الأربعاء، 22 فبراير 2017

مجالات وتصنيفات الإدارة

مجالات وتصنيفات الإدارة 

----- 

تعريف الإدارة

مجالات وتصنيفات الإدارة
تعريف الإدارة
بأنها عملية التخطيط واتخاذ القرارات الصحيحة والمستمرة، المراقبة والتحكم بمصادر المؤسسات للوصول إلى الأهداف المرجوة للمؤسسة. وذلك من خلال توجيه وتوظيف وتطوير المصادر البشرية والمالية والمواد الخام والمصادر الفكرية والمعنوية وهناك أنواع من الإدارة نذكر منها

إدارة الأعمال

هي نوع من أنواع الإدارة التي تستخدم في إدارة عمل أو نشاط خاص أو فردى يعنى كل (شيء خاص : محل / شركة / مكتب ) و يرتبط بقطاع الإعمال الخاص

وهى تتميز بروح المنافسة و هدفها الأسمى هو تحقيق أقصى ربح ممكن عن طريق إدارة المشروعات الخاصة وعي عادة أصغر من الإدارات العامة، وفيها عدد أقل من الموظفين.

الإدارة العامة

هي نوع من أنواع الإدارة يستخدم في إدارة العمل الحكومي و يرتبط بمؤسسات وأجهزة الإدارة في الدولة ويرتبط أيضا بالمرافق الحكومية لتنسيق الجهود البشرية في مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف العامة للدولة.

و تتميز بكونها تعمل في ظروف احتكارية، تؤدي خدمات عامة ليس هدفها الربح إنما الخدمة واجب، تلتزم قاعدة مساواة المواطنين أمام الخدمة دون تمييز، كما أن هذه الإدارة تعتبر ذات مسؤولية عامة وضخمة وفيها عدد كبير من الموظفين.


الإدارة المحلية

هي نوع من أنواع الإدارة التي يستلزم تنفيذ السياسة العامة أو العمل الحكومي على المستوى المحلى (المحافظات / المدن )

إدارة هيئات وشركات القطاع العام

هي نوع من أنواع الإدارة وهى إدارة الشركات القابضة والتابعة ويختلف كل نظام عن الأخر من حيث الحوافز واللوائح الداخلية

الإدارة الدولية

هي نوع من أنواع الإدارة التي تستهدف إدارة المؤسسات و المنظمات الدولية (جامعة الدول العربية / الاتحاد الافريقى / منظمة الأمم المتحدة)    الأمم المتحدة عبارة عن منظمة دولية تضم جميع الدول المستقلة وتضم الجمعية العمومية / مجلس الأمن / محكمة العدل الدولية / مجلس الوصايا الدولي

إدارة مقارنة

وهى دارسة الجهاز الادارى في جهة أو دولة معينة ومقارنتها بنظام أدارى أخر في دولة أخرى والمقارنة تكون (نظام التعليم / أداة الخدمة / نظام العمل )

واخــــــــيرا
الإدارات بصفة عامة لها هدف من الإنشاء فالهدف الأساسي من تنفيذ تلك الوظائف استخدام الإمكانيات البشرية والمادية في المنشأة أحسن استخدام وخلق الجو الصالح المناسب لتشغيل كافة العاملين وتنفيذ خطة العمل الموضوعة للإدارة .
وتوفير المواد لتحقيق الإنتاج والأهداف المنشودة بأقل التكاليف، مراعية في ذلك الناحية الإنسانية في معاملة العنصر البشري إذ أنه هو الذي يقوم بالإنتاج، ولا يصلح الإنتاج من دون صلاحية العامل والموظف، وهدوءه النفسي والمشاركة الجماعية بينهم.
تقسم في الغالب أية مؤسسة إلى ثلاثة مستويات إدارية لكل منها طبيعتها. ويقصد بذلك طريقةتوزيع الإداريين فيها، وعادة ما يظهر التقسيم الإداري للمستويات في المؤسسة في نهاية مرحلة التنظيم وهي:
الإدارة العليا : ويمثلها في الغالب المدير العام  أو رئيس مجلس الإدارة
الإدارة الوسطى: ويمثلها  مديرو الأقسام
الإدارة التنفيذية ويمثلها المشرفون
وتحت رعاية هؤلاء يعمل الموظفون والعاملون.
تتطلب طرق الإدارة السليمة تواصل بين تلك المستويات وحوارات، فالإدارات العليا تهتم بالتخطيط والتوجيه، وتتطلب الإدارات التحتية التواصل مع العاملين لرفع كفاءاتهم وتدريبهم المتواصل وتحفيزهم على العمل بمهارة، وتشجيعهم على أن يبدوا آرائهم من أجل تحسين الإنتاج أو تحسين عملية الإنتاج.
ينطبق ذلك على أي إدارة سواء كانت إدارة حكومية أو إدارة مؤسسة اقتصادية أو شركة. ويستفيد المدير من آراء العاملين سواء من خلال الحوار في ندوات دورية أو اقتراحات مكتوبة من العاملين. وبعد دراستها يمكن أن تصاغ في خطوات عملية تلتزم بها مسيرة العمل ويلتزم بها الجميع.
فعندما يشعر الموظف والعامل بقيمته وأهميته في المؤسسة التي يعمل بها، واقترابه من رئيسه واعتزازه بالعمل معه فهو يخلص في عمله، ويقدم أحسن ما يمكنه من الإنتاج سواء في خدمة الناس أو الزبائن أو تصنيع المنتج الذي يقوم بإنتاجه.
تلك القيمة الشخصية والأدبية تحفز العامل والموظف للقيام بأعماله على أحسن مستوى، غير عابئا بترقية أو علاوة مادية، شعوره الشخصي بالانتماء إلى هذه المؤسسة هي أكبر الدوافع على رضاه النفسي واستقراره في العمل وكذلك توازنه العائلي
وأخيرا فاحترام العمل والعامل من عوامل نجاح الإدارة أو بمعنى آخر الاحترام المتبادل بين جميع العاملين هو نجاح أدارى يؤدى لزيادة الإنتاج وتوفير روح التعاون بين الجميع من اجل الصالح العام للمؤسسة.
====================

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

سورة الأنعام من الآية : (36) إلى (40)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة من التـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )


[ آيـــات الــيــوم (192) ]
 سورة الأنعام من الآية : (36) إلى (40)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (39) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)

معنى الآيات :
بعدما سلى الرب تعالى رسوله في الآيات السابقة وحمله على الصبر أعلمه هنا بحقيقة علمية تساعده على الثبات والصبر فأعلمه أن الذين يستجيبون لدعوته صلى الله عليه وسلم هم الذين يسمعون لأن حاسة السمع عندهم سليمة ما أصابها ما يخل بأداء وظيفتها من كره الحق. وبغض أهله والداعين إليه فهؤلاء هم الذين يستجيبون لأنهم أحياء أما الأموات فإنهم لا يسمعون ولذا فهم لا يستجيبون ولكن سيبعثهم الله يوم القيامة أحياء ثم يرجع الجميع إليه من استجاب، لحياة قلبه، ومن لم يستجب لموت قلبه ويجزيهم بما عملوا الجزاء الأوفى وهو على كل شيء قدير، هذا ما دلت عيله الآية (36) أما الآية (37) فقد أخبر تعالى رسوله بقولهم {لولا نزل عليه آية} ، وعلمه أن يقول لهم {إن الله قادر على أن ينزل آية} وهي الخارقة كإحياء الموتى أو تسيير الجبال أو إنزال الملائكة يشاهدونهم عياناً، ولكن لم ينزلها لحكم عالية وتدبير حكيم، {ولكن أكثرهم لا يعلمون} الحكمة فى ذلك، ولو علموا أنها إذا نزلت كانت نهاية حياتهم لما سألوها. هذا ما تضمنته الآية الثانية أما الآية (38) وهي قوله تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} سبقت هذه الآية لبيان كمال الله تعالى وشمول علمه وعظيم قدرته، وسعة تدبيره تدليلاً على أنه تعالى قادر على إنزال الآيات، ولكن منع ذلك حكمته تعالى في تدبير خلقه فما من دابة تدب في الأرض ولا طائر يطير في السماء إلا أمم مثل الأمة الإِنسانية مفتقرة إلى الله تعالى في خلقها ورزقها وتدبير حياتها، والله وحده القائم عليها، وفوق ذلك إحصاه عملها عليها ثم بعثها يوم القيامة ومحاسبتها ومجازاتها، وكل ذلك حواه كتاب المقادير وهو يقع فى كل ساعة ولا يخرج شيء عما كتب في كتاب المقادير، اللوح المحفوظ {وما فرطنا في الكتاب من شيء} فهل يعقل مع هذا أن يعجز الله تعالى عن إنزال آية، وكل مخلوقاته دالة على قدرته وعلمه ووحدانيته، ووجوب عبادته وفق مرضاته، وقوله {ثم إلى ربهم يحشرون} كل دابة وكل طائر يموت أحب أم كره، ويبعث أحب أم كره، والله وحده مميته ومحييه ومحاسبه ومجازيه، {ثم إلى ربهم يحشرون} ، ومن هنا كان المكذبون بآيات الله {صم وبكم في الظلمات} أموات غير أحياء إذ الأحياء يسمعون وينطقون ويبصرون وهؤلاء صم بكم في الظلمات فه أموات غير أحياء وما يشعرون.
وأخيراً أعلم تعالى عباده أن هدايتهم كإضلالهم بيده فمن شاء هداه ومن شاء أضله، وعليه فمن أراد الهداية فليطلبها في صدق من الله جل جلاله وعظم سلطانه ومن رغب عنها فلن يعطاها.

هداية الآيات
1- الإِيمان بالله ورسوله ولقائه حياة والكفر بذلك موت فالمؤمن حي والكافر ميت.
2- سبب تأخر الآيات علم الله تعالى بأنهم لو أعطاهم الآيات ما أمنوا وبذلك يستوجبون العذاب.
3- تعدد الأمم في الأرض وتعدد أجناسها والكل خاضع لتدبير الله تعالى مربوب له.
4- تقرير ركن القضاء والقدر وإثباته في أم الكتاب.

 

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي
فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت
سبحا ن الله من يوم مانخلقنا والدنيا فيها خير وشر 
ودائما الخير
 منتصر 
 
كن انت التغيير الذي تريده في الناس ..

مشان المكتوب والمقدر من رب العالمين ..
ربما وقد أغيب عنكم فى يوم من الايام ..

ولكن سوف تبقى بصماتى فى زوايا هذا المكان 
تشهد على وجودى
وان غبت وغاب اسمي
واصبحت فى ذاكرة النسيان
سيبقى بيننا الدعـآء الذى لا ينقطع
ما انا الا عابر سبيل
 
اليوم معكم وغدا سارحل 
أمانة ادعوا لي
" أَيَطْمَعُ كُلّ امْرِىءٍ مّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنّةَ نَعِيمٍ "
اللهم ارزقنا الجنة يارب  
_ _ _ _ _ _ _ _ 




لا إله إلا الله 
**
--------------------------------------------
من أين أتيتِ .. و كيف أتيتِ .. و كيف عصفتي بوجداني



أنا مابي بهدنيا بعد هالمرحلة رغبات
عسي الله بس يكفيني هوى نفسي وغلطاتي
تلك هي أسمى علاقة في قلبي
فهناك أناس في حياتي يعيشون بداخلي ، فأنا وهم شيء واحدٌ لا يتجزأ
ولأنهم يسكنون داخلي ، فالنتيجة دائماً تساوي واحد
فمهما ابتعدنا فنحن واحد ، ومهما اختلفنا فنحن واحد
ومهما حدث من هؤلاء فنحن واحد
الصورة الرمزية sunny
الصدآقه زهره لابد أن نرويهآ بمآء الوفآء ونحيطهآ بترآب الإخلآص حتى تظل دآئمآ ..

صادق صديقاً صادقاً في صداقته ،،،
فصدق الصداقة في صديق صادق ...
واعلم ان الصداقة هي عقل واحد في جسدين

هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها :
1) لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه
2) لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها
3) لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد ضياعها
4) لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى !
لذلك اعرف كيف تتصرف ولا تُضع الفرص من يديك
ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين



عـصـمـة الأنـبـيـــاء شـبـهــات وردود

°¤§ ][ عـصـمـة الأنـبـيـــاء شـبـهــات وردود ][ §¤°



الأنبياء عليهم السلام هم أشرف الخلق وأزكاهم، وأتقاهم لله وأخشاهم .. ومقامهم مقام الاصطفاء والاجتباء، وواجب الخلق نحوهم التأسي والاقتداء.
فالواجب أن يُحفظ لهم هذا المقام، وأن ينزهوا عن مد الألسن إليهم بالنقد والاتهام ..
غير أن نفوسا قد غلبها الفسق، مدت ألسنتها إلى الأنبياء بالعيب والتهم، فلم تدع نبيا - إلا ما ندر – لم ترمه بدعوى العيب والإثم، تريد بذلك انتقاصهم، والحط من أقدارهم، بل والطعن في القرآن الكريم الذي
ذكر عنهم أحوالهم، فكان الذب عن أنبياء الله عز وجل متعينا، صونا لدين الله، وحفظا لحق أنبيائه عليهم السلام.

لكن قبل الخوض في تفاصيل رد ما رمي به الأنبياء عليهم السلام ..
نحب أن نبين أن المقرر عند السلف أن الأنبياء عليهم السلام لا يتصور في حقهم الخطأ في مقام الوحي والتبليغ ، أما في غير ذلك من صغائر الذنوب مما ليس في فعله خسة ولا دناءة ، فإنه إن صدر من أحدهم شيء فإنه لايقر عليه، بل يتبعه بالتوبة والإنابة. 

وبهذا يبطل ما تعلل به الطاعنون من قولهم : كيف يجوز على الأنبياء الخطأ وهم في مقام الأسوة والقدوة ؟ 
ونجيب على ذلك بالقول : إن الخوف من أن يحصل اللبس في مقام التأسي بالأنبياء إنما يتصور فيما لو أخطأوا ، واستمروا على الخطأ ، ثم لم ينبهوا عليه ، فيشتبه حينئذ على المقتدي الحال التي يجب فيها متابعة النبي من الحال الأخرى ، أما إننبهوا على التقصير فلن يحصل اشتباه ، بل سيتحول المجال إلى مجال متابعة من وجه آخر ، وهو المتابعة في حسن الرجوع إلى الله سبحانه بالتوبة ، وبهذا يسلم للأنبياء مقام القدوة والأسوة ، ويحصل لهم شرف التعبد لله عز وجل بالتوبة إليه سبحانه .
وقد تبين لنا من خلال بحثنا أن ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء – بعد استبعاد المكذوب عليهم لا يخرج عن أن يكون سوء فهم للنص ، أو أن يكون شيئا وقع منهم قبل نبوتهم ، أو أمرا فعلوه وكان على خلاف الأولى ، أو خطأً تابوا منه فتاب الله عليهم ، فلا يحق لأي كان أن يتخذ ذلك ذريعة لانتقاصهم وثلمهم .
وقد فصلنا فيما يلي هذه الوجوه ، وقررنّاها بأمثلتها حتى يتضح للقارئ الكريم أن نتاج الدراسة
الجادة لشبهات الطاعنين في الإسلام لن تكون إلا في صالح الإسلام، وأن الحق لا يزيده طعن الطاعنين إلا ثباتا وظهوراً :



الوجه الأول :
ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن مبناها على سوء الفهم
1

من ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام من أنه قد وقع في الشرك بادعائه ربوبية الكواكب ، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى :{وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جنَّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون *
إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين } (الأنعام : 76-77) ..
والجواب على ذلك :
أن إبراهيم عليه السلام إنما قال ما قال في مقام المناظرة والمخاصمة لقومه ، إذ استعرض لهم الكواكب شمسا وقمرا ونجما، وبين لهم بالدليل العقلي انتفاء الربوبية عنها ، ثم توجه إليهم مخاطبا إياهم بالنتيجة المنطقية لبطلان معبوداتهم فقال : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }.
فإن قيل : كيف يتأتى لإبراهيم عليه السلام مناظرة قومه في نفي ربوبية الكواكب وهم إنما يعبدون أصناماً من الحجارة ؟ 
قلنا : إن إبراهيم عليه السلام ناظرهم في نفي ربوبية الكواكب حتى يتبين لهم انتفاء الربوبية عن آلهتهم التي يعبدونها بطريق الأولى ، وذلك أنه إذا تبين انتفاء ربوبية الكواكب وهي الأكبر والأنفع للخلق، كان ذلك دليلا على انتفاء ربوبية ما دونها من أصنامهم التي يعبدونها ، لعظم الفارق بين الكواكب وبين أصنامهم التي يجهدون في خدمتها دون أدنى نفع منها تجاههم .



2

ومن ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام أيضاً من أنه شك في قدرة الله سبحانه ، حين سأله عن كيفية إحيائه الموتى .. 
قالوا : والشك في قدرة الله كفر ، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى :
وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم } ( البقرة : 260 ) ، وأوردوا أيضا ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .
والجواب على ما أوردوه ببيان أن ما صدر عن إبراهيم عليه السلام لم يكن شكا في قدرة الباري سبحانه ، فهو لم يسأل قائلا : هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى؟ فيكون سؤاله سؤال شك ، وإنما سأل الله عز وجل عن كيفية إحيائه الموتى ، والاستفهام بكيف إنما هو سؤال عن حالة شيء متقرر الوجود عند السائل والمسؤول، لا عن شيء مشكوك في وجوده أصلا، ولو كان السؤال سؤال شك في القدرة لكانت صيغته: " هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى ؟ " وكيف يشك إبراهيم في قدرة الباري سبحانه وهو الذي حاج النمرود بها ، فقال : ربي الذي يحيى ويميت ، وهو الذي يأتي بالشمس من المشرق ، فاستدل بعموم قدرة الباري على ربوبيته.
والسبب المحرّك لإبراهيم على طلب رؤية كيفية إحياء الموتى هو أنه عليه السلام عندما حاجَّ النمرود قائلا : إن الله يحيى ويميت، ادعى النمرود هذا الأمر لنفسه وأرى إبراهيم كيف يحيى ويميت ، فأحب عليه السلام أن يرى ذلك من ربه ليزداد يقينا، وليترقى في إيمانه من درجة يقين
الخبر "علم اليقين" إلى درجة يقين المشاهدة "عين اليقين"، وكما جاء في الحديث ( ليس الخبر كالمعاينة ) رواه أحمد .
قال الإمام القرطبي : " لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكاً في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة ، وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به "، وقال الإمام الطبري : " ..
مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ، كانت ليرى عياناً ما كان عنده من علم ذلك خبراً" .
أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( نحن أحق بالشك من إبراهيم )فمعناه أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا يشك ، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.

3

ومن أمثلة سوء فهم النص وتحميله ما لا يحتمل بغية الطعن في الأنبياء
ما قاله قوم : من أن لوطا عليه السلام كان قليل التوكل على الله عز وجل معتمدا على الأسباب اعتمادا كليا واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى :{ قال لو أني لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد }( هود: 80)، قالوا : والذي يدل على صحة فهمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاتبه على قوله ذاك ، بقوله : ( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) متفق عليه.
وجواباً على ذلك نقول لهم : إن هذا سوء فهم منكم للحال التي قال فيها لوط عليه السلام ما قال والسبب الذي حمله على ذلك القول ؟
فالأنبياء عليهم السلام كانوا يُبعثون في منعة من أقوامهم ، فيُبعث النبي من أشرف قبائل قومه وأمنعهم، فتكون قبيلته - وإن لم تؤمن به - سندا له تحميه من كيد أعدائه ومكرهم، كما قال تعالى عن شعيب { ولولا رهطك لرجمناك }(هود : 91)،
وكما كان بنو هاشم للنبي صلى الله عليه وسلم حماة وسندا .
وأما لوط عليه السلام فلم يبعث في قومه ، وإنما بعث في مكان هجرته من أرض الشام ، فكان غريبا في القوم الذين بعث فيهم إذ لم يكن له فيهم عشيرة ، لذلك عندما خاف عليه السلام أن يوقع قومه الفضيحة بأضيافه تمنى أن لو كان بين عشيرته ليمنعوه ، وهذا من باب طلب الأسباب وهو طلب مشروع كما لا يخفى ، لكن لما كانت هذه الأسباب غير متوفرة كان الأولى أن يتوجه العبد بطلب العون من الله سبحانه ، فهو المعين والناصر ، ومن هنا جاء عتاب النبي صلى الله عليه
وسلم داعيا له بالمغفرة والرحمة ، فقال عليه الصلاة والسلام: ( يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد )
رواه البخاري ، وقال : ( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري .


الوجه الثاني :
ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وقعت منهم قبل النبوة

1
من ذلك ما ادعوه في حق آدم عليه السلام من أنه عصى وأزله الشيطان، قالوا والذي يدل على قولنا، قوله تعالى: { فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } ( طه: 121) وقوله في الآية الأخرى :{ فأزلهما الشيطان عنها }( البقرة :
36) 
والجواب على ما أورده هؤلاء
أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، فلا يصح أن يتخذ ذريعة للطعن فيه عليه السلام قال الإمام أبو بكر بن فورك:" كان هذا من آدم قبل النبوة، ودليل ذلك قوله تعالى : { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } فذكر أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان ، وإذا كان هذا قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجهاً واحداً، لأن قبل النبوة لا شرع علينافي تصديقهم، فإذا بعثهم الله تعالى إلى خلقه وكانوا مأمونين في الأداء معصومين لم يضر ما قدسلف منهم من الذنوب".
فإن قيل كيف يقال : إن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، أوَ ليست النبوة هي الوحي من الله ؟ والله كان يكلم آدم قبل أن يخرجه من الجنة كما تدل على ذلك الآيات والأحاديث ،
قلنا : النبوة المنفية هنا ليست هي مجرد الوحي
وإنما هي الوحي إلى شخص النبي بشرع جديد أو بتجديد شرع سبقه
وهذا ما لم تدل الأدلة على أن آدم أعطيه عندما كان في الجنة مع زوجته، فصح بذلك القول بأن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته بالمعنى الخاص.
ومع أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته إلا أنه أتبعه بالتوبة والإنابة إليه سبحانه ، وذلك لصفاء نفسه ومعرفته بمقام ربه، قال تعالى: 
{ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة:37).

2
ومن أمثلة ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وشنعوا به على القرآن، وكان قبل النبوة ما أوردوه في حق موسى عليه السلام من أنه ارتكب جريمة القتل ، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى :{ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته
وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين }( القصص: 15) قالوا: وقد ندم موسى عليه السلام على هذه الجريمة ، ومنعه ندمه أن يتقدم بالشفاعة إلى رب العالمين ، كما في حديث الشفاعة الطويل : ( فيأتون ‏ ‏موسى،‏ ‏فيقولون: يا ‏‏موسى ‏أنت رسول الله ، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها ، نفسي ، نفسي ، نفسي ).
والجواب على ما أورده هؤلاء الطاعنون في حق نبي الله موسى عليه السلام
أن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته ، بدليل قوله تعالى: { قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين * قال فعلتها إذا وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين } ( الشعراء : 18-21) ثم لم يكن قصدموسى عليه السلام قتله، وإنما قصد دفعه عن أخيه، فقتله خطأ، وقد استغفر موسى ربه من هذه
الفعلة، فغفر له سبحانه، قال تعالى :{ قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم } ( القصص : 16 ).



الوجه الثالث : 
ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وكانت في حقيقتها أمورا على خلاف الأولى


من ذلك ما ادعوه في حق نبي الله سليمان عليه السلام من أنه قعد يتفرج ويتمتع بالنظر لخيوله حتى خرج وقت الصلاة ، ثم عندما علم بتضييع وقت الصلاة بسبب تلك الخيول قام بذبحها فكان في ذلك إهداراً للمال ، وإزهاقاً لأرواح الخيل في غير وجه حق وزيادة تأخير للصلاة ، قالوا والذي يدل على ما قلنا قوله تعالى :{ ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب * ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق } ( ص : 30-33 ).
وجواباً على ذلك نقول :
إنه ليس في الآيات - محل البحث - تصريح بأن سليمان عليه السلام قد ضيع الصلاة الواجبة ، والتصريح الذي في الآيات هو : أن الخيل قد شغلته عن ذكر الله ، وهنا يحتمل أن يكون المراد بذكر الله الصلاة المفروضة ، ويحتمل أن يكون المراد بها صلاة النافلة ، أو الذكر ،
وعلى أي احتمال فليس في الآية أنه - عليه السلام - ترك الذكر متعمدا ، بل ظاهرها أنه نسي ذكر ربه باشتغاله بأمر الخيل .
وكذلك ليس في الآية تصريح بأن سليمان ذبح الخيل وأزهق أرواحها ورماها عبثا، وإنما في الآية التصريح بأنه مسح سوقها وأعناقها ، وقد قال بعض المفسرين أنه مسح الغبار عنها حبا فيها ، ومن قال : "ذبحها" لم يقل رمى لحمها ، والظن به عليه السلام إذا ذبحها أن يتصدق بلحمها ، إذ في ذبحها والتصدق بلحمها ما يكون أرضى للرب سبحانه ، فكأنه عليه السلام يقول لربه سبحانه : هذه التي شغلتني عن ذكرك ذبحتها لك ، وتصدقت بها على عبادك .
وبهذا يتبين أن ما وقع من سليمان عليه السلام من اشتغاله بالخيل عن ذكر الله إنما هو خلاف الأولى ، وليس من باب المعاصي والآثام ، بل هو من ربما كان من باب النسيان الذي لا يؤاخذ عليه الإنسان .



هذا بعض ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام ، وقد أجبنا عنه بما لا نزعم أنه لا مزيد عليه ولكننا نحسب أننا فتحنا أبوابا للحق، تضيء بنورها ظلمات الباطل فتزيلها وينبغي للمسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات تجاه أنبياء الله ودينه أن يواجهها بالحجة والبرهان فيبحث في مظان كتب أهل العلم، ويسأل المختصين، عملا بقوله تعالى : 
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }(النحل: 43). 


اخي المسلم ..اختي المسلمة ..
تريدون السعادة ؟؟
تريدون الراحه ؟؟
انسوا من اساء اليكم ..
اعفوا عن من ظلمكم..
قلوب بيضاء
يا من يرى مد البعوض جناحها .... في ظلمة الليل البهيم الاليل
ويرى مناط عروقهافي نحرها .... والمخ من تلك العظام النحل
ويرى خرير الدم في اوداجها .... متنقلمن مفصل في مفصل
امنن علي بتوبة تمحو بها ... ما كان مني في الزمان الاول

اتمنى العودة إلى الوقت الذي كان فيه الحب الوحيد هو : حضن أمي فقط !!
وعندما كان بطلي هو : جدي
وكان الشي الوحيد الذي يكسر هو : الالعاب
وعندما كان اعلى شي في الارض هو : أكتاف ابي ..
وكان الوداع يعني فقط : هو الوداع الى غداً ..
سبحانك اللهم وبحمدك ..
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك وخير أعمالنا خواتيمها


لكم مني خالص الشكر والتقدير
Azmi Abdullah Mahmoud Omran
(أخوكم عزمي عبدالله محمود عمران)