الاثنين، 15 سبتمبر 2014

~ معنى قوله تعالى: {أَحْسَنَ القَصَصِ} ~

~ معنى قوله تعالى: {أَحْسَنَ القَصَصِ} ~





الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد :

فإنّ هذه الأسطر إنّما هي جواب عن سؤال يكثر طرحه حول قوله تبارك وتعالى : {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف:3].

فهل المراد بأحسن القصص سورة يوسف؟ وهل يعني ذلك أنّها أفضل من قصّة نوحٍ، وإبراهيم، وموسى عليهم السّلام ؟

فاعلم - أخي القارئ - أنّ قصّة يوسف عليه السّلام من أعظمِ وأحسنِ قصص القرآن الكريم، حتّى أضحت كثير من تفاصيلها معلومة لدى المسلمين، وكيف لا وقد تناولتها سورة بكاملها، من أوّلها إلى آخرها، على خلاف غيرها من قصص الأنبياء ؟

وقد قال كثير من أهل العلم: "وفي هذه القصّة من العبر والفوائد والحِكم ما يزيد على ألف فائدة، لعلّنا إن وفّق الله أن نُفردها في مصنّف مستقلّ" ["الجواب الكافي" (ص 322) لابن القيّم رحمه الله].
فقد تضمّنت هذه السّورةُ:
- الدّعوةَ إلى الله عزّ وجلّ.
- والمشاقّ الّتي لا يَسْلَم منها طريقٌ، فكيف بالطّريق إلى الخلود؟
- وبيان فضل التمسّك بالله وشريعته وقت المحن.
- كما تحدّثت عن محاسن الأخلاق كالعفو والصّفح، والعفاف، وحسن العشرة، والصّدق، والجوار الحسن، وبرّ الوالدين، والشّفقة على الإخوان.
- وغير ذلك من قواعد السّلوك، وسير الملوك، ومواقف الشّرفاء ومنهج العلماء.
- وتحدّثت عن العدل والقِسط، وحسن الرّعاية والتّدبير.
وقد أعجز الله بها كلّ قاص، ولم يترك له أيّ مناص، حيث ذكر الله قصصَ الأنبياء في القرآن، وكرّرها بمعنى واحد، في وجوه مختلفة، بألفاظ متباينة، في أعلى درجات البلاغة، وقد ذكر قصّة يوسف عليه السّلام ولم يكرّرها، فلم يقدِر مخالفٌ على معارضة ما تكرّر، ولا على معارضة ما لم يتكرّر.

ولكن، ليس المراد من قوله تعالى: {أَحْسَنَ القَصَصِ} سورة يوسف على وجه الخصوص؛ وذلك من وجوه:
الوجه الأوّل: أنّ الحُسن هنا متعلّق بقصص القرآن عامّة:
بدليل قوله تعالى:{بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ}، أي: بسبب ما أوحينا به إليك من هذا القرآن، وكان ذلك مقدّمةً بين يدي سورة يوسف، حتّى تقبل النّفوس لتدبرّها، والقلوب للأخذ بمواعظها.
الوجه الثّاني: سبب النّزول يدلّ على أنّ المراد بالحُسن قصص القرآن جميعه:
فقد جاءت هذه القصّة يوم أراد المسلمون أن يُنصِتوا إلى قصص الأوّلين، فأنزلها الله تعالى وكأنّه يقول لا قصَصَ أفضلُ من قصصِ القرآن.
روى ابن حبّان في "صحيحه"، وابن جرير الطّبريّ، والحاكم عن سَعْدِ بنِ أبي وقّاص رضي الله عنه قال: "أنزل الله القرآنَ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت علينا؟ فأنزل الله تعالى قوله:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}.
قال: ثمّ تلاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زمانا، فقالوا: يا رسول الله، لو حدّثتنا؟ فأنزل الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا...} [الآية من الزّمر: 23].
قال الحاكم:"صحيح الإسناد "، وأقرّه الذّهبيّ، وصحّحه الشّيخ مقبل بن هادي في "الصّحيح المسند من أسباب النّزول" (ص 136).
والشّاهد من هذا الحديث:
أ) أنّه أجابهم بأنّ أحسن القصص هو قصص القرآن عموما.
ب) حين سألوه عن أحسن الحديث، أنزل آية الزّمر، ولا يمكن أن يقول قائل: إنّ سورة الزّمر هي أحسن الحديث!
الوجه الثّالث: المناسبة تدلّ على العموم.
فإنّ سورة يوسف العظيمة جاءت بعد سورة هود عليه السّلام، وفي آخرها قوله تعالى: {وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود:120]، فذكر هذه القصّة لأنّها من جملة أنباء الرّسل، الّتي هي كلّها من أحسن القصص.
الوجه الرّابع: التّفضيل نسبيّ.
فأحسن القصص في شأن نوحٍ عليه السّلام هو قصص القرآن الكريم، وأحسن القصص في شأن إبراهيم وموسى ويوسف وغيرهم هو قصص القرآن، وأحسن القصص في باب الكرم، والصّدق، والصّبر، والجهاد، والدّعوة، وغير ذلك هو قصص القرآن الكريم.
قال العلاّمة الطّاهر بن عاشور رحمه الله:
" فكلّ قصص في القرآن هو أحسنُ القصصِ في بابه، وكلّ قصّة في القرآن هي أحسنُ من كلّ ما يقصّه القاصّ في غير القرآن. وليس المراد أحسن قصص القرآن حتّى تكون قصّة يوسف عليه السّلام أحسن من بقيّة قصص القرآن؛ كما دلّ عليه قوله:{بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ}، والباء في:{بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} للسببيّة "اهـ.
الحاصل: أنّ أحسن القصص هو قصص القرآن كلّه، لا سورة يوسف بعينها، ومن بين قصص القرآن هي من أحسنه وأعظمه، والله أعلم
فائدة )
ليس في وصف النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنّه {مِنَ الغَافِلِينَ} ذمٌّ له، بل هو بيان للواقع الّذي كان عليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل نزول الوحي، والغفلة نوعان:
أ‌) غفلة إعراض: وهذه لا شكّ في ذمّها، لأنّها ترك الشّيء بعد العلم به، كما قال تعالى:{أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: من الآية 179]، وقال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:{وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: من الآية 205].
ب‌) غفلة بمعنى الجهل والذّهول عن الشّيء: وهذا لا يسلَمُ منه أعلمُ أهل الأرض، ولكنّ الله لم يشأ أن يصفَ نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بالجهل تشريفا لمقامه.
قال العلاّمة القاسميّ رحمه الله في " محاسن التّأويل " (6/197):" والتّعبير عن عدم العلم بالغفلة؛ لإجلال قدر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم "اهـ.

وانظر كيف سمّى الله تعالى الغفلةَ عن الشّيء جهلاً في حقّ غيره، فقال عزّ وجلّ: {يَحْسَبُهُمْ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ}.
ومثل هذه الآية قوله تعالى:{وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}، ضالاّ أي: تبحث عن الحقيقة؛ ولذلك امتنّ الله على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52]، وقال له: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} [النساء: من الآية113].

والله تعالى أعلم،
مع القرآن العظيم


لم يكن في مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم - منبرٌ يخطب عليه بل كان يخطب الناس على جذع عند مصلاه في مسجده الشريف فلما اتخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم - منبراً من ثلاث درجات وعَدَلَ عن الجذع بكى وحنَّ حنين النوق العشار وارتج المسجد لخواره وبكاءه حتى وضع النبي – صلى الله عليه وسلم - يده عليه وضمه فسكت , وسبب بكاء الجذع حزناً على فراق النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن سمع الآيات والمواعظ , وإن لم يفعل ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم - لكان بكاؤه إلى قيام الساعة ثم أمر النبي – صلى الله عليه وسلم - بالجذع فدفن تحت المنبر , قال الحسن البصري - رحمه الله تعالى - : (يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - شوقاً إليه أوليس الرجال الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه).

الوحي الإلهي له تأثير على الموجودات فهذا الجذع يحن للآيات والمواعظ , وذاك الجبل الراسخ يخشع ويتصدع من خشية الله تعالى : ((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) , والمضغة في صدر الإنسان إذا صدَّت عن ذكر الله تعالى كانت في قساوتها كالحجارة أو أشد مع أن في الحجارة مايهبط من خشية الله تعالى : ((ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) , ولهذا دعا الرحمن الرحيم عباده المؤمنين بمعاهدة كتابه الكريم ولايكونوا كأهل الكتاب من قبلهم بتركهم ما أنزل الله – تعالى - عليهم وكانت عقوبتهم الموت الحقيقي بقسوة القلب : ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)).


من أراد الهداية في الدنيا والأخرة والفوز فيهما فعليه بكتاب الله تعالى : ((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)) , ومن أراد الهُدى والرحمة والشفاء والموعظة للقلوب ليس بينه وبين ذلك إلا أن يرتل ويستمع الآيات من كتاب الله العزيز الحميد : ((ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)) , وتنزل السكينة على النفوس , والسكون في المكان عندما يتهادى صوت القرآن بتدبر وإخلاص : ((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ)) , وحال المؤمنين مع القرآن العظيم : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)).

إن هذا الكتاب المبارك يعتبر الميزان الحقيقي بين البشرية على الأرض , ومن أسباب الترقي بالدرجات العُلى في الجنان , قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ((إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ)) , والخيرية بين الخليقة لاتحددها الأنساب والأحساب والأموال والمناصب وإنما التحديد بقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – : ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) , وفي يوم القيامة يبحث العبد عن شفيع له ويجد القرآن الكريم يتأهب لذلك لمعرفته الصادقة به , قال الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلم – : ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِصَاحِبِهِ)) , والموفق في الحقيقة من قرأ القرآن العظيم قي آناء الليل وأطراف النهار ليغنم الأجور العظيمة والمكاسب الكثيرة , قال نبي الرحمة – صلى الله عليه وسلم – : ((مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ)).

نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا , ونور صدورنا , وجلاء أحزاننا , وذهاب غمومنا وهمومنا , وسائقنا ودليلنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم يارب العالمين.


منقول من صيد الفوائد

أنواع القلوب فى القرآن الكريم




أنواع القلوب فى القرآن الكريم


ذكر الله سبحانه وتعالى في القران الكريم أنواعاً كثيرة من القلوب منها :


القلبُ السَّلِيْمْ : وهو مخلص لله وخالٍ من من الكفر والنفاق والرذيلة
{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

**************
القلبُ المُنِيْبْ : وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله مقبل على طاعته
{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }

**************
القلبُ المُخْبِتْ : الخاضع المطمئن الساكن
{ فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ }

*************
القلبُ الوجِلْ : وهو الذي يخاف الله عز وجل ألاَّ يقبل منه العمل وألاَّ يُنَجَّى من عذاب ربِّه 
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}

*************

القلبُ التَّقِّيْ : وهو الذي يعظِّم شعائِر الله
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}

*************
القلبُ المَهْدِي : الرَّاضي بقضاء الله والتَّسليم بأمره
{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }

************
القلبُ المُطْمَئِنْ : يسكن بتوحيد الله وذكره
{ وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه }

************
القلبُ المَرِيْضْ : وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق وفيه فجور ومرض في الشهوة الحرام
{ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }

************
القلبُ الحَيَّ : قَلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }

************

القلبُ الأَعْمَى : وهو الذي لا يبصر ولا يدرك الحق والإعتبار
{ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }

******
القلبُ اللَّاهِي : غافل عن القرآن الكريم ، مشغول بأباطيل الدنيا وشهواتها ، لا يعقل مافيه
{لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ}

******
القلبُ الآثِمْ : وهو الذي يكتم شهادة الحق
{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }

*******
القلبُ المُتَكَبِّرْ : مستكبر عن توحيد الله وطاعته ، جبار بكثرة ظلمه وعدوانه
{ قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }

*******
*********
القلبُ الغَلِيْظْ : وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرَّحمة 
{ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }
{ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }

***********
القلبُ القَاسِيْ : لا يلين للإيمان ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض عن ذكر الله
{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }

******
القلبُ الغَافِلْ :غافلا عن ذكرنا ، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه
{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }

*******

الْقَلْبُ الأَغْلَفْ : قلب مُغَطَّى لا يَنْفُذ إليها قول الرَّسُول صلى الله عليه وسلم
{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }

*******
القلبُ الزَّائِغْ : مائل عن الحقِّ
{ فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }

*******
القلبُ المُرِيْبْ: شاكٍ متحيِّر
{وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }


القلبُ المَخْتُومْ : فلم يسمع الهدى ولم يعقله
{ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }

***********
القلبُ القَاسِيْ : لا يلين للإيمان ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض عن ذكر الله
{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }

******
القلبُ الغَافِلْ :غافلا عن ذكرنا ، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه
{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }

*******

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

المغناطيس الإلهي

المغناطيس الإلهي


العالم كله من حولنا الكافرين والمشركين والجاحدين والملحدين يتعجبون من الروح الغريبة التي تنتشر في المسلمين في هذه الأيام شوقاً إلى بيت الله الحرام ، ينظرون إلى وسائل الإعلام فيرون المسلمين الفقراء يضحون بكل شئ ويتبعون كل شئ في سبيل أن يذهبوا لهذه البقاع المباركة
ثم ينظرون إلى أحوالهم عند وصولهم إلى هذه الأماكن منهم من يتوفى ومنهم من يبكي ومنهم من يصرخ ومنهم من يفعل كذا وكذا ، فيزداد عجبهم ويتساءلون لم يفعل المسلمون هذه الأشياء؟ لحجارة في ظنهم وخيالهم وجهلهم كأي حجارة في الأرض
لكن تعالوا معي يا عباد الله ننظر إلى المغناطيس الإلهي الذي أودعه الله في بيت الله والذي يجذب المؤمنين القاصين والدانين جميعاً إلى بيت الله ما هو؟ إن الله عز وجل يتحدث عن ذلك فيقول: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} آل عمران96
ماذا فيه؟: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ} آل عمران97
فيه علامات واضحات ، فيه مناهج ودلالات ، فيه أنوار ساطعات ، فيه إشراقات وفيوضات وتجليات لمن فتح الله عين قلبه ونظر بنظارة الإيمان فيرى حول بيت الله أنوار مكون الأكوان عز وجل ، أما هؤلاء الذين عمت بصائرهم فلا يرون هذه الآيات ولا ينكشفون على تلك التجليات لأن الله عز وجل لا يكشف على أسراره للمجرمين والمشركين وإنما يحفظها لعباده المؤمنين ولا يكشفها إلا للصادقين من عباده المؤمنين
تعالوا معي يا عباد الله جماعة المؤمنين نجلس في بيت الله وننظر إلى الكعبة المشرفة التي أسسها الله على مائدة الله والنظر إليها عبادة فما بالكم بالطواف حولها والصلاة لها إنها عبادات مباركات لها أجر ثابت حدده سيد السادات صلى الله عليه وسلم
أول سؤال يواجهنا ونحن حول هذا البيت لماذا بناه الله؟ ولماذا أمر برفعه الله؟ إن هذا له قصة عجيبة فعندما اختار الله آدم عليه السلام ليكون خليفة في الأرض وجمع الملائكة أجمعين وأمرهم بالسجود لمن اختاره خليفة عن رب العالمين وقال لهم موجهاً لهم الخطاب: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} البقرة30
فعلموا أنهم أخطأوا في الجواب على حضرة الوهاب وأساءوا الأدب في الحديث مع حضرة الله فخرجوا هائمين إلى البيت المعمور يطوفون حوله يعلنون توبتهم ويقدمون ندمهم لعل الله عز وجل يغفر لهم هذه الذلة
فلما طافوا حول البيت المعمور وهو فوق السماء السابعة تجاه الكعبة تماماً قال لهم الله{اهبطوا إلى الأرض فابنوا لعبادي بيتاً إذا أخطأوا كما أخطأتم وأذنبوا كما أذنبتم يذهبون إليه فيطوفون حوله كما طفتم فاغفر لهم كما غفرت لكم} 
ونزل آدم عليه السلام من الجنة بأرض الهند وأخذ يبكي على ذنبه لله أربعين عاماً حتى رق عليه الملائكة الكرام فنزل أمين الوحي جبريل وقال يا آدم أين أنت من بيت الله اذهب إليه فطف حوله يغفر لك ذنبك الله عز وجل
فجاء من أرض الهند إلى أرض الحجاز ماشياً على أقدامه فطاف بالبيت وهو يقول كما أنبأنا حضرة الرسول: {اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي ، اللهم إني أسألك إيماناً يباشر سويداء قلبي حتى لا أحب تأخير ما عجلت ولا تعجيل ما أخرت إنك على كل شئ قدير}{1}
طاف حوله وهو يردد هذه الكلمات فأوحى الله عز وجل إليه {يا آدم قد دعوتنا بدعوات فاستجبناها لك وكل من جاء من بنيك وذريتك إلى هذا البيت ودعا بهذه الدعوات استجبنا له وغفرنا له ذنبه ونزعنا الفقر من بين عينيه وملأنا قلبه بالإيمان وتجرنا له من وراء تجارة كل تاجر}
فهو رمز المغفرة من الغفار وسر التوبة من التواب ورمز القبول من العزيز الوهاب لمن خرج من بيته لا يريد إلا وجه الله ولا يبغى بحجة إلا اتباع سيدنا ومولانا رسول الله وماله حلال واجتهد في جمعه من طريق حلال
إذا ذهب إلى هناك وطاف بالبيت وانتهى من الطواف يضع الملائكة الموكلين بالبيت أيديهم على ظهره ويقولون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قد كفيت ما مضى فاستأنف العمل فيما بقى} ، {مَنْ أَتَىٰ هَـٰذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ}{2}
ولم يحدد الصغائر ولا الكبائر ، السر ولا العلانية رب العباد فإن الله عز وجل يغفر جميع الذنوب لأنه يرده كالطفل المولود والطفل المولود لا يكتب عليه الكرام الكاتبون سيئات أبداً لا يكتبون له إلا خيرات وحسنات لكن صحيفة سيئاته كما هي مطوية لا تفتح إلا إذا بلغ الحلم فيرجع وليس عليه شاهد بذنب لأن الله عز وجل غفر له جميع ذنبه

{1} الراوي: بريدة المحدث: السيوطي - المصدر: الدر المنثور - الصفحة أو الرقم: 1/315 ، خلاصة حكم المحدث: إسناده لا بأس به
{2} رواه البخاري ومسلم في صحيحهما والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة


ما الحكمة من وراء أركان الإسلام الخمسة ؟..


هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين


ما الحكمة من وراء أركان الإسلام الخمسة ؟

الإجابة : 

لأركان الإسلام الخمسة حكم كثيرة فلكل ركن من هذه الأركان حكم لا تعد خاصة به لكننا سنكتفى في هذا المقام بأبرز الحكم المشتركة بين عناصر الإسلام الخمسة وهي :

1. تجعل المؤمن يعترف بالعبودية ويقر بالألوهية لله عز وج فينجو من الشرك بأنواعه والإلحاد بكافة أساليبه

2. تعد هي امتحان التصديق للإيمان فالمؤمن عندما يعلن إيمانه بالله عز وجل يحتاج إلى برهان من العمل يدلل به على صدق إيمانه فكان هذا البرهان هو العمل بأحكام الإسلام الخمسة


3. العمل بهذه الأركان يعمل على طهرة النفس وتزكيتها من الأخلاق الرديئة والصفات السيئة التى ينبغي للمؤمن أن يتجنبها في حياته لينال محبة الناس في الدنيا ورضا الله عز وجل في الدار الآخرة

4. المداومة على العمل بأركان الإسلام الخمسة يكسب فاعلها الأخلاق الطيبة والأوصاف الكريمة وأولاها البعد عن المعاصي وتجنب الشرور ، وثانيها المسارعة إلى عمل الخيرات وفعل الطاعات


5. القيام بها دائما يحدث للمرء التوازن النفسي الذي لا بد له منه في حياته ليحيا حياة طيبة كريمة والإستقرار الوجداني الذي يساعده على حسن التفكير وجودة التدبير والإختراعات والمكتشفات التى تيسر له أمور حياته

6. العمل بها يجعل المرء يكثر من ذكر الله عز وجل وذكر الله به طمأنينة القلب وسلامة الصدر وراحة الضمير


إلى غير ذلك من الحكم الكثيرة الدينية والعلمية والاجتماعية التى يكتسبها المرء من هذه الأركان والتى لا نطيل بذكرها الآن خوفا من السآمة والملل ، ومن أراد المزيد من ذلك فليرجع لكتب الفقه والدين ومراجع الفلسفة الإسلامية ليتعرف بوضوح على جلية هذا الأمر


هل يجب على من يريد الدخول فى الإسلام الإغتسال؟

الإجابة : 

يجب على من يريد دخول الإسلام الإغتسال ظاهراً بالماء وهو إشارة إلى غسل قلبه وباطنه من الشرك والشكوك والظنون والأوهام التى لا تليق بمعتنق الإسلام ، وإشارة أيضاً لغسل جوارحه الظاهرة اليدين والرجلين والعينين والأذنين واللسان والفرج والبطن من الآثام والذنوب التى ارتكبها بهذه الجوارح قبل دخول الإسلام ، فيدخله طاهراً نظيفاً ظاهراً وباطنا فيكتسب محبة الله لأن الله يقول في كتابه: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} البقرة222


هل إزالة الشعر لأحد الراغبين في اعتناق الإسلام واجبة؟ وأنه جزءٌ من النقاء أو النظافة؟

الإجابة : 

لم يثبت أن الإسلام طلب من أحد معتنقيه حديثاً أن يزيل شعره إلا إذا كان شعره طويلاً عن الحد وأشعث أغبر فيطالبه بتهذيبه على سبيل الاستحباب لقوله صلى الله عليه وسلم:{مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ ، فَلْيُكْرِمْهُ}{1}

أما الذي يطالب به الذكر فقط عند دخوله في الإسلام فهو أن يختتن إن لم يكن إختتن قبل ذلك لأن الختان من شعائر الإسلام الفارقة بينه وبين الأديان الأخرى


{1} رواه أبو داود عن أبي هريرة

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت


تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت