الأربعاء، 24 أبريل 2013

لايُعْجُبِهُم الْعَجَب وَلَّاالصِيَّام فِي رَجَب


مَن مِنَّا فِي هَذِه الْدُّنْيَا لايَسْعَى لِرِضَا الْنَّاس وَكَسْب وُدُّهُم

مَن مِنَّا لايَفْرّح بِكَلِمَة مَدَح وَثَنَاء لَكِن ..!؟

أَنَا .. وَأَنْتَي وَأَنْت .. وَهُو .. هَلَ وَصَلَت وَأَسْتَطَعَت أَرِضَائِهُم ..

لا وَرَبي لَم نُصَل وَلَن نَصِل لِأَن أَرِضَائِهُم غَايَه لَن نُدْرِكُهَا أَبَدا

فَكَمَا يُقَال ( لايُعْجُبِهُم الْعَجَب وَلَّاالصِيَّام فِي رَجَب)

لِلْأَسَف هُنَاك أَشْخَاص أَنْزَرَع بِدَاخِلَهُم الْخَوْف وَالتَّرَدُّد أَنْعَدَمَت الْثِّقَه فِيْهِم وَكَلَه بِسَبَب هَؤُلَاء الْنَّاس الَّذِي يَسْعَى لأَرِضَائِهُم وَأَن كَان عَلَى حِسَاب نَفْسِه تَجِدْه يَتَمَنَّى أَن يَكُوْن كَمَا يُحِب وَأَن يُظْهِر بِالشَّكْل الَّذِي يُرَغِّبُه لَكِن فِي الْأَخِير .. يَخْشَى ماسَيَقَولِه هَؤُلَاء الْنَّاس هَل سيُعْجُبِهُم أَم لَا .. فَأَن مَشَيْنَا جَمِيْعَا عَلَى هَذَا الْاسَاس نَسْعَى فَقَط

لارِضَاء غَيْرِنَا .. سَنَفَقَد طُمُوْحِنَّا .. سَنَفَقَدِّ ثِقْتِنا .. فَهَل مِن الْمَعْقُوْل أَن نَّفْعَل أَشْيَاء لانُرَغِبِهَا فَقَط مِن أَجْل أِرِضَاء الْنَّاس عَلَيْنَا ..؟!

فَيَجِب أَن تَجْعَل مُرَادَك هُو أِرِضَاء رَبِّك وَرِضَاء أُمُّك وَ أَبِيَك وَأَرْضا نَفْسَك .. قَنَاعَتِك .. ثِقَتُك وَبَعْدَهَا رِضَا الْنَّاس عَنْك وَلَكِن لَاتَجْعَل أَرِضَائِهُم هُو هَدَفِك وَيَتَعَارَض مَع رِضَا رَبِّك وَرِضَا نَفْسِك ..
 

 تَأَكَّد أَن هُنَاك مَن يَكْرَهُك مِن يَحْسُدُك .. مِن يَسْعَى لزَعزَعَتك .. فَتَأَكَّد أَن مَشَيْت خَلَف هَؤُلَاء لَن تَتَقَدَّم .. خُطْوَة إِلَى الْأَمَام سَتَقِف فِي مَكَانِك .. فَقَط مِن أَجْل أِرِضَائهم ..

( قَال الْشَّافِعِي .. )

{ رِضَا الْنَّاس غَايَة لَا تُدْرَك
}

وَلَيْس الَى الْسَّلامَة مِن أَلْسِنَة الْنَّاس سَبِيِل فَعَلَيْك بِمَا يَنْفَعُك فَالَزَمْه ..

سَأَخْتِم حَدِيْثِى وَطَرْحِي هَذَا لَكُم ( بَقُصّة ) لِجُحَا .. كَان يُرِيْد أَن يُثَبِّت لَه بِأَن رِضَا الْنَّاس وَكَلَامُهُم غَايَه لَاتُدْرِك

مَشَى جُحَا وَابْنُه مَع حِمَارْهُما فـ انْتَقْدَهُم الْنَّاس لِإِنَّهُم لَم يَسْتَغِلُّوا وَسَيْلَه الْنَّقْل الْحَمار . فرَكِب جُحَا وَابْنُه عَلَى الْحِمَار فـ انْتَقَّدُوَهُم الْنَّاس بعَدِيْمّي الْرَّحْمَه ..  كَيْف يَرْكَب 2 عَلَى حَمـار .. نَزَل جُحَا وَتَرَك وَلَدَه فـ انْتَقِدو الْنَّاس الابْن .. وَقـالْوَا إِنَّه وُلِد عــاق .. نَزَل الْابْن وَرَكِب جُحَا فَقـالْوَا عَن جَحــا انَّه لَايَرْحَم وَأَنَّه قـاسْي عَلَى ابْنَه .. قام جَحا وَابْنُه وَحَمَلـوَا الْحَمـار وَهُم يَمْشُوْن .. فَضَحِك الَنــاس عَلَيْهِم لْبَلاهَتِهــم ..



إِذَا رُضـا الَنـاس .. غَايَة لَاتُدْرِك .. !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق