‏إظهار الرسائل ذات التسميات تأملات قرآنية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تأملات قرآنية. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 9 مارس 2018

تأملات رقمية في سورة المدثر




تأملات رقمية في سورة المدثر
تأملات رقمية في سورة المدثر


في هذه الرحلة الإيمانية نحاول أن نتدبر سورة المدثر التي أنزلها الله على قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته إلى الله تعالى. سوف نرى بأن حروف وكلمات هذه السورة تسير بنظام سباعي يؤكد أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون كلام بشر.


الحقيقة الرقمية الأولى

أول ما يلفت الانتباه أن عدد آيات هذه السورة هو 56 آية وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ويمكن أن نعبر رقمياً عن ذلك بالمعادلة التالية:
56 = 7 × 8

الحقيقة الرقمية الثانية

والذي يلفت الانتباه أكثر أن عدد كلمات السورة هو 287 كلمة (حسب طريقة عد الكلمات الموضحة في موسوعة الإعجاز الرقمي)، والعدد 287 من مضاعفات الرقم سبعة أي:
287 = 7 × 41

الحقيقة الرقمية الثالثة

والذي يؤكد أن هذه التناسقات السباعية لم تأت عن طريق المصادفة أننا لو بحثنا عن عدد حروف السورة نجدها 1015 حرفاً وهذا العدد أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:
1015 = 7 × 145
إذاً عدد الآيات من مضاعفات الرقم سبعة وعدد الكلمات من مضاعفات الرقم سبعة وعدد الحروف من مضاعفات الرقم سبعة، والمعجزة لم تبدأ بعد ... هناك المزيد من هذه التناسقات الرقمية الرائعة.


الحقيقة الرقمية الرابعة
العجيب أن مجموع كلمات السورة 287 وعدد آياتها 56 هو مكعب العدد سبعة أي:
287 + 56 = 343 = 7 × 7 × 7
ألا تدعونا هذه الأرقام للتفكر في دقتها وإحكامها وقدرة الله عز وجل!

الحقيقة الرقمية الخامسة

لو تأملنا نصوص السورة الكريمة نلاحظ أن النص الأول يتألف من سبع آيات وهو (يايها المدثر
قم فانذر * و ربك فكبر * و ثيابك فطهر * و الرجز فاهجر * و لا تمنن تستكثر * و لربك فاصبر) وعدد حروف هذه الآيات السبعة هو 70 حرفاً من مضاعفات الرقم سبعة أي:
70 = 7 × 10
وطبعاً نعد الحروف كما كُتبت على عهد النبي الكريم وفق الرسم الأول للقرآن.

الحقيقة الرقمية السادسة

أول 14 آية من هذه السورة الكريمة عدد كلماتها 49 كلمة أي:
49 = 7 × 7

الحقيقة الرقمية السابعة

النص ضمن هذه السورة الذي يتحدث عن صفات يوم القيامة وهو: (فاذا نقر في الناقور * فذلك يوميذ يوم عسير * علي الكفرين غير يسير) [المدثر: 8-10]، هذا النص يتألف من 49 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة ويساوي سبعة في سبعة!
النص الذي يتحدث عن القرآن هو: (كلا انه تذكره * فمن شا ذكره * و ما يذكرون الا ان يشا الله هو اهل التقوي و اهل المغفره) [المدثر: 54-56]، هذا النص يتألف من 63 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة أي:
63 = 7 × 9
لاحظ معي أن هذا النص يتألف من 19 كلمة وهو آخر نص في السورة.

الحقيقة الرقمية الثامنة
هناك آية تتحدث عن الرقم 19 وهي قوله تعالى: (عليها تسعه عشر) [المدثر: 30]. العجيب أننا عندما نعد الحروف من أول السورة حتى هذه الآية فإننا نجد عدد الحروف حتى كلمة (عليها) هو 360 حرفاً ويكون حرف التاء في كلمة (تسعه) رقمه 361 أي مربع العدد 19 ويمكن أن نكتب:
361 = 19 × 19
فتأملوا معي كيف جاء رقم أول حرف في العدد "تسعة عشر" ليكون ترتيبه في حروف السورة 19 × 19 فهل هذه مصادفة أم دقة وإحكام وإعجاز؟!

الحقيقة الرقمية التاسعة

النص الذي يتحدث عن ذلك الكافر الذي يسخر من القرآن ويعتبره قول بشر هذا النص هو: (ذرني و من خلقت وحيدا * و جعلت له مالا ممدودا * و بنين شهودا * و مهدت له تمهيدا) ويتألف هذا النص من 56 حرفاً أي 7 × 8 .

الحقيقة الرقمية العاشرة

النص الذي تحدث عن جهنم من بعد قوله تعالى: (وما أدريك ما سقر) يتألف من 77 كلمة بعدد مرات ذكر جهنم في القرآن! والنص هو: (لا تبقي و لا تذر * لواحه للبشر * عليها تسعه عشر * و ما جعلنا اصحب النار الا مليكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتب و يزداد الذين امنوا ايمنا و لا يرتاب الذين اوتوا الكتب و المومنون و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكفرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشا و يهدي من يشا و ما يعلم جنود ربك الا هو و ما هي الا ذكري للبشر) [المدثر: 28-31]، إن عدد حروف النص الذي يتحدث عن جهنم هو 77 حرفاً وعندما نتأمل كلمات القرآن نجد أن كلمة (جهنم) ذكرت في القرآن 77 مرة فتأمل!
وأخيراً فإن هذا غيض من فيض إعجاز هذه السورة المباركة، ويمكن لمن أحب البحث أن يجد المزيد والمزيد من الحقائق الرقمية المذهلة في هذه السورة وغيرها من سور القرآن الكريم.

الاثنين، 23 يناير 2017

سبب نزول قوله تعالي وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ

سبب نزول قوله تعالي وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا




سبب نزول قوله تعالي وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا
قال الشعبي :كان عقبة بن معيط خليلا لأمية بن خلف ، فأسلم عقبة فقال أمية : وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا . وكفر وارتد لرضا أمية ، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
- وقال آخرون : إن أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط كانا متحالفين ، وكان عقبة لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا إليه أشراف قومه ، وكان يكثر مجالسة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقدم من سفره ذات يوم ، فصنع طعاما ، فدعا الناس ، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى طعامه ، فلما قرب الطعام قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " ، فقال عقبة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طعامه . وكان أبي بن خلف غائبا ، فلما أخبر بقصته قال : صبأت يا عقبة ، فقال : والله ما صبأت ، ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له ، فاستحييت أن يخرج من بيتي ولم يطعم ، فشهدت [ له ] فطعم ، فقال أبي : ما أنا بالذي أرضى عنك أبدا إلا أن تأتيه فتبزق في وجهه ، وتطأ عنقه ، ففعل ذلك عقبة ، فأخذ رحم دابة ، فألقاها بين كتفيه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف " . فقتل عقبة يوم بدر صبرا . وأما أبي بن خلف فقتله النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد في المبارزة ، . 
وقال الضحاك : لما بزق عقبة في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد بزاقه في وجهه فتشعب شعبتين ، فأحرق خديه وكان أثر ذلك فيه حتى مات .
يوم يعض الظالم(المشرك عقبة بن أبي معيط )كان نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاء لأبي ابن خلف (على يديه) ندما وتحسرا في يوم القيامة (يقول ياليتني اتخذت مع الرسول) محمد (سبيلا) طريقا إلى الهدى.. 

اذا اتممت القراءه اكتب لا اله الا الله محمد رسول الله

الاثنين، 9 يناير 2017

معالم المتدبرين


*معالم المتدبرين

📚📚📚📖📖📖📚📚📚




حثَّ الله عزَّ وجلَّ على تدبّر مواعظ القرآن، وبيَّن أنه لا عُذر في ترك التدبر(تفسير القرطبي).


✏قال تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}(ص: 29).

لكنَّه بيَّن أن هذا التدبر له شروط ومعالم ينبغي للمتدبر أن يحققها ليحصل بها أثر التدبر وثمرته.

ومن خلال التأمل في كتاب الله نجد أن آية سورة (ق) وهي 
✏قوله تعالى: 
{إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]، 👈قد أشارت إلى هذه الشروط إجمالاً، وعلى ذلك سيتمحور الحديث عن هذه الشروط في ضوء هذه الآية الكريمة، ويمكن أن نجعل هذه الشروط تحت هذه المعالم الرئيسة، وهي:

📒أولاً: أن يكون المتدبر حي القلب .

📒ثانياً: أن يفعل المتدبر الأسباب المعينة على التدبر.

📒ثالثاً: أن يجتنب المتدبر الأمور التي تصرف عن التدبر.

وهذه الشروط تندرج تحتها أسباب ولوازم كثيرة، وهي شروط نسبية تتفاوت من شخص إلى آخر تزيد وتنقص؛ بسبب تفاوت العقول والأفهام وفعل الأسباب، 
✏قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
 (هذا مع أن الناس متباينون في نفس أن يعقلوا الأشياء من بين كامل وناقص، وفيما يعقلونه من بين قليل وكثير وجليل ودقيق وغير ذلك...). 
فبحسب تحقيق هذه الشروط وأسبابها تكون نتيجة التدبر من زيادة أو نقصان.
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
📒فكون المتدبر حي القلب :
 فهذا ظاهر من الآية، وقد نصَّ غير واحد من المفسرين كقتادة، ومقاتل بن سليمان، وغيرهما، على أن المراد بالقلب هنا: القلب الحي؛ فالرجل الحيُّ القلب مستعد، فإذا تليت عليه الآيات، أصغى بسمعه، وألقى السمع وأحضر قلبه، ولم يشغله بغير فهم ما يسمعه، فهو شاهد القلب ، ملقي السمع، فهذا هو الذي ينتفع بالآيات المتلوة والمشهودة، فإن كان القلب غائباً أو مسافراً في الأماني والشهوات والخيالات؛ فإنه لا يحصل به الانتفاع، ولذلك نجد أن القرآن الكريم أشار إلى أن أقفال القلوب مانع رئيس من التدبر، 
✏فقال موبخاً المنافقين:
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(محمد: 24).
✏قال ابن القيم :
 (قوله: {لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى: {إنْ هُوَ إلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ 69 لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [يس: 69 - 70] أي حي القلب )(الفوائد:ص3).

👈ومن لوازم هذا الشرط المهم حياة القلب وشهوده أعمال القلب الأخرى:
 كالإيمان بالله، وإخلاص القصد، واليقين ، والإنابة إلى الله، واستشعار عظمة القرآن.. وبالمقابل أيضاً يلزم من ذلك تطهيره من أقفال التدبر: من الشواغل، ومن الغل والحسد والرياء والنفاق .. إلخ.
فإذا حقق المتدبر هذا الشرط وما يلزم منه من اللوازم، بحيث يصبح قلبه حياً شاهداً طاهراً، فإنه بإذن الله سينتفع بآيات الله المتلوة والمشهودة، ولن يشبع من كلام الله كما ذكره أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه 
✏بقوله: 
(لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله عزوجل).
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
📒أمَّا كون المتدبر يفعل الأسباب المعينة على التدبر، فــدلالته أخذت من قوله تعالى: 
{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]، 
فإلقاء السمع من أهم الشروط، ولا يتم التدبر إلا به، كما أن إلقاء السمع ثمرته العمل بما سمعه المرء، وإلا فما فائدة السمع إذن؟!.
وقد أمرنا القرآن بالاستماع إلى آياته والإنصات لها 
✏بقوله: 
{وَإذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأعراف: 204] ،
 أي: أصغوا له سمعكم لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه، ولهذا
✏ قال الإمام وهب بن منبه رحمه الله: 
(من أدب الاستماع: سكون الجوارح، وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل).

✏قال القرطبي معلقاً:
 (وذلك هو الاستماع كما يحب الله تعالى، وهو أن يكف العبد جوارحه، ولا يشغلها فيشتغل قلبه عما يسمع، ويغض طرفه فلا يلهو قلبه بما يرى، ويحصر عقله فلا يحدِّث نفسه بشيء سوى ما يستمع إليه، ويعزم على أن يفهم فيعمل بما يفهم).
فإلقاء السمع إذن يستوجب العمل، لكن هذا السمع لن يكون مؤثراً حتى يعقل المتدبر ما يسمع، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية 
✏بقوله: 
(فالذي يَسمَعُ ما جاءت به الرسل سَمعاً يَعقلُ به ما قَالُوهُ يَنجُو. وَإلا فالسَّمعُ بلا عَقلٍ لا يَنفعُهُ.. وكذلك العقلُ بلا سَمعٍ لِمَا جَاءَت به الرسل لا ينفع). 
✏وقال تلميذه ابن القيم : 
(فجمع سبحانه بين السمع والعقل، وأقام بهما حجته على عباده، فلا ينفك أحدهما عن صاحبه أصلاً، فالكتاب المنزل والعقل المدْرِك حجة الله على خلقه).

✏قال سفيان بن عيينة رحمه الله:
 (أول العلم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر؛ فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بنية صادقة على ما يحب الله؛ أفهمه كما يحب، وجعل له في قلبه نوراً).
ولن يعقل هذا المتدبر إلا بقيامه بعمل الأسباب المعينة على عقل هذا المسموع الذي هو القرآن، وأسباب ذلك كثيرة، من أهمها: 
◀معرفة اللسان العربي، حيث ذكر العز بن عبد السلام أن تدبر القرآن وفهم معانيه لا يأتي إلا بمعرفة اللغة، ومنها أيضاً: 
◀مراعاة الأحوال المناسبة للقراءة والسماع، ومنها البسملة، والاستعاذة من الشيطان ، والترتيل؛ لأن ذلك أدعى للعقل والفهم، والترديد للآيات، فهو يزيد الفهم لكلام الله؛ كل على حسب قدرته وتفهمه بشرط العلم الصحيح والفهم الصحيح كما قرَّره العلامة الشنقيطي.

👈فالاستماع السليم هو الذي يورث التلاوة الصحيحة والفهم الصحيح، إذ إن القرآن أخذ بالتلقي، وعندئذٍ يشترك اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان : تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل: تفسير المعاني، وحظ القلب : الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار؛ فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ.
✏ومن جميل ما يُستشهد به في هذه المسألة ما قاله ابن بطال معلقاً على حديث قراءة ابن مسعود رضي الله عنه وقول صلى الله عليه وسلم له: 
"إني أحب أن أسمعه من غيري".. قال: (يحتمل أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة يُحتذى بها، كما يحتمل أن يكون كي يتدبره ويتفهمه).
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
📒أمَّا كون المتدبر يتجنَّب الأمور التي تصرف عن التدبر، وهو ما يعبّر عنه علماء الأصول: بانتفاء الموانع، وهو شرط من الشروط الأصلية، فالأحكام توجد بوجود الشروط، وتنتفي لوجود الموانع.
وآية سورة (ص) وهي
✏قوله تعالى:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص: 299] دالة على ذلك لزوماً، فالقلب الحي، والاستماع السليم، والقلب الشاهد؛ لا توجد إلا بتحقق شروط التدبر وانتفاء موانعه، وعلى ذلك: فكل شيء لا يتم الانتفاع به إلا بتحقيق شروطه وانتفاء موانعه، ومن ذلك تدبر القرآن، وإلا فكيف يكون القلب حياً وهو منكب على الشهوات أو الشبهات؟!
والموانع التي يجب على المتدبر اجتنابها صنوف وأضرب، وهي غالباً ما تندرج تحت سببين رئيسين:
◀ إما وقوع المرء بالشبهات مثل الجلوس مع أهل البدع ، واتباع المتشابه، وقصر الآيات على أحوال خاصة... إلخ.
◀أو وقوع المرء في الشهوات: كالإصرار على المعاصي والذنوب ، واستماع الغناء ، والانشغال بالدنيا ، واتباع الهوى... إلخ.

ومن جوامع ابن القيم ما ذكره في كتابه الفوائد وهو يتكلم عن هذه الشروط بكلام مختصر مفيد، حيث
✏يقول: 
(والمقصود أنك متى ما أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، 
✏قال تعالى: 
{إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: 37]، وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد.
✏فقوله تعالى:
{إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى ها هنا، وهذا هو المؤثر.
وقوله: {لِـمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ}، فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى: {إنْ هُوَ إلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ 69 لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [يس: 69 - 70]، أي: حي القلب .
وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ}، أي: وجَّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام، وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ}، أي: شاهد القلب حاضر غير غائب.
✏قال ابن قتيبة رحمه الله: 
(استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساهٍ)، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له، والنظر فيه وتأمله.
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل وهو القلب الحي، ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر؛ حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر).
📚📚📚📖📖📖📚📚📚
👌وإني موصيك ونفسي أيها القارئ الكريم...، بأن تراعي هذه المعالم بصدق وإيمان وقبول تام؛ لتظفر بالتدبّر الأمثل لكتاب الله عز وجل، فإن من أفضل ما يُفنى به العمر ويُقضى فيه الأجل تدبر كتاب الله، إذ به تكمن الغاية الكبرى من إنزاله،
✏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{وَإنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}(الزخرف: ٤٤).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين*
📚📚📚📖📖📖📚📚📚


أوقاتكم جنة تجري من تحتها اﻷنهار .. لا وداع فيھا ولا فراق ولا هم ولا أحزان ..
وأوقاتكم نور القرآن .. 
أللهم اجعلنا من الذين "إذا أحسنوا إستبشروا .. وإذا أساءوا أستغفروا .. واشرح صدورنا بسعادة اﻹيمان ..
اسعد الله حياتكم .. والبسكم ثوب الصحة .. والسعادة ودوام العافية ..

الأربعاء، 4 يناير 2017

الألوان التي ذكرت في القران الكريم:


الألوان التي ذكرت في القران الكريم:

أصفر .. 🌕
أبيض .. 💭
أسود .. 🌑
أخضر .. 🍀
أزرق .. 🌀
أحمر .. 🔴
وردي .. 🎀
أخضر غامق .. 🌵
الازرق .. 🔵

من أروع ما وصلني من دﻻﻻت الألوان في القرآن الكريم ..

🌟الأصفر💛
هو أول لون ذكر في القرآن
ذكر 5 مرات في 5 آيات
ومن دﻻﻻته:
إدخال السرور:
﴿إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ البقرة۞69

اﻹفساد والدمار:
﴿وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا﴾ الروم۞51

الفناء واليبوسة:
﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا﴾ الحديد۞20

⚪اللون الأبيض
ثاني اﻷلوان ذكرا في القرآن ذكر 12 مرة في 12 آية ودﻻﻻته:
الضياء وإشراق الشمس ووقت الفجر والصباح..
﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الفجر﴾ البقرة۞187

لون وجوه أهل الجنة:
﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾عمران۞107

مرض في العين من شدة الحزن:
﴿وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾
يوسف۞84

ومعجزة موسى:
﴿وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ الاعراف۞108

لون الطرق بين الجبال:
﴿وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌٌ﴾ فاطر۞27

لون شراب أهل الجنة:
﴿بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ﴾ الصافات ۞ 46

⚫الأسود
ثالث لون ذكر في القرآن 8 مرات في 7 آيات ومن دﻻﻻته:
ظلمة الليل:
﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِن الفجرَ﴾ البقرة۞187

لون وجوه أهل النار:
﴿وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾
آل عمران۞106

الكرب والهم والحزن:
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ النحل۞58

اليبوسة والفناء:
﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾ اﻷعلى۞5
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ.. أي.. أسود أي.. جعله هشيمًا رميمًا.

لون بعض الجبال:
﴿..وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾ فاطر۞27

✅اﻷخضر
رابع لون ذكر في القرآن وذكر 8 مرات ودﻻﻻته:

لون الشجر والزرع والأرض بعد المطر:
﴿وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ﴾ يوسف۞43

لباس أهل الجنة:
﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ﴾ الانسان۞21

لون أغطية وسائد الجنة:
﴿مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ الرحمن۞76

🔵اﻷزرق
خامس اﻷلوان ذكرا في القرآن وذكر مرة واحدة ودﻻﻻته:

لون وجوه الكفار عند الحشر من شدة أهوال اليوم، والخوف والرهبة:
﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا﴾ طه۞102

🔴اﻷحمر
سادس اﻷلوان ذكرا ودﻻﻻته:
لون الطرق بين الجبال وألوان الثمار بالأشجار:
﴿وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَاٌ﴾
فاطر۞27

🌸الوردي
سابع اﻷلوان ذكرا في القرآن وذكر مرة واحدة:

لون السماء عند انشقاقها وتفطرها يوم القيامة:
﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾ الرحمن۞37

🌳اللون الاخضر الغامق
ثامن اﻷلوان ذكرا في القرآن، وذكر مرة واحدة ودﻻلته:
لون أشجار الجنة المتكاثفة.. {مُدْهَامَّتَانِ} الرحمن۞64

يارب أسكنا فسيح جناتك ووالدّاينا واجعلنا من الخالدين فيها أبدا .

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

الفرق بين ( المسلمون والمؤمنون )

الفرق بين ( المسلمون والمؤمنون )


أعجبني هذا التحليل :
- الفرق بين ( المسلمون والمؤمنون ) من القرآن الكريم :

قال تعالى : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " 

• إقترب أحد الكفار من عالمٍ مسلم فهمس في أذنه قائلا : هل كل ما في قرانكم صحيح ؟! 
فاجاب العالم : بالتأكيد نعم 
فسأله : فلماذا إذاً جعل للكافرين عليكم سبيلا ؟! 
فأجاب العالم بكل هدوء : لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين !!

• فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين ؟!


إقرأ لطفاً لنكتشف أين موقعنا في ظل هذه الفتن الطاحنه

• المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان .. الخ من العبادات ، ولكن هم في شقاءٍ تام 
- شقاء علمي واقتصادي واجتماعي وعسكري .. الخ ، فلماذا هذا الشقاء ؟

• جاء في القرآن الكريم : 
' قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ' الحجرات ١٤

• لماذا إذن هم في شقاء ؟
الجواب : أوضحه القرآن الكريم ، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي :

• لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله ، بدليل 
قوله تعالى : ' وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ' الروم ٤٧

• لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب ، بدليل قوله تعالى : 
' ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ' آل عمران ١٣٩

• لو كانوا مؤمنين ، لما جعل الله عليهم أي سيطرةً من الآخرين ، بدليل قوله تعالى : 
' ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ' النساء ١٤١

• ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية ، بدليل قوله تعالى : 
' وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه ' آل عمران ١٧٩

• ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف ، بدليل قوله تعالى : 
' وإن الله مع المؤمنين ' الأنفال ١٩

• ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين ، قال تعالى : 
' وما كان أكثرهم مؤمنين '

• فمن هم المؤمنون ؟
الجواب من القرآن الكريم هم : 
' التائبون العابدون الحامدون السائحون 
الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله 
وبشّّر المؤمنين ' التوبه ١١٢

• نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين

• فهل نحن مؤمنون حقًا إيمانًا كما يريده الله تعالى ؟

• جعلني الله وإياكم من المؤمنين حقًا آمين يا رب العالمين

قولوا : (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)

قولوا : (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
 لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : 

(لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير

قال : فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 

فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم بركوا على الركب

فقالوا :
 أي رسول الله ؟.. 

كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها .. 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ 
بل قولوا : (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) ..
قالوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ..

فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها :
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) ..
فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل :
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
قال : نعم
( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا

قال : نعم
(ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به)
قال : نعم 
(واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)
قال : نعم ..

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ

وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ


🌴في ظلال آية 🌴
{ وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ } 
أي كما لا يحمل عليه وزر غيره، كذلك لا يحصل من الأجر 
إلا ما كسب هو لنفسه، 
ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمه الله، 
أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى، 
لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، 
ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ،
ولا حثهم عليه، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، 
فأما الدعاء والصدقة فذاك مجمع على وصولهما ومنصوص 
من الشارع عليهما، 
وأما الحديث الذي رواه مسلم في " صحيحه " 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: 
من ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية من بعده، 
أو علم ينتفع به " 
فهذه الثلاثة في الحقيقة هي من سعيه وكده وعمله، 
كما جاء في الحديث:
" إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه " 
، والصدقة الجارية كالوقف ونحوه هي من آثار عمله ووقفه، 
وقد قال تعالى: 
{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ }
[يسۤ: 12] الآية، 
والعلم الذي نشره في الناس فاقتدى به الناس بعده هو أيضاً 
من سعيه وعمله، وثبت في الصحيح:
" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه 
من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً " 
، وقوله تعالى: { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ } أي يوم القيامة، 
كقوله تعالى: 
{ وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ }
[التوبة: 105]، 
فيجزيكم عليه أتم الجزاء إن خيراً فخير، 
وإن شراً فشر . 

سورة النجم آيه ٣٩ ، ٤٠ 

📚 تفسير ابن كثير 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان 

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

أنواع القلوب المذكورة في القرآن


🌷أنواع القلوب المذكورة في القرآن :



❤ القلب السليم :
👈 وهو مخلص لله وخالٍ من الكفر والنفاق والرذيلة .
👌{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
❤ القلب المنيب :
👈 وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله مقبل على طاعته .
👌{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }
❤ القلب المخبت :
👈 الخاضع المطمئن الساكن .
👌{ فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ }
❤ القلب الوجل :
👈 وهو الذي يخاف الله عز وجل ألا يقبل منه العمل ، وألا ينجى من عذاب ربه .
👌{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }
❤ القلب التقي :
👈 وهو الذي يعظّم شعائر الله .
👌{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
❤ القلب المهدي :
👈 الراضي بقضاء الله والتسليم بأمره .
👌 { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }
❤ القلب المطمئن :
👈 يسكن بتوحيد الله وذكره .
👌{ وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه }
❤ القلب الحي :
👈 قلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم .
👌{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }
❤ القلب المريض :
👈 وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق وفيه فجور ومرض في الشهوة الحرام .
👌{ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }
❤ القلب الأعمى :
👈 وهو الذي لا يبصر ولايدرك الحق والإعتبار . 👌{ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
❤ القلب اللاهي :
👈 غافل عن القرآن الكريم، مشغول بأباطيل الدنيا وشهواتها،لا يعقل ما فيه .
👌{ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }
❤ آلقلب الآثم :
👈 وهو الذي يكتم شهادة الحق .
👌{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }
❤ القلب المتكبر :
👈 مستكبر عن توحيد الله وطاعته،جبار بكثرة ظلمه وعدوانه .
👌{ قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }
❤ القلب الغليظ :
👈 وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة .
👌{ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }
❤ القلب المختوم :
👈 لم يسمع الهدى ولم يعقله .
👌{ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }
❤ القلب القاسي :
👈 لا يلين للإيمان, ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض عن ذكر الله .
👌{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }
❤ القلب الغافل :
👈 وهو الذي صدّ عن ذكر الله، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه .
👌{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }
❤ الَقلب الأغلف :
👈 وهو قلب مغطى, لا يَنْفُذ إليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم .
👌{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }
❤ القلب الزائغ :
👈 ويكون مائلاً عن الحق .
👌{ فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }
❤ القلب المريب :
👈 ويكون محتاراً في شك .
👌{ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
🌷ترى أي الأنواع من القلوب تنطبق على قلوبنا ؟!
🌷اللهم إجعل قلوبنا من القلوب السليمة المطمئنة البيضاء ومن كل القلوب الحسنة الاخرى التي وردت أعلاه ، وثبتنا على الهدى والايمان ..

السبت، 28 مايو 2016

♥ رحلة مع القرآن - تاملات قرآنية .. ♥ 37


النّاسُ جرَّبَت كلَّ الإعتِصاماتِ ما عدا اعتِصامٌ واحِد
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ
قال عبد العزيز الطريفى
(توحيد الكلمة) على (كلمة التوحيد)
أوجب وأعظم وأحفظ للدول من توحيدها على مال أو أرض أو سياسة
(واعتصموا بحبل الله جميعاً)
وحبل الله التوحيد .



صورة

(( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )) (سورة الشورى ، 43)
(( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )) (سورة لقمان ، 17)
نلاحظ أن في الآية الأولى استخدم حرم التوكيد في "لمن عزم الأمور" أما في الآية الثانية فلم يستخدم حرف التوكيد فقال "من عزم الأمور" ما السر في ذلك؟
هناك نوعان من الصبر صبر ليس لك فيه غريم - كالمرض مثلاً - وهو شيء محسوس ، وصبر لك فيه غريم - كأن يظلمك شخص ما - وهو شيء ملموس ،
فكان الشيء المحسوس الذي لا تراه ولكن تحس به يحتاج إلى صبر وهذا "من عزم الأمور"
ولكن الشيء الملموس يحتاج إلى صبر قوي شديد فكان ذلك "لمن عزم الأمور"..
محمد العريفى



صورة

وجود لوثة من الكبر قد تحرمك لذة التدبر والعيش مع القرآن !
تأمل هذه بالله عليك :
{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق }
عمر المقبل

بحار الدنيا  تستطيع ان تطفيء ( جمرة صغيرة ) من نار جهنم!!!!
ولكن دمعة صغيرة من خشية الله تستطيع ان تحجب عنك ( نار جهنم ) !!!!!
عنْ أولئك الذين تدمع عيونُهم من خشية الله، وترق قلوبُهم لِذِكْر الله؛ يقول - سبحانه -: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]، ويقول عنهم - سبحانه - أيضًا: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58]، ويقول كذلك: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109].



صورة

((فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ))[البقرة:24]
هل عندك ضمان ألا تكون أنت من وقود جهنم ؟
قال عمر بن الخطاب لو نادى مناديا في السماء أن جميع أهل الارض في الجنة إلا واحداً لظننت أنه أنا !
- هذا وهو المبشر بالجنه ! - فماذا عنّا ؟
اطلب رحمة الله والنجاة من نيرانه بحسناتك!
إلتقط حسناتك كما تلتقط انفاسك
وأعلم أنّك بحاجة الى حسناتك أكثر مما أنت بحاجة إلى أنفاسك
فأنفاسك راحلة وحسناتك خالدة



صورة


"وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم"
أرأيت المكان الأشد وحشة .. سيجعله الله الأكثر أمنا .. فقط ثق بالله
/ علي الفيفي

من نعيم الله على المُستضعفين أن يريهم مصارع طغاتهم، يقول سبحانه:
"وأغرقنا ءال فرعونَ وأنتم تنظرون "
. /حجاج العجمى



صورة

(فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)
أنصتَ لها،(فتبسم ضاحكا من قولها!)
إنها نملة تُحذر منه،فيتبسم!
لم يعتقل،، لم يعذب،،
هكذا الملك العادل،حين يستمع حتى لأصغر الرعية،،
/ وليد العاصمي

( وأن أعمل صالحا ترضاه)
ما كل عمل صالح هو مقبول عند الله !
لأننا لم نتفقد نفوسنا عند الإقدام عليه فشابه الرياء فرد في وجهنا !
/مها العنزي

( وَأنْ أعْمَل صَالِحًا تَرْضَاه )
لم يكتفِ بعمله !
بل قال : ( ترْضَاه ) فيا لتلك الهمم العالية .
.

♥ رحلة مع القرآن - تاملات قرآنية .. ♥ 36



1- (فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً )(84) مريم
الله يعلم الظالمين ومقدار ظلمهم ويعلم كم ألحقوا الأذى بخلقه..
لكن لهم موعد لن يفلتوا من قبضته
ــــــــــــــــــــــــ
2- (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا!)
نوقن بهلاك الظالم،،مشكلتنا في الاستعجال بهلاكه وقد نهينا عن ذلك،،
ــــــــــــــــــــــــ

3- " فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا "
فقط .. ترقب كيف ستكون نهاية الظالم !!
ـــــــــــــــــــــــــ

أضعف الناس عقلاً من لا يقبل الصواب حتى يُجرب حسرة الخطأ بنفسه
(فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون)
ـــــــــــــــــــــــــ

لا يصح أي حكم من الاحكام إلا بأمرين :
الاول : العلم لقول الله تعالى : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون).
والثاني : العدل لقول الله تعالى : (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)
ـــــــــــــــــــ


( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
لضمان استمرار العلاقة اجعلها (تقوى لله)"
ـــــــــــــــــــــــــ



(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ ) (54) الزخرف
1-  فاستخفَّ قومَهُ فأطاعوه....
الظالم وحده لا يستطيع صنع شيء !!

- 2 "فاستخف قومَهُ فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين"
الطاغية لا يَستخف إلا بأهل الفسق ...
ـــــــــــــــــــــــ


عز كل أمة مسلمة وطول بقائها مرهون بمدى حفظها للضرورات الخمس ، وهي الدين ، والنفس ، والمال ، والعقل ، والعرض ، كلها ذكرت بالوحي
(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) .
ـــــــــــــــــــــ


(إن الله لايهدي القوم الظالمين )
الظالم محروم من "الهداية"
عقابا مستحقا له على ظلمه ولو لم تكن هنالك عقوبة إلا هذه لكفته !
ـــــــــــــــــــــــ

( وَأَصْلحْ لي في ذُرِّيَّتي إنِّي تُبْتُ إلَيْك .. ) 
التـوبة والدعـاء ، من أسباب صلاح الأبناء !!
ـــــــــــــــــــــــــــ


أعظم الفتنة أن تتمسّك بالشر وتدعو إليه وتدفع الخير وتحذر منه وتحسب أنك على هدى
(وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون)
ــــــــــــــــــــ




(رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ)
{فاستجاب لهم ربهم}
جاءت هذه الآية بعد أن دعوا ربهم بخمس دعوات عظيمات،
قال الحسن: "ما زالوا يقولون ربنا ربنا حتى استجاب لهم".
فكم يخسر المقصرون في عبادة الدعاء، والمتعجلون في رؤية ثمرته؟!
وكم يربح ويسعد من فتح له باب الدعاء، ومناجاة مولاه الذي يحب الملحين في الدعاء!



(وأن أعمل صالحاً ترضاه) 
المؤمن لا تنتهي (همته) عند حدود أن يكون العمل صالحاً ، وإنما يزين عمله حتى يرضى ربه
ــــــــــــــــــــــــــــ

أعظم الصبر صبر أولي العزم من الرسل؛لوقوع ايذاء الحسي والمعنوي عليهم،ففي استحضار صبرهم خير تسلية للمبتلى
(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ). 
ــــــــــــــــــــ

(سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ )(5) سورة محمد
[ ويـصلح بـالهم ]
بالحياة قد يمر المرء بظروف يظن ان ماله من مخرج لكن الذي بيده اصلاح الحال
وتبديل الأحوال هو الله فتوكل عليه ..