الثلاثاء، 24 يناير 2017

نقاش بين أستاذ وطالبته في الجامعة .

نقاش بين أستاذ وطالبته في الجامعة .


قالت : هل في القرآن آية تدل على الزام المرأة بالحجاب ؟.. 

قلت لها : عرفيني بنفسك أولا .. 
قالت : أنا طالبة في السنة الأخيرة بالجامعة ، وحسب معرفتي أن الحجاب لم يأمر الله به ، ولهذا أنا غير محجبة ولكني أصلي والحمد لله .. 
قلت : طيب دعيني أسألك سؤالا .. 
قالت : تفضل .. 
قلت : إذا كررت عليك معنى واحد ولكني عبرت عنه بثلاث كلمات مختلفة فماذا تفهمين ؟.. 
قالت : كيف يعني ؟.. 
قلت : لو قلت لك أحضري (شهادتك) الجامعية .. ثم قلت لك مرة ثانية : أحضري (الورقة) التي تفيد تخرجك من الجامعة .. ثم قلت لك مرة ثالثة : أحضري (تقرير) العلامات النهائية من الجامعة .. فماذا تفهمين ؟.. 
قالت : أفهم أني لا بد أن أحضر شهادتي الجامعية ولا مجال لسوء فهم كلامك لانك استخدمت أكثر من مصطلح لنفس المعنى (شهادة، ورقة، تقرير) .. 
قلت لها : صحيح وهذا ما قصدته بالضبط .
قالت : ولكن ما علاقة هذا بالحجاب ؟.. 

قلت لها : إن الله تعالى استخدم ثلاثة مصطلحات في القرآن يعبر بها عن حجاب المرأة .. 
فنظرت إلي باستغراب وقالت : كيف ذلك ؟.. 
قلت : لقد وصف الله اللبس الساتر للمرأة بـ (الحجاب ، والجلباب ، والخمار) فاستخدم ثلاث كلمات لمعنى واحد فماذا تفهمين من ذلك ؟.. 
فسكتت .. 
قلت لها : تفهمين أن الموضوع ينبغي أن لا نختلف عليه مثل تحليلك للشهادة الجامعية أليس كذلك ؟.. 
قالت : لقد فاجأتني بطريقتك بالنقاش.
قلت : والأوصاف هي قال الله تعالى : (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) .. وقال في الثانية : (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) .. وقال في الثالثة : (وإذا سألتموهن متاعا فأسالوهن من وراء حجاب) ألا يدل هذا على تستر المرأة ؟.. 

قالت : لقد صدمتني بهذا الكلام .. 
قلت لها : دعيني أشرح لك المعاني الثلاثة باللغة العربية ، فالخمار هو ثوب تغطي به المرأة رأسها ، والضرب على الجيوب يعني أن ترخيه ليستر الرقبة والصدر ، والجلباب هو قميص واسع طويل له أكمام وغطاء للرأس وهو من الملابس الشائعة بالمغرب ، أما الحجاب فهو الساتر .
قالت : أفهم من هذا أني لا بد أن أتحجب .. 

قلت لها : نعم لو كان قلبك عامرا بمحبة الله ورسوله ، فاللباس نوعان : الأول ساتر للجسد وهو فرض أمر الله ورسوله به ، والثاني لباس ساتر للروح والقلب وهو خير من الأول كما قال تعالى (ولباس التقوى ذلك خير) .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق