لعل الخير يكمن فى الشر
و" لا يقاس الجمال بالمنظر بل بالجوهر . "
قـصــــة غـــــايـــــة فــــي الـــروعــــــة .
يحكي قديما عن رجل كان اسمه : " أنس بن عامر" أراد أن يتزوج امرأة جميلة تسر الناظرين .
وتزوج ..!!
ولكن عندما تزوج وكشف عن وجهها لانه لم يراها قبل ذلك وجدها سوداء ولسست جميلة فهجرها فى ليلة الزفاف وتركها ، مما سبب لها آلما كبيراً واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذلك ذهبت إليه وقالت :
" يا أنس لعل الخير يكمن فى الشر "
فدخل بها واتم زواجه ولكن استمر فى قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عن شكلها فهجرها مرة ثانية .. ولكن هذه المرة هجرها عشرين عاما ولم يدرى أن إمراته حملت منه ..
وبعد عشرين عاما رجع إلى المدينه حيث يوجد بيته وارد ان يصلى فدخل المسجد فسمع امام يلقى درس فجلس فسمع فعجبه وانبهر به فسئل عن اسمه ؟!..
فقالوا : هو الامام مالك
فقال : إبــن مــن ..؟؟
فقالوا : ابن رجل هجر المدينة من عشرين عاما اسمه أنس ..
فذهب اليه أنس وقال له : سوف اذهب معك الى منزلك .. ولكنى سأقف امام الباب وقل لأمك : رجل أمام البيت يقول لكى لعل الخير يكمن فى الشر
فلما ذهب وقال لإمه الكلام الذي أرسله بها أنس ..
قالت : اسرع وافتح الباب انه والدك اتى بعد غياب.
.. ياه ..
لم تقل له أنه هجرنا وذهب .. لم تذكر أباه طول غيابه بالسوء .. فكان اللقاء حاراً ..
هذه هى الزوجه الفااضلة وهذه فعلا أم { الإمام مــالك بــن أنـــس }.
نصيحــــة : " لا يقــاس الجمــال بـالمنظــر بـــل بــالجــــوهـــر. "
جعل الله قاري وناشر هذه القصة من الدالين على الخير وأن يجعلها رب العباد فى ميزان حسناته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق