الأحد، 6 مارس 2011

الحياة والمعيشة

الحياة والمعيشة
( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .. )




وردت كلمتان في القرآن الكريم :
كلمة (الحياة) ، وكلمة (المعيشة) ..


الحياة وردت لتدل على استقرار وأمن وراحة بال.
قال تعالى : (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)


أما المعيشة فقد وردت لتدل على الشقاء والضنك.
قال تعالى : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى)


لذا فإنني أشتهي لكم جميعا أيها القراء الكرام : “حياة” .. ولا .. أريدها “معيشة” فقط .. !!!


إن ربنا – جل وعلا – ما أنزل علينا القرآن لنشقى ..
بل لنحيا حياة طيبة ..
لذا فإن هناك سبيلا معلومة، وطريقا واضحة المعالم، لمن أراد أن يعيش الحياة المريحة بلا ضنك ..
إن الحياة الدنيا .. ما سميت “دنيا” إلا لاشتمالها عى النقص، ووجود الكدح فيها، بل والألم أحيانا ..!!


لكن هذا لا يعني أبدا أن لا تكون في معظمها مريحة …


بل وطيبة لمن عرف طريق “راحة البال”.


لدي برنامج في قناة “إقرأ” التلفزيونية، بث قبل حوالى أكثر من أربع سنوات، اسمه .. “راحة بال”.


أنصح قارئي الكريم أن يتابع حلقاته المطروحة في اليوتيوب.


في ذلك البرنامج، تحدثت على مدى ستة عشر حلقة، عن سبيل راحة البال كما أفهمها.


( والله تعالى أعلم بها ، نساله – سبحانه – أن يلهمنا الرشاد ).


لكنني سأختصر لكم ما أعتقد أنه سر راحة البال، وعدم الشقاء في هذه الدنيا ..


إنه : معرفة قدر الذات ..


إن من عرف قدر نفسه لن يهلك ….


لأنه سيضعها في موضعها اللائق بها في الدنيا و الآخرة.


ومن عرف قدر نفسه، سيعرف أنه هو المعني بالاستفادة في كل أمر أمر به الشرع، وقاد له الذوق الصحيح.


ومن عرف قدر نفسه سيميز الفرق بين التحمل المشروع، والذل والخنوع.


وكذلك سيعرف الفرق بين كونه حرا في اختياره البقاء مع من لا يرتاح معه من زوج، أو شريك، أو أي شخص ابتلي بعشرته ..


وبين أن يبقى معه مذعنا، كسيرا، مجبرا، بسبب خوفه من القيل والقال، ومن الضغوط الخارجية.


معرفة قدر النفس مركب مهم جدا في عملية اتخاذ القرار،


والذي يحترم نفسه ويعرف قدرها، تكون قراراته موزونة ..
لأنها تنطلق من نفسية هادئة مستقرة غير شاعرة بالتهديد من أحد،
قوة تلك النفسية هو في استقرارها الداخلي وطمأنينتها القلبية.
وأحد أبرز الأغذية لتلك النفس القوية الصحيحة نفسيا هو :


وعيها بالقرآن الكريم .. واستقرار الصور التي أرادها الله تعالى أن تستقر لدينا، كمراجع للتفكير السديد، تقود القلب والعقل.


نعم، لا انفكاك بين الخلوات القرآنية .. وخلوات الذكر والتأمل .. وبين جلاء الران، والسخام، الذي يترسب على فطرنا، فيؤذيها، ويقلل من جوهر كرامتنا،


فننسى أننا خلفاء لله في أرضه، خلقنا لنعمرها ونقوي الوشائج فيما بيننا، ونحن كرام أعزة، نحترم ذواتنا، ونحترم ذوات الآخرين …


قال ابن عطاء السكندري : (ما نفع القلب مثل عزلة، تدخل بها إلى ميدان فكرة).


فأول الخير هو أن تأنس بوحدتك،


وأن لا تتوحش بخلوتك،


وأن تصادق ذاتك،


وأن ترى الناس أولوية متأخرة …. تأتي بعد اهتمامك بتنمية ذاتك.


الناس من حولك هم وسيلتك لرضا ربك. فأد لهم المعروف ..


لكنك لا تقدم رضاهم على رضا ربك،

ولا يكن نموهم سببا في ضمورك وضياع دينك،


ولا يكن إدخال السرور إلى قلوب من حولك، مدعاة لسخط ربك عليك، ومجافاة نبيك صلى الله عليه وسلم لك.


فاحذر خداع النفس …
ولا تهنها من حيث تريد أن تكرمها ..


ولا تتوهم أنك ستسعد .. فتشقى.. !!
ولا تعش ذابلا .. نكدا
ولتخلد .. و … لتحيا ..
من روائع


د. ابراهيم الخليفي.
جازاه الله عنا كل خير


أخلاق و عادات سيئة (1) : البهتان

أخلاق وعادات سيئة (1) : البهتان




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا
سورة الأحزاب . الأية 58


تفسير الأية :
القرطبي :أذية المؤمنين والمؤمنات هي أيضا بالأفعال والأقوال القبيحة , كالبهتان والتكذيب الفاحش المختلق . وهذه الآية نظير الآية التي في النساء : " ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا " [ النساء : 112 ] كما قال هنا .


ابن كثير : أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " وهذا هو البهت الكبير أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ومن أكثر من يدخل في هذا الوعيد الكفرة بالله ورسوله ثم الرافضة


تعريف البهتان :
البهتان في اللغة الكذب الذي يواجه الإنسان به صاحبه على جهة المكابرة ، وأصله من بهت الرجل إذا تحير ، فالبهتان كذب يحير الإنسان لعظمته ، ثم جعل كل باطل يتحير من بطلانه " بهتانا " ، ومنه الحديث : "إذا واجهت أخاك بما ليس فيه فقد بهته " .


بين يدي الآية :
ذكر علماء المسلمين بأن أذية الرسول عليه الصلاة و السلام كفر , و أذية المؤمنين كبيرة من الكبائر , و البهتان من أشد أنواع الظلم الذي يقع على المسلم , لما له من أثر نفسي بليغ , و تشويه لسمعتهم بين الناس لهذا عده المولى عز وجل إثما كبيرا , كما أن النبي عليه الصلاة و السلام حذر منه : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالأتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته .(صحيح مسلم)


وقد روى أبو داود والترمذي وصححه قول عائشة عن صفية أنها قصيرة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال {لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته } .


و قد قال الشاعر ابن عبد البر :
لي حيلة فيمن ينم وليس في الكذاب حيله       من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليله



وعن ابن مسعود مرفوعا { سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر } متفق عليه .


وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل [ ص: 10 ] ليكذب حتى يكتب كذابا } رواه البخاري موقوفا . ورواه مسلم مرفوعا .


كفارة البهتان :
على الإنسان أن يتوب و يستغفر الله و يعقد العزم على أن لا يفتري على المسلمين ما ليس فيهم و أن يتحلل ممن بهته بأن يعتذر و يطلب السماح منه , لأن الله أقسم بعزته و جلاله لينصرن المظلوم و لو بعد حين . و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عَرَضٍ أَوْ مَالٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ الْيَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ حِينَ لا يَكُونُ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ ، فَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَتْ عَلَيْهِ " .

سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .


للأمانة الموضوع منقول وذلك للفائدة

أخوكم في الله .
عزمي عبدالله محمود عمران


الروح والنفس - هل الروح مخلوقة

 
 
 
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم : / الـــروح والـــنـــفـــس / الـــروح مـخـلـوقـة .

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
(الـــروح والـــنـــفـــس).
درس : (الـــروح مـــخـــلـــوقـــة).


(3)

لقد سبق أن ذكرنا في مواضيع سبق وأن أنزلت في هذا المنتدى وتكملة له في بحثنا هذا كثيراً من النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأرواح تقبض، وتوضع في كفن وحنوط تأتي بهما الملائكة، ويصعد بها، وتنعم وتعذب، وتمسك في النوم، وترسل، وكل هذا شأن المخلوق المحدث.

(4)

لو لم تكن مخلوقة مربوبة لما أقرت بالربوبية، وقد قال الله للأرواح حين أخذ الميثاق على العباد، وهم في عالم الذرّ، ألستُ بربكم؟ قالوا: بلى(1)، وذلك ما قرره الحق في قوله: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى)...[الأعراف: 172]، وما دام هو ربهم فإنهم مربوبون مخلوقون.

(5)

لو لم تكن الأرواح مخلوقة فإن النصارى لا لوم عليهم في عبادتهم عيسى، ولا في قولهم: إنه ابن الله، أو هو الله.

(6)

لو كانت الروح غير مخلوقة فإنها لا تدخل النار ولا تعذب، ولا تحجب عن الله، ولا تغيب عن البدن، ولا يملكها ملك الموت، ولما كانت صورة توصف، ولم تحاسب ولم تعذب، ولم تتعبد ولم تخف، ولم ترج، ولأن أرواح المؤمنين تتلألأ، وأرواح الكفار سود مثل الفحم(2).
--- --- --- --- --- ---
اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
_______________________________________________
(1) رواه أحمد (1/272) (2455)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6/347) (11191)، والحاكم (1/80). من حديث ابن عباس رضي الله عنه. وقال: صحيح الإسناد، وقال ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (1/83): إسناده جيد قوي على شرط مسلم، وقال الهيثمي (7/28): رجاله رجال الصحيح.
(2) ((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (4/220).
المصدر: القيامة الصغرى لعمر بن سليمان الأشقر - ص (93).
_______________________________________________
المصدر: موقع الدرر السنية.

الأربعاء، 2 مارس 2011

العبرة والعظة من القبور

**قصة**


العبرة والعظة من القبور


بسم الله الرحمن الرحيم






الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين










نصف ساعة تحت الارض


منقول للعبرة


إقرأ المقال التالي وإذا لم تتأثر نفسك (الى الأحسن) فالله المستعان


نصف ساعة تحت الأرض










هذا واحد من الإخوان حاول أن يتحمل مشقة المبيت في القبر لمدة نصف ساعة ويقول :


أكيد مجنون ... أو أن لديه مصيبة ... والحق أن لدي مصيبة ... أي شخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام






كانت البداية


عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبراً في منزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى (رب ارجعون رب ارجعون) ثم يقوم منتفضاً ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟؟؟






حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديدة عندما تفوته طوال اليوم ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني ، فقلت: لابد وفي الأمر شيء‏ ، ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي ، هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار ، قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ، وكل يوم أقول لنفسي: دع هذا الأمر غداً


وجلست أسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى






حينها قلت: كفى ، ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ، ذهبت بعد منتصف الليل ‏حتى لا يراني أحد وتفكرت هل أدخل من الباب ؟ ‏حينها سأوقظ حارس المقبرة أو لعله غير موجود أم أتسور السور ، إن أيقظته لعله يقول لي: تعال في الغد ، أو حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي ‏


فقررت أن أتسور السور ، ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت بالله وصعدت


برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة ورغم أنها كانت ليلة مقمرة إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً تلك الليلة ‏كانت ظلمة حالكة ‏سكون رهيب ، هذا هو صمت القبور بحق تأملتها كثيراً من أعلى السور واستنشقت هوائها ‏


نعم إنها رائحة القبور ، أميزها عن ألف رائحة ‏، رائحة الحنوط ، رائحة بها طعم الموت ‏الصافي‏


وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين إيه أيتها القبور ما أشد صمتك وما أشد ما تخفيه ‏


ضحك ونعيم ، وصراخ وعذاب أليم ، ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم


لعلهم سيقولون قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (الصلاة وما ملكت أيمانكم)






قررت


أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدّة مرات ، وهبطت داخل المقبرة وأحسست حينها برجفة في القلب ‏والتصقت بالجدار ، ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ علّلت ذلك لنفسي بأنّه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ، نعم أنا لست جباناً ، أم لعلي شعرت بالخوف حقاً !!! نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني مشتاقة إلي ، وجلست أمشي محاذراً بين القبور ‏وكلما تجاوزت قبراً تساءلت ، أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي بسبب ماذا ، أضيّع الصلاة ، ‏أم كان من أهل الغناء والطرب أم كان من أهل الزنا ، لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض وأن شبابه لن يفنى وأنه لن يموت ، كمن مات قبله ، أم أنه قال ما زال في العمر بقية ، سبحان من قهر الخلق بالموت ، أبصرت الممر حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري وأنا أرفع نظري إلى الناحية الشرقية






ثم بدأت أولى خطواتي بدت وكأنها دهر ، أين سرعة قدمي ما أثقلهما الآن تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي أبداً لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ، أعلم ، فقد رأيته كثيراً ولكن هذه المرة مختلفة تماماً ، أفكار عجيبة بل أكاد أسمع همهمة خلف أذني ، نعم ، أسمع همهمة جلية وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني خفت أن أنظر خلفي خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إلي من بعيد خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني ، أخيراً أبصرت القبور المفتوحة أكاد أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً ، كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟؟؟‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شيء ينتظرني في الأسفل فكرت بالإكتفاء بالوقوف وأن أصوم ثلاثة أيام ، ولكن لا ، لن أصل إلى هنا ثم أقف يجب أن أكمل ولكن لن أنزل إليه مباشرة بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي ، ما أشد ظلمته وما أشد ضيقه ، كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار ، أو روضة من رياض الجنة ، سبحان الله ، يبدوا ‏أن الجو قد ازداد برودة أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر ، هل هذا صوت الريح لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟


استعذت بالله من الشيطان الرجيم ، ليس ريحاً ، ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً






سبحان الله نسعى لكي نحصل على كل شيء وهذه هي النهاية لا شيء


كم تنازعنا في الدنيا ، اغتبنا ، تركنا الصلاة ، آثرنا الغناء على القرآن


والكارثة إننا نعلم أن هذا مصيرنا وقد حذرنا الله ورغم ذلك نتجاهل






ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت وكأني خفت أن يرد علي أحدهم


يا أهل القبور ، ما لكم ، أين أصواتكم ، أين أبناؤكم عنكم اليوم ، أين أموالكم ، أين وأين ...


كيف هو الحساب أخبروني عن ضمة القبر أتكسر الأضلاع


أخبروني عن منكر ونكير أخبروني عن حالكم مع الدود


سبحان الله ، نستاء إذا قدّم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا واليوم نحن الطعام






لابد من النزول إلى القبر ، قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي وأنا أفكر ، ماذا لو انهال علي التراب فجأة ، ماذا لو ضم القبر علي مرة واحده ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ما أشده من موقف وأنا حي فكيف سيكون عند الموت ؟؟؟ فكرت أن أنظر إلى اللحد هو بجانبي والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمه ، ويا للعجب ، رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه ، فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إلي بقسوة أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً ، أو كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلاً جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه‏ وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم ، حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد ليس بي من الشجاعة أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماماً وإن كنت جلست أنظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت ، "قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا الله إن للموت سكرات"


تخيلت جسدي يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عالياً أين الطبيب أين الطبيب ؟؟؟ ، (فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين)






تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ، تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر


وتخيلت صديقاً ، أعلم أنه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ، تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم ، جهزوا الطوب ، تخيلت أحمد كعادته يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا علي التراب ، تخيلت الكل يرش الماء على قبري ، تخيلت شيخنا يصيح فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ، أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ، ثم رحلوا وتركوني


وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً قد ظهروا بأصوات مفزعة ، وأشكال مخيفة لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض: أهو العبد العاصي ؟؟؟ ‏فيقول الآخر: نعم ، فيقول: أمشيع متروك


أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول الآخر، بل محمول إلينا ، فيقول: هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام ، رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين: ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة ، أحقير مثلك يعصي الجبار ، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته ، لا نجاة لك منا اليوم ، أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست أصرخ رب ارجعون ، رب ارجعون ، وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئساً يقول: (كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) حتى بكيت ما شاء الله أن أبكي ، وقلت: الحمد لله رب العالمين مازال هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً وقد عرفت قدري وبأن لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أقول: سبحان من قهر الخلق بالموت














خاتمــة


من ظن أن هذه الآية لهواً وعبثاً فليترك صلاته وليفعل ما يشاء


(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)


‏وليلهو وليسوف في توبته ، فيوماً قريباً سيقتص الحق لنفسه وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره ولم يبالي بعقوبته ، ولم يبالي بتخويفه


أسألكم بالله ... أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية


(ونخوفهم ... فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً

 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



الحمد لله الذى أمرنا بالدعاء ووعدنا بالاجابة..

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صاحب الشفاعة

والحبيب القائل الدعاء هو العبادة



اللهم.. نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى

اللهم.. انا نسألك العفو والعافية فى الدنيا والاخرة

اللهم.. نسألك علما نافعا،وقلبا خاشعا،ورزقا واسعا،وشفاء من كل داء

يارب

نسألك فعل الخيرات،وترك المنكرات،وحب المساكين

واذا أردت بعبادك فتنه فاقبضنا اليك غير فاتنين ولا مفتونين.

يارب

اللهم.. انا نسألك حبك.... ونسألك حبا يقربنا الى حبك

اللهم.. انا نسألك الصدق والوفاء ونسألك الثبات عند اللقاء

ونسألك عيش الاتقياء .. ونسألك موت الشهداء

ونسألك أن تحشرنا فى زمرة خاتم الانبياء.

اللهم.. انا نسألك الهدى يوم الضلالة

اللهم.. نسألك النجاة يوم الحشر

يارب

نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل اثم

والغنيمة من كل بر

والعصمة من كل ذنب

وجزاكم الله العفاف اخوتي الكرام
انه ولى ذلك والقادر عليه


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



الحمد لله الذى أمرنا بالدعاء ووعدنا بالاجابة..

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صاحب الشفاعة

والحبيب القائل الدعاء هو العبادة





اللهم .. نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى

اللهم .. انا نسألك العفو والعافية فى الدنيا والاخرة

اللهم .. نسألك علما نافعا ، وقلبا خاشعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء

يارب ..



نسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين

واذا أردت بعبادك فتنه فاقبضنا اليك غير فاتنين ولا مفتونين .

يارب ..



اللهم .. انا نسألك حبك .. ونسألك حبا يقربنا الى حبك

اللهم .. انا نسألك الصدق والوفاء ونسألك الثبات عند اللقاء

ونسألك عيش الاتقياء .. ونسألك موت الشهداء

ونسألك أن تحشرنا فى زمرة خاتم الانبياء.

اللهم .. انا نسألك الهدى يوم الضلالة

اللهم .. نسألك النجاة يوم الحشر

يارب ..

نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل اثم

والغنيمة من كل بر .. والعصمة من كل ذنب

وجزاكم الله العفاف اخوتي الكرام ..



انه ولى ذلك والقادر عليه



نقلتها اكم للفائدة







انصر الحق ولو بكلمة























مِثّلِك خسآرِه لـو فقدتِه /ثـوآني . . . . وغيرِك حسآفهِ لـو آشوفهِ دقيقـه !





قصة وخاطرة نثرية لـ لؤلؤة صغيرة

** لؤلؤةٌ صغيرةٌ **

قصة بخاطرة نثرية

















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في أعماقِ البحرِ السحيقِ حيثُ منبعِ الجمالِ، حيثُ اللؤلؤِ والمرجانِ ، تعيشُ لؤلؤةٌ صغيرةٌ في كنفِ والدِها يرعاها ويحميها مما قدْ يؤذيها ..


عاشتِ اللؤلؤةُ عزيزةً مكرّمةً ومعها صوَيحِباتِها يتلألأْنَ مثلَها في أصدافِهنّ مُدلّلاتٍ ..


وبينما هُنَّ يمْرحْنَ ذاتَ نهارٍ رأَينَ شيئًا غريبًا يتسللُ إلى المياهِ ..


اقتربْنَ منهُ قليلاً فإذا هوَ شاشةٌ كبيرةٌ تَعْرِضُ لآلِئَ في أحضانِ مخملٍ بدتْ مناظِرُها تسلُبُ اللّبَ ..


وإذا بصوتٍ يُصاحِبُ الصّورةَ يقولُ :


منْ أهلِ الأرضِ إلى أعماقِ البحارِ


منَ الحريةِ والجمالِ إلى الظُلمةِ والاحتكارِ


هنا نقدِّرُ جمالَكم ونُهدي إليكُم حُرِّيتَكم


ونضمنُ لكم سعادتَكم




فقطْ اتّصِلوا على الرقمِ المجانيِّ (1111) والتواصلُ مجانًا


لحظاتُ صمتٍ وتفكُّرٍ بينَ اللؤلؤاتِ ..


وهنَّ يَرَينَ مثيلاتِهنَّ على الأرضِ يتقلّبنَ في هذا الجمالِ ..


وشيئًا فشيئًا تحوَّلَ الصمتُ إلى حديثِ همسٍ بينَ كلِّ اثْنتينِ ..


حتى صرختْ اللؤلؤةُ الصغيرةُ فجأةً : أريدُ أن أذهبَ إلى الأرضِ ..


فصاحتْ بها صديقتُها : أنتِ لا زلتِ صغيرةً، وهذا خطرٌ عليكِ ..


اللؤلؤةُ الصغيرةُ : كلا، وأيُّ خطرٍ ؟.. إنهُ جمالٌ ما بعدَهُ جمالٌ وحريةٌ ليستْ بعدَها حريةً ،، ألا ترَينَ كيفَ أنّنا مرهوناتٍ بأصدافِنا لا نستطيعُ الخروجَ منْها ؟..


الصديقةُ : حبيبَتي ، الصدفُ هوَ مَنْ رَبِّاكِ ورعاكِ ولكنْ لمْ يَحِنْ أوانُ القطافِ بعدُ ..
انتظري حتى تكبُري .. فأهلُ الأرضِ يُزَيِّنونَ الصورةَ رغمَ واقعِهم المؤلمِ القبيحِ ..


أطرقتْ اللؤلؤةُ برأسِها والأفكارُ تذهبُ بعقلِها وتجِيءُ ، ثمَّ أيقنَتْ أنَّ صاحِبَتَها لا تفهمُ في التطوُّرِ والرُّقِيِّ ، وأنَّ هذا شأنَها وحدَها ..


وصديقتُها تتابعُ حديثَها في حزنٍ وتعاطُفٍ : عزيزَتي ، أنتِ هنا ملكةٌ معززةٌ الكلُّ يحافظُ عليكِ .. أما هناكَ فستتناقَلُكِ الأيدي حتى ترخصَ قيمتُكِ ، المهمُّ أنَّهم يهتمّونَ بجمالِكِ ، فإذا قدِمتِ باعوكِ بأبخسِ الأثمانِ ..


لمْ تقتنعِ اللؤلؤةُ بكلامِ صديقتِها ، فحزمتْ أمرَها وقررتِ الرحيلَ بلهفةٍ للذهابِ إلى حيثُ التألُّقِ وإبرازِ الجمالِ ..


واتصلتْ على الرقمِ المجانيِّ : مرحباً ، اللؤلؤةُ تتحدثُ معكُم ، أريدُ التحررَ والجمالَ ، وأريدُ .....


قاطعوها قائلينَ : أهلاً ، أهلا .. سنأتيكِ على الفورِ ، ستجدينَ لدينا كلَّ ما تتمنّين ..


وفي لحظاتِ الوداعِ ، شعرتْ اللؤلؤةُ بِنَوعٍ منَ الألمِ .. لأنّها ستُفارقُ حدائقَ البحرِ التي ترعرعَت فيها إلى حدائقَ أُخرى ، ولكنَّ عزاءَها أنَّها تسعَى وراءَ الأرقَى والأكثرِ تحرُّراً ..


أتَوا إليها مُسرعينَ _وفي دقائقَ_ أخذُوها ونهبُوا معها جمعًا من اللآلئِ الصديقَةِ ، كانوا يصرخُون لا يرغبُونَ ، ولكنْ ما باليدِ حيلةٌ ، إذْ يبدو أنَّ هذا نوعٌ منْ أنواعِ تطوُّرِ أهلِ الأرضِ ..


وما إنْ خرجتْ وبدا بريقُها على سطحِ الماءِ , حتى استقْبلتْها الأيادي بحرصٍ واهتمامٍ ..
وعندما وصلُوا إلى المختبرِ ، أخذوا اللؤلؤةَ الصغيرةَ ليُخرِجوها منَ الصَّدَفِ ، تألّمتْ وصرختْ ثمَّ خرجتْ إلى الحرّيةِ بعدَ الألمِ ..


ضحكتْ حينما رأتْ كلَّ الوجوهِ تنظرُ إليها بتعجُّبٍ وابتسامٍ ..


غرّتْها الأمانيُّ ..
أخذوها ودقُّوها بالمطارقِ حتى يُدخِلوا بِها المسالكَ ..
أخذوا صديقاتِها معها ليضعُوها في عقدٍ لؤلؤيٍّ جذابٍ ..
باعوها في أرقى المحلاتِ ..
اشترتْها امرأةٌ ذاتُ جمالٍ ووضعتْ العقدَ اللؤلؤيَّ في جيدِها ،
ومرتْ الشهورُ لتشتريَ المرأةُ عِقداً آخرَ لؤلؤياً جميلاً ..
فتركتِ العقدَ القديمَ في الخزانةِ ..


حزنتِ اللؤلؤةُ فهيَ لا زالتْ ترى نفسَها بذاكَ الجمالِ ، ومرّتْ الأيامُ وهيَ في خزانتِها لا ترى النورَ ..
حزنتْ حتى بهتَ جمالُها ..
وصديقاتُها يصِحْنَ بها : أنتِ السببُ ، حرمتِنا من أكنافِ والدِينا إلى حيثُ الضياعِ والظلامِ ..
اللؤلؤةُ الصغيرةُ : ظننتُها حريةً وتطوراً وجمالاً !!


ثم فُتحتِ الخزانةِ .. وأُخذَ العقدُ إلى أحدِ المتاحفِ لعرضِ المقتنياتِ القديمةِ ..
وبقيَ العقدُ رخيصاً في عيونِ الناظرينَ ، الكلُّ ينظرُ إليهِ ويمرِّرُ النظرَ إلى غيرِهِ ..


اعتادتْ على ذلكَ ..
واشتاقتْ العودةَ إلى البحرِ ..
حيثُ الكلُّ يشتاقُ إليها ويصارعُ لأجلِها ..
لكنَّها أتتْهم رخيصةً فضاعَ الثمنُ ..
هكذا انتهتْ قيمتُها , وضاعَ تألُّقُها , غرّتْها تلكَ الحضارةُ الجوفاءُ إلا منْ أنوارٍ خادعةٍ كاذبةٍ ..
بهرتْها حريةً ساذجةً , هكذا أصبحتْ رخيصةً بعدَ أنْ ترَكَتْ المحارَ , ظنَّتْ أنَّهُ قيدٌ فعلِمتِ الآنَ أنَّهُ صَونٌ لجمالِها واحتفاظٌ بقيمتِها ..










لو البنات يخطبوا الاولاد شو يصير؟!

لو البنات يخطبوا الاولاد شو يصير؟؟؟!!!!
------------------------------






لو البنات يخطبوا الاولاد شو يصير؟؟؟!!!!


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحد يزعل من شباب لما يقرا الموضوع




تخيل وأنت جالس بغرفتك تقراء كتاب رومنسي وانواع الاحلام الوردية وسرحان بفارسة احلامك الا وامك داخلة عليك وتوها جاية من استراحة ..
وتقولك : يا ولدي .. ودي اكلمك في موضوع
ترد انت وبكل خوف : خير يمه
وتقول امك : ترى جارتنا ام خالد اخطبتك لبنتها وانت ما شاء الله عليك كبرت واحلويت والكل يخطبك ها وش رايك ؟؟..



نزلت راسك
وقمت تلعب بصابعك مستحي والخدود حممممممرا
وتقول : الراي رايك يمه
تقول امك : انا بصراحه ما شوف في البنت شي ما شاء الله عليها محترمه وظيفتها زينة وراتبها ممتاز ومن عائله محترمة ومن البيت للمسجد ولاعندها سوالف وخربطة ولا تشرب ولا دخن ولاتروح لإستراحات البنات يعني بنت محترمة


وتقول : انت يمه بس هي ما بعد شافتني انا اذا طلعت دايم متلطم بشماغي وبعدين ابي اكمل دراستي ..


تقول امك : لا لا قد شافتك وانت نازل من الباص .. وسألت عنك .. وقالوا : انه خوش ولد ماهوب راعي سوق ولا يطلع الا مع ابوه  .. افا .. والله .. فشيله .. بس بكمل خخخخ .. وترى هي وامها بيجون يشفونك يوم الخميس


وتسأل : طيب يمه ابوي وش رايه ؟..


تقول امك : ابوك مابعد درى خله حايس بالمطبخ الله يعينه


ثم تطلع امك من الغرفة


وإنت تقوم تنط قدام المرايا وتاخذ نص لفه يمين ونص شمال تشوف جسمك وتمشط شعرك بدلع .. ياعيني


وتقول : اه واخيرا أخطبتني .. لا لا ما يصير بس بكمل


وجاء اليوم الموعود!!!


وقمت تستعد وتفكر وش تلبس وشلون بتدخل عليها وانت تقول : يا الله استحي يوووه صوت الباب ياوييلي جو


شوي ويجي ابوك ويقولك : بسرعة دخل العصير على خطيبتك .. ترى امك اذبحتنا .. تسأل عنك ..
تنزل من غرفتك ..
وتاخذ صينية العصير ..
وتدخل بكل نعومه ..
وتقول : السلام عليكم

ترد البنت وعليكم السلام


وتقدم العصير لها وهي تناظرك من فوق لتحت ..
تطلع بسرعة من الحياء مقدرت تجلس
وتلقى اخوانك مستنينك ويقولون : ها ااا بشر ؟؟..
وانت مستحي
تقول : يوه خلاص عاد !


يجي ابوك ويقول : كللللللللللللللللللللوووش .




للمزيد من مواضيعي


فلسفة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

فلسفة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الدكتور الشيخ أحمد الكبيسي


في صحيح مسلم أن الله تعالى يخفف العذاب عن أبي لهب يوم الاثنين حيث أنه عندما بُشّر بولادة المصطفى أعتق جاريته ثويبة.

قال تعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران) فما هي دلالة الآية على ما نحن فيه؟

هناك فرق بين النعمة والمِنّة فالنعمة هي ما ينعم الله تعالى به على عباده أما المِنّة فهي النعمة الثقيلة التي تغيّر حالة العبد تغيراً كاملاً إلى الأحسن وهي التي ما وراءها نعمة. وإذا ذكّرك المُنعِم بالنعمة دائماً فهي المِنّة وهذا التذكير هو مذموم من العبد ومحمود من الله تعالى.

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنه منّ على الأنبياء والمرسلين كما في قصة يوسف (قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) يوسف) منّ تعالى على يوسف وأخيه من التدبير العظيم والكيد الذي لا يصوغه إلا الله تعالى وهذا من ولادته إلى محاولة رميه في البئر من إخوته إلى بيعه إلى أن أرسله الله تعالى نبياً إلى أن صار مسئولا عن خزائن مصر. وكذلك منّ تعالى في القرآن الكريم على بني إسرائيل كما جاء في قوله تعالى (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) القصص) والمنة هنا هي انقاذ الله تعالى لبني اسرائيل من فرعون وما تبعها وكذلك منّ الله تعالى على موسى u (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) طه)

أما على المسلمين فقد منّ الله تعالى عليهم بمنتي :

المنّة الأولى :
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات) ..
ما من نعمة أعظم من الإيمان لأنها غيّرت حياتنا بالكامل إلى الأحسن كنا مشركين فمنّ الله تعالى علينا وجعلنا موحدين وأزكياء وطاهرين وهذه منّة عظيمة ويرافقها إلا المنة الثانية وهي :

المنة الثانية :
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران) مولد النبي منة عظيمة .


لقد أرسل الله تعالى رسلاً كثيرون إلى قومهم وتحدث عن حياتهم بالتفصيل ولقد احتفى القرآن الكريم ببعض الرسل من ساعة ولادتهم إلى موتهم وبهذا أصبح الحديث عن ميلاد ذلك النبي قرآناً وشرعاً ..
كما جاء في ذكر ولادة عيسى وموسى ويحيى ونحن كمسلمين نحتفل كل ثانية بميلاد أحد هؤلاء الأنبياء لأنه ما من ساعة ولا ثانية تمر إلا وأحد من المسلمين يقرأ هذه الآيات التي تحتفي بمولد الأنبياء عليهم على رسولنا أفضل الصلاة والسلام ..
فهناك من يحتفل هذا الاحتفال القرآني بولادة عيسى وما رافقه من عِبر ..
وكذلك بموسى من ساعة ولادته إلى أن أصبح في قصر فرعون إلى موته بالتفصيل .. وكذلك يحيى ولم يكتف القرآن فقط بولادة هؤلاء الأنبياء وطفولتهم وما رافقها من معجزات ..
وإنما يحدثنا أن كل ما تعلّق بالأنبياء داخل ضمن العقيدة كما جاء في قصة طالوت في سورة البقرة : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) الآية رقم ((248)) من سورة البقرة ..
التابوت هو نفسه الذي وضعت أم موسى موسى عندما خافت عليه من فرعون وألقته به في اليم فحمله الماء إلى قصر فرعون ..
والتابوت مقدّس لأنه حفظ موسى لبني اسرائيل ثم لما مات موسى وهارون جمع بنو اسرائيل آثارهما (العصى المقدسة ، عمامة هارون ، نعل موسى) .. ووضعوها في التابوت ..
وكانوا في حروبهم يقدمون هذا التابوت بين أيديهم فينصرهم الله تعالى في المعارك حتى استطاعت قوة أن تنتصر على بني اسرائيل بعدما سرقوا منهم التابوت قبل المعركة وتتالت هزيمة بني اسرائيل ما يقارب 400 سنة .. لأنهم فقدوا التابوت ..
فلما جعل الله تعالى طالوت ملكاً وأراد أن يوحدهم ويشجعهم على النصر رأى تعالى أن آثار موسى ستجمعهم من جديد .. فحملت الملائكة التابوت وفيه آثار موسى وهارون عليهما السلام من عند الأعداء ..

وخالد بن الوليد كان يضع شعرات من شعرات الرسول في قلنسوته ليتبرك بها وفي إحدى المعارك سقطت قلنسوته فأمر عدداً من الجنود بأن يحضروها فتهامس البعض بخصوص القلنسوة فسمع خالد ذلك ..
فقال : ما كنت لأعرّض المسلمين لقطرة دم واحدة ولكن في القلنسوة شعرات النبي فخشيت أن تقع تحت أقدام المشركين ..
وكان معاوية يحتفظ بأظافر النبي وقد أوصى أن يضعوها في جفنيه عند دفنه ..

نسأل لماذا فعل الله تعالى هذا ..
ولماذا قصّ علينا قصص ولادات الأنبياء ..
ولماذا جحفلنا حول آثار الأنبياء ؟..
الرسول قال : "لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي" ..
كل المسلمين يقبّلون الحجر الأسود لكن لا يوجد منهم من يعتقد أنه ينفع أو يضر ..
(قال عمر بن الخطاب : والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلّتك) ..
آثار النبي تثبّت الإيمان والرسول احتفى بكثير من هذه الأمور عن بني إسرائيل (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) إبراهيم) ..
ساعة مولده وإرساله في البحر وساعة ما حارب فرعون وساعة إرساله لسيناء ..
والنبي احتفل بيوم من أيام بني اسرائيل فصام يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه مع مخالفتنا لليهود فأمرنا بصيام التاسع والعاشر من محرّم احتفالاً بنجاة موسى ..

الله تعالى لما احتفى بمولد الأنبياء وآثارهم لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن الأمة عندما تتزعزع وتفقد الثقة يذكّرهم بأيام الله حتى يثبتوا ..
عندما انهزم المسلمون في اُحُد ذكّرهم تعالى : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) آل عمران) ..
(وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) الأنفال) ..
التذكير بأيام الله وبالمنن والآثار خيرها وشرها عبرة ..
ولهذا قال الله تعالى لنبيه : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) هود) ..
فالاحتفال بالنبي وحياته فكأنما يقول الله تعالى لنبيه إذا كثُر عليك المشركون ..
اذكر كيف فعلنا مع موسى وعيسى حتى يتجدد الإيمان والثقة بالله تعالى : (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)) .. الحق هي المعجزات والموعظة لمن ينكر ذلك ولمن ضعف وتزعزع وعليه أن يعود وذكرى للمؤمنين لأن : (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) ..
الله تعالى يعلم أن النفس البشرية مطبوعة على ما تحب ومن يحب يعشق كل ما يتعلق بالمحبوب ..

عندما كان المسلمون على هذه القوة المعروفة لم يكن يشغل للمسلمين من شغل إلا الرسول وعلم السنة رواية وتحقيقاً ومجالس ودراسة ..
ولم يُخدم علم في الدنيا كما خُدم هذا العلم ..
وكانوا يتحققون من كل شيء عن الرسول ..
فوصفوه ..
وذكروا كم عدد الشعرات السوداء في لحيته صلى الله عليه وسلم ..
ووصفوا مشيته صلى الله عليه وسلم ..
ووقفته صلى الله عليه وسلم ..
وسواكه وصفاً دقيقاً صلى الله عليه وسلم ..
وهذا هو الاحتفاء به ..
وتحدثوا عن رضاعه صلى الله عليه وسلم ..
وكان المسلمون يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
وأيام النبي صلى الله عليه وسلم ..
وما من صغيرة ولا كبيرة في حياته صلى الله عليه وسلم ..
إلا كانت محور الحديث قال : "أدّبوا أولادكم على حبي" ..
كما تناول علم الحديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ونفعه حتى ينشأ الناس على حبه صلى الله عليه وسلم .. 
وكان المسلمون يحتفلون به كل يوم من انشغالهم بالحديث والسيرة وكل ما يتعلق به وكان العلم الشائع في عصرهم ..
أما عندما انشغل المسلمون وانقسمت الدولة دويلات وضاع أمرهم بدأ علماء المسلمين يحاولون إمساك الأمة على وحدتها وجلّ ما فعلوه هو الاحتفال به يوماً في العام ..
قديماً كانت تزيّن الشوارع ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وفي العراق هناك مدينة من المدائن عرفت بأنها أكثر المدن احتفالاً بالمولد النبوي الشريف ..
فكان الاحتفال يستمر شهوراً يقرأون سيرته فتمتليء قلوب الناس حباً بالرسول صلى الله عليه وسلم ..
وكلنا يعلم مدى أهمية محبة الرسول جاء رجل الى الرسول فسأله متى الساعة ؟..
قال : ماذا أعددت لها ؟..
قال : ما أعددت لها الكثير من الصلاة والصيام إلا أنني أحب الله ورسوله ..
فقال له : المرء مع من أحبّ ..

اللهم أرزقني حبه نبيك وحبيبك وصفيك محمد صلى الله عليه وسلم وإجعلني ممن ينال رضاك وحبه صلى الله عليه وسلم فهو أحب إلى من مالي وولدي والناس أجمعين ..

وقال : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين" ..
ومن أحبّ شيئاً أكثر من ذكره فالاحتفال بالمولد يجدد الإيمان وما من موسم يُمدح فيه النبي كالاحتفال بالمولد ومدحه من أعظم العبادات : (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) الفتح) ..
والتوقير حفظ الهيبة وكان المسلمون الأوائل إذا ذكروا الرسول صلى الله عليه وسلم  اصفرّت وجوههم ..
والتوقير أن تعامله معاملة حسنة تسكن فيها نفسك وجوارحك ..
أحد الصحابة كان إذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته صلى الله عليه وسلم تأخذه العبرات ولا يستطيع أن يكمل حديثه ..  
وكان الامام مالك يدرّس الفقه وكان عندما يدخل درس الحديث يغتسل ويتطيب ويروي الحديث بكل خشوع وسكينة وفي إحدى المرات كان يجلس قربه عبد الله بن المبارك من المجاهدين .. وكان من أتباع الامام مالك .. فرأى مالكاً يرتعش ولم ينقطع عن الحديث ..
فلما انتهى من الدرس وذهب الامام الى بيته
تبعه عبد الله .. فسأله : مالك اليوم لست كعادتك ..
فقال : يا عبد الله وأنا جالس لدغتني عقرب 10 – 12 مرة فاستحييت أن أقطع حديثي عن رسول الله .. صلى الله عليه وسلم ..

كان المسلمون يحتفلون به ليل نهار وعبد الله بن عمر كان يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ..
وكان إذا وصل إلى مكان في المدينة استلقى على ظهره وضحك .. فلما سألوه .. قال : رأيت رسول الله يفعل هذا ..

عندما ضعفت الأمة وتفرّق أمرها وبدأ المسلمون يفقدون الثقة بدينهم قال الصالحون فلنجعل من مولد النبي احتفالاً حتى يعود المسلمون إلى دينهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فصار المولد النبوي الشريف والاحتفال به موسماً لتجديد الأفراح والإيمان والإخاء ..

وفي بعض العواصم الاسلامية يحتفلون بهذا اليوم احتفالاً عظيماً لمحبتهم لرسول الله ..

( ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا) منّ الله تعالى عليهم بأن جعلهم أقوياء عندما ذكرهم موسى بأيام الله عز وجل ..
فإذا كان القرآن الكريم احتفى بمولد موسى وعيسى وبأنبياء محدودين بزمان ومكان فكيف بالرسول صلى الله عليه وسلم .. وقد أرسله الله تعالى الى العالمين جميعاً الى يوم القيامة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) العالمين جميعاً .. وقال الله تعالى : (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً) .. في هذه الآية ذكر تعالى المنة على المؤمنين ولم يقل العالمين لأن المنة على الذين يحبونه وآمنوا به اتبعوا بشارة عيسى ..
كان يقول: "أنا دعوة أبي ابراهيم وبشارة أخي عيسى" ..
والبشرى هي الخبر الذي يُحتفى به ..
والله تعالى جعل الولادات بشرى فالمولود عندنا يحتفى به وتقدم له العقيقة ويحنّك ويؤذن في أذنه وتقام الصلاة في الأخرى والأم الحامل تكرّم بهدية فما بالك بأعظم وأشرف مولود على وجه الأرض ؟!..ّ

من هذه المقدمات أستطيع أن أقول – وأستغفر الله إن كنت زالاًّ- أن الاحتفال بمولد النبي أصبح اليوم واجباً ..
هذا التشرذم الذي نحن فيه ..
فهل سمعتم أن من المسلمين من ارتد ..
وهل سمعتم أن كتباً تكتب تهاجم النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه وتصفه بأسوأ الصفات ..
وهل سمعتم أن مصحفاً طُبِع في دولة غربية وطُبِع على غلاف كل مصحف حذاء ..
وهل سمعتم أن بعض الناس يشككون في القرآن والأحاديث ؟..
وهل سمعتم أن التبشير استشرى الآن ؟..

فمتى نذكركم بأيام الله ؟..
المِنّة هي النعمة الثقيلة التي يجب أن تذكر عندما تُجحد ..
وهناك من جحد الرسول صلى الله عليه وسلم فمنعوا الصلاة عليه بعد الآذان ..
وهناك من يطعن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فهذا الوقت الذي نحن فيه يجعل الاحتفال بالنبي واجباً ..
أن تذكر أخلاقه صلى الله عليه وسلم ..
وحياته صلى الله عليه وسلم ..
وصفاته صلى الله عليه وسلم ..
وآثاره صلى الله عليه وسلم ..
ومعجزاته صلى الله عليه وسلم ..
وسننه صلى الله عليه وسلم ..
وما نُسي من سننه صلى الله عليه وسلم ..
وكنا في إحدى المدن نحي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم التي نُسيت ..
فإذا بالمدينة كلها تحيي هذه السنة وتعود إليها ..
وعنه صلى الله عليه وسلم : " من أحيا سنة أُميتت من بعدي فكأنما أحياني " ..
فإذا كان مدح النبي صلى الله عليه وسلم غفر الذنوب جميعاً وفي رواية عن حسان بن ثابت الذي كان ممن خاضوا في حادثة الافك عذّبه الله تعالى بالعمى وهو عذاب عظيم (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) النور) .. شتمه أحدهم ..
أما عائشة رضي الله عنها فقالت : لا تقع فيه .. فقد غفر الله له ذنوبه ببيت من الشعر مدح به رسول الله :
هجوت محمداً فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالدتي وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

اتهجوه ولست له بكفء فشرّكما لخيركما افتداء .. ولهذا على الشاعر أن يجعل زكاة شعره أن يمدح النبي ببيتين من الشعر عسى الله أن يغفر بهما ذنوبه ..

الوضع الذي نحن فيه يحتاج إلى نفحة عاطفية والقرآن بيننا والأحاديث بيننا والمسلمون انفرط عقدهم فما هو الذي يجعلهم يتماسكون؟
شخصية النبي  صلى الله عليه وسلم ..
وننطلق من هذا الاحتفال إلى أن نستذكر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

اللهم صل على سيدنا محمد
عدد ما في علم الله
صلاة دائمة بدوام ملك الله

الموسيقى سبب إسلامه

الموسيقى سبب إسلامه







يبتلكم قصه واحد كافر ..
اسلم من وراء الموسيقى قصة حقيقية يحكيها العالم المسلم الدكتور زغلول النجار يقول الدكتور :

في إحدى السنوات التقيت في الحج بشاب إسباني مسلم كان يؤدي فريضة الحج ومعه ابنه الصغير وهو حافظ للقرآن فسألته عن قصة إسلامه ..
فقال : الموسيقى هي سبب إسلامي !..
فظننت أنه يمزح ..
فقلت له متعجباً : هل هذا صحيح ؟..  وكيف ذلك ؟..


فأجاب الشاب بكل جدية : نعم صحيح فأنا كنت أدرس الموسيقى وأردت أن أعرف ما هو أصل الموسيقى الكلاسيكية فقيل لي بيتهوفن وغيره من مشاهير الموسيقى الغربيين ، لكني لم أقتنع واستمررت في البحث حتى وصلت إلى معرفة أن أصل هذه الموسيقى هو (الموشحات الأندلسية) وبدأت بدراستها وقرأتها ..
وكان أغلبها يتضمن معنى توحيد الله ووصف الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه التي كانت عظيمة حتى مع أعدائه فأحببته ..
وحينها طلبت من والدي أن أنتقل خارج مسكن العائلة لأتفرغ للدراسة ..
وبالصدفة وجدت سكناً في حي للمسلمين ..
واستقبلوني بالترحاب والمعاملة الطيبة ..
وسمعت منهم القرآن أثناء صلاتهم فطربت له كما لم أطرب لغيره من قبل ولم أجد فيه خللاً موسيقياً أبداً .


ودعيت لمؤتمر عن الموشحات الأندلسية في دولة المغرب ..
وذهب من معي من المسلمين للصلاة وكنت بجانب المسجد أستمع لصوت الإمام وهو يقرأ القرآن الذي اخترق قلبي ووجدت نفسي أبكي بشدة لدرجة أنه لما خرج رفاقي من الصلاة .. ظنوا أنه ربما وصلني خبر عن وفاة أحد من أهلي ..
فقلت لهم : لا .. ولا أعرف .. لماذا أبكي !..


ولما رجعت إلى غرناطة أعلنت إسلامي .
ودعاني السفير السعودي في مدريد لأداء فريضة الحج وهناك في المملكة أخذني لمقابلة الملك خالد الذي سألني عن أمنيتي ..
فقلت له : أن أتعلم الإسلام هنا في بلدكم لأعلمه لأهل بلدي .. وفعلاً عشت في المملكة لمدة تسع سنوات درست فيها حتى حصلت على ماجستير دراسات إسلامية وكذلك زوجتي .. ثم رجعت إلى إسبانيا وأنشأت مدرسة إسلامية فيها 1200 طفل ..

ويكمل زغلول النجار حديثه فيقول : لقد قابلته بعد سنوات ووجدته داعية إسلامياً وكبر ابنه وأصبح يعلم في المدرسة معه .


أهدي هذه القصة للجميع خصوصاً من يحب الموسيقى .. 
وأقول لهم : قراءة كتاب الله بتدبر والاستماع له بإنصات نعمة عظيمة ومتعة أكبر من أي أنغام .. فلا تحرموا أنفسكم منها كل يوم .. ولا يجتمع في القلب حب كلام الله مع حب الموسيقى والغناء .. وفضل كلام الله على غيره كفضل الله على خلقه ..


للمزيد من مواضيعي
هذه مدونتي ..
بها تفيد وتستفيد ..
وحيا الله زوار المدونة











جواب رائع

جواب رائع




في احدى المحاضرات التي تضم العدد الكبير والكبير من الطلاب كان الدكتور يتحدث عن القران الكريم ومايحمله من فصاحه ودقة عجيبه لدرجة انه لو استبدلنا كلمة مكان كلمه لتغير المعنى وكان يضرب أمثله لذلك ......

فقام أحد الطلاب العلمانيين وقال : انا لا أؤمن بذلك فهنالك كلمات بالقران تدل على ركاكته والدليل هذه الآية  : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه))


لم قال رجل ولم يقل بشر ؟!..
فجميع البشر لا يملكون ألا قلبا واحدا بجوفهم سواء كانوا رجالا او نساء ؟!..


في هذه اللحظة حل بالقاعة صمت رهيب .. والأنظار تتجه نحو الدكتور منتظرين إجابة مقنعه


فعلا كلام الطالب صحيح ..
لا يوجد بجوفنا إلا قلب واحد سواء كنا نساء أو رجالا ..

فلم قال الله رجل ؟!..


أطرق الدكتور برأسه يفكر بهذا السؤال وهو يعلم انه اذا لم يرد على الطالب سيسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي الى تغيير معتقداتهم ...
فكر .. وفكر ..
ووجد الاجابه التي تحمل اعجاز علمي باهر من المستحيل التوصل اليه الا بالتأمل والتفكير العميق بآيات الله ..


قال الدكتور للطالب : نعم الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولكن المرأة قد تحمل قلبين بجوفها اذا حملت فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها

انظروا الى معجزة الله بالارض
كتاب الله معجزة بكل آية فيه
بكل كلمة

فالله لايضع كلمه في آية الا لحكمة ربانية ولو استبدلت كلمة مكان كلمة لاختلت الآية
اللهم اننا امنا بك وبكتابك وبسنة رسولك الكريم