الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

رجال ونساء نزل فيهم قرآن ارجو التثبت


هى دعوة وطريقه لنتدارس من خلالها جزء من كتاب الله فى هذا الزمن ذو الايقاع السريع
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وارحمنا برحمتك وفضلك ياارحم الراحمين
نزّل الله القران على سيدنا محمد علية افضل الصلاة والسلام
ونزلت بعض الايات من القران في رجال ونساء في عهد النبي علية الصلاة والسلام
فلنذكر السوره وصاحبها وسببها
علنا نتهتدى باصحاب رسول الله


قالت عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في ناحية البيت، تشكو زوجها، فأنزل الله سبحانه في القرآن الكريم سورة كاملة بحقها، سماها سورة المجادلة

هي خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها
قال تعالى فى بداية سورة المجادله
{ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } (المجادلة:1) .

وتذكر كتب التفاسير .أن خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما، كان بينها وبين زوجها ما يكون بين الرجل وزوجته من خلاف. وقد كان زوجها رجلاً سريع الغضب، فلما كان بينهما ما كان، حلف أن لا يقربها، وقال لها: أنت علي كأمي. وكانت هذه العادة من عادات الجاهلية التي حرمها الإسلام، لكن بقيت رواسبها عند البعض .
ثم إن أوسًا بعد ما كان منه ما كان، أراد أن يقرب زوجته فامتنعت منه، ورفضت أن تستجيب له، حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبره بما كان، لكن أوسًا تحرج منعه الحياء أن يذكر لرسول الله ما جرى منه؛ فذهبت خولة بنفسها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعة، وعلامات الخوف والارتباك تعلو وجهها؛ كيف لا، وأسرتها مهددة بالانهيار والتفكك، وبيتها مهدد بالضياع والتشرد، كل ذلك جراء كلمة غضب قالها لها زوجها.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أراك إلا قد حرمت عليه ) !! فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زوجها لم يرد بقوله ذلك طلاقًا ولا فراقًا، فأجابها رسول الله ثانية: ( ما أراك إلا قد حرمت عليه )، فلما سمعت جواب رسول الله التجأت إلى الله قائلة: اللهم إليك أشكو حالي وفقري .
ثم أخذت تحاور رسول الله لتقنعه أنها تحب زوجها، ولا تريد فراقه ، فما كان من رسول الله إلا أن أجابها ثالثة: ( ما أراك إلا قد حرمت عليه )؛ ومع هذا، فإنها لم تيأس من رحمة الله، ومن ثم أخذت من جديد تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول له: إني وحيدة، ليس لي أهل سواه...إن لي صبية صغارًا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، فلا يجد لها رسول الله جوابًا إلا أن يقول لها: ( لا أراك إلا قد حرمت ).
فلما لم تجد لها جوابًا عند رسول الله، التجأت إلى الله قائلة: اللهم أنزل على لسان نبيك ما يقضي لي في أمري، فلم تكد تنتهي من دعائها، حتى أنزل الله على نبيه قوله سبحانه
: { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } .
صدق الله العظيم


أبي بكر الصديق رضي الله عنه

اسمه – على الصحيح - : 
عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته : 
أبو بكر

لقبه : 
عتيق ، والصدِّيق .
قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :
= كان جميلاً
= لعتاقة وجهه
= قديم في الخير
= وقيل : كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ، فقالت : اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي .
وقيل غير ذلك

ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال .

أنفق أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس، فنزل فيه قوله تعالى: {وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى}... سورة الليل (آية 17-21)...
وروى عطاء والضحاك عن ابن عباس قال:عذب المشركون بلالاً، وبلال يقول أحد أحد ، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
(أحد - يعني الله تعالى- ينجيك) ثم قال لأبي بكر: (يا أبا بكر إن بلالاً يعذب في الله ) فعرف أبو بكر الذي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم،فانصرف إلى منزله، فأخذ رطلاً من ذهب، ومضى به إلى أمية بن خلف، فقال له: أتبيعني بلالاً؟ قال: نعم، فاشتراه فأعتقه. فقال المشركون: ما أعتقه أبو بكر ألا ليد كانت له عنده، فنزلت وما لأحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى أي عند أبي بكر من نعمة أي من يد ومنه، تجزى بل ابتغاء بما فعل وجه ربه الأعلى
الايات
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَىِ . الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىِ . وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىِ .إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىِ . وَلَسَوْفَ يَرْضَىِ
ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة... فقال تعالى: {ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا}... سورة التوبة (آية 40)...
(إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌِ)
عن أنس أن أبا بكر حدثه قال:
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما.

سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ الزُّهْرِيُّ

وَاسْمُ أَبِي وَقَّاص هوٍ: مَالِكُ بنُ أُهَيْبِ

أَحَدُ العَشَرَةِ، وَأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَأَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْراً، وَالحُدَيْبِيَةَ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى.



اسلامه
كان سعد بن أبى وقاص من أوائل من أسلم بالله و رسوله

عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: سَمِعْتُ سَعْداً يَقُوْلُ:

مَا أَسْلَمَ أَحَداً فِي اليَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَ لَيَالٍ، وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلاَمِ


بعد أن أسلم سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أمه بخبر اسلامه حتى ثارت ثائرتها فأقبلت عليه تقول: (يا سعد...ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر)...فقال: (لا تفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء)...

إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها...فلما رأها سعد قال لهايا أماه اني على شديد حبي لك لكنى لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشئ)...فلما رأت الجد أذعنت وأكلت وشربت...

ونزل قوله تعالى: {وَوَصّيْنَا الإنْسانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْن وفِصَاله في عامَيْن أن اشْكُر لي ولوالدَيْكَ إليّ المَصير... وأن جاهَدَاك على أن تُشْرِك بِي ما ليْسَ لك بِهِ عِلم فلا تُطِعْهما وصَاحِبْهُما في الدنيا مَعْروفـا واتّبِع سَبيـل مَنْ أنابَ اليّ ثُمّ إليّ مَرْجِعكـم فَأنَبّئَكـم بما كُنْتُم تعملـون}... سورة لقمان (آية 14 - 15)...


صهيب بن سنان

صهيب الرومي وهو صهيب بن سنان النمري الربعي، صحابي من صحابة النبي محمد صلى الله علية وسلم ,أسلم مبكرا في دار الأرقم وجهر بإسلامه ولقي في ذلك تعذيبا من قريش.
[1] شهد جميع مشاهد وغزوات النبي محمد صلى الله علية وسلم.

حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة قريش ، فصاح فيهم يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، وأيم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ، حتى لا يبقى في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ، وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني ) فقبل المشركين المال وتركوه قائلين  أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا ، وبلغت بيننا ما بلغـت ، والآن تنطلق بنفسـك و بمالـك ؟؟) فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قباء ، ولم يكد يراه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- حتى ناداه متهللا  ربـح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى )
فنزل فيه قوله تعالى  ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ بِالعِبَـاد )
سورة البقرة ( آية 207 )

الصحابي طلحة بن عبيد الله التَّيمي القُرشي الكناني (نحو 26 ق.هـ/598م - 36هـ/656م).

[عدل]نسبه

[عدل]وصفه
  • قال أبو عبد الله بن منده: كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره.
  • وعن موسى بن طلحة قال: كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمينإذا التفت التفت جميعا.
[عدل]إسلامه

كان طلحة في تجارة بأرض بصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه أن النبي الموعود سيخرج في مكة، والذي تنبأ به الأنبياء وقد هل عصرة وأشرقت أيامه.
ولم يرد طلحة أن بفوته هذ الموكب، فإنه موكب الهدي والرحمه والخلاص, وحين عاد طلحة إلى مكة بعد شهور قضاها في بصرى وفي السفر، فكلما يلتقي بأحد أو بجماعة منهم يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين, وعن الوحيالذي يأتيه, وعن الرسالة التي يحملها الى العرب خاصة، وإلى الناس كافة. وسأل طلحة أول ما سأل عن أبي بكر الصديق فعلم أنه عاد مع قافلته وتجارته من وقت قريب، وأنه يقف إلى جوار محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنا أوابا. وحدث طلحة نفسه : محمد، وأبو بكر؟؟.... تالله لا يجتمع الإثنان على ضلالة أبدا ولقد بلغ محمد الأربعين من عمره، وما عهدنا عليه خلال هذا العمر كذبة واحدة.. أفيكذب اليوم على الله، ويقول : إنه أرسلني وأرسل إليوحيا...؟؟ فهذا هو الذي يصعب تصديقه. وأسرع طلحة الخطى إلى دار أبي بكر, ولم يطل بينهم الحديث، فقد كان شوقه إلى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومبياعته أسرع من دقات قلبه. فصحبه أبو بكر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أسلم وأخذ مكانه في القافلة المباركة, وهكذا كان طلحة من السابقين الأولين المبكرين للإسلام.
وفاته

المشهور عند المحققين هو أن مروان بن الحكم قتل طلحة يوم الجمل.
  • وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال: ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
  • وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال: دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم  وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ  
  • غزوة احد
  • جاءت غزوة أحد لتشهد كل جبروت قريش وكل بأسها حيث جاءت تثأر ليوم بدر وتؤمّن مصيرها بانزال هزيمة نهائية بالمسلمين، هزيمة حسبتها قريش أمرا ميسورا، وقدرا مقدورا..!!

    ودارت حرب طاحنة سرعان ما غطّت الأرض بحصادها الأليم.. ودارت الدائرة على المشركين..


    ثم لما رآهم المسلمون ينسحبون وضعوا أسلحتهم، ونزل الرماة من مواقعهم ليحوزوا نصيبهم من الغنائم..

    وفجأة عاد جيش قريش من الوراء على حين بغتة، فامتلك ناصية الحرب زمام المعركة..

    واستأنف القتال ضراوته وقسوته وطحنه، وكان للمفاجأة أثرها في تشتيت صفوف المسلمين..

    وأبصر طلحة جانب المعركة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألفاه قد صار هدفا لقوى الشرك والوثنية، فسارع نحو الرسول..

    وراح رضي الله عنه يجتاز طريقا ما أطوله على قصره..! طريقا تعترض كل شبر منه عشرات السيوف المسعورة وعشرات من الرماح المجنونة!!

    ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعيد يسيل من وجنته الدمو ويتحامل على نفسه، فجنّ جنونه، وقطع طريق الهول في قفزة أو قفزتين وأمام الرسول وجد ما يخشاه.. سيوف المشركين تلهث نحوه، وتحيط به تريد أن تناله بسوء..


    ووقف طلحة كالجيش اللجب، يضرب بسيفه البتار يمينا وشمالا..

    ورأى دم الروسل الكريم ينزف، وآلامه تئن، فسانده وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه..

    كان يساند الرسول عليه الصلاة والسلام بيسراه وصدره، متأخرا به الى مكان آمن، بينما بيمينه، بارك الله يمينه، تضرب بالسيف وتقاتل المشركين الذين أحاطوا بالرسول، وملؤا دائرة القتال مثل الجراد..!!
  • تقول عائشة رضي الله عنها:

    " كان أبو بكر اذا ذكر يوم أحد يقول: ذلك كله كان يوم طلحة.. كنت أول من جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجرّاح: دونكم اخاكم.. ونظرنا واذا به بضع وسبعون بين طعنة.. وضربة ورمية.. واذا أصبعه مقطوع. فأصلحنا من شانه" .


    ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا)...

    تلا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية الكريمة، ثم استقبل وجوه أصحابه، وقال وهو يشير الى طلحة:

    " من سرّه أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر الى طلحة"..!!
    ولم تكن ثمة بشرى يتمنّاها أصحاب رسول الله، وتطير قلوبهم شوقا اليها أكثر من هذه التي قلّدها النبي طلحة بن عبيد الله..

    لقد اطمأن اذن الى عاقبة أمره ومصير حياته.. فسيحيا، ويموت، وهو واحد من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تناله فتنة، ولن يدركه لغوب..

    ولقد بشّره الرسول بالجنة، فماذا كانت حياة هذا المبشّر الكريم..؟؟
عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله


محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :

عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن

وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .


اسلامه


وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم)

حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى

لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص

من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه،

وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي

رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال:

أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"،

وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان

عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته

اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه،

ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره

للإسلام، وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل

القوم، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف،

وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟

فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسول

الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟

قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما

رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،

فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.


بيعة عمر


رغب ابو بكر الصديق في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ،

واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا

فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من

علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين

ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره

قائلا : (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت

أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ). ثم أخذ البيعة العامة له

بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :

(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني

قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) فرد المسلمون : (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ ).


الهجرة إلى المدينة


كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين

سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه

بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها

وعدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى

المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أرادعمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة

فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه

أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل:

"معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب

عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة".


موافقة القرآن لرأي عمر


تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته

الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي،

وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها: قوله للنبي صلى

الله عليه وسلم يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية

( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك

يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب:

(وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب) [الأحزاب: 53].

وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة:

(عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك.

ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي

(صلى الله عليه وسلم) يقول:

"جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه". وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط

فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".


خلافته


بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة

"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة

الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق

بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون

أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر

نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي

النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة"

لم يستجب لهم، وهو ما أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة

وأربعة آلاف من جيش المسلمين.

ولد قبل بعثة سيدنا رسول الله الرسول بثلاثين سنة وكان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة

وثلاثين مسلماً. وامتدّت خلافة عمر 10 سنين و 6 أشهر وأربعة أيام.


الفاروق يواجه الخطر الخارجي


بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة

"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف

الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق بقيادة أبي

عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون أن يرتب قواته،

ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا

عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا

ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم، وهو ما

أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة وأربعة آلاف من جيش المسلمين.


الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق


بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى بن حارثة"

إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة، ومن ثم فقد

عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور

بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين، ففاجأهم "المثنى"

بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب" الذي سميت به تلك المعركة.

ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج بنفسه على رأس

جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من قادة المسلمين

ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص" فأمره "عمر" على الجيش

الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية".

وأرسل "سعد" وفدًا من رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس؛ ليعرض عليه الإسلام على

أن يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور

وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن

انتصار المسلمين في "القادسية"، ومني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"،

وكانت هذه المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق"

إلى العرب والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق

أمام المسلمين للمزيد من الفتوحات.


الطريق من المدائن إلى نهاوند


أصبح الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر

"دجلة" واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل "سعد" القصر الأبيض

مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر

العظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر" يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم وأسلاب.

بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في جموع هائلة بلغت

مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع

الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمان

بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلى "نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت

بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر

العظيم الذي أطلق عليه "فتح الفتوح".


فتح مصر


اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء

نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند ـ فاستطاع فتح الشام وفلسطين،

واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن العاص" من فتح "مصر"

في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم فتح الفرما بعد معركة سريعة مع حاميتها،

الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر "حصن بابليون"

حتى فتحه، واتجه بعد ذلك إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "مصر" كلها

جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

وكان فتح "مصر" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" ـ من القبط ـ لم يحاربوا المسلمين الفاتحين،

وإنما ساعدوهم وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم الخلاص والنجاة من حكم الرومان

الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة.


عمر أمير المؤمنين


[كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام

الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية

الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه

الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس

بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه،

وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد،

فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه الله إليك؟

فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه،

وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار

حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت

أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته

الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام

ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل!

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم

درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي

لنفسه منه شيئا. وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه،

وإن افتقرت أكلت بالمعروف. وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه

فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها

أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.
عدل عمر وورعه
كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية

عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا

عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق". وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى

يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور

الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال:

اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني. وقد بلغ من شدة عدل عمر

وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر،

نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده

"عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه

مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه

ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح:

أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه.

وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!


إنجازات عمر الإدارية والحضارية


وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها

أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وقد اقتبس

هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة،

وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول

(صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة

الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال،

وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني

عشر درهمًا على الفقراء.

فتحت في عهده بلاد الشام و العراق و فارس و مصر و برقة و طرابلس الغرب وأذربيجان و نهاوند

و جرجان. و بنيت في عهده البصرة والكوفة. وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية الى الشام.


مماته

كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله و يدعو ربه لينال شرفها : ( اللهم أرزقني شهادة في

سبيلك و اجعل موتي في بلد رسولك)... و في ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد

طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى مماته ليلة

الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة ، و لما علم قبل وفاته

أن الذي طعنه مجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله مسلم... و دفن الى جوار سيدنا رسول الله

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و سيدناأبي بكر الصديق في الحجرة النبوية الشريفة


الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة
عثمان بن عفان رضي الله عنه
عثمان بن عفان (23 - 35 هـ/ 643- 655م ). تلقب بأمير المؤمنين.و ثالث الخلفاء الراشدين، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة عند أهل السنة والجماعة،ومن السابقين إلى الإسلام. كنيتة ذو النورين.وقد لقب بذلك لأنه تزوج من بنتين من بنات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم.

( نسبة )

هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏

وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ
ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره

( اسلامه )

أسلم عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له‏:‏ ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى، واللَّه إنها كذلك، قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏

وفي الحال مرَّ رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏)‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية‏.‏ وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان‏.‏ كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها

( صفاته )

كان عثمان جميلًا وكان ربعة ـ لا بالقصير ولا بالطويل ـ، حسن الوجه، رقيق البشرة كبير اللحية، أسمر اللون، كثير الشعر، ضخم الكراديس ‏[‏الكراديس‏:‏ جمع كردوسة، كل عظمين التقيا في مفصل، وقيل رؤوس العظام‏]‏، بعيد ما بين المنكبين، له جُمَّة ‏[‏جُمَّة‏:‏ مجتمع شعر الرأس، إذا تدلَّى من الرأس إلى شحمة الأذن، القاموس المحيط، مادة‏:‏ جمَّ‏]‏ أسفل من أذنيه، جذل الساقين، طويل الذراعين، شعره قد كسا ذراعيه‏.‏ أقنى ‏(‏بيِّن القنا‏)‏، بوجهه نكتات جدري، وكان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب ‏[‏ابن كثير، البداية والنهاية ج 7/ص 192‏]‏‏.‏

وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏
أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ 27، وأحمد في ‏(‏م 6/ص 155‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ ‏[‏ص 21‏]‏ وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏(‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ 26، وأحمد في ‏(‏م 6/ص 155‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏
لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر ‏[‏الإصابة ج 4/ص 223‏]‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أصدق أمتي حياءً عثمان‏)‏ ‏[‏رواه ابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ 11، وأحمد في ‏(‏م 3/ص 184‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.‏


( لباسه )

رئي وهو على بغلة عليه ثوبان أصفران له غديرتان، ورئي وهو يبني الزوراء ‏[‏الزوراء‏:‏ دار عثمان بالمدينة‏]‏‏.‏ على بغلة شهباء مصفِّرًا لحيته، وخطب وعليه خميصة ‏[‏الخميصة‏:‏ كساء أسود له علمان، فإن لم يكن معلمًا فليس بخميصة‏]‏‏.‏ سوداء وهو مخضوب بحناء، ولبس ملاءة صفراء وثوبين ممصرين، وبردًا يمانيًا ثمنه مائة درهم، وتختم في اليسار، وكان ينام في المسجد متوسدًا رداءه‏.‏


( الخلافة )

كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم

ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من
الحق مثلُ الذي لهم ؟!)
( الفتوحات )

فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خو وفارس الآخرة ثم طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين

عثمان وجيش العسرة
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن‏:‏ ِ ‏ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة
ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله.‏‏


( الفتنة )
في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية ووجود عناصر حديثة العهد بالاسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة ، أراد بعض الحاقدين على الاسلام وفي مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم ، فأخذوا يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان -رضي الله عنه- وحرضوا الناس في مصر والكوفة والبصرة على الثورة ، فانخدع بقولهم بعض من غرر به ، وساروا معهم نحو المدينة لتنفيذ مخططهم ، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل ، فدعاهم الى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة ، وفند مفترياتهم وأجاب على أسئلتهم وعفى عنهم ، فرجعوا الى بلادهم لكنهم أضمروا شرا وتواعدوا على الحضور ثانية الى المدينة لتنفيذ مؤامراتهم التي زينها لهم عبدالله بن سبأ اليهودي الأصل والذي تظاهر بالاسلام

عمار بن ياسر
اسمه ونسبه

هُو عَمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب المذحجي ثم العنسي، وكان أبوه ياسر قدم مكة هو وأخوان له هما الحارث ومالك في طلب أخ لهما رابع ، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن ، وبقي ياسر ، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي ، وتزوج أمته سمية ، فولدت له عمارا " وكان عمار آدم طويلا مضطربا أشهل العينين، بعيد ما بين المنكبين. وكان لا يغير شيبه وقيل: كان أصلع في مقدم رأسه شعرات.
اسلامه 

صحابي جليل، كان من السابقين للإسلام حيث أسلم هو وصهيب بن سنان في دار الأرقم فكانا من أول سبعة أظهروا إسلامهم. أمه سمية أول شهيدة في الإسلام. هاجر إلى المدينة وشهد بدرا والمشاهد كلها. شهد مععلي بن أبي طالب موقعة الجمل ومعركة صفين وقتل يوم صفين وله إحدى وتسعون سنة وقيل أربع وتسعون عام 37 هـ.

يعتبر عمار من المسلمين الأوائل، الذين أسلموا بدار الأرقم، التي سميت باسم «دار الإسلام». وقد سار عمار إلى تلك الدار بعد فترة وجيزة من سماعه بخبر النبي ونبوته، حيث أسلم، ورجع إلى بيته فأسلم من بعده أبوه ياسر وأمه سمية وأخوه عبد الله. أدى إسلام أسرة عمار إلى سخط حلفائها من بني مخزوم، فثارت ثائرتهم ونقموا على الأسرة المسلمة، وكان من أثره أن عصفت بها عواصف المحن وهاجت عليها رزايا العذاب.
والظاهر أن قريشا أرادت من تعذيب تلك الأسرة المؤمنة تخويف وردع المسلمين الأوائل وخاصة المستضعفين منهم، الذين لا يملكون عشائر في مكة... وقد كثرت الروايات حول فنون عذاب المخزومين لأسرة ياسر، التي صمدت وصبرت حتى جاء أبو جهل إلى سمية وطعنها في قلبها وهي تأبى إلاّ الإسلام، وقتلوا زوجها ياسراً فكانا أول شهيدين في الإسلام.
أمّا عمّار فقد بلغ به العذاب إلى درجة لا يدري ما يقول، ولا يعي ما يتكلّم، وروي أنّه قال للرسول : لقد بلغ منّا العذاب كل مبلغ. فقال الرسول : صبراً أبا اليقظان، اللهم لا تعذّب أحداً من آل عمار بالنار.
ويقال أن الرسول كان يمر بهم فيدعو بقوله: صبراً آل ياسر موعدكم الجنة[1].
وقد لوحظت آثار النار واضحة على ظهر عمّار حتى أواخر حياته.
وروي أن عمّار جاء،أن أفرجت عنه قريش، إلى النبي ، فسأله : ما وراءك؟. قال عمّار: شرّ يا رسول الله، ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير. فقال : كيف تجد قلبك؟ قال عمّار: مطمئناً بالإيمان. قال النبي : فإن عادوا فعد.
ثم نزل : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ  [2]فقال له النبي(صلى الله عليه وآله) : يا عمار إن عادوا فعد . فقد أنزل الله عز وجل عذرك وأمرك أن تعود إن عادوا))[3] لتقرّ هذا اللون وتمضي ما فعله عمار أمام أعدائه،
منذ تلك اللحظة سار عمّار على طريق الجهاد والثبات مع رسول الله ، فهاجر الهجرتين وصلى القبلتين، وشهد بدراً وأحداً وبيعة الرضوانثم شهد اليمامة فأبلى فيها أيضاً ، ويومئذ قطعت أذنه[4] وجميع المشاهد مع رسول الله وأبلي بلاء حسناً وهو في كل الوقائع من المقدمين في الجيش ،وقد ولاه عمر بن الخطاب حكم الكوفة.



كل دقيقه من أعمآرنآ >>أنفاس<< لآتعود

فلتكن لأنفآسك حلآوة {الأستغفار}في كل حين


لا تحزن .. واترك غدا حتى يأتيك

لا تحزن .. واترك غدا حتى يأتيك 


لا تحزن .. واترك غدا حتى يأتيك
احبتي كتاب لا 
تحزن من اروع الكتب واغيمها التي قد
تقع في يدك
كتاب عالج الكثير وانتفع منه الكثير
اصبح صديق المسافر
والمهموم
والمغترب
ومن ضاقت به الدنيا
يجد لاتحزن انيس وحدته
اتيت لكم بمقتطفات منما ورد به
واتمنى من الجميع قراته لما فيه من اهميه ومن حكم
ومواعظ
اتمنى الفائده للجميع
ونسال الله الله ان يرزقني واياكم ويرزق الكاتب
اجر حسناتهاترك المستقبل حتى يأتي
( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) لا تستبق الأحداث ، أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه ، و قطف الثمرة قبل النضج ، إن غدا مفقود لا حقيقة له ،
ليس له وجود ، ولا طعم ، ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به ، ونتوجس من مصائبه ، ونهتم لحوادثه ، نتوقع كوارثه ، ولا ندري هل يحال بيننا
وبينه ، أو نلقاه ، فإذا هو سرور وحبور ، المهم أنه في عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد ، إن علينا أن لا نعبر جسرا حتى نأتيه ، ومن يدري؟
لعلنا نقف قبل وصول الجسر ، أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام.

إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، لأنه طول أمل ، ومذموم عقلا ،
لأنه مصارعة للظل. إن كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب ، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )
كثير هم الذين يبكون ، لأنهم سوف يجوعون غدا ، وسوف يمرضون بعد سنة ، وسوف ينتهي العالم بعد مئة عام. إن الذي عمره في يد غيره لا ينبغي
له أن يراهن على العدم ، والذي لا يدري متى يموت لا يجوز له الاشتغال بشيء مفقود لا حقيقة له.
اترك غدا حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحفه ، لأنك مشغول باليوم.
وان تعجب فعجب هؤلاء يقترضون الهم نقدا ليقضوه نسيئة في يوم لم تشرق شمسه ولم ير النور ، فحذار من طول الأمل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود و النكران و الجفاء و كفران
النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك
بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا
في فصوله قصة أب ربى ابنه و غذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا
الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كال*** العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.

إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا
تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء
واليد العليا خير من اليد السفلى
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )
وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده
( مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه )
لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند
هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أطرد الفراغ بالعمل
الفارغون في الحياة هم أهل الأراجيف والشائعات لأن أذهانهم موزعة ( رضوا بان يكونوا مع الخوالف ) إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ
صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات الشمال.
يوم تجد في حياتك فراغا فتهيأ حينها للهم والغم والفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة
فيجعلك في أمر مريب ، ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بكبسول مسكن.

إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يمارس في سجون الصين بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة ، وفي فترات انتظار
هذه القطرات يصاب السجين بالجنون.
الراحة غفلة ، والفراغ لص محترف ، وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية.
إذا قم الآن صل أو اقرأ ، أو سبح ، أو طالع ، أو اكتب ، أو رتب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفع غيرك حتى تقضي


منقول






ماشاء الله

صفة حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -


صفة حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( إن قدر حوضي كما بين أيلة الى صنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء ) رواه البخاري .

معاني المفردات:

الحوض: مجتمع الماء.

أيلة: قرية متوسطة بين المدينة ومصر والشام .


الأباريق: جمع إبريق نوع من الآنية، قيل: الكوز .


المعنى الإجمالي:

يبشر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته في هذا الحديث بفضيلة من فضائله التي يمن بها الله عليه يوم القيامة، وهي حوضه الذي لا يختص به لنفسه بل يشرك فيه أمته، فيشرب منه كل مؤمن ومؤمنة، ويمنع عنه كل كافر وفاجر ومبتدع .

ويصف النبي - صلى الله عليه وسلم – حوضه بعظمة الاتساع، ويقدره كما بين أيلة وصنعاء المدينة اليمنية الشهيرة، وأن عدد كؤوسه كعدد نجوم السماء، إما مطابقة أو دلالة على الكثرة البالغة، وهذه الأعداد تدل على كثرة من يشرب من هذا الحوض النبوي المبارك، الذي من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً .
الفوائد العقدية :

1- إثبات فضيلة النبي - صلى الله عليه وسلم - بتخصيصه بهذا الحوض العظيم .

2- أن لكل نبي حوضاً إلا أن حوض النبي أعظمها وأكثرها وارداً فعن عن سمرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن لكل نبي حوضاً، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم ) رواه الترمذي .

3- إثبات صفة الحوض، وأنه متسع الأنحاء، كثير الآنية، عظيم النفع فمن شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً .

4- أن هذا الحوض مختص بأتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - دون غيرهم ممن كفر به أو غير سنته واتبع هواه، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( ليَرِدَنَّ عليَّ ناس من أصحابي حتى إذا عرفتهم اختلجوا – اقتطعوا - دوني، فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك ) رواه مسلم . ومعنى "أصحابي" أي: من رآني وآمن بي، ولكنه ارتد على عقبه بعد موت النبي – صلى الله عليه وسلم – كبعض مانعي الزكاة الذين قاتلهم أبو بكر – رضي الله عنه -.

5- أن مكان الحوض في ساحات القيامة قبل الصراط؛ لأنه يمنع منه أقوام قد ارتدوا على أعقابهم، ومثل هؤلاء لا يجاوزون الصراط .

6- أن الحوض غير الكوثر، فالحوض في ساحات القيامة، والكوثر من أنهار الجنة، إلا أنه يصب في الحوض ميزابان من أنهار الجنة، كما أخبر بذلك النبي – صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم .

7- أنه جاء في وصف حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ماءه أشدُّ بياضاً من اللبن، وطعمه أحلى من العسل، كما ثبت بذلك الحديث في صحيح مسلم وغيره.

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

فكيــــف اذا نظــــر إلينــا الخالـــق

فكيــــف اذا نظــــر إلينــا الخالـــق



روى أن .. رجلا من الصالحين... قال لأولاده: إنى أريد الحج...
فبكوا وقالوا: إلي من تكلنا؟!

وكان له ابنة مباركة قد رزقها الله بنعمة التوكل واليقين،
فقالت: دعوه يذهب فقد علمنا انه اكال وليس برازق...

فخرج ، فباتوا جياعا، فجعلوا يوبخون تلك البنت،
فقالت: اللهم لاتخجلنى بينهم...

مــــر وقــــت.. ثم مر بهم أمير البلاد فقال لجنوده وحاشيته: اطلبوا لى ماءا...
فناوله أهل الدار كوزا من الماء البارد ،
والقى الله الحلاوة فى كوب الماء فشرب..
فقال: دار من هذه؟
فقالوا: دار فلان..
فرمى فيها صرة من ذهب،
وقال: من أحبنى فليصنع مثلما صنعت...
فرمى العسكر ما معهم من المال في هذا الإناء...

فجعلت البنت تبكى، فقالت أمها: مايبكيك وقد وسع الله علينا...

فقالت: لأن مخلوقا نظر إلينا نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر إلينا الخالق
(جل وعلا)






ماشاء الله

كما تدين تدان

كما تدين تدان





يُحكى أن موظفًا من موظفي المطار في إحدى الدول العربية كان ذاهبًا إلى عمله وبينما هو يقود سيارته إلى المطار ومعه صاحبنا الذي أخبر الشيخ بالقصة، رأى جرو كلب رابض على حافة الطريق.

فما أن رأى ذلك الجرو الضعيف حتى أمال سيارته قليﻼ‌ نحو الجرو ليظهر براعته في القيادة وليطأ بسيارته يدي الجرو فقط دون سائر جسده.

وفعﻼ‌ً وطئت عجﻼ‌ت السيارة يدي ذلك الجرو الصغير مما أدى إلى بترهما تحت عجﻼ‌ت السيارة، ثم تجاوزنا الجرو وقد خلفناه وراءنا يعوي من شدة اﻷ‌لم، فما كان من صاحب السيارة إﻻ‌ أن رفع صوته بقهقهة عالية ثم أكمل مسيره إلى عمله، يقول صاحبه الذي كان يرافقه :

وأقسم بالله أنه في اﻷ‌سبوع التالي تعطلت بصاحبي سيارته في المكان الذي قطع فيه يدي ذلك الجرو بسبب عطل في اﻹ‌طار فنزلنا نصلحه ورفع صاحبي السيارة بالرافعة ثم قام ووضع العجلة فانكسرت الرافعة وسقطت السيارة بثقلها وضغطت على العجل والتي كانت تحتها يدي صاحبي وهو يصيح صياحاً عظيما ففزعت إليه وحاولت جهدي أن أرفع عجل السيارة وبالفعل رفعتها ولما وصلنا المستشفى إذا بصاحبي قد اسودّت يداه مما جعلها تتلف ويقرر اﻷ‌طباء بترها. 

وبالفعل بُترت كما بتر يدي ذلك الجرو وﻻ‌ يظلم ربك أحدا : هذا عدل الله فيمن ظلم كلبا فكيف بمن يظلم بني آدم !!

ﻻ‌ تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم يرجع بعقباه إلى الندم تنام عينك و المظلوم منتبه يدعو عليك و عين الله لم تنم







ماشاء الله

تعلمت من الحياة

تعلمت من الحياة


أن أستــمع لكل راي وأحــترمه
وليــس بالضــروره ان أقتنع به ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،
أن أبكي فالبكــاء راحه للنفــوس
شرط أن أمسح دمعتي قبل ان يراهــا الاخــرون ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،

أن لا أ ســرف بحــزني وفرحي
لان الحــياة لا تــتم على وتيــره واحــــده ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،

أن لا أتدخل فيما لايعنيني
حتى ولــو بالاشــــارة ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،

أن الصــداقة عطــاء ثــم عطــاء ثم عطــاء
ولكــن من الــطرفين ...،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،
أنه عندمــا يغــيب المنــطق يرتفــع الصــراخ ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،

أن أحــزن كثــيرا عندما أقــول وداعا لأي صديــق
فقد يكون وداعا لا لقــاء بعــــده ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،

أن لا تكــون نهاية علاقتــي مع الصديــق هي بداية كرهي له
فقــد تنتــهي المحــبة ولكن يبقــى التقدير والاحتــــرام ،،،

تعلمت من الحياة ،،،،،

أن أكــون النجــــم الذي يقضــي عمــره
من أجــل بث النــور للجمــيع

دون أن أنتــظر من أحد رفــع رأسه ليقــول شكــــرا 

مما راق لي




أسهـل لــغــز معقـد

أسهـل لــغــز معقـد


شخص نصاب وحرامي دخل محل لبيع الكتب ليشتري كتاب بقيمة 10 دولار وكانت معه ورقة من فئة 100 دولار ولكنها مزورة !..

قدم المائة دولار المزورة لصاحب المحل ولم يلاحظ صاحب المحل أنها مزورة فأخذها ولكنه لم يكن لديه فكة (أي لم يكن معه صرف فئات أصغر) ..

فخرج لصاحب المطعم الذي بجواره ليفكها له لفئات أصغر وقام باعطاء الكتاب وباقي المائة دولار أي 90 دولار للشخص النصاب الذي أخذها بدوره وأنصرف ..

بعد نصف ساعة جاء صاحب المطعم إلى صاحب محل الكتب ليعيد له المائة دولار ويخبره أنها مزورة فأخذها صاحب محل الكتب وهو لا يستطيع أن ينبس بكلمة ,, فهذا خطأه هو إذ لم يتأكد من أنها حقيقية وأعاد لصاحب المطعم 100 دولار أخرى حقيقة

السؤال الآن وركز معي جيداً
◄◄ كم خسر الرجل صاحب محل الكتب ؟! ►►

هذا السؤال تم طرحه في اختبار القدرات في إحدى الجامعات الكندية

لا تتسرع وفكر جيداً ؟!..
السؤال يبـدو سهلاً ولكنه يحتاج إلى تركيـز شديـد ,,!!..


=-=-=-=
لاتكن كالسيجاره .. يشترونك عندما يريدونك .. ويدعسونك عندما ينتهون منك
بل كن كالمخدرات .. يموتون ان لم يحصلوآ عليك

ماشاء الله

حكمة قاضي

حكمة قاضي

يحكى أن فـﻼ‌حا كان لديه أربع عنزات ساقها الى السوق ليبيعها , فإذا به يصادف في طريقه رجﻼ‌ يسلم عليه فيسأله الرجل :

الى أين أنت ذاهب يا صاحبي ؟

الى السوق ﻷ‌بيع عنزاتي .

أﻻ‌ تبيعني ,لن تجد شاريا بأفضل مني .ولكنني ﻻ‌ أحمل اﻵ‌ن معي نقودا سأعطيك حقك في السوق ؟

باع الفﻼ‌ح عنزاته اﻷ‌ربع لذلك الرجل واستمهله ليستوفي حقه حتى يصﻼ‌ الى السوق .

وحين وافياه طالب الفﻼ‌ح المشتري بثمن عنزاته ولكن المشتري المخادع الذي كان قد أضمر في نفسه أن يهضم حق الفﻼ‌ح ..أجابه قائﻼ‌ :أي نقود تدعيها يا هذا ؟..ما لك عندي شئ ؟..

وهكذا جعﻼ‌ يتصايحان الى أن أشتد الخﻼ‌ف بينهما فرفع اﻷ‌مر الى القاضي الذي استمع الى الفﻼ‌ح صاحب العنزات أوﻻ‌” ثم سأله :هل عندك شهود وأدلة على صدق ما تقول ؟..
ﻻ‌ أيها القاضي .

أين تم اﻷ‌تفاق على البيع ؟.

عند الصخرة الكبيرة .

هلم الى الصخرة واحملها ألي الساعة لتشهد لك ..

ﻻ‌ذ صاحب العنزات بالصمت مما أثار ضحك وسخرية المشتري فأدار له القاضي وجهه سائﻼ‌”أياه :ما الذي يضحكك ؟.

ﻻ‌ ريب أن الفﻼ‌ح أحمق ,فأنى له أن يحرك تلك الصخرة الضخمة من مكانها ؟

فابتدره القاضي قائﻼ‌ :بما أنك قد رأيت تلك الصخرة , وتعلم أنها ضخمة فهيا ردّ للفﻼ‌ح حقه ,وهكذا طأطأ المخادع رأسه خجﻼ‌” وأعاد الى الفﻼ‌ح حقه كامﻼ‌” بعد أن انكشف خداعه""


ماشاء الله

الحلم المزعج

الحلم المزعج

يحكى أن حاكماً ظالماً حلم بقمرين اثنين يتصادمان معاً... 

تكرر هذا الحلم معه أكثر من مرة، فاستدعى المفسرين من كل البلاد فجاؤوا إليه مسرعين. 

روى لهم حلمه، فجلسوا يتشاورون ليكون التفسير المجمع عليه "ستموت بعد 30 يوماً من الحلم!". 

أمر الحاكم بسجن هؤلاء المفسرين ليقتلهم بعد شهر عندما يبقى حياً، لكنه بنفس الوقت كان مرعوباً من حلمه وتفسيرهم له... 

مضت الأيام، وكانت المفاجأة لقد مات بعد 30 يوما!! 

فجاء الحاكم الجديد وأمر بتعيين كل مفسري الأحلام كمستشارين له لكن أحد الأطباء تدخل 
وقال له " سيدي، هم لم يقولوا شيئاً صحيحاً فالكشف الطبي يؤكد أن الحاكم الراحل توفي نتيجة عدم الأكل والشرب 
لإصابته باكتئاب وخوف من الحلم!...هو مات بسبب تفسير الحلم وتصديقه له!". 


الحكمة : 
آن نأخذ منه بعض الدروس الإيجابية .. فَ الوهم يشكل 99% من المرض والأفكار السلبية التي نؤمن بها تقتلنا.




ماشاء الله