الاثنين، 21 يناير 2013

يا حادي العيس



يا حادي العيس
سلملي على أمي
واحكي لها ما جرى واشكيلها همي
وما هم يا أم أن يقتلوني
وأن يزرعوني على جذع كفيك كالبيرق المستحيل
هي الأرض في غيبة الورد تنأى
سأستلها من فضاء الوريد الذي لا يحد وأغمدها في دمي


تقول صبايا الجنوب
كان يسرح شعر الحقول
وينام على صدرها
وقد فاجأته الطيور
حامت على جفنه
وألقت ضفائرها في الحقول
وشوهد يهوي إلى باطن الأرض
لكنه مغرم بالغصون

كان يأتي صباحاً
وفي يده طرحة العرس
ثم يقلم أشجار عينيه
حتى يعرش في الشمس كالأنبياء
وكان يراقص شتلة تبغ
ويجذبها صوب كفيه
لكنها لا تصل
ويقطر حزناً
وتقطر سحراً
ويمتد تمتد
حتى يلامسها في السماء




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق