الخميس، 17 نوفمبر 2016

أنواع الأكواب


أنواع الأكواب

من التقاليد الشائعة في الجامعات الاجنبية أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر في لقاءات لم الشمل ليتعرفوا على احوال بعضهم من نجح وظيفياً ومن تزوج ومن أنجب ... الخ ..


وفي احدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل استاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة


وبعد أن حققوا نجاحات كثيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب .. وحققوا الأستقرار المادي والاجتماعي ..


وبعد عبارات التحية والمجاملة بدأ كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر ..


وغاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل أبريقاً كبيراً من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون ..
أكواب صينية فاخرة وأكواب ميلامين وأكواب زجاج عادي وأكواب بلاستيك وأكواب كريستال ..


فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً, ومن ثم كانت باهظة الثمن بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت ..

قال الأستاذ لطلابه : تفضلوا ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة


وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب .. 
تكلم الأستاذ مجدداً : هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها أختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟!!..


فمن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم الى ماهو أفضل وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر , ما كنتم بحاجة اليه فعلاً هو القهوة وليس الكوب .. ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة .. وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين ..


الحكمة
لو كانت الحياة هي القهوة فان الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الاكواب وهي مجرد أدوات تحوي الحياة ونوعية الحياة ..


( القهوة ) تبقى نفسها لا تتغير وعندما تركز فقط على الكوب فاننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة في الحقيقة ..

هذه افة يعاني منها الكثيرون فهناك نوع من الناس لا يحمد الله عز وجل على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لانه يراقب دائما ما عند الاخرين .. 

يتزوج امراة جميلة ..
يجلس مع مجموعة في المطعم ويطالب لنفسه نوعا معينا من الطعام وبدلا من الاستمتاع بما طلبة فانة يظل مراقبا لاطباق الاخرين ويقول : ليتني طلبت ما طلبوه ..

من العدل لنفسك ان تنظر لما حباك الله من منح دون الحاجة للنظر لما عند غيرك من النعم فالمنعم هو اعدل العادلين . 


الحمد لله على نعمه التى لا تحصى.
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

قولوا غيث بدل مطر

قولوا غيث بدل مطر

🔵 معنى كلمة (مطر) في القرآن
ﻳﻈﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻄﺮ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﺘﺴﻘﻰ ﺑﻪ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻟﺘﻨﺒﺖ ﻧﺒﺎﺗﻬﺎ.


ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻄﺮ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ اﻻ‌ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻭ اﻷ‌ﺫﻯ كالمرض.


وإليكم اﻵيات ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻄﺮ.
🔵 ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى :
1- {ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣَّﻄَﺮًﺍ ﻓَﺎﻧﻈُﺮْ ﻛَﻴْﻒَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﺎﻗِﺒَﺔُ ﺍﻟْﻤُﺠْﺮِﻣِﻴﻦَ} (84) ﺳﻮﺭﺓ اﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ
2- {ﻓَﺠَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻋَﺎﻟِﻴَﻬَﺎ ﺳَﺎﻓِﻠَﻬَﺎ ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً ﻣِّﻦ ﺳِﺠِّﻴﻞٍ} (74) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ
4- {ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣَّﻄَﺮًﺍ ﻓَﺴَﺎﺀ ﻣَﻄَﺮُ ﺍﻟْﻤُﻨﺬَﺭِﻳﻦَ} (58) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ
5- {ﻭَﺇِﺫْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍْ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﻫَﺬَﺍ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﻣِﻦْ ﻋِﻨﺪِﻙَ ﻓَﺄَﻣْﻄِﺮْ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً ﻣِّﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀ ﺃَﻭِ ﺍﺋْﺘِﻨَﺎ ﺑِﻌَﺬَﺍﺏٍ ﺃَﻟِﻴﻢٍ} (32) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷ‌ﻧﻔﺎﻝ
6-{ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀ ﺃَﻣْﺮُﻧَﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻋَﺎﻟِﻴَﻬَﺎ ﺳَﺎﻓِﻠَﻬَﺎ ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً ﻣِّﻦ ﺳِﺠِّﻴﻞٍ ﻣَّﻨﻀُﻮﺩٍ} (82) ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ
7-{ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺗَﻮْﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻘَﺮْﻳَﺔِ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﺃُﻣْﻄِﺮَﺕْ ﻣَﻄَﺮَ ﺍﻟﺴَّﻮْﺀِ ﺃَﻓَﻠَﻢْ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻳَﺮَﻭْﻧَﻬَﺎ ﺑَﻞْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ لا ﻳَﺮْﺟُﻮﻥَ ﻧُﺸُﻮﺭًﺍ} (40) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﺴﻘﻲ اﻷ‌ﺭﺽ واﻷ‌ﻧﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻏﻴﺮ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﻤﺎﺀ )(الغيث)
ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳُﺮْﺳِﻞُ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡَ ﺑُﺸْﺮًﺍ ﺑَﻴْﻦَ ﻳَﺪَﻱْ ﺭَﺣْﻤَﺘِﻪِ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﻗَﻠَّﺖْ ﺳَﺤَﺎﺑًﺎ ﺛِﻘَﺎﻻ‌ً ﺳُﻘْﻨَﺎﻩُ ﻟِﺒَﻠَﺪٍ ﻣَّﻴِّﺖٍ ﻓَﺄَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﻓَﺄَﺧْﺮَﺟْﻨَﺎ ﺑِﻪِ ﻣِﻦ ﻛُﻞِّ ﺍﻟﺜَّﻤََﺮَﺍﺕِ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻧُﺨْﺮِﺝُ ﺍﻟْﻤﻮْﺗَﻰ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ} (57) ﺳﻮﺭﺓ اﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻭَﺗَﺮَﻯ الاَﺭْﺽَ ﻫَﺎﻣِﺪَﺓً ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺍﻟْﻤَﺎﺀ ﺍﻫْﺘَﺰَّﺕْ ﻭَﺭَﺑَﺖْ ﻭَﺃَﻧﺒَﺘَﺖْ ﻣِﻦ ﻛُﻞِّ ﺯَﻭْﺝٍ ﺑَﻬِﻴﺞٍ} (5) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤـﺞ
وقوله تعالى في القرآن الكريم: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا {النساء:102}.


اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب ..
استغفرك اللهم واتوب اليك 
استغفر الله العظيم


الافضل استعمال كلمة غيث بدل مطر لان كلمة مطر يستدل بها في الخير والشر.

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

الحلم

▫🔹 الحلم 🔹▫



🔷 اللهم اغفر لي ولوالدي 🔷:



🔹

شَتم رجلٌ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه ..
فقال : (يا هذا، لا تُغرق في شَتمنا ودَع للصُّلح مَوضعًا، فإنَّا لا نكافئ مَن عصى الله فينا بأكثر مِن أن نُطيع الله فيه)

🔹
قال رجل لعمرو بن العاص رضي الله عنه : والله لأتفرَّغنَّ لك ، 
قال : هنالك وقعت في الشُّغل ، 
قال : كأنَّك تهدِّدني ، والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشرًا ، 
فقال عمرو : وأنت والله لئن قلتَ لي عشرًا ، لم أقلْ لك واحدة 

‎🔹
كان سَلْم بن نوفل سيِّد بني كنانة قد ضربه رجلٌ من قومه بسيفه ، فأُخِذَ ، فأُتِي به إليه 
فقال له : ما الذي فعلت، أما خشيت انتقامي ؟ 
قال : لا !.. 
قال : فَلِمَ ؟!.. 
قال : ما سوَّدْنَاك إلاَّ أن تكظم الغيظ وتعفو عن الجاني ، وتحلُم على الجاهل ، وتحتمل المكروه في النفس والمال . 
فخلَّى سبيله. 

🔹
رُوِيَ أن رجلاً أسرع في شتم بعض الأدباء وهو ساكت ، فحمى له بعض المارِّين في الطريق ، 
وقال له : يرحمك الله ألا أنتصر لك ؟!.. 
قال : لا ؟!.. 
قال : ولِمَ ؟!.. 
قال : لأني وجدتُ الحِلْمَ أَنْصَرَ لي من الرجال ، وهل حاميت لي إلاَّ لحِلْمِي ؟!..

🔹
مَرَّ عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بناس من بني جمح، فنالوا منه ، فبلغه ذلك ، فمرَّ بهم وهم جلوس ، 
فقال : يا بني جمح ، قد بلغني شتمكم إيَّايَ ، وانتهاككم ما حَرَّم الله ، وقديمًا شتم اللئام الكرام فأبغضوهم ، وايم الله ما يمنعني منكم إلاَّ شِعْرٌ عرض لي ، فذلك الذي حجزني عنكم . 
فقال رجل منهم : وما الشعر الذي نهاكم عن شتمنا ؟!.. 
فقال :
فوالله ما عطفا عليكم تركتكم ولكنني أكرمتُ نفسي عن الجهلِ
نأوت بها عنكم وقلتُ لعاذلي على الحِلْم دعني قد تداركني عقلي
وجللني شيب القذال ومن يشب يكن قَمِنًا من أن يضيق عن العذلِ
وقلتُ لعلَّ القوم أخطأ رأيهم فقالوا وخالُوا الْوَعْثَ كالمنهج السهل
فمهلاً أريحوا الحلم بيني وبينكم * بني جمح لا تشربوا أكدر الضَّحْل

🔹
جاءت جاريةٌ لمنصور بن مِهْرَان بمَرَقَةٍ فهَرَاقَتْها عليه ، فلمَّا أحسَّ بحَرِّها نظر إليها ، 
فقالت : يا معلم الخير ، اذكر قول الله .. 
قال : وما هو ؟
قالت : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}. 
قال : كظمتُ. 
قالت : واذكر {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}. 
قال : قد عفوتُ. 
قالت : واذكر {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
قال : اذهبي فأنت حُرَّة.

الشكور والكفور


📙📘الشكور والكفور📘📙



🔸هل أنت عبد شكور أم كفور؟
🔹هل أنت حافظ للنعم الموجودة ؟
🔸هل أنت جالب للنِعَم المفقودة ؟
📘وقبل أن تقف مع نفسك وتجيب أبين لك كيف تكون عبدا شكورا؟

🔸1🔸أكون عبدا شكورا بهذه العبادة التى دلنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى قيام الليل . مَن مِنا يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ؟ بل مَن مِنا يقوم الليل أصلاً ؟!! إنّا لله وإنّا إليه راجعون . 

🔹2🔹الدعاء : عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة صدري
🌱وعلّم صلى الله عليه وسلم معاذاً دعاءً عظيماً فقال : يا مُعاذ إنى أحبك فلا تنسى أن تقول فى دبر كل صلاة :" اللهم أعنّى على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك " .. 
🌱قال سليمان عليه السلام " رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ وعلى والدىّ "

🔸3🔸العلم بأن الشكر يحفظ النعم ويزيدها ، قال تعالى { ولئن شكرتم لأزيدنكم } ولذلك يسمون الشاكر ( الحافظ ) أى الحافظ للنعمة ، فهو ( الحافظ للنعم الموجودة والجالب للنِعَم المفقودة )
🌱قيل : الشكر قيد الموجود وصيد المفقود 
🌱قال عمر بن عبد العزيز : الشكر قيد النِعَم 
🌱وقال مطرف بن عبد الله ( لئن أعافى فأشكر أحب إلىّ من أن أُبتلى فأصبر ) .

🔹4🔹التحدث بنعم الله 
قال تعالى { وأما بنعمة ربك فحدّث } وذلك بأن يرى أثر نعمة الله عليك بغير مخيلة ولا سرف . 

🌱قيل : من كتم النعمة فقد كفرها ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها .

🔸5🔸السؤال بغرض ذكر الحمد الله .
عن ابن عمر قال : [ لعلنا نلتقى فى اليوم مراراً يسأل بعضنا عن بعض ولم يُرد بذلك إلا أن يحمد الله ] أى أن غرض السؤال الدفع لحمد الله . 

🔹6🔹نسبة النعمة للمُنعم : فلا يقول حصلت عليها بذكائى أو بعملى أو بجهدى ، فلا بد من رد الأمر الى الله ومن هذا وقوع المطر فنجد البعض يقول : هذا لنوة كذا ، فى الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألم تروا ما قال ربكم ؟ قال : ما أنعمت على عبادى من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكواكب وبالكواكب " رواه أحمد ومسلم وغيرهما . 
قال تعالى { وما بكم من نعمةٍ فمن الله } .

🔸7🔸أن يسجد لله شكراً عند تجدد النِعَم ، وهذه عبادة عظيمة يشترك فيها الأعضاء السبعة ، وفى الحديث الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسُره خرَّ لله ساجداً شاكراً له عز وجل 

🌱سؤال🌱 نحن نعيش فى نعم كثيرة : لنا أعين نُبصر بها وآذان نسمع بها وأصوات نتكلم بها وغير ذلك كثير . فهل يُشرع لنا أن نسجد دائماً ؟
🌱الإجابة : لا بالطبع ، وذلك لأننا نتبع السُنة فى أعمالنا ، والسُنة السجود عند حدوث نعمة متجددة مثل إذا أتاك خبر يسُرك أو نجّاك الله من عدو أو مصيبة .. إلخ ، والنعمة المتجددة تستوجب عبادة متجددة ، ولأن طروء النعمة يُسبب بطر وأشر ، فلذلك شرع السجود وهو أن تجعل رأسك ( أعلى ما فى جسدك ) تحت وأسفل إظهاراً للخضوع والذل لرب العالمين وكسر النفس فلا تبطر بالنعم 

🔹8🔹تذكر أن هذه المصيبة أخف من أعظم منها ، قال عبد العزيز بن أبى رواد : رأيت فى يد محمد بن واسع قرحة ، وكأنه رأى ما شق علىّ منها ، فقال لى : أتدرى ماذا لله علىّ فى هذه القرحة من نعمة ؟ لم يجعلها فى حدقتى ولم يجعلها فى طرف لسانى أهون أنها صارت فى يدى فهذه نعمة تستدعى الشكر عليها وينبغى السجود شكراً لله .

🔸9🔸الإعتناء بالنعمة والمحافظة عليها : 
وخاصةً ما فيه رفعة للدين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحسن الرمى ثم تركه فقد ترك نعمة من النعم " حديث صحيح ، فهذه نعمة لأنها تعين على الجهاد ويرفع بها الدين . .
ومن ذلك الإعتناء بفضلات الطعام وإطعامها للدواب أو الطيور ، فإن من كفران النعمة أن تُلقيها فلا يستفيد منها أحد وإن كان ولابد فاجعلها فى لفافة بعيداً عن القمامة لعلّ أحد يستفيد منها .

🔹10🔹أن تشكر الناس على إحسانهم إليك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من لم يشكر الناس لم يشكر الله " صحيح ، وحديث " أشكر الناس لله أشكرهم للناس " .

🔸11🔸النظر الى النعمة والتفكر فى وجود ضدها الذى كان موجوداً من قبل ، 
مثال : يتذكر إذا كان له أبناء صالحين أيام أن لم يكن له أولاد ... إلخ

🌴الفرق بين الكفر والكفران والكفور

🔷الكفر : يكون في الدين وقيل هو جحود الخالق وإنكار وجوده ، وإنكار كل قدرة إلهية .

🔷الكفران : يكون في جحود النعمة وهو ضد الشكر 

🔷أمّا الكفور فهو يتضمّن المعنيين السابقين من كفران النعمة و الكفر بالدين لذلك هو اعم منهما



📘هذا والله أعلم 📙

الحلم

▫🔹 الحلم 🔹▫



🔷 اللهم اغفر لي ولوالدي 🔷:



🔹

شَتم رجلٌ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه ..
فقال : (يا هذا، لا تُغرق في شَتمنا ودَع للصُّلح مَوضعًا، فإنَّا لا نكافئ مَن عصى الله فينا بأكثر مِن أن نُطيع الله فيه)

🔹
قال رجل لعمرو بن العاص رضي الله عنه : والله لأتفرَّغنَّ لك ، 
قال : هنالك وقعت في الشُّغل ، 
قال : كأنَّك تهدِّدني ، والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشرًا ، 
فقال عمرو : وأنت والله لئن قلتَ لي عشرًا ، لم أقلْ لك واحدة 

‎🔹
كان سَلْم بن نوفل سيِّد بني كنانة قد ضربه رجلٌ من قومه بسيفه ، فأُخِذَ ، فأُتِي به إليه 
فقال له : ما الذي فعلت، أما خشيت انتقامي ؟ 
قال : لا !.. 
قال : فَلِمَ ؟!.. 
قال : ما سوَّدْنَاك إلاَّ أن تكظم الغيظ وتعفو عن الجاني ، وتحلُم على الجاهل ، وتحتمل المكروه في النفس والمال . 
فخلَّى سبيله. 

🔹
رُوِيَ أن رجلاً أسرع في شتم بعض الأدباء وهو ساكت ، فحمى له بعض المارِّين في الطريق ، 
وقال له : يرحمك الله ألا أنتصر لك ؟!.. 
قال : لا ؟!.. 
قال : ولِمَ ؟!.. 
قال : لأني وجدتُ الحِلْمَ أَنْصَرَ لي من الرجال ، وهل حاميت لي إلاَّ لحِلْمِي ؟!..

🔹
مَرَّ عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بناس من بني جمح، فنالوا منه ، فبلغه ذلك ، فمرَّ بهم وهم جلوس ، 
فقال : يا بني جمح ، قد بلغني شتمكم إيَّايَ ، وانتهاككم ما حَرَّم الله ، وقديمًا شتم اللئام الكرام فأبغضوهم ، وايم الله ما يمنعني منكم إلاَّ شِعْرٌ عرض لي ، فذلك الذي حجزني عنكم . 
فقال رجل منهم : وما الشعر الذي نهاكم عن شتمنا ؟!.. 
فقال :
فوالله ما عطفا عليكم تركتكم ولكنني أكرمتُ نفسي عن الجهلِ
نأوت بها عنكم وقلتُ لعاذلي على الحِلْم دعني قد تداركني عقلي
وجللني شيب القذال ومن يشب يكن قَمِنًا من أن يضيق عن العذلِ
وقلتُ لعلَّ القوم أخطأ رأيهم فقالوا وخالُوا الْوَعْثَ كالمنهج السهل
فمهلاً أريحوا الحلم بيني وبينكم * بني جمح لا تشربوا أكدر الضَّحْل

🔹
جاءت جاريةٌ لمنصور بن مِهْرَان بمَرَقَةٍ فهَرَاقَتْها عليه ، فلمَّا أحسَّ بحَرِّها نظر إليها ، 
فقالت : يا معلم الخير ، اذكر قول الله .. 
قال : وما هو ؟
قالت : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}. 
قال : كظمتُ. 
قالت : واذكر {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}. 
قال : قد عفوتُ. 
قالت : واذكر {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
قال : اذهبي فأنت حُرَّة.

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

المرأة العجوز والمضيفة





امرأة بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود ..
وكانت متضايقة جداً من هذا الوضع ، لذلك استدعت المضيفة وقالت لها ( من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه ، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف. يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً )
قالت لها المضيفة وكانت عربية الجنسية ( اهدئي يا سيدتي ، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ، لكن دعيني أبحث عن مقعد ... خال ) !!
غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها ( سيدتي ، كما قلت لك ، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية . لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال . لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة
وقبل أن تقول السيدة أي شيء ، أكملت المضيفة كلامها ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى الممتازة . لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ، لذلك ... )
والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت ( سيدي ، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية وتتبعني ، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى الممتازة !!!!!!
في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين الذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته وصفقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها الغير مباشر للسيدة البيضاء .

" مخلوقون من " نطفة
" و أصلنآ من " طين
" وْ أرقى ثيآبنآ من " دوْدة
" وْ أشهى طعآمنآ من " نحلة
" و مرقدنآ " حفرة " تحت آلأرض ..
فلمآذآ آلتكـبُّر !!؟

كلام جميل ورائع عن قصة المنطق والقدر

كان هناك شخص إسمه '" المنطق "'
والثاني إسمه '" القدر " ..
راكبين السيارة فى سفر طويل ..
...وبنصف الطريق خلص منهم البنزين .
وحاولا أن يكملوا طريقهم مشياً على الأقدام قبل
أن يحل الليل عليهم ..
حاولا أن يجدا مأوى ولكن بدون جدوى
وبعدها نكمل الطريق .
فقرر المنطق أن ينام بجانب شجرة
أما القدر فقرر أن ينام بمنتصف الشارع .
فقال له المنطق : مجنون ! سوف تعرض نفسك للموت .
من الممكن أن تأتي سيارة وتدهسك
فقال له القدر : لن أنام إلا بنصف الشارع
ومن الممكن أن تأتي سيارة فتراني وتنقذنا !
وفعلاً نام المنطق تحت الشجرة والقدر بمنتصف الشارع
بعد ساعة جاءت سيارة كبيره ومسرعة
ولما رأت شخص بمنتصف الشارع حاولت التوقف..
ولكن لم تستطع ..
فانحرفت بإتجاه الشجرة ..
ودهست المنطق
وعاش القدر
وهذا هو الواقع ،
القدر يلعب دوره مع الناس أحياناً على الرغم من أنه مخالف
للمنطق لأنه نصيبهم ..
_ فعسى تأخيرك عن سفر خير
_ وعسى حرمانك من زواج بركه
_ وعسى ردك عن وظيفه مصلحه
_ وعسى حرمانك من طفل خير
_ وعسى أن تكرھوا شيئاً وهو خيرٌ لكم
•• لأنه يعلم وأنت لا تعلم

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

أعجب عبورعسكري في التاريخ


أعجب عبورعسكري في التاريخ !..


كان يفصل الجيوش الاسلامية عن المدائن نهر دجلة، وكان شديد الجريان، وفي وقت المد وارتفاع المياه، وحث الناس القائد سعدًا بالعبور، ولكنه أحجم خوفًا على أرواح الجند، ثم جاءه رجل من الفرس فقال له: ‘لماذا هذا الانتظار؟ لا يأتي عليك ثلاثة أيام إلا ويكون يزجرد قد نقل كل كنوز الفرس وفر بها إلى حلوان’ ووافق هذا الكلام عند سعد أنه رأى في نفس الليلة رؤيا حق، أن المسلمين يعبرون بخيولهم نهر دجلة، فقام في الناس خطيبًا يحثهم على الجهاد في سبيل الله والصبر، وعزم عليهم في قطع نهر دجلة سباحة للطرف الآخر حيث مدينة المدائن.
كان للفرس على الطرف الآخر للنهر حامية قرية تدافع عن الشاطئ في حالة عبور المسلمين في السفن؛ حيث لم يدر بخلدهم أن العبوس سوف يكون سباحة على الخيل! فندب سعد الناس أن يبدأ ويحمي لنا الشاطئ حتى تتلاحق به الناس لكيلا يمنعوهم من الخروج، فقام أول فدائي متطوع، وكان بطلاً من بني تميم وفارسها ‘عاصم بن عمرو’، وتبعه في التطوع ستمائة من ذوي البأس والشجاعة النادرة، ثم انتخب من هؤلاء الستمائة ستين من أشجعهم حتى يكونوا رأس حربة هذه الكتيبة التي عُرفت في التاريخ باسم: ‘كتيبة الأهوال’، فاندفعت الكتيبة داخل مياه دجلة الهادرة، وأمواجه المتلاطمة، لتعبر إلى الطرف الآخر، وما إن اقتربت من الطرف الآخر للشاطئ حتى صُعق الفرس من هول المفاجأة، واندفعوا هم الآخرون داخل النهر حتى يصدوا هجوم كتيبة الأهوال، وعندها أمر القائد عاصم بن عمرو باستخدام الرماح، والتركيز على العيون، وضغط المسلمون على الفرس في النهر حتى دفعوهم للخروج إلى الشاطئ مسرعين، ثم عاودوا القتال مع الكتيبة حتى جاء رجل من الفرس، فقال لإخوانه من الفرس: ‘علام تقاتلون وقد هرب أهل فارس والمدائن وتركوكم؟!’ فعندها فرت الحامية الفارسية من على الشاطئ، واصبح الشاطئ خاليًا، وعندها أرسل القائد عاصم بن عمرو إشارة للقائد سعد بأن الشاطئ قد أصبح خاليًا، والطريق أصبح مفتوحًا لعبور باقي الجيش. و كان أعجب عبور في التاريخ هذا هو أدق وصف لعبور جيوش المسلمين في نهر دجلة؛ حيث أمر القائد سعد الجيوش بنزول الماء وعبوره على ظهور الخيل، وقام رضي الله عنه ودعا للجيش المسلم ـ وكان مستجاب الدعوة ـ، واندفع الجيش ، وتعداده ستة وعشرين ألفًا على خيولهم يعبرون النهر الهادر في منظر فريد وعجيب من نوعه، فغطوا الماء حتى ما يُرى الماء من الشاطئ، وصار كل اثنين من الجيش يتحادثان فيما بينهما كأنهما يمشيان في البر في أمن وسلام! ولم يفقد منهم شيء من متاعهم ولا رجالهم، ولم يغرق رجل واحد، وكلما صادفتهم منطقة عميقة في النهر ظهر للمسلمين صخور يقفون عليها حتى لا يغرقوا، وذلك من عناية الله بهم وكرامته لجند المسلمين، وتكامل عبور الجيش كله، ودخلوا المدائن وقد أصيب الفرس بالرعب والدهشة، وظنوا أن الملائكة هي التي حملت المسلمين أثناء العبور، وفر يزدجرد ومن معه من خواصه وحاشيته وأهل بيته إلى مدينة حلوان، وكان أول المسلمين دخولاً هم كتيبة الأهوال، فلم تجد أي مقاومة أثناء الدخول، ثم دخل باقي الجيش واستقر في المدينة، ودخل سعد رضي الله عنه إيوان كسرى صلى به صلاة الفتح والحمد لله رب العالمين.

{ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا ﺃﻱ ﻣﻨﻘﻠﺐ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ}


{ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا ﺃﻱ ﻣﻨﻘﻠﺐ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ} 



قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى :

ﻭﻣﻤﺎ ﺣﻜﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :

ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻘﻄﻮﻉ اﻟﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺭﺁﻧﻲ ﻓﻼ ﻳﻈﻠﻤﻦ ﺃﺣﺪا ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻣﺎ ﻗﺼﺘﻚ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻮاﻥ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺻﻴﺎﺩا ﻭﻗﺪ اﺻﻄﺎﺩ ﺳﻤﻜﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﺄﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻓﺠﺌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻤﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺃﻋﻄﻴﻜﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺁﺧﺬ ﺑﺜﻤﻨﻬﺎ ﻗﻮﺗﺎ ﻟﻌﻴﺎﻟﻲ ﻓﻀﺮﺑﺘﻪ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻗﻬﺮا ﻭﻣﻀﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﺇﺫ ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻬﺎﻣﻲ ﻋﻀﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺃﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻬﺎﻣﻲ ﻭﺁﻟﻤﺘﻨﻲ ﺃﻟﻤﺎ ﺷﺪﻳﺪا ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺃﻧﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ اﻟﻮﺟﻪ ﻭاﻷﻟﻢ ﻭﻭﺭﻣﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺗﻴﺖ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺷﻜﻮﺕ ﺇﻟﻴﻪ اﻷﻟﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺑﺪء اﻵﻛﻠﺔ ﺃﻗﻄﻌﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﺗﻘﻄﻊ ﻳﺪﻙ ﻓﻘﻄﻌﺖ ﺇﺑﻬﺎﻣﻲ ﺛﻢ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻓﻠﻢ ﺃﻃﻖ اﻟﻨﻮﻡ ﻭﻻ اﻟﻘﺮاﺭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ اﻷﻟﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ ﺇﻗﻄﻊ ﻛﻔﻚ ﻓﻘﻄﻌﺘﻪ ﻭاﻧﺘﺸﺮ اﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﺎﻋﺪ ﻭﺁﻟﻤﻨﻲ ﺃﻟﻤﺎ ﺷﺪﻳﺪا ﻭﻟﻢ ﺃﻃﻖ اﻟﻘﺮاﺭ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ اﻷﻟﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ اﻗﻄﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺮﻓﻖ ﻓﻘﻄﻌﺘها ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ اﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻀﺪ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﺪﻱ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ اﻷﻟﻢ اﻷﻭﻝ ﻓﻘﻴﻞ اﻗﻄﻊ ﻳﺪﻙ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻚ ﻭﺇﻻ ﺳﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻙ ﻛﻠﻪ ﻓﻘﻄﻌﺘﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺃﻟﻤﻚ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻗﺼﺔ اﻟﺴﻤﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺭﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ اﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻜﺔ ﻭاﺳﺘﺤﻠﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﻴﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻚ ﻋﻀﻮا ﻓﺎﺫﻫﺐ اﻵﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻭاﻃﻠﺐ ﺭﺿﺎﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ اﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﻧﻚ ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﺃﻃﻠﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺃﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺃﺑﻜﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻋﻔﻮﺕ ﻋﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﺎ اﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻚ اﻟﺴﻤﻜﺔ ﻏﺼﺒﺎ ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺃﺭﻳﺘﻪ ﻳﺪﻱ ﻓﺒﻜﻰ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻗﺪ ﺃﺣﻠﻠﺘﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻼء ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﻋﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻗﻠﺖ اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻫﺬا ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﺯﻗﺘﻨﻲ ﻇﻠﻤﺎ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻗﺪ ﺃﺭاﻙ اﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺎﺋﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﻋﺪﺕ ﺃﻗﻒ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻭﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻮاﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺣﻴﺎ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ .

راجع : كتاب الكبائر للإمام الذهبي رحمه الله(١١٣/١).


لا اله الا الله اللهم قد تجبر عبيدك بقوتهم على اخوتهم فى الله ودمروا بيوتهم وقتلوا اطفالهم ورملوا نساءهم بغير وجه حق اللهم انت تعرفهم جميعا اسألك باجابتك التى اجبتها لصاحب السمكة ان كانت القصه حقيقيه واسألك بقوتك وضعف الكثير من المسلمين ومن لاحيلة لهم فارني قدرتك فيهم يارب وعجل بفرجك على المستضعفين من المسلمين بالارض يا الله يا الله يا الله

من نوادر العرب


من نوادر العرب :




هذا الرشيدي هو حاكم لبلده , وابو نواس كان شخصية معروفة بالذكاء والبداهة فكان الرشيدي يغار من ابو نواس فكثير ماكان يحاول يثبت انه اذكى من ابو نواس ويقتله ولكن ابو نواس لحسن حظه وسوء حظ الرشيدي انه ذكي ويعرف كيف يخلص نفسه

المهم مرة من المرات الرشيدي عزم حاشيتة والشاعر والكاتب وابو نواس الى العشاء في قصره ... ولكن الرشيدي كي يقتل ابو نواس ويتفوق عليه قال لجميع المعزومين يحضروا بيضه وبعد مايكملوا العشاء يضعوها تحتهم ولكن حذرهم انهم مايقولون لأبو نواس ...

جاء وقت العزيمة والجميع حضروا وبعد ما انهوا العشاء ..

قال الرشيدي لهم : الان اريد من كل شخص ان يقف ومن لا اجد تحته بيضة سأقتله ..

والكل قام وتحتهم البيض ماعدا طبعا ابو نواس ؟!..
فقال الرشيدي : هيا ابو نواس المشنقة تنتظرك .. 
فقال ابو نواس : كو كو كو كوووووو .. 
استغرب الرشيدي من تصرف ابونواس وقال له : هل جننت ؟!.. 
قال ابو نواس : اذا كانت هذه الدجاجات باضوا فمن تتوقع الديك .. اكيد انا .. 

لحظتها نجا ابو نواس من مشنقه الرشيدي .
وهذا مجرد حدث واحد من عديد من الاحداث اللي تحدث بينهم من محاولات فاشله للرشيدي وذكاء باهر من ابو نواس ..

معلومة بلاغية تستحق القراءة


🕌 معلومة بلاغية تستحق القراءة 


⚡ ما الفرق بين القرية و المدينة في القرآن من حيث المعنى ؟؟؟

⚡ الجواب :

⚡ اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة 

⚡ فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ] 

⚡ و نحن نقول مثلآ :
القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة

⚡ الجزء الثاني من الجواب ..

في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] 
و هما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين 

⚡فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو : 
⚡ كيف تتحوّل [ القرية ] إلى
[ مدينة ] في ذات الوقت ، 
و دون مرور فترة زمنيّة 

⚡ حيثُ نجد في سورة الكهف
( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه ) 

⚡ ثم قال تعالى عنها :
( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة ) 
سورة الكهف 

⚡ و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس : 
( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون ) 

⚡ ثم قال تعالي عنها في موضع آخر :
( و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس 

⚡ فكيف انقلبت [ القرية ] إلى
[ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة ؟! 

⚡ هي ما تسمى : ( بالبلاغة القرآنية ) 

⚡ سنعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم [ قرية ] 

⚡ و في سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ] 

⚡ و مثالُ آخر : 
عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى : ( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) سورة الأنبياء 

⚡ و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشر ّ، أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم 
⚡ و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] و ذلك لوجود منافقين 
و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ، فقال تعالى :
( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101،
و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض 
أي : و من بعض أهل المدينة

⚡ لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك
[ مدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً 

⚡ أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع 

⚡نعود لسورة الكهف :
عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد ، و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل.
أصبح المجتمع [ مدينة ] ولم يعُدْ [ قرية ] 

⚡ و كذلك في سورة يس ،
عندمـا أسلم أحد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان
لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] حيث قال في بداية القصة "و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " 

⚡ فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة : 
" وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى " 

⚡ و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ 
لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ] 

⚡ سبحان من جعل القرآن الكريم آية و معجزة 

⚡ و لذلك تدبره نعمة و متعة 
لا تنقطع 

💦قصة عجيبة في الإخلاص لله جلّ وعلا💦


💦قصة عجيبة في الإخلاص لله جلّ وعلا💦


✍🏻قال ابن المبارك رحمه الله :

قدمت مكة فإذا الناس قد قحطوا من المطر وهم يستسقون في المسجد الحرام ، وكنت في الناس مما يلي باب بني شيبة ، إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش ، قد ائتزر بإحداهما و، وألقى الأخرى على عاتقه ، فصار في موضع خَفِيٍّ إلى جانبي ، فسمعته 
▪ يقول: إلهي أَخْلَقَتِ الوجوهَ كثرةُ الذنوبِ ومساوىءُ الأعمال ِ، وقد منعَْتنا غيثَ السماء لتؤدّب الخليقة بذلك ، فأسألك يا حليمًا ذا أناة ، يا من لا يعرف عبادُه منه إلا الجميل ، اسقهم الساعة الساعة .
▫ قال ابن المبارك : فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى استوت بالغمام ، وأقبل المطر من كل مكان ، وجلس مكانه يُسبّح ، وأخذت أبكي ، فلما قام تبعته حتى عرفت موضعه .فجئت إلى فضيل بن عياض
▪فقال لي : مالي أراك كئيبًا؟
▫فقلت: سبَقنا إلى الله غيرنا فتولاه دوننا !
▪قال: وما ذاك ؟ فقصصت عليه القصة فصاح وسقط. 
▪وقال: ويحك يا ابن المبارك خذني إليه .
▫قلت: قد ضاق الوقت وسأبحث عن شأنه فلما كان من الغد صليت الغداة وخرجت إلى الموضع فإذا شيخ على الباب قد بُسط له وهو جالس ، فلما رآني عرفني .
▪وقال: مرحبًا بك يا أبا عبد الرحمن، حاجتك. فقلت له: احتجت إلى غلام أسود .
▪فقال: نعم عندي عدة فاختر أيهم شئت؟ فصاح يا غلام ، فخرج غلام جلد .
▪فقال : هذا محمود العاقبة أرضاه لك .
▫فقلت: ليس هذا حاجتي فما زال يُخرِج إليَّ واحدًا واحدًا حتى أَخرَجَ إليَّ الغلام ، فلما أبصرت به بدرت عيناي .
▪فقال : هذا هو؟
▫قلت : نعم .
▪فقال ليس إلى بيعه سبيل .
▫قلت: ولِمَ؟
▪قال: قد تبرّكت لموضعه في هذه الدار وذاك أنه لا يزرؤني شيئًا .
▫قلت: ومن أين طعامه؟
▪قال: يكسب من قبل الشريط نصف دانق أو أقل أو أكثر فهو قوته ، فإن باعه في يومه وإلا طوى ذلك اليوم. وأخبرني الغلمان عنه أنه لا ينام هذا الليل الطويل ، ولا يختلط بأحد منهم مشغول بنفسه، وقد أحبه قلبي .
▫فقلت له : أنصرفُ إلى سفيان الثوري ، وإلى فضيل بن عياض بغير قضاء حاجة؟
▪فقال: إن ممشاك عندي كبير خُذه بما شئت. 
▪قال: فاشتريته وأخذت نحو دار فضيل، فمشيت ساعة .
▪فقال لي: يا مولاي ؟
▫قلت: لبيك 
▪قال: لا تقل لي لبيك فإن العبد أولى أن يلبي المولى !
▫قلت: حاجتك يا حبيبي ؟
▪قال: أنا ضعيف البدن لا أطيق الخدمة وقد كان لك في غيري سعة ، قد أخرج إليك من هو أجلد مني .
▫فقلت : لا يراني الله وأنا أستخدمك ، ولكني أشتري لك منزلاً وأزوجك وأخدمك أنا بنفسي !
▪قال: فبكى .
▫فقلت: ما يبكيك؟
▪قال: أنت لم تفعل فيَّ هذا إلا وقد رأيت بعض متصلاتي بالله تعالى وإلا فِلمَ اخترتني من بين الغلمان؟
▫فقلت له : ليس بك حاجة إلى هذا !
▪فقال لي : سألتك بالله إلا أخبرتني ،
▫فقلت: بإجابة دعوتك .
▪فقال لي : إني أحسبك إن شاء الله رجلاً صالحًا ، إن لله - عزَّ وجلَّ - خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب من عباده ولا يظهر عليهم إلا من ارتضى .
▪ثم قال لي : ترى أن تقف علي قليلا ً، فإنه قد بقيت علي ركعات من البارحة.
▫قلت: هذا منزل فضيل قريب.
▪قال: لا. ها هنا أحب إليَّ أمر الله - عزَّ وجلَّ - لا يؤخر فدخل من باب الباحة إلى المسجد فما زال يصلي حتى إذا أتى على ما أراد التفت إليّ .
▫فقال : يا أبا عبد الرحمن،هل من حاجة؟
▫قلت: ولِمَ ؟
▪قال: لأني أريد الانصراف !
▫قلت: إلى أين؟
▪قال: إلى الآخرة !!
▫قلت: لا تفعل، دعني أُسَرُّ بك .
▪فقال لي : إنما كانت تطيب الحياة ، حيث كانت المعاملة بيني وبينه تعالى فأما إذا اطلعت عليها أنت فسيطلع عليها غيرك فلا حاجة لي في ذلك ، ثم خرَّ لوجهه .
▪فجعل يقول : إلهي اقبضني إليك الساعة الساعة .
👈فدنوت منه فإذا هو قد مات. فوالله ما ذكرته قط إلا طال حزني وصغرت الدنيا في عيني. 

📚المنتظم لابن الجوزي 8 / 223 - 225 📚والله اعلم

في الشام سوق إسمه سوق مدحت باشا أو السوق الطويل

في الشام سوق إسمه سوق مدحت باشا أو السوق الطويل



كانت العادة أن توضع الأمانات من أموال و ذهب عند أي دكان في هذا السوق ويغادر صاحبها الى الحج وعند عودته يمر على صاحب الدكان ويأخذ أمانته ويمضي الى بلده
كالعادة جاء رجل يحمل صرة حمراء توقف عند إحدى الدكاكين وأعطا صاحب الدكان هذه الصرة طالبا منه أن يودعها عنده أمانة الى حين عودته من الحج.
وافق صاحب الدكان بعد أن تأكد من عددها البالغ ثلاثة آلاف درهم و تعرف عليه وغادر الرجل الى الحج قاصد بيت الله الحرام ...
بعد كم شهرعاد الرجل ودخل إلى الدكان فلم يجد صاحبها فسأل عنه فقال له العمال إنه في البيت وسيعود قريباً وعند عودته طلب منه الرجل ماله فقال له كم أودعت لدينا قال له ثلاثة آلاف درهم.
قال له : ما اسمك
قال له : اسمي فلان ألا تذكرني
قال له: في أي يوم كان
قال : يوم كذا وبدأ الرجل يرتاب من الأسئلة
قال له : مالون الصرة التي وضعتهم بها
قال له :صرة حمراء
قال له: إجلس قليلا وأمر بإحضار طعام الغداء واستأذن منه بأن عنده أمر ضروري وسيعود على الفور
إنتظر الرجل وقت ليس بالقصير وإذا بصاحب الدكان قد جاء حاملا معه صرة حمراء وفيها ثلاثة آلاف درهم عدهم الرجل وتأكد منهم وقال لصاحب الدكان جزاك الله خيرا وانصرف وهو يمشي في السوق إذا به يرى شيئ غريب اقترب ليتأكد
دخل إلى الدكان وكانت المفاجأة هذه هي الدكان التي وضع أمانته فيها
قال لصاحب الدكان السلام عليكم
عليكم السلام ورحمة الله تقبل الله منك الحج والحمد لله على سلامتك
هذه صرتك وفيها ثلاثة آلاف درهم أصاب الرجل الدهشة فقص عليه ما حصل وأنه أخطأ في الدكان ودخل عند جاره فأعطاه المال ولم يشكك بكلامه
ذهبوا إليه وسألوه كيف تعطي الرجل المال وهو لم يضع عندك أمانته في الأصل
فقال لهم : والله الذي لا إله إلا هو لم يكن معي إلا خمسمائة درهم وحين أتاني هذا الرجل يطالبني بأمانة له وضعها عندي فكرت أني إن لم أعطه أمانته سيذهب مكسور الخاطر وسيحدث أهله ويقول أن أمانته سرقت منه بالشام وسيذيع الصيت عن أهل الشام كلهم وليس عن الشخص الذي سرق منه الأمانة والله يقول

(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ)

فذهبت وبعت بضاعة كانت عندي بألف درهم فلم تكفي لسداد الأمانة واستدنت من فلان وكان معي خمسمائة فأكملتهم له

وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ؟!


وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ؟!




قال الأصمعى :

أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة، فبينا أنا في بعض سككها
إذ طلع أعرابي جلف جاف على قَعُود له متقلد سيفه, وبيده قوس.
فدنا وسلم، وقال لي: ممن الرجل؟
قلت: من بني الأصمع.
قال: أنت الأصمعي؟
قلت: نعم.
قال: ومن أين أقبلت؟
قلت: من موضع يُتلى فيه كلام الرحمن..
قال: وللرحمن كلام يتلوه الآدميون؟!
قلت: نعم.
قال: اتل علي شيئا منه.
فقلت له: انزل عن قعودك. فنزل، وابتدأت بسورة الذاريات، فلما انتهيت
إلى قوله تعالى: وفي السماء رزقكم وما توعدون [الذاريات22].
قال: يا أصمعي, هذا كلام الرحمن؟
قلت: إي. والذي بعث محمدا بالحق إنه لكلامه، أنزله على نبيه محمد !
فقال لي: حسبك. ثم قام إلى ناقته فنحرها، وقطعها بجلدها، وقال: أعِنِّي
على تفريقها, ففرقناها على من أقبل وأدبر, ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما،
وجعلهما تحت الرحل، وولى مدبرا نحو البادية، وهو يقول: وفي السماء رزقكم وما توعدون!
فأقبلت على نفسي باللوم،
وقلت: لم تنتبهْ لما انتبه له الأعرابي؟

فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة، فبينا أنا أطوف بالكعبة إذ هتف
بي هاتف بصوت دقيق, فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا, فسلم عليّ وأخذ بيدي،
وأجلسني من وراء المقام
وقال لي: اتل كلام الرحمن، فأخذت في سورة الذاريات, فلما انتهيت إلى قوله تعالى: وفي السماء رزقكم وما توعدون صاح الأعرابي: “وجدنا ما وعدنا ربنا حقا”…
ثم قال: وهل غير هذا؟

قلت: نعم. يقول الله : فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون..
فصاح الأعرابي، وقال:

“يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟!
ألم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين؟!
ألم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين؟!
ألم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين؟!
“وخرجت فيها روحه”