الخميس، 25 يوليو 2013

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

(جندب بي جنادة الغفاري)



قلت [ أي الذهبي ]: أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
قيل: كان خامس خمسة في الإسلام، ثم إنه رد إلى بلاد قومه، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إليه أبو ذر رضي الله عنه، ولا زمه ، وجاهد معه.

وكان يفتي في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان.وكان رأساً في الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حدة فيه.

 
وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر.عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا مع قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا، فنزلنا على خالٍ لنا، فأكرمنا وأحسن. فحسدنا قومه، فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك يخالفك إليهم أنيس، فجاء خالنا، فذكر لنا ما قيل له: فقلت: أما ما مضى من معروفك، فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد. فقدمنا صرمتنا {أي الإبل} فاحتملنا عليها، وجعل خالنا يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن فخيرا أنيسا بصرمتنا ومثلها معها.قال: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن ؟ قال:لله.قلت: أين توجه ؟ قال: حيث وجهني الله، أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء – أي: كساء يطرح على السقاء- حتى تعلوني الشمس.فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة، فاكفني. فانطلق أنيس حتى أتى مكة فراث عليّ – أي: أبطأ - ثم جاء. فقلت:ما صنعت ؟ قال: لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أنه مرسل. قلت: فما يقول الناس ؟ قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر. قال: وكان أنيس أحد الشعراء: فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وما بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء، فما يلتئم على لسان أحد أنه شعر، والله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون ! قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر.فأتيت مكة، فتضعفت رجلاً منهم، فقلت: من هذا الذي تدعونه الصابئ ؟ فأشار إليّ فقال : الصابئ. قال: فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، حتى خررت مغشياً علي. فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم، فغسلت عني الدماء، و شربت من مائها.ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين، بين ليلة ويوم، وما لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع. فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، وجاءت امرأتان تطوفان ، وتدعوان إسافاً ونائلة {وهما صنمان تزعم العرب أنهما كانا رجًلاً وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا}، فأتتا علي في طوافهما. فقلت: أنكحا أحدهما الآخرفما تناهتا عن قوليهما، فأتتا عليّ. فقلت: هن مثل الخشبة، غير أني لا أكنيفانطلقتا تولولان، تقولان: لو كان ها هنا أحد من أنفارنا ! فاستقبلهما رسول الله، وأبو بكر، وهما هابطتان، فقال: ما لكما ؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها. قال:  فما قال لكما ؟ قالتا: إنه قال كلمة تملأ الفم.قال: وجاء رسول الله حتى استلم الحجر، ثم طاف بالبيت، هو وصاحبه، ثم صلى. وكنت أول من حياة بتحية الإسلامقال : عليك ورحمة الله ! من أين أنت ؟ قلت : من غفار. فأهوى بيده، ووضع أصابعه على جبهته، فقلت في نفسي: كره أني انتميت إلى غفار. فذهبت آخذ بيده: فدفعني صاحبه، وكان أعلم به مني. قال: ثم رفع رأسه، فقال: متى كنت ها هنا ؟ قلت: منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم. قال: فمن يطعمك ؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت، وما أجد على بطني سخفة جوع. قال (إنها مباركة إنها طعام طعم). فقال أبو بكر: يا رسول الله، ائذن لي في طعامه الليلة، فانطلقنا، ففتح أبو بكر باباً، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، فكان أول طعام أكلته بها.وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل، لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ قومك، لعل الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم ؟ ) قال: فانطلقت ، فلقيت أنيساً ، فقال : ما صنعت ؟ قلت: صنعت أني أسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك، فإني قد أسلمت وصدقت. فأسلمت أمنا، فاحتملناحتى أتينا قومنا غفار، فأسلم نصفهم، وكان يؤمهم إيماء بن رَحَضة، وكان سيدهم، وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله المدينة أسلمنا. فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلم نصفهم الباقي.وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله، إخواننا، نسلم على الذي أسلموا عليه ، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غفار غفر الله لها ! وأسلم سالمها الله).
قال الواقدي: كان حامل راية غفار يوم حنين أبو ذر.وكان يقول: أبطأت في غزوة تبوك، من عجف بعيري.عن أبي سيرين: سألت ابن أخت لأبي ذر: ما ترك أبو ذر ؟ قال: ترك أتانين، وحماراً، وأعنزاً، وركائب.عن أبي حرب بن الأسود: سمعت عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر).
عن أبي اليمان، وأبي المثنى، أن أبا ذر قال: بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً، وواثقني سبعاً: ألا أخاف في الله لومة لائم.عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع (أمرني بحب المساكين والدنو منهم، أن أنظر إلى من هو دوني، وأن لا أسال أحداً شيئاً، وأن أصل الرحم وإن أدبرت، وأن أقول الحق وإن كان مراً، وألا أخاف في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول: لا حول ولا قول إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش).
عن زيد بن خالد الجهني، قال: كنت عند عثمان، إذ جاءه أبو ذر، فلما رآه عثمان قال: مرحباً وأهلاً بأخي. فقال أبو ذر: مرحباً وأهلاً بأخي، لقد أغلظت علينا في العزيمة، والله لو عزمت علي أن أحبوا لحبوت ما استطعت. إني خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو حائط بني فلان، فقال لي: (ويحك بعدي) ! فبكيت، فقلت: يا رسول الله، وإني لباق بعدك ؟ قال: (نعم، فإذا رأيت البناء على سلع، فالحق بالمغرب، أرض قضاعة). قال عثمانأحببت أن أجعلك مع أصحابك وخفت عليك جهال الناس.قال المعرور بن سويد : نزلنا الربذة ، فإذا برجل عليه برد ، وعلى غلامه مثله، فقلنا : لو عملتهما حلة لك، اشتريت لغلامك غيره ! فقال: سأحدثكم: كان بيني وبين صاحب لي كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ساببت فلاناً) ؟ قلتنعم. قال: (ذكرت أمه)، قلت: من ساب الرجال ذكر أبوه وأمه. فقال: (إنك امرؤ فيه جاهلية). وذكر الحديث إلى أن قال: (إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه).
عن ابن بريدة ، قال : لما قدم أبو موسى لقي أبا ذر ، فجعل أبو موسى يكرمه وكان أبو موسى قصيراً خفيف اللحم. وكان أبو ذر رجلاً أسود كث الشعر فيقول أبو ذر: إليك عني ! ويقول أبو موسى: مرحباً بأخي ! فيقول: لست بأخيك ! إنما كنت أخاك قبل أن تلي.

 مات سنة اثنتين وثلاثين.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر مع قوة أبي ذر وشجاعته: ( يا أبا ذر، إني أراك ضعيفاً ، إني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنه لو ولي مال يتيم، لأنفقه كل في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيراً. فقد كان لا يستجيز ادخار النقدين. والذي يتآمر على الناس، يريد أن يكون فيه حلم ومداراة، وأبو ذر رضي الله عنه كانت فيه حدة، كما ذكرناه فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم.عن أبي عثمان النهدي، قال: رأيت أبا ذر يميد على راحلته، وهو مستقبل مطلع الشمس، فظننته نائماً، فدنوت وقلت: أنائم أنت يا أبا ذر ؟ قال: لا ، بل كنت أصلي.

//-->

أبو جندل بن سهيل بن عمرو رضي الله عنه

أبو جندل بن سهيل بن عمرو رضي الله عنه



إبن سهيل بن عمرو العامريّ القرشيّ. وقيل : اسمه العاص .
كان من خيار الصحابة، وقد أسلم قديماً. 
حبسه أبوه وقيّده، فلما كان يوم صُلح الحديبية هرب يحجلُ في قيوده، وأبوه حاضر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لكتاب الصلح. فقال: هذا أول من أقاضيك عليه يا محمد . فقال: هبه لي . فأبى . فردّه وهو يصيح ويقول : يا مسلمون ! أُردُّ إلى الكفر ؟ ثم إنه هرب .

ثم خلص، ولحق بأبي بصير إلى سيف البحر، وهاجر إلى المدينة، وجاهد، ثم انتقل إلى جهاد الشام .
توفي شهيداً في طاعون عَمَواس بالأردن سنة ثماني عشرة .

//-->

أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه

أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه

الخزرجي النجاري البدري. من بني غنم بن مالك بن النجار غلبت عليه كنيته أمه هند بنت سعد بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر.

السيد الكبير. الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة، وبنى المسجد الشريف.
 اسمه: خالد بن زيد بن كليب.
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير‏.
‏وقال ابن إسحاق : شهد العقبة الثانية.
عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب الأنصاري حدثه قال‏:‏ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة تتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء ونزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق ، فقلت‏:‏ يا رسول الله إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه أن ينقل ومتاعه قليل‏.
 عن أيوب، عن محمد، قال: شهد أبو أيوب بدراً، ثم لم يتخلف عن غزاة إلا عاماً، استعمل على الجيش شاب، فقعد، ثم جعل يتلهف، ويقول: ما علي من استعمل علي. فمرض، وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده، فقال: حاجتك؟ قال: نعم إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيّغ في أرض العدو ما وجدت مساغاً، فإذا لم تجد مساغاً، فادفني، ثم ارجع. فلما مات ركب به، ثم سار به، ثم دفنه. وكان يقول: قال الله : (انفروا خفافاً وثقالاً) (التوبة 41) لا أجدني إلا خفيفاً أو ثقيلاً.
عن أبي أيوب أنه خرج غازياً في زمن معاوية فمرض فلما ثقل قال لأصحابه‏:‏ إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم. ففعلوا وذكر تمام الحديث‏.‏

قال الواقدي: توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية. فقد بلغني: أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمّونه ويستسقون به، وذكره عروة والجماعة في البدريين.
وقيل: إن يزيد أمر بالخيل فجعلت تدبر وتقبل على قبره حتى عفا أثر قبره، روي هذا عن مجاهد، وقد قيل : إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن عظيم، فقالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وأقدمهم إسلاماً، وقد دفناه حيث رأيتم والله لئن نبش لأضرب لكم ناقوس أبداً في أرض العرب ما كانت لنا مملكة‏.‏

وقال الخطيب: شهد حرب الخوارج مع علي. وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها.
 عن سالم قال: أعرست، فدعا أبي الناس، فيهم أبو أيوب، وقد ستروا بيتي بجنادي – هو جنس من الثياب يستر بها الجدران- أخضر. فجاء أبو أيوب فطأطأ رأسه، فنظر فإذا البيت مستر. فقال: يا عبد الله، تسترون الجدر ؟ فقال أبي واستحيي: غلبنا النساء يا أيا أيوب. فقال: من خشيت أن تغلبه النساء، فلم أخش أن يغلبنك، لا أدخل لكم بيتاً ولا آكل لكم طعاماً.
 عن حبيب بن أبي ثابت: أن أبا أيوب قدم على ابن عباس البصرة، ففرغ له بيته، وقال: لأصنعن بك كما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، كم عليك ؟ قال: عشرون ألفاً فأعطاه أربعين ألفاً، وعشرين مملوكاً، ومتاع البيت.
مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين.

  //-->

أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه

أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه


هو إبن عبد العزى بن عبد شمس بن أمية، القرشي، العبشمي .
صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوج ابنته زينب، وهو والد أمامة التي كان يحملها النبي صلى اللهعليه وسلم في صلاته .
أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد .

كانت خديجة هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه بابنتها زينب، وكان لا يخالفها، وذلك قبل الوحي .
كان صلى الله عليه وسلم قد زوج إحدى بناته من عتبة بنت أبي لهب، فلما جاء الوحي قال أبو لهب: اشغلوامحمداً بنفسه، وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الدخول، فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومشوا إلى العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال: لا والله إذاً لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش .
أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر .
قال المسور بن مخرمة: أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص خيراً، وقال:( حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي) ، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى مكة بعد وقعة بدر فيبعث إليه ابنته، فوفى بوعده، وفارقها مع شدة حبه لها.
وكان من تجار قريش وأمنائهم .
ما علمت له رواية .
ولما هاجر رد عليه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته زينب بعد ستة أعوام على النكاح الأول وقد كانت زوجته .

لما أسر نوبة بدر، وبعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال، وبعثت ف يه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقـال : ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا )، قالوا : نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردوا عليها الذي لها .
 
  //-->

إن أكرمكم عند الله أتقاكم ..

إن أكرمكم عند الله أتقاكم ..


اللاجئ السوري في تركيا
يسمى [ضيف] و ليس لاجئ



ابن سائق التكسي في لندن
يشعر ب[الفخر] لأن أباه سائق


ألمانيا لا تُصدر سيارة فور تصنيعها للخارج إلا
بعد أن يستهلك موديلها [ابن البلد] و (يشبع منها)


عائشة رضي الله عنها كانت تمسح النقود الذهبية بمنديل معطر بالمسك قبل اخراجها [للفقراء]


عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان يتصدق بالسكر لأنه [يحبه]


الله سبحانه و تعالى يقول :
" لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون"
احترام .. انسانية .. احسان .. حياة !!

اعجبني 

أبو الدرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه

أبو الدرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه

* هو الإمام القدوة. قاضي دمشق، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي
 حكيم هذه الأمة، وسيد القراء بدمشق
* وهو معدود فيمن تلا على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يبلغنا أبداً أنه قرأ على غيره. وهو معدود فيمن جمع القرآن في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.* وتصدر للإقراء بدمشق في خلافة عثمان ، وقبل ذلك.
* مات قبل عثمان بثلاث سنين.

عن خيثمة : قال أبو الدرداء، كنت تاجراً قبل المبعث، فلما جاء الإسلام، جمعت التجارة والعبادة، فلم يجتمعا، فتركت التجارة، ولزمت العبادة.

 قلت أي الذهبي ] : الأفضل جمع الأمرين مع الجهاد، وهذا الذي قاله هو طريق جماعة من السلف والصوفية، ولا ريب أن أمزجة الناس، تختلف في ذلك، فبعضهم يقوى على الجمع ، كالصديق، وعبد الرحمن بن عوف. وكما كان ابن المبارك، وبعضهم يعجز، ويقتصر على العبادة، وبعضهم يقوى في بدايته، ثم يعجز، وبالعكس، وكل سائغ. لكن لا بد من النهضة بحقوق الزوجة والعيال.

 قال أبو الزاهرية : كان أبو الدرداء من آخر الأنصار إسلاماً، وكان يعبد صنماً، فدخل ابن رواحة، ومحمد بن مسلمة بيته فكسرا صمنه، فرجع فجعل يجمع الصنم، ويقول: ويحك ! هلا امتنعت ! ألا دفعت عن نفسك، فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد، دفع عن نفسه، ونفعها ! فقال أبو الدرداء: اعدي لي ماء في المغتسل. فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه ابن رواحه مقبلاً، فقال: يارسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا ؟ فقال: (إنما جاء ليسلم، إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم).

عن مكحول: كانت الصحابة يقولون:  أرحمنا بنا أبو بكر، وأنطقنا بالحق عمر، وأميننا أبو عبيدة ، وأعلمنا بالحرام والحلال معاذ، وأقرأنا أبي ، ورجل عنده علم ابن مسعود ، وتبعهم عويمر أبو الدرداء بالعقل .

وقال ابن إسحاق : كان الصحابة يقولون : أتبعنا للعلم والعمل أبو الدرداء .

وروى عون بن أبي جحيفة، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وأبي الدرداء ، فجاءه سلمان يزوره ، فإذا أم الدرداء متبذلة .. 
فقال : ما شأنك ؟ 
قالت : إن أخاك لا حاجة له في الدنيا ، يقوم الليل ، ويصوم النهار .. 
فجاء أبو الدرداء فرحب به ، وقرب إليه طعاماً . 
فقال له سلمان : كل . 
قال : إني صائم ..
قال : أقسمت عليك لتفطرن . فأكل معه . 
ثم بات عنده ، فلما كان من الليل ، أراد أبو الدرداء أن يقوم ، فمنعه سلمان .. وقال : إن لجسدك عليك حقاً ولربك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ، وصم وافطر ، وصل ، وائت أهلك ، وأعط كل ذي حق حقه . 
فلما كان وجه الصب ، قال : قم الآن إن شئت ، فقاما ، فتوضآ ، ثم ركعا ، ثم خرجا إلى الصلاة ، فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره سلمان : فقال له : (يا أبا الدرداء ، إن لجسدك عليك حقاً ، مثل ما قال لك سلمان) .

وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول : حدثونا عن العاقلين .
فيقال : من العاقلان ؟ 
فيقول : معاذ، وأبو الدرداء.

عن محمد بن كعب ، قال : جمع القرآن خمسة : معاذ ، وعبادة بن الصامت ، وأبو الدرداء ، وأبيّ ، وأبو أيوب . 
فلما كان زمن عمر ، كتب إليه يزيد بن أبي سفيان : إن أهل الشام قد كثروا ، وملؤوا المدائن ، واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم . فأعني برجال يعلمونهم .
فدعا عمر الخمسة، فقال : إن إخوانكم قد استعانوني من يعلمهم القرآن ، ويفقههم في الدين ، فأعينوني يرحمكم الله بثلاثة منكم إن أحببتم ، وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا .
فقالوا : ما كنا لنتساهم ، هذا شيخ كبير – لأبي أيوب  –وأما هذا فسقيم – لأبي  
فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء .

فقال عمر : ابدؤوا بحمص ، فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة ، منهم من يلقن ، فإذا رأيتم ذلك ، فوجهوا إليه طائفة من الناس ، فإذا رضيتم منهم ، فليقم بها واحد ، وليخرج واحد إلى دمشق ، والآخر إلى فلسطين . 
قال : فقدموا حمص فكانوا بها ، حتى إذا رضوا من الناس ، أقام بها عبادة بن الصامت ، وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ، ومعاذ إلى فلسطين ، فمات في طاعون عمواس . ثم صار عبادة بعد إلى فلسطين وبها مات . ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات .

عن ابن أبي ليلى ، قال : كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد : سلام عليك . أما بعد ، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله ، أبغضه الله ، فإذا أبغضه الله ، بغضه إلى عباده .

عن أبي الدرداء : إني لآمركم بالأمر وما أفعله ، ولكن لعل الله يأجرني فيه .

عن مسلم بن مشكم : قال لي أبو الدرداء : اعدد من في مجلسنا . قال : فجاءوا ألفاً وست مئة ونيفاً . فكانوا يقرؤون ويتسابقون عشرة عشرة ، فإذا صلى الصبح ، انفتل وقرأ جزءاً ، فيحدقون به يسمعون ألفاظه . وكان ابن عامر مقدماً فيهم .

وقال هشام بن عمار : حدثنا يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، قال : كان أبو الدرداء يصلي ، ثم يقرئ ويقرأ ، حتى إذا أردا القيام ، قال لأصحابه : هل من وليمة أو عقيقة نشهدها ؟ فإن قالوا : نعم ، وإلا قال : اللهم إني أشهدك أني صائم . هو الذي سن هذه الحلق للقراءة .

وعن يزيد بن معاوية ، قال : إن أبا الدرداء من العلماء الفقهاء ، الذين يشفون من الداء .

وعن سالم بن أبي الجعد ، قال أبو الدرداء : ما لي أرى علماءكم يذهبون ، وجهالكم لا يتعلمون ! تعلموا ، فإنالعالم والمتعلم شريكان في الأجر .

وعن ميمون بن مهران ، قال أبو الدرداء : ويل للذي لا يعلم مرة ، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات .

وعن عون بن عبد الله : قلت لأم الدرداء : أي عبادة أبي الدرداء كانت أكثر ؟.. قالت : التفكر والاعتبار .

وعن أبي الدرادء : تفكر ساعة خير من قيام ليلة .

وعن ابن حليس : قيل لأبي الدرداء – وكان لا يفتر من الذكر – : كم تسبح في كل يوم ؟ قال : مائة ألف ، إلا أن تخطئ الأصابع .

وعن أبي البختري ، قال : بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له ، إذ سمعت في القدر صوتاً ينشج ، كهيئة صوت الصبي ، ثم انكفأت القدر ، ثم رجعت إلى مكانها ، لم ينصب منها شيء . فجعل أبو الدرداء ينادي : يا سلمان ، انظر إلى ما لم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك ! فقال له سلمان : أما أنك لو سكت ، لسمعت من آيات ربك الكبرى .

وعن بلال بن سعد ، أن أبا الدرادء قال : أعوذ بالله من تفرقة القلب . قيل : وما تفرقة القلب ؟ قال : أن يجعل لي في كل واد مال .

روي عن أبي الدرداء ، قال : لولا ثلاث ما أحببت البقاء : ساعة ظمأ الهواجر ، والسجود بالليل ، ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام كما ينتقى أطايب الثمر .

وحريز بن عثمان : حدثنا راشد بن سعد ، قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء ، فقال : أوصني . قال : اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء ، وإذا ذكرت الموتى ، فاجعل نفسك كأحدهم ، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا ، فانظر إلى ما يصير .
عن عبد الله بن مرة ، أن أبا الدرداء قال: اعبد الله كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى، وإياك دعوة المظلوم، واعلم أن قليلاً يغنيك خير من كثير يلهيك، وأن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى.
عن أبي الدرداء : إياك دعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارت من نار.
  وروى لقمان بن عامر، أن أبا الدرداء قال: أهل الأموال يأكلون ونأكل، ويشربون ونشرب، ويلبسونونلبس، ويركبون ونركب، ولهم فضول أموال ينظرون إليها وننظر إليها معهم، وحسابهم عليها ونحن منها براء.

عن ابن جبير، عن أبيه، قال: لما فتحت قبرس مر بالسبي على أبي الدرداء، فبكى، فقلت له : تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ قال : يا جبير، بينا هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله، فلقوا ما ترى. ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه.
عن أم الدرداء، قالت: كان لأبي الدراء ستون وثلاث مئة خليل في الله. يدعو لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك، فقال : إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب، إلا وكل الله به ملكين يقولان : ولك بمثل . أفلا أرغب أن تدعو لي الملائك.

قالت أم الدراء: لما احتضر أبو الدرداء، جعل يقول: من يعمل لمثل يومي هذا ؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا ؟
 مات أبو الدرداء اثنتين وثلاثين.
لما جاء نعي يعني ابن مسعود إلى أبي الدرداء قال: أما إنه لم يخلف بعده مثله.
وقيل : الذين في حلقة إقراء أبي الدرداء كانوا أزيد من ألف رجل، ولكل عشرة منهم ملقن، وكان أبو الدرداء يطوف عليهم قائماً، فإذا أحكم الرجل منهم، تحول إلى أبي الدرداء يعني يعرض عليه.
 وعن أبي الدرداء قال: من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده.

//-->

النعمان بن مقرن المزني

النعمان بن مقرن المزني

هو إبن عائذ، أبو عمرو، المزني، الأمير
 * أول مشاهده الأحزاب * وشهد بيعة الرضوان  * نزل الكوفة  * شارك في حروب الردة زمن أبي بكر رضي الله عنه  شارك في القادسية، وكان من ضمن رسل سعد بن أبي وقاص إلى يزدجرد  * ولي كَسكر لعمر بن الخطاب ثم صرفه وبعثه على المسلمين يوم وقعة نهاوند، فكان يومئذ أول شهيد، وكانت في سنة إحدى وعشرين .
 
اجتمع من الفرس قرابة مائة ألف وخمسون ألف مقاتل لحرب المسلمين ، فكتب المسلمون إلى عمر بذلك ، فجمع الصحابة في المدينة يستشيرهم ، فعزم على الجهاد ضدهم ، ثم قال لأصحابه : أشيروا عليّ بمن أوليه أمر الحرب وليكن عراقياً ، فقالوا : أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ، فقال : أما والله لأولين رجلاً يكون أول الأسنة إذا لقيها غداً ، قالوا : من هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : النعمان بن مقرن، فقالوا : هو لها.

عن معقل بن يسار : أن عمرو شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وأذربيجان، فقال : أصبهان الرأس، وفارس وأذربيجان: الجناحان، فإذا قطعت جناحاً فاء الرأس وجناح، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فقال عمر للنعمان بن مقرن: إني مستعملك، فقال : أما جابياً فلا، وأما غازياً فنعم، قال: فإنك غاز . فسرحه وبعثإلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة والزبير والمغيرة والأشعث وعمرو بن معدي كرب، فذكر الحديث بطوله وهو في مستدرك الحاكم .
 فقال النعمان : اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم فأمنوا، وهز لواءه ثلاثاً ، ثم حمل ، فكان أول صريع رضي الله عنه، ووقع ذو الحاجبين – أمير جيش الفرس – من بغلته الشهباء فانشق بطنه، وفتح الله .
 قال معقل : ثم أتيت النعمان وبه رمق، فأتيته بماء ، فصببت على وجهه أغسل التراب، فقال : من ذا ؟ قلت: معقل، قال: ما فعل الناس ؟ قلت: فتح الله، فقال : الحمد لله، اكتبوا إلى عمر بذلك، وفاضت نفسه رضي الله عنه .

//-->

العلاء بن الحضرمي

العلاء بن الحضرمي  

هو العلاء بن عبد الله بن عماد .

كان من حلفاء بني أمية، ومن سادة المهاجرين .

ولاّه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين، ثم وليها لأبي بكر وعمر .

وكان أبو هريرة يقول : رأيت من العلاء ثلاثة أشياء لا أزال أُحبه أبداً : قطع البحر على فرسه يوم دارين . وقدم يريد البحرين ، فدعا الله بالدهناء ، فنبع لهم ماء فارتووا ، ونسي رجل منهم بعض متاعه ، فرد فلقيه ، ولم يجد الماء . ومات ونحن على غير ماء ، فأبدى الله لنا سحابة ، فمطرنا ، فغسلناه ، وحفرنا له بسيوفنا ، ودفناه ، ولم نُلحد له  .

توفي سنة إحدى وعشرين .

المصدر :  
نزهة الفضلاء 1/46

//-->