بِسمْ الله الرَحمنْ الرَحيمْ .
الإخوة الحقيقية .. الحب الصادق ..
معنى الإيثار
السَلامُ عَليُكمْ ورحمةُ الله وبَركاتُه .
كان هناك أخوان يمتلكان مزرعة كبيرة ذات إنتاج وفير من الفاكهة والحبوب وفيها عدد كبير من المواشي وكان أحد الأخوان متزوج ولديه عائلة كبيرة والآخر كان أعزبا ..
وقد اعتادا أن يقتسما كل شيء بينهما التساوي وبتراضي منهما ..
وفي يوم من الأيام قال الأخ الأعزب لنفسه : إن من الظلم أن نتقاسم أنا وأخي الإنتاج والأرباح بالتساوي .. فأنا بمفردي وإحتياجاتي بسيطة .. بينما اخي ذو عائلة كبيرة وإحتياجاته للمال والإنتاج أكثر ..
فكان يأخذ كيسا من الحبوب في كل ليلة من مخزنه ويزحف عبر الحقل من بين منازلهم ويفرغ الكيس في مخزن أخيه دون أن يعلم رغبة منه في مساعدة أخيه وفي نفس الوقت كان الأخ المتزوج يقول لنفسه : إنه ليس عدلاً أن نقتسم أنا وأخي الإنتاج والارباح بالتساوي إنني رجل متزوج ولي زوجة وأطفال يرعونني في المستقبل بينما أخي وحيد لا أحد يهتم به في المستقبل إن كبر ..
فكان يأخذ في كل ليلة كيسا من الحبوب ويفرغه في مخزن أخيه لكي يستفيد منه ويزيد من أرباح أخيه ..
وظل الأخوان رغم ما يقومان به من إيثار لبعضهما متحيران لسنين طويلة .. إذ أن ماعندهم من أكياس حبوب لم يكن ينفذ أو يتناقص أبدا ..
وفي ليلة مظلمة قام كل منهما بتفقد مخزنه وحمل ما يستطيع منه ليضعه في مخزن أخيه كما تعودا على ذلك .. ففاجأهم قدر الله إذا التقيا وكل منهما يحمل على ظهره كيسا من الحبوب ليضعه في مخزن أخيه ..
فكانت مفاجأة سارة إذ أبان ما كان يحدث لكليهما وأزال الإستغراب عنهما ولم يستطيعا الوقوف طويلا فأسقطا أكياسهما وعانقا بعضهما ..
تلك هي الاخوة حقا
أرجوا أنْ تَكونوا قدْ إستَفدتُمْ وتَمتعتم.ْ
أمدكُمْ الله بِقوةٍ منه .
فيْ رِعايتهِ أترُكُكمْ.
والسَلامُ عَليُكمْ ورحمةُ الله وبَركاتُه .
أمدكُمْ الله بِقوةٍ منه .
فيْ رِعايتهِ أترُكُكمْ.
والسَلامُ عَليُكمْ ورحمةُ الله وبَركاتُه .
اللهم إجعل أبي وأمي من أهل الجنة وإجعل الحوض مورداً لهما والرسول صلى الله عليه وسلم شافعاً لهما والولدان المخلدون خدماً لهما والقصور سكن لهما وإغفر لهم وإحفظهم لنا في الدنيا وإجمعنا بهم في الاخرة .. ولاتحرمنا برهم وإجعلنا ثلج لصدورهم بطاعاته
}امـــيـــن{
( لا تمنن تستكثر )
قال الحسن : لا تستكثر عملك ، فإنك لا تعلم ما قبل منه ، وما رد منه فلم يقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق