الاثنين، 9 سبتمبر 2013

الثعلب الحاكم ماكر

بِسمْ الله الرَحمنْ الرَحيمْ .

الفتاه التي كانت تنتظر طائرتهاالفتاه التي كانت تنتظر طائرتهاالفتاه التي كانت تنتظر طائرتهاالفتاه التي كانت تنتظر طائرتهاالفتاه التي كانت تنتظر طائرتها

الثعلب الحاكم ماكر ؟!..


السَلامُ عَليُكمْ ورحمةُ الله وبَركاتُه .

كَيفَ حَالُكمْ جَميعاً ؟!!
، 
هَاقدْ عُدنا لَكمُ بِقصةٍ قَصيرةٍ لِأطَفالِنا الأعَزاءْ .
لنْ أُطيلْ عَليُكمْ ، أترُكُكمْ معْ القِصةَ ،
وأرجوا لَكُمْ الإستِمتاعْ.

" الثَعلبُ الحَاكِمُ مَاكِرْ.. "(مُحبْ للأدبْ



" الثَعلبُ الحَاكِمُ مَاكِرْ.. "(مُحبْ للأدبْ


فيْ تلكِ الغابةِ الوَاسِعةَ كانْ هُنالكِ قَريةٌ صَغيرةْ ، تَعيشُ فيها مَجموعةٌ منْ الحَيواناتْ المُتعاونة .. 
كُلْ حَيوانْ يَعملْ فيْ مجاله الذّيْ يُتقنُهْ ، فَالخَروفْ مُهندسْ والبَقرةُ طَبيبةَ والبُومْ مُعلمْ ..
الجَميعْ يَعيشْ بِسعادةٍ وأمانْ معْ حَاكِمهمْ الأسدْ العَادلْ الذيّ استَطاعْ أنْ يُوقفْ الثَعلبْ المَكارْ عنْ تَصرُفاتهْ الأنانيةِ الخَرقاءْ ، إلى أنْ جَاءْ ذَلكْ اليَومْ الذيّ مَاتْ 
فيه الأسدْ بِسببْ مَرضه ، منْ بَعدها حَلّ الشِجارْ فيْ المكانْ كُلٌ يُريدْ أنْ يَكونْ مَلكاً ، لكنْ الثَعلبْ كانْ هُوَ الأكثرُ إصراراً على تَملُكِ الحُكمْ ، كَانْ يُفكرْ ويُفكرْ كَيفْ يَنجحْ بالأمر؟!

وذَاتْ يَومْ عِندما كانْ الثَعلبُ يَتَجولْ فيّ الأنحاءْ ، رأى
 ضَبعاً أسوداً مُفتَرساً يَنقضُ على أرنبٍ صَغيرْ أبيضْ ، عِندها خَطرتْ ببالهِ فِكرةْ..أنهُ إنْ قَتلْ الضَبع وأنقَذْ الأرنبْ قدْ يَتمْ تَعيينُهُ كمَلكْ بسببْ قُوته وشَهامتِه ، فَركضْ مُسرعاً نَحوْ الضَبعْ وأبرحهُ ضَرباً فَتغلبْ عَليه وأنقَذْ الصَغيرْ .

عِندما عادْ للقَريةَ دُهشتْ الحَيوانات منْ تَصرُفهْ النَبيلْ وشَكروهْ علىّ طيبته ، وعِندها اقتَرحْ البُومْ أنْ يَكونْ مَلكَهُمْ الحاليّ ، الجَميعُ كان 
مُوَافقاً وسَعيداً ولكنْ الطَبيبةُ البَقرةَ اعتَرضتْ ..سألها البُوم : لِمَ أنتِ مُعتَرضة ؟!
البَقرة : لا يَجبُ عَلينا أنْ نَثقْ بِهِ بسببْ أمرٍ كَهذا .. تَذّكرْ أفعالهُ السَيئةَ سَابقاً.
يُقاطِعُهما الثَعلبْ : أنا تَغيرتْ صَدقينيْ لنْ أفعلْ أيْ أمرٍ سيءْ بعدْ الآنْ.
البُوم : أرأيتيْ إنهُ جَيدْ .. أنتَ مَلكُنا الجَديدْ أيهُا الثَعلبْ ،


هَتفْ الجَميعُ بِسعادة وبَهجةَ : يَحىّ المَلكْ .. يَحىّ المَلكُ الثَعلبْ ، غادرتْ البَقرةُ وهيّ غيرُ مُطمئنةٍ لِلثعلبْ وأفعاله.

وبِمرورْ أسبوعٍ منْ تتَويجْ الثَعلبْ عِندما كانتْ البَقرةُ عَائِدةً منْ العمل إلى مَنزِلها ، 
شَاهدتْ الثَعلبْ يَختبئُ خَلفْ الشُجيراتْ يَلتَهمُ صُوصاً صَغيراً مِسكيناً ..

رَكضتْ البَقرةُ نَحوْ الثَعلبْ تُحاولْ إيقافه والإمساكْ به لكِنْ الثَعلبْ فَرْ هَارباً ،  أمسَكتْ بِالصوصْ ورَكضتْ بِهِ إلى عيادَتِها لَعلها تُنقِذُهُ منْ المُوتْ لَكِنها لمْ تُفلح .

وعندِ الغُروبْ عادتْ بالصُوصْ إلى وَالدته مَيتاً ..
دُهشتْ الدَجاجةُ وأجهشتْ بالبُكاءْ على صَغيرها حتى اجتَمعْ أهلُ القَريةِ معْ المَلكْ يَسَتفسرونْ ماذا حَصل لها ، عِندما رأتْ البَقرة الأمُ تَبكيّ بِحزنٌ وألمْ على صَغيرها أحستْ بالذَنبْ والمَسؤوليةَ .. 
عِندها قالتْ لَهمُ البَقرةْ : أنا سأقولْ لَكُمْ .. لقدْ أكلْ الثَعلبُ صَغيرها .. هوَ مَنْ فَعلْ هَذا لقدْ رأيتُهُ وهوْ يأكُله 

لكنْ الثَعلبْ أنكر: أنا لمْ أفعلْ هَذا .. أنتِ منْ فَعلتها لقدْ أردتِ خَطفه لِتجاربكِ لكنه قَاومْ فَقتلتهْ .

نَظر الجَميعُ إلى البَقرةْ بِغضب 
وصَرخوا بِها : أنتِ الفاعلةَ المُجرمةَ .. لقدْ اتهمتِ
الثَعلبْ لأنكِ أردتِ أنْ تَكوني المَلكةْ .. منْ البِدايةَ وأنتِ مُعارضةٌ لِحُكمه .
الدجَاجةَ : اذهبيْ أيتُها المُخادِعةَ نَحنُ لا نُريدكِ مَعنا فيْ القَرية ، لمْ تَستطعْ البَقرةَ قولْ أيْ شيءْ أوالإنكار بسببْ الصَدمة ، وبَعدها طُردتْ البَقرةُ منْ القَريةْ ظُلماً .

ومَعْ مُرورْ الأيامْ زَادتْ المَشاكلُ بالقَريةَ فَكلَ يَومْ يُفقدْ أرنبْ أو عُصفورْ والفَاعلْ مَجهولْ 
والمَلكُ لا يُلقيّ بالاً لِما يَحصلْ ..

حتى أتى ذَلكْ اليَومْ عِندما جَاءتْ الزَرافةْ تَصرُخْ بِخوف : فُتحتْ الزَهرةَ فُتحتْ الزَهرةَ .

خَافْ أهلُ القَريةْ ودَبْ الرُعبْ بِقلوبهمْ كُلٌ دَخلْ مَنزِلهْ معْ أطفاله وأقفلْ الأبوابْ ،
عِندها سألْ أحدُ الأرانبْ والدَته : أُميّ ماهيِ الزَهرةْ هَذه ؟!..فَتُجيبهُ والدِتُه مُحذِرةً إياه : هَذه زَهرةُ الظُلم حَيثُ أنها كُلما أحستْ بِالظُلمْ فُتحتْ  
لِتَنشرُ مَخلوقاتٍ صَغيرةَ تَجلبُ الأمرضْ والأوبِئةَ .. 

إياكْ وأنْ تَفتحْ البابْ بَعدْ الآنْ حتى لا تُصابْ بالمَرضْ .. فلا أحدْ منْ الناسْ سَيخرُجْ بَعدْ اليَومْ .

مرْ أسبوعْ على خروجْ المَخلوقاتْ ولا أحدْ منْ القَريةِ قدْ خرجْ منْ مَنزله للعملْ 
حتى جَفتْ الأرضْ ويَبستْ المَزروعاتْ ، مُنعْ الأطفالُ منْ اللعبْ ، وانتشرْ الفَسادْ .

وبَينما كانتْ البَقرةْ تَعيشْ بإحدى القُرى المُجاورةَ بِسلامْ ، جَاءها أحدُ العَصافيرْ  
لِيُخبرها بأمرْ قَريتها وما حَلْ بِها منْ خَرابْ ، خَافتْ البَقرةْ على مَوطِنها وأسرَعتْ نَحوْ القَريةْ .. آخِذةً مَعها دَواءاً يَقضيّ على هَذهِ الأجسامْ ، وعِندما وَصلتْ القَريةَ أخذتْ تَعملُ .. بِجدْ وتَرُشُ هَذا الدَواءْ بِكلُ الأنحاءْ حتى قَضتْ عليها جَميعاً ، وعِندما تمْ الأمرْ خَرجْ أهلُ القَريةِ منْ مَنازِلهمْ ووَجدوا أنْ البَقرةَ هيْ التيّ أنقَذتهمْ .. وأنْ الثَعلبْ كانْ مُختبِئاً لا يَهتمُ لِما حَصلْ ، عِندها غَضبتْ الحَيواناتْ منْ إهمالْ الحاكمْ .. وتَوجهوا له لِيُعاتِبُوه لِتَقصيره ، وعِندْ وُصولهمْ وجدوا الكَثيرْ منْ العِظامْ المُكومةِ أمامْ وَكره ، فأدركوا أنهُ مُرتَكبُ جَميعْ الجَرائمْ وأدركوا أنْ البَقرةَ قدْ ظُلمتْ .

عِندها طُردْ الثَعلبُ منْ القَريةَ واعتَذرْ الجَميعُ منْ البَقرةَ وكَمُكافأةٍ لَها على وفَائِها وحِكمتِها تمْ تَعيينْ البَقرةِ مَلكِةً وحَاكِمةً للقَريةَ ، وبَعدها عادتْ 
للقَريةِ السَعادةَ .

" الثَعلبُ الحَاكِمُ مَاكِرْ.. "(مُحبْ للأدبْ


عَليُكمْ يا صِغاريْ أنْ تَبتعدوا عنْ الظَنْ السيءْ والظُلمْ ، لأنهُ يؤذيَ صَاحِبهُ ويُؤذِيكْ.
أرأيتُمْ مالذيَ حَصلْ للقَريةِ 
بِسببْ ظُلمِها للبَقرةْ ؟ ، هَذهِ عَواقبْ الظُلمْ. 
عَليكِ أيضاً نُصحْ الظَالمْ لِيكونْ لكَ أجرُ رُجوعهِ ، 
وعِندها سَيَمُدكِ الله بِـالسَعادةَ ، وتَكونُ بَطلاً يُحِبُكَ الجَميعْ.. 


" الثَعلبُ الحَاكِمُ مَاكِرْ.. "(مُحبْ للأدبْ 

أرجوا أنْ تَكونوا قدْ إستَفدتُمْ وتَمتعتم.ْ 
أمدكُمْ الله بِقوةٍ منه .

فيْ رِعايتهِ أترُكُكمْ.

والسَلامُ عَليُكمْ ورحمةُ الله وبَركاتُه .

اللهم إجعل أبي وأمي من أهل الجنة وإجعل الحوض مورداً لهما والرسول صلى الله عليه وسلم شافعاً لهما والولدان المخلدون خدماً لهما والقصور سكن لهما وإغفر لهم وإحفظهم لنا في الدنيا وإجمعنا بهم في الاخرة .. ولاتحرمنا برهم وإجعلنا ثلج لصدورهم بطاعاته

}امـــيـــن{




( لا تمنن تستكثر )قال الحسن : لا تستكثر عملك ، فإنك لا تعلم ما قبل منه ، وما رد منه فلم يقبل



ماشاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق