restricting his subsistence for him, then saith he (in despair), "My Lord hath humiliated me!" (16) Nay, nay! but ye honour not the orphans! (17) Nor do ye encourage one another to feed the poor!- (18) And ye devour inheritance - all with greed, (19) And ye love wealth with inordinate love! (20) Nay! When the earth is pounded to powder, (21) And thy Lord cometh, and His angels, rank upon rank, (22) And Hell, that Day, is brought (face to face),- on that Day will man remember, but how will that remembrance profit him? (23)

Mohamed Refaat (Al-Fajr) - (الشيخ محمد رفعت (الفجر





وَالْفَجْرِ‌ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ‌ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ‌ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ‌ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ‌ كَيْفَ فَعَلَ رَ‌بُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَ‌مَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ‌ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْ‌عَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُ‌وا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَ‌بُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ لَبِالْمِرْ‌صَادِ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَ‌بُّهُ فَأَكْرَ‌مَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَ‌بِّي أَكْرَ‌مَنِ ﴿١٥﴾ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ‌ عَلَيْهِ رِ‌زْقَهُ فَيَقُولُ رَ‌بِّي أَهَانَنِ ﴿١٦﴾ كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِ‌مُونَ الْيَتِيمَ ﴿١٧﴾ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴿١٨﴾ وَتَأْكُلُونَ التُّرَ‌اثَ أَكْلًا لَّمًّا ﴿١٩﴾ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴿٢٠﴾ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْ‌ضُ دَكًّا دَكًّا ﴿٢١﴾ وَجَاءَ رَ‌بُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴿٢٢﴾ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ‌ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَ‌ىٰ ﴿٢٣﴾

By the break of Day (1) By the Nights twice five; (2) By the even and odd (contrasted); (3) And by the Night when it passeth away;- (4) Is there (not) in these an adjuration (or evidence) for those who understand? (5) Seest thou not how thy Lord dealt with the 'Ad (people),- (6) Of the (city of) Iram, with lofty pillars, (7) The like of which were not produced in (all) the land? (8) And with the Thamud (people), who cut out (huge) rocks in the valley?- (9) And with Pharaoh, lord of stakes? (10) (All) these transgressed beyond bounds in the lands, (11) And heaped therein mischief (on mischief). (12) Therefore did thy Lord pour on them a scourge of diverse chastisements: (13) For thy Lord is (as a Guardian) on a watch-tower. (14) Now, as for man, when his Lord trieth him, giving him honour and gifts, then saith he, (puffed up), "My Lord hath honoured me." (15) But when He trieth him, restricting his subsistence for him, then saith he (in despair), "My Lord hath humiliated me!" (16) Nay, nay! but ye honour not the orphans! (17) Nor do ye encourage one another to feed the poor!- (18) And ye devour inheritance - all with greed, (19) And ye love wealth with inordinate love! (20) Nay! When the earth is pounded to powder, (21) And thy Lord cometh, and His angels, rank upon rank, (22) And Hell, that Day, is brought (face to face),- on that Day will man remember, but how will that remembrance profit him? (23)