الاثنين، 9 يناير 2017

استغفروا ربكم


استغفروا ربكم 
🌾🌿🌾🌿🌹🌷🌹🌾🌿🌾🌿





📚فضائل الإستغفار👇

جرعة متعدِّدة المفعول تستخدم للوقاية والعلاج في آن واحد، فالاستغفار فضائله كثيرة وبركاته غزيرة لا تحصى ولا تعد، ومنها :

🍹الأول : وقاية من السقوط.
🍹الثاني: يمحو الخطايا والذنوب.
🍹الثالث: يصقل القلب ويجعله أصفى وأقرب، ألم تر إلى الأرض التي تُمسح كل يوم مرات عديدة ألا تبهرك بلمعانها وبريقها؟ وكذلك القلوب مع الاستغفار.
🍹الرابع: أنه مما يُعجِب الرب من عبده، فعن علي بن ربيعة أنه شهد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقد أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب سمى الله ودعا بدعاء الركوب ثم ضحك، فقيل: يا أمير المؤمنين .. من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك، فقلت: يا رسول الله!! من أي شيء ضحكت؟ قال: " إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ".
وبعد كل هذا الفضائل ما الذي تبقى لك حتى تواظب على الاستغفار؟!
🌾🌿🌾🌿🌹🌷🌹🌾🌿🌾🌿
📚الصيغة الشاملة👇

◀وقد علَّمنا النبي عليه الصلاة والسلام هذه الصيغة الرائعة لتغطي كل الذنوب التي تخطر ببال العبد والتي لا تخطر بباله، فقال عليه الصلاة والسلام:
✏" اللهم اغفر لي خطيئتى وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدِّم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير " .
ولم يفارق الاستغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قُبضت روحه ليكون آخر ما يختم به حياته : الاستغفار!! 

◀روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة هذا الكمال البشري الرائع فقالت : فنزع يده من يدي وقال : " اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى ". قالت : فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه  .
◀وهي سنة الأنبياء من قبل، فنوح عليه السلام دعا: 
✏" رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً " 

وإبراهيم عليه السلام نادى: 
✏" وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ".
وموسى عليه السلام : 
✏" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي ".
وعند هذا ... يقف المرء مذهولا : وأي خطيئة ارتكبها أنبياء الله حتى يستغفروا؟! ماذا جنت هذه النفوس الطاهرة؟! وأي خطيئة أسرّها وأعلنها وقدَّمها وأخَّرها هؤلاء الشوامخ؟!
🌾🌿🌾🌿🌹🌷🌹🌾🌿🌾🌿
📚اللحظة الفارقة👇

◀قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 ✏" إنَّ صاحبَ الشمال ليرفعُ القلم سِتَّ ساعاتٍ عن العبدِ المسلمِ المخطئ أو المسيء، فإنْ ندمَ واستغفرَ اللهَ منها ألقاها، وإلا كُتِبَتْ واحدة " .رواه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني.
 وهو ما يجعل توقيت الاستغفار في غاية الأهمية، والمبادرة إليه على الفور سر فاعليته، فالتأخر عنه يجعل الذنب ثابتا ومحوه من الصحائف أصعب.

◀بقي أن نقول لأخواتنا أن حظهن من الاستغفار على قدر عددهن في النار، فهو في حقهن أوجب.

✏ قال صلى الله عليه وسلم مخاطبا حواء: 
" يا معشر النساء! تصدَّقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير " .
🌾🌿🌾🌿🌹🌷🌹🌾🌿🌾🌿
📚شروط ثلاثة👇

ولكي يحدث الاستغفار أثره الفعَّال فلابد معه من الإكثار والاستمرار وعدم الإصرار، 
◀فأما الإكثار فلحديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم غاليين يغريان كل كسول بالنهوض وكل عاص بالإقدام:
✏" طوبى لمن وُجِد في صحيفته استغفارا كثيرا " .
والثاني :
✏" من أحب أن تسرَّه صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار " .
فأينا لا يحب أن تسره صحيفته؟!
وقد سنَّ الله لنا الاستغفار في مواضع كثيرة ليساعدنا على نفوسنا وينصرنا على غفلتنا: 

🌷_ بعد الخلاء: غفرانك.
🌷_ وعند دخول المسجد: ربِّ اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك
🌷_ وعند الخروج منه: رب اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك
🌷_ وفي الصلاة في الركوع والسجود: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي 
🌷_ والجلوس بين السجدتين: رب اغفر لي .. رب اغفر لي .. رب اغفر لي 
🌷_ وبعد التشهد: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
🌷_ وعقب الصلاة: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
🌷_ وفي السحر: لقوله تعالى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 
🌷_ وعند ختام المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 إضافة إلى الاستغفار بعد كل ذنب وزلة: لقوله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يذنب ذنبا، فيتوضأ فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله بذلك الذنب إلا غفر الله له " . حتى يكون آخر موعد لك مع الاستغفار عند غروب شمس يومك: نومك!! لتكون جلسة الحساب الختامي التي أوصاك بها مكحول الشامي : 
👈" من أوى إلى فراشه ثم لم يتفكَّر فيما صنع في يومه، فإن عمل خيرا حمد الله، وإن أذنب استغفر ربه عز وجل، وإن لم يفعل كان مثل التاجر الذي ينفق ولا يحسب، حتى يفلس وهو لا يشعر ".

وكل هذا هدفه أن تلين الألسنة بالاستغفار وتعتاد عليه، وتجد نفسها تتقلب على مدار اليوم بين جرعات استغفار متكرِّرة، وبذلك يدفعنا ربنا إلى المغفرة والرحمة دفعا.

◀وأما الاستمرار فلما رُوي عن لقمان أنه قال لابنه: " يا بني!! عوِّد لسانك اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا "،

وهي نفس وصية الحسن : 👈أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلي موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متي تنزل المغفرة ".

والاستغفار أوجب عند وقوع الذنب.
👈 قال بكر بن عبد الله المزني :
 " أنتم تكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار، فإن الرجل إذا وجد في صحيفته بين كل سطرين استغفار سرَّه مكان ذلك ".

◀وأما عدم الإصرار فبالجمع بين استغفار اللسان والقلب لأن " الاستغفار طلب المغفرة إما باللسان أو بالقلب أو بهما، فالأول فيه نفع لأنه خير من السكوت، ولأنه يعتاد قول الخير، والثاني نافع جدا ، والثالث أبلغ منهما " .
🌾🌿🌾🌿🌹🌷🌹🌾🌿🌾🌿

مخالفات كثيرة تقع فيها المرأة المسلمة


مخالفات كثيرة تقع فيها المرأة المسلمة
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃






هذه بعض المخالفات التي تقع فيها المرأة بقصد أو بغير قصد أرجو من الله أن تنتفع بها الأخت المسلمة التي تخاف يوماً ترجع فيه إلى الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚ترك الصلاة👇

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة».
رَوَاهُ مُسلم.

عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚الغناء والمسيقى👇

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف".قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال:"إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور".
أخرجه الترمذي وصححه الألباني في الروض النضير.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ﴾ [لقمان: 6] قَالَ: "الغناء وأشباهه".
رواه البخاري في الأدب المفرد صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚الإمتناع عن زوجها إذا دعاه👇

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح».
رواه البخاري .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها.
رواه مسلم.
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚أكل الربا ومال اليتيم وشهادة الزور وعقوق الوالدين👇

عن طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ، فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ. قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ، قَالَ: لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ النَّارَ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إي، والله! قال: أحيٌّ والداك؟ قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي. قَالَ: فَوَاللَّهِ! لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الكبائر.
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد.

عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا فقال ألا وقول الزور»، قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.
رواه البخاري .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚الغيبة والنميمة👇

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا، فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ وَبَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَكَانَ لَا يَتَأَذَّى مِنَ الْبَوْلِ". فَدَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ، أَوْ بِجَرِيدَتَيْنِ، فَكَسَرَهُمَا، ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كِسْرَةٍ فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوَّنُ مِنْ عَذَابِهِمَا، مَا كَانَتَا رطبتين، أو: لم تيبسا".
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد.

عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام وفي رواية قتات.
رواه مسلم .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚قطع صلة الرحم والظلم👇

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجَّلَ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةُ مَعَ مَا يدخر له؛ من البغى وقطيعة الرحم".
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد .

عن رجل من خثعم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه فقلت أنت الذي تزعم أنك رسول الله قال نعم.
قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الإيمان بالله.
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم صلة الرحم.
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله قال الإشراك بالله.
قال قلت يا رسول الله.
ثم مه قال ثم قطيعة الرحم.
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
رواه أبو يعلى بإسناد جيد وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚لبس ثوب شهرة👇

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شهرةٍ منَ الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
رَوَاهُ أَحْمد وحسنه ألباني في مشكاة المصابيح .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚التبرج كاسيات عاريات 👇

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
رواه مسلم .

عن ابن عمر رضي الله عنه ما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم.
رواه أحمد وحسنه الألباني في الإرواء .
🍁🍃🍁🍃🍃🍃🍃🍃
📚التنمص والوصل والوشم👇

عن ابن عمر رضي الله عنه ما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
رواه البخاري .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚التطير والتشاؤم👇

عن هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ».
رواه البخاري .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚الحلف بغير الله👇

عن ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ».
رواه أبوداود وصححه الألباني في صحيح الجامع .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚خلع ثيابها في غير بيتها👇

عن أبي المليح قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت: ممن أنتن؟ قلن: من أهل الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى).
رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚تصديق السحرة والذهاب إليهم👇

• عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم.
رواه ابن حبان وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .

• عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة».
رواه مسلم .

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃
📚أذية الجار👇

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ».
مسلم.*
🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃🍁🍃

التوبة المقبولة


التوبة المقبولة
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈





إنَّ المحاسبة الصَّادقة للنَّفس في ظلال التوحيد وعلى ضوءٍ من الكتاب والسنَّة لا بدَّ وأن تُسلِم النفسَ إلى التوبة الخالصة لله ربِّ العالمين؛ لأنَّها إمَّا أن تشعر بالتقصير الشديد في حقِّ الله العزيز الحميد، وإمَّا أن تُحِسَّ بفظاعة الذَّنب وشناعة المعصية؛ لذلك فإنَّها تعزم عزمةً صادقة على التوبة والتطهر: 
قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈


☔شروط التوبة👇

ولكن التوبة لا بدَّ لها من شروطٍ ثلاثة؛ لتكون توبةً صحيحة مقبولة، وهي:
🌂1- النَّدم على ما كان من تقصيرٍ أو عصيانٍ في الماضي.
🌂2- والإقلاع عن ذلك في الحال.
🌂3- والعَزم على عدم العودة إليه في المستقبل.
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈


☔علامات التوبة المقبولة👇

🌂• منها أن يكون الإنسان بعد التوبة خيرًا منه قبلها؛ فإن كانت توبتُه من تقصيرٍ فإنَّه يسارِع إلى الخيرات ويتنافس في الطَّاعات، وإن كانت تَوبته من معصيةٍ فإنَّه يتطهَّر منها ويُقبِل على طاعة ربه ويحرص عليها.

🌂• ومنها أن يَمتلئ قلبُه خشيةً لله وخوفًا أن لا تُقبل توبته؛ فيُكثر من الاستغفار والاعتذار إلى الله وما حدث منه؛ لعلَّ الله أن يتوب عليه؛ لأنَّ العبد لن يَتوب إلى ربِّه إلَّا إذا تاب عليه ربُّه أولًا؛ كما قال تعالى عن الثلاثة الذين خُلِّفوا: ﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 118].

🌂• ومنها أن لا يَأمن مَكر الله تعالى، فيَرجع عن توبته إلى ما كان عليه مِن قبل؛ فهو لا يزال في خوفٍ ووَجَل، لا يأمن مَكر الله طرفةَ عين:
قال تعالى:
﴿ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 99]، فهو لا يزال خائفًا حتى يُنادى عند قبض روحه:
قال تعالى:
﴿ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 300]، حينئذ يطمئنُّ على حسن عاقبته.
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈


☔ومما يساعِد العبد على التوبة👇

أن يَرى قُبح ما نهاه الله عنه، وحُسن ما أمره به، وأنَّه كان يَفعل القبيحَ حين كان يَفعل ما نهاه اللهُ عنه، وكان يَترك الحسَن حين كان يَترك ما أمره الله به، ولا يَستوي في الفِطرة السليمة القبيحُ والحسَن، فهل يستوي الخبيثُ والطيب؟! ومعنى ذلك أن يوقِظ الفطرةَ السَّليمة في نفسه، فتحبَّ الحسَن أي: الطاعة فتَعود إليها، وتَكرهَ القبيح أي: المعصية فتقلِع عنها.

🌂وقد قال بعضُ العلماء: 
إنَّ الله لم يَأمر بشيء فقال العقل: ليتَه نهى عنه، وما نهى عن شيء فقال العقل: ليتَه أمَرَ به، ولا أحَلَّ شيئًا فقال العقلُ: ليتَه حرَّمه، ولا حرَّم شيئًا فقال العقلُ: ليتَه أباحَه؛ أي: العقل السليم، لا السَّقيم.

وكذلك التوَّابون حينما يَثوبون إلى رُشدهم يَعلمون أنَّ ما تركوه هو الخير، وما فَعلوه هو الشر فيلزمهم العدولُ عن الشرِّ إلى الخير، وإلَّا كانوا خارجين عن فِطرتهم مخالِفين لأمر الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم، 
🌂وقال الله تعالى: 
﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾
[الأحزاب: 36].

🌂وقد قال الله تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾
[النساء: 14].
وكم في القرآن الكريم من عِظاتٍ وعِبَر! 
قال تعالى:
🌂﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].
وكم في الكون من آياتٍ وحِكَم!
🌂قال تعالى:
﴿ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43].
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈


☔التوبة من حق آدمي👇

أما إذا كانت تَوبة العبد من حقِّ آدميٍّ عليه؛ فإنَّها لا تُقبل إلَّا بشرطٍ رابع؛ وهو أن يُعطيه إيَّاه ويردَّه عليه 
🍀اولا :إن كان حقه ماديا:
إن كان حقًّا ماديًّا، أو يعطيه لورثَته إن كان قد مات، أو يتحلَّله منه إن كان حيًّا، أو من الورثَة إن أمكن؛ 

✏فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
 ((مَن كانت عنده مَظلمة لأخيه؛ من عِرضه أو من شيء فليتحلَّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا دِرهم؛ إن كان له عمَلٌ صالح أُخِذ منه بقَدر مظلمَته، وإن لم يَكن له حسنات أُخِذ من سيِّئات صاحبه، فحُمِل عليه))؛ رواه البخاري.
🍀 ثانيا :إن كان حقه أدبيا:
وإن كان حقُّ الآدمي أدبيًّا؛ كغيبة أو قَذف، فهل يُشترط في توبته منه إِعلامه بعَينه والتحلُّل منه؟ أو إعلامُه بأنَّه قد نال من عِرضه بدون تعيين؟ أو لا يُشترط هذا ولا ذاك؟
على خلافٍ بين العلماء في ذلك، والأقرب للصحَّة والله أعلم أنَّه إذا ترتَّب على إعلامه بذلك فِتنة وعداوة وبَغضاء؛ فإنَّه يُعلِمه بذلك في الجملة دون تعيين، لا سيما إذا كان الحق حقَّ قَذفٍ، أو يتوب إلى الله من ذَنبه ويَستغفر لصاحب الحقِّ عليه، ويُكثر من عمل الحسَنات؛ فـ ﴿ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، وقد اختار هذا الرَّأيَ شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى؛ دَرءًا للمفاسِد التي قد تترتَّب على المصارحة، وخاصَّة إذا كانت تتعلَّق بالأعراض التي يَغار ويَغضب من أجلها الإنسانُ، ويتمنَّى أن لم يكن قد سمِع وعلِم بها.

ويؤيِّد ذلك ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ رجلًا أصاب من امرأة قُبلة، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل اللهُ تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، فقال الرجل: أَلي هذا؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((لجميع أمَّتي كلِّهم))؛ متفق عليه.

فقُبلة المرأة لا شك أنَّ فيها إلى جانب حقِّ الله حقًّا للآدمي، والرجلُ جاء تائبًا، وقد قَبِل الله توبتَه، وأمره بالمحافظة على الصَّلاة؛ فإنَّها تكفِّر سيِّئتَه، وجعل ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لجميع المؤمنين، ولم يَأمره بأن يَذهب إلى أهل المرأة يتحلَّلهم من ذنبه.

👈قالوا: والفرق بين الحقوق الماليَّة والحقوق المعنويَّة من جهتين:
🌷1- أنَّ الحقوق الماليَّة يَنتفع بها أصحابُها إذا رُدَّت إليهم، فلا يجوز إخفاؤها؛ فإنَّها مَحض حقٍّ يَجب عليه أداؤه مع الاستطاعة، بخلاف الغيبة والقَذف وغيرهما من الحقوق المعنويَّة؛ فليس لأصحابها مَنفعة فيها، بل على العكس ربَّما تهيِّجهم وتغضِبهم.

🌷2- إذا علِم صاحبُ الحقوق الماليَّة بما له عند الآخرين ربَّما فرِح بذلك وحلَّله منه عن طِيب خاطر؛ لأنَّ المال غادٍ ورائح، بخلافِ ما إذا علم أنَّه قد نال من عِرضه ووقع فيه؛ فإنَّ ذلك يسوؤه ويحزِنه، وليس من السَّهل أن يحلِّله منه؛ بل ربَّما كلَّما رآه تذكَّر إساءتَه له، فتظل العداوةُ بينهما، والله أَرحم بعباده من أن يَتركهم هكذا متخاصِمين متعادِين ولو في الباطن: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143].
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈
التوية النصوح👇

ولكن ما هي التوبة النَّصوح التي أُمرنا بها في قول الله عزَّ وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [التحريم: 8]، وقد رتَّب الله عليها تَكفير السيئات ودخول الجنة؟

• للعلماء في ذلك أقوال كثيرة، ويقول ابن القيِّم رحمه الله ما خلاصته:
"النُّصح في التوبة يتضمَّن ثلاثة أشياء:
🌂1- تعميم جميع الذُّنوب واستغراقها؛ بحيث لا تدَع ذنبًا إلا تناولَته.
🌂2- إجماع العَزم والصِّدق بكليَّته عليها؛ بحيث لا يبقى عنده تردُّد، ولا تلوُّم، ولا انتظار، بل يجمع عليها كل إرادته وعزيمته مبادرًا بها.
🌂3- تخليصها من الشَّوائب والعِلل القادِحة في إخلاصها، ووقوعُها لمحض الخَوف من الله، وخَشيته والرَّغبة فيما لديه، والرَّهبة مما عنده.

ثمَّ قال:
فالأول: يتعلَّق بما يتوب منه، والثالث: يتعلَّق بمن يتوب إليه سبحانه، والأوسط: يتعلَّق بذات التائب نفسه؛ فنُصح التَّوبة: الصِّدق فيها والإخلاص، وتَعميم الذنوب بها.

ولا ريب أنَّ هذه التوبة تَستلزم الاستغفار وتتضمَّنه، وتَمحو جميعَ الذَّنب، وهي أَكمل ما يكون من التوبة.
والله المستعان، وعليه التُّكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله"؛ اهـ.
🍈🍈🌳🌳🍈🍈🌳🌳🍈🍈

معالم المتدبرين


*معالم المتدبرين

📚📚📚📖📖📖📚📚📚




حثَّ الله عزَّ وجلَّ على تدبّر مواعظ القرآن، وبيَّن أنه لا عُذر في ترك التدبر(تفسير القرطبي).


✏قال تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}(ص: 29).

لكنَّه بيَّن أن هذا التدبر له شروط ومعالم ينبغي للمتدبر أن يحققها ليحصل بها أثر التدبر وثمرته.

ومن خلال التأمل في كتاب الله نجد أن آية سورة (ق) وهي 
✏قوله تعالى: 
{إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]، 👈قد أشارت إلى هذه الشروط إجمالاً، وعلى ذلك سيتمحور الحديث عن هذه الشروط في ضوء هذه الآية الكريمة، ويمكن أن نجعل هذه الشروط تحت هذه المعالم الرئيسة، وهي:

📒أولاً: أن يكون المتدبر حي القلب .

📒ثانياً: أن يفعل المتدبر الأسباب المعينة على التدبر.

📒ثالثاً: أن يجتنب المتدبر الأمور التي تصرف عن التدبر.

وهذه الشروط تندرج تحتها أسباب ولوازم كثيرة، وهي شروط نسبية تتفاوت من شخص إلى آخر تزيد وتنقص؛ بسبب تفاوت العقول والأفهام وفعل الأسباب، 
✏قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
 (هذا مع أن الناس متباينون في نفس أن يعقلوا الأشياء من بين كامل وناقص، وفيما يعقلونه من بين قليل وكثير وجليل ودقيق وغير ذلك...). 
فبحسب تحقيق هذه الشروط وأسبابها تكون نتيجة التدبر من زيادة أو نقصان.
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
📒فكون المتدبر حي القلب :
 فهذا ظاهر من الآية، وقد نصَّ غير واحد من المفسرين كقتادة، ومقاتل بن سليمان، وغيرهما، على أن المراد بالقلب هنا: القلب الحي؛ فالرجل الحيُّ القلب مستعد، فإذا تليت عليه الآيات، أصغى بسمعه، وألقى السمع وأحضر قلبه، ولم يشغله بغير فهم ما يسمعه، فهو شاهد القلب ، ملقي السمع، فهذا هو الذي ينتفع بالآيات المتلوة والمشهودة، فإن كان القلب غائباً أو مسافراً في الأماني والشهوات والخيالات؛ فإنه لا يحصل به الانتفاع، ولذلك نجد أن القرآن الكريم أشار إلى أن أقفال القلوب مانع رئيس من التدبر، 
✏فقال موبخاً المنافقين:
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(محمد: 24).
✏قال ابن القيم :
 (قوله: {لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى: {إنْ هُوَ إلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ 69 لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [يس: 69 - 70] أي حي القلب )(الفوائد:ص3).

👈ومن لوازم هذا الشرط المهم حياة القلب وشهوده أعمال القلب الأخرى:
 كالإيمان بالله، وإخلاص القصد، واليقين ، والإنابة إلى الله، واستشعار عظمة القرآن.. وبالمقابل أيضاً يلزم من ذلك تطهيره من أقفال التدبر: من الشواغل، ومن الغل والحسد والرياء والنفاق .. إلخ.
فإذا حقق المتدبر هذا الشرط وما يلزم منه من اللوازم، بحيث يصبح قلبه حياً شاهداً طاهراً، فإنه بإذن الله سينتفع بآيات الله المتلوة والمشهودة، ولن يشبع من كلام الله كما ذكره أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه 
✏بقوله: 
(لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله عزوجل).
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
📒أمَّا كون المتدبر يفعل الأسباب المعينة على التدبر، فــدلالته أخذت من قوله تعالى: 
{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]، 
فإلقاء السمع من أهم الشروط، ولا يتم التدبر إلا به، كما أن إلقاء السمع ثمرته العمل بما سمعه المرء، وإلا فما فائدة السمع إذن؟!.
وقد أمرنا القرآن بالاستماع إلى آياته والإنصات لها 
✏بقوله: 
{وَإذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأعراف: 204] ،
 أي: أصغوا له سمعكم لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه، ولهذا
✏ قال الإمام وهب بن منبه رحمه الله: 
(من أدب الاستماع: سكون الجوارح، وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل).

✏قال القرطبي معلقاً:
 (وذلك هو الاستماع كما يحب الله تعالى، وهو أن يكف العبد جوارحه، ولا يشغلها فيشتغل قلبه عما يسمع، ويغض طرفه فلا يلهو قلبه بما يرى، ويحصر عقله فلا يحدِّث نفسه بشيء سوى ما يستمع إليه، ويعزم على أن يفهم فيعمل بما يفهم).
فإلقاء السمع إذن يستوجب العمل، لكن هذا السمع لن يكون مؤثراً حتى يعقل المتدبر ما يسمع، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية 
✏بقوله: 
(فالذي يَسمَعُ ما جاءت به الرسل سَمعاً يَعقلُ به ما قَالُوهُ يَنجُو. وَإلا فالسَّمعُ بلا عَقلٍ لا يَنفعُهُ.. وكذلك العقلُ بلا سَمعٍ لِمَا جَاءَت به الرسل لا ينفع). 
✏وقال تلميذه ابن القيم : 
(فجمع سبحانه بين السمع والعقل، وأقام بهما حجته على عباده، فلا ينفك أحدهما عن صاحبه أصلاً، فالكتاب المنزل والعقل المدْرِك حجة الله على خلقه).

✏قال سفيان بن عيينة رحمه الله:
 (أول العلم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر؛ فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بنية صادقة على ما يحب الله؛ أفهمه كما يحب، وجعل له في قلبه نوراً).
ولن يعقل هذا المتدبر إلا بقيامه بعمل الأسباب المعينة على عقل هذا المسموع الذي هو القرآن، وأسباب ذلك كثيرة، من أهمها: 
◀معرفة اللسان العربي، حيث ذكر العز بن عبد السلام أن تدبر القرآن وفهم معانيه لا يأتي إلا بمعرفة اللغة، ومنها أيضاً: 
◀مراعاة الأحوال المناسبة للقراءة والسماع، ومنها البسملة، والاستعاذة من الشيطان ، والترتيل؛ لأن ذلك أدعى للعقل والفهم، والترديد للآيات، فهو يزيد الفهم لكلام الله؛ كل على حسب قدرته وتفهمه بشرط العلم الصحيح والفهم الصحيح كما قرَّره العلامة الشنقيطي.

👈فالاستماع السليم هو الذي يورث التلاوة الصحيحة والفهم الصحيح، إذ إن القرآن أخذ بالتلقي، وعندئذٍ يشترك اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان : تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل: تفسير المعاني، وحظ القلب : الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار؛ فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ.
✏ومن جميل ما يُستشهد به في هذه المسألة ما قاله ابن بطال معلقاً على حديث قراءة ابن مسعود رضي الله عنه وقول صلى الله عليه وسلم له: 
"إني أحب أن أسمعه من غيري".. قال: (يحتمل أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة يُحتذى بها، كما يحتمل أن يكون كي يتدبره ويتفهمه).
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
📒أمَّا كون المتدبر يتجنَّب الأمور التي تصرف عن التدبر، وهو ما يعبّر عنه علماء الأصول: بانتفاء الموانع، وهو شرط من الشروط الأصلية، فالأحكام توجد بوجود الشروط، وتنتفي لوجود الموانع.
وآية سورة (ص) وهي
✏قوله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص: 299] دالة على ذلك لزوماً، فالقلب الحي، والاستماع السليم، والقلب الشاهد؛ لا توجد إلا بتحقق شروط التدبر وانتفاء موانعه، وعلى ذلك: فكل شيء لا يتم الانتفاع به إلا بتحقيق شروطه وانتفاء موانعه، ومن ذلك تدبر القرآن، وإلا فكيف يكون القلب حياً وهو منكب على الشهوات أو الشبهات؟!
والموانع التي يجب على المتدبر اجتنابها صنوف وأضرب، وهي غالباً ما تندرج تحت سببين رئيسين:
◀ إما وقوع المرء بالشبهات مثل الجلوس مع أهل البدع ، واتباع المتشابه، وقصر الآيات على أحوال خاصة... إلخ.
◀أو وقوع المرء في الشهوات: كالإصرار على المعاصي والذنوب ، واستماع الغناء ، والانشغال بالدنيا ، واتباع الهوى... إلخ.

ومن جوامع ابن القيم ما ذكره في كتابه الفوائد وهو يتكلم عن هذه الشروط بكلام مختصر مفيد، حيث
✏يقول: 
(والمقصود أنك متى ما أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، 
✏قال تعالى: 
{إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]، وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد.
✏فقوله تعالى:
{إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى ها هنا، وهذا هو المؤثر.
وقوله: {لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ}، فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى: {إنْ هُوَ إلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ 69 لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [يس: 69 - 70]، أي: حي القلب .
وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ}، أي: وجَّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام، وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ}، أي: شاهد القلب حاضر غير غائب.
✏قال ابن قتيبة رحمه الله: 
(استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساهٍ)، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له، والنظر فيه وتأمله.
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل وهو القلب الحي، ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر؛ حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر).
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
👌وإني موصيك ونفسي أيها القارئ الكريم...، بأن تراعي هذه المعالم بصدق وإيمان وقبول تام؛ لتظفر بالتدبّر الأمثل لكتاب الله عز وجل، فإن من أفضل ما يُفنى به العمر ويُقضى فيه الأجل تدبر كتاب الله، إذ به تكمن الغاية الكبرى من إنزاله،
✏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{وَإنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}(الزخرف: ٤٤).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين*
📚📚📚📖📖📖📚📚📚


أوقاتكم جنة تجري من تحتها اﻷنهار .. لا وداع فيھا ولا فراق ولا هم ولا أحزان ..
وأوقاتكم نور القرآن .. 
أللهم اجعلنا من الذين "إذا أحسنوا إستبشروا .. وإذا أساءوا أستغفروا .. واشرح صدورنا بسعادة اﻹيمان ..
اسعد الله حياتكم .. والبسكم ثوب الصحة .. والسعادة ودوام العافية ..

اللطيـــف جلَّ جلاله

اللطيـــف جلَّ جلاله



📒📒📒💙📒📒📒




سبحــــان اللطيف الخبيــــر .. يرفق بعبـــاده ويلطف بهم، يرزق من يشــاء بغير حســـاب ومنعه هو خيـــر العطــــاء .. يعلم مصالح جميع الخلائق؛ الجن والإنس والطير والحيوان والجماد والنبـــات، ثم يسلك سبيلَ الرفق في إيصال هذه المصالح إلى مستحقِّها دون العُنْف ..

ولو نظر الإنسان إلى الكون من حوله، لوجد آثـــار لطف الله تعالى بخلقه واضحةً جليَّة .. ولوجد المرءَ نفسه في نهاية العجز، واللهُ تعالى في نهاية اللطف، ولطفُه به هو الذي جعله على هذا الحال الحسن، فليس لك إلا أن تدعوه سبحــــانه قائلاً:

يـــــا لَطِيــــــف.. الْطُفْ بِنـــــا ..
📒📒📒💙📒📒📒
🍹المعنى اللغوي

اللطيف في اللغة:
 صفة مشبهة للموصوف باللطف، فعله: لطف يلطف لطفًا، ولطف الشيء رقته واستحسانه وخفته على النفس، ويطلق على الشيء الخفي المحجوب ..

ويقال اللطف: 
الرقة والحنان والرفق .. فاللطيف من أسماء الجمال لله سبحانه وتعالى.
📒📒📒💙📒📒📒
🍹ورود الاسم في القرآن الكريم

ورد اسم الله تعالى اللطيـــف سبع مرات في القرآن الكريم، منها 
💎قوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103] .. 
💎وقوله جلَّ وعلا {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]

💎وقوله تعالى {.. إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 100] ..
💎 وقوله { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [الحج: 63]
📒📒📒💙📒📒📒
🍹 معنى الاسم ودلالته في حق الله تعالى

🌊المعنى الأول:
 اللطيف سبحانه هو الذي اجْتَمع له العلمُ بدَقائق المصَالح وإيصَالها إلى مَن قدرها له مِن خَلقهِ مع الرفق في الفِعْل والتنفيذ ..

💎قال تعالى {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ..} [الشورى:19]

فالله لطيفٌ بعباده رفيقٌ بهم قريبٌ منهم، يعامل المؤمنين بعطف ورأفة وإحسان، ويدعو المخالفين إلى التوبة والغفران مهما بلغ بهم العصيان، فهو لطيف بعباده يعلم دقائق أحوالهم، ولا يخفى عليه شيء مما في صدورهم، 💎قال تعالى: { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك:14]، 
💎وقال لقمان لابنه وهو يعظه: { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان: 16].

👈واقترن اسم الله اللطيف باسمه الخبير .. فالله تعالى يطلِّع على بواطن الأمور ويلطف بعباده، فلا يُقدِر لهم إلا ما فيه الخير .. وقد يخفى على العبد هذا الخير، فيُقابل قضاء الله بالاعتراض .. والله تعالى
💎 يقول {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]

💎يقول ابن القيم 
"ما يَبْتَلِي الله بهِ عبادَهُ من المصائبِ، وَيَأْمُرُهُم بهِ من المكارهِ، وَيَنْهَاهُم عنهُ من الشَّهَوَاتِ، هيَ طُرُقٌ يُوصِلُهُم بها إلى سعادتِهِم في العاجلِ والآجلِ، وقدْ حُفَّت الجنَّةُ بالمكارهِ، وَحُفَّت النارُ بالشهواتِ.

وقدْ قَالَ : "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ" [صحيح مسلم]

فالقضاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ لِمَنْ أُعْطِيَ الشكرَ والصبرَ جَالِبًا ما جَلَبَ ..

وكذلكَ ما فَعَلَهُ بآدَمَ وإبراهيمَ وموسَى وعيسَى ومحمَّدٍ من الأمورِ التي هيَ في الظاهرِ مِحَنٌ وابتلاءٌ، وهيَ في الباطنِ طُرُقٌ خَفِيَّةٌ أَدْخَلَهُم بها إلى غايَةِ كَمَالِهِم وَسَعَادَتِهِم" [شفاء العليل (1:104)]


🌊المعنى الثاني: 
اللطيف هو الذي ييسر للعباد أمورهم ويستجيب منهم دعائهم، فهو المحسن إليهم في خفـــاء وستر من حيث لا يعلمون ..

فنعم الله تعالى عليهم سابغة ظاهرة لا يحصيها العادُّون ولا ينكرها إلا الجاحدون، وهو الذي يرزقهم بفضله من حيث لا يحتسبون:
💎قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [الحج: 63]، 
💎وقال سبحانه: {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [الشورى: 19]، كما أنه يحاسب المؤمنين حسابًا يسيرًا بفضله ورحمته، ويحاسب غيرهم من المخالفين وفق عدله وحكمته.

🌊المعنى الثالث:
اللطيف الذي لطف عن أن يُدرك، وهو لطف الحجاب لكمال الله وجلاله ..

فإن الله لا يُرى في الدنيا لطفًا وحكمة، ويُرى في الآخرة إكرامًا ومحبة .. ولذلك 
💎قال عن رؤية الناس له في الدنيا: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ..} [الشورى: 51]،
💎وقال سبحانه: {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام: 103]


💎يقول الإمام ابن القيم:

وهوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدِهِ وَلِعَبْدِهِ ... واللطفُ في أوصافِهِ نَوْعَانِ

إدراكُ أسرارِ الأمورِ بِخِبْرَةٍ ... واللطفُ عندَ مَوَاقِعِ الإحسانِ

فَيُرِيكَ عِزَّتَهُ وَيُبْدِي لُطْفَهُ ... والعبدُ في الغَفَلاتِ عنْ ذا الشَّانِ

[القصيدة النونية (244)]
📒📒📒💙📒📒📒
🍹 حظ المؤمن من اسم الله تعالى اللطيــــف

❄1) أن يتلطف بالمسلمين ويحنو على اليتامى والمساكين والضعفاء ..

ويسعى للوفاق بين المتخاصمين، وينتقي لطائف القول في حديثه مع الآخرين، ويَبَش في وجوههم، ويحمل قولهم على ما يتمناه من المستمعين؛ فإن الظن أكذب الحديث ..

عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ" [صحيح مسلم]

فلابد على العبد أن يكون هينًا لينًا .. عن عبد الله بن مسعود قال: 
💎قال رسول الله "ألا أخبركم بمن يحرم على النار ومن تحرم عليه النار؟ .. على كل قريب هين سهل" [رواه الترمذي وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (1744)]

💎و عن عبد الله بن الحارث بن حزم قال: ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله . [رواه الترمذي وصححه الألباني]


❄2) السعي في طلب العلم والفهم عن الله تعالى ..

فإذا عَلِمَ العبد أن الله سبحانه وتعالى لا يفوته من العلم شيء وإن دق وصَغُر، أو خفي وكان في مكانٍ سحيـــق .. فعليه أن يؤمن بكمال علم الله وإحاطته، وأنه لن يُحيط بشيءٍ من علمه إلا بما شاء سبحانه وتعالى ..

فينبغي عليه أن يسعى في طلب العلم؛ لمحاولة فهم أسرار الحيــاة حتى يزداد إيمانًا ويقينًا ..

وحين يشعر المؤمن بالعجز عن معرفة بعض الأمور أو الحكمة منها، يزداد تعبدًا وذلاً لله تعالى .. وحين يطلعه الله تعالى على بعض المعرفة، يزداد يقينًا وشكرًا لله سبحانه وتعالى.


❄3) المحــــــاسبة والمراقبة ..

وإذا عَلِمَ العبد أن ربَّه متصفٌ بدقة العلم، وإحاطته بكل صغيرة وكبيرة، حــــاسب نفسه على أقواله وأفعاله، وحركاته وسكناته؛ لإنه يعلم في كل وقتٍ وحين أنه بين يدي اللطيـــف الخبيــر ..
💎 قال تعالى{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]

والله سبحانه يجازي الناس على أفعالهم يوم الدين، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر ..
💎 قال تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47] ..
💎 وقال تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ () وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7,8]

فحـــــاسبوا أنفسكم قبل أن تُحــــــاسبوا،،


❄4) حب الله عزَّ وجلَّ، إذ لطف بك وســــاق لك الرزق وأعطاك ما تحتاجه في معاشك ..

فحينما يتأمل لطف الله سبحانه وتعالى بعباده وأنه يريد بهم الخير واليسر، ويُقيض لهم أسباب الصلاح والبر .. يزداد تعلقًا به سبحانه وتعالى، ويزداد حبهُ له.

❄5) الذل والانكســار ..

فإذا أردت أن يعاملك الله سبحانه وتعالى بلطفه، عليك أن تذل وتنكسر بين يديه ..

تضــــاعف ما استطعت، فإنَّ اللطف مع الضعف أكثر،،
📒📒📒💙📒📒📒
🍹 الدعـــاء باسم الله اللطيف

لم يرد دعاءً مأثورًا بهذا الاسم أو الوصف، إلا ما ورد عند الطبراني وضعفه الألباني من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "اللهم الطف بي في تيسير كل عسير؛ فإن تيسير كل عسير عليك يسير، وأسألك اليسر والمعافاة في الدنيا والآخرة" [ضعيف الجامع (1181)] ..

ويمكن الدعاء بمقتضى ما ورد في 
💎قوله تعالى عن يوسف عليه السلام {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } [يوسف: 100] ..

كأن يقول:

اللهم إنك لطيف لما تشاء وأنت العليم الحكيم، ارفع عني البلاء والشقاء وأعذني من الشيطان الرجيم،،*
📒📒📒💙📒📒📒

المرأة باعتبارها أنثى


المرأة باعتبارها أنثى
💕💕🌹🌹💕💕🌹🌹💕💕




قدّر الإسلام أنوثة المرأة واعتبرها لهذا الوصف عنصراً مكملاً للرجل، كما أنه مكمل لها، فليس أحدهما خصماً للآخر، ولا نداً له ولا منافساً، بل عوناً له على كمال شخصه ونوعه. 

فقد اقتضت سُنة الله في المخلوقات، أن يكون الازدواج من خصائصها فنرى الذكورة والأنوثة في عالم الإنسان والحيوان والنبات، ونرى الموجب والسالب في عالم الجمادات من الكهرباء والمغناطيس وغيرها حتى الذرة فيها الشحنة الكهربائية الموجبة، والشحنة السالبة (الإلكترون والبروتون). 
وإلى ذلك أشار القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً 
✏قال تعالى: 
﴿ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون﴾ (الذاريات:٤٩).
فالذكر والأنثى كالعلبة وغطائها، والشيء ولازمه، لا غنى لأحدهما عن الآخر. 
ومنذ خلق الله النفس البشرية الأولى آدم خلق منها زوجها حواء ليسكن إليها ولم يتركه وحده، حتى لو كانت هذه الوحدة في الجنة، وكان الخطاب الإلهي لهما معاً أمراً ونهياً: 
✏قال تعالى:
﴿اسكن أنت وزوجك الجنة وكُلا منها رغداً حيثُ شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين﴾ . (البقرة 35). 

فالمرأة غير الرجل، لأنها تكمله ويكملها، والشيء لا يكمل نفسه، 
✏والقرآن الكريم يقول: 
﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ .(آل عمران 36) . 

كما أن الموجب غير السالب، والسالب غير الموجب. 
ومع هذا لم تُخلق لتكون ندّاً له ولا خصماً،
بل هي منه وله:
✏ قال تعالى:﴿بعضكم من بعض﴾ . (النساء 25) . 
✏وقال تعالى: ﴿والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ﴾. (النحل 72) .
واقتضت حكمة الله أن يكون التكوين العضوي والنفسي للمرأة يحمل عناصر الجاذبية للرجل وقابلية الانجذاب إليه. 
وركّب الله في كل من الرجل والمرأة شهوة غريزية فطرية قوية تسوقهما إلى التجاذب واللقاء، حتى تستمر الحياة ويبقى النوع. 

👈ومن ثمّ يرفض الإسلام كل نظام يصادم هذه الفطرة ويعطلها كنظام الرهبنة ، 👌ولكنه حظر كل تصريف لهذه الطاقة على غير ما شرعه الله ورضيه من الزواج الذي هو أساس الأسرة، ولهذا حرّم الزنى، كما حرّمته الأديان السماوية كلها، ونهى عن الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، وسدّ كل منفذ يؤدي إلى هذه الفواحش، حماية للرجل والمرأة من عوامل الإثارة وبواعث الفتنة والإغراء. 
وعلى هذا الأساس من النظر إلى فطرة المرأة، وما يجب أن تكون عليه في علاقتها بالرجل، يعامل الإسلام المرأة، ويقيم كل نظمه وتوجيهاته وأحكامه. 

👈إنه يرعى أنوثتها الفطرية، ويعترف بمقتضياتها، فلا يكبتها ولا يصادرها، ولكنه يحول بينها وبين الطريق الذي يؤدي إلى ابتذالها، وامتهان أنوثتها، ويحميها من ذئاب البشر، وكلاب الصيد، التي تتخطف بنات حواء، لتنهشها نهشاً، وتستمتع بها لحماً، ثم ترميها عظماً. 
💕💕🌹🌹💕💕🌹🌹💕💕🌹🌹
ونستطيع أن نحدد موقف الإسلام من أنوثة المرأة فيما يلي: 
📚1. إنه يحافظ على أنوثتها، حتى تظل ينبوعاً لعواطف الحنان والرقة والجمال، ولهذا أحلّ لها بعض ما حرّم على الرجال، بما تقتضيه طبيعة الأنثى ووظيفتها، كالتحلي بالذهب، ولبس الحرير الخالص، فقد جاء في الحديث:
✏ "إن هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم" (رواه ابن ماجه). 
كما أنه حرَّم عليها كل ما يجافي هذه الأنوثة، من التشبه بالرجال في الزي والحركة والسلوك وغيرها، فنهى أن تلبس المرأة لبسة الرجل، كما نهى الرجل أن يلبس لبسة المرأة، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال، مثلما لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، وفي الحديث:
✏ " ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث" (رواه أحمد والنسائي والحاكم).

📚2. وهو يحمي هذه الأنوثة، ويرعى ضعفها، فيجعلها أبداً في ظل رجل، مكفولة النفقات، مكفية الحاجات، فهي في كنف أبيها أو زوجها أو أولادها أو إخوتها، يجب عليهم نفقتها، وفق شريعة الإسلام، فلا تضطرها الحاجة إلى الخوض في لجج الحياة وصراعها، ومزاحمة الرجال بالمناكب.
✏ قال تعالى:
 ﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم﴾[النساء: 34]. 

📚3. وهو يحافظ على خلقها وحيائها، ويحرص على سمعتها وكرامتها، ويصون عفافها من خواطر السّوء، وألسنة السّوء فضلاً عن أيدي السوء أن تمتد إليها. 
ولهذا يوجب الإسلام عليها:

◀أ . الغض من بصرها، والمحافظة على عفتها ونظافتها: ✏قال تعالى:
﴿وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن﴾ . (النور 31). 

◀ب . الاحتشام والتستر في لباسها وزينتها، دون إعنات لها، ولا تضييق عليها: 
قال تعالى:
﴿ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن﴾ . (النور 31) ،
👈 وقد فُسّر: (ما ظهر منها) بالكحل والخاتم، وبالوجه والكفين، وزاد بعضهم : القدمين. 

◀جـ. ألاّ تبدي زينتها الخفية كالشعر والعنق والنحر والذراعين والساقين إلا لزوجها ومحارمها الذين يشق عليها أن تستتتر منهم استتارها من الأجانب: 
✏قال تعالى:
﴿ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء﴾ . (النور 31) .

◀د. أن تتوقر في مشيتها وكلامها:
✏ قال تعالى:
﴿ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن﴾ النور (31)،
✏وقال تعالى:
﴿ فلا تخضعن بالقول فيطمعَ الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً﴾ (الأحزاب 322) ، فليست ممنوعة من الكلام، وليس صوتها عورة، بل هي مأمورة أن تقول قولاً معروفاً.

◀هـ. أن تتجنب كل ما يجذب انتباه الرجل إليها، ويغريه به، من تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة، فهذا ليس من خُلُق المرأة العفيفة، وفي الحديث: 
✏[ أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت من بيتها، ليشم الناس ريحها فهي زانية] (رواه أبو داود وغيره) أي تفعل فعلها، وإن لم تكن كذلك، فيجب أن تتنزه عن هذا السلوك.
و. أن تمتنع عن الخلوة بأي رجل ليس زوجها ولا محرماً لها، صوناً لنفسها ونفسه من هواجس الإثم، ولسمعتها من ألسنة الزور: 
✏"لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" . (متفق عليه). 

◀ز. ألا تختلط بمجتمع الرجال الأجانب إلا لحاجة داعية، ومصلحة معتبرة، وبالقدر اللازم، كالصلاة في المسجد، وطلب العلم، والتعاون على البر والتقوى، بحيث لا تُحرم المرأة من المشاركة في خدمة مجتمعها، ولا تنسى الحدود الشرعية في لقاء الرجال. 
✏قال تعالى:
﴿وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن﴾( الأحزاب 53 ).

✏قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية : أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب .

👈وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرّجال بالنساء حتى في أحبّ بقاع الأرض إلى الله وهي المساجد وذلك بفصل صفوف النّساء عن الرّجال ، والمكث بعد السلام حتى ينصرف النساء ، وتخصيص باب خاص في المسجد للنساء . والأدلّة على ذلك ما يلي :

✏عن أم سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنْ انْصَرَفَ مِنْ الْقَوْمِ" رواه البخاري .

✏وعن أبي هريرة قال :
 قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا " . رواه مسلم.

👈إن الإسلام بهذه الأحكام يحمي أنوثة المرأة من أنياب المفترسين من ناحية، ويحفظ عليها حياءها وعفافها بالبُعد عن عوامل الانحراف والتضليل من ناحية ثانية، ويصون عرضها من ألسنة المفترسين والمرجفين من ناحية ثالثة، وهو مع هذا كله يحافظ على نفسها وأعصابها من التوتر والقلق، ومن الهزات والاضطرابات، نتيجة لجموح الخيال، وانشغال القلب، وتوزع عواطفه بين شتى المثيرات والمهيجات. 
وهو أيضاً بهذه الأحكام والتشريعات يحمي الرجل من عوامل الانحراف والقلق، ويحمي المجتمع كله من عوامل السقوط والانحلال
💕💕🌹🌹💕💕🌹🌹💕💕🌹🌹