الأحد، 1 سبتمبر 2013

سعادتى أن أكون معك ..

بسم الله الرحمن الرحيم

======================

سعادتى أن أكون معك ..

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


سعادتى أن أكون معك ..

بقلم : احلام الجندى


سعادتى أن أكون معك ... بقلم  : احلام الجندى

 
سعادتى أن أكون معك ... 


بقلم : احلام الجندى

أم تــخــآطـــب إبــنــهــآ وتـــوصـــيه 

ولدي العزيز : فى يوم من الأيام ستراني عجوزا .. 

غير منطقية فى تصرفاتى !!

عندها من فضلك أعطينى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى

وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري

وعندما لا أقوى على لبس ثيابي فتحلى بالصبر معي

وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم !!

إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!! 


فلا تلمني

واذكر فى صغرك محاولاتى العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة

لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا ولكن ..

كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتنى ، أنا من أدبتك أنا من علمتك 

كيف تواجه الحياة

فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب ؟؟؟!!!

لا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطء كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك

لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك !!!

عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده 


فكن عطوفا معي

وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي

فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك

إعلم أني لست مُـقبله على الحياة مثلك ولكني ببساطة أنتظر الموت !!!

فكن معي .. ولا تكن علىّ !!!!

عندما تتذكر شيئا من أخطائي فاعلم أني لم أكن أريد دوما سوى 
مصلحتك

وأن أفضل ما تفعله معي الآن أن تغفر زلاتي .. وتستر عوراتي ..

غفر الله لك وسترك لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني كما كنت صغيرا 

فلا تحرمني صحبتك !!!

كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت !

( وقضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ 
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) سورة الإسراء

وصية واجبة ، ومشاعر صادقة ، حركت كوامن النفس وهيجت القلب وأدمعت العين وذكرت بما سيؤول إليها حالنا وتمنيت أن توصيها كل أم وأن يعيها كل ابن ويتذكر أن الحق سبحانه لم يوصى الآباء على الأبناء لأن حب الأبناء غريزة ولكنه وصى الأبناء على الآباء لأن حبهم والعطف عليهم جهاد،

وطوبى لمن انتصر على نفسه وغلب هواه وقدم الإحسان الى والداه فى سن هم أحوج ما يكونا اليه ، وليته يستطيع أن يرد لهفة وخوف وحماية وحب لحظة له منهما عندما كان أحوج ما يكون إليها ، 

وليتذكر أنهما كانا يفعلان ذلك ويتمنيان بقاءه بل وفدائه بأرواحهم وأجسادهم ، فلتحسن النية والجهاد وإياك أن تتمنى الخلاص منهما فهم بركة حياتنا وسبب أرزاقنا وباعثى الرحمة فى قلوبنا وفى ذلك قال رسولنا ما معناه : " لولا بهائم رتع ، وأطفال رضع ، وشيوخ ركع ، ما شربتم فيها شربة ماء " .

فإياك أن تقدم زوج أو ولد عليهما فكلما كان الصبر والجهاد على مخالفة هوى النفس أشد كان الأجر فى الآخرة والخلف فى الدنيا أعظم وأرد .


وتذكروا قصة الأربعة الذين انتهى بهم السفر والليل إلى غار

فوقعت صخرة من أعلاه فأغلقت فوهته عليهم وقل جهدهم عن إزاحتها

فأدركوا أن الموت لا محالة سيكون مصيرهم إلا أن يتغمدهم الله برحمته

وتعاهدوا على أن يتوسل كل منهم بأرجى عمل عمله فى حياته إلى الله

ليصرف عنهم ما هم فيه

فتوسل أحدهم ببره بوالداه وكيف كان لا يقدم عليهم زوجا ولا ولدا

وذكر ذلك اليوم الذى عاد فيه من عمله متأخرا مجهدا

فوجد أبواه قد ناما وقد حلب لهما غبوقهما

فوقف عند رأسيهما ولم يشأ إقلاقهما وإيقاظهما

وأولاده يتضورون جوعا تحت قدميه

فأبى إلا أن يبقى على عادته ولا يقدمهم عليهما حتى استيقظا وأطعمهما

فكان ذلك من أسباب نجاتهما .

فإياك أن تنساهما حتى تنتظر من يذكرك بيوم تبرهما فيه مهما كان اسمه وكأنك تقر بعقوقك لهما

وتأكد أن هذا اليوم لن يغفر لك تقصيرك فى برهما

ولن يكفي حاجتهم اليك مهما قدمت لهما فيه ..

فهما ليسا فى حاجة إلى هدية أو كلمة عابرة

ولكنهما فى حاجة الى حضن دافئ يشعرا بصدقه وحنوه عليهما 

حتى يواريهما التراب .

اللهم أعنا على بر أبائنا فى حياتهم وبعد مماتهم ، واهدى ابناءنا وارزقنا برهم ، وارزقهم بر أبناءهم ، وقنا وإياهم مضلات الفتن ما ظهر منها وبطن ، واجعلنا وإياهم من أهل الفردوس الأعلى .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 

احلام الجندى





ارجو ان ينال إعجابكم ...
دمتم في امان الله 


~~~





(  )  


ْمع خالص تحياتي







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق