العالم الحاكم ( اورانك زيب عالمكير)
هل سمعتم بملك يكتب المصاحف بيده ويعيش بثمنها
احد عمالقه الاسلام الذين اذلو الكفر وزلزلوا الطغيان وهو مع
هذا عالم زاهد جمع كل صفات الكمال التي قل ان توجد في حاكم مثله حتي عده المؤرخون بسادس الخلفاء الراشدين …هو أمير المؤمنين وإمامهم ، وركن المسلمين ونظامهم ، المجاهد في سبيل الله ، العالم الحاكم ( اورانك زيب عالمكير)
تولي اورانك زيب زمام امور شبه القارة الهنديه عام 1669 م خلفا لوالده شاه جيهان الذي بني (تاج محل) اجمل مباني الدنيا ومنذ توليه حكم الهند حتي بدأ يسير علي منهاج النبوة في الحكم
قام بنصرة الدين، و أباد الكفار في أرضه ، وقهرهم وهدم معابدهم، وأضعف شركهم ، وأيد الاسلام وأعلى في الهند مناره ، وجعل كلمة الله هي العليا وأخذ الجزية من كفار الهند ،ولم يأخذها منهم ملك قبله لقوتهم وكثرتهم ! وفتح الفتوحات العظيمة ، ولم يزل يغزوهم ، وكلما قصد بلداً سلكها ، إلى أن نقله الله إلى دار كرامته وهو في الجهاد
وهو مع سعة سلطانه يأكل فى شهر رمضان رغيفا من خبز الشعير من كسب يمينه من ثمن كتابته للمصاحف !ويصلى بالناس التراويح ، وله نعم بارَّة ، وخيرات دارَّة جدا ، وأمر من حين ولى السلطنة : برفع المكوس والمظالم مين وقام بحوائج الارامل والثكالي والفقراء من المسلمين
وقد كان ( أورانك زيب ) مع كونه ملكا عظيما : فقد كان عالما حنفيا جليلا ذا قدم راسخة في أصول مذهب الأحناف ، ووفِّق إلى أمرين لم يسبقه إليهما أحد من ملوك المسلمين : -
الأول : أنّه لم يكن يعطى عالما عطية أو راتبا إلا طالبه بعمل , بتأليف أو بتدريس , لئلا يأخذ المال ويتكاسل , فيكون قد جمع بين السيئتين , أخذ المال بلا حق وكتمان العلم !!
الثانى : أنّه أول من عمل على تدوين الأحكام الشرعية فى كتاب واحد , يُتخذ قانونا فوضعت له وبأمره وبإشرافه وتحت ناظره كتاب “الفتاوى الهندية – العالمكيرية” على المذهب الحنفى .
وقد كان شاعرا فصحيا أيضا ، مع المعرفة الواسعة بفنون الأدب والشريعة
وقد كان مع هذا كله ايه في الحزم والعزم والبراعه في فنوان الحرب وفي التنظيم الاداري فكيف استطاع ان يجمع بين هذا كله؟
كيف قدر ان يتعبد هذه العباده ويقضي بين الناس ويؤلف في العلم ويكتب المصاحف ويحفظ القران ويدير هذه القارة الهائله ويخوض هذه المعارك الكثيرة ؟؟
لقد كان يقسم بين ذلك اوقاته ويعيش حياه مرتبه فوقت لنفسه ووقت لاهله ووقت لربه وللأدراة والقضاء والقتال اوقاتها
توفي في عام 1707 م ومارأي الناس بعده وقلما رأي الناس قبله مثله
رحمه الله علي روحه الطاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق