السبت، 7 نوفمبر 2015

الصداقة الصادقة

الصداقة الصادقة

رنيم و داليا اصحاب من المدرسه و كل سنه بيكونوا مع بعض صداقتهم بتقوى أكتر من اللى قبلها, كل شىء بيحصل مع واحده فيهم لازم التانيه تعرفه .
فى أول سنه فى المرحله الثانويه كل واحده كانت فى مدرسه بعدوا عن بعض شويه و داليا سافرت فى السنه دى للمصيف بعدت عن رنيم فتره الصيف , قابلت داليا شاب و عطاها رقم موبيله على أمل انها تتصل بيه ,رجعت داليا من المصيف و فى مره قابلت رنيم و حكتلها على كل اللى حصل معاها فى المصيف و قالتلها أنها قابلت شب و كان جميل و عطاها رقم موبيله كمان قعدوا هما الاتنين يضحكوا و أتفقوا أن السنه الجديده دى لازم الاتنين يكونوا مع بعض فى نفس المدرسه علشان يفضلوا مع بعض و فعلا رجعوا الاتنين فى مدرسه واحده مع بعض و علاقتهم بقت أكتر من
الاول ,اتخرجوا من الثانويه جت مرحله اختيار الكليات و قرور انهم
لازم يختاروا نفس الكليه مع بعض ,
رنيم كانت عند داليا فى البيت و هما قاعدين بيقلبوا فى اللعب والاوراق بتاعت داليا وقعت ورقه مكتوب فيها رقم و اسم بصوا لبعضو ضحكوا و
افتكرت داليا المصيف اللى كانت فيه و قابلت فيه الشاب الجميل .
رنيم سألتها انتى كلمتيه قالتلها 'لا طبعا انا مش اتكلمت معاه خالص بصوا لبعض و قالوا ما تيجى نلعب لعبه و نجرب داليا قالتها ماشى بس انتى اللى تتكلمى قالتلها ماشى
مسكوا الموبيل و طلبوا الرقم رد عليهم الشاب الو اول ما الشاب رد قفلوا الموبيل و قعدوا يضحكوا

لقواالموبيل بيرن تانى مسكت رنيم الموبيل و ردت :الو
:قالها الرقم ده اتصل بيا دلوقتى و قفل مين حضرتك
رنيم : انت سامر
سامر :ايوه يا فندم حضرت أحد العملاء معانا
رنيم : اه بس هو انت بتشتغل ايه بقى ؟؟
سامر : قالها بشتغل ايه أمال حضرتك اتصلتى ليه؟؟
رنيم : انااتصلت اشوفك بقى بعد السنين دى وصلت لايه .
. سامر : سنين ايه هو انتى تعرفينى منين بقى ؟!
رنيم : واضح ان ذاكرتك ضعيفه ولا انت بتدى رقمك لكل الناس اللى بتقابلهم كل سنه فى المصيف ؟ ها بقى
سامر: ضحك قالها كل اللى اديتهم رقمى فى المصيف اتصلوا الآ واحده بس دى رمت الرقم و مشيت ههههه بس شكلها رجعت اخدته تانى
رنيم : هههههه انا لقيته طار و جه لحد عندى بعد ما مشيت اخدته
سامر : طب و ليه ما اتصلتيش من يومها و ايه فكرك بيا بعد السنين دى كلها ؟؟
رنيم : يعنى اقفل خلاص ماشى مع السلامه بقى
سامر : لالالا ما اقصدش انا قصدى كويس انك لسه فكرانى و كويس انى ماغيرتش الرقم بس انتى اسمك ايه انتى مش قلتى اسمك يومها ضحكتى و مشيتى
رنيم : مش لازم تعرف اسمى

* دخلت ام داليا بتنادى عليها رنيم تعالى تليفون ليكى سمع سامر اسمها
سامر : قالها حلو رنيم برضوا شغال قومى ردى على التليفون و انا حكلمك تانى
رنيم : مع السلامه .
سامر : مع السلامه يا قمر .

* قامت رنيم ترد على التليفون و رجعت تانى لداليا و قعدوا يضحكوا الاتنين على الموقف اللى حصل

داليا : افرضى اتصل تانى حعمل ايه ؟ انا مش حعرف ارد عليه اقوله ايه
رنيم : عادى ردى عليه ومش تقلقى ما انا كلمته بس خدى بالك ده سرنا ما حدش يعرف عنه حاجه غيرنا
داليا : ماشى ربنا يستر احنا شكلنا اتجننا
رنيم : يلا اهو نتجنن دلوقتى احسن ما نتجنن و احنا كبار بقى

* روحت رنيم بيتها و قعدت داليا فى اوضتها و عدى ساعتين و لقت موبيل بيرن تانى

ردت داليا : الو
سامر : الو ايه يا رنيم انتى صوتك اتغير كده ليه
داليا : لا انا مش رنيم انا صحبتها
سامر : اهلا بيكى بس هو ده مش رقم رنيم
داليا : لا ده رقمى انا رنيم كلمتك منه
سامر : اهلا بيكى انتى اسمك ايه ؟
داليا : انت عايز اسمى ليه انت بتتكلم مع رنيم مش معايا و رنيم مش موجوده انا رديت عليك علشان اقولك انها مش موجوده و خلاص
سامر : طب ممكن تدينى رقم رنيم علشان اكلمها ؟
داليا : لا مش ممكن رنيم لما تيجى ابقى اسألها و ممكن اخليها تكلمك و تديهولك حوصلها انك اتصلت تسأل عليها
سامر : هو انا ضايقتك ؟؟ انا اسف مش اقصد بجد
داليا : لالا ولا يهمك انا مش اتضايقت بكره ان شاء الله لمااشوف رنيم حخليها تكلمك
سامر : شكرا ليكى و اسف كمان مره لو ضايقتك تصبحى على خير مع السلامه
داليا : و انت من اهل الخير مع السلامه.

* جه تانى يوم و اول ما صحيت داليا من النوم اتصلت على رنيم

داليا : ايه يا بنتى صباح الخير الواد اتصل عليا امبارح و مش عرفت اتصرف و عايز يكلمك تانى اعمل ايه و طلب رقم موبيلك كمان بس انا مش ادتيهوله
رنيم : ايه يا بنتى بالراحه انا لسه صاحيه و مش فاهمه منك بالراحه بقى ايه اللى حصل
اقولك ما تيجى دلوقتى نفطر سوا و بعدين نشوف ايه الحكايه .
داليا : طب خلاص اناجيالك افوق و اخد شاور و انزلك على طول
بس اصحى بقى و فوقى كده علشان نشوف حنعمل ايه
رنيم : اشطه يلا مستنياكى
داليا : اشطه سلام

*راحت داليا لرنيم فى البيت و دخلوا اوضه رنيم و حكت داليا لرنيم كل اللى حصل امبارح .

رنيم : طب الواد طلع مؤدب اهو و مش اتصل عليكى تانى ايه المشكله
داليا : يا بنتى هو مش اتصل لانى قلتله انى حقولك تتصلى عليه اتصلى بقى انتى عليه علشان مش يكلمنى تانى انامش عرفت اقوله ايه
رنيم : طيب خلاص انا حكلمه بس اصبرى شويه انتى كده كده اليوم النهارده حتقضيه معايا ماما اتصلت على طنط و قالتلها حنوصلك بليل و انك حتقعدى اليوم كله معانا
داليا : طيب ماشى
*شويه و الموبيل رن تانى و هما قاعدين بيتفرجوا على التلفزيون بصت داليا ع الموبيل لقته سامر بصت لرنيم علشان تفهم انه سامر قامت
رنيم : بقولك تعالى نقعد على الكمبيوتر فى الاوضه احسن الفيلم ده شكله ممل اوى

دخلو الاوضه علشان ترد على سامر
رنيم : الو ازيك
سامر : ازيك يا رنيم عامله ايه ؟
رنيم :الحمدلله انت عامل ايه ؟
سامر : الحمدلله صحبتك اللى من غير اسم عامله ايه اكيد معاكى سلميلى عليها
رنيم : اه معايا الله يسلمك بتقولك
سامر : انا اتصلت امبارح علشان اكلمك بس كنتى مشيتى ما كنتش اعرف انه رقم صحبتك
رنيم : اه روحت بيتنا بقى و صحبتى قالتلى اول ما شوفتها
سامر : تمام .. انتى بقى بتدرسى ايه ولا بتعلمى ايه ؟ يوم ما اتقابلنا ماعرفتش عنك اى حاجه .
رنيم : انا لسه حدخل اولى جامعه اهو بنبتدى نقول يا هادى ادعلنا بقى
سامر : تمام حلو ربنا معاكى بس انا فاكر شكلك اللى يشوفك ما يقولش انك لمضه اوى كده شكلك شقيه و لمضه
رنيم : انا لالالا ابدا انا غلبااااااااااااااانه و طيبه اصلا
سامر : ههههههههههههه واضح واضح
رنيم : و انت بقى بتعمل ايه فى حياتك
سامر : انا اتخرجت خلاص السنه اللى فاتت و بشتغل فى مجال التسويق
رنيم : اها اتخرجت بقى يلا عقبالنا احنا كمان الا قولى هو انت اى حد بيرن ولا بيتصل عليك تتصل عليه تانى كده من غيرماتعرفه انت فاضى ولاايه يا عم انت
سامر : ههههههههههههههههه مش قلتلك لمضه يا عم انت ايه بس لا يا بنتى انا بشتغل فى مجال التسويق و احيانا فى عملاء بيتصلوا والخط بيقطع او مش بكون رديت عليهم برجع اتصل بيهم تانى يا لمضه
يلا بقى حقفل دلوقتى علشان اخلص الشغل اللى ورايا سلميلى على صحبتك
رنيم : اوكى يلا روح شوف شغلك مع السلامه
سامر : معا لسلامه .

* عدى يومين و بعدها اتصل سامر تانى على داليا
داليا : الو
سامر : الو ازيك
داليا : الحمدلله انت ازيك؟
سامر : الحمدلله
داليا : رنيم مش عندى
سامر : طب هى عامله ايه ؟ و مش باينه ليه؟
داليا : الحمدلله هى كويسه بس مشغوله مع باباها شويه علشان مسافر
سامر : طب تمام سلميلى عليها كتير مش عايزه تقوليلى اسمك ايه برضو ؟
داليا : هو انت عايز تعرف اسمى ليه ؟
سامر : علشان اعرف انابكلم مين .. هو انتى اسمك وحش للدرجه دى ؟
داليا : لا طبعا اسمى مش وحش على فكره بقى انت قليل الذوق
سامر : طب ليه كده بس اولا انتى مش عايزه تقولى اسمك ازاى تكلمى حد تعرفى اسمه و كل حاجه عنه و هو ما يعرفش اسمك ؟ دى بقى اللى تبقى قله ذوق
داليا : على فكره انت بنى ادم مستفز
و قفلت داليا السكه
بعدها اتصلت داليا برنيم و حكت لها كل المكالمه
رنيم : اهدى يا بنتى مش مستاهله كل العصبيه دى هو حاول يستفزك علشان يعرف اسمك
داليا : لالا يا بنتى ده بنى ادم قليل الذوق و لو اتصل تانى اناحهزئه بقى هه
رنيم : طب ماشى لما يكلمك زعقيله و اعملى فيه اللى انتى عايزاه بس اهدى ما يولع هو يا ستى المهم انتى
داليا : طب ماشى الكلام بس يتصل بس اما وريته
رنيم : اهدى بقى يا لوزتى الا زعلك انتى انا كمان حتصل عليه و ازعقله اقفلى و انا حكلمك تانى
اتصلت رنيم على سامر من رقمها
رنيم : الو سامر
سامر : الو ايوه ازيك يا رنيم
رنيم : انت عرفت منين انى انا
سامر : صوتك معروف يا بنتى المهم انتى عامله ايه و اختفيتى تانى ليه
رنيم : انا تمام الحمدلله بس زعلانه منك بصراحه
سامر : ليه بس عملتلك ايه ؟
رنيم : انت كلمت داليا و قعدت تقولها انها قليله الذوق و ان اسمها وحش و بتستفزها كتير
سامر : الله اسمها داليا ما اسمها حلو اهو امال فى ايه مخبياه ليه
انا مش بقصد و الله انى ازعلها بس انا كنت عايز اعرف الاسم اللى بتكلم معاه بس وهى اللى بداءت على فكره و قالتلى انى قليل الذوق
رنيم : انت ضايقتها كتير على فكره و دى مش صحبتى بس دى اختى كمان احنا صحاب من زمان اوى و هى صحبتى انتيمتى كمان
سامر : خلاص اناحصالحها مش تزعلى انتى كمان صحيح بقى احنا مش حنشوف بعض ولا ايه حنفضل كده فى الفون
رنيم : ايه يا عم كده من اولها اشوفك و نتقابل لا اصبر بقى كده
المهم دلوقتى انت زعلت داليا كتير شوف حتصالحها ازاى و انا مش حكلمك تانى قبل ما تصالحها
سامر : ماشى يا ستى انا حصالحها ما تشغليش بالك ده انتى عشره سنين ما اعرفكيش ههههههههههه
رنيم : هههههههههههههه ماشى ياعم يلااقولك سلام بقى
سامر : سلام يا قمر

* عدى يومين و اتصل سامر ب داليا
داليا جت فرصتى اما وريتك
داليا : الو
سامر : الو من الاول كده مش متصل علشان اتخانق معاكى انا اسف يا ستى و حقك عليا
داليا : طب ده انا اتخانق معاه ازاى ده بقى امممممممم خلاص ماشى انت متصل ليه بقى
سامر : ما قلتلك يا بنت الناس انا متصل اعتذرلك انى زودت الهزار معاكى و انتى مش تعرفينى
داليا : خلاص عادى مافيش مشكله و على فكره اسمى داليا يعنى اسمى مش وحش ولا عندك اعتراض عليه
سامر : لالا اسمك جميل جدا على فكره ده معناه الزهره صح
داليا : اه شكرا بقى انا حقفل علشان ورايا حاجات
سامر : طب ماشى مع السلامه
داليا : مع السلامه

*عدت فتره الصيف و كان دايما سامر و رنيم على اتصال و كل فتره كان بيسالها على داليا بحكم انها صديقتها وانه هو و رنيم اصحاب كتير و بقت بتثق فيه
جت فتره الجامعه
و دخلو الجامعه و فضلوا مع بعض فى كل مكان و جت رنيم فى مره واتفقت مع سامر انهم يتقابلوا مع بعض و انه يستناها قدام الجامعه
جه اليوم اللى حيتقابلوا فيه
و قالت رنيم لداليا احنا حنشوف سامر النهارده

داليا : حنشوفه ازاى يعنى
رنيم : اتفقت انا و هو انه يجى عند الجامعه و نشوف بعض
داليا : يا بنتى كده لو شافنا ممكن يعرف انك مش اللى قابلها لو لسه فاكر شكلى زى ما قال
رنيم : طب و بعدين بقى
داليا : شوفتى المره اللى اتصرفتى فيها من غير ما تقوليلى عملتى ايه يا بنتى انتى عمرك ما حتعقلى
رنيم : خلاص يشوفنا و لو عرف يميزنا تمام مش عرف خلاص بقى

و فعلا جه سامر زى ما اتفقوا واتقابلوا ال 3
سامر : ازيكم
رنيم و داليا : الحمدلله
سامر ينظر لداليا : ازيك يارنيم و اخبار الجامعه ايه معاكى كل ده لحد مااشوفك يا بنتى
داليا ترتبك و تنظر ل رنيم : أنا تمام الحمدلله كله كويس
سامر موجه لرنيم : ازيك انسه داليا عامله ايه ؟
تضحك رنيم : الحمدلله انا تمام اوى على فكره
اتكلمو شويه ال 3 و فضلت داليا مش مستوعبه الموقف اللى حوليها بس متابعه معاهم
و فى الاخير استأذن منهم سامر و مشى

و بليل اتصل على رنيم الو : ازيك يا رانوا عامله ايه؟
رنيم : الحمد لله تمام ايه يا عم الشياكه اللى انت فيها دى كنت جميل
سامر : ايه يا بنتى ده المفروض انا اللى اقولك كده ده انتى مصيبه ما حدش يقدر عليكى بس خدى بالك مش ينفع تعاملى كل الناس كده يا رانوا ممكن حد يفهمك غلط يا بنتى
و يكمل سامر : بس انتى لسانك طويل و بتعرفى تبقى لمضه فى الفون بس و لما شوفتك وش لوش كنتى زى الكتكوت الصغير اللى بيدور على امه ههههههههه
رنيم : انا كنت شبه الكتكوت ماشى يا عم اما وريتك
سامر : بس داليا صحبتك كانت فرى مش زى ما كلمتها فى الفون
رنيم : بجد طب ايه رايك بقى فى داليا ؟
سامر : حلوه و مرحه كده
رنيم : حلوه بس دى زى القمر يا عم انت
سامر : ماشى يا قمر هى زى القمر و انتى كمان على فكره شكلك مش اتغير عن ما شوفتك
رنيم : ياااااااه يا عم ايه الذاكره دى انت لسه فاكر
سامر : اه لسه فاكر يلا بقى روحى ذاكرى يا بت انتى و انا حقوم نام عندى شغل الصبح
رنيم : اشطه يلا سلامو يا عم
سامر : اشطه و سلامو انتى يا بت بتشتغلى ميكانيكى بعد الضهر قومى نامى سلام

* كثرت المكالمات و المقابلات بينهم و فى كل مره داليا بتكون معاهم و بيتكلم معاها على انها رنيم حست داليا انها بقت مبسوطه فى كل مره بتشوفه
و نفس الاحساس ابتدى ينموا برضوا عند رنيم
كان احساس غريب عليهم هما الاتنين حبوا يصارحوا بعض بس جواهم ما فيش حاجه اكيده
بس كان الفرق بالنسبه لداليا لانها حاسه انه مش من حقها تفكر فيه لانه بيكلم و بيتعامل مع رنيم مش معاها هى
و اكيد اذا حب او حس حيبقى برنيم مش بيها
فى مكالمه من المكالمات بين رنيم و سامر اعترف سامر لرنيم بحبه لها

سامر : ازيك يا رانوا عامله ايه ؟
رنيم : الحمدلله تمام انت عامل ايه ؟
سامر : الحمدلله انتى فاضيه ؟
رنيم : اه فاضيه مالك جد كده ليه
سامر : رنيم انا معجب بيكى و بحبك و كنت حابب اتقدملك لو موافقه ايه رايك؟
رنيم : ايه يا عم جو انور وجدى ده بطل هزار
سامر : على فكره انا بتكلم جد مش بهزر فكرى و ردى عليا و بأكد عليكى انا بتكلم جد
رنيم : اوكى يا سامر ماشى
سامر : يلا خدى بالك من نفسك تصبحى على خير
رنيم : و انت كمان تلاقى الخير

* رنيم اتصلت بداليا و حكت لها على اللى حصل كالعاده

رنيم : انا مش عارفه اعمل ايه يا داليا ؟
داليا : طب انتى حاسه انك معجبه بيه او بتحبيه
رنيم : مش عارفه بصراحه انا بحب اتكلم معاه اوى و بكون مبسوطه لما بشوفه حتى و هو بيكلمك على اساس انك انا ... بس تفتكرى حيفضل يحبنى حتى لما يعرف الغبطه دى
داليا : هو حبك علشانك انتى و بشخصيتك انتى يعنى الشكل مش مهم و بعدين انتى اصلا حلوه وزى القمر مش تهتمى و لمايسالك تانى قوليه الحقيقه و هو اكيد مش حتفرق معاه
رنيم : بس هو فى كل مره كان حابب شخصيتك و انتى معاه اكتر من الفون خلاص انا حقوله و اشوف حيعمل ايه ؟
داليا : تمام يلا بقى نامى علشان محاضرات بكره كتيراوى تصبحى على خير
رنيم : ماشى تصبحى على خير

* ولا داليا نامت من كتر ما فكرت و زعلت ان حتى الحلم ما بقاش من حقها تفكر فيه و رنيم بتفكر يا ترى حيعمل ايه لما يعرف و حيفضل يحبها ولا لا؟
عدى يومين و بعدها اتصل سامر ب رنيم

سامر : الو ازيك رانوا عامله ايه ؟
رنيم: الحمدلله انت ازيك ؟
سامر : الحمدلله تمام فكرتى ولا لسه
رنيم : فكرت
سامر : طب و رايك ايه ؟
رنيم : سامر انا معجبه بيك برضوا مش بنكر ده بس في حاجه لازم تعرفها قبل اى شىء
سامر : خير فى ايه يارانوا؟؟!!!
رنيم : لا مش حينفع فى الفون لازم نتقابل و افهمك كل حاجه و بعدها قرر انت
سامر : طب تمام تحبى نتقابل امتى ؟
رنيم : خلينا بكره اليوم النهارده كله محاضرات كتير و مش حينفع
سامر : طب تمام خدى بالك على نفسك مع السلامه
رنيم : و انت كمان .. مع السلامه

* طلبت رنيم من داليا انها تكون معاها و هى بتقول ل سامر على الحقيقه داليا رفضت و قالت لها لازم تكونوا لوحدكم و شجعتها و اديتها ثقه فى نفسها اكتر واتفقت معاها اانها تطمنها عليها ديما
وفعلا راحت رنيم تقابل سامر

سامر : ازيك داليا امال رنيم فين ؟
رنيم : الحمدلله ما هو ده الموضوع اللى كنت عايزاك فيه
سامر : انا مش فاهم بتقصدى ايه
رنيم : يوم ما كلمتك انت عرفت ان اسمى رنيم بس يوم مااتقابلنا انت كنت لسه فاكر شكل داليا و افتكرت وقتها انها رنيم مش داليا
سامر : طب ليه و قتها ما وضحتيش الكلام ده ؟؟ يعنى حبيتى تلعبى و تهزرى و تتسلى و خلاص يعنى كت لعبتكم القديمه ؟!!
رنيم : انا ما كنتش فاكره ان الموضوع حيوصل بينا لكده و خوفت وقتها لما اقولك تبعد و مش تكلمنى تانى
سامر : و انتى شايفه دلوقتى انى ممكن اكمل معاكى ؟!!
رنيم : انا قلتلك على كل حاجه و شوف انت حابب تعمل ايه و بلاش ترد عليا دلوقتى خد وقتك و فكر برضوا و انا مش حزعل من قرارك
سامر : اوكى انا مضطر امشى دلوقتى علشان شغلى مع السلامه
رنيم : ماشى مع السلامه

* اتصلت رنيم ب داليا و قالتلها انا حجيلك دلوقتى انا محتاجاكى اوى
داليا : ادخلى رانو مالك قلقتينى حصل ايه بس
رنيم : حكيتله على كل اللى حصل اتضايق جداا و قالى انه عنده شغل و مشى
داليا : خلاص سبيه يهدى و اكيد لو بيحبك بجد حيسامحك مش تزعلى ولا تعيطى يا رانو رانوا ديما جامده ولا بيفرق معاها حاجه خليكى ديما كده انا بتسند عليكى مش ينفع تضعفى رانوااا

* فضلت داليا تطيب رنيم و تقويها و ترجع لها ثقتها بنفسها و وصلتها لبيتها و رجعت تانى و اتصلت على سامر
رفض سامر انه يرد عليها بعتتله رساله

اناعارفه انك مش عايز ترد عليا او على رنيم فى الوقت ده حقك تضايق بس رنيم مش كدبت عليك فى اى حاجه انت اللى فهمت غلط و هى كانت ابتدت تعجب بيك و خافت تبعد عنها و اظن لو بتحبها حتسامحها انت حبيت شخصيتها مش شكلها يبقى مش حيفرق معاك غير شخصيتها ياريت ما تظلمهاش لانها حبتك و لما انت صارحتها قالتلك الحقيقه و مش خبت عليك اى حاجه فكر براحتك فى كل حاجه بس ما تظلمهاش شكرا

سامر اتصل ب داليا بعد ما قرى الرساله
داليا : الو
سامر : الو ازيك يا داليا
داليا : الحمدلله
سامر : انا قريت الرساله اللى بعتيها بس انتى ولا رنيم حتفهموا اللى انا فيه
داليا : ازاى يعنى ؟؟
سامر : انا فعلا حبيت رنيم بطريقتها اللى بتكلمنى فيها فى الفون بس حبيت خجلك انتى اللى كان قدامى وده كان محسسنى ان رنيم بتجمع بين الاتنين و المشكله الاكبر انا ما حستش برنيم الا لما شوفتك انتى من اول مره يعنى حبيتكم انتم الاتنين بشخصيه كل واحده فيكم انتوا لعبتوا و انا وقعت فى لعبتكم تقدروا تلاقوا حل للى وصلتونى ليه ؟؟ فكروا و ردوا ده لو ليها حل

* سكتت داليا و قفلت مع سامر جوها جزء من فرحه بس مكسوره بجرح صحبتها و بتفكر تقولها ازاى الكلام ده
عدت داليا اليوم ده و الصبح اتصلت تطمن على رنيم

داليا : الو ازيك رانوا عامله ايه النهارده؟
رنيم : الحمدلله انتى ازيك؟
داليا : الحمدلله .... رانوا
رنيم : فى ايه يا داليا وراكى حاجه قولى يا بنتى انا مش لسه حعرفك
داليا : انا بعت رساله لسامر امبارح و هو كلمنى و حكت لها على كل الكلام
رنيم : ازاى يعنى بيحبنا احنا الاتنين ده اتجنن ولا ايه ازاى يقول كده ... داليا انتى حاسه بحاجه لسامر ؟؟
داليا : لا يا بنتى انتى اتجننتى ولا ايه ؟ انتى بتحبيه ما ينفعش انا احس بحاجه من نحيته
رنيم : اناعارفه و واثقه فيكى جدا يا داليا انا لقيت الحل
داليا : حل ايه اللى لقتيه
رنيم : انا حبعد عنه و مش حتكلم معاه تانى انا مش حبيته اوى يعنى ده مجرد اعجاب يعنى فتره و حتعدى بصى يا داليا لو انتى حاسه بحاجه من نحيته انا مش حتضايق
داليا : ايه يا بنتى الجنان ده هو كيس شيبسى حنعزم على بعض بيه بعدين هو قال بيحبك انتى هو بس مش عارفه ياخد قرار دلوقتى هو حيرجعلك تانى مش تقلقى
رنيم : حتى لو رجع تانى مش حينفع يا داليا لانه فى البدايه حبنا احنا الاتنين يبقى البعد عنه افضل من البدايه كده كده مش حينفع اكمل معاه بابا كلمنى بليل و قالى اننا حنسافر
داليا : حتسافروا فين ؟؟ انتى حتسيبنى لوحدى يا رانوا انتى عارفه ماعنديش حد اقرب منك
رنيم : مش بأيدى و الله بس بابا قال امبارح اننا نبداء كل ترتيبات السفر حتى الدراسه حكمل بره مش هنا علشان كده بقولك لو حاسه بحاجه من نحيه سامر انا مش حزعل ده حقكم
داليا : بطلى هبل يا بت انتى اللى حب اختى ما ينفعش احبه بالطريقه دى

* حضنوا بعض وقررو انهم طول فتره ترتيبات السفر حيكونوا مع بعض طول الوقت و حيفضلوا مع بعض حتى لما تسافر رنيم الاتصال كل يوم بينهم
رنيم اتصلت بسامر و قالتله قرارهم و قفلوا مع بعض و هما اصحاب
سافرت رنيم و فضلت داليا لوحدها و عدى 6 شهور على احساسها بالوحده
رغم اتصالها الدائم ب رنيم
و فى يوم لقت موبيلها بيرن رقم غريب ردت

داليا : الو
: داليا معايا
داليا : ايوه مين حضرتك ؟
: سامر
سكتت داليا


سامر : الو داليا انتى سمعانى
داليا : ايوه سمعاك بس مستغربه
سامر :مستغربه انى بتصل بيكى انا عارف
داليا تقاطعه : رنيم اتكلمت معاك قبل ما تسافر صح و فهمتك الحل
سامر : ايوه حصل ده و قفلنا مع بعض اصحاب
داليا : طب بتتصل عليا ليه ؟ رنيم سافرت و سبب كلامى معاك رنيم مش اكتر
سامر : انا عارف ان رنيم سافرت و كل فتره بنتكلم مع بعض
بس انا محتاج اقابلك واتكلم معاكى و ياريت ما ترفضيش
داليا : انا اسفه مش حينفع اشوفك مع السلامه
سامر : ياريت تفكرى يا داليا حعتبر نفسى ما سمعتش اجابتك مع السلامه

* قفلت داليا مع سامر و فضلت مستنيه الوقت اللى بتكلم فيه رنيم كل يوم علشان تحكيلها اللى حصل
فتحت النت و فضلت مستنياها لقت رنيم دخلت و اتكلمت معاها و سلموا على بعض ولقت رنيم بتكلمها على سامر
رنيم : داليا سامر كلمنى من شويه و قالى انه عايز يشوفك و يتكلم معاكى و انتى رفضتى ليه عملتى كده ؟
داليا : اقابله ليه بس خلاص ما بقاش فى حاجه علشان اكلمه او اشوفه انا كنت بعمل كده علشانك
رنيم : داليا بصى انا الموضوع ده انتهى بالنسبه ليا و كمان انا حسيت و اتأكدت ان سامر حبك انتى و بالنسبه ليه انا كان معجب بالبنت الشقيه بس حب البنت الطيبه يعنى حبك انتى
داليا : مش حينفع يا رانوا اناعارفه و واثقه كويس
رنيم : اديله و ادي نفسك فرصه علشان خاطرى انزلى و قابليه ولو مش ارتحتى خلاص
و فضلت رنيم تقنع داليا انها تشوف سامر

* بعدها بيومين اتصل سامر على داليا و وافقت انها تقابله

حاول سامر انه يقنع داليا انه بيحبها و انه الفتره اللى فاتت دى كلها كان بيحاول بيتأكد من مشاعره وانه لقى نفسه بيحبها جدا و طلب منها انها تديله فرصه علشان يثبت لها ده
بعد ما فكرت داليا وافقت انها تديله فرصه و تدى نفسها فرصه لانها فى البدايه كانت معجبه بيه
فضلوا مع بعض شهرين تقريبا بيتقابلو و بيتكلموا مع بعض كل يوم
و كل ما بيحصل حاجه بتحكيها لرنيم
بس اللى ما قدرتش تحكيهولها انها حاسه انها موجوده بينها و بين سامر طول الوقت
و جه قرارها انها مش حتكمل مع سامر و قابلته و قالتله احساسها ده حاول يفهمها تانى انه مش حاسس برنيم غير صديقه مش اكتر فهمته هى انها مش قارده تكمل و بتتمناله يقابل اللى يحبها و تحبه بس هى لا رغم انها حبته جدا
و طلبت منه ما يقولش لرنيم السبب ده وافق سامر
اتصلت رنيم ب داليا علشان تطمن عليها لقت داليا بتبلغها بخبر انفصالهم انهم الاتنين ما ارتحوش مع بعض
فضلت رنيم تواسى داليا بدروها
و عدى فتره طويله و الموضوع انتهى تقريبا من الكلام فيه
و فى يوم رنيم اتصلت ب داليا علشان تبلغها ان فى حد اتقدم لباباها و هى تقريبا موافقه فرحت اوى داليا
داليا : ها بقى اسمه ايه اللى امه دعيا عليه
رنيم : ههههههههه سامر يا ستى
داليا : سامر !!! سامر اللى نعرفه ؟؟
رنيم : لالا يا بنتى مش سامر ده .. داليا انتى لسه بتحبى سامر مش كده؟؟
داليا : لالا يا بنتى ايه اللى بتقوليه ده
رنيم : على فكره سامر بيسألنى عليكى كتير انا مش كنت عايزه اقولك علشان مش تضايقى
بس انتى كده حرام عليكى انتى بتحبيه و هو بيحبك اى كان الخلاف حتقدروا تتخطوه مع بعض بالتدريج
داليا : سيبك منى المهم انتى فرحانه .. ها بقى خلاصنا من اسمه قولى سنه و عنوانه طلعى بطاقته من الاخر
رنيم : ههههههههههههه ماشى يا ستى غطى على الكلام بس مهما عملتى لينا كلام تانى و بعدين مش حينفع اتخطب و انتى لسه بقى لازم نكون مع بعض
على فكره سامر قالى انه بيروح عند الجامعه علشان يشوفك ديما
داليا : انا شوفته مره فعلا بس مشيت ومش اتكلمت معاه
رنيم : حرام عليكى يا بنتى اللى بتعمليه في نفسك و فيه بصى يا داليا السبب اللى كان بعدك عن سامر اظن كده انتهى يبقى بلاش تعاندى فى نفسك
داليا : سبب ايه اللى بتقولى عليه احنا ما ارتحناش مع بعض
رنيم : داليا انتى اصلا مش بتعرفى تكدبى يوم ما جيتى تكدبى ما عرفتيش بس انا سكتت و مش رضيت اضايقك علشان عارفه انك عناديه اظن السبب خلص كده و كفايه عند
داليا : سبيها بظروفها المهم فرحتنا بيكى
رنيم : شكلك يا بت انتى مش حتيجى بالذوق ماشى
و قفلوا مع بعض و هما فرحانين بخبر خطوبه رنيم

* بعدها بكام يوم بابا داليا نداها علشان يتكلم معاها هى و مامتها وقالهم ان النهارده جاله واحد فى الشغل و طلب داليا منه و اداهم معاد كمان يومين يجوا البيت فيه هو و اهله هزت داليا راسها بالموافقه و دخلت اوضتها من غير ما تسال على اى حاجه
بعدها فتحت نت
و كلمت رنيم و حكت لها على اللى حصل رنيم قالتها مبروك كويس حنتخطب سوا بقى انتى فرحانه صح
داليا : عادى مش حاسه بحاجه
رنيم : ليه هو انتى بتحبى حد ولا ايه ؟
داليا : لا مش بحب حد بقولك اناحقوم انام و بكره نتكلم تانى
و قفلت داليا مع رنيم و ما عرفتش تنام مش عارفه اذا كان اللى حتمشى فيه ده صح ولا غلط
و جه اليوم اللى جاى فيه العريس هو و اهله و فضلت داليا تفكر كتير
باباها طلب من مامتها تناديها تقعد معاهم و دخلت داليا باباها طلب منها تسلم عليهم مدت ايدها سلمت على الام و الاب و هى بتبتسم و جت تسلم على الشاب لقيته سامر فضلت متسمره مكانها و مش عارفه تتحرك ضحك و باباها قالها اقعدى قعدت بس ما بقتش عارفه تعمل ايه ؟ بعد دقايق لقت موبيلها بيرن
لقت رنيم هى اللى بتتصل استأذنت منهم و ردت عليها

رنيم : ها ايه اخبار العريس
داليا : انتى كنتى عارفه انه هو
رنيم / ما انا قلتلك انتى مش حتيجى بالذوق كان لازم الامر الواقع
الف مبرووووووووووك يا عروستى القمر بقولك ايه اتقفوا على نفس يوم خطوبتى و استنوا الفرح لما ننزل مصر نعمله سوا بقى
داليا : هههههههههه ماشى يا مجنونه بحبك اوووووووووى حقوم اقعد مع الناس بقى
واتفقوا فعلا على الخطوبه فى نفس يوم خطوبه رنيم
و لما رنيم نزلت مصر مع اهلها فضلوا يعملو تجهيزات الشقه مع بعض و ساعدوا بعض فى كل جزء من تحضريات الفرح
كل واحده فيهم بتجهز التانيه كأنها امها و فرحانه بيها بس قرروا ان الفرح كل واحده فى يوم علشان يقدرو يفرحوا ببعض اكتر
و فضلوا مع بعض فى كل موقف فى حياتهم واقفين جنب بعض فى المر قبل الحلو حتى اولادهم بقوا اصحاب و ولاد خاله كمان لانهم مش اصحاب بس دول اكتر من الاخوات 

م.ن

جاء رجل إلى القرية

جاء رجل إلى القرية
جاء رجل إلى الــقرية

في تلك القرية الصغيرة التي يعيش أهلها البسطاء محافظين على عاداتهم وقيمهم ودينهم .. لا يتركون صلاتهم .. ولا ينسون فعل الخير .. يصلون الأرحام .. يتصدقون ويزكون بأموالــهم .

أنتقل للعيش فيها رجل من ديارً بعيدة .. هادئ الخلق .. كثير العلم .. كان يتجنب الأخرين في بداية الأمر إلى أن وطدوا علاقاتهم به من خلال تواجده الدائم في المسجد , أبدوا أحترامهم الشديد له .. رحبوا به .. وكان الجميع يقيمون حفل عشاء على شرفه , أعجبوا به بشدة لحنكته وعلمه الغزير في مجالات شتى , لا يتفلسف كثيرا .. يتكلم بالقليل المفيد .. لا يوجد سؤال ألا ويعرف له أجابه , الكل بلا استثناء ينشدون منه النصيحة .. أعتبروه حكيم قريتهـــم التي تخلو من حكماءها .

كل من أستمع لنصائحه نجح وحقق مراده .. كان عزيز في قوم ليسوا بقومه .. أرسلوا ابناءهم إليه لكي يعلمهم ويدرسهم من كنوز معرفته .. يستشيرونه في كل شيء .. في كل الأمور حتى أبسطها وأتفهها .. حينما يمشي في السكك يذهبون إليه لألقاء التحايا عليهويشيدون بفكره .. كان كالأمير .. كالملك ..كسيد القوم .

ذات يوم جاء عثمان لزيارة قريته التي غادرها منذ زمن بحثا عن لقمة العيش , وكان معروف في القرية فهو من أحد أكبر العوائل فيها .. وكذلك يتذكرونه بسبب صوته الشجي فلقد كان قارئ للقرآن في صغره وصباه , راح يسأل ويستفسر عن أحوال مسقط رأسه ويسلم على أهلها ويزور رفاقه واقرباءه ويقرء القرآن في المسجد في بعض الليالي .

كان قد وصله خبر الرجل الحكيم الذي جاء إلى القرية وكيف أن الجميع يحترمه ويمتدحونه أمــــام عثمان ويشيدون بفكـــره , شعر بالفضول وببعض الغيرة لكثرة الحديث عنه وكيف سلب عقولــهم وأهوائهم فأراد رؤيته والتعرف عليه .

وبعد يومين كان عثمان خارج من المسجد فرأى أنــاس مجتمعين حول أحدهم يتحدثون معه ويسألونه ويستشيرونه في أمورهم , وحينما سأل : ما الخبر ؟ قالوا له : بأن هذا هو الرجل حكيم القرية ! أقترب منه ليرى هيئته وشكله وكيف يكون , أقترب .. وأقترب وما أن نظر إليه حتى أصابته الدهشة , يفكــر ويتمتم في ذاته :
- كأنني رأيت هذا الرجل من قبل ؟
- ملامحه ليست غريبة ؟
- لكن , أيــن رأيته , ومن أين أعرفه ؟

ورغم كل تلك الأسئلة والتفكير ألا أن عثمان لم يستطع تذكره فغادر المكان , ولكن في الليلة التالية ولشدة تفكيره وهواجسه المستمرة علــم نهاية الأمــــر من يكون الرجل ! وأيــن تصادف معه ! وبسرعة ذهب إلى القــاعة التي يجتمع فيها كبار أهل القرية كل ليلة ودخل عليهم .. بينما كان الرجل يتوسط المجلس ويتكلم بالحكمة ويتناقش بالعلم ويحكي لـــهم قصص العباقرة والعظماء , عند ذاك قاطعه عثمـــان يناديه :
- أنت يا هذا ..!

أجابه الرجل :
- ماذا هنالك ؟

عثمان يريد أحراجه فقال له :
- لما لا تخبرهم من أنت ؟

الرجل الذي كان متحيرا من كل الموقف , قال :
- عما تتكلم ..!

عثمان :
- هيا ..هيـــا , أخبرهم بحقيقتك !

الرجل :
- وأي حقيقــة ؟

عثمان :
- لا تخادع , أتظــن نفسك عالــم وحكيم وقد نسيت أصلك ومن تكون ؟

الرجل وكأنه فهم إلى ما يلمح به , أجابه بحـــرج :
- لا أدري عمــا تتكلم !

عند ذاك قام أحد كبار المجلس قاطعهم يستفسر من عثمان عما يقول :
- ما بك يا عثمـــان ؟

أجابه بعدما أشار على الرجل وقال أغرب أمر :
- هذا الذي تظنونه فيلسوف عصره وتكنون له الأحترام وسلمت ابناءكم له .. ألـــم يخبركم بأنه لقيـــط ..!

كانت الصدمة قد ضربت كل المتواجديــن في القاعة .. وكأن قنبلة سقطت وسط المجلس جعلتهم يتوجهون بأنظارهم صوب الرجل مندهشين وقد بانت على وجوههم علامات التحقير له , فسأل أحد الكبار عثمان :
- ماذا تقول أنت ؟ وكيف علمت بذلك ؟

عثمــان :
- ذات مرة ذهبت مع أحد زملاء العمل إلى أحدى المدن في مهمة تخص الوظيفة فرأيت هذا الرجل هناك .. فأخبرني زميلي بأنه مجرد شخص لقيط .. الكل يطرده من مكان لآخر .. من مدينة إلى أخرى .. قرية بعد قرية .. الكل يستحقره .. لا أحد يتشرف به .. لا أحد ينظر إليه .. يعتبرونه كالقمــامة ومعهم حق في ذلك .. فماذا تنتظر من شخص لقيط ؟!

نظر بعض الوجهاء في القاعة إلى الرجل يسألونه عن صحة ما سمعوا , ألا أنه لــم يجبهم بشيء ولشدة الحـــرج من الموقف الذي تعرض له ظل يطالــع الأرض خجل من نفسه وأصله الحرام الذي لا يعرفه , لم يستطع التكلم أو قول شيء , وظلوا الحاضريــن يسألونه بحقـــارة : هل أنت لقيــــط ؟

بعد صمته الذي أستمر دقائــق قال لــهم بصوت لا يكاد يسمعه أحد :
- نعـــم , أنني لقيط .. لست ألا شخص لقيط !

بدأوا يشتمونه ويسبونه ويعيرونه ويقولون له ما كان يسمعه منذ الصغــر .. ما كان يسمعه من الجميع .. ما كان يسمعه في كل مكان يذهب إليه , تطور الأمر حتى طردوه من القـــاعة وحذروه أن يغادر القرية وألا سيخرجونه منها بالقوة فلا يتشرفون بلقيط يعيش بينهم وينجسهم , ندموا كثيرا عن كل ما فعلوه له وكل الأحترام الذي قدموه له .



قام متثاقل وكأنه يحمل جبال فوق ظهره .. يمشي بخطوات ثقيلة جدا وكأن أغلال في قدميه وما أن وصل الباب حتى توقف , ظل متوقفــا والحاضرين ينظرون إليه .. أراد أن يتكلم .. أراد أن يصرخ .. أراد أن يصيح .. أراد أن يقول ويقــول .. ألا أنه لــم يقول , وبعد فترة الصمت تلك لم ينطق بشيء .. فلقد مــل التبرير .. مل استمالة عواطف الآخرين .. مل الشكوى .. مل ذنب لم يرتكبه .. مل كابوس يطارده .. مل الدنيا وما فيهــا , غادر مطأطـــأ الرأس يلعن حظه ويلعن المجتمــع ويلعن نظرات الآخرين ويلعن أمه وأبيه الذي لا يعرفه .. غادر بصمت ولم يلتفت .

حدث ضجيج بعد ذاك في المجلس .. والجميع راحوا يشكرون عثمان ويثنون عليه لأنه كشف لهم أمر اللقيط , ألا أن شيخ القرية وأمام مسجدها والذي كان شهمً صاحب حق لا يرضى بالظلــم فلم يعجبه ما حدث وشعر بالغضب لتصرف عثمــان وقام يوبخه :
- ويحــك , لما فضحت الرجل ؟

عثمان :
- هذه هي حقيقته .

الشيخ :
- وأن كانت حقيقته ذلك لا يعطيك الحق بأن تفضحه , لما لم تحفظ ماء وجهه , لقد أحرجته وجرحته وأحرقت قلبه .. أحرقك الله في الجحيم !

غضب عثمان من شتيمته , فقال له :
- أرجوك ..لا تسب , فأن كنت شيخا فلا تنسى بأنني قارئ للقرآن !

هز الشيخ بــرأسه وقال :
- رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه .

هم بعدها بالمغادرة من المكان الذي شهــد ظلم لأنسان مسكين فلا يريد الجلوس فيه أكثر .. وقبل أن يخرج من البـــاب نظر إليهم وقال :
- أنه لقيط بالفعــل , لكنه كان نــورً في الظلام .. نبيـــلً مع مجموعة أنـــذال .. عالـــمً ضاع بين جهال ..! 

قصة

قصة . . .


تقصد تلك أﻷميرهـ ألحالمهہ ..
ألتي عااشت خلف ألأسوار ألتي كانت تحااصر مشاعرها قبل ذاتها .. 
تطل من شباك قصرها العاالي .. تشاهد العامه وكل منشغل في عمله .. 
تنظر الى المااره وحريتهم في الدخول والخروج .. 
يلفت أنتبااها الفئة الفقيره وملابسهم الباليه .. 
جميع شعبها يعيش ببساطه ولكنهم سعدااء .. بأمنهم وراحة بالهم وعيشة حياتهم .. 
تشعر بالحزن تجاه نفسها .. فكونها أبنت للملك لم يشعرها ذلك بالسعااده ألمنظوره أليها ..
تعيش بوحدة قاتله..كثير من ألممنوع ولا شيأ يذكر من المسموح..
غير أشياء بسيطه كالملبس والمأكل والتزين بالجواهر..
فهذه ألأشيااء لا تمنحها السعااده .. وأنما ألتقيد بتقاليد ألعاائله ألماالكه .. !
و والدها الملك يرفض كل من تقدم لخطبتها ويقول لها أنه طامع بالملك وليس بها .. 
و تمضي معظم أوقاتها وهي تنظر من بعيد لعاامة الشعب .. 
أو أنها تنزل الى حديقة القصر ..
وفي يوم من ألآياام كانت تقطف بعض من الزهور من الحديقه..
سمعت صوت ناااي حزين .. أربكها صوته ألشجي .. لامس حزنها ..
وتكرر هذا الموقف معها في نهااية كل أسبوع ..
وفي يوم .. ذهبت الى مصدر هذا الصوت .
.فرآت شابا فقيرأ .. يرتدي من الثيااب أرداها .. 
أقتربت منه .. وهو أرتبك من وهل طلتها ألجميله ألساحره ..
أحنى ظهره لها وقام بألقاء ألتحية على آميرة ألبلاد ..
أبتسمت له وقالت : عزفك جميل ولكنه حزين .. 
ماذا تفعل هنا خلف حديقة قصري .. !!؟
فأجااب بكلمات مكسره .. أني أقوم بزيارة جدتي التي تسكن في كوخ بآخر ألحديقه يا سيدتي ..
فهي عاامله لديكم منذ ثلاثين عاما في ألمطبخ .. 
وبعد أن هرمت وتوقف عملها عندكم .. رفضت ترك كوخها الذي عااشت به أجمل سنينها ..!
أني أقوم بزيارتها نهااية كل أسبوع في يوم راحتي من ألعمل .. لأطمئن عليها .. !
ولكن هل أزعجك عزفي على ألنااي ياا سيدتي .. !؟
أني أعتذر من سيادتك أيتها ألأميرة ألجليله ..!
تبسمت له وقالت: لا عليك ..ولكن ماذا تعمل أنت ..! ؟
قال لها : أني حطااب يا سيدتي أجمع ألحطب من ألجباال وأبيعه ..!
لأشتري قوت يومي ..! 
قالت له : هل تعمل في القصر وتسكن مع جدتك ؟
أجااب بذهول !
بكل سرور سيدتي ولا أريد أجرا .. بعض من الطعاام مع جدتي يكفيني ..! 
قالت له: ستأخذ أجرك مضاعفا ..!
وعملك سيكون .. مساعدة من يقوم بري وتنسيق ألحديقه ..!
ولكن لي شرط واحد ..! 
أرتعشت أوصاله خوفا من شرط لا يقدر على تنفيذه ..!
وقال : تفضلي يا سيدتي ألأميره ما هو شرطك ؟ 
قالت تعزف على ألنااي كلما طلبت منك ذلك ..! 
فأجااب بكل سرور سيدتي فأنا سأكون ملبيا لطلبك كلما أحتجت لسمااع عزفي ..!!
وأصبح ألشااب يعزف للأميرة كل يوم .. ويتجاذبون بعض من أطرااف ألحديث .. 
وبدأ يتعلق بأطلالتها ألجميله وبحسنها ألرائع ..
و هي أيضا أصبحت لاتستغني عن سماع عزفه ومحادثته يوميا ..!
ولكن ألحب وقع بينهم ..!!
هي أحبت عزفه وسحر يشع من عينيه جذب أحسااسها .. وشغف ألحب في قلبها ..!
وبقي حبهم سر لاشهر .. !
ولكن في يوم .. أستجمع قواه ألشاب أماام ألأميره ..
وأعترف لها بحبه .. !





أصاابها الصمت والذهول من جرئته .. وكيف يحبها وهي لن تكون في يوم حليلة له .. !
تمثلت له بصورة ألمتعجبه وقالت :
كيف لك ان تحب من هي لن تكون يوما من ألأيام زوجة لك ..!
هل تحب ألمستحيل .. ؟ 
أجاب لا يا سيدتي أنا لا أحب ألمستحيل .. بل أحببتك أنت ..!! وأنت ألمستحيل .. !!
ولا أرادة لي في حب قلبي .. فهو لم يسأل عقلي عندما أحبك بشغف وجنون ..!! 
فردة عليه ألأميره بأعترافها بحبها أيضا ..!
ولكن ما من سبيل ليجعلهم يوما مع بعضهم تحت سقف واحد زوجاان ..
وانتهت قصتهم في فراقهم ..!!
فلا من سبيل ألا تقبل الواقع .. وألرضى والقناعه.. 
وترك ألمستحيل للمستحيل ..!
ولكن هنااك قلوب جمعها الحب وفرقها الوااقع بظروفه........!

الباذنجانة


الباذنجانة
الباذنجانة والمرأة

قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في مذكراته:
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.
وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم ، وكان هناك تلميذ مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.
مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.
يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه: أعو ذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟
وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة ، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له: هل أنت متزوج ؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت، فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها- وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة ، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال: نعم.
وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.
فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟
فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام ، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.

المشردة

المشردة
المشردة

مهــا فتاة مشردة تعيش في الشوارع بين الأزقة والسكك .. تنام على الأرصفة .. تشحذ المال من هذا وذاك .. تضطر أحيانا أن تبيع جسدها حتى للجيف مقابل حفنة من النقود لتسد جوعها , كانوا أصحاب المحال والمطاعم يطردونها ويشتمونها ويضربونها لكي لا تقف أمام دكاكينهم , كانت تنتقل من مدينة إلى أخرى .. قرية تلو قرية .. من مكان لآخر .. تهرب من الأعين .. تهرب من قلوب قست .. تذهب إلى مكان مــا علها تجد من يتعاطف معها وينتشلها مما تعيشه .

مرت بهــا أيامٌ ثلاث لم تذق خلالهما الطعام .. تتضور جوعا في تلك المدينة الهادئة التي أنتقلت إليها والجميع يمر قبالتها ويحسبونها قمامة أو دون ذلك .. فلم ينظر إليها أحد ولم يتصدق عليها أنسان ولو برغيف خبز , وبينما هي كذلك تتلافت يمينا وشمالا في ذلك الشارع الخالي من المارة إذ برجل يمـــر قبالتهـا , فلحقته .. وراحت تطلب منه المال وتتوسل إليه الصدقة , ألا أنه لم يلتفت إليها بل تابع مسيره .. ولكنها لم تيأس فالجوع وصل بها حدود الكفر , فقالت له :
- يا هذا ! ما رأيك لو تعاشرني مقابل المـــــال ؟

ألا أنه ظل يمشي في دربه غير مهتم بهـــا حتى أختفى عن نظرهــا , شعرت بالأحباط والقهر والحسرة .. جلست على الرصيف تندب حظها النحس ومرارة الأيام .. تشتكي الجوع واليُتم والشتات .. تبكي الضيم والفقر والوحدة , تخاطب ذاتها :
- أليس هناك أحدٌ في قلبه ذرة شفقة يتعاطف معي , ألا يوجد من يرأف بحالي .. أريد طعام فقط .. لا أريد شيئا يا دُنيــا لا أريد شيء .. حتى أمي وأبي لا أريدهما .. فقط أريد أن أأكُـــــل !

وبينما هي في غمرة حزنها وشكواها أحست بأن هناك من يقف قريبا منها .. وحينما نظرت إليه تبين لــها بأنه الرجل الذي مر بها قبل قليل .. 

لحظات حتى قال لــها : - تـــعالي معي .!

نهضت وذهبت معه دون تــردد فالجوع أذلها وفعل بها ما فعل بأقوام خلت ..

كان هادئــا جدا لا يتكلم بينما هي تسير خلفه إلى أن وصل شقته ..
وما أن دخلوا قال لـــها : - أسمعيني جيدا , لا أريد منك شيئا .. هذه الثلاجة وهذا الطعام على الطاولة .. تناولي ما تشائين ثم نامي جيدا لأنك في الصبح ستغادرين , ولكن لا أريد منك أن تتكلمين معي أو تسألين أي شيء , حسنــا !

ذهب الرجل وأستلقى على سريره وغطى في سباته , بينما هي راحت تأكل بنهــم .. تأكـــل وتأكل وتنظر في أرجاء الغرفة وترى عدد من الكتب المختصة بالذنب والتوبة مما لفت نظرها لذلك .. تسأل عن ذنب الرجل الذي أرتكبه وجعله يبحث عن الخلاص والتوبة , أستلقت هي الأخرى على السرير وغطت في نومهـــا على نغمات الأثم .

جلست صباحــا والرجل قد أعدى لــها الفطور .. 

إلا أنـها سألته عن الذنب :- ما حكاية هذه الكتب ؟

أجابــها بهدوء :- أخبرتك بالأمس بألا تتحدثيـــن معي , تناولي طعامك وغادري !

أكلت حتى الشبع , وبعدها شكرته على طيبته وكرمه وشهامته ثم همت بالمغادرة .. عند ذاك نادى عليها الرجل وأعطاها حقيبة سوداء .. 

وقال لها :- ما بداخل هذه الحقيبة هو ملك لك .. فلا تفتحيها ألا بعدما تبتعدين من هنا !

سألته مها بدهشة :- وما بهـــــا ؟

الرجل :- قلت لك لا تسألين .. هيا أنصرفي الآن .!

خرجت من البناية بسرعة والفضول قد قتلها والوسواس تلاعب بها وأسئلة كثيرة تجول بخلدها عما بداخل هذه الحقيبة , ظلت تهــرول وتهرول إلى أن أبتعدت عن الشقة وفتحت الحقيبة ! مفاجــأة سارة الذي رأته .. كانت مليئة بالنقود ما يقرب من 500 ألف دولار , دمعت عيناها فرحا لحظتها .. أخيرا الحياة تبسمت لــها .. أخيرا وبعد طول أنتظار وبعد عذاب وصبر .. راحت تلامس المــال .. تلامس النعيم بيديها الجافة التي ما لا مست الراحة قط .

أنقضت خمسة أيــــامً بعدها ومها قد أستأجرت لنفسها شقة فاخرة .. تشتري لنفسها ما تشتهي من اللباس .. تأكل ما تحب من الطعام .. وجدت الطمأنينة بعد الشتات .. والراحة بعد العذاب .. والهدوء بعد الضجيج .. والحياة بعد الموت , ألا أنها كانت منشغلة بشيئا آخر .. منشغلة بالرجل الذي أعطاها كل ذلك .. لما فعل لــها ما فعل ؟ ولما أعطاها حقيبة النقود ؟ تلك الأسئلة شلت من تفكيرها ليل وضحى .. إلى أن قررت نهاية الأمر أن تذهب إليه وتســــأله .

وصلت لشقته وراحت تطرق الباب وتطــرق ! ولكن لا أحد .. لا شيء .. لا همس .. لا صوت .. لا حركة , بسرعة ذهبت إلى حارس البناية تستفسر منه ! فأخبرها بأن الرجل غادر قبل أربعة ايـــام ولم يعد , أزدادت هواجسها وحيرتهــــا .. فما الخبر ؟ وما حكاية هذا الرجل ؟

رجعت شقتها والغموض قد تلاعب بــها , جلست تشاهد التلفزيون تتنقل بين المحطات وكأنها تبحث عن من أعطاها الحقيبة , وبينما هي كذلك قد لفت نظرهــا وشد أنتباهــها بأن القنوات الأخبارية كانوا يضعون صورة الرجل ويتحدثون عنه ؟

أصيبت فوق دهشتها بدهشة فكل شيئا بات غريبا والأمور تزداد غموضا وتعقيدا ولغـــز يصعب حله , تحاكي نفسها :
- سحقــا !
- أنه الرجل !
- ماذا به جميع المحطات تتحدث عنه ؟

رفعت صوت التلفزيون إلى آخره .. أستمعت جيدا .. تبين لــها أغرب شيئا لم تتخيله .. بأن الرجل هو "قاتل مأجور" وقد سلم نفسه للشرطة .. وصدر بحقه حكمً بالأعدام شنقا لجرائمه .

مصدقة مكذبة .. تقوم من مكانها وتجلس .. تخطو إلى الأمام خطوة وترجع للخلف خطوتين .. تتمتم بين نفسها :
- ويحي ,
- هل هو قاتــــــل حقا ؟
- لكن كيف ذلك ؟
- هل الكتب في شقته بسبب هذا الأمـــــر !
- ولكن لما سلم نفسه ؟

اسئلة كثيرة وكثيرة شغلتها .. لا تدري ما العمل ! لا تدري ماذا تصنع ! فالرجل أعطاها ما لم يعطيها أحد .. فعل لــها ما لم يفعله أحد .. أشفق بــها حينما كانت قلوب الجميع صخر , شعرت بأن هناك شيئا خطأ في كل ذلك .. أحست بقشعريرة غريبة لم تنتابها من قبل .. حتى قررت نهاية الأمر أن تذهب لزيارته .

دخلت غرفة الزيارة تنتظــره إلى أن وصل .. فباغتها بسؤال :
- ماذا تفعلين هنا ؟

مها بلا تردد :
- هل حقـــا أنت قاتل ؟

الرجل :
- أذهبي في حال سبيلك يا فتاة !

مهــا على ألحاحها :
- لا .. لن أذهب .. لن أذهب حتى تخبرني بالحقيقة .. تخبرني بالحقيبة .. تخبرني حكايتك ؟

كرر الرجل :
- قلت لك أذهبي !

مها قالت له بنبرة حزينة ما يجول بخاطرها وما تعتقد به وكيف نظرتها إليها :
- في الحقيقة , لا أظنك بقاتل .. ولا أدري لما أعترفت بهذا .. أنك ملاك لست ببشر .. أنك شهم لست بنذل .. أنك الوحيد الذي وقف إلى جانبي وساعدني .. أنت من نظر إلي دون غيرك .. أنك الذي أشفق بي وتعاطف معي .. أنت من أعطاني الحياة وأنا ميتة .. أنك من عالــم آخر ليس عالمنا .. أنت لا تستحق أن تقتــــــل ..!

بعد لحظات صمت أنتابت الرجل , سألــــها :
- هل تظنينني أستحق الحياة ؟

مها :
- نعم , بالطبع .

الرجل :
- هل تدركين بأني قاتـــــــل ؟

مها :
- لا يهمني ذلك , لا يهمني وأن كانت حقيقة .. هل رأيت حياتي وكيف عشتُها .. كنت مشردة .. ذاك يهينني والآخر يشتمني والثالث يصفعني .. صدقني رأيت الكثيريـــن ممن يستحقون القتل ولا أظنك منهـــــم !

الرجل قال ما يشعره بالذنب :
- لست نادما عما فعلت وعمن قتلت .. فقط هناك جريمة واحدة ندمت عليها , حينما قتلت رجل وزوجته وهما في سيارتهما ؟

مها سألته متعجبة :
- ولما هم دون غيرهم , ولما تخبرني بهذا ؟

لم يتكلم الرجل .. بل نادى على حارس السجن ليعيده لزنزانته .. بينما مهــا أحست بشيئا مـــا وراحت تصرخ فيه :
- أخبرنـــي , لما هم ندمت عليهم لا غيرهم ؟

توقف قليلا .. وقال بعدها :
- بسبب شيئا رأيته قد كسر ظهري .. شيئا لم أظن يومً بأنني تسببت به .. شيئا تمنيت لو أن الأرض أنشقت وأبتلعتني ولا أرى ما رأيت ..!

مها قالت في حيرة وقد بدأت تتذارف منها الدموع :
- وماذا رأيت ؟

نظر إليها الرجل وقال :
- أنــتي !

مها :
- وما بــــي ؟

الرجل قال لــــها ما لا يصدق :
- حينما كنتِ نائمة في شقتي ووضعتي قلادتــك التي تحمل صورة أمك وأبيك على الطاولة .. رأيتهـمــا .. رأيت صورتيهما .. وعندما رأيتهما تذكرت شيئا .. تذكرت بأنني الذي قتلتهمــا ! لقد كلفوني في مهمة تلك الليلة أن أقتل والديك وطفلتهما أي أنــتي .. لقد كنتِ في مقعد السيارة الخلفي في مهدُكِ .. لكنني لم أفعلها .. لم استطع قتلك .. لم أقدر على أطلاق رصاصة عليك , ولكن بعدما قتلت والديك سمعت بكاءك .. سمعت صراخك .. رأيت دموعك .. رأيت يديك تدعو .. وحينما رأيتك على الرصيف سمعت بكاءك أيضا .. وسمعت صراخك .. ورأيت دموعك .. ورأيت يديك تدعو .. وما أشبه اليوم بالبارحة .. وما أشبه الطفلة بالفتاة .. وما أشبه الجروح في القلوب .. وما أشبه البريئة بالمشردة , عندما نظرت إليك رأيت ما لا يحتمله قلب .. ما لا يحتمله أحد .. رأيتك مشردة .. يتيمة .. فقيرة .. تمارسين الرذيلة .. ضائعة تبحثين عن السكينة .. خائفة تبحثين عن أمـــان .. مقهورة تبحثين عن فــرج .. باكية تبحثين عن حضــن .. مشتتة تبحثين عن أمل .. منكسرة تبحثين عن سند .. مهزوزة تبحثين عن حلم .. لم أتخيل يومــا بأنني السبب لكل ما تعانين , طوال هذه السنين أردت التخلص من هذا الذنب .. أردت التوبة من هذا الأثـــم .. كل هذه الأعوام كنت اســـأل نفسي : هل سيسامحني الله على خطايــاي وذنوبي ؟ حينما أعطيتك كل ما أملك من مـــال .. لم يعد لدي هدف في هذه الحياة ..لأنني أشعر بأن المــال أو غيره لن يسدد ديوني .. ومهما فعلت فلن أستطيع تعويضك ما سلبته منك .. فــ كانت أفضل طريقة لأعاقب بها نفسي ... الأعدام فوق المشنقة .


م.ن

كيف نتعامل مع جمالية الحياة

::::::::كيف نتعامل مع جمالية الحياة :::::::::


قصة واقعية :
يقول الزوج : تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها أن وجودك فى حياتى لا نكهة سعيدة معها أبدًا ، فوجودك وعدمه واحد ، وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه .
, فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخرى , وتركت أنا الأمر وراء ظهرى بدون أى إهتمام وخلدت إلى نوم عميق.
مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قبرها والحضور يعزينى على مصابى فيهاالشيءالذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير , ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس ، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك .عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء ولكن ما أن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبى وبغصة فى حلقى لا تفارقه .
أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها .
- استلقيت على السرير متحاشيا النظر إلى موضع نومها .
بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية .
أستيقظت فى الصباح متأخرًا عن ميعاد العمل ، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما إعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد , ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها
ذهبت إلى عملى ومر اليوم على ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمةها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى ,
أتذكر كلماتها الحنونة ، لكني لم اترجمها واقعًا ، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة
- جبت كل إللى قتلك عليه ؟
- قلبى فى الأكياس , ما تلكي حاجة ناقصة
كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكنى الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة
فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه
الدقائق تمر على وأنا وحيدا كأنها ساعات
يـــالله , كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها
كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها
كم فكرت فيما أريد أنا ... لا ما تريده هى
وزاد الأمر على حين مرضت ...
كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى.
وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد ... يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا , وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشى
... ولكن مهلاً ..
تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى . ياآلله ( انه مجرد حلم ، أضغاث أحلام )
لم يحدث شىء من هذا فى الواقع
هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى ... إقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح
وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع .
أيقظتها ... فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب
لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقبلتها
ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي
- أنا أحبك ، اكتشفت أني لا استطيع الحياة بدونك .
ولكن مما تبكين يا عزيزتي ؟
قالت : خفت عليك كثيرًا لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة .
تأمل :

١- للأسف الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبّة في حياته حتى نفتقدهم
٢- علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة و الأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشرة واللين والكلمة الطيبة.
٣- إن كان عندك مخزونًا من العاطفة والمودة فانثرها على أحبابك ما دمت في أوساطهم ، وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة في غيابهم .
٤- علينا أن نتعلم من الحياة ايجابياتها ، قبل أن يصدمنا قلم القدرة ، فنتعلم رغمًا على انوفنا ، كيف نتعامل مع جمالية الحياة .

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

عبد الباسط عبد الصمد | تلاوة رائعة جداً لما تيسر من سورة الأحزاب | برواية ورش عن نافع

القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
تلاوة رائعة جداً لما تيسر من سورة الأحزاب من الآية 28 إلى الآية 50 برواية ورش عن نافع .
وهي من التلاوات الرائعة جداً التي سجلت للإذاعة المغربية .
حصرياً وبجودة عالية HD .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ­ـ

الخميس، 22 أكتوبر 2015

الشيخ عبد الباسط تلاوة المؤمنون والبروج والنصر من جنوب افريقيا عام 1966









الشيخ عبد الباسط تلاوة المؤمنون والبروج والنصر من جنوب افريقيا عام l966م

المشهد المهيب لنجاة سيدنا موسى وقومه وغرق فرعون بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله . وهي من روائع تسجيلات المسجد الأقصى عام 1964م .


المشهد المهيب لنجاة سيدنا موسى وقومه وغرق فرعون
 بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله . 
وهي من روائع تسجيلات المسجد الأقصى عام 1964م .


القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
تلاوة إعجازية لما تيسر من سورة الشعراء لقوله تعالى :
(
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ۞ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ۞ إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ۞ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ۞ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ۞ فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۞ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ۞ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ۞ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ ۞ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ۞ قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ۞ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ۞ أَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ۞ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ ۞ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ۞ )
وهي من روائع تسجيلات المسجد الأقصى عام 1964م .
جودة عالية HD .

عبد الباسط عبد الصمد | تلاوة رائعة جداً جداً لسورة الواقعة ـ نسخة أصلية ...

القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
من روائع التسجيلات الخارجية ، ما تيسر من سورة الواقعة ـ سجلت بليالي رمضان بقطر عام 1980م .
نسخة أصلية بجودة عالية HD .









الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

فيديو يجمع الشيخين الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد يرحمهما الله

لقاء نادر مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد جودة ممتازة HD - محمد الشرقاوي

والله لتعجز الكلمات عن وصف حبي لك يا شيخنا, الرحمة  والمغفرة من الله تعالى العلي العظيم , أسكنك الله وإيانا فسيح جناته جنات النعيم مع الأنبياء والصديقين في عليين . لم تنجب بجمال صوتك العذب امرأة . يا أجمل مزامير داوُد . اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صادق الوعد الأمين . الفاتحة على روحه النقية الطاهرة وعلى أرواح المسلمين أجمعين . 




عبد الباسط عبد الصمد | تلاوة رائعة من سور الأنعام البلد والنصر ـ نسخة أصلية

القرآن الكريم . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله .
تلاوة رائعة لما تيسر من سورة الأنعام من الآية 161 إلى الآية 165 والبلد والنصر ، وقد سجلت هذه التلاوة المباركة بالمسجد الحرام .
نسخة أصلية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ­ـــــــــــــــــــــــ


عبد الباسط عبد الصمد | سورة التحريم والحاقة | من أجمل تلاوات الحرم المكي عام 1978م ...

القرآن الكريم | من أجمل تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله لما تيسر من سورتي التحريم والحاقة بقراءات متنوعة وأداء في غاية الإتقان والروعة ، وقد سجلت هذه التلاوة المباركة بالمسجد الحرام عام 1978م . 
نسخة أصلية بجودة عالية HD .







تسجيل نادر جداً للشيخين الحصري وعبد الباسط من الحرم المكي في موسم الحج عام 1969م ...

القرآن الكريم | تسجيل نادر جداً للشيخين الحصري وعبد الباسط من الحرم المكي في موسم الحج عام 1969م . 
قرأ فيه الشيخ محمود خليل الحصري ما تيسر من سورة البقرة ، ثم قرأ بعده الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ما تيسر من سورة إبراهيم ، كما تم طرح بعض الأسئلة على الشيخين رحمهما الله .