الخميس، 5 يناير 2017

الصحابي الجليل أو ذر الغفاري رضي الله عنه

الصحابي الجليل أو ذر الغفاري رضي الله عنه




عاش أبو ذرالغفاري مقتديا بالرسول فهو يقول : (أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لا حول ولا قوة إلا بالله) . 
وعاش على هذه الوصية ، ويقول الإمام علي رضي الله عنه : (لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر).
وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى : (والذي نفسي بيده، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها).
ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له : (أليس لك ثوب غير هذا؟... لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين؟)... 

فأجابه أبو ذر : (يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج إليهما مني)... 
قال له : (والله انك لمحتاج إليهما)...
فأجاب أبو ذر : (اللهم غفراً إنك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة ، ولي عنزة أحلبها ، وأتان أركبها ، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه ؟) ..

حرص أبي ذر على الجهاد رغم الصعوبات

عن عبد الله بن مسعود قال : لما سار رسول الله إلى تبوك ، جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون : يا رسول الله ، تخلف فلان . فيقول : "دعوه، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه". حتى قيل : يا رسول الله ، تخلف أبو ذر ، وأبطأ به بعيره . فقال رسول الله : "دعوه ، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه" . فتلوَّم أبو ذَرّ على بعيره فأبطأ عليه ، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره فخرج يتبع رسول الله ماشيًا ، ونزل رسول الله في بعض منازله ونظر ناظر من المسلمين فقال : يا رسول الله ، هذا رجل يمشي على الطريق . فقال رسول الله : "كن أبا ذَرّ" . فلما تأمله القوم ، قالوا : يا رسول الله، هو والله أبو ذَرّ . فقال رسول الله : "رحم الله أبا ذَرّ ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق