السبت، 7 نوفمبر 2015

قصة وعبرة .. قصة ورقة التوت

قصة وعبرة .. قصة ورقة التوت


ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.
ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.
فتعجب الناس من هذه الإجابة،
وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟!
فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".
إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم !..أيضا .. 


قصة وعبرة .. قصة المرأة الحكيمة

قصة وعبرة .. قصة المرأة الحكيمة


صعد عمر- رضي الله عنه - يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل ..



قصة وعبرة .. قصة المال الضائع

قصة وعبرة .. قصة المال الضائع


يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة ..
وقال له : يا إمام !.. منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما ، ولكني نسيت هذا المكان ، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة ؟..
فقال له الإمام : ليس هذا من عمل الفقيه ؛ حتى أجد لك حلاً ..
ثم فكرلحظة وقال له : اذهب ، فصل حتى يطلع الصبح ، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى ..
فذهب الرجل ، وأخذ يصلي ..
وفجأة ، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة ، تذكر المكان الذي دفن المال فيه ، فأسرع وذهب إليه وأحضره .
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال ، وشكره ، ثم سأله : كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!..
فقال الإمام : لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك ..


قصة وعبرة .. قصة الدرهم الواحد

قصة وعبرة .. قصة الدرهم الواحد


يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء ..
فقالت له : لقد مات أخي ، وترك ستمائة درهم ، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا !..
فكر الفقيه لحظات ، ثم قال لها : ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا . 

فتعجبت المرأة ، وقالت : نعم ، هو كذلك .
فقال : إن هذا الدرهم حقك ، وهم لم يظلموك : فلزوجته ثمن ما ترك ، وهو يساوي (75 درهما) ، ولابنتيه الثلثين ، وهو يساوى (400 درهم) ، ولأمه سدس المبلغ ، وهو يساوي (100 درهم) ، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته ، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة ، فلكل أخ درهمان ، ويتبقى للأخت - التي هي أنت - درهم واحد ..

قصة وعبرة .. القارب العجيب

قصة وعبرة .. القارب العجيب

بسم الله الرحمن الرحيم 

قصة القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين - الذين لا يؤمنون بالله - علماء المسلمين في أحد البلاد ، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه ، وحددوا لذلك موعدا.

وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم ، لكنه تأخر .
فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف ، لأنه علم أني سأنتصر عليه ، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !..
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره .. تم قال : وأنا في الطريق إلى هنا ، لم أجد قاربا أعبر به النهر ، وانتظرت على الشاطئ ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب ، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا ، ثم اقترب القارب مني ، فركبته وجئت إليكم .
فقال الملحد : إن هذا الرجل مجنون ، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد ، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟!..
فتبسم العالم ، وقال : فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول : إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله ؟!..

قصة وعبرة .. جحا وحماره

قصة وعبرة .. جحا وحماره

جحا وحماره


ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم والحزن ، فقال له بعض اصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار ..
فأجابهم : عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى .. أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني ؟..

قصة وعبرة .. جحا والخروف

قصة وعبرة .. جحا والخروف 


جحا والخروف


كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ..
فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه .
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟..
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد !.. هاته لنذبحه و نطعمك منه ..

فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية ..

وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها .
ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ .
هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة ؟..

قصة وعبرة ..ذكاء الغلام

قصة وعبرة ..ذكاء الغلام

ذكاء الغلام


قلت لغلام صغير السـن من أولاد العـرب : أيعـجبك أن يكون لك خمسمائة ألف درهم وتكـون أحمق ؟..
فقال الغلام : لا والله .
قلت : ولماذا ؟..
قال الغلام : أخاف أن يجني عليَ حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى عليَ حمقي ..

قصة وعبرة .. الطبيب والكحل

قصة وعبرة .. الطبيب والكحل


الطبيب والكحل


شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه فقال : ما الذي أكلت ؟
قال : أكلت رغيفا محترقا .ـ
فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض ، 
فقال المريض : إنما أشتكي وجع في بطني لا في عيـني .
قال الطبيب : قد عرفت ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق ، فلا تأكله .

قصة وعبرة .. ذكاء القاضي

قصة وعبرة .. ذكاء القاضي

ذكاء القاضي


روي أن عـضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم ، فلما وصل إلى مدينته عرف ملك الروم خبره ومكانته من العلم ، ففكر الملك في أمره وعلم أنه إذا دخل عليه لن يعمل كما يعمل رعيته بأن يدخلوا على الملك وهم ركوع بين يدي الملك ..


ففكر بأن يوضع أمام الملك باب صـغير لا يمكن لأي شخص أن يدخل منه الا إذا كان راكـعا ليدخل القاضي منه راكعا أمام الملك ..

فلما وصل القاضي إلى عند الملك ورأى الباب الصغير فطن بهذه الحيلة .. 

عندها أدار القاضي ظهره للباب وحنى ظهره ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه ، وقد أسـتقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه ثم رفع رأسـه وأدار وجـهه حيـنئذ للملك ، فعـلم الملك من فطـنـته وهابه ..

قصة وعبرة .. مشكلة مستعصية

قصة وعبرة .. مشكلة مستعصية

مشكلة مستعصية


قال أحـد الشـباب لصـديقه : إني أعاني من مشكلة مستعـصية .
فقال له الصـديق : وما هي ؟..
فقال له الشاب : ما من مـرة أبـدي إعجـابي بإحـدى الفتـيات طلـبا للزواج منها إلا وترفضها أمي .
فقـال له الصديق : بسيطة إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في المظهر والجوهر وبذلك تضع حدا لمشكلتك ..
وبعد مدة أخبر الشاب صديقه بأنه وجدها .
فقال له الصديق : حسنا فعلت .
فقال الشاب عندئذ : ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي ، بل رفضها أبي ..

قصة وعبرة .. رأس الحمار

قصة وعبرة .. رأس الحمار 

رأس الحمار


كان في أحـد المـطـاعم قد علـق الزبون معـطـفه على الحـائط وذهـب إلى الحـمـام ، وفي هـذه الأثـناء ، قـام صديقه ورسم على ظهر المعطف رأس حمـار ، ولما عاد صاحبه ورأى ما رآه . 
قـال : من مسـح وجهـه بمـعـطـفي ؟..

قصة وعبرة .. جحا والسائل


قصة وعبرة .. جحا والسائل



جحا والسائل


كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل الى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : انا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي .
فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .ـ وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك
فاجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا : وانت لماذا انزلتني ولم تقل لي وانا فوق ؟

قصة وعبرة .. الحسود والبخيل


الحسود والبخيل


وقف حسـود وبخـيل بين يدي أحـد المـلوك ، فقال لهـما : تمنيا مني ما تريدان فإني سـأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول .
فصار أحدهما يقول للآخـر أنت أولا ، فتـشـاجرا طويلا ، وكان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا ، لئـلا يصـيب الآخـر ضعف ما يصيبه .
فقال الملك : إن لم تفعـلا ما آمركما قطعت رأسيكما .
فقال الحسـود : يا مولاي إقلع إحـدى عيـنيَ !!!..

قصة وعبرة .. رجلاً من أهلك


قصة وعبرة .. رجلاً من أهلك


رجلا من أهلك


وقف رجل عند (الواثق بالله ) فقال : يا أمـير المؤمـنين ، صل رحمـك ، وارحم أقاربك ، وأكرم رجلا من أهـلك .ـ
قال من أنت ؟ فإني ما أعرفك قبل اليوم .ـ
قال : أنا ابن جـدك آدم .ـ
قال : ياغـلام أعـطه درهـما واحدا .ـ
قال : ياأمير المؤمنـين ما أصنع به ؟
قال : أرأيت لو قسـمـت بـيـت المـال على إخـوتـك من أولاد جدي آدم ، أكـان يـنوبك حـبة ؟
فقال : لله درك يا أمير المؤمنين ، ما أذكـاك ! فأمـر له بعـطاء وانصـرف ..

قصة وعبرة .. الملك الحائر


قصة وعبرة .. الملك الحائر

الملك الحائر


كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.ـ
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .ـ
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .ـ
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .ـ
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .ـ
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .ـ
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .ـ
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .

قصة وعبرة .. قسمة أعرابي

قصة وعبر 

قسمة أعرابي


قدم أعـرابي من أهل البـادية على رجـل من أهل الحـضر ، وكان عنـده دجـاج كثـير وله امـرأه وابـنـان و ابـنتـان

فـقال الأعرابي لزوجـته: اشـوي لي دجـاجة وقـدميها لنا نـتـغـدى بهـا.ـ
فـلمـا حضر الغـداء جلسـنا جمـيـعا ، أنا وامـرأتي وابـناي و ابنـتاي و الأعرابي ، فـدفـعـنا إليـه الدجاجة ، فـقـلنا له : اقـسـمـها بـيـنـنا، نـريـد بذلك أن نـضـحـك منه .ـ


قـال : لا أحـسـن القـسـمة ،فـإن رضـيـتم بـقـسـمتي قسـمت بـيـنكم .
قـلنا : فإنا نرضى بقـسمتك . ـ
فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ثم ناولنيه ، وقال الرأس للرئيس ، ثم قطع الجناحين وقال : والجناحان للابنين ،ثم قطع الساقين فقال : الساقان للابنتين ، ثم قطع الزمكي وقال : العـجز للعجـوز ، ثم قال : الزور للزائر ، فأخذ الدجاجة بأسرها !ـ


فلما كان من الغـد قلت لامرأتي اشـوي لنا خمس دجاجات . فلما حضر الغـداء قلنا : أقـسم بيـنـنا .ـ
قال أضنكم غضـبتم من قسـمتي أمس .ـ
قلنا : لا ، لم نغـضب ، فاقـسم بيـننا .ـ
فـقال : شـفـعا أو وترا ؟
قـلنا : وترا .ـ
قـال : نعم . أنت و امرأتك ودجـاجة ثلاثة ، ورمى بدجـاجة ،
ثم قال : وابناك ودجاجة ثلاثة ، ورمى الثانية .ـ
ثم قال : وابـنتاك ودجاجة ثلاثة ، ورمى الثالثة .ـ
ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة . فأخذ الدجاجتين ، فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتية ، فقال : ما تنظرون ، لعلكم كرهتم قسمتي ؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا .ـ
قـلنا : فاقـسـمها شـفـعا .ـ
فـقبض الخمس الدجاجات إليه ثم قال : أنت وابناك ودجاجة أربعة ، ورمى إليـنا دجاجة .ـ
والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ، ورمى إليهن بدجاجة .ـ
ثم قال : وأنا و ثلاث دجاجات أربعة ، وضم إليه ثلاث دجاجات . ـ
ثم رفع رأسه إلى السـماء وقال : الحـمد لله ، أنت فهًـمتها لي !

قصة احمد اسعد

قصة احمد اسعد ..

يقول الراوي :
احمد اسعد انتهى به الأمر بعد اجتياح بيروت عام 1982 الى السكن في مخيم قرب عمّان ,, كان يزورني وأنا في عمان في غرفة اسكن بها وحدي يسعل باستمرار وعمره في اوله .. من شدة ما يلقى من برد غرفته - الزينكو-في ذلك المخيم ونطبخ الأرز ويأكل معي ونشرب الشاي ونحن نقص القصص الماضية ونناقش الأمور ..

في اول التسعينات ارسلته اخته الى دمشق يبحث عن ابن اخته الذي ضاع بعد قتال الأخوة في البدّاوي والبارد في لبنان

يتعرف عليه احد الأخوة السابقين والذي هو الآن مع جماعة - فتح المنشقّة - يلقى به في السجن ,,!! لأنه من فتح التي انسحبت من بيروت .. وبعد ست سنوات يخرج احمد اسعد من السجن ويذهب الى مخيم اليرموك في نواحي دمشق .. الذي تهدم الآن .. لأن الفلسطيني هو اول من يموت في ايّ قتال بين امة العرب  ..
ذهب حيث تسعى رجل أيّ فلسطينيّ الى اقرب مخيم ..
اين يذهب !!..
لايملك فلسا واحدا ..
وهو بقميصه الذي سجن فيه .. وهو يرتديه ايام الصيف وخروجه كان في الشتاء .. قولونه يضرب بطنه بسبب التعذيب .. سعاله اشتد وجوعه وبرده .. 

انتصف الليل .. فكّر في نار المزبلة يتدفأ عليها في نواحي المخيم .. يحلم فقط بكأس شاي ساخن لا يريد من هذا العالم غيره .. نظر الى السماء الى صاحب هذا العالم .. وفورا ابطأ احد الكرماء في اقفال محله .. ينفّذ امرا سماويا .. رآه احمد اسعد ما يزال في دكّانه .. اصطنع حكاية ومجموعة من الأسئلة ليقترب من ابريق شايه ومدفأته .. عرف مابه هذا الرجل الكريم - والكريم اذا سمع اجاب -
دعاه الى بيته وأخذ يقدّ الزاد له وهو يأكل مثل - ذئب الفرزدق - ويلتف حول ناره وصدره يصدر ازيز الحمد والشكر .. غير مصدق ان الدنيا تمتلىء بالطعام والدفء هكذا .. وان فيها رجلا كريما !!.. 
فهو يعلم ان نعمة الله تكون دائما في بيوت الغيلان واللصوص .. ويستغرب ان يجد طعاما في بيت رجل فاضل او عليم ..
ونام في دفء الرجل الكريم وفي الصباح .. تأتي الى المخيم مندوبة النرويج .. تبحث في موضوع الأمم المتحضرة الملحّ - حقوق الانسان - وتجد اكثر اهل الأرض احتياجا لها (احمد اسعد ) ..
تسأل كل بلاد العرب - مخابراتهم -
تسأل - اولياء امور العرب -
يقولون : مطرود .. مطرود .. مطرود
وتأخذه المدينة الفاضلة الى احضانها !!..

واليوم جاءني احمد اسعد .. يرتدي معطفا جميلا ويضجّ وجهه بالدماء .. ولكنّ قولونه مازال يرقص في بطنه رقصة الموت القديمة .. وسعاله لم يفارق حنجرته .. ليتذكر دائما انحطاط امّته وسفه احلامهم .. وطريقتهم الضحلة التي لا توصلهم لشيء ابدا كالضائعين !!..

قبّلته ودمعت عيني على الملايين الباقية مثله ,,لم تلتق بعد بمندوبة المدينة الفاضلة ..

وينتظرون مدينة الله الفاضلة بعد الموت .. يمنع فيها الظلم والحزن والجوع .. ولا اعتداء فيها .. لأن نفوسهم يملؤها الرضا .. والنفس الراضية لا تعتدي .. ولا صراع على الجاه فيها .. لأن الناس فيها لا تقدس الا الله .. لأنهم يحبونه ولأنه مستحق المجد وصاحب نعمتهم .. ولا يمنع الناس الأقوياء ضعاف الناس ثمار ارض الله وماء ينابيعه !!.. وفيها لا يتسمى الناس بالثائرين والفاضلين كذبا وزورا .. ويحبّون بعضهم فقط حبّا لا يختبىء فيهم الغدر .. ولا يقتلون بسكّين الكذب .. اخوتهم وكل الناس هناك اخوة ..

وودعت احمد اسعد .. يطير بطائرات النرويج .. وانا بقيت في ارض العرب .. اسلق بعض الأرز وأشعر بالبرد وأكتب الشعر اناقش نفسي وأسلّيها .. وتتبع عيني السماء المليئة بالمسافرين .. دماءهم ودموعهم تسيل
 ...........

قصة قصيرة تجسد أجمل بداية لحياة أسرية سعيدة

قصة قصيرة 
تجسد أجمل بداية لحياة أسرية سعيدة



سأل رجل شريح القاضي يوما عن أهليه
قال شريح : من عشرين عاما مارأيت ما يغضبني من اهلي
فقال الشائل : كيف ذلك ؟
قال شريح لما دخلت عليها من أول ليلة
قالت : على رسلك با أبا أمية إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فقل لي ما تكره وما تحب ؟
ققلت أحب كذا وكذا وأكره كذا وكذا .
فقالت : كيف محبتك لزيارتي أهلي ؟
قلت : ما أحب أن يملني أصهاري .
قالت : فمن تحب من جيرانك أن يدخل بيتك فأذن له ومن تكره أن يدخل بيتك فأكره؟
فقلت : بنو فلان قوم صالحون وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح : فبت معها بأنعم ليلة وعشت معها عشرينا لا أرى منها إلا ما أحب .
ولم أعتب عليها إلا يوما قلت لها ظالمة .

يقولون لا توجد فتاة شريفة

يقولون لا توجد فتاة شريفة
لا توجد فتاة شريفة

سيف شاب معقد للغاية يشك في كل الفتيات .. فكرة قد ترسخت في ذهنه مفادها أن معظم النساء ساقطات غير شريفات بعيدون عن العفة ولديهن ماضً أسود يخبئونه عن كل أحد .

ظلت تلك الفكرة تستحوذ على عقله طوال سنين حتى تلك اللحظة التي أراد أن يتزوج فيها ويبحث له عن فتاة نجيبة , ألا أنه رفضهن جميعا ولم تعجبه أحداهن فهو يرى فيهن العهر والفحش بغض النظر ان كانت هذه الفتاة من عائلة عرف عنها التدين والألتزام .

كانوا رفاقه يطلبون منه طرد تلك الفكرة من رأسه وأبعاد وساوس الشيطان عنه وليعلم بأن هناك الكثير من العفيفات من النساء , الا أنه كان يُجيبهم :
- بأن الفتيات لا أمان لــهن , ومعظمهن تاريخهن مليئ بالفسق والفجور .. فمنهن من تعاشر خادمها .. ومن تعاشر صديق لــها في وقت مضى .. ومن تنام مع عامل يزور منزلهم ليصلحه .. ومنهن من تتفرد بسائقها .. ومنهن من فضلت أبن عمهــا في صباها .. ومنهن من تمارس الشذوذ مع رفيقاتهـــا .

ذلك ما كان يفكر به طوال الوقت , لم يكن مقتنعا بأن الغالب منهن بعيدون عن طريق الرذيلة ويبحثون عن الستر ويخشى من شرفهن إبليس وبقية شياطينه , ألا أنه الشر دائما الذي يعــمُ ولا يخص .

ذات يوم ذهب إلى أحدى المدن الصغيرة مع عمله .. وفي أوقات الظهيرة دخل المسجد يصلي , وبعدما أنتهوا المصلين من عبادتهم قام الخطيب يتحدث ويخطب فيهم : (يسب ويشتم النساء .. ويحذر المجتمع منهن ومن خبثهن .. ويصفهن بإلقاب لا تقال في مسجد) .

أُعجب سيف بالشيخ وبفكره عن النساء , راح يتقرب منه يوم بيوم حتى أصبحت علاقته معه جيدة , بعدها تقدم لخطبة أبنته الوحيدة والتي كان سيف على أستعداد لأن يبيع كل ما يملك ليتزوجها فهي الوحيدة الشريفة في ظنه دونا عن بقية الفتيات ويرى فيها السُتر كله بسبب أبيها وفكره ومعرفته بخُبث المرأة .

وافقت الفتاة وأبيها على ذلك , فتزوجوا وسكنوا في العاصمة وسيف يتغنى بها ويفتخر بشريكة حياته عند بقية الرفاق والرجال ويذم زوجاتهم ويشكك في ماضيهن , وبعد ثلاث أشهر رجع وزوجته إلى مدينتها الصغيرة يزورون والدها أمام وخطيب المسجد وذلك في يوم الجمعة والذي خصص فيه خطبته للنيل من النساء كعادته وتحذير المجتمــع من شرورهن , وسيف كان سعيدا بذلك يضحك على بقية النساء وعهرهن ويتبسم متباهيا بشرف زوجته .

بعدها خرجوا من المسجد وسيف متجها إلى سيارته يتكلم مع أحد المصلين الذي خرج من المسجد وراح ينتقد الأمام .. وينتقد خطبته التي لم تسلم من سبابه وشتائمه امرأة , فسأله سيف :
- ما رأيك بفكر الشيخ ومواضيعه ؟

الرجل :
- في الحقيقة كما أخبرتك , أنني أكره هذا الخطيب بشدة .. فلم تسلم منه فتاة فالجميع في نظره سافلات غانيات !

سيف أجابه متبسما دون أن يعرفه بنفسه وبأنه زوج أبنته :
- ولكن معه حق فيما يقول , فمعظم النساء هكذا , لا أمان لــهن !

الرجل قال له وبدت عليه علامات الغضب :
- هل تريد أن تعرف شيئا ؟

سيف :
- وما ذاك ؟



الرجل قال لــه ما اصابه بالصاعقة التي دوت فوق رأسه :
- هذا الشيخ الذي يدعي الشرف .. لديه أبنة وحيدة وقد تزوجت الآن , ولكن هل تعرف بأن كل شباب الحي عاشروهــــا !

أصيب سيف بما يشبه الزلزال تحت قدمه , لا يدري ماذا يقول .. وكيف يرد .. وماذا يصنع .. أراد أن يصفعه على وجهه .. لأنه تجاوز كل الخطوط الحمر وأهان شرف زوجته .. كان يشك في أمره بأنه يكذب ويريد تشويه سمعة الشيخ , فسألـــه يستفسر منه عن ذلك :
- وكيف عرفت بأن أبنته عاهرة ؟

أقترب الرجل منه وهمـس في أذنه وقال :
- لديـــها أثار عملية في ظهرُها من الخلف قامت بأجراءها وهي صغيرة .. فلا تسألني كيف علمت بذلك .. لأنني عاشرتها من قبل ومعي أثنين من رفاقي ..!

ــــــــــــــــــــــ

خاطرة خفيفة عن القصة ..
اك شيء اكثر من قرأ القصة لم يفهمه , ربما بسبب العنوان لا ادري
وخصوصا على مالة قذف النساء ونظرة المجتمع للعيب بين الرجل والمرأة

على كل حال لأشرح قليلا
القصة ليس اساسها ولبها (الفتيات الغير شريفات) لا ابدا , هذا ما يظنه من يقرأ القصة بلا تمعن
على فكرة انا هنا لم اتطرق لهذه المشكلة من بعيد ولا من قريب حينما كتبتها ولم تخطر في بالي
لانني أعرف جيدا بان نسائنا ونساء المسلمين ككل هم الحمدالله محافظين ,
ولكن اساس الحكاية , "هي بعض الشباب ونظرتهم للنساء وكيف يرمي النساء بالفواحش ويعمم ذلك على جميعهن بلا استثناء
لموقف جرى له او شيئا في نفسه ككره لهـــن أو بيئته التي تربى فيه"

القصة في الأصل ترتكز على من لسانه طال جميع الفتيات ويظن نفسه محصن ومن لديه من النساء هي العفيفة وغيرها لا كما يقول المثل (من عاب اُبتُلي)

فقط هذه كل الحكاية