الخيانة
من المعاصى الخيانةَ.
والخيانة هى ضدُّ الأمانة ، كما لو ائْتَمَنَكَ إنسانٌ على مال يجب عليك أن تحفظَه له.
فلا تصرِفَ هذا المال على نفسِكَ ولو كان فى نيتِكَ أن تعوّضَ له فيما بعد ، إنما تحفَظُهُ كما هو فى المكان الذى يُحفظ فيه مثله .
وإذا ائْتَمَنَكَ إنسانٌ على عمله فلا يجوزُ أن تخونَهُ ، وإذا استنصحَك فليس لك أن تخونَه فى النصيحة .
وكذلك إذا صَلَّيتَ عليك أن تُرَاعِىَ الأمانَةَ فى ذلك فلا تدخلُ فى الصلاة من غير طهارة .
فكل هذه وأمثالُهَا وجوه للأمانة ، وتضييعُ الأمانة فيها وجوه من الخيانة .
مثل الشخص الذى يُظْهِرُ نفسَه أنه هو أهل (لو لم يقل ذلك لكن بتصرفاته يُظْهِرُ نفسَه أنه أهل) لتحمُّل عِبء وظيفة معينة وهو يعلم أنه ليس أهلاً لها ، فهذه خيانة فى الأحوال .
والخيانة من أرذَلِ الصفات ، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له" رواه ابن حبان من حديث أنسٍ .
يعنى أنّ الذى لا يحافظُ على الأمانة لا يكون إيمانه كاملاً ، ومعنى "لا إيمان" أى لا إيمان كاملاً له أى أن هذا ذنبٌ ليس بالهين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق