الثلاثاء، 11 فبراير 2014

الأفعى الزرقاء ( قصة قصيرة )


الأفعى الزرقاء ( قصة قصيرة )

كاتب القصة : الطاهر بن جلون 









أحب السفر بالمركب. فالمركب في هذا الزمن، زمن السرعة وازدحام الأجواء، يعد ترفا يستغرق السفر فيه وقتا كافيا. إنه مناسبة لعدم التفكير في شيء، ولإعداد النفس لدخول إيقاع جديد. الوقت صيف وأنا كنت على المركب المسمى "مراكش"، الذي يصل بين سيت وطنجة.

بالكاد أصبحت على متن المركب حتى قدم نحوي رجل قصير القامة، خمسيني، فاتحا ذراعيه. حياني وعانقني. لم أكد قد رأيت هذا الرجل قط. اضطربت قليلا ولم أقل شيئا ظاهريا، يفترض أن يكون هذا احتقارا، خطأ، أو تشوشا يعود للشبه بيني وبين أحد يعرفه. لا. طمأنني الرجل أن الموضوع ليس شيئا من ذلك.

- أدعى الحاج عبدالكريم. ولدت في مراكش في يوم حار بشكل استثنائي. متزوج من إمرأة صقلية. وأب لثلاثة أطفال يعرفونك ويحبونك. أنا للأسف لا أقرأ. زوجتي هي التي تقرأ لي. لا أقرأ، لكن لدي خبرة في الحياة، فيما هو مرئي، وما ليس كذلك. مهنتي؟ جعل الأجانب يحبون بلدي، تقديمه لهم بجماله وتعقيده. لكن ما أتى بي اليك (اللحظة التي انتظرتها طويلا)، هو الرغبةبأن أحكي لك قصة. قصة حقيقية. أنت كاتب، ألست كذلك ؟
استمع الي إذن. القصة هي قصة ابراهيم، الرجل الهاديء، الطيب، الذي يحاول أن يعول أسرته، إنها قصة مصير شخص، وجد نفسه على طريق الشر، اسمع...

كان الحاج عبدالكريم وسط صالون، وكان المسافرون قد هرعوا للاستماع اليه:

كان قد مضى وقت طويل منذ كف السياح عن الوقوف أمام ابراهيم وثعابينه. فلم تعد الثعابين، وقد تعبت وتقدمت في العمر كثيرا، وفقدت اليقين، تستجيب لموسيقى حاويها.

عبثا غير الناي، وغير اللحن. بقيت الثعابين بالكاد تخرج رأسها، إما لأنها مذعورة أو نائمة. والحل الوحيد لجعل الاستعراض جذابا من جديد، هو تغيير الحيوانات بدلا من تغيير الآلة الموسيقية.

قرر ابراهيم أن يضحي ويشتري أفعى لامعة، فتية وحيوية. جلبت اليه الأفعى من قرية مشهورة بزواحفها. لاطفها، ضايقها، ثم عزف لها قطعة موسيقية من تأليفه. كانت موهوبة جدا، ترقص بشكل غير اعتيادي. كانت تتثنى وفق المراد مشبعة الايقاع بصورة دقيقة، مادة لسانها كي تضبط الترنيمة. استعاد ابراهيم ثقته بنفسه. فتنت الثعابين بالأفعى الزرقاء الجميلة.


في الليلة التالية رأى ابراهيم حلما غريبا. كانت الساحة الكبيرة مقفرة ينيرها بدر تام. كان جالسا في الوسط، مصالبا رجليه. لم يكن يستطيع الحراك، حتى ليقال إنه كان مثبتا الى الأرض بواسطة لاصق خاص. مقابله ظهرت الأفعى بملامح شابة زرقاء اللون، لم يستطع أن يعرف إن كانت ترتدي شالا أزرق، أم أن ذلك كان لون جلدها. كان لها جسد امرأة ورأس أفعى.

راحت تكلمه وهي تدور حوله: "مساء هذا اليوم لعبت اللعبة، وأريتك ما أنا قادرة على فعله. لست تلك التي تظن. لن تحكم علي بالتثني في سبيل نيل إعجاب سياحك. أستحق شيئا أفضل. أنا شابة أرغب أن أعيش وأركض في الحقول وأحس بالانفعال. أرغب أن أختزن المتع والذكريات لأيام شيخوختي. إذ كان سياحك ينشدون الانفعالات القوية، فليس أمامهم سوى الذهاب الى الامازون، أو الى بلد الأحجار التي تملك ذاكرة. أنذرك إن قدمتني في استعراضك، ستندم... مع أني لست واثقة إن كنت ستجد الوقت كي تندم على أي شيء...".

كانت وهي تكلمه، تدور حوله، ملامسة يده أو وركه. حاول الاجابة، لم يستطع اخراج صوته من حنجرته. كان مخدرا. وكانت، هي الواثقة من نفسها، تتابع حديثها: "لا تحاول أن تشرح لي مشكلتك وتستدر شفقتي. تخل عني تسلم. لدي الكثير لأفعله. هذا فصل جني المحاصيل، وعلي أن أعود لأقبع تحت الأحجار. أحب طراوة أيدي الفتيات اللواتي ينحنين لجمع القمح. سياحك يسببون لي التقزز. إنهم ليسوا جميلين. وأنت تكتفي بإكراميتهم الزهيدة. ليكن عندك قليل من الكرامة. الآن بامكانك الانسحاب. الساحة ستمتليء. الشمس ستشرق. وأنت ستفكر. إذا أردت أن تحظي بالسلام، أعد لي حريتي."

استيقظ ابراهيم مذعورا، مرتجفا ومحموما. فتش في الصندوق الذي تنام فيه الثعابين. كانت الأفعى هناك، مطمئنة وغارقة في نوم عميق.

توضأ بعد أن اطمأن، ثم صلى صلاة الصبح. رفع يديه وسأل الله العون والحماية: "يا الله، أنت الكبير والرحيم. احمني من السوء ومن عديمي الضمير. أنا انسان ضعيف أكسب لقمتي بفضل الحيوانات. ليس لدي ما أحارب به الشر، ولا ما يمكنني من تغيير مهنتي. الزمن صعب. نحن حواة أبا عن جد. ولدت ونشأت وسط الزواحف. لم أشعر بثقة تامة بها قط. إنه غدارة. أنا مسلم صالح، لا أؤمن بالتقمص، ولكني ألتقي بأشخاص قلوبهم وأرواحهم هي قلوب وأرواح أفاع عتيقة، غرقت في الرياء والخبث.

لم يكن من عادته أن يصلي وأن يبرر نفسه. منذ سنين طويلة وهو يمارس هذه المهنة دون أن يطرح على نفسه الأسئلة، هزه حلم الأمس فقد كان فيه شيء ما حقيقي. شعر ابراهيم بالخوف. خوف من حادث ما. خوف من العين الحاسدة.

كان عليه ذلك اليوم أن يرقص ثعابينه في فندق كبير أمام جمع من السياح الذين دفعوا مبالغ اضافية ليشهدوا ذلك العرض ذي الغرائبية المضمونة: رؤية أفعى ترقص على وقع موسيقى انسان جبلي. استذكر ابراهيم أحد الأ دعية قبل مغادرة البيت. تجنب أن يركب دراجته، وعلق حول رقبته يدا فضية. لقد تم من حيث المبدأ، طرد الخوف. وصل الى الفندق في الساعة المقررة. كان السياح قد انتهوا للتو، من تناول أكلة محلية وشربوا نبيذا أو بيرة. كانوا سينين، يخالطهم النعاس قليلا. قدم المذيع ابراهيم "سيداتي سادتي نقدم لكم الآن، ما طالما سمعتم عنه دون أن تروه قط. ستشاهدون ما يصنع الفرق بين الشمال والجنوب. ستشاهدون ما ليس من السحر بل من الشعر: أشهر حاو في الساحة. الرجل الذي يخاطر بحياته لكي يمنحكم المتعة. نقدم لكم، ابراهيم وثعابينه.."

كانت آلات التصوير مهيأة. بعض السياح لم تظهر عليهم الاثارة كانوا يشربون الشاي بالنعناع مع الكعك.

ظهر ابراهيم واهيا ومترددا، حيا الجمهور بانحناءة خيل له أثناء انحنائه، أن لمح امرأة الحلم الزرقاء. رأسها رأس عصفور وترتدي جلابية زرقاء تشد جسدها، كانت بدون ثديين تقريبا. وتجلس على غصن شجرة، تؤرجح ساقيها مثل طفلة.

عزف ابراهيم على الناي مؤخرا لحظة فتح صندوق الثعابين. طار النعاس من أعين السياح. ثبت الجميع انظارهم على الصندوق. دفع ابراهيم الغطاء وغار بيده في جو في الصندوق. أمسك بالأفعى. في الواقع، هي التي تشبثت بمعصمه. في اللحظة التي كاد أن يداعب رأسها فيها، لدغته. كانت ما تزال تحتفظ بسمها، رغم أنها أفرغت منه أمام عينيه حين اشتراها. سقط جثة هامدة. امتلأ فمه بالدم والزبد الأبيض. كان هذا الزبد سما. ظن السياح أنهم أمام مزاح ثقيل. احتج بعضهم، وقد شعر بالاحباط، وتقيأ آخرون غداءهم وقد هزهم هذا الموت. التقطت الصور كذكرى لموت فجائي. ذكرى للفنان الذي مات على الخشبة.

نقلت جثة ابراهيم الى المشرحة الرئيسية وضعت في الدرج رقم 31.

انتهى


ذكريات تعصف بأوصالي











قصت لي حنان صديقتي المقربة هذه القصة الواقعية التى حدثت لها بالفعل مع ابنتها
فقالت :


رزقني الله سبحانه ذرية صالحة ولله الحمد ,وقد حباني بطفلة رائعة الجمال منذ طفولتها والعين عليها كان الجميع يشهد لها بالبراءة والجمال الذى يشع من عيناها التى تضحك بدون ثغر ,عينان تتلألأن ببريق الشهد الصافي, يشع منهما خفة ظل وجمال روح
يرتسم على محياها ,كانت فتاه مدللة ,جريئة ,لاتهاب الناس ,فى كل المجتمعات تبدو وكأنها هى نجمة المكان بطلتها البهيه وضحكاتها الساحرة
تخطف القلوب عندما تبكي كانت تأسرني وتعصف بأوصالي عندما أرى عيناها تترقرق بحبات اللؤلؤ تتناثر على جبينها الوضاح ,كبرت وترعرعت فى أحضاني ,خرطها خراط البنات واصبحت بنوته يافعه رائعة الجمال تهافت الخطاب عليها منذ نعومة أظافرها ,رفض والدها أن يزوجها حتى يطمئن على مستقبلها ,الى أن وصلت الى المرحلة النهائية فى دراستها الجامعية ,الى أن جاءها نصيبها وتزوجته فقد كان قريب لنا ولكن حدثت أمور بين العائلات باعدت بيننا المسافات وما كنت أتخيل يوما أن يبعدها هذا الزوج عن حضني ,هل ياترى ستنساني وتنخرط فى حياتها الجديدة , 
سمسمة مقلة العين وتوأم الروح نبضات القلب الذى بات يأن ويدعو لها براحة البال وهدوء السربالرغم من أنّاته وحزنه ,مرت الأيام وكانت تمر ثقيلة كالجبال ,أزرف دمعاتي على وسادتي وانتظر اليوم الذى أراها أمامي ترتمي بين أحضاني وتبكي لشوقها لحناني ,كنت أنتظر ان اتخلي عن باقي عمري نظير نظرة من عيناها كنت أتابع أخبارها بين الجوال تارة وبين صفحات التواصل الإجتماعي تارة أخرى ,الى أن سمعت بمرضها بسبب تبعات الحمل ,انتفض قلبي وسبقني اليها ,لاأدري كيف وصلت اليها لكي أتأمل عيناها واتحسس حركات حفيدى الذى ينمو بين أحشائها ,والفرحة تغمرني والدنيا لاتسعني من فرط شوقي وحنيني لفلذة كبدي ,سالت دموعي واختلطت بدموعها
وواصلت ودها الى أن جاء حفيدى بسلام ,آلمني جحود زوجها واصراره على القطيعة ,وعندما ألاقيه اسأله عن السبب ,فيرواغ ويتعذر بأسباب واهية ضاق صدري وعزمت الا ازورهم الا بعد أن يزوروني وأنعم بوصال بنوتي الجميلة ,جلست على أريكتي الوتيرة واتأمل حياتي وذكرياتى معها تترائى أمام عيناى وكتب قلمى هذه الكلمات التى خرجت من اعماقي فهل ياترى ستفيق من غفلتها وتعود الى وطنه
ا تعود الى حضني؟
ذكريااااااات

نظرت حولى والذكريات تشدنى

لحنين قلبى بماضٍٍ بعيدٍ يلفنى

وحار عقلى ..
.وبدا بشده يهزنى

قد ضاع عمرى ..وعادت دموعى تلومنى

وتذكرت 


كنتِ أجمل من رأت عينى

كنتِ البراءه
 والنقاء

وابتسامتك 
تحيينى

وأنسى معاها
 الشقاء

كنت فارده لك عمرى
 وساده

كنت نادره لك جهدى بسعاده


كنت قادره أمحى همك وأبدله بسكر زياده

شوفتك أمامى بتكبرى

شوفتك عروسه الله أكبر
 جمالك فاق تصورى

نبض قلبى كان بيرجف
.حسى بيه لو تقدرى

يوم ميلادك كان ميلادى حتى شبهى 
...تخيلى !!!!

كنتِ ساكنه بين ضلوعى

مره نايمه ومره كنتى بتسهرى

نظره منك جوه روحك تلقى
 روحى

حاولي بس تفكري

بصي لإبنك 
.حته منك 

وإنتِ قاعده له تدللي

وإسأليه ياملاكي حاسس بإيه وهو معاكي

وإسأليه لما يكبر ممكن إنه يقدر ينساكي..؟؟

إسأليه .
.

إسأليه وإرجعي


ها تلاقى فى حضني الوطن

حضن أمك ياحبيبه هو ملاذك فى المحن

إسأليه وإرجعي 


وساعتها قلبى ينسى إنه منك
 أنطعن

.
دمتم في امان الله.

أنطونيو كاتيانو مونيز A. C. Moniz


أنطونيو كاتيانو مونيز A. C. Moniz
القسم : رواد العلم في القرن العشرينالتاريخ : 9/4/1435 هـ الموافق 9/02/2014 م
أنطونيو كاتيانو مونيز A. C. Moniz

* ولد في أفانكا بالبرتغال في 29 نوفمبر1874 وتوفي في لشبونة بالبرتغال في 13 ديسمبر 1955 وعمره 81 سنة.
درس بجامعة كومبرا بالبرتغال وحصل منها على درجة الدكتوراه في الطب عام 1899، وكان قد سبق له في تلك الجامعة دراسة الرياضيات لكي يتأهل كمهندس.
تخصص مونيز في علم الأعصاب أثناء دراسته للطب في جامعة كومبرا.
عمل أستاذاً بجامعة كومبرا بالبرتغال في الفترة (1902- 1911) ثم انتقل إلى جامعة لشبونة بالبرتغال أيضاً ليعمل أستاذاً لكرسي علم الأعصاب منذ عام 1911 وهو عام إنشاء ذلك الكرسي، وظل في هذا المنصب حتى عام 1954 أي قبل وفاته بعام، وكان عمره حينئذ 80 سنة.

كان مونيز إلى جانب عمله كطبيب أعصاب بارع، دبلوماسيا ناجحا، فقد اختير عضوا في البرلمان عن الجناح الملكي اليميني عام 1900، وشغل منصب وزير أكثر من مرة، كان أولها عام 1917، وفي عام 1918 أصبح وزيرا للخارجية وترأس وفد بلاده إلى مؤتمر السلام في باريس سنة 1919 ومنذ عام 1921 تفرغ مونيز تماما لبحوثه الطبية المتميزة.
قدم مونيز الكثير من الإنجازات لعلم جراحة الأعصاب، وعلاج الأمراض العصبية والنفسية بواسطة الطرق الجراحية، وكان بذلك مؤسس فرع جديد من فروع الطب هو علم الجراحة العصبية (أو النفسية)Psychosurgery.

حصل على جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا لعام 1949 (بالاشتراك مع فالترهيس) لاكتشافه القيمة العلاجية للجراحة الفصية وهي جراحة يتم إجراؤها في فصوص المخ الأمامية وتساعد على التخلص من بعض الأمراض العصبية (والنفسية).

اهتم مونيز أيضاً بموضوعات طيبة متعددة منها طرق دراسة الدورة الدموية في المخ، ودراسات حول وصف الأوعية الدموية واللمفاوية المخية (Cerebral Angiography) وله في فيها كتاب نشر في باريس عام 1934 بعنوان:
وصف الأوعية الدموية واللمفاوية المخية: تطبيقات ونتائج تشريحية وفسيولوجية و إكلينيكيه.
وكتاب آخر نشر في برلين عام 1940 بعنوان وصف الشرايين (Arteriography) والأوردة (Phlebography) المخية.
كما قام هو ومدرسته بنشر حوالي 200 بحث في تلك الموضوعات.
وإلى جانب كونه طبيباً متميزاً وسياسياً بارعاً فقد كتب مونيز بعض الأعمال الأدبية والتاريخية.

أنا وإبنتي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






طبعا قبل ان اتشجع كي اطرح القصة التى كتبتها بعثتها للغالية و الحبيبة اختنا هدية
حتى ارى رأيها فيما كتبت و الحمد لله انها شجعتني و رفعت معنوياتي 
فجزاها الله خير و رفع شأنها في الدارين


هذه قصة حقيقية دارت بيني و بين ابنتي عندما كانت في بداية الصف الثاني ابتدائي و هي عبارة عن الجزء الاول في القصة
اما الجزء الثاني فدارت احداثها قريبا جدا من شهر تقريبا و هي الان في الصف الرابع الابتدائي
و مهما حرصنا على تربية ابنائنا على ما نريد الا ان المحيط الخارجي لابد ان يعمل العكس

اترككن مع احداث القصة الواقعية و بانتظار مشاركتكن و ردكن بكل قلب رحب 






انا ام كجميع الامهات احلم باطفالي ليل و نهار بان اجعلهم من افضل الناس و بان يكونوا مميزين
و الى طريق الحق سائرين .

في عصر ذلك اليوم المشمس الجميل دخلت علي ابنتي بتلك الكلمات و التى تناثرت حروفها علي و كأنها حبات من البَرِد القاسي بقولها :

امي انت قاسية !!!!!!!

كانت تلك الكلمة كافية لان تنتزع مني جمال اليوم و الساعة

فرددت عليها بسرعة و من دون تفكير

قاسية !!!!!! انا يا بنيتي !!!!!! لماذا يا فلذة قلبي ؟؟؟؟؟؟

قالت :انت تقسين علي و تحمليني مسؤولية انا ما زلت عليها صغيرة .

كيف ذلك يا العزيزة ؟؟؟

انهالت مني تلك العبارة بكل ضعف و انكسار حتى تمنيت الزوال

فاجبتني :صديقاتي يذهبن الى بيوتهن بعد المدرسة لوحدهن او عن طريق سيارة الاجرة

صديقاتي لديهن هواتف نقالة يتصلن ببعضهن

صديقاتي لديهن بريد الكتروني و كمبيوتر و انت تقولين انني ما زلت على ذلك صغيرة!!

صديقاتي يلبسن ما يشتهين من الثياب سواء اكانت قصيرة او ضيقة

صديقاتي يشاهدن التلفاز من المسلسلات و البرامج للكبار

انت دائما تحدثيني بانك تخافين علي و تشددين علي في مشاهدة التلفاز و تحثيني على قرأة الكتب و غيرها الكثير من الاعباء التى حملتني اياها و انا ما زلت صغيرة

فابتسمت لها بكل حب و حنان بعدما عرفت سبب ذلك البيان

فاحتضنتها بكلى ذراعي و قلت لها

يا حبيبة الروح و الفؤاد لن تعرفي مدى حبي و خوفي عليك الا عندما تكبرين و بعدها ستعرفين


اعرف بانني اظغط عليك الان و بشدة و ذلك لحرصي و خوفي عليك بعدم الوقوع في المستقبل بشيئ لا يحمد عقباه

تعالي هنا يا صغيرتي دعينا نستعرض الامور التى ذكرتيها واحدة تلو الاخرى

صديقاتك يذهبن بعد المدرسة مشيا على الاقدام او في سيارة الاجرة بعد الدوام انا اخاف عليك من الذهاب لوحدك
فانت لا تعلمين ما يخبئه لك الطريق من اناس ماتت لديهم الضمائر و القلوب

و كم من قصة سمعناها من اهمال الاهل لاطفالهم و نتجت عنها الويلات و الدموع

و اما الهواتف النقالة فالان ليس بوقته فانت لازلت صغيرة على استخدامها فكم من فتاة صغيرة غرر بها عن طريق شاب او رجل و باتت تتقلب بين احضان اهلها و هي خائفة من الفضيحة و الخذلان و عدم الامان

اما الثياب و ما ادراك ما الثياب فانت مميزة بلباسك الشرعي فهو العفة و النجاة من حر الدنيا ونيران الاخرة

اما التلفاز و جهاز الكمبيوتر فسيأتي وقته عاجلا ام اجلا

اما برامج الكبار فهذه مصيبة عليهم فما بالك عليك يا الحبيبة فهناك من المشاهد و الافكار ما يخجل منه الكبار فكيف بالصغار و هم اولى بان يصونوا اعينهم و تفكيرهم عن تلك الشرور و الاوحال ؟؟؟

فيا حبيبة قلبي لكل مقام مقال انت الان استمتعي بطفولتك و برائتك و ستكبرين و ستعرفين لماذا تلك الشدة و ذلك الخوف

فبادلتني تلك العيون الصغيرة نظرة غريبة و تقبلت الكلام على مضض و انتهى الحوار

و بعد سنتان كنا انا و اياها جلوس نتكلم عن المدرسة و الرفيقات و اخبرتني بان لها صديقة مقربة تتمنى ان اكون والدتها

فاسألتها لماذا؟؟؟؟

فاجابتني

لانني اخبرتها بانني عندما انظف غرفتي فانك تكافئيني بالهدايا و الحنان

و عندما تحدثيني فانك تعامليني كالكبار و تستمعين لي في الحوار

و عندما اخطئ لا تضربيني و انما توجهيني بالتأنيب و الكلام

و تخبريني سبب عن ذلك الملام

و في الكثير من الاحيان تعطيني الهاتف النقال و الكمبيوتر لكي العب و امارس ما احب فعله من الرسم و النقر على الازرار

و عندما ادخل السرور الى قلبك فانت تقابليني بالحب و الوئام

امي انا احبك كثيرا

فقلت لها

و اين ذلك الحوار و الذي مضى عليه سنتان الان؟؟؟

ما رأيك لو كانت امك غيري فهل تقبلين بذلك يا الغالية؟؟

فاجبتني بسرعة لا و الف لا انا احبك كما انت يا امي

فشعرت وقتها بنشوة الانتصار بانني فعلا لم اكن تلك الام القاسية كما توهمت بنيتي و لكنها عاطفة و حنان و خوف الام لا مجال لها من التبديل و النكران

و بذلك انتهى الحوار بذهابي الى مداراة امور الدار


سر اختفاء المسجون



╣• سر اختفاء المسجون •╠




سر اختفاء المليونير المسجون من السجن

هناك سر بسيط عن ذلك المليونير .. الذي أودع في سجن ما على جزيرة نائية تمهيدا لإعدامه لجريمة قتل قام بها .

حسنا .. لأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبة من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن ؛


أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جدا وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة .. وهي الموت ؛


ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لكن لا بأس بها للهرب ...


وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي ...


اسمع الشئ الوحيد الذي يخرج من السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى ... يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة ثم يرجعون ...

التوابيت تنتقل يوميا في العاشرة صباحا في حالة وجود موتى ...


الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بداخل التابوت .. وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت

سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة .. وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك ...

بعدها تفي بوعدك معي بأعطائي المال .. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت .. وسيظل اختفاؤك لغزا وهذا لن يهم كلينا .. ما رأيك ؟

فكر المليونير أن الخطة مجازفة مجنونة .. لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي


بعدها اتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار غداا .. هذا إن كان محظوظا وحدثت حالة وفاة ..


في اليوم التالي ومع فسحة المساجين الإعتيادية .. توجه السجين المليونير لدار التوابيت .. ووجد من حسن حظة تابوتين .. أصابه الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريبا ...

لكن غريزة البقآء دفعته لذلك ...

لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضا عينيه حتى لا يصاب بالرعب .. أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس ..يهمون بنقل التوابيت على سطح السفينة

شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق المآء .. حتى وصولوا لليابسة ..

ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا التابوت .. شعر بتوتر .. تلاشى هذا التوتر عندما سمع أحد الحراس يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنة الزائدة .. فارتاح قليلا ..

شعر بنزول التابوت وصو ت الرمال تتبعثر على غطائة

وثرثرة الحراس بدأت تخف شيئا فشيئا .. هو الآن وحيد مدفون على عمق ثلاثة أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك .. وتنفسه يصبح صعبا مع مرور كل دقيقة

هو لا يثق بذلك الحارس ولكن يثق بحبه للأموال والملايين الموعودة هذا مؤكد ...

انتظر .. حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين فأمامه نصف ساعة تقريبا ... بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى ..


بعد لحظات بدأ يسعل ومرت عشرة دقائق وذلك الحارس لم يأت ... سمع صوتا بعيدا جدا لكن الصوت تلاشي ..


شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحه .. ترى هل تحركت الجثة .. صور له في خياله أن الميت يبتسم بسخرية ..


تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه .. اخرج الولاعة ليتأكد من ساعة بيدة .. لابد أن هناك وقت ...قدح الولاعة وخرج بعض النور رغم قلة الأكسجين قرب الشعلة من الساعة لقد مرت أكثر من خمسة وأربعون دقيقة ..

وقبل أن يطفئ الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت إلتفت برعب وقرب القداحة من وجة الميت .. كان آخر ما توقعه

وجه الحارس ذاته ..


انتهى

جبر خاطر مسكين


جـــبر خــــاطر مسكــين


وقف يحدق طويلاً أمام الفاترينة وما فيها من حلويات لذيذة
فأعجبته بعض الحلوى 

ووقف طويلاً ناظراً إليها حتي إستجمع شجاعته وكلماته فسأل في تعتها بالغة : بكم دي ؟؟
تجاهله البائع كأنه شئ مقزز كريه !!!
فدخل زبون أخر وأستاثر بإهتمام البائع
رغم أن المسكين لم يسأل سوى عن السعر ورغم أنه هو الذي أتى أولاً إلا أن شكله وهيئته جعلت البائع يحتقره
كرر المسكين مراراً وتكراراً حتى إنتبه له الزبون الأخر وإنزعج من تجاهل البائع له وكأنه جرثومه
فقرر الزبون أن يطيب خاطر هذا المسكين
فقال للبائع : بكم ما يريد ؟؟؟ فأجابه البائع عن السعر
فقال له : أعطه كيلو مما يريد
ثم دفع الحساب و أنصرف فقال له البائع سيدي إنك لم تأخذ ما طلبت ؟؟
فقال الرجل : بلي لقد أخذت أكثر مما طلبت وقال:
لا شئ في الدنيا يعادل إدخال السرور لقلب لم ينتظر الا الجفاء
لا شئ يكافئ تفريج كربة المكروب
لا شئ أشجع من نصرة ضعيف الشأن
لا شئ أعذب من إدخال الفرحة علي من أوشك عالبكاء


عزيزي لقد شبعت من الفرحه التي رأيتها علي وجه هذا المسكين ونصيحتي لك:
إن إستطعت أن تلقى الله ولم تكسر خاطر إمرئ فأفعل
قبل أن تلقى الله غداً وتطلب جبر خاطرك وأنت لم تفعل حينئذ..!!!
ممـــا قـــرأت وأعجبنــــــى




يقول الله سبحانه وتعالى :
(( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر
 .


فبالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه , ويحتسب الأجر , والصابرون لهم أجر كبير
عند الله يوم القيامة ,
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
إنما 
الصبرعند الصدمة الأولى ,

وهنا سأعرض لكم بعض القصص عن روائع 
الصبرلنأخذ منها العِبر ونتعلم منها ,
ونعرف كيف صبر غيرنا على مصائبهم وكيف احتسبوا
الأجر عند الله




القصة الاولى

قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟ 
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك .
وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر
، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...
أي بالصبر والاحتمال .

ف
الصبر الصبر وإياكم والجزع مما يقدر الله ويشاء فنحن ملك
لله ، وعبيد لله ، ومن حق المالك أن يفعل بما يملك ما يشاء.

إليكم دليل تغنى به الشعراء عن 
الصبر، قال الشاعر:

دع المقادر تجري في اعنتها 

ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال الى حال




القصه الثانية

يحكى أن كان لملكا وزيرا .. يتوكل على الله في جميع أموره ،
في أحد الأيام قُطع أحد أصابع يد الملك ، وعندما رآه الوزير قال
خيرا خيرا إن شاء الله ، وعند ذلك غضب الملك على الوزير
وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي .. وبعدها أمر الملك
بسجن الوزير : وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خيرا
خيرا إن شاء الله وذهب السجن.وكان من عادات الملك أن
يذهب كل يوم جمعةفي نزهة ويصطحب وزيره معه . . .
وكعادته خرج في نزهة و حط رحله قريبا من غابة كبيرة.


وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المُـفاجأة أن
الغابة بها ناس يعبدون صنما لهم .. وكان ذلك اليوم هو يوم
عيد الصنم ، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم ..
وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه
قربانا إلى آلهتهم ..

وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن
نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه ، حينها تذكر الملك قول الوزير
عند قطع اصبعه (خيرا خيرا إن شاءالله ).


ثم عاد الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن
وأخبره بالقصة التي جرت عليه في الغابة .. وقال له فعلا كان
قطع الاصبع فيها خيرا لي.. ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب
إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله .. وأين الخير
وأنت ذاهب السجن؟. قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك
ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي
عبدة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب ..
ولذلك دخولي السجن كان خيرا






القصة الثالثة



: يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي
والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم

وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه
. فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ماالذي عافاك
الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك .
فقال له : 
إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً
يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره




الاثنين، 10 فبراير 2014

اقول الحكماء

بسم الله الرحمن الرحيم

اقول الحكماء 




العين بالعين

وقفت امرأة قبيحة على دكان عطار , فلما نظر إليها قال : " واذا الوحوش حشرت "

فقالت له المرأة : " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه " 


--------------------------------------------------------------------------------

الرد الجميل ..
وجد الحجاج على منبره مكتوباً : " قل تمتع بكفرك إنك من أصحاب النار " سورة الزمر آية 8
فكتب تحته : " قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور " سورة ال عمران آية 119


--------------------------------------------------------------------------------

نصيحة ..
ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض , وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له : ياشيخ أوصني ( أي أنصحني )
فقال له الشيخ : إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده 


--------------------------------------------------------------------------------

سين وجيم 
سأل شاب أحد الشيوخ الأذكياء :
- كم تعد ؟
فقال الشيخ : من واحد الى ألف ألف ..
فقال الشاب : لا أقصد هذا !
فقال الشيخ :وماذا قصدت ؟
فقال الشاب :كم تعد من السن ؟
فقال الشيخ :اثنان وثلاثون , ست عشرة من أعلى , وست عشرة من أسفل .
فقال الشاب :لم أرد هذا !
فقال الشيخ :فما أردت ؟
فقال الشاب :ماسنك ؟
فقال الشيخ :من العظم .
فقال الشاب :كم لك من السنين ؟
فقال الشيخ :مالي منها شيء .. كلها لله عز وجل . 
فقال الشاب :فـ ابن كم انت ؟
فقال الشيخ :ابن اثنين .. أم وأب 
فقال الشاب وقد نفذ صبره : ياشيخ كم أتى عليك ؟
فقال الشيخ :لو أتى علي شيء لقتلني .
فقال الشاب في وجهه : فكيف أقول ؟
فقال الشيخ بهدوء : قل .. كم مضى من عمرك ؟!!


--------------------------------------------------------------------------------

السقف الخاشعة 
جاء رجل إلى آخر يطلب الأجرة عن دار كان قد أجرها له ,
فقال المستأجر يشكو : أعطيك الأجرة ولكن أولا اصلح هذا السقف فأنه يهتز ويتفرقع .
فقال صاحب الدار : لاتخف .. فإنما يسبح السقف من خشية الله ..
فقال المستأجر : نعم .. لكني أخشى أن يدركه الخشوع فيسجد . 


--------------------------------------------------------------------------------

سفينة نوح 
ركبت سيدة بدينة جداً الاتوبيس فصاح أحد الراكبين متهكماً :
لم أعلم أن هذه السيارة مخصصة للفيلة ..
فردت عليه السيدة بهدوء : 
لا ياسيدي .. هذه السيارة كسفينة نوح .. تركبها الفيلة والحمير أيضاً

الأحد، 9 فبراير 2014

انكسارالجناحين

انكسارالجناحين





حينما تُرخصُ الفتاة (( حَيَائـَهَا )) مِــنْ أجـــلِ مَوضـتـَهَــا

حينما تُرخصُ الفتاة (( حَيَائـَهَا )) مِــنْ أجـــلِ مَوضـتـَهَــا


الفتاة بلا حياء ... كالوردة بلا رائحة
الفتاة بلا حياء ... كالليل بلا قمـر
الفتاة بلا حياء ... كالأرض الجدبـاء
الفتاة بلا حياء ... كالشمس بلا ضياء



إن عنوان الفتاة وميزتها .. وعلامة صلاحها .. هو صفائها ونقائها .. ولا يكون الصفاء والنقاء .. إلا بتحصنها بحيائها ..



لكم يؤلمني حقاً .. حينما أرى من الفتاة استرجالها .. وكم هو في قمة الإنحطاط أن تتحلى الفتاة بصفات الرجال ..



فالمؤلم هو أن ترى الفتاة تسير وتُسمعكـ قعقعت نعالها !!
ولا كأن الله سبحانه وتعالى قال :
{ ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن‏ }



أو تسير وتفوح منها رائحة عطرها !!
ولا كأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
( أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية )



وأخرى تسير وقد كشفت عن ذراعها !!
وتُقابلكـ من كشفت وكحلت عيناها !!



لِمـَ كل هذا أختي الفتاة !! أهو لتقليد أعمى وموضة تتبعينها ؟!!
أيرضيكـِ أن تغضبي الله على حساب فتاة كافرة أو ساقطة تتبعين لبسها ومشيتها ؟!!




مهلاً أختي الفتاة !!



لتعلمي أن من وهبكـ جمالاً .. وحُسن خِلقة .. قادر أن يسلب منكـِ كل نعمة .. فلتلتزمي ما يطلب منكـِ رضاهـ ..

قالوا .. هذهـ العباءة الفرنسية ؟!!
وقفت ساخراً على من صنعها .. وفي المقابل وقفت حزيناً على تقبل بناتنا لها .. سؤال جال في خاطري .. وهل المرأة الفرنسية تلبس عباءة ؟!!



إننا نعيش في واقع مؤلم حقاً .. فقد أصبح الرجال أكثر عفـّة وتحصناً من بعض النساء هداهن الله .. ألا تعلم هذهـ الفتاة المتبرجة المتزينة .. أنها وإن أخذت عقول بعض الشباب المراهقة


سيحل عليها وزرهـ ووزر ما يعمل به ..


إن ما يحزنني والله حينما .. أرى الشاب قد أسدل لحيته .. والطاعة قد نوّرت وجهه .. وثوبه قد قصّرهـ .. وفي المقابل نرى معه زوجته أو قريبته .. متبرجة متكشفة .. تنظر لحال الرجل فتقول ما أسعدهـ .. وتنظر في المرأة فتقول يارب أنزل عليها الهداية !!





ارحمينا أيتها الفتاة !!



نداء أوجهه لجميع الفتيات .. نداء أوجهه لمن تجلب لنفسها المضايقات .. أوجهه لكل فتاة غارقة في دنيا الملذات والشهوات .. أوجهه لكل من لا تعلم ماهي العقوبات ..



نداء أبعثه إليكـِ أختي الفتاة .. أنقله لكـِ من قلب أخت.. أنقله من قلب كل إنسان يغار عليكـِ ..
إن ركبتي معي .. فكوني بحجابكـِ ملتزمة .. وإن سرتي معي فكوني هادئة تحدوكـِ السكينة .. وإن أخطأت فكوني قدوتي وصوبيني !!



أخيتي ..!!


وأنا أكفكف دموعي .. وأنا أصارع عبراتي .. أقولها لكـِ وقد غضضت طرفي .. وكسرتُ من أجلكـِ خاطري ..
أختي .. قدّري علي التزامي .. فلا أريد أن يتشمت الناس بي .. ولتخافي من خالقي .. كمـ أحقر نفسي .. حينما يقف الإنسان اجلالاً واحتراماً لتسير تلكـ المرأة المتحشمة الملتزمة .. وكم أحقرها حينما يُخطئ عليها أحد .. أرى الكل في صفّها ..
وفي المقابل .. حينما تمر تلكـ الفتاة المتبرجة .. يفرح بها المراهق ليُضايقها .. والذئب ليتمايل أمامها .. والعاقل يغض نظرهـ عنها .. وحينما يُخطئ أحد عليها .. يقولوا بيدها جنت على نفسها !!


كوني فتاة بالحياء متوّجة .. كوني فتاة جوهرة مصونة .. كوني فتاة بالحجاب متسترة .. فكم جلبت الموضة على الفتيات ألف حسرة وحسرة .. وإن أردتي الحقيقة فلتسألي كل فتاة عائدة تائبة !!


إن الفتاة في خلقتها .. كالزجاجة يجب المحافظة عليها .. إن إنكسرت فسدت .. وصعب إعادتها .
وإن الفتاة في رقتها .. كالوردة في حياتها .. فإن ذبلت هلكت وسقطت .. ولا قيمة لها

الخَوْفُ مِنَ اللهِ أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ

الخَوْفُ مِنَ اللهِ أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ


الخَوْفُ مِنَ اللهِ أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ ، ثُمَّ
المُسارعة للخيرات : ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ الأنبياء/90 .



الخَوْفُ مِنَ اللهِ يُحدِثُ مَحَبَّتَهُ الصادقةَ في صِدقِ الالتزامِ
والاستقامة ، لِمَا أحبَّه سُبحانه مِن عَبده ، وترك ما نهاه
عنه . وبخَوفِهِ مِنَ اللهِ في دُنياه يأمَنُ يوم القيامة .





في الخَوْفِ مِنَ اللهِ تظهرُ حقيقةُ الإحسان ، فيتَّقِي الخائِفُ
مِن رَبِّهِ في سِرِّه وجَهره ، فيَعلمُ أنَّ اللهَ يَراهُ ، مهما كان حالُه ،


فيخشاه ويتَّقيه طمعًا في رَحمتِهِ وجنَّتِهِ .



الخَوْفُ مِنَ اللهِ يزيدُ المُؤمنَ مِن طاعةِ الله ، رجاءَ ما
عِند الله مِنَ الأمنِ مِن عِقابِهِ في الآخرة ، ورغبةً فيما
أعدَّه لِمن يَخشاه . ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾
الرحمن/46.



أعظم الخَوْفِ مِنَ اللهِ يَظهرُ في الخَلَواتِ ، ﴿ وَاذْكُرْ
رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾ الأعراف/205 ، فتَجِدُه
في خَلْوَتِكَ مُتضرِّعًا وداعِيًا تَرجُو رَحمتَهُ ، وتَخشى عذابَه .



كُلَّما قَلَّ مِقدارُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى في قلبِ المُسلِمِ ،
ازداد اجتراؤه على المَعاصِي ، ومِنهم مَن يَقِلُّ خَوفُه جدًّا ،
حتى يَقعَ في الكبائِرِ المُوبِقاتِ المُهلِكاتِ .



الخَوْفُ مِنَ اللهِ تعالى مِن تمام العُبوديةِ لله ، فهُو خالِقُكَ
ومَعبُودُكَ الواحِدُ الأحَدُ ، لا شَريكَ له ، فلَزِمَ الخَوْفُ مِنه
سُبحانه . وهِيَ عِبادةٌ تتضمَّنُ التوحيدَ له .



الخَوْفُ مِنَ اللهِ مِن لَوازِمِ الإيمان ؛ أي لا يَنفَكُّ الخَوْفُ
عن الإيمان ؛ وعلى قَدْرِ إيمانِ العَبدِ يكونُ خَوْفُهُ مِنَ الله ،
فقِسْ قَدْرَ إيمانِكَ بمِقدارِ خَوْفِكَ مِنه .



الخَوْفُ المَحمودُ هو ما حَجَزَ العَبدَ عن مَحارِم اللهِ تعالى .
فالخائِفُ مِنَ اللهِ تعالى هو أن يخَافَ أن يُعاقِبَه اللهُ تعالى ؛
إمَّا في الدُّنيا ، وإمَّا في الآخِرة .



الخائِفُ مِنَ اللهِ هو الذي يَترُكُ ما يَخَافُ أن يُعذِّبَهُ اللهُ عليه ،
لذلك فَرَضَ اللهُ على العِبادِ أن يَخافُوه ، فقال : ﴿ وَخَافُونِ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ آل عمران/175 .



مَدَحَ اللهُ الخائِفينَ مِنه سُبحانه ، فقال : ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ
مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ النحل/50 ، وقال : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ
خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ المؤمنون/57 .



جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ : ﴿ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا
قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
وَسُرُورًا ﴾ الإنسان/10-11 ، استكملوا الآيات من
سورة الإنسان .



جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ : ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ
عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ النازعات/40-41 .



مَن هَمَّ بمَعصيةٍ ، وقَدرَ عليها في خَلْوةٍ ، ثُمَّ تَرَكَها مِن
خَوْفِ اللهِ ، فانتهَى عنها بُشِّرَ بالجَنَّةِ ، ﴿ وَلِمَنْ خَافَ
مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ الرحمن/46 . ومَن خَافَهُ في الخَلْوَةِ
خَافَهُ في العَلَنِ

الخميس، 30 يناير 2014

حنــان الرسول صلى الله عليه وسلم مع العصفور وصاحبه

حنــان الرسول صلى الله عليه وسلم مع العصفور وصاحبه

كان عند أنس رضي الله عنه أخ صغير، يحبه كثيراً. وكان عند هذا الصبي الصغير عصفور صغير، يحبه ويداعبه ولا يكاد يتركه ساعة واحدة. 
وكان رسول الله كلما جاء إلى بيت أنس يسأل عن هذا الصبي الصغير، وقد كنّاه رسول الله (أي سمّاه) بأبي عمير.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعبه بقوله : " يا أبا عمير ما فعل النغير"؟ 
والنغير هو هذا العصفور الصغير الذي كان يلعب به الصبي.
وفي أحد الأيام جاء رسول الله إلى بيت أنس وسأل كعادته عن الصبي الصغير.
فأجابه أنس رضي الله عنه، أن عصفورأبي عمير قدمات، وأن أبا عمير (ذلك الطفل الصغير) حزين جداً لموت العصفور.
أقبل رسول الله مسرعاً إلى الصبي الصغير، وأخذ يواسيه ويخفف عنه حزنه.
تبسم الصبي الصغير وفرح لكلام رسول الله . ونسي حزنه على عصفوره الصغير، لما سمع من كلام جميل من حبيبه رسول الله .
ثم حان وقت الصلاة، فقام أنس وكنس الأرض، وفرش البساط. وقف رسول الله ليصلي جماعة مع أهل بيت أنس.
وقف أنس وأهله وأخوه الصغيرأبوعمير خلف رسول الله، وصلوا معه جماعة، والفرحة تغمر قلب أبي عمير ذلك القلب الصغير، الذي يحمل حباً كبيراً لرسول الله عليه الصلاة والسلام .


سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

السبت، 11 يناير 2014

من اول من ادخل مصحف في مصر ؟

من اول من ادخل مصحف في مصر ؟



هو عقبه بن عامر الجهنيعقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجُهَني اليماني الصحابي الراوية. المعروف بـبيرقدار الرسول.

إسلامه
روى الإمام مسلم بسنده عن عقبة بن عامر: ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه، فقلت: بايعني، فبايعني على الهجرة ). ذكر ابن سعد في الطبقات، أنه عندما بايع عقبة النبي صلى الله عليه وسلم سأله النبي: ( بيعة عربية تريد أم بيعة هجرة؟ فقال: بل بيعة هجرة، فبايعني على الهجرة وأقمت ).

شرف عقبة بخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يأخذ بزمام بغلته ويقودها في الأسفار. كان عقبة قارئاً فقيهاً عالماً بالفرائض شاعراً فصيح اللسان ، وقائدا من قواد الفتح المرموقين وواليا من ولاة الإسلام المعدودين . وقد جعل عقبة همه في أمرين اثنين : العلم والجهاد ، وانصرف إليهما بروحه وجسده ، وبذل لهما من ذاته أسخى البذل وأكرمه .

كان عقبة من أحسن الناس صوتا بالقرآن، فتصغى لترتيله أفئدة الصحابة الكرام، وتخشع له قلوبهم وتفيض عيونهم بالدمع من خشية الله، وقال أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ: أَنَّ عُقْبَةَ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالقُرْآنِ، حتى َقَالَ لَهُ عمر بن الخطاب: اعْرِضْ عَلَيَّ شيئا من كتاب الله يا عقبة، فَقَرَأَ، فَبَكَى عُمَرُ حتى بللت دموعه لحيته.

جهادهشهد عقبة رضي الله عنه مع رسول الله أحدا وما بعدها من الغزوات ، وكان أحد الكماة الأشاوس المغاوير ، الذين أبلوا يوم فتح دمشق أعز البلاء وأعظمه ، فكافأه أبو عبيدة بن الجراح على حسن بلائه بأن بعثه بشيرا إلى عمر بن الخطاب في المدينة ليبشره بالفتح ، فظل ثمانية أيام بلياليها من الجمعة إلى الجمعة يغذ السير دون انقطاع ، حتى بشر الفاروق بالفتح العظيم .

ثم إنه كان أحد قادة جيوش المسلمين التي فتحت مصر فكافأه أمير المسلمين معاوية بن أبي سفيان بأن جعله واليا عليها ثلاث سنوات، ثم وجهه لغزو جزيرة رودس في البحر الأبيض المتوسط.

وقد بلغ ولع عقبة بالجهاد أنه وعى أحاديث الجهاد في صدره واختص بروايتها إلى المسلمين صور من حياة الصحابة (كتاب)، كما كان عقبة من رواة الحديث, وروى عنه من الصحابة جابر, وابن عباس , وأبو أمامة, ومسلمة بن مخلد, وأما رواته من التابعين فكثيرون , و يقول الناسخ بن غنيم : قال ابن الجوزي في (( كشف المشكل )) : جملة ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وخمسون حديثاً, أخرج له في الصحيحين سبعة عشر . وكان عقبة ولع بالجهاد والرماية إلى درجة أنه كان إذا أراد أن يتلهى تلهى بالرمى . 


عقبة في عهد الخلفاء
في عهد أبو بكر الصديق خرج عقبة إلى فتوح الشام، وفي عهد عمر بن الخطاب كان البشير إلى المدينة بفتح دمشق، ثم وقف مع معاوية بن أبي سفيان أيام الفتنة، وولاه معاوية مصر سنة 44هـ.

ولاية مصر وغزو رودسولاه معاوية أمر مصر خلفاً لأخيه عتبة بن أبي سفيان سنة 44هـ، فسار فيها أحسن سيرة حتى بعثه معاوية لفتح رودس، وبعث مسلمة بن مخلد الأنصاري خلفاً له على مصر سنة 47هـ، ودامت ولاية عقبة على مصر سنتين وثلاثة أشهر، ثم شارك بعد ذلك في حصار القسطنطينية تحت إمرة يزيد، الحصار الذي مات فيه أبو أيوب الأنصاري، وعاد إلى مصر بعد ذلك.

وفاة عقبة ووصيته لأبنائهولما مرض عقبة مرض الموت جمع بنيه فأوصاهم فقال : يا بنى أنهاكم عن ثلاث فاحتفظوا بهن : لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة ، ولا تستدينوا ولو لبستم العباء (كساء مفتوح من الامام) ولا تكتبوا شعرا فتشغلوا له قلوبكم عن القرآن .

وتوفي عقبة بن عامر سنة 58 هـ، ودُفن بجبانة المقطم بالقاهرة ، وقبره معروف ومشهور ، وكان أوصى قبل موته بسبعين فرس بجعابها ونبالها في سبيل الله .


روى عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة وخمسين حديثاً ، أكثرها رواها عنه المصريون .