فتح عندما انطلقت لم تكن لفلسطين
فقط بل كان في ميزانها وسجلاتها كل الشعوب المظطهدة واذكر جيدا عندما كلفت من قبل الاخ الشهيد ابو جهاد لعمل دراسة عن الثورة الارترية في عام 1974 مكثت في اريتيريا لمدة شهرين والتقيت مع كثير من الاخوة بالثورة الارترية بكافة فصائلها والتقيت مع الاخ الشهيد والمناضل والقائد محمد سعيد ناود المناضل الإريتري المخضرم ..
الأستاذ محمد سعيد ناود يعتبر الفقيد ناود أكثر الزعماء الإريتريين عطاء في مجالات مختلفة من حياة الثورةالارتيرية ولكن ما ارغب ان اذكره في هذه الايام وبعد مرور ثمانية وثلاثون عام تذكرة بعض الحكايات او الاشكاليات التي واجهتهم في حينها ... ان مجموعة من المقاتلين كانت تحتاج الى بعض الوسائل القتالية ...ربما لعدم وجودها او عدم توفرها لم تعطى لهم .... ولكن هم بحاجة ماسة لها وربما اصبحة كالدواء لهم ..... قام احدهم متحريا ذلك بمخاطبة المسؤلين ....؟؟؟ ولكن المسؤلين اعتبرو ان مخاطبته لهم بمثابة طعن بهم واشتدا هذا الظن عندما انتشرهذا التقصير بعدم تلبيتهم لما يحتاجونة للعمل الضروري وعندما تغير المسؤلين عاد هذا المقاتل وتقدم بنفس الطلب الا ان المسؤل الجديد اعتبر ذلك انه زرع اسفين امامه الاحراجه لم يقبل بالتعامل مع الطلب .... لكن المقاتلين بحاجة ماسة لهذه الطلبات لانها تخدم كل المقاتلين وايضا تخدم اطفالهم وعائلاتهم فيصغرهم وكبرهم وحتى انهم لا يستطيعو الاستغناء عنها كما قلت تعتبر كالدواء لهم جميع ...
لكن اصبحعدم الثقة بهولاء المقاتلين ومن خلال طلباتهم حاجز خوف ...
وحصل نقاش مع بعضهم ولكندون جدوى بقيت المشكلة قائمة ولم تحل ....
قال : الاخ الشهيد محمد سعيد ناود لي ان المقاتل مخلص ومقاتل قدم حياته من اجل الوطن واستشهد اخيه بسبيل الوطن وهو تعرض لثلاثة مرات لاصابات احداها كانت خطيرة كل ذالك بسبيل الوطن ....
ولكن ولكن اراد هذا المقاتل ان يختبر نوايا المسؤلين باكثر منمرة الا ان نفس الاحساس ولم يتغير ....
قال المقاتل لا بد من التاكد من ان الامور هي طبيعية ام هناك شيء....؟؟؟
في يوم من الايام ذهب الى اقرب موقع لياخذا ما كان يحتاجه ... فاعجبه الموقف فسجل بعض الاصوات لأناس لم ينتبهوا له الا أن بعض الاخوة انتبه له .. هذا المقاتل الذي انتبه عملها قبل هالمرة .. فقام باخبار المسؤ ل عما حدث .... قام المسؤل بمنادة المقاتل وجلس معه ليفهم منه فقام المقاتل بشرح كامل له عن ماحدث معه وبالمطالبات والمقاتل في بعض الاحيان لم يسمح للمسؤل بالحديث .. الا بعد الانتهاء فطلب المسؤول ان يتحدث معه على انفراد فقام المقاتل معه وسأل المسؤول انت قمت بتسجيل على المسجل الخاص بك قال له نعم وهذا المسجل فطلب منه ان يشطب التسجيل سلم الجهاز للحرس فشطب ما هو موجود على المسجل .... طلب المسؤول من المقاتل انه سيرفع به شكوى فقال المقاتل هذا حق لك وانت حر بما تريد فعله بل بالعكس سيسجل لك تأكيدك على اهتمامك بعملك وهذا لصالحك فقام المقاتل بتقديم اسمه ووسيلة الاتصال به .. وطلب منه المغادرة فسمح له المسؤول بالمغادره ..... وبعد مرور بعض الوقت انت تعرف يا فلسطيني نحن نعيش في الجبال ولا نعرف الوقت فقلت له عادي ليسال .. هات ما بعد قال لي المقاتل واذ بأمن الثورة يطلبني فذهب المقاتل الى الامن الخاص بالقوات .. سؤل المقاتل عما فعله .. فاجاب المقاتل بالتفصيل ولم يبخس الموضوع ولو بحرف واحد .. ولكن السائل قال للمقاتل انت عملت كذا وكذا .. قال المقاتل نعم نعم عملت .. ولكن هذا لصالحي وصالحك ولصالح كل المقاتلين وقلت افتح الملف لما قمت به من مطالبة اذا كانت المطالبة تخصني شخصيا فانا اوقع على اعدامي امام العالم فبعد التاكد من كلامي بداء يحكي لي بعض التقصيرات فقلت له اذا انا محق بطلباتي ... وبعد حضور المسؤول وشرح له الموضوع وكيف سيتم التنسق مع القيادة المسؤلة عن الكتاب طلب من المقاتل تقديم الاعتذار فذهب المقاتل الى المسؤول وتحدث مع المسؤل وكما تم الاعتذار للمسؤل امام العاملين والشخص صاحب الموقف وقام المقاتل بالاعتذار كتابة ايضا..... ؟؟؟
الا ان المسوؤل عن الفريق او طاقم مكتبه .... تكلما بكلمة فهم منها للتحريض فاعترض عليه المقاتل ... فعاد النقاش من اول ... ولكن اصبح الوقت متأخرا .... وبالتالي قبلو الاعتذار ..... قال الشهيد محمد سعيد ناود نحن في ثورة يجب ان نكون متعاونيين ومتفهمين لبعضنا البعض وهمنا واحدو عدونا واحد ونحن من سلالة واحدة ويجب ان تكون ايدينا مع بعضها البعض والكلمة واحدة والهدف واحد .....
انا يا اخي امنت بالشعب المضيع والمكبل فحملت رشاشي لتحمل الاجيال من بعدي من أجل .. مش هكذا قال شعركم الفلسطيني ... معين بسيسو اختم ما قاله لي الشهيد محمد سعيد ناود وبمانقله لي من قصيدة للشهيد معين بسيسو ابعدواعن الحقد والكراهية وتعاملو بالمحبة والاخاء ....
الكاتب توفيق الكردي 3/4/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق