الجمعة، 6 يناير 2017

لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين

لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين





🔮📚قصة أمثالنا الشعبية📚🔮

«« لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين »»

يرشد الإسلام المسلمين إلى استعمال عقولهم ، وتوجيه أفهامهم ، فيما يعود عليهم بصلاح دنياهم ، وآخرتهم ، فالمولى عز وجل قد أمد الإنسان بوسائل الإدراك المختلفة ، وجعل له العقل والقلب اللذين يميز بهما ما يرد عليه من خواطر ، ومشاعر ، ورغبات ، ويتنبه إلى ما يحيط به من أخطارٍ ، وأضرارٍ ، ومفاسد ، فيسلك طريقاً سليماً مما يؤذيه في دنياه ، أو ، يضره في دينه ، وأُخراه ، فلابد للمؤمن أن يكون فطناً ، آخذاً بالأسباب ، رابطاً الأسباب بالنتائج ، ولا ينبغي أن يُخدع من شخص واحد مرتين ..

من أول من قال هذه العبارة ؟؟؟
ومتى قالها ؟؟؟
ولمن قالها ؟؟؟
ولماذا قالها ؟؟؟

كل هذه الأسئلة وأكثر تجيب عنها السطور التالية :-
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹

هذه العبارة هي حديث شريف ، ذُكر في الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث ، وفي صحيح البخاري : 
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين )) ، ولهذا الحديث قصة ذكرها أصحاب الحديث ، كما قال (النووي) وغيره ، حيث كان (( أبو عزة الجمحي الشاعر )) من الذين خرجوا في غزوة بدر ، ليقاتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم ، فوقع أسيراً ، فأتُوا به إلى رسول الله ، فلما وقف بين يدي الرسول ، قال : (( يا محمد : إني رجلٌ معيل (صاحب عيال) ، وإنما خرجت معهم لمحاربتك ، ليعطوني ما أعود به على عيالي ، فرفق النبي بحاله وعطف عليه ، وأمر بإطلاق سراحه بشرط ألا يهجوه في شعره ، وألا يجمع ضده الناس ، وألا يعود لمحاربته مرةً أخرى ، ولما جاءت غزوة ،، أُحد ،، ، وقع أبو عزة الجمحي هذا ، مرة أخرى في يد المسلمين أسيراً ، فلما وقف بين يدي النبي ، أعاد نفس كلامه السابق ، بأنه صاحب عيال ، وأنه أضطر لمحاربة الرسول وأتباعه ،
ولكن في هذه المرة ، نظر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال له : (( لا يُلدغ المؤمن من جحر واحدٍ مرتين )) ، والله لا تمسح عارضيك في مكة وتقول : خدعت محمداً مرتين ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، بقتله ، ومنذ ذلك التاريخ أصبح الكثيرون من المثقفين ، والعامة يستخدمون هذا الحديث الشريف مثلاً يقولونه :
(( لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق