السبت، 7 نوفمبر 2015

قصة وعبرة .. قصة المال الضائع

قصة وعبرة .. قصة المال الضائع


يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة ..
وقال له : يا إمام !.. منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما ، ولكني نسيت هذا المكان ، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة ؟..
فقال له الإمام : ليس هذا من عمل الفقيه ؛ حتى أجد لك حلاً ..
ثم فكرلحظة وقال له : اذهب ، فصل حتى يطلع الصبح ، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى ..
فذهب الرجل ، وأخذ يصلي ..
وفجأة ، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة ، تذكر المكان الذي دفن المال فيه ، فأسرع وذهب إليه وأحضره .
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال ، وشكره ، ثم سأله : كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!..
فقال الإمام : لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك ..


قصة وعبرة .. قصة الدرهم الواحد

قصة وعبرة .. قصة الدرهم الواحد


يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء ..
فقالت له : لقد مات أخي ، وترك ستمائة درهم ، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا !..
فكر الفقيه لحظات ، ثم قال لها : ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا . 

فتعجبت المرأة ، وقالت : نعم ، هو كذلك .
فقال : إن هذا الدرهم حقك ، وهم لم يظلموك : فلزوجته ثمن ما ترك ، وهو يساوي (75 درهما) ، ولابنتيه الثلثين ، وهو يساوى (400 درهم) ، ولأمه سدس المبلغ ، وهو يساوي (100 درهم) ، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته ، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة ، فلكل أخ درهمان ، ويتبقى للأخت - التي هي أنت - درهم واحد ..

قصة وعبرة .. القارب العجيب

قصة وعبرة .. القارب العجيب

بسم الله الرحمن الرحيم 

قصة القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين - الذين لا يؤمنون بالله - علماء المسلمين في أحد البلاد ، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه ، وحددوا لذلك موعدا.

وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم ، لكنه تأخر .
فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف ، لأنه علم أني سأنتصر عليه ، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !..
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره .. تم قال : وأنا في الطريق إلى هنا ، لم أجد قاربا أعبر به النهر ، وانتظرت على الشاطئ ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب ، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا ، ثم اقترب القارب مني ، فركبته وجئت إليكم .
فقال الملحد : إن هذا الرجل مجنون ، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد ، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟!..
فتبسم العالم ، وقال : فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول : إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله ؟!..

قصة وعبرة .. جحا وحماره

قصة وعبرة .. جحا وحماره

جحا وحماره


ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم والحزن ، فقال له بعض اصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار ..
فأجابهم : عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى .. أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني ؟..

قصة وعبرة .. جحا والخروف

قصة وعبرة .. جحا والخروف 


جحا والخروف


كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ..
فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه .
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟..
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد !.. هاته لنذبحه و نطعمك منه ..

فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية ..

وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها .
ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ .
هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة ؟..

قصة وعبرة ..ذكاء الغلام

قصة وعبرة ..ذكاء الغلام

ذكاء الغلام


قلت لغلام صغير السـن من أولاد العـرب : أيعـجبك أن يكون لك خمسمائة ألف درهم وتكـون أحمق ؟..
فقال الغلام : لا والله .
قلت : ولماذا ؟..
قال الغلام : أخاف أن يجني عليَ حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى عليَ حمقي ..

قصة وعبرة .. الطبيب والكحل

قصة وعبرة .. الطبيب والكحل


الطبيب والكحل


شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه فقال : ما الذي أكلت ؟
قال : أكلت رغيفا محترقا .ـ
فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض ، 
فقال المريض : إنما أشتكي وجع في بطني لا في عيـني .
قال الطبيب : قد عرفت ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق ، فلا تأكله .

قصة وعبرة .. ذكاء القاضي

قصة وعبرة .. ذكاء القاضي

ذكاء القاضي


روي أن عـضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم ، فلما وصل إلى مدينته عرف ملك الروم خبره ومكانته من العلم ، ففكر الملك في أمره وعلم أنه إذا دخل عليه لن يعمل كما يعمل رعيته بأن يدخلوا على الملك وهم ركوع بين يدي الملك ..


ففكر بأن يوضع أمام الملك باب صـغير لا يمكن لأي شخص أن يدخل منه الا إذا كان راكـعا ليدخل القاضي منه راكعا أمام الملك ..

فلما وصل القاضي إلى عند الملك ورأى الباب الصغير فطن بهذه الحيلة .. 

عندها أدار القاضي ظهره للباب وحنى ظهره ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه ، وقد أسـتقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه ثم رفع رأسـه وأدار وجـهه حيـنئذ للملك ، فعـلم الملك من فطـنـته وهابه ..

قصة وعبرة .. مشكلة مستعصية

قصة وعبرة .. مشكلة مستعصية

مشكلة مستعصية


قال أحـد الشـباب لصـديقه : إني أعاني من مشكلة مستعـصية .
فقال له الصـديق : وما هي ؟..
فقال له الشاب : ما من مـرة أبـدي إعجـابي بإحـدى الفتـيات طلـبا للزواج منها إلا وترفضها أمي .
فقـال له الصديق : بسيطة إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في المظهر والجوهر وبذلك تضع حدا لمشكلتك ..
وبعد مدة أخبر الشاب صديقه بأنه وجدها .
فقال له الصديق : حسنا فعلت .
فقال الشاب عندئذ : ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي ، بل رفضها أبي ..

قصة وعبرة .. رأس الحمار

قصة وعبرة .. رأس الحمار 

رأس الحمار


كان في أحـد المـطـاعم قد علـق الزبون معـطـفه على الحـائط وذهـب إلى الحـمـام ، وفي هـذه الأثـناء ، قـام صديقه ورسم على ظهر المعطف رأس حمـار ، ولما عاد صاحبه ورأى ما رآه . 
قـال : من مسـح وجهـه بمـعـطـفي ؟..

قصة وعبرة .. جحا والسائل


قصة وعبرة .. جحا والسائل



جحا والسائل


كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل الى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : انا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي .
فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .ـ وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك
فاجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا : وانت لماذا انزلتني ولم تقل لي وانا فوق ؟

قصة وعبرة .. الحسود والبخيل


الحسود والبخيل


وقف حسـود وبخـيل بين يدي أحـد المـلوك ، فقال لهـما : تمنيا مني ما تريدان فإني سـأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول .
فصار أحدهما يقول للآخـر أنت أولا ، فتـشـاجرا طويلا ، وكان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا ، لئـلا يصـيب الآخـر ضعف ما يصيبه .
فقال الملك : إن لم تفعـلا ما آمركما قطعت رأسيكما .
فقال الحسـود : يا مولاي إقلع إحـدى عيـنيَ !!!..

قصة وعبرة .. رجلاً من أهلك


قصة وعبرة .. رجلاً من أهلك


رجلا من أهلك


وقف رجل عند (الواثق بالله ) فقال : يا أمـير المؤمـنين ، صل رحمـك ، وارحم أقاربك ، وأكرم رجلا من أهـلك .ـ
قال من أنت ؟ فإني ما أعرفك قبل اليوم .ـ
قال : أنا ابن جـدك آدم .ـ
قال : ياغـلام أعـطه درهـما واحدا .ـ
قال : ياأمير المؤمنـين ما أصنع به ؟
قال : أرأيت لو قسـمـت بـيـت المـال على إخـوتـك من أولاد جدي آدم ، أكـان يـنوبك حـبة ؟
فقال : لله درك يا أمير المؤمنين ، ما أذكـاك ! فأمـر له بعـطاء وانصـرف ..

قصة وعبرة .. الملك الحائر


قصة وعبرة .. الملك الحائر

الملك الحائر


كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.ـ
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .ـ
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .ـ
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .ـ
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .ـ
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .ـ
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .ـ
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .

قصة وعبرة .. قسمة أعرابي

قصة وعبر 

قسمة أعرابي


قدم أعـرابي من أهل البـادية على رجـل من أهل الحـضر ، وكان عنـده دجـاج كثـير وله امـرأه وابـنـان و ابـنتـان

فـقال الأعرابي لزوجـته: اشـوي لي دجـاجة وقـدميها لنا نـتـغـدى بهـا.ـ
فـلمـا حضر الغـداء جلسـنا جمـيـعا ، أنا وامـرأتي وابـناي و ابنـتاي و الأعرابي ، فـدفـعـنا إليـه الدجاجة ، فـقـلنا له : اقـسـمـها بـيـنـنا، نـريـد بذلك أن نـضـحـك منه .ـ


قـال : لا أحـسـن القـسـمة ،فـإن رضـيـتم بـقـسـمتي قسـمت بـيـنكم .
قـلنا : فإنا نرضى بقـسمتك . ـ
فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ثم ناولنيه ، وقال الرأس للرئيس ، ثم قطع الجناحين وقال : والجناحان للابنين ،ثم قطع الساقين فقال : الساقان للابنتين ، ثم قطع الزمكي وقال : العـجز للعجـوز ، ثم قال : الزور للزائر ، فأخذ الدجاجة بأسرها !ـ


فلما كان من الغـد قلت لامرأتي اشـوي لنا خمس دجاجات . فلما حضر الغـداء قلنا : أقـسم بيـنـنا .ـ
قال أضنكم غضـبتم من قسـمتي أمس .ـ
قلنا : لا ، لم نغـضب ، فاقـسم بيـننا .ـ
فـقال : شـفـعا أو وترا ؟
قـلنا : وترا .ـ
قـال : نعم . أنت و امرأتك ودجـاجة ثلاثة ، ورمى بدجـاجة ،
ثم قال : وابناك ودجاجة ثلاثة ، ورمى الثانية .ـ
ثم قال : وابـنتاك ودجاجة ثلاثة ، ورمى الثالثة .ـ
ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة . فأخذ الدجاجتين ، فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتية ، فقال : ما تنظرون ، لعلكم كرهتم قسمتي ؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا .ـ
قـلنا : فاقـسـمها شـفـعا .ـ
فـقبض الخمس الدجاجات إليه ثم قال : أنت وابناك ودجاجة أربعة ، ورمى إليـنا دجاجة .ـ
والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ، ورمى إليهن بدجاجة .ـ
ثم قال : وأنا و ثلاث دجاجات أربعة ، وضم إليه ثلاث دجاجات . ـ
ثم رفع رأسه إلى السـماء وقال : الحـمد لله ، أنت فهًـمتها لي !

قصة احمد اسعد

قصة احمد اسعد ..

يقول الراوي :
احمد اسعد انتهى به الأمر بعد اجتياح بيروت عام 1982 الى السكن في مخيم قرب عمّان ,, كان يزورني وأنا في عمان في غرفة اسكن بها وحدي يسعل باستمرار وعمره في اوله .. من شدة ما يلقى من برد غرفته - الزينكو-في ذلك المخيم ونطبخ الأرز ويأكل معي ونشرب الشاي ونحن نقص القصص الماضية ونناقش الأمور ..

في اول التسعينات ارسلته اخته الى دمشق يبحث عن ابن اخته الذي ضاع بعد قتال الأخوة في البدّاوي والبارد في لبنان

يتعرف عليه احد الأخوة السابقين والذي هو الآن مع جماعة - فتح المنشقّة - يلقى به في السجن ,,!! لأنه من فتح التي انسحبت من بيروت .. وبعد ست سنوات يخرج احمد اسعد من السجن ويذهب الى مخيم اليرموك في نواحي دمشق .. الذي تهدم الآن .. لأن الفلسطيني هو اول من يموت في ايّ قتال بين امة العرب  ..
ذهب حيث تسعى رجل أيّ فلسطينيّ الى اقرب مخيم ..
اين يذهب !!..
لايملك فلسا واحدا ..
وهو بقميصه الذي سجن فيه .. وهو يرتديه ايام الصيف وخروجه كان في الشتاء .. قولونه يضرب بطنه بسبب التعذيب .. سعاله اشتد وجوعه وبرده .. 

انتصف الليل .. فكّر في نار المزبلة يتدفأ عليها في نواحي المخيم .. يحلم فقط بكأس شاي ساخن لا يريد من هذا العالم غيره .. نظر الى السماء الى صاحب هذا العالم .. وفورا ابطأ احد الكرماء في اقفال محله .. ينفّذ امرا سماويا .. رآه احمد اسعد ما يزال في دكّانه .. اصطنع حكاية ومجموعة من الأسئلة ليقترب من ابريق شايه ومدفأته .. عرف مابه هذا الرجل الكريم - والكريم اذا سمع اجاب -
دعاه الى بيته وأخذ يقدّ الزاد له وهو يأكل مثل - ذئب الفرزدق - ويلتف حول ناره وصدره يصدر ازيز الحمد والشكر .. غير مصدق ان الدنيا تمتلىء بالطعام والدفء هكذا .. وان فيها رجلا كريما !!.. 
فهو يعلم ان نعمة الله تكون دائما في بيوت الغيلان واللصوص .. ويستغرب ان يجد طعاما في بيت رجل فاضل او عليم ..
ونام في دفء الرجل الكريم وفي الصباح .. تأتي الى المخيم مندوبة النرويج .. تبحث في موضوع الأمم المتحضرة الملحّ - حقوق الانسان - وتجد اكثر اهل الأرض احتياجا لها (احمد اسعد ) ..
تسأل كل بلاد العرب - مخابراتهم -
تسأل - اولياء امور العرب -
يقولون : مطرود .. مطرود .. مطرود
وتأخذه المدينة الفاضلة الى احضانها !!..

واليوم جاءني احمد اسعد .. يرتدي معطفا جميلا ويضجّ وجهه بالدماء .. ولكنّ قولونه مازال يرقص في بطنه رقصة الموت القديمة .. وسعاله لم يفارق حنجرته .. ليتذكر دائما انحطاط امّته وسفه احلامهم .. وطريقتهم الضحلة التي لا توصلهم لشيء ابدا كالضائعين !!..

قبّلته ودمعت عيني على الملايين الباقية مثله ,,لم تلتق بعد بمندوبة المدينة الفاضلة ..

وينتظرون مدينة الله الفاضلة بعد الموت .. يمنع فيها الظلم والحزن والجوع .. ولا اعتداء فيها .. لأن نفوسهم يملؤها الرضا .. والنفس الراضية لا تعتدي .. ولا صراع على الجاه فيها .. لأن الناس فيها لا تقدس الا الله .. لأنهم يحبونه ولأنه مستحق المجد وصاحب نعمتهم .. ولا يمنع الناس الأقوياء ضعاف الناس ثمار ارض الله وماء ينابيعه !!.. وفيها لا يتسمى الناس بالثائرين والفاضلين كذبا وزورا .. ويحبّون بعضهم فقط حبّا لا يختبىء فيهم الغدر .. ولا يقتلون بسكّين الكذب .. اخوتهم وكل الناس هناك اخوة ..

وودعت احمد اسعد .. يطير بطائرات النرويج .. وانا بقيت في ارض العرب .. اسلق بعض الأرز وأشعر بالبرد وأكتب الشعر اناقش نفسي وأسلّيها .. وتتبع عيني السماء المليئة بالمسافرين .. دماءهم ودموعهم تسيل
 ...........

قصة قصيرة تجسد أجمل بداية لحياة أسرية سعيدة

قصة قصيرة 
تجسد أجمل بداية لحياة أسرية سعيدة



سأل رجل شريح القاضي يوما عن أهليه
قال شريح : من عشرين عاما مارأيت ما يغضبني من اهلي
فقال الشائل : كيف ذلك ؟
قال شريح لما دخلت عليها من أول ليلة
قالت : على رسلك با أبا أمية إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فقل لي ما تكره وما تحب ؟
ققلت أحب كذا وكذا وأكره كذا وكذا .
فقالت : كيف محبتك لزيارتي أهلي ؟
قلت : ما أحب أن يملني أصهاري .
قالت : فمن تحب من جيرانك أن يدخل بيتك فأذن له ومن تكره أن يدخل بيتك فأكره؟
فقلت : بنو فلان قوم صالحون وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح : فبت معها بأنعم ليلة وعشت معها عشرينا لا أرى منها إلا ما أحب .
ولم أعتب عليها إلا يوما قلت لها ظالمة .

يقولون لا توجد فتاة شريفة

يقولون لا توجد فتاة شريفة
لا توجد فتاة شريفة

سيف شاب معقد للغاية يشك في كل الفتيات .. فكرة قد ترسخت في ذهنه مفادها أن معظم النساء ساقطات غير شريفات بعيدون عن العفة ولديهن ماضً أسود يخبئونه عن كل أحد .

ظلت تلك الفكرة تستحوذ على عقله طوال سنين حتى تلك اللحظة التي أراد أن يتزوج فيها ويبحث له عن فتاة نجيبة , ألا أنه رفضهن جميعا ولم تعجبه أحداهن فهو يرى فيهن العهر والفحش بغض النظر ان كانت هذه الفتاة من عائلة عرف عنها التدين والألتزام .

كانوا رفاقه يطلبون منه طرد تلك الفكرة من رأسه وأبعاد وساوس الشيطان عنه وليعلم بأن هناك الكثير من العفيفات من النساء , الا أنه كان يُجيبهم :
- بأن الفتيات لا أمان لــهن , ومعظمهن تاريخهن مليئ بالفسق والفجور .. فمنهن من تعاشر خادمها .. ومن تعاشر صديق لــها في وقت مضى .. ومن تنام مع عامل يزور منزلهم ليصلحه .. ومنهن من تتفرد بسائقها .. ومنهن من فضلت أبن عمهــا في صباها .. ومنهن من تمارس الشذوذ مع رفيقاتهـــا .

ذلك ما كان يفكر به طوال الوقت , لم يكن مقتنعا بأن الغالب منهن بعيدون عن طريق الرذيلة ويبحثون عن الستر ويخشى من شرفهن إبليس وبقية شياطينه , ألا أنه الشر دائما الذي يعــمُ ولا يخص .

ذات يوم ذهب إلى أحدى المدن الصغيرة مع عمله .. وفي أوقات الظهيرة دخل المسجد يصلي , وبعدما أنتهوا المصلين من عبادتهم قام الخطيب يتحدث ويخطب فيهم : (يسب ويشتم النساء .. ويحذر المجتمع منهن ومن خبثهن .. ويصفهن بإلقاب لا تقال في مسجد) .

أُعجب سيف بالشيخ وبفكره عن النساء , راح يتقرب منه يوم بيوم حتى أصبحت علاقته معه جيدة , بعدها تقدم لخطبة أبنته الوحيدة والتي كان سيف على أستعداد لأن يبيع كل ما يملك ليتزوجها فهي الوحيدة الشريفة في ظنه دونا عن بقية الفتيات ويرى فيها السُتر كله بسبب أبيها وفكره ومعرفته بخُبث المرأة .

وافقت الفتاة وأبيها على ذلك , فتزوجوا وسكنوا في العاصمة وسيف يتغنى بها ويفتخر بشريكة حياته عند بقية الرفاق والرجال ويذم زوجاتهم ويشكك في ماضيهن , وبعد ثلاث أشهر رجع وزوجته إلى مدينتها الصغيرة يزورون والدها أمام وخطيب المسجد وذلك في يوم الجمعة والذي خصص فيه خطبته للنيل من النساء كعادته وتحذير المجتمــع من شرورهن , وسيف كان سعيدا بذلك يضحك على بقية النساء وعهرهن ويتبسم متباهيا بشرف زوجته .

بعدها خرجوا من المسجد وسيف متجها إلى سيارته يتكلم مع أحد المصلين الذي خرج من المسجد وراح ينتقد الأمام .. وينتقد خطبته التي لم تسلم من سبابه وشتائمه امرأة , فسأله سيف :
- ما رأيك بفكر الشيخ ومواضيعه ؟

الرجل :
- في الحقيقة كما أخبرتك , أنني أكره هذا الخطيب بشدة .. فلم تسلم منه فتاة فالجميع في نظره سافلات غانيات !

سيف أجابه متبسما دون أن يعرفه بنفسه وبأنه زوج أبنته :
- ولكن معه حق فيما يقول , فمعظم النساء هكذا , لا أمان لــهن !

الرجل قال له وبدت عليه علامات الغضب :
- هل تريد أن تعرف شيئا ؟

سيف :
- وما ذاك ؟



الرجل قال لــه ما اصابه بالصاعقة التي دوت فوق رأسه :
- هذا الشيخ الذي يدعي الشرف .. لديه أبنة وحيدة وقد تزوجت الآن , ولكن هل تعرف بأن كل شباب الحي عاشروهــــا !

أصيب سيف بما يشبه الزلزال تحت قدمه , لا يدري ماذا يقول .. وكيف يرد .. وماذا يصنع .. أراد أن يصفعه على وجهه .. لأنه تجاوز كل الخطوط الحمر وأهان شرف زوجته .. كان يشك في أمره بأنه يكذب ويريد تشويه سمعة الشيخ , فسألـــه يستفسر منه عن ذلك :
- وكيف عرفت بأن أبنته عاهرة ؟

أقترب الرجل منه وهمـس في أذنه وقال :
- لديـــها أثار عملية في ظهرُها من الخلف قامت بأجراءها وهي صغيرة .. فلا تسألني كيف علمت بذلك .. لأنني عاشرتها من قبل ومعي أثنين من رفاقي ..!

ــــــــــــــــــــــ

خاطرة خفيفة عن القصة ..
اك شيء اكثر من قرأ القصة لم يفهمه , ربما بسبب العنوان لا ادري
وخصوصا على مالة قذف النساء ونظرة المجتمع للعيب بين الرجل والمرأة

على كل حال لأشرح قليلا
القصة ليس اساسها ولبها (الفتيات الغير شريفات) لا ابدا , هذا ما يظنه من يقرأ القصة بلا تمعن
على فكرة انا هنا لم اتطرق لهذه المشكلة من بعيد ولا من قريب حينما كتبتها ولم تخطر في بالي
لانني أعرف جيدا بان نسائنا ونساء المسلمين ككل هم الحمدالله محافظين ,
ولكن اساس الحكاية , "هي بعض الشباب ونظرتهم للنساء وكيف يرمي النساء بالفواحش ويعمم ذلك على جميعهن بلا استثناء
لموقف جرى له او شيئا في نفسه ككره لهـــن أو بيئته التي تربى فيه"

القصة في الأصل ترتكز على من لسانه طال جميع الفتيات ويظن نفسه محصن ومن لديه من النساء هي العفيفة وغيرها لا كما يقول المثل (من عاب اُبتُلي)

فقط هذه كل الحكاية  

الصداقة الصادقة

الصداقة الصادقة

رنيم و داليا اصحاب من المدرسه و كل سنه بيكونوا مع بعض صداقتهم بتقوى أكتر من اللى قبلها, كل شىء بيحصل مع واحده فيهم لازم التانيه تعرفه .
فى أول سنه فى المرحله الثانويه كل واحده كانت فى مدرسه بعدوا عن بعض شويه و داليا سافرت فى السنه دى للمصيف بعدت عن رنيم فتره الصيف , قابلت داليا شاب و عطاها رقم موبيله على أمل انها تتصل بيه ,رجعت داليا من المصيف و فى مره قابلت رنيم و حكتلها على كل اللى حصل معاها فى المصيف و قالتلها أنها قابلت شب و كان جميل و عطاها رقم موبيله كمان قعدوا هما الاتنين يضحكوا و أتفقوا أن السنه الجديده دى لازم الاتنين يكونوا مع بعض فى نفس المدرسه علشان يفضلوا مع بعض و فعلا رجعوا الاتنين فى مدرسه واحده مع بعض و علاقتهم بقت أكتر من
الاول ,اتخرجوا من الثانويه جت مرحله اختيار الكليات و قرور انهم
لازم يختاروا نفس الكليه مع بعض ,
رنيم كانت عند داليا فى البيت و هما قاعدين بيقلبوا فى اللعب والاوراق بتاعت داليا وقعت ورقه مكتوب فيها رقم و اسم بصوا لبعضو ضحكوا و
افتكرت داليا المصيف اللى كانت فيه و قابلت فيه الشاب الجميل .
رنيم سألتها انتى كلمتيه قالتلها 'لا طبعا انا مش اتكلمت معاه خالص بصوا لبعض و قالوا ما تيجى نلعب لعبه و نجرب داليا قالتها ماشى بس انتى اللى تتكلمى قالتلها ماشى
مسكوا الموبيل و طلبوا الرقم رد عليهم الشاب الو اول ما الشاب رد قفلوا الموبيل و قعدوا يضحكوا

لقواالموبيل بيرن تانى مسكت رنيم الموبيل و ردت :الو
:قالها الرقم ده اتصل بيا دلوقتى و قفل مين حضرتك
رنيم : انت سامر
سامر :ايوه يا فندم حضرت أحد العملاء معانا
رنيم : اه بس هو انت بتشتغل ايه بقى ؟؟
سامر : قالها بشتغل ايه أمال حضرتك اتصلتى ليه؟؟
رنيم : انااتصلت اشوفك بقى بعد السنين دى وصلت لايه .
. سامر : سنين ايه هو انتى تعرفينى منين بقى ؟!
رنيم : واضح ان ذاكرتك ضعيفه ولا انت بتدى رقمك لكل الناس اللى بتقابلهم كل سنه فى المصيف ؟ ها بقى
سامر: ضحك قالها كل اللى اديتهم رقمى فى المصيف اتصلوا الآ واحده بس دى رمت الرقم و مشيت ههههه بس شكلها رجعت اخدته تانى
رنيم : هههههه انا لقيته طار و جه لحد عندى بعد ما مشيت اخدته
سامر : طب و ليه ما اتصلتيش من يومها و ايه فكرك بيا بعد السنين دى كلها ؟؟
رنيم : يعنى اقفل خلاص ماشى مع السلامه بقى
سامر : لالالا ما اقصدش انا قصدى كويس انك لسه فكرانى و كويس انى ماغيرتش الرقم بس انتى اسمك ايه انتى مش قلتى اسمك يومها ضحكتى و مشيتى
رنيم : مش لازم تعرف اسمى

* دخلت ام داليا بتنادى عليها رنيم تعالى تليفون ليكى سمع سامر اسمها
سامر : قالها حلو رنيم برضوا شغال قومى ردى على التليفون و انا حكلمك تانى
رنيم : مع السلامه .
سامر : مع السلامه يا قمر .

* قامت رنيم ترد على التليفون و رجعت تانى لداليا و قعدوا يضحكوا الاتنين على الموقف اللى حصل

داليا : افرضى اتصل تانى حعمل ايه ؟ انا مش حعرف ارد عليه اقوله ايه
رنيم : عادى ردى عليه ومش تقلقى ما انا كلمته بس خدى بالك ده سرنا ما حدش يعرف عنه حاجه غيرنا
داليا : ماشى ربنا يستر احنا شكلنا اتجننا
رنيم : يلا اهو نتجنن دلوقتى احسن ما نتجنن و احنا كبار بقى

* روحت رنيم بيتها و قعدت داليا فى اوضتها و عدى ساعتين و لقت موبيل بيرن تانى

ردت داليا : الو
سامر : الو ايه يا رنيم انتى صوتك اتغير كده ليه
داليا : لا انا مش رنيم انا صحبتها
سامر : اهلا بيكى بس هو ده مش رقم رنيم
داليا : لا ده رقمى انا رنيم كلمتك منه
سامر : اهلا بيكى انتى اسمك ايه ؟
داليا : انت عايز اسمى ليه انت بتتكلم مع رنيم مش معايا و رنيم مش موجوده انا رديت عليك علشان اقولك انها مش موجوده و خلاص
سامر : طب ممكن تدينى رقم رنيم علشان اكلمها ؟
داليا : لا مش ممكن رنيم لما تيجى ابقى اسألها و ممكن اخليها تكلمك و تديهولك حوصلها انك اتصلت تسأل عليها
سامر : هو انا ضايقتك ؟؟ انا اسف مش اقصد بجد
داليا : لالا ولا يهمك انا مش اتضايقت بكره ان شاء الله لمااشوف رنيم حخليها تكلمك
سامر : شكرا ليكى و اسف كمان مره لو ضايقتك تصبحى على خير مع السلامه
داليا : و انت من اهل الخير مع السلامه.

* جه تانى يوم و اول ما صحيت داليا من النوم اتصلت على رنيم

داليا : ايه يا بنتى صباح الخير الواد اتصل عليا امبارح و مش عرفت اتصرف و عايز يكلمك تانى اعمل ايه و طلب رقم موبيلك كمان بس انا مش ادتيهوله
رنيم : ايه يا بنتى بالراحه انا لسه صاحيه و مش فاهمه منك بالراحه بقى ايه اللى حصل
اقولك ما تيجى دلوقتى نفطر سوا و بعدين نشوف ايه الحكايه .
داليا : طب خلاص اناجيالك افوق و اخد شاور و انزلك على طول
بس اصحى بقى و فوقى كده علشان نشوف حنعمل ايه
رنيم : اشطه يلا مستنياكى
داليا : اشطه سلام

*راحت داليا لرنيم فى البيت و دخلوا اوضه رنيم و حكت داليا لرنيم كل اللى حصل امبارح .

رنيم : طب الواد طلع مؤدب اهو و مش اتصل عليكى تانى ايه المشكله
داليا : يا بنتى هو مش اتصل لانى قلتله انى حقولك تتصلى عليه اتصلى بقى انتى عليه علشان مش يكلمنى تانى انامش عرفت اقوله ايه
رنيم : طيب خلاص انا حكلمه بس اصبرى شويه انتى كده كده اليوم النهارده حتقضيه معايا ماما اتصلت على طنط و قالتلها حنوصلك بليل و انك حتقعدى اليوم كله معانا
داليا : طيب ماشى
*شويه و الموبيل رن تانى و هما قاعدين بيتفرجوا على التلفزيون بصت داليا ع الموبيل لقته سامر بصت لرنيم علشان تفهم انه سامر قامت
رنيم : بقولك تعالى نقعد على الكمبيوتر فى الاوضه احسن الفيلم ده شكله ممل اوى

دخلو الاوضه علشان ترد على سامر
رنيم : الو ازيك
سامر : ازيك يا رنيم عامله ايه ؟
رنيم :الحمدلله انت عامل ايه ؟
سامر : الحمدلله صحبتك اللى من غير اسم عامله ايه اكيد معاكى سلميلى عليها
رنيم : اه معايا الله يسلمك بتقولك
سامر : انا اتصلت امبارح علشان اكلمك بس كنتى مشيتى ما كنتش اعرف انه رقم صحبتك
رنيم : اه روحت بيتنا بقى و صحبتى قالتلى اول ما شوفتها
سامر : تمام .. انتى بقى بتدرسى ايه ولا بتعلمى ايه ؟ يوم ما اتقابلنا ماعرفتش عنك اى حاجه .
رنيم : انا لسه حدخل اولى جامعه اهو بنبتدى نقول يا هادى ادعلنا بقى
سامر : تمام حلو ربنا معاكى بس انا فاكر شكلك اللى يشوفك ما يقولش انك لمضه اوى كده شكلك شقيه و لمضه
رنيم : انا لالالا ابدا انا غلبااااااااااااااانه و طيبه اصلا
سامر : ههههههههههههه واضح واضح
رنيم : و انت بقى بتعمل ايه فى حياتك
سامر : انا اتخرجت خلاص السنه اللى فاتت و بشتغل فى مجال التسويق
رنيم : اها اتخرجت بقى يلا عقبالنا احنا كمان الا قولى هو انت اى حد بيرن ولا بيتصل عليك تتصل عليه تانى كده من غيرماتعرفه انت فاضى ولاايه يا عم انت
سامر : ههههههههههههههههه مش قلتلك لمضه يا عم انت ايه بس لا يا بنتى انا بشتغل فى مجال التسويق و احيانا فى عملاء بيتصلوا والخط بيقطع او مش بكون رديت عليهم برجع اتصل بيهم تانى يا لمضه
يلا بقى حقفل دلوقتى علشان اخلص الشغل اللى ورايا سلميلى على صحبتك
رنيم : اوكى يلا روح شوف شغلك مع السلامه
سامر : معا لسلامه .

* عدى يومين و بعدها اتصل سامر تانى على داليا
داليا : الو
سامر : الو ازيك
داليا : الحمدلله انت ازيك؟
سامر : الحمدلله
داليا : رنيم مش عندى
سامر : طب هى عامله ايه ؟ و مش باينه ليه؟
داليا : الحمدلله هى كويسه بس مشغوله مع باباها شويه علشان مسافر
سامر : طب تمام سلميلى عليها كتير مش عايزه تقوليلى اسمك ايه برضو ؟
داليا : هو انت عايز تعرف اسمى ليه ؟
سامر : علشان اعرف انابكلم مين .. هو انتى اسمك وحش للدرجه دى ؟
داليا : لا طبعا اسمى مش وحش على فكره بقى انت قليل الذوق
سامر : طب ليه كده بس اولا انتى مش عايزه تقولى اسمك ازاى تكلمى حد تعرفى اسمه و كل حاجه عنه و هو ما يعرفش اسمك ؟ دى بقى اللى تبقى قله ذوق
داليا : على فكره انت بنى ادم مستفز
و قفلت داليا السكه
بعدها اتصلت داليا برنيم و حكت لها كل المكالمه
رنيم : اهدى يا بنتى مش مستاهله كل العصبيه دى هو حاول يستفزك علشان يعرف اسمك
داليا : لالا يا بنتى ده بنى ادم قليل الذوق و لو اتصل تانى اناحهزئه بقى هه
رنيم : طب ماشى لما يكلمك زعقيله و اعملى فيه اللى انتى عايزاه بس اهدى ما يولع هو يا ستى المهم انتى
داليا : طب ماشى الكلام بس يتصل بس اما وريته
رنيم : اهدى بقى يا لوزتى الا زعلك انتى انا كمان حتصل عليه و ازعقله اقفلى و انا حكلمك تانى
اتصلت رنيم على سامر من رقمها
رنيم : الو سامر
سامر : الو ايوه ازيك يا رنيم
رنيم : انت عرفت منين انى انا
سامر : صوتك معروف يا بنتى المهم انتى عامله ايه و اختفيتى تانى ليه
رنيم : انا تمام الحمدلله بس زعلانه منك بصراحه
سامر : ليه بس عملتلك ايه ؟
رنيم : انت كلمت داليا و قعدت تقولها انها قليله الذوق و ان اسمها وحش و بتستفزها كتير
سامر : الله اسمها داليا ما اسمها حلو اهو امال فى ايه مخبياه ليه
انا مش بقصد و الله انى ازعلها بس انا كنت عايز اعرف الاسم اللى بتكلم معاه بس وهى اللى بداءت على فكره و قالتلى انى قليل الذوق
رنيم : انت ضايقتها كتير على فكره و دى مش صحبتى بس دى اختى كمان احنا صحاب من زمان اوى و هى صحبتى انتيمتى كمان
سامر : خلاص اناحصالحها مش تزعلى انتى كمان صحيح بقى احنا مش حنشوف بعض ولا ايه حنفضل كده فى الفون
رنيم : ايه يا عم كده من اولها اشوفك و نتقابل لا اصبر بقى كده
المهم دلوقتى انت زعلت داليا كتير شوف حتصالحها ازاى و انا مش حكلمك تانى قبل ما تصالحها
سامر : ماشى يا ستى انا حصالحها ما تشغليش بالك ده انتى عشره سنين ما اعرفكيش ههههههههههه
رنيم : هههههههههههههه ماشى ياعم يلااقولك سلام بقى
سامر : سلام يا قمر

* عدى يومين و اتصل سامر ب داليا
داليا جت فرصتى اما وريتك
داليا : الو
سامر : الو من الاول كده مش متصل علشان اتخانق معاكى انا اسف يا ستى و حقك عليا
داليا : طب ده انا اتخانق معاه ازاى ده بقى امممممممم خلاص ماشى انت متصل ليه بقى
سامر : ما قلتلك يا بنت الناس انا متصل اعتذرلك انى زودت الهزار معاكى و انتى مش تعرفينى
داليا : خلاص عادى مافيش مشكله و على فكره اسمى داليا يعنى اسمى مش وحش ولا عندك اعتراض عليه
سامر : لالا اسمك جميل جدا على فكره ده معناه الزهره صح
داليا : اه شكرا بقى انا حقفل علشان ورايا حاجات
سامر : طب ماشى مع السلامه
داليا : مع السلامه

*عدت فتره الصيف و كان دايما سامر و رنيم على اتصال و كل فتره كان بيسالها على داليا بحكم انها صديقتها وانه هو و رنيم اصحاب كتير و بقت بتثق فيه
جت فتره الجامعه
و دخلو الجامعه و فضلوا مع بعض فى كل مكان و جت رنيم فى مره واتفقت مع سامر انهم يتقابلوا مع بعض و انه يستناها قدام الجامعه
جه اليوم اللى حيتقابلوا فيه
و قالت رنيم لداليا احنا حنشوف سامر النهارده

داليا : حنشوفه ازاى يعنى
رنيم : اتفقت انا و هو انه يجى عند الجامعه و نشوف بعض
داليا : يا بنتى كده لو شافنا ممكن يعرف انك مش اللى قابلها لو لسه فاكر شكلى زى ما قال
رنيم : طب و بعدين بقى
داليا : شوفتى المره اللى اتصرفتى فيها من غير ما تقوليلى عملتى ايه يا بنتى انتى عمرك ما حتعقلى
رنيم : خلاص يشوفنا و لو عرف يميزنا تمام مش عرف خلاص بقى

و فعلا جه سامر زى ما اتفقوا واتقابلوا ال 3
سامر : ازيكم
رنيم و داليا : الحمدلله
سامر ينظر لداليا : ازيك يارنيم و اخبار الجامعه ايه معاكى كل ده لحد مااشوفك يا بنتى
داليا ترتبك و تنظر ل رنيم : أنا تمام الحمدلله كله كويس
سامر موجه لرنيم : ازيك انسه داليا عامله ايه ؟
تضحك رنيم : الحمدلله انا تمام اوى على فكره
اتكلمو شويه ال 3 و فضلت داليا مش مستوعبه الموقف اللى حوليها بس متابعه معاهم
و فى الاخير استأذن منهم سامر و مشى

و بليل اتصل على رنيم الو : ازيك يا رانوا عامله ايه؟
رنيم : الحمد لله تمام ايه يا عم الشياكه اللى انت فيها دى كنت جميل
سامر : ايه يا بنتى ده المفروض انا اللى اقولك كده ده انتى مصيبه ما حدش يقدر عليكى بس خدى بالك مش ينفع تعاملى كل الناس كده يا رانوا ممكن حد يفهمك غلط يا بنتى
و يكمل سامر : بس انتى لسانك طويل و بتعرفى تبقى لمضه فى الفون بس و لما شوفتك وش لوش كنتى زى الكتكوت الصغير اللى بيدور على امه ههههههههه
رنيم : انا كنت شبه الكتكوت ماشى يا عم اما وريتك
سامر : بس داليا صحبتك كانت فرى مش زى ما كلمتها فى الفون
رنيم : بجد طب ايه رايك بقى فى داليا ؟
سامر : حلوه و مرحه كده
رنيم : حلوه بس دى زى القمر يا عم انت
سامر : ماشى يا قمر هى زى القمر و انتى كمان على فكره شكلك مش اتغير عن ما شوفتك
رنيم : ياااااااه يا عم ايه الذاكره دى انت لسه فاكر
سامر : اه لسه فاكر يلا بقى روحى ذاكرى يا بت انتى و انا حقوم نام عندى شغل الصبح
رنيم : اشطه يلا سلامو يا عم
سامر : اشطه و سلامو انتى يا بت بتشتغلى ميكانيكى بعد الضهر قومى نامى سلام

* كثرت المكالمات و المقابلات بينهم و فى كل مره داليا بتكون معاهم و بيتكلم معاها على انها رنيم حست داليا انها بقت مبسوطه فى كل مره بتشوفه
و نفس الاحساس ابتدى ينموا برضوا عند رنيم
كان احساس غريب عليهم هما الاتنين حبوا يصارحوا بعض بس جواهم ما فيش حاجه اكيده
بس كان الفرق بالنسبه لداليا لانها حاسه انه مش من حقها تفكر فيه لانه بيكلم و بيتعامل مع رنيم مش معاها هى
و اكيد اذا حب او حس حيبقى برنيم مش بيها
فى مكالمه من المكالمات بين رنيم و سامر اعترف سامر لرنيم بحبه لها

سامر : ازيك يا رانوا عامله ايه ؟
رنيم : الحمدلله تمام انت عامل ايه ؟
سامر : الحمدلله انتى فاضيه ؟
رنيم : اه فاضيه مالك جد كده ليه
سامر : رنيم انا معجب بيكى و بحبك و كنت حابب اتقدملك لو موافقه ايه رايك؟
رنيم : ايه يا عم جو انور وجدى ده بطل هزار
سامر : على فكره انا بتكلم جد مش بهزر فكرى و ردى عليا و بأكد عليكى انا بتكلم جد
رنيم : اوكى يا سامر ماشى
سامر : يلا خدى بالك من نفسك تصبحى على خير
رنيم : و انت كمان تلاقى الخير

* رنيم اتصلت بداليا و حكت لها على اللى حصل كالعاده

رنيم : انا مش عارفه اعمل ايه يا داليا ؟
داليا : طب انتى حاسه انك معجبه بيه او بتحبيه
رنيم : مش عارفه بصراحه انا بحب اتكلم معاه اوى و بكون مبسوطه لما بشوفه حتى و هو بيكلمك على اساس انك انا ... بس تفتكرى حيفضل يحبنى حتى لما يعرف الغبطه دى
داليا : هو حبك علشانك انتى و بشخصيتك انتى يعنى الشكل مش مهم و بعدين انتى اصلا حلوه وزى القمر مش تهتمى و لمايسالك تانى قوليه الحقيقه و هو اكيد مش حتفرق معاه
رنيم : بس هو فى كل مره كان حابب شخصيتك و انتى معاه اكتر من الفون خلاص انا حقوله و اشوف حيعمل ايه ؟
داليا : تمام يلا بقى نامى علشان محاضرات بكره كتيراوى تصبحى على خير
رنيم : ماشى تصبحى على خير

* ولا داليا نامت من كتر ما فكرت و زعلت ان حتى الحلم ما بقاش من حقها تفكر فيه و رنيم بتفكر يا ترى حيعمل ايه لما يعرف و حيفضل يحبها ولا لا؟
عدى يومين و بعدها اتصل سامر ب رنيم

سامر : الو ازيك رانوا عامله ايه ؟
رنيم: الحمدلله انت ازيك ؟
سامر : الحمدلله تمام فكرتى ولا لسه
رنيم : فكرت
سامر : طب و رايك ايه ؟
رنيم : سامر انا معجبه بيك برضوا مش بنكر ده بس في حاجه لازم تعرفها قبل اى شىء
سامر : خير فى ايه يارانوا؟؟!!!
رنيم : لا مش حينفع فى الفون لازم نتقابل و افهمك كل حاجه و بعدها قرر انت
سامر : طب تمام تحبى نتقابل امتى ؟
رنيم : خلينا بكره اليوم النهارده كله محاضرات كتير و مش حينفع
سامر : طب تمام خدى بالك على نفسك مع السلامه
رنيم : و انت كمان .. مع السلامه

* طلبت رنيم من داليا انها تكون معاها و هى بتقول ل سامر على الحقيقه داليا رفضت و قالت لها لازم تكونوا لوحدكم و شجعتها و اديتها ثقه فى نفسها اكتر واتفقت معاها اانها تطمنها عليها ديما
وفعلا راحت رنيم تقابل سامر

سامر : ازيك داليا امال رنيم فين ؟
رنيم : الحمدلله ما هو ده الموضوع اللى كنت عايزاك فيه
سامر : انا مش فاهم بتقصدى ايه
رنيم : يوم ما كلمتك انت عرفت ان اسمى رنيم بس يوم مااتقابلنا انت كنت لسه فاكر شكل داليا و افتكرت وقتها انها رنيم مش داليا
سامر : طب ليه و قتها ما وضحتيش الكلام ده ؟؟ يعنى حبيتى تلعبى و تهزرى و تتسلى و خلاص يعنى كت لعبتكم القديمه ؟!!
رنيم : انا ما كنتش فاكره ان الموضوع حيوصل بينا لكده و خوفت وقتها لما اقولك تبعد و مش تكلمنى تانى
سامر : و انتى شايفه دلوقتى انى ممكن اكمل معاكى ؟!!
رنيم : انا قلتلك على كل حاجه و شوف انت حابب تعمل ايه و بلاش ترد عليا دلوقتى خد وقتك و فكر برضوا و انا مش حزعل من قرارك
سامر : اوكى انا مضطر امشى دلوقتى علشان شغلى مع السلامه
رنيم : ماشى مع السلامه

* اتصلت رنيم ب داليا و قالتلها انا حجيلك دلوقتى انا محتاجاكى اوى
داليا : ادخلى رانو مالك قلقتينى حصل ايه بس
رنيم : حكيتله على كل اللى حصل اتضايق جداا و قالى انه عنده شغل و مشى
داليا : خلاص سبيه يهدى و اكيد لو بيحبك بجد حيسامحك مش تزعلى ولا تعيطى يا رانو رانوا ديما جامده ولا بيفرق معاها حاجه خليكى ديما كده انا بتسند عليكى مش ينفع تضعفى رانوااا

* فضلت داليا تطيب رنيم و تقويها و ترجع لها ثقتها بنفسها و وصلتها لبيتها و رجعت تانى و اتصلت على سامر
رفض سامر انه يرد عليها بعتتله رساله

اناعارفه انك مش عايز ترد عليا او على رنيم فى الوقت ده حقك تضايق بس رنيم مش كدبت عليك فى اى حاجه انت اللى فهمت غلط و هى كانت ابتدت تعجب بيك و خافت تبعد عنها و اظن لو بتحبها حتسامحها انت حبيت شخصيتها مش شكلها يبقى مش حيفرق معاك غير شخصيتها ياريت ما تظلمهاش لانها حبتك و لما انت صارحتها قالتلك الحقيقه و مش خبت عليك اى حاجه فكر براحتك فى كل حاجه بس ما تظلمهاش شكرا

سامر اتصل ب داليا بعد ما قرى الرساله
داليا : الو
سامر : الو ازيك يا داليا
داليا : الحمدلله
سامر : انا قريت الرساله اللى بعتيها بس انتى ولا رنيم حتفهموا اللى انا فيه
داليا : ازاى يعنى ؟؟
سامر : انا فعلا حبيت رنيم بطريقتها اللى بتكلمنى فيها فى الفون بس حبيت خجلك انتى اللى كان قدامى وده كان محسسنى ان رنيم بتجمع بين الاتنين و المشكله الاكبر انا ما حستش برنيم الا لما شوفتك انتى من اول مره يعنى حبيتكم انتم الاتنين بشخصيه كل واحده فيكم انتوا لعبتوا و انا وقعت فى لعبتكم تقدروا تلاقوا حل للى وصلتونى ليه ؟؟ فكروا و ردوا ده لو ليها حل

* سكتت داليا و قفلت مع سامر جوها جزء من فرحه بس مكسوره بجرح صحبتها و بتفكر تقولها ازاى الكلام ده
عدت داليا اليوم ده و الصبح اتصلت تطمن على رنيم

داليا : الو ازيك رانوا عامله ايه النهارده؟
رنيم : الحمدلله انتى ازيك؟
داليا : الحمدلله .... رانوا
رنيم : فى ايه يا داليا وراكى حاجه قولى يا بنتى انا مش لسه حعرفك
داليا : انا بعت رساله لسامر امبارح و هو كلمنى و حكت لها على كل الكلام
رنيم : ازاى يعنى بيحبنا احنا الاتنين ده اتجنن ولا ايه ازاى يقول كده ... داليا انتى حاسه بحاجه لسامر ؟؟
داليا : لا يا بنتى انتى اتجننتى ولا ايه ؟ انتى بتحبيه ما ينفعش انا احس بحاجه من نحيته
رنيم : اناعارفه و واثقه فيكى جدا يا داليا انا لقيت الحل
داليا : حل ايه اللى لقتيه
رنيم : انا حبعد عنه و مش حتكلم معاه تانى انا مش حبيته اوى يعنى ده مجرد اعجاب يعنى فتره و حتعدى بصى يا داليا لو انتى حاسه بحاجه من نحيته انا مش حتضايق
داليا : ايه يا بنتى الجنان ده هو كيس شيبسى حنعزم على بعض بيه بعدين هو قال بيحبك انتى هو بس مش عارفه ياخد قرار دلوقتى هو حيرجعلك تانى مش تقلقى
رنيم : حتى لو رجع تانى مش حينفع يا داليا لانه فى البدايه حبنا احنا الاتنين يبقى البعد عنه افضل من البدايه كده كده مش حينفع اكمل معاه بابا كلمنى بليل و قالى اننا حنسافر
داليا : حتسافروا فين ؟؟ انتى حتسيبنى لوحدى يا رانوا انتى عارفه ماعنديش حد اقرب منك
رنيم : مش بأيدى و الله بس بابا قال امبارح اننا نبداء كل ترتيبات السفر حتى الدراسه حكمل بره مش هنا علشان كده بقولك لو حاسه بحاجه من نحيه سامر انا مش حزعل ده حقكم
داليا : بطلى هبل يا بت انتى اللى حب اختى ما ينفعش احبه بالطريقه دى

* حضنوا بعض وقررو انهم طول فتره ترتيبات السفر حيكونوا مع بعض طول الوقت و حيفضلوا مع بعض حتى لما تسافر رنيم الاتصال كل يوم بينهم
رنيم اتصلت بسامر و قالتله قرارهم و قفلوا مع بعض و هما اصحاب
سافرت رنيم و فضلت داليا لوحدها و عدى 6 شهور على احساسها بالوحده
رغم اتصالها الدائم ب رنيم
و فى يوم لقت موبيلها بيرن رقم غريب ردت

داليا : الو
: داليا معايا
داليا : ايوه مين حضرتك ؟
: سامر
سكتت داليا


سامر : الو داليا انتى سمعانى
داليا : ايوه سمعاك بس مستغربه
سامر :مستغربه انى بتصل بيكى انا عارف
داليا تقاطعه : رنيم اتكلمت معاك قبل ما تسافر صح و فهمتك الحل
سامر : ايوه حصل ده و قفلنا مع بعض اصحاب
داليا : طب بتتصل عليا ليه ؟ رنيم سافرت و سبب كلامى معاك رنيم مش اكتر
سامر : انا عارف ان رنيم سافرت و كل فتره بنتكلم مع بعض
بس انا محتاج اقابلك واتكلم معاكى و ياريت ما ترفضيش
داليا : انا اسفه مش حينفع اشوفك مع السلامه
سامر : ياريت تفكرى يا داليا حعتبر نفسى ما سمعتش اجابتك مع السلامه

* قفلت داليا مع سامر و فضلت مستنيه الوقت اللى بتكلم فيه رنيم كل يوم علشان تحكيلها اللى حصل
فتحت النت و فضلت مستنياها لقت رنيم دخلت و اتكلمت معاها و سلموا على بعض ولقت رنيم بتكلمها على سامر
رنيم : داليا سامر كلمنى من شويه و قالى انه عايز يشوفك و يتكلم معاكى و انتى رفضتى ليه عملتى كده ؟
داليا : اقابله ليه بس خلاص ما بقاش فى حاجه علشان اكلمه او اشوفه انا كنت بعمل كده علشانك
رنيم : داليا بصى انا الموضوع ده انتهى بالنسبه ليا و كمان انا حسيت و اتأكدت ان سامر حبك انتى و بالنسبه ليه انا كان معجب بالبنت الشقيه بس حب البنت الطيبه يعنى حبك انتى
داليا : مش حينفع يا رانوا اناعارفه و واثقه كويس
رنيم : اديله و ادي نفسك فرصه علشان خاطرى انزلى و قابليه ولو مش ارتحتى خلاص
و فضلت رنيم تقنع داليا انها تشوف سامر

* بعدها بيومين اتصل سامر على داليا و وافقت انها تقابله

حاول سامر انه يقنع داليا انه بيحبها و انه الفتره اللى فاتت دى كلها كان بيحاول بيتأكد من مشاعره وانه لقى نفسه بيحبها جدا و طلب منها انها تديله فرصه علشان يثبت لها ده
بعد ما فكرت داليا وافقت انها تديله فرصه و تدى نفسها فرصه لانها فى البدايه كانت معجبه بيه
فضلوا مع بعض شهرين تقريبا بيتقابلو و بيتكلموا مع بعض كل يوم
و كل ما بيحصل حاجه بتحكيها لرنيم
بس اللى ما قدرتش تحكيهولها انها حاسه انها موجوده بينها و بين سامر طول الوقت
و جه قرارها انها مش حتكمل مع سامر و قابلته و قالتله احساسها ده حاول يفهمها تانى انه مش حاسس برنيم غير صديقه مش اكتر فهمته هى انها مش قارده تكمل و بتتمناله يقابل اللى يحبها و تحبه بس هى لا رغم انها حبته جدا
و طلبت منه ما يقولش لرنيم السبب ده وافق سامر
اتصلت رنيم ب داليا علشان تطمن عليها لقت داليا بتبلغها بخبر انفصالهم انهم الاتنين ما ارتحوش مع بعض
فضلت رنيم تواسى داليا بدروها
و عدى فتره طويله و الموضوع انتهى تقريبا من الكلام فيه
و فى يوم رنيم اتصلت ب داليا علشان تبلغها ان فى حد اتقدم لباباها و هى تقريبا موافقه فرحت اوى داليا
داليا : ها بقى اسمه ايه اللى امه دعيا عليه
رنيم : ههههههههه سامر يا ستى
داليا : سامر !!! سامر اللى نعرفه ؟؟
رنيم : لالا يا بنتى مش سامر ده .. داليا انتى لسه بتحبى سامر مش كده؟؟
داليا : لالا يا بنتى ايه اللى بتقوليه ده
رنيم : على فكره سامر بيسألنى عليكى كتير انا مش كنت عايزه اقولك علشان مش تضايقى
بس انتى كده حرام عليكى انتى بتحبيه و هو بيحبك اى كان الخلاف حتقدروا تتخطوه مع بعض بالتدريج
داليا : سيبك منى المهم انتى فرحانه .. ها بقى خلاصنا من اسمه قولى سنه و عنوانه طلعى بطاقته من الاخر
رنيم : ههههههههههههه ماشى يا ستى غطى على الكلام بس مهما عملتى لينا كلام تانى و بعدين مش حينفع اتخطب و انتى لسه بقى لازم نكون مع بعض
على فكره سامر قالى انه بيروح عند الجامعه علشان يشوفك ديما
داليا : انا شوفته مره فعلا بس مشيت ومش اتكلمت معاه
رنيم : حرام عليكى يا بنتى اللى بتعمليه في نفسك و فيه بصى يا داليا السبب اللى كان بعدك عن سامر اظن كده انتهى يبقى بلاش تعاندى فى نفسك
داليا : سبب ايه اللى بتقولى عليه احنا ما ارتحناش مع بعض
رنيم : داليا انتى اصلا مش بتعرفى تكدبى يوم ما جيتى تكدبى ما عرفتيش بس انا سكتت و مش رضيت اضايقك علشان عارفه انك عناديه اظن السبب خلص كده و كفايه عند
داليا : سبيها بظروفها المهم فرحتنا بيكى
رنيم : شكلك يا بت انتى مش حتيجى بالذوق ماشى
و قفلوا مع بعض و هما فرحانين بخبر خطوبه رنيم

* بعدها بكام يوم بابا داليا نداها علشان يتكلم معاها هى و مامتها وقالهم ان النهارده جاله واحد فى الشغل و طلب داليا منه و اداهم معاد كمان يومين يجوا البيت فيه هو و اهله هزت داليا راسها بالموافقه و دخلت اوضتها من غير ما تسال على اى حاجه
بعدها فتحت نت
و كلمت رنيم و حكت لها على اللى حصل رنيم قالتها مبروك كويس حنتخطب سوا بقى انتى فرحانه صح
داليا : عادى مش حاسه بحاجه
رنيم : ليه هو انتى بتحبى حد ولا ايه ؟
داليا : لا مش بحب حد بقولك اناحقوم انام و بكره نتكلم تانى
و قفلت داليا مع رنيم و ما عرفتش تنام مش عارفه اذا كان اللى حتمشى فيه ده صح ولا غلط
و جه اليوم اللى جاى فيه العريس هو و اهله و فضلت داليا تفكر كتير
باباها طلب من مامتها تناديها تقعد معاهم و دخلت داليا باباها طلب منها تسلم عليهم مدت ايدها سلمت على الام و الاب و هى بتبتسم و جت تسلم على الشاب لقيته سامر فضلت متسمره مكانها و مش عارفه تتحرك ضحك و باباها قالها اقعدى قعدت بس ما بقتش عارفه تعمل ايه ؟ بعد دقايق لقت موبيلها بيرن
لقت رنيم هى اللى بتتصل استأذنت منهم و ردت عليها

رنيم : ها ايه اخبار العريس
داليا : انتى كنتى عارفه انه هو
رنيم / ما انا قلتلك انتى مش حتيجى بالذوق كان لازم الامر الواقع
الف مبرووووووووووك يا عروستى القمر بقولك ايه اتقفوا على نفس يوم خطوبتى و استنوا الفرح لما ننزل مصر نعمله سوا بقى
داليا : هههههههههه ماشى يا مجنونه بحبك اوووووووووى حقوم اقعد مع الناس بقى
واتفقوا فعلا على الخطوبه فى نفس يوم خطوبه رنيم
و لما رنيم نزلت مصر مع اهلها فضلوا يعملو تجهيزات الشقه مع بعض و ساعدوا بعض فى كل جزء من تحضريات الفرح
كل واحده فيهم بتجهز التانيه كأنها امها و فرحانه بيها بس قرروا ان الفرح كل واحده فى يوم علشان يقدرو يفرحوا ببعض اكتر
و فضلوا مع بعض فى كل موقف فى حياتهم واقفين جنب بعض فى المر قبل الحلو حتى اولادهم بقوا اصحاب و ولاد خاله كمان لانهم مش اصحاب بس دول اكتر من الاخوات 

م.ن

جاء رجل إلى القرية

جاء رجل إلى القرية
جاء رجل إلى الــقرية

في تلك القرية الصغيرة التي يعيش أهلها البسطاء محافظين على عاداتهم وقيمهم ودينهم .. لا يتركون صلاتهم .. ولا ينسون فعل الخير .. يصلون الأرحام .. يتصدقون ويزكون بأموالــهم .

أنتقل للعيش فيها رجل من ديارً بعيدة .. هادئ الخلق .. كثير العلم .. كان يتجنب الأخرين في بداية الأمر إلى أن وطدوا علاقاتهم به من خلال تواجده الدائم في المسجد , أبدوا أحترامهم الشديد له .. رحبوا به .. وكان الجميع يقيمون حفل عشاء على شرفه , أعجبوا به بشدة لحنكته وعلمه الغزير في مجالات شتى , لا يتفلسف كثيرا .. يتكلم بالقليل المفيد .. لا يوجد سؤال ألا ويعرف له أجابه , الكل بلا استثناء ينشدون منه النصيحة .. أعتبروه حكيم قريتهـــم التي تخلو من حكماءها .

كل من أستمع لنصائحه نجح وحقق مراده .. كان عزيز في قوم ليسوا بقومه .. أرسلوا ابناءهم إليه لكي يعلمهم ويدرسهم من كنوز معرفته .. يستشيرونه في كل شيء .. في كل الأمور حتى أبسطها وأتفهها .. حينما يمشي في السكك يذهبون إليه لألقاء التحايا عليهويشيدون بفكره .. كان كالأمير .. كالملك ..كسيد القوم .

ذات يوم جاء عثمان لزيارة قريته التي غادرها منذ زمن بحثا عن لقمة العيش , وكان معروف في القرية فهو من أحد أكبر العوائل فيها .. وكذلك يتذكرونه بسبب صوته الشجي فلقد كان قارئ للقرآن في صغره وصباه , راح يسأل ويستفسر عن أحوال مسقط رأسه ويسلم على أهلها ويزور رفاقه واقرباءه ويقرء القرآن في المسجد في بعض الليالي .

كان قد وصله خبر الرجل الحكيم الذي جاء إلى القرية وكيف أن الجميع يحترمه ويمتدحونه أمــــام عثمان ويشيدون بفكـــره , شعر بالفضول وببعض الغيرة لكثرة الحديث عنه وكيف سلب عقولــهم وأهوائهم فأراد رؤيته والتعرف عليه .

وبعد يومين كان عثمان خارج من المسجد فرأى أنــاس مجتمعين حول أحدهم يتحدثون معه ويسألونه ويستشيرونه في أمورهم , وحينما سأل : ما الخبر ؟ قالوا له : بأن هذا هو الرجل حكيم القرية ! أقترب منه ليرى هيئته وشكله وكيف يكون , أقترب .. وأقترب وما أن نظر إليه حتى أصابته الدهشة , يفكــر ويتمتم في ذاته :
- كأنني رأيت هذا الرجل من قبل ؟
- ملامحه ليست غريبة ؟
- لكن , أيــن رأيته , ومن أين أعرفه ؟

ورغم كل تلك الأسئلة والتفكير ألا أن عثمان لم يستطع تذكره فغادر المكان , ولكن في الليلة التالية ولشدة تفكيره وهواجسه المستمرة علــم نهاية الأمــــر من يكون الرجل ! وأيــن تصادف معه ! وبسرعة ذهب إلى القــاعة التي يجتمع فيها كبار أهل القرية كل ليلة ودخل عليهم .. بينما كان الرجل يتوسط المجلس ويتكلم بالحكمة ويتناقش بالعلم ويحكي لـــهم قصص العباقرة والعظماء , عند ذاك قاطعه عثمـــان يناديه :
- أنت يا هذا ..!

أجابه الرجل :
- ماذا هنالك ؟

عثمان يريد أحراجه فقال له :
- لما لا تخبرهم من أنت ؟

الرجل الذي كان متحيرا من كل الموقف , قال :
- عما تتكلم ..!

عثمان :
- هيا ..هيـــا , أخبرهم بحقيقتك !

الرجل :
- وأي حقيقــة ؟

عثمان :
- لا تخادع , أتظــن نفسك عالــم وحكيم وقد نسيت أصلك ومن تكون ؟

الرجل وكأنه فهم إلى ما يلمح به , أجابه بحـــرج :
- لا أدري عمــا تتكلم !

عند ذاك قام أحد كبار المجلس قاطعهم يستفسر من عثمان عما يقول :
- ما بك يا عثمـــان ؟

أجابه بعدما أشار على الرجل وقال أغرب أمر :
- هذا الذي تظنونه فيلسوف عصره وتكنون له الأحترام وسلمت ابناءكم له .. ألـــم يخبركم بأنه لقيـــط ..!

كانت الصدمة قد ضربت كل المتواجديــن في القاعة .. وكأن قنبلة سقطت وسط المجلس جعلتهم يتوجهون بأنظارهم صوب الرجل مندهشين وقد بانت على وجوههم علامات التحقير له , فسأل أحد الكبار عثمان :
- ماذا تقول أنت ؟ وكيف علمت بذلك ؟

عثمــان :
- ذات مرة ذهبت مع أحد زملاء العمل إلى أحدى المدن في مهمة تخص الوظيفة فرأيت هذا الرجل هناك .. فأخبرني زميلي بأنه مجرد شخص لقيط .. الكل يطرده من مكان لآخر .. من مدينة إلى أخرى .. قرية بعد قرية .. الكل يستحقره .. لا أحد يتشرف به .. لا أحد ينظر إليه .. يعتبرونه كالقمــامة ومعهم حق في ذلك .. فماذا تنتظر من شخص لقيط ؟!

نظر بعض الوجهاء في القاعة إلى الرجل يسألونه عن صحة ما سمعوا , ألا أنه لــم يجبهم بشيء ولشدة الحـــرج من الموقف الذي تعرض له ظل يطالــع الأرض خجل من نفسه وأصله الحرام الذي لا يعرفه , لم يستطع التكلم أو قول شيء , وظلوا الحاضريــن يسألونه بحقـــارة : هل أنت لقيــــط ؟

بعد صمته الذي أستمر دقائــق قال لــهم بصوت لا يكاد يسمعه أحد :
- نعـــم , أنني لقيط .. لست ألا شخص لقيط !

بدأوا يشتمونه ويسبونه ويعيرونه ويقولون له ما كان يسمعه منذ الصغــر .. ما كان يسمعه من الجميع .. ما كان يسمعه في كل مكان يذهب إليه , تطور الأمر حتى طردوه من القـــاعة وحذروه أن يغادر القرية وألا سيخرجونه منها بالقوة فلا يتشرفون بلقيط يعيش بينهم وينجسهم , ندموا كثيرا عن كل ما فعلوه له وكل الأحترام الذي قدموه له .



قام متثاقل وكأنه يحمل جبال فوق ظهره .. يمشي بخطوات ثقيلة جدا وكأن أغلال في قدميه وما أن وصل الباب حتى توقف , ظل متوقفــا والحاضرين ينظرون إليه .. أراد أن يتكلم .. أراد أن يصرخ .. أراد أن يصيح .. أراد أن يقول ويقــول .. ألا أنه لــم يقول , وبعد فترة الصمت تلك لم ينطق بشيء .. فلقد مــل التبرير .. مل استمالة عواطف الآخرين .. مل الشكوى .. مل ذنب لم يرتكبه .. مل كابوس يطارده .. مل الدنيا وما فيهــا , غادر مطأطـــأ الرأس يلعن حظه ويلعن المجتمــع ويلعن نظرات الآخرين ويلعن أمه وأبيه الذي لا يعرفه .. غادر بصمت ولم يلتفت .

حدث ضجيج بعد ذاك في المجلس .. والجميع راحوا يشكرون عثمان ويثنون عليه لأنه كشف لهم أمر اللقيط , ألا أن شيخ القرية وأمام مسجدها والذي كان شهمً صاحب حق لا يرضى بالظلــم فلم يعجبه ما حدث وشعر بالغضب لتصرف عثمــان وقام يوبخه :
- ويحــك , لما فضحت الرجل ؟

عثمان :
- هذه هي حقيقته .

الشيخ :
- وأن كانت حقيقته ذلك لا يعطيك الحق بأن تفضحه , لما لم تحفظ ماء وجهه , لقد أحرجته وجرحته وأحرقت قلبه .. أحرقك الله في الجحيم !

غضب عثمان من شتيمته , فقال له :
- أرجوك ..لا تسب , فأن كنت شيخا فلا تنسى بأنني قارئ للقرآن !

هز الشيخ بــرأسه وقال :
- رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه .

هم بعدها بالمغادرة من المكان الذي شهــد ظلم لأنسان مسكين فلا يريد الجلوس فيه أكثر .. وقبل أن يخرج من البـــاب نظر إليهم وقال :
- أنه لقيط بالفعــل , لكنه كان نــورً في الظلام .. نبيـــلً مع مجموعة أنـــذال .. عالـــمً ضاع بين جهال ..!