السبت، 7 نوفمبر 2015

قصة

قصة . . .


تقصد تلك أﻷميرهـ ألحالمهہ ..
ألتي عااشت خلف ألأسوار ألتي كانت تحااصر مشاعرها قبل ذاتها .. 
تطل من شباك قصرها العاالي .. تشاهد العامه وكل منشغل في عمله .. 
تنظر الى المااره وحريتهم في الدخول والخروج .. 
يلفت أنتبااها الفئة الفقيره وملابسهم الباليه .. 
جميع شعبها يعيش ببساطه ولكنهم سعدااء .. بأمنهم وراحة بالهم وعيشة حياتهم .. 
تشعر بالحزن تجاه نفسها .. فكونها أبنت للملك لم يشعرها ذلك بالسعااده ألمنظوره أليها ..
تعيش بوحدة قاتله..كثير من ألممنوع ولا شيأ يذكر من المسموح..
غير أشياء بسيطه كالملبس والمأكل والتزين بالجواهر..
فهذه ألأشيااء لا تمنحها السعااده .. وأنما ألتقيد بتقاليد ألعاائله ألماالكه .. !
و والدها الملك يرفض كل من تقدم لخطبتها ويقول لها أنه طامع بالملك وليس بها .. 
و تمضي معظم أوقاتها وهي تنظر من بعيد لعاامة الشعب .. 
أو أنها تنزل الى حديقة القصر ..
وفي يوم من ألآياام كانت تقطف بعض من الزهور من الحديقه..
سمعت صوت ناااي حزين .. أربكها صوته ألشجي .. لامس حزنها ..
وتكرر هذا الموقف معها في نهااية كل أسبوع ..
وفي يوم .. ذهبت الى مصدر هذا الصوت .
.فرآت شابا فقيرأ .. يرتدي من الثيااب أرداها .. 
أقتربت منه .. وهو أرتبك من وهل طلتها ألجميله ألساحره ..
أحنى ظهره لها وقام بألقاء ألتحية على آميرة ألبلاد ..
أبتسمت له وقالت : عزفك جميل ولكنه حزين .. 
ماذا تفعل هنا خلف حديقة قصري .. !!؟
فأجااب بكلمات مكسره .. أني أقوم بزيارة جدتي التي تسكن في كوخ بآخر ألحديقه يا سيدتي ..
فهي عاامله لديكم منذ ثلاثين عاما في ألمطبخ .. 
وبعد أن هرمت وتوقف عملها عندكم .. رفضت ترك كوخها الذي عااشت به أجمل سنينها ..!
أني أقوم بزيارتها نهااية كل أسبوع في يوم راحتي من ألعمل .. لأطمئن عليها .. !
ولكن هل أزعجك عزفي على ألنااي ياا سيدتي .. !؟
أني أعتذر من سيادتك أيتها ألأميرة ألجليله ..!
تبسمت له وقالت: لا عليك ..ولكن ماذا تعمل أنت ..! ؟
قال لها : أني حطااب يا سيدتي أجمع ألحطب من ألجباال وأبيعه ..!
لأشتري قوت يومي ..! 
قالت له : هل تعمل في القصر وتسكن مع جدتك ؟
أجااب بذهول !
بكل سرور سيدتي ولا أريد أجرا .. بعض من الطعاام مع جدتي يكفيني ..! 
قالت له: ستأخذ أجرك مضاعفا ..!
وعملك سيكون .. مساعدة من يقوم بري وتنسيق ألحديقه ..!
ولكن لي شرط واحد ..! 
أرتعشت أوصاله خوفا من شرط لا يقدر على تنفيذه ..!
وقال : تفضلي يا سيدتي ألأميره ما هو شرطك ؟ 
قالت تعزف على ألنااي كلما طلبت منك ذلك ..! 
فأجااب بكل سرور سيدتي فأنا سأكون ملبيا لطلبك كلما أحتجت لسمااع عزفي ..!!
وأصبح ألشااب يعزف للأميرة كل يوم .. ويتجاذبون بعض من أطرااف ألحديث .. 
وبدأ يتعلق بأطلالتها ألجميله وبحسنها ألرائع ..
و هي أيضا أصبحت لاتستغني عن سماع عزفه ومحادثته يوميا ..!
ولكن ألحب وقع بينهم ..!!
هي أحبت عزفه وسحر يشع من عينيه جذب أحسااسها .. وشغف ألحب في قلبها ..!
وبقي حبهم سر لاشهر .. !
ولكن في يوم .. أستجمع قواه ألشاب أماام ألأميره ..
وأعترف لها بحبه .. !





أصاابها الصمت والذهول من جرئته .. وكيف يحبها وهي لن تكون في يوم حليلة له .. !
تمثلت له بصورة ألمتعجبه وقالت :
كيف لك ان تحب من هي لن تكون يوما من ألأيام زوجة لك ..!
هل تحب ألمستحيل .. ؟ 
أجاب لا يا سيدتي أنا لا أحب ألمستحيل .. بل أحببتك أنت ..!! وأنت ألمستحيل .. !!
ولا أرادة لي في حب قلبي .. فهو لم يسأل عقلي عندما أحبك بشغف وجنون ..!! 
فردة عليه ألأميره بأعترافها بحبها أيضا ..!
ولكن ما من سبيل ليجعلهم يوما مع بعضهم تحت سقف واحد زوجاان ..
وانتهت قصتهم في فراقهم ..!!
فلا من سبيل ألا تقبل الواقع .. وألرضى والقناعه.. 
وترك ألمستحيل للمستحيل ..!
ولكن هنااك قلوب جمعها الحب وفرقها الوااقع بظروفه........!

الباذنجانة


الباذنجانة
الباذنجانة والمرأة

قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في مذكراته:
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.
وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم ، وكان هناك تلميذ مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.
مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.
يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه: أعو ذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟
وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة ، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له: هل أنت متزوج ؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت، فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها- وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة ، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال: نعم.
وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.
فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟
فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام ، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.

المشردة

المشردة
المشردة

مهــا فتاة مشردة تعيش في الشوارع بين الأزقة والسكك .. تنام على الأرصفة .. تشحذ المال من هذا وذاك .. تضطر أحيانا أن تبيع جسدها حتى للجيف مقابل حفنة من النقود لتسد جوعها , كانوا أصحاب المحال والمطاعم يطردونها ويشتمونها ويضربونها لكي لا تقف أمام دكاكينهم , كانت تنتقل من مدينة إلى أخرى .. قرية تلو قرية .. من مكان لآخر .. تهرب من الأعين .. تهرب من قلوب قست .. تذهب إلى مكان مــا علها تجد من يتعاطف معها وينتشلها مما تعيشه .

مرت بهــا أيامٌ ثلاث لم تذق خلالهما الطعام .. تتضور جوعا في تلك المدينة الهادئة التي أنتقلت إليها والجميع يمر قبالتها ويحسبونها قمامة أو دون ذلك .. فلم ينظر إليها أحد ولم يتصدق عليها أنسان ولو برغيف خبز , وبينما هي كذلك تتلافت يمينا وشمالا في ذلك الشارع الخالي من المارة إذ برجل يمـــر قبالتهـا , فلحقته .. وراحت تطلب منه المال وتتوسل إليه الصدقة , ألا أنه لم يلتفت إليها بل تابع مسيره .. ولكنها لم تيأس فالجوع وصل بها حدود الكفر , فقالت له :
- يا هذا ! ما رأيك لو تعاشرني مقابل المـــــال ؟

ألا أنه ظل يمشي في دربه غير مهتم بهـــا حتى أختفى عن نظرهــا , شعرت بالأحباط والقهر والحسرة .. جلست على الرصيف تندب حظها النحس ومرارة الأيام .. تشتكي الجوع واليُتم والشتات .. تبكي الضيم والفقر والوحدة , تخاطب ذاتها :
- أليس هناك أحدٌ في قلبه ذرة شفقة يتعاطف معي , ألا يوجد من يرأف بحالي .. أريد طعام فقط .. لا أريد شيئا يا دُنيــا لا أريد شيء .. حتى أمي وأبي لا أريدهما .. فقط أريد أن أأكُـــــل !

وبينما هي في غمرة حزنها وشكواها أحست بأن هناك من يقف قريبا منها .. وحينما نظرت إليه تبين لــها بأنه الرجل الذي مر بها قبل قليل .. 

لحظات حتى قال لــها : - تـــعالي معي .!

نهضت وذهبت معه دون تــردد فالجوع أذلها وفعل بها ما فعل بأقوام خلت ..

كان هادئــا جدا لا يتكلم بينما هي تسير خلفه إلى أن وصل شقته ..
وما أن دخلوا قال لـــها : - أسمعيني جيدا , لا أريد منك شيئا .. هذه الثلاجة وهذا الطعام على الطاولة .. تناولي ما تشائين ثم نامي جيدا لأنك في الصبح ستغادرين , ولكن لا أريد منك أن تتكلمين معي أو تسألين أي شيء , حسنــا !

ذهب الرجل وأستلقى على سريره وغطى في سباته , بينما هي راحت تأكل بنهــم .. تأكـــل وتأكل وتنظر في أرجاء الغرفة وترى عدد من الكتب المختصة بالذنب والتوبة مما لفت نظرها لذلك .. تسأل عن ذنب الرجل الذي أرتكبه وجعله يبحث عن الخلاص والتوبة , أستلقت هي الأخرى على السرير وغطت في نومهـــا على نغمات الأثم .

جلست صباحــا والرجل قد أعدى لــها الفطور .. 

إلا أنـها سألته عن الذنب :- ما حكاية هذه الكتب ؟

أجابــها بهدوء :- أخبرتك بالأمس بألا تتحدثيـــن معي , تناولي طعامك وغادري !

أكلت حتى الشبع , وبعدها شكرته على طيبته وكرمه وشهامته ثم همت بالمغادرة .. عند ذاك نادى عليها الرجل وأعطاها حقيبة سوداء .. 

وقال لها :- ما بداخل هذه الحقيبة هو ملك لك .. فلا تفتحيها ألا بعدما تبتعدين من هنا !

سألته مها بدهشة :- وما بهـــــا ؟

الرجل :- قلت لك لا تسألين .. هيا أنصرفي الآن .!

خرجت من البناية بسرعة والفضول قد قتلها والوسواس تلاعب بها وأسئلة كثيرة تجول بخلدها عما بداخل هذه الحقيبة , ظلت تهــرول وتهرول إلى أن أبتعدت عن الشقة وفتحت الحقيبة ! مفاجــأة سارة الذي رأته .. كانت مليئة بالنقود ما يقرب من 500 ألف دولار , دمعت عيناها فرحا لحظتها .. أخيرا الحياة تبسمت لــها .. أخيرا وبعد طول أنتظار وبعد عذاب وصبر .. راحت تلامس المــال .. تلامس النعيم بيديها الجافة التي ما لا مست الراحة قط .

أنقضت خمسة أيــــامً بعدها ومها قد أستأجرت لنفسها شقة فاخرة .. تشتري لنفسها ما تشتهي من اللباس .. تأكل ما تحب من الطعام .. وجدت الطمأنينة بعد الشتات .. والراحة بعد العذاب .. والهدوء بعد الضجيج .. والحياة بعد الموت , ألا أنها كانت منشغلة بشيئا آخر .. منشغلة بالرجل الذي أعطاها كل ذلك .. لما فعل لــها ما فعل ؟ ولما أعطاها حقيبة النقود ؟ تلك الأسئلة شلت من تفكيرها ليل وضحى .. إلى أن قررت نهاية الأمر أن تذهب إليه وتســــأله .

وصلت لشقته وراحت تطرق الباب وتطــرق ! ولكن لا أحد .. لا شيء .. لا همس .. لا صوت .. لا حركة , بسرعة ذهبت إلى حارس البناية تستفسر منه ! فأخبرها بأن الرجل غادر قبل أربعة ايـــام ولم يعد , أزدادت هواجسها وحيرتهــــا .. فما الخبر ؟ وما حكاية هذا الرجل ؟

رجعت شقتها والغموض قد تلاعب بــها , جلست تشاهد التلفزيون تتنقل بين المحطات وكأنها تبحث عن من أعطاها الحقيبة , وبينما هي كذلك قد لفت نظرهــا وشد أنتباهــها بأن القنوات الأخبارية كانوا يضعون صورة الرجل ويتحدثون عنه ؟

أصيبت فوق دهشتها بدهشة فكل شيئا بات غريبا والأمور تزداد غموضا وتعقيدا ولغـــز يصعب حله , تحاكي نفسها :
- سحقــا !
- أنه الرجل !
- ماذا به جميع المحطات تتحدث عنه ؟

رفعت صوت التلفزيون إلى آخره .. أستمعت جيدا .. تبين لــها أغرب شيئا لم تتخيله .. بأن الرجل هو "قاتل مأجور" وقد سلم نفسه للشرطة .. وصدر بحقه حكمً بالأعدام شنقا لجرائمه .

مصدقة مكذبة .. تقوم من مكانها وتجلس .. تخطو إلى الأمام خطوة وترجع للخلف خطوتين .. تتمتم بين نفسها :
- ويحي ,
- هل هو قاتــــــل حقا ؟
- لكن كيف ذلك ؟
- هل الكتب في شقته بسبب هذا الأمـــــر !
- ولكن لما سلم نفسه ؟

اسئلة كثيرة وكثيرة شغلتها .. لا تدري ما العمل ! لا تدري ماذا تصنع ! فالرجل أعطاها ما لم يعطيها أحد .. فعل لــها ما لم يفعله أحد .. أشفق بــها حينما كانت قلوب الجميع صخر , شعرت بأن هناك شيئا خطأ في كل ذلك .. أحست بقشعريرة غريبة لم تنتابها من قبل .. حتى قررت نهاية الأمر أن تذهب لزيارته .

دخلت غرفة الزيارة تنتظــره إلى أن وصل .. فباغتها بسؤال :
- ماذا تفعلين هنا ؟

مها بلا تردد :
- هل حقـــا أنت قاتل ؟

الرجل :
- أذهبي في حال سبيلك يا فتاة !

مهــا على ألحاحها :
- لا .. لن أذهب .. لن أذهب حتى تخبرني بالحقيقة .. تخبرني بالحقيبة .. تخبرني حكايتك ؟

كرر الرجل :
- قلت لك أذهبي !

مها قالت له بنبرة حزينة ما يجول بخاطرها وما تعتقد به وكيف نظرتها إليها :
- في الحقيقة , لا أظنك بقاتل .. ولا أدري لما أعترفت بهذا .. أنك ملاك لست ببشر .. أنك شهم لست بنذل .. أنك الوحيد الذي وقف إلى جانبي وساعدني .. أنت من نظر إلي دون غيرك .. أنك الذي أشفق بي وتعاطف معي .. أنت من أعطاني الحياة وأنا ميتة .. أنك من عالــم آخر ليس عالمنا .. أنت لا تستحق أن تقتــــــل ..!

بعد لحظات صمت أنتابت الرجل , سألــــها :
- هل تظنينني أستحق الحياة ؟

مها :
- نعم , بالطبع .

الرجل :
- هل تدركين بأني قاتـــــــل ؟

مها :
- لا يهمني ذلك , لا يهمني وأن كانت حقيقة .. هل رأيت حياتي وكيف عشتُها .. كنت مشردة .. ذاك يهينني والآخر يشتمني والثالث يصفعني .. صدقني رأيت الكثيريـــن ممن يستحقون القتل ولا أظنك منهـــــم !

الرجل قال ما يشعره بالذنب :
- لست نادما عما فعلت وعمن قتلت .. فقط هناك جريمة واحدة ندمت عليها , حينما قتلت رجل وزوجته وهما في سيارتهما ؟

مها سألته متعجبة :
- ولما هم دون غيرهم , ولما تخبرني بهذا ؟

لم يتكلم الرجل .. بل نادى على حارس السجن ليعيده لزنزانته .. بينما مهــا أحست بشيئا مـــا وراحت تصرخ فيه :
- أخبرنـــي , لما هم ندمت عليهم لا غيرهم ؟

توقف قليلا .. وقال بعدها :
- بسبب شيئا رأيته قد كسر ظهري .. شيئا لم أظن يومً بأنني تسببت به .. شيئا تمنيت لو أن الأرض أنشقت وأبتلعتني ولا أرى ما رأيت ..!

مها قالت في حيرة وقد بدأت تتذارف منها الدموع :
- وماذا رأيت ؟

نظر إليها الرجل وقال :
- أنــتي !

مها :
- وما بــــي ؟

الرجل قال لــــها ما لا يصدق :
- حينما كنتِ نائمة في شقتي ووضعتي قلادتــك التي تحمل صورة أمك وأبيك على الطاولة .. رأيتهـمــا .. رأيت صورتيهما .. وعندما رأيتهما تذكرت شيئا .. تذكرت بأنني الذي قتلتهمــا ! لقد كلفوني في مهمة تلك الليلة أن أقتل والديك وطفلتهما أي أنــتي .. لقد كنتِ في مقعد السيارة الخلفي في مهدُكِ .. لكنني لم أفعلها .. لم استطع قتلك .. لم أقدر على أطلاق رصاصة عليك , ولكن بعدما قتلت والديك سمعت بكاءك .. سمعت صراخك .. رأيت دموعك .. رأيت يديك تدعو .. وحينما رأيتك على الرصيف سمعت بكاءك أيضا .. وسمعت صراخك .. ورأيت دموعك .. ورأيت يديك تدعو .. وما أشبه اليوم بالبارحة .. وما أشبه الطفلة بالفتاة .. وما أشبه الجروح في القلوب .. وما أشبه البريئة بالمشردة , عندما نظرت إليك رأيت ما لا يحتمله قلب .. ما لا يحتمله أحد .. رأيتك مشردة .. يتيمة .. فقيرة .. تمارسين الرذيلة .. ضائعة تبحثين عن السكينة .. خائفة تبحثين عن أمـــان .. مقهورة تبحثين عن فــرج .. باكية تبحثين عن حضــن .. مشتتة تبحثين عن أمل .. منكسرة تبحثين عن سند .. مهزوزة تبحثين عن حلم .. لم أتخيل يومــا بأنني السبب لكل ما تعانين , طوال هذه السنين أردت التخلص من هذا الذنب .. أردت التوبة من هذا الأثـــم .. كل هذه الأعوام كنت اســـأل نفسي : هل سيسامحني الله على خطايــاي وذنوبي ؟ حينما أعطيتك كل ما أملك من مـــال .. لم يعد لدي هدف في هذه الحياة ..لأنني أشعر بأن المــال أو غيره لن يسدد ديوني .. ومهما فعلت فلن أستطيع تعويضك ما سلبته منك .. فــ كانت أفضل طريقة لأعاقب بها نفسي ... الأعدام فوق المشنقة .


م.ن

كيف نتعامل مع جمالية الحياة

::::::::كيف نتعامل مع جمالية الحياة :::::::::


قصة واقعية :
يقول الزوج : تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها أن وجودك فى حياتى لا نكهة سعيدة معها أبدًا ، فوجودك وعدمه واحد ، وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه .
, فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخرى , وتركت أنا الأمر وراء ظهرى بدون أى إهتمام وخلدت إلى نوم عميق.
مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قبرها والحضور يعزينى على مصابى فيهاالشيءالذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير , ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس ، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك .عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء ولكن ما أن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبى وبغصة فى حلقى لا تفارقه .
أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها .
- استلقيت على السرير متحاشيا النظر إلى موضع نومها .
بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية .
أستيقظت فى الصباح متأخرًا عن ميعاد العمل ، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما إعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد , ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها
ذهبت إلى عملى ومر اليوم على ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمةها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى ,
أتذكر كلماتها الحنونة ، لكني لم اترجمها واقعًا ، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة
- جبت كل إللى قتلك عليه ؟
- قلبى فى الأكياس , ما تلكي حاجة ناقصة
كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكنى الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة
فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه
الدقائق تمر على وأنا وحيدا كأنها ساعات
يـــالله , كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها
كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها
كم فكرت فيما أريد أنا ... لا ما تريده هى
وزاد الأمر على حين مرضت ...
كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى.
وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد ... يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا , وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشى
... ولكن مهلاً ..
تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى . ياآلله ( انه مجرد حلم ، أضغاث أحلام )
لم يحدث شىء من هذا فى الواقع
هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى ... إقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح
وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع .
أيقظتها ... فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب
لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقبلتها
ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي
- أنا أحبك ، اكتشفت أني لا استطيع الحياة بدونك .
ولكن مما تبكين يا عزيزتي ؟
قالت : خفت عليك كثيرًا لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة .
تأمل :

١- للأسف الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبّة في حياته حتى نفتقدهم
٢- علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة و الأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشرة واللين والكلمة الطيبة.
٣- إن كان عندك مخزونًا من العاطفة والمودة فانثرها على أحبابك ما دمت في أوساطهم ، وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة في غيابهم .
٤- علينا أن نتعلم من الحياة ايجابياتها ، قبل أن يصدمنا قلم القدرة ، فنتعلم رغمًا على انوفنا ، كيف نتعامل مع جمالية الحياة .

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

عبد الباسط عبد الصمد | تلاوة رائعة جداً لما تيسر من سورة الأحزاب | برواية ورش عن نافع

القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
تلاوة رائعة جداً لما تيسر من سورة الأحزاب من الآية 28 إلى الآية 50 برواية ورش عن نافع .
وهي من التلاوات الرائعة جداً التي سجلت للإذاعة المغربية .
حصرياً وبجودة عالية HD .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ­ـ

الخميس، 22 أكتوبر 2015

الشيخ عبد الباسط تلاوة المؤمنون والبروج والنصر من جنوب افريقيا عام 1966









الشيخ عبد الباسط تلاوة المؤمنون والبروج والنصر من جنوب افريقيا عام l966م

المشهد المهيب لنجاة سيدنا موسى وقومه وغرق فرعون بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله . وهي من روائع تسجيلات المسجد الأقصى عام 1964م .


المشهد المهيب لنجاة سيدنا موسى وقومه وغرق فرعون
 بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله . 
وهي من روائع تسجيلات المسجد الأقصى عام 1964م .


القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
تلاوة إعجازية لما تيسر من سورة الشعراء لقوله تعالى :
(
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ۞ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ۞ إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ۞ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ۞ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ۞ فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۞ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ۞ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ۞ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ ۞ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ۞ قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ۞ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ۞ أَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ۞ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ ۞ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ۞ )
وهي من روائع تسجيلات المسجد الأقصى عام 1964م .
جودة عالية HD .

عبد الباسط عبد الصمد | تلاوة رائعة جداً جداً لسورة الواقعة ـ نسخة أصلية ...

القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
من روائع التسجيلات الخارجية ، ما تيسر من سورة الواقعة ـ سجلت بليالي رمضان بقطر عام 1980م .
نسخة أصلية بجودة عالية HD .









الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

فيديو يجمع الشيخين الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد يرحمهما الله

لقاء نادر مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد جودة ممتازة HD - محمد الشرقاوي

والله لتعجز الكلمات عن وصف حبي لك يا شيخنا, الرحمة  والمغفرة من الله تعالى العلي العظيم , أسكنك الله وإيانا فسيح جناته جنات النعيم مع الأنبياء والصديقين في عليين . لم تنجب بجمال صوتك العذب امرأة . يا أجمل مزامير داوُد . اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صادق الوعد الأمين . الفاتحة على روحه النقية الطاهرة وعلى أرواح المسلمين أجمعين . 




عبد الباسط عبد الصمد | تلاوة رائعة من سور الأنعام البلد والنصر ـ نسخة أصلية

القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
تلاوة رائعة لما تيسر من سورة الأنعام من الآية 161 إلى الآية 165 والبلد والنصر ، وقد سجلت هذه التلاوة المباركة بالمسجد الحرام .
نسخة أصلية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ­ـــــــــــــــــــــــ


عبد الباسط عبد الصمد | سورة التحريم والحاقة | من أجمل تلاوات الحرم المكي عام 1978م ...

القرآن الكريم | من أجمل تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله لما تيسر من سورتي التحريم والحاقة بقراءات متنوعة وأداء في غاية الإتقان والروعة ، وقد سجلت هذه التلاوة المباركة بالمسجد الحرام عام 1978م . 
نسخة أصلية بجودة عالية HD .







تسجيل نادر جداً للشيخين الحصري وعبد الباسط من الحرم المكي في موسم الحج عام 1969م ...

القرآن الكريم | تسجيل نادر جداً للشيخين الحصري وعبد الباسط من الحرم المكي في موسم الحج عام 1969م . 
قرأ فيه الشيخ محمود خليل الحصري ما تيسر من سورة البقرة ، ثم قرأ بعده الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ما تيسر من سورة إبراهيم ، كما تم طرح بعض الأسئلة على الشيخين رحمهما الله .