السبت، 26 يناير 2013

إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم


إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم 

إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم ، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس ، لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه


قرّة العين في شرح أحاديث من الصحيحين

* الفوائــد:
1- أن الإنسان إذا شعر بالنوم فلينصرف عن الصلاة النافلة ويذهب للنوم.

2- بين النبي صلى الله عليه وسلم السبب في ذلك: وهو أنه يريد أن يدعو لنفسه فيذهب فيسب نفسه لغلبة النعاس.

3- لا ينبغي للإنسان أن يشق على نفسه في العبادة.

4- استحباب الاقتصاد وترك الغلو في العبادة.

5- أن شدة الإنسان على نفسه في العبادة تؤدي إلى الانقطاع.

6- أن المقصود من العبادة الاستمرار عليها، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ).

7- رفع الإثم عمن قال أمراً لا يقصده.

8- الحث على الخشوع وحضور القلب للعبادة.

9- أن النوم اليسير لا ينقض الوضوء. وقد اختلف هل النوم ناقضاً أم لا ؟
- فقيل: النوم غير ناقض مطلقاً ، وهذا محكي عن أبي موسى وسعيد بن المسيب. لحديث أنس قال:( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون ) رواه مسلم.
- وجاء عند البزار بإسناد صحيح في هذا الحديث:( فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ، ثم يقومون إلى الصلاة ).
- وقيل: النوم ناقض مطلقاً ، وهذا مذهب الحسن البصري والمزني ، واختاره ابن المنذر. لحديث صفوان بن عسال قال:( كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرُنا إذا كنَّا سفرًا أن لا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليهِنَّ إلَّا مِن جنابةٍ ، ولَكن من غائطٍ وبَولٍ ونَومٍ ) رواه الترمذي.

- وقيل: أن كثير النوم ينقض الوضوء وقليله لا ينقض الوضوء ، وهذا مذهب الزهري وربيعة والأوزاعي ومالك.
- وهذا هو الراجـح جمعاً بين الأدلة.
- فيحمل قول أنس في فعل الصحابة على النوم اليسير. ويحمل حديث صفوان بن عسال على النوم الكثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق