من يشتري أمي
السبت، 28 ديسمبر 2013
إجـازة الـيـابـانـيـيـن وإجـازاتـنـا
إجـازة الـيـابـانـيـيـن وإجـازاتـنـا
تعلم أن اليابانيين أكثر شعوب العالم المتقدم حرماناً من العطلات ..
إذ لا يتعدى متوسط إجازاتهم تسعة أيام في العام
بينما الفرنسيون هما أصحاب النصيب الأكبر من العطلات
بمتوسط يبلغ 34.5 يوم سنوياً.
وتمنح الولايات المتحدة العاملين ثاني أقل عدد من العطلات سنوياً
بمتوسط 17 يوماً يأخذ معظم العاملين منها 14 يوماً ..
ويمنح النيوزيلنديون 19.5 يوم سنوياً يستهلكون منها نحو 17
بينما يستخدم الأستراليون 16.5 يوم تقريباً من إجمالي العطلات وعددها 20 يوماً.
مساكين يا اليابانيين
صدق أنكم شعب محروم من الراحه
تهجولون في ذا الدنيا لا راحه ولا نوم ولا فلة حجاج
علشان تقدمون إختراعات تفيد الإنسانيه
همن بتموتون واللي ما اسلم منكم بيخلد في النار
وخلوا الإنسانيه وسوني ومتسوبيشي وتويوتا تنفعكم
اقول خلوكم مثلنا بس
والله يا الإنسانيه ما قامت ولا قعدت عندنا
فالين ام الحياة.. إجازات ونوم وتسدح وتبطح ولله الحمد والمنـّه
شوفونا أيام السنه 365 وإجازتنا 355 يوم
الموظفين ..شهر أجازه نظاميه و10 أيام إضطراريه
و3 شهور تروح ما بين إجازاة وفاة والديه وعمانه وعماته وخواله وخالاته
وامهاته من الرضاع وابوانه من الرضاعه وأصدقاه من الرضاع
الموظف السعودي هو الوحيد في العالم اللي تتوفى له 12 جده و12 جد في السنه..
ومنها شهرين إستئذانات من المدير علشان يجدد الرخصه والإستماره
ويضيف ولده في دفتر العائله ويسجل ولده الثاني في المدرسه
ويطلع ولده الثالث من مرورالناصريه ..
و55 يوم يطلع من الدوام يبلغ الشرطه عن شغالته المنحاشه
و3 شهور إجازات مرضيه منها شهر ونص في السنه
إجازات خلع أسنان .. تماسيح مهوب موظفين
وبعدين مدري وش ذا الأسنان اللي يخلعونها وتنبت ..
تصدقون يا جماعه ان بعضهم يكون باقي عليه ويتقاعد سنتين
ويجيب إجازه مرضيه بسبب خلع ضرس عقل
واللي موقع الإجازه طبيب نساء وولاده
والطلاب والطالبات إجازات الصيف 3 شهور
ومعها مكرمه من أهالي الطلاب نص شهر
وإجازة حج 20 يوم
معها مكرمه 10 أيام من أهالي الطلاب والطالبات
و10 أيام إجازة نص سنه
ومعها 15 يوم مكرمه من أهالي الطلاب والطالبات
وإجازة ربيع ومعها 15 يوم مكرمه من أهالي الطلاب والطالبات
وإجازات أمطار وإجازات غبار
وغيابات بسبب الأنفلونزات
وغيابات للطلاب بسبب هزايم فرقهم ..
واللي مسكوه المرور وخلوه يفك أنوار الزينون
وعلم ابوه ولعن جدفه ..وتعبت نفسيته
وغيابات للطالبات بسبب ان بطونهم توجعهم
وغياب لأن نفسياتهم تعبانهم ..
وأسباب تعب نفسيات البنات متعدده
اللي قصت شعرها وطلع وع
واللي محد عطاها وجه على البي بي
واللي طلعت لها حبة شباب في خشمها
وقاعده طول الليل تراقب ذا الحبه لين تعبت نفسيتها ..
ميسي مهيب حبة شباب
الزبده أن الطلاب ما يصفى لهم من دراسة الـ8 شهور إلا 18 يوم
اما المدرسات والموظفات فحدث يا اها بس ولا حرج
إجازات مثل الإجازات الرسميه للطلاب والطالبات
واضيفوا لها إجازات مرضيه أثناء الحمل
وإجازات نفاس ممكن توصل لـ 3 شهور
عشان كذا ذا المدرسات هم أكثر من يحمل ويولد
بزعمها إنها بتكثر أمة الإسلام وهي تبي تتبطح وتتسدّح
طبعاً إضافه للإجازات المرضيه بأنواعها
المدرسه تراجع كل التخصصات الطبيه علشان تجيب منهم إجازه
أسنان وأنف وأذن وباطنيه وبوليه وجلديه ونساء وولاده
وعظام وإصابات ملاعب
وإجازه علشان فيها ضيقه وشاكه إنها منظوله
على طاري الضيقه ..
قسم لو للرقاة الشرعيين صلاحيات منح إجازات مرضيه
ان ما تلقون مداوم في مدارس البنات إلا البواب والفرّاشه و5 طالبات دافورات
نرجع لمحور حديثنا ..
وغياب بعض أيام الأربعاء لإنها بتروح لزواج
ولازم تمسك سرا عند الكوافيره من الضحى
وإجازه مرضيه بعض أيام السبت لأنها كانت عازمتن حمولتها وتعبت
مع ان حمولتها كانوا عندها يوم الأربعاء ..
الحين الشغاله هي اللي تتعب والمدرسه هي اللي تاخذ إجازه!!!
انا اقترح إقتراح بيفيد الإنسانيه
وهو اننا نتناسب إحنا واليابانيين
نتزوج منهم ويتزوجون منا
نعطيهم مما أعطانا الله من زود العيون
ويعطونا مما أعطاهم الله من زود العقول
نعطيهم مما أعطانا الله من الحرص على المظهر
ويعطونا مما أعطاهم الله من الحرص على الجوهر
وبكذا بننتج للإنسانيه نسل يحبه قلبها..
والله يا إنها بتنبسط فينا ذا الإنسانيه
هاه !!
لا لا
هونت عن إقتراحي
اخاف ان تأثيرنا يكون اقوى
في الفهاوه والدلاخه والرفاله والرباده
وتأثيرهم يكون أقوى في صغر العيون وحب الجوهر
وتطلع عندنا سلاله تحوم التسبد
همن عاد تقعد بها الإنسانيه ..
دلاخه وعيونن نقوب ..
ولا مظهر ولا جوهر ولا سوني ولا متسوبيشي
ولا حتى تويوتا يارس قيير عادي
|
وقفات
وقفات
بدايهـ ،،
ليست الغايه أن تقرأ … بل الغايه أن تستفيد
ليست الغايه أن تقرأ … بل الغايه أن تستفيد
فكرهـ ،،
اذا صعدت الجبل فانظر الى القمه .. ولاتلتفت للصخور المتناثره حولك ..
اصعد بخطوات واثقه .. ولاتقفز فتنزل قدمك ..
لمحهـ ،،
عامل البشر على انهم بشر ..
لاعلى أشكالهم .. او اموالهم .. او وظائفهم ..
عامل البشر على انهم بشر ..
لاعلى أشكالهم .. او اموالهم .. او وظائفهم ..
قرار ،،
قدرتنا على أسر قلوب الآخرين ..
وكسب محبتهم الصادقه ..
تمنحنا جانبا كبيرا من المتعه بالحياهـ ..
قدرتنا على أسر قلوب الآخرين ..
وكسب محبتهم الصادقه ..
تمنحنا جانبا كبيرا من المتعه بالحياهـ ..
معادلهـ ،،
عصبي + عصبي = انفجار
عصبي + عصبي = انفجار
نتيجهـ ،،
كل انسان له مفتاح ..
ومعرفة طبيعة الانسان تدلك على معرفة مفتاحه المناسب ..
كل انسان له مفتاح ..
ومعرفة طبيعة الانسان تدلك على معرفة مفتاحه المناسب ..
اعتراف ،،
مهما بلغ الشخص من النجاح ..
الا انه يبقى بشرا يطرب للثناء ..
مهما بلغ الشخص من النجاح ..
الا انه يبقى بشرا يطرب للثناء ..
بارقهـ ،،
تستطيع أن تأكل العسل دون تحطيم الخلية
تستطيع أن تأكل العسل دون تحطيم الخلية
رأي ،،
أحيانا تكون طريقتنا في التعامل مع الاخطاء أكبر من الخطأ نفسه ..
لا تعذب نفسكـ ،،
لا تثر على نفسك الغبار مادام ساكنا ..
وان ثار فسد انفك بكمك .. واستمتع بحياتك ..
قناعهـ ،،
الرياح لا تحرك الجبال .. لكنها تلعب بالرمال .. وتشكلها كما تشاء ..
وجهة نظر ،،
نبه على الخطأ باختصاااااار .. ولاتلقي محاضرهـ ..
نبه على الخطأ باختصاااااار .. ولاتلقي محاضرهـ ..
عجيبهـ ،،
الحيوان لسانه طويل ولاينطق ..
والانسان لسانه قصير و لايصمت !!
والانسان لسانه قصير و لايصمت !!
وباختصار ،،
هل أنت جااد في التغير ؟!
اذا،،
اذا كنت جادا في التغيير فكن بطلا
|
شرح الحديث قدسي ...( لما خلف الله الجنة والنار)
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الحديث قدسي ...( لما خلف الله الجنة والنار)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الجنة تحتاج إلى ضبط لأنها حفت بالمكاره :
أيها الأخوة الكرام، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلى الجنة، فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت إلى أهلها فيها، قال: فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعدّ الله إلى أهلها فيها فقال: فرجع إليه، قال: فبعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها - شيء رائع - فأمر بها فحفت بالمكاره))
[الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه]
الجنة تحتاج إلى ضبط، ضبط كسب المال، ضبط إنفاق المال، ضبط العين، ضبط الأذن، ضبط اللسان، ضبط اليد، ضبط المواقف، أن تختار زوجة صالحة، أن تربي أولادك تربية إسلامية، أن تعطي مما أعطاك الله، أن تصلي، أن تجاهد نفسك وهواك.
((فأمر بها فحفت بالمكاره، قال: ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه، فقال: وعزتك لقد خفت ألا يدخلها أحد))
[الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه]
الجنة رائعة لكن حفت بالمكاره، والناس أميل إلى الأشياء المريحة، إلى الاسترخاء، إلى الطعام والشراب والشهوات والمتع والكسل.
((فقال: وعزتك لقد خفت ألا يدخلها أحد ـ لأنها حفت بالمكاره ـ قال: اذهب إلى النار، فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضا، فرجع إليه فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات))
[الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه]
النساء الجميلات، والطعام الطيب، والمركبات الفارهة، والمناصب الرفيعة، والسيطرة على العالم كما تسمعون، والعنجهية، والغطرسة، وإذلال الآخرين، قوة، وأضواء الإعلام، والشهرة.
((فرجع إليه فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات، فقال: ارجع إليها، فرجع إليها، فقال: وعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد))
[الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه]
العاقل هو الذي يصل إلى الشيء قبل أن يصل إليه :
الآن أنت انظر إلى النساء في الطريق الكاسيات العاريات، هذه الأصناف من النساء ماذا ينتظرها عند الله؟ انظر إلى الذين يأكلون الربا أضعافاً مضاعفة، انظر إلى الذين يتاجرون بأعراض النساء، انظر إلى من يفتتح الملاهي ودور اللهو والنوادي الليلية، انظر إلى المقامرين و من يفتتح دور القمار، هناك دخول فلكية من المعاصي، دور القمار والملاهي والربا، هذه كلها طرق إلى النار.
((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))
[الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه]
لذلك العاقل هو الذي يصل إلى الشيء قبل أن يصل إليه، والقاعدة كما قال عليه الصلاة والسلام:
((ألا وإن عمل الجنة حزن بربوة، ألا وإن عمل النار سهل بسهوة))
[البيهقي في شعب الإيمان عن أبي البجير ]
أي استرخاء، كُلْ ما تشاء، اجتمع مع من تشاء، انظر إلى من تشاء، تكلم ما تشاء، أعطِ كل شهواتك حظوظها، لا تتقيد بشيء حر، أنت واقعي، واقعي وحر، ويجب أن تعرف كل شيء، تعلموا السحر ولا تعملوا به، هذا ليس حديثاً أصلاً، هذا فرية من الشيطان، يحب أن يرى كل شيء، أن يستمع إلى كل شيء، أن ينظر إلى كل شيء، أن يجرب كل شيء:
((ألا وإن عمل الجنة حزن بربوة، ألا وإن عمل النار سهل بسهوة))
[البيهقي في شعب الإيمان عن أبي البجير ]
العبرة بالعاقبة :
العبرة العاقبة.
﴿ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾
[ سورة القصص: 83]
لما خرج قارون على قومه بزينته.
﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
[ سورة القصص: 79]
لن تكون مؤمناً إلا إذا كان شعورك بالفوز بطاعة الله لا بأموال الدنيا، المال قوام الحياة، لكن إذا وصلك المال لا يختل توازنك، بل وظفه في طاعة ربك.
مستويات الجنة :
أيها الأخوة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله تعالى يقول لأهل الجنة – يخاطبهم، هم يرون ربهم يوم القيامة - هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحداً من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا ربي وأي شيئاً أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا))
[البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ]
معنى هذا أن بالجنة ثلاثة مستويات، في الجنة طعام وشراب:
﴿ فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ ﴾
[ سورة الصافات: 42]
وهناك:
﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾
[ سورة الحاقة: 23]
و:
﴿ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ﴾
[ سورة محمد: 15]
و:
﴿ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ﴾
[ سورة محمد: 15]
و:
﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ ﴾
[ سورة فصلت: 31]
و:
﴿ وَحُورٌ عِينٌ ﴾
[ سورة الواقعة: 22]
هذا مستوى: المستوى الأعلى النظر إلى وجه الله الكريم:
﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾
[ سورة يونس: 26]
الزيادة النظر إلى وجه الله الكريم.
مودة الله لأهل الجنة إكرام ما بعده إكرام :
في الجنة أيها الأخوة المستوى الأول أن تستمتع بما فيها من طعام وشراب وحور عين:
﴿ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾
[ سورة الواقعة: 23]
في الجنة نظر إلى وجه الله الكريم:
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴾
[ سورة القيامة: 22]
ناضرة ؛ متألقة.
﴿ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾
[ سورة القيامة: 23]
المستوى الثالث.
﴿ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾
[ سورة التوبة: 72]
للتقريب، إنسان دخل لبيت، شيء رائع، طعام نفيس، أكل حتى شبع، فواكه طيبة طازجة، شراب نفيس، أرائك مريحة، مناظر جميلة، إطلالة رائعة، لكن لا يوجد أحد في البيت، أكل وشرب، لكن صاحب البيت له شكل يأخذ بالألباب، لون وشكل وجاذب، الآن استمتع فضلاً عن الطعام والشراب بهذه الطلة البهية، لكن لا يوجد حديث بينهما، المرحلة الثالثة: هذا صاحب البيت قال له: يا أهلاً وسهلاً، نحن سعداء بوجودك، الحقيقة مودة صاحب البيت أبلغ من أي إكرام، المودة، مودة الله لأهل الجنة، الله عز وجل يسلم عليهم:
﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾
[ سورة يس: 58]
يسلم على عباده المؤمنين، ينظرون إليه، ويسلم عليهم، ويحفهم بعنايته، لذلك بالجنة ثلاثة مستويات: مستوى المتع الأولى، ثم مستوى النظر إلى وجه الله الكريم، ثم مستوى الرضوان من الله عز وجل.
الجنة حفت بالمكاره و النار حفت بالشهوات :
بقي أيها الأخوة حديث سأرويه رواية فقط: أخرج الإمام الترمذي في جامعه من حديث سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة:
(( أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة - ليس سوق الجمعة في سوق الجنة - فقال سعيد: أفيها سوق؟ - الجنة فيها سوق – قال: نعم، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربهم ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم وما فيها من دني على كثبان المسك والكافور، وما يرون أن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلساً، قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله وهل نرى ربنا؟ قال: نعم، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر، قلنا لا، قال: كذلك لا تمارون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم يا فلان بن فلان أتذكر يوم كذا وكذا فيقول: يا رب أفلم تغفر لي، فيقول: بلى فسعة مغفرة بلغت بك منزلتك هذه، فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيباً لم يجدوا مثل ريحه شيء قط ويقول ربنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي سوقاً قد حفت به الملائكة ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب))
[الترمذي عن سعيد بن المسيب]
ألم يقل الله عز وجل في الحديث القدسي:
(( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ))
[ متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
قال:
((فيحمل لنا ما اشتهيناه ليس يباع فيه شيء، ولا يشتري في ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضاً، قال: فيقبل ذو البزة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما يرى عليه من اللباس والهيئة، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، قال: ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا أزواجنا فيقلن: مرحبا وأهلا بحبنا لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه فيقول إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار تبارك وَيَحِقُّنَا أَنْ نَنْقَلِبَ بِمِثْلِ مَا انْقَلَبْنَا ))
أيها الأخوة الكرام، مرة ثانية يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:
(( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ))
[ متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
ولكن الجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات.
والحمد لله رب العالمين
الموسوعة للعلوم الاسلامية
لفضيلة الشيخ محمد النابلسي
جزاه الله عنا كل خير
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ام المؤمنين .... السيدة سودة بنت زمعة
رضي الله عنها وارضاها
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
لمحة عن حياة سودة بنت زمعة من حيث : إسلامها, هجرتها, وفاتها :
أيها الأخوة الكرام , مع واحدة من الصحابيات الجليلات، مع أمهات المؤمنين، مع زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم الثانية، التي كانت بعد خديجة وقبل عائشة، مع أم المؤمنين سودة بنت زُمعة، هذه الزوجة التي تزوَّجها النبي عليه الصلاة والسلام لحكمةٍ سوف نقف عليها من خلال سيرتها .
هذه الزوجة الطاهرة أسلمت بمكة قديماً، وهاجرت هي وزوجها إلى الحبشة، وينبغي أن نتصور: ما معنى أن يترك الإنسان بلده التي ولد فيه؟ ما معنى أن يدع الإنسان مسقط رأسه ؛ لسببٍ بسيط، لمضايقةٍ يسيرة، لضغطٍ خفيف أم لشيءٍ لا يحتمل، شيءٍ لا يطاق؟ .
أيها الأخوة, الصحابة الكرام الذين أسلموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ذكوراً وإناثاً، في أول الدعوة الإسلامية, لهم عند الله مقامٌ كبير، لأنهم تحمَّلوا، وتحملوا الشيء الكثير ، حتى إن الهجرة إلى الحبشة, كانت متنفَّساً لهم, من شدة الضغط الذي تحمَّلوه .
لو أن أحدنا سأل نفسه هذا السؤال: هل تحمَّل واحد بالمليار مما تحمَّله الصحابة؟ تدخل إلى المسجد؛ تصلي، وتحضر درس علم، وتقرأ القرآن، وتعود إلى بيتك آمناً، تصلي قيام الليل إذا شئت، لا أحد يعترضك، تفعل في بيتك ما تشاء، لا أحد يأخذ عليك أنك مسلم، ماذا ذاق المسلمون في جنب ما ذاق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم؟ .
أسلمت بمكة قديماً، وهاجرت هي وزوجها إلى الحبشة، ومات زوجها هناك، وقد ورد أنه ما عُبد الله في الأرض بأفضل من جبر الخواطر، الإنسان أحياناً يتزوج امرأةً لجمالها، وقد يتزوّجها لمالها، وقد يتزوجها لدينها، وقد يتزوجها جبراً لخاطرها .
هذه الزوجة الطاهرة روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أحاديث كثيرة، وروى عنها ابن عباس، وتوفيت رضي الله عنها في آخر زمان عمر بن الخطاب .
إليكم قصة زواجها من رسول الله عليه الصلاة والسلام :
فمن التي خطبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم؟ خطبتها خولة بنت حكيم، المرأة نفسُها التي خطبت السيدة خديجة لرسول الله .
يروي الإمام الطبري في تاريخه أنّ خولة بنت حكيم, قالت:
((يا رسول الله ألا تتزوج؟ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح))
أخواننا الكرام, الزواج جبر، فتاة، طاهرةٌ، عفيفةٌ, تنتظر زوجاً، تنتظر أن يطرق بابها خاطب، هكذا خلقها الله عزَّ وجل، جعل فيها دافع الأمومة, أقوى دافعٍ في الجنس البشري, دافع الأمومة, الفتاة أحياناً بخلاف ما تتصورون، طلبها للزواج ليس كطلب الزوج للزواج، شهوة الرجل حسيَّة, لكن المرأة رغبتها في الزواج أن تكون أماً، أن يخطبها خاطب، إذاً: هي مرغوبٌ فيها، إذاً: هي مطلوبة، لذلك:
((من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح))
جميل جداً أن تتعرَّف إلى أخوانك، هذا الأخ عنده بنات، فإن رأيت شابًا مؤمناً مستقيماً، طاهراً عفيفاً، دللته على امرأةٍ طيبةٍ طاهرةٍ عفيفة, هذا أعظم عملٍ تفعله,
((من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح))
قال تعالى:
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً﴾
[سورة النساء الآية: 85]
قالت هذا الكلام بعد وفاة السيدة خديجة بثلاث سنوات، معنى ذلك النبي عاش وحيداً، والأزواج يعرفون؛ المرأة سكنٌ لزوجها، ومن أصعب الحالات أن يفقد الرجل زوجته، والنبي عليه الصلاة والسلام بموت السيدة خديجة فقد الدَعم الداخلي، وبموت عمِّه أبي طالب فَقَدَ الدَعم الخارجي، إذاً: ذاق النبي الوحدة، ذاق الوحشة، ذاق موت النصير، ذاق موت القريب، ذاق موت أحب الناس إليه .
((إن الدنيا دار التواء لا دار استواء ، منزل ترحٍ لا منزل فرح، من عرفها لم يفرح لرخاء ولم يحزن لشقاء ، قد جعلها الله دار بلوى وجعل الآخرة دار عقبى))
فقال عليه الصلاة والسلام:
((ومن؟ قالت: إن شئت بكراً, وإن شئت ثيِّباً، قال: فمن البكر؟ قالت: ابنة أحب خلق الله إليك، عائشة بنت أبي بكر، قال: ومن الثيِّب؟ قالت: سودة بنت زُمعة, قد آمنت بك، واتبعتك على ما أنت عليه .
-نقطة دقيقة: الإنسان يتزوج، هذه الزوجة أقرب الناس إليك، إن لم تكن على شاكلتك ، إن لم تؤمن بما تؤمن، إن لم توقِّر ما توقِّر، إن لم ترجو ما ترجو، إن لم تكن على الشكل الذي يرضيك، كيف تعيش معها؟ فهذا الذي يذهب إلى بلاد الغرب، ويقترن بامرأة راق له شكلُها، لكن أهلها طباعهم، عاداتهم، تقاليدهم، قيمهم، مبادئهم، ديانتهم، فكيف تستطيع العيش معها؟ .
فما من علاقة أقرب من الزوج إلى زوجته، يسمونها علاقة حميمة، أي أنها علاقة من أعلى درجات العلاقات، أيعقل أن تكون زوجتك على غير شاكلتك، تؤمن بما لا تؤمن، أو تكفر بما تؤمن، تحب ما لا تحب، ترضى بما لا يرضيك؟ مستحيل- .
قال: فاذهبي فاذكريها علي, -أي اخطبيها لي- .
فجاءت فدخلت بيت أبي بكر, قالت: ثم خرجت, فدخلت على سودة, فقالت: أي سودة, ماذا أدخل الله عليكِ من الخير والبركة؟
-فقياساً على ذلك إذا كان طالب العلم إنسانًا ملتزمًا، مؤمنًا يحب الله ورسوله، يخشى الله، يُرضي الله، يتحرَّى الدخل الحلال، إنفاقه حلال، جوارحه مضبوطة، هذا إذا خطب, ينبغي ألا يتردد في الموافقة عليه، هذا مكسبٌ كبير، طالب العلم كفءٌ لأيَّة فتاةٍ على الإطلاق- .
قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يخطبكِ عليه، فقالت: وددت، -أي تمنيت، أرأيت هذا الأدب أيضاً؟ في إنسان تعرض عليه شيء يتأبَّى، ومن الداخل يذوب شوقاً إليه، لكنه يتأبَّى لكبرٍ فيه- قالت: وددت, ادخلي على أبي, فاذكري له ذلك .
قالت: وهو شيخٌ كبير، فدخلت عليه، فحييته بتحية الجاهلية، ثم قلت: إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب, أرسلني أخطب عليه سودة، قال: كفءٌ كريم .
-نقطة دقيقة: جاءته الرسالة، لو أن الناس يعلمون عنه شيئاً في الجاهلية قبل الإسلام لذكروه بصوتٍ عالٍ، الأنبياء معصومون قبل النبوة، لا يستطيع أحدٌ أن يتكلَّم عنهم كلمة- قال : كفءٌ كريم، فماذا تقول صاحبته, أي مخطوبته؟ قالت: تحب ذلك، قال: ادعيها لي، فدُعيت له .
قال أبوها: أي سودة، زعمت هذه أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب, أرسل يخطبكِ ، وهو كفء كريم، أفتحبين أن أزوِّجْكِهِ؟ قالت: نعم، قال: فادعيه لي، فدعته، فجاء فزوجه .
-طبعاً صاحب الحاجة هو الذي يأتي، هذا أدب أيضاً-
جاء النبي عليه الصلاة والسلام إلى أبيها، وخطبها منه، وتزوجها))
ما ذكره ابن كثير والإمام أحمد بشأن موضوع زواج السيدة سودة من رسول الله :
يروي الحافظ ابن كثير, والإمام أحمد في المسند, محاورةً جرت في هذا الموضوع، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ:
((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ, يُقَالُ لَهَا: سَوْدَةُ, وَكَانَتْ مُصْبِيَةً, -أي لها صبيان- كَانَ لَهَا خَمْسَةُ صِبْيَةٍ أَوْ سِتَّةٌ مِنْ بَعْلٍ لَهَا مَاتَ, -هناك من يدَّعي، ومن يتهم النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان مغرماً بالنساء، هذه امرأةٌ متقدمةٌ في السن، مُصْبِيَة- فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَمْنَعُكِ مِنِّي؟ قَالَتْ: وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ, مَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ أَنْ لَا تَكُونَ أَحَبَّ الْبَرِيَّةِ إِلَيَّ, وَلَكِنِّي أُكْرِمُكَ أَنْ يَضْغُوَ هَؤُلَاءِ الصِّبْيَةَ عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً, -أي أن يمنعوا راحتك، خمسة أولاد، كان قدوةً عليه الصلاة والسلام، امرأةٌ مسنَّة يتزوجها، وعندها خمسة أولاد، هي نفسها خافت أن تزعج النبي عليه الصلاة والسلام، هي نفسها خافت أن يكون أولادها عبئاً على النبي عليه الصلاة والسلام- قَالَ: فَهَلْ مَنَعَكِ مِنِّي شَيْءٌ غَيْرُ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ, قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْحَمُكِ اللَّهُ, إِنَّ خَيْرَ نِسَاءٍ رَكِبْنَ أَعْجَازَ الْإِبِلِ, صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرٍ, وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ بِذَاتِ يَدٍ))
[أخرجه الإمام أحمد عن عبد الله بن عباس في مسنده]
فالإنسان إذا تقدَّم في السن تكثُر حاجاته، لذلك الزوجات الطاهرات المخلصات: هنَّ اللواتي يضاعفن من خدمة أزواجهن, إذا تقدَّمت بهم العمر، طبعاً حينما يكون شاباً يخدمنه خدمةً عالية، أما إذا تقدَّمت به السن ضعفت الخدمة، فقال عليه الصلاة والسلام:
((إِنَّ خَيْرَ نِسَاءٍ رَكِبْنَ أَعْجَازَ الْإِبِلِ, صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرٍ, وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ بِذَاتِ يَدٍ))
[أخرجه الإمام أحمد عن عبد الله بن عباس في مسنده]
أي خير النساء من جمعت بين رعاية أولادها ورعاية زوجها .
هناك مشكلتان في بيوت المسلمين؛ الأولى أن الزوجة تعتني بزوجها عنايةً فائقة, وتهمل أولادها، تدعهم في الطُرقات، ثيابهم غير نظيفة، أعمالهم غير مرتَّبة، دراستهم متخلِّفة ، لكنها تعتني بزوجها, لأنه مصدر سعادتها، هذا مرض .
المرض الثاني: تعتني الزوجة بأولادها على حساب زوجها، تهمله, تهمل طعامه، وشرابه، وثيابه، كل همها لأولادها، هذا خطأ, وهذا خطأ، هذا تطرُّف وذاك تطرُّف، خير النساء من جمعت بين رعاية أولادها ورعاية زوجها، وقد لا تصدقون أن المرأة التي تحسن تبعُّل زوجها هذا العمل, يعدل الجهاد في سبيل الله، ولكن من هي هذه المرأة التي تتفهَّم هذا الحديث الصحيح الذي رواه النبي عليه الصلاة والسلام:
((انصرفي أيتها المرأة, وأعلمي من وراءك من النساء, أن حسن تبعل إحداكن لزوجها, وطلبها مرضاته, واتباعها موافقته, يعدل ذلك كله))
أي الجهاد في سبيل الله .
ما قاله كتاب السيرة عن خولة بنت حكيم :
كُتَّاب السيرة يقولون:
((خولة بنت حكيم, لم تكن تستطيع أن تكون جريئةً إلى هذا الحد، لأنها تدخَّلت في أخصَّ خصوصيَّات النبي عليه الصلاة والسلام، تدخَّلت في حياته الشخصيَّة، لولا أنها رأت من الوَحشة التي خيَّمت على بيت النبي, بوفاة الزوجة الصديقة العزيزة الغالية))
بصراحة: الزوجة الصادقة، الوفيَّة، الصالحة, موتها يهدُّ أركان البيت، والزوج الصالح الوفي, موته يهدُّ أركان البيت، فالنبي عليه الصلاة والسلام ذاق فقد الزوجة ثلاث سنوات، لأن الله جعله أسوةً حسنة, أذاقه كل شيء؛ أذاقه موت الولد، أذاقه فقد الزوجة، أذاقه زوجةً تكبره بخمسة عشر عاماً، أذاقه زوجةً صغيرة، أذاقه هجرةً من بلده إلى بلدٍ آخر، أذاقه موت أبيه، أذاقه موت أمه، حينما قال الله عزَّ وجل:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾
[سورة الأحزاب الآية: 21]
لولا أن الله أذاقه كل شيء, لما كان أسوةً لنا في كل شيء، أذاقه الفقر:
((هل عندكم شيء؟ قالوا: لا, قال: فإني صائم))
أذاقه الغنى:
((لمن هذا الوادي؟ قال: هو لك، قال: أشهد أنك رسول الله))
أذاقه القهر في الطائف:
((إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي))
أذاقه النصر في فتح مكة:
((ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخٌ كريم, وابن عمٍ كريم, قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء))
النبي عليه الصلاة والسلام تحمَّل من قريش أشدَّ الأذى، ولا سيما بعد وفاة عمه أبي طالب، وبعد وفاة زوجته السيدة خديجة، الزوجة سكن .
أدركت هذه الصحابية الجليلة ما يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من الشدائد والهموم، فأرادت أن تخفف عنه بعد ذلك بإيجاد أنيسٍ في بيته .
أخواننا الكرام, هناك تعليق لطيف، هذا الذي يستخف بزوجته، ويحلف عليها بالطلاق لأتفه الأسباب، أو يطردها من البيت، أو يعاملها معاملةً قاسية، أو يسب أباها وأمها، أو يهينها ، ماذا يفعل هذا الإنسان؟ يكفر بنعمة الزوجة, يكفر بأشد النعم لصوقاً بالزوج .
هذه المرأة التي تستخف بزوجها، يحلف عليها يمينًا فتنقضه، يأمرها فلا تطيعه، يهددها فتتحدَّاه، هذه امرأةٌ أيضاً تكفر بنعمة الزوج:
((أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلاقَ فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ, فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ))
[أخرجه الإمام أحمد عن ثوبان في مسنده]
((لا ينظر الله إلى امرأةٍ لا تشكر لزوجها, وهي لا تستغني عنه))
((إني أكره المرأة تخرج من بيتها تشتكي على زوجها))
فالمرأة إذا رعت نعمة الزوج، والزوج إذا رعى نعمة الزوجة, كانت حياتهما سعيدة، لذلك أنا من خلال ما يُعرض علي من قضايا, ومشكلات بين الزوجين، أعجب أشدَّ العجب، يحلف عليها يميناً بالطلاق, ألاّ تزور أختها، لا يحلو لها إلا أن تكسر يمينه، وتتحدَّاه، وتزور أختها، تجلس عندها ساعة، وقع الطلاق، يتحرَّك الزوج من شيخٍ إلى شيخ من أجل فتوى، ماذا أفعل؟ .
لهذه الدرجة زوجك هينٌ عليكٍ، حلف عليكٍ ألاّ تزوري أختكِ، ماذا يمنع أن تنفذي أمره؟ ماذا يمنع أن تمتنعي عن زيارة أختكِ؟ الشيء العجيب بين كل مئة يمين طلاقٍ طلاقٌ مقيَّد غير مُطلق، أي يقول: إن فعلت كذا فأنتِ طالق، بين كل مئة طلاق تسعة وتسعين بالمئة من النساء اللواتي يحلف أزواجهن عليهن يمين طلاق ينقضنه، هذا كفرٌ بنعمة الزوج .
لماذا جعل الله الطلاق بيد الرجل؟ لأن المرأة عاطفيَّة، لسببٍ تافهٍ تطلب الطلاق، لكن الزوج يجب أن يفكِّر في الطلاق, بعد دراسة طويلة جداً، وبعد بحث .
انظر إلى هذه المعاملة الراقية التي كانت تتعامل بها السيدة سودة مع زوجها النبي :
تتم الخطبة، ويعقد الزواج، ويروي الطبري عن هذا الزواج الشيء الكثير، تُزَّف العروس الوقور إلى أحبِّ الناس إليها، لتخفِّف آلام الفُرقة عن نفسه الشريفة، ولتملأ بيته أُنساً بعد وحشة، ولتحمل معه بعض أعباء الحياة، ولتقوم ببعض ما كانت تقوم به الزوجة الراحلة العزيزة خديجة، لقد كانت أم المؤمنين سودة ذات روحٍ مرحةٍ مشرقة .
فالأمر قصير، الدُعابة، واللطف، والطُرفة، والوجه الطليق، والبسمة، والمرح في البيت مطلوب جداً، فهناك أب إذا دخل على أولاده وعلى أهله كان عندهم عيد؛ يهَللون، يفرحون، يتنافسون ليصلوا إليه، وهناك أبٌ إذا دخل البيت كان عبئاً على أهل البيت .
قال:
((كانت هذه السيدة, ذات روحٍ مرحةٍ مشرقة، تسخِّر نفسها الراضية المرضية لإرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلَّم, وإدخال السرور على نفسه الكريمة .
-الحقيقة: الملاحظ أن المرأة غير المنضبطة، أن المرأة غير الملتزمة، أن المرأة المُنقطعة عن الله، أسوأ ما عندها لزوجها؛ الكلام القاسي، والنظرة المتجفِّية، والهيئة التي لا ترضي، إهمال شأنه، إهمال ثيابه، إهمال زينتها، قسوة كلامها، إهمال شؤون زوجها، فإذا أرادت أن تلتقي بالآخرين؛ تلطَّفت، وتزيَّنت، وتعطَّرت، ولبست أحسن ثيابها، وكانت لطيفةً إلى أعلى درجة، هذه امرأةٌ لا يحبها الله عزَّ وجل، لأن أسوأ ما فيها لزوجها، وأحسن ما فيها لغير زوجها .
كانت هذه الزوجة الوفيَّة سودة، تحاول أن تدخل على قلب النبي صلى الله عليه وسلَّم السرور، فكانت تغتنم كل مناسبة لتضحكه وتسرَّه، لعلَّها بذلك تقدِّم بعض الواجبات التي أنيطت بالزوجات نحو أزواجهن وأرباب بيوتهن- .
من أمثلة ذلك: ما رواه ابن سعدٍ عن الأعمش عن إبراهيم, قال: قالت سودة لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم: صلَّيت خلفك الليلة، فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطُر الدم، يبدو أن النبي أطال الركوع, فضحك النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت تضحكه بالشيء أحياناً))
انظر ما قال كتاب السيرة عن هذه السيدة :
قال بعض كُتَّاب السيرة:
((ربما كانت هذه الزوجة المسعدة لزوجها تمازحه بكلماتٍ، ويعظها بكلمات .
من ذلك ما رواه ابن المبارك أن سودة, قالت: يا رسول الله! إذا متنا صلى لنا عثمان بن مظعون, حتى تأتينا أنت، فقال لها: لو تعلمين علم الموت يا بنت زمعة, لعلمت أنه أشد مما تقدرين عليه))
أي نوع من أنواع الدعابة، نوع من أنواع الطرافة بين الزوج وزوجته .
وقال بعض كُتَّاب السيرة:
((كانت رضي الله عنها مع حبها للمرح والمزاح, كريمة جوادة ، لا يأتيها مالٌ إلا سارعت بإنفاقه على أهل ذي الحاجة))
فقد روي بسندٍ صحيح عن محمدِ بن سيرين, أن عمر بعث إلى سودة بغرارةٍ من دراهم, فقالت:
((ما هذه؟ قالوا: دراهم، قالت: في غرارةٍ مثل التمر، ففرَّقتها))
أيها الأخوة, مما يؤثر عن هذه الزوجة الفاضلة، أنها كانت حريصةً كل الحرص على إرضاء رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وتكريمه، فكانت إذا مازحته, لم تُقَلل ذلك من هيبتها له, وتوقيرها إياه شيئاً .
بالمناسبة: أنا لا أتمنى أن ترفع الكلفة بين الزوجين أبداً، إنْ رُفعت كلياً شقي الزوجان، لا بدَّ من حدٍ أدنى من الكلفة بين الزوجين، أما إذا رفعت الكلفة, واستباح كل طرفٍ أن يكثر المزاح مع الطرف الآخر, حيث يقلل من هيبته، كانت مشكلة .
والحقيقة: المزاح كالملح في الطعام، إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، فالذي يمزح ينبغي أن يمسك بميزانٍ دقيقٍ جداً، إنه إن أكثر المزاح, فقد هيبته، وهناك مزاح يجرح، ومزاح فيه إهانة، ومزاح مؤلم، هناك مزاح، لكنه قليل ونادر؛ لا يؤذي أبداً، ولا يجرح، ولا يُهين، ولا يحجِّم، ولا يخجل، هذا هو المزاح المسموح به، هناك من يمزح مع زوجته بالانتقاص من شكلها، بإبراز عيوبها، بتكبير عيوبها، بالتعريض بأهلها، هذا ليس مزاحاً، بل هذا هدمٌ للعلاقات بين الزوجين .
إليكم حديث السيدة عائشة عن السيدة سودة :
في صفة لطيفة بهذه الزوجة، أنها كانت إذا أخطأت عادت سريعاً إلى صوابها، تقول السيدة عائشة:
((إذا أصابتها الحِدَّة, فاءت سريعاً, فتصلح نفسها مما نابها))
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
((مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ, أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهَا مِنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ, مِنْ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ, قَالَتْ: فَلَمَّا كَبِرَتْ, جَعَلَتْ يَوْمَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ, قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ, فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ))
[أخرجه مسلم في الصحيح]
أي حينما تخطئ تسارع إلى الإصلاح .
ما الذي كان يسعد السيدة سودة, وما الذي فعلته حتى ترضي عنها رسول الله ؟
أيها الأخوة, هناك نقطة دقيقة جداً في هذا الزواج، كان رضاها برسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً, يغمرها سعادةً وهناءً، فلا تراها إلا وبهجة السرور تعلو وجهها الكريم، كان يسعدها أن ترى النبي صلى الله عليه وسلَّم, يبتسم من مشيتها المُتمايلة من ثِقل جسمها، فوق ما كان يأنس عليه الصلاة والسلام إلى ملاحة نفسها وخفة ظلها، حينما تسمعه عباراتٍ من مزاحها، فكانت إذا مشت أمامه, تمايلت يمنةً ويسرة، فكان عليه الصلاة والسلام يتبسَّم من مشيتها, وظلَّت هذه الزوجة الصالحة بهذه النفس الرضيَّة, تقوم على بيت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم طيلة وجودها في مكة .
وبعد أن هاجر النبي إلى المدينة هاجرت هي أيضاً إليها، وبقيت هي الراعية لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في دار الهجرة، إلى أن جاءت عائشة بنت أبي بكرٍ زوجةً للرسول وأُماً للمؤمنين .
طبعاً لمجرَّد أن تكون المرأة زوجةً لرسول الله، هذا شرفٌ عظيم، وهذا مقامٌ كريم، وهذه مرتبةٌ عالية, تتقطَّع دون بلوغها أعناق الطامحين، فشيء كبير جداً: أن تكون امرأةٌ أُم المؤمنين، أن تكون امرأةٌ زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم .
أيها الأخوة, لكن هذه المرأة المسنَّة الكبيرة، التي عندها خمسة صبية، كانت تعلم أنها لا تُرضي النبي بشكلها، لكنها ارتقت إلى مستوىً رفيع تطمح إليه، بحكمتها ولذكائها أفسحت للعروس الشابَّة, -السيدة عائشة- المكان الأول في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وحرصت أشد الحرص أن تتحرَّى مرضاة العروس الجديدة، وأن تقوم على خدمتها، وأن تسهر على راحتها .
أرأيت إلى هذا الوفاء؟ هذه حكمة، هي نالت مبتغاها من زواجها من النبي؛ أصبحت أم المؤمنين، أصبحت زوجة رسولٍ كريم، هذه الشابَّة التي تزوَّجها تحتاج إلى رعاية، تحتاج إلى عناية، اعتنت بها، وخدمتها، وأرشدتها، وعلَّمتها، وبيَّنت لها كي تُرضي رسول الله، وكي تُرضي عائشة رسول الله، وكي يرضى رسول الله عن سودة بهذه الخدمة .
ثم خصَّ عليه الصلاة والسلام كل زوجةٍ ببيتٍ خاص، ولمَّا وفدت زوجاتٌ أُخريات على بيوتات النبي فيهن حفصة، وزينب، وأم سلمة، وسواهن، لم تتردَّد أم المؤمنين سودة في إيثار عائشة بإخلاصها، ومودتها، وإن لم تظهر ضيقاً بتلك الزوجات .
تجد امرأة متقدِّمة في السن، لم تنجب أولاداً، زوجها محروم من الأولاد، فأراد زوجها أن يتزوج امرأةً تنجب له أولاداً، دون أن يضحي بها، دون أن يتخلَى عنها، هي في مكانتها الرفيعة العليَّة، هناك زوجاتٌ لا يرضَين بذلك، ويبتعدن عن أزواجهن، ويعشن وحدهن، هل هذا هو العقل؟ هذا موقف .
فقد دنا منها النبي عليه الصلاة والسلام، فبكت، قالت:
((يا رسول الله! هل غمصت عليَّ في الإسلام؟ -أي هل أخطأت في الإسلام؟- قال: اللهمَّ لا، قالت: يا رسول الله! يومي لعائشة في رضاك، -أي أنا أريد أن أبقى زوجةً لك، أريد أن أحظى هذا الشرف العظيم, ولا مأرب لي في الرجال, أريد أن أبقى معك لأنظر إلى وجهك- فو الله ما بي ما تريد النساء, ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة))
أي أنا كل مطلبي أن أنظر إليك، أن أكحِّل عيني بمرآك، وأن أكون زوجتك هكذا إلى يوم القيامة, لأحظى بهذا الشرف، فهي شعرت أنها عبء، وأنها تحول بينه وبين سعادته، وأنه تزوجها جبراً لخاطرها، وأنها مصبية, وحينما توهَّمت: أنها إذا تركت رسول الله, تسعده بتركها, ندمت، قالت: لا, أنا أبقى معك, ولكن يومي لعائشة .
والنبي بالعدل، كلكم يعلم أن التعدد من شروطه العدل التام بين الزوجات، العدل في الإنفاق، والعدل في السُكنى، والعدل في المبيت، أما حينما هي تسامح عن طيب خاطر, قالت : يومي لعائشة، وهكذا حافظت أم المؤمنين سودة على ودِّها لرسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، وعلى قُربها منه، وعلى صحبته في الدنيا والآخرة .
خاتمة الدرس :
أيها الأخوة, فالعقل بالمرأة شيء رائع جداً، امرأة حكيمة عاقلة، تعرف حدودها، تعرف حجمها، تعرف إمكاناتها، لا تكن عبئاً على زوجها، همها إرضاء زوجها، همها إدخال السرور على قلبه، هكذا كانت السيدة سودة بنت زُمعة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، وجعلها قدوةً لنساء المسلمين .
والحمد لله رب العالمين
الموسوعة العلمية الاسلامية
لفضيلة الشيخ النابلسي
جزاه الله عنا كل خير
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)