الأحد، 1 يناير 2017

خاطرة ودعاء من القلب

خاطرة ودعاء من القلب


الله النور هو نور كل ظلمة ومظهر كل خفاء وهو الذى أنار السموات والأرض ومضىء الأكوان بالشموس والنجوم والأقماروأنار قلوب الذاكرين بضياء ذكره وأحيا نفوس العارفين بنور معرفته.

بسم اللة الرحمن الرحيم..
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا عِنْدَ النَّعْمَاءِ مِنَ الشَّاكِرِيِنَ، وَعِنْدَ البَلاَءِ مِنَ الصَّابِرِيِنَ، وَعِنْدَ الجَزَاءِ مِنَ الفَائِزِيِنَ. اللَّهُمَّ انْقُلْنَا بِالقُرآنِ العَظِيِمِ مِنَ الشَقَاءِ إِلَى السَّعَادَةِ، وَمِنَ الإِسَاءَةِ إِلَى الإِحْسَانِ، وَمِنَ الذُلِّ إِلَى العِزَّةِ، وَمِنَ الإِهَانَةِ إِلَى الكَرَامَةِ، وَمِنَ البِدْعَةِ إِلَى السُنَّةِ، وَمِنَ النَّارِ إِلَى الجَنَّةِ، وَمِنْ أَنْوَاعِ الشَرِّ كُلِّهِ إِلَى أَنْوَاعِ الخَيْرِ كُلِّهِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ القُرآنَ الكَرِيِم

َ لَنَا فِي الدُّنْيَا دَلِيلاً وَإِمَامَاً، وَفِي القَبْرِ مُؤْنِسَاً، وَيَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيِعَاً، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورَاً، وَإِلَى الجَنَّةِ قَائِدَاً، وَمِنَ النَّارِ حَاجِبَا.ً.


♡..هناك أناس كــاللؤلؤ النفيــس ..♡
صحبتكم تاج راسي و شـرف ..ورفقتكم ضمـان ..والتواصل معهم حق .. ونسيانهم محـال.. و الدعاء لهم واجب .. هم في ظهيرة المستغفرين ومساء الشاكرين وصباح الـذاكرين و أجـر الصابرين ..إلى أحبة قد سُر قلبى بحبهم ....علموا بأنى فى الله أحبهم
هم فى قلبى و قلبى عندهم يدعون لى و انا أدعو لهم ..
فيا رب اجعل الفردوس منُزُلاً لي ولهم....امين


نبحث عن السعادة ، وهي موجوده على رف مهجور ، في كتاب نزل من سابع سماء هو شفاء ورحمه "آفلآ يتدبرون" !
اللهم افتح قلوبنا لكل شيء تحبه"""

{ اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولكم ووالديكم للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم ، وأصلح ذات بينهم ، وانصرهم على عدوك وعدوهم ، واهدهم سبل السلام ، وأخرجهم من الظلمات إلى النور ، وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، 
وبارك لهم في أسماعهم وأبصارهم ما أبقيتهم . 
واجعلهم شاكرين لنعمك مثنين بها عليك ، قابليها وأتممها عليهم يا رب العالمين . 
اللهم انصر كتابك ودينك وعبادك المؤمنين ، وأظهر الهدى ودين الحق الذي بعثت به نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم على الدين كله . 
اللهم عذب الكفار والمنافقين الذين يصدون عن سبيلك ويبدلون دينك ويعادون المؤمنين .

اللهم خالف كلمتهم وشتت بين قلوبهم ، واجعل تدميرهم في تدبيرهم ، وأدر عليهم دائرة السوء .
اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين . 

اللهم مجري السحاب ومنزل الكتاب وهازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم ، ربنا أعنا ولا تعن علينا . وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا ، 
واهدنا ويسر الهدى لنا ، وانصرنا على من بغى علينا . 
ربنا اجعلنا لك شاكرين مطاوعين مخبتين ، أواهين منيبين ، ربنا تقبل توبتنا ، واغسل حوبتنا وثبت حجتنا ، واهد قلوبنا ، وسدد ألسنتنا واسلل سخائم صدورنا ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام 

اللهم انصرنا وثبتنا واصلحنا على الغاصبين وعلى اعدائكم وعلى اعداء الدين وعلى اعدائنا النصارى واليهود والعنكبوت ايران وعلى كل خائن .. 

اللهم آمين يارب العالمين 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وازواجة الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اجمعين امين 

أول معركة بين الجن والأنس وقصة أبليس ومثلثة برمو

أول معركة بين الجن والأنس وقصة أبليس ومثلثة برمو


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أول معركة بين الجن والأنس !!.. وقصة أبليس ومثلثة برمودا


((بداية القصة )) :
خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام

وقال عز وجل لـ(سوميا) : تمن
فقال (سوميا) : أتمنى أن نرى ولا نُرى ، وأن نغيب في الثرى ، وأن يصير كهلنا شاباً ..

ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته ، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وهكذا كان الجن أول من عبد الله في الأرض.
المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه)

لكن أتت أمة من الجن ، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم ، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم ..

فأمر الله جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.

★ وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن نفر قليل ، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً ، وأخذوه معهم للسماء. 
(المصدر تفسير ابن مسعود)

★ كبر (إبليس) بين الملائكة ، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه .. وأعطاه الله منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.

★ وخلق الله أبو البشر (آدم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ(آدم) ، وسجدوا جميعاً طاعةً لأمره عز وجل ، لكن (إبليس) أبى السجود .. وبعد أن سأله الله عن سبب امتناعه قال : ((أنا خير منه ، خلقتني من نار وخلقته من طين)).

★ فطرد الرب (إبليس) من رحمته ، عقاباً له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى (إبليس) ما آل إليه الحال ، طلب من ربه أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث ، فأجاب الله طلبه .. ثم أخذ (إبليس) يتوعد (آدم) وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله.

قال الله تعالى : {إذ قال ربُك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويتهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين . قال فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم . قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال فالحقُّ والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} آيات 71 ـ 85 سورة ص.

★ فأسكن الله (آدم) الجنة ، وخلق له أم البشر (حواء) لتؤنسه في وحدته ، وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة ، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها .. 

قال الله تعالى : {أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه 
الشجرة فتكونا من الظالمين} آية 35 سورة البقرة.

★ في حين بقيت النار في داخل (إبليس) موقدة، تبغي الانتقام من (آدم) الذي يراه السبب في طرده من رحمة الله .. وهو غير مدرك أن كبره وحسده لـ(آدم) هما اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة ، وضياع الأهم طرده من رحمة ربه.

★ كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على (إبليس) دخولها كما أمرهم الله بذلك .. وكان (إبليس) يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من (آدم) الذي لم يكن يغادرها.

★ فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج .. فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة ، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة .. ووافقت الحية ، واختبئ (إبليس) داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تُكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. 
(المصدر تفسير ابن كثير)

★ وطلب (إبليس) من الحية أن تكمل مساعدتها له ، ووافقت .. وعلم (إبليس) بأمرِ الشجرة التي نهى الرب سبحانه (آدم) و(حواء) من الأكل منها ، ووجد أنها المدخل الذي سيتسنى له منه إغواء (آدم) و(حواء) حتى يخرجهما عن طاعة الرب وخروجهما من رحمته تماماً كحاله.

★ ووجد (إبليس) والحية (آدم) و(حواء) داخل الجنة ، فأغوى (إبليس) (آدم) ، بينما أغوت الحية (حواء) حتى أكلا من الشجرة ، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين ، وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين ، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى.

★ فغضب الله على (آدم) و(حواء) لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما : {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين} آية 22 سورة الأعراف.

★ لم يجدا (آدم) و(حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة : {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} آية 23 سورة الأعراف.


★ فحكم الله على (آدم) و(حواء) و(إبليس) والحية بعد ما حدث : {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} آية 36 سورة البقرة.


★ وهبط (آدم) و(حواء) من السماء إلى الأرض وتحديداً في الهند كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط (إبليس) في 'دستميسان' على مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان. 
(المصدر البداية والنهاية لابن كثير)


فتاب الرب سبحانه على (آدم) و(حواء) ، ووعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل : {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.


((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته))


★ كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الله أعطى (آدم) من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء .. وزرع (آدم) ثمار الجنة على الأرض ، وأنجب من (حواء) الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.
ولم يُخمد (إبليس) نار عداوته لـ(آدم) رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة .. 
فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله .. لكن ما العمل ؟ 
فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانهِ مواجهة (آدم) الذي هو على طاعة الرب قائم ، غير أن (إبليس) بالأصلِ ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك : {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} آية 76 سورة النساء ، ولا قوة له إلا على الضالين : {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}.


★ لذا اختار أن يستخدم سلاحه 'الوسوسة' ، لكن ليس على (آدم) و(حواء) بل على أبنهم (قابيل) الذي كان يُمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الرب أن يتزوجها أخيه (هابيل) .. فوسوس (إبليس) بـ(قابيل) قتل أخيه (هابيل) فحدث ما حدث من القتل ......... 
والقصة في ذلك مشهورة.


★ ووجد (إبليس) بذلك أن ذرية (آدم) هدفه .. فتجنب (آدم) و(حواء) لإيمانهما القوي وتوبتهما العظيمة، ووضع جلَّ أهدافه في ذريتهما التي رآها أضعف أمام الأهواء .. فبدأ شرّه يظهر للوجود وبلا حدود.


مات آدم وحواء وظن (إبليس) أن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة ، وأن بإمكانه الظهور علناً للبشر وشنّ حربه عليهم ، لأنهم ضعفاء لا يقدرون على المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض.

لكن الرب شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه (إبليس) من الجن والمردة والغيلان ، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه مهلاييل) ونسبه هو : 'مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث بن آدم عليه السلام' .. ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار .


قام (مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما : مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى ، ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم .. ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى ، وقامت معركةٌ رهيبة بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس) ، وكتب الرب النصر بها للإنس ، حيث قُتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان ، وفرّ (إبليس) من المواجهة. 
(المصدر البداية والنهاية لابن كثير)

بعد هزيمة (إبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها (مهلاييل) .. ظل يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد (مهلاييل) .. 

واختار أن يكون هذا المأوى بعيداً عن مواطن الإنس ، يبني به مملكة يحكمها وتلم شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة آنذاك .. فأي مأوى اختار (إبليس) لبناء مملكته ؟

طاف (إبليس) في الأرض بحثاً عن المنطقة الملائمة لبناء حلمه .. ووقع اختياره على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين ..

وكان اختياره لهاتين المنطقتين لأسباب عدة هي :
★ تقع منطقتي برمودا والتنين على بُعد آلاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر آنذاك.


★ أراد (إبليس) أن تكون مملكته في المواطن التي فرّ إليها معظم شياطين الجن إبان غزو الملائكة والتي كانت لجزر البحار التي يصل تعدادها عشرات الآلاف.

استغل (إبليس) قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة ، والتي كان من أهم تلك القدرات التي تلائم طبيعة البحر ما ذكرها القرآن الكريم : {والشياطين كل بناء وغواص} آية 37 سورة ص .

وبعد ذلك وضع عرشه على الماء ، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في مملكته ، ينفذون كل ما يأمرهم به .. 
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الشيطان يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه في الناس ، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا ، فيقول إبليس : لا والله ما صنعت شيئاً ، ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ، قال : فيقربه ويدنيه ويقول : نعم أنت)) رواه مسلم.


ووضع (إبليس) للحيات مكانة خاصة عنده، جزاء ما فعلت له الحية في السماء من مساعدة تسببت في خروج (آدم) و (حواء) من الجنة .. وذلك بأن جعلها من المقربين لعرشه .. في مسند أبي سعيد : عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد : ((ما ترى)) ؟ 
قال : أرى عرشاً على البحر حوله الحيات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صدق ذاك عرش إبليس)).


★ وأسس (إبليس) مجلس وزرائه الذين سيقود مخططاته الشيطانية في عالم الإنس .. عن كتاب 'آكام المرجان للشلبي' روي عن (زيد) عن (مجاهد) قوله : 

((لإبليس خمسة من ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره ، ثم سماهم فذكر : 
ثبر ، الأعور ، سوط ، داسم ، زلنبور .. 


أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية .. وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه ، وأما سوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيُخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم : قد رأيتُ رجلاً أعرف وجهه وما أدري أسمه حدثني بكذا وكذا .. أما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يُريه العيب فيهم ويُغضبه عليهم .. أما زلنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق.

ولم يكن (إبليس) وشياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء مملكة قوية ، بل أيضاً الإنس بنوا حضارات عظيمة ، حتى غدى العالم لبني الإنس قرية صغيرة ، ولم يعد المكانين المنعزلين عن العالم المسميين برمودا والتنين غائبتين عن عيون الإنس ، ذلك أن بفضل التكنولوجيا المتطورة التي اخترعها الإنس من طائرات حلقت في السماء ، وسفن طافت البحار ، وغواصات بلغت كل قاع ، جعلت كل شيء تحت مرمى الأبصار

وظلت مملكة شياطين الجن آمنة لعصور عدة .. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين ، إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم .. 

فاختطفوا أعداداً من السفن والقوارب والغواصات والطائرات التي ربما رأت سراً عن عالم شياطين الجن ، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم ، كما خسروا من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها ، وخسروا معركتهم مع (مهلاييل) الذي شردهم عن الأراضي القريبة من مواطن الإنس .. 

فعمدوا إلى الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة .. حتى حققوا بذلك نصراً عندها صدر قرار دولي بمنع الملاحة في منطقتي مثلث برمودا و مثلث التنين

أتمنى أن تكونوا قد استفدتم وأستمتعتم بما قرأتم


«سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك»
«سبحانك اللهمّ وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك»

عمر بن الخطاب رضى الله عنه

عمر بن الخطاب رضى الله عنه



هذا هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه في احدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها. 
فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه. ثم نادى فخرج منها رجل.
فقال : من انت؟
فقال : انا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت انا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا ان عمر يرفد ويراعي الرعية.
فقال عمر : وما هذا الأنين؟
قال : هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة
فقال : وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها؟
قال : لا!! انا وهي فقط.
فقال عمر : وهل عندك نفقة لإطعامها؟
قال : لا.
قال عمر : انتظر انا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها.
وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته سيدتنا ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب
فنادى : يا ابنة الأكرمين .. هل لك في خير ساقه الله لك؟
فقالت : وما ذاك؟
قال : هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة.
فقالت : هل تريد ان أتولى ذلك بنفسي؟
فقال : قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة.
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا.
وصلا الى الخيمة ودخلت ام كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام.
ام كلثوم من الخيمة تنادي:

يا أمير المؤمنين اخبر الرجل ان الله قد أكرمه بولد وان زوجته بخير . 


عندما سمع الرجل منها (يا امير المؤمنين) تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم ان هذا عمر بن الخطاب ..
فضحك سيدنا عمر وقال له : اقرب.. أقرب.. نعم انا عمر بن الخطاب والتي ولدت زوجتك هي ام كلثوم ابنة علي بن ابي طالب.

فخرّ الرجل باكيا وهو يقول : آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟ وامير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي؟
فقال عمر : خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا....
=-=-=-=-=-=
انا الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا وعملوا الصالحات عليه وسلموا تسليما ..

صلوا على النبي محمد حبيبنا وشفيعنا 

رضي الله عن الفاروق وارضاه .. والصحابة اجمعين واهل البيت .. رضى الله عنه وارضاه عمر بن الخطاب ..
 اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد 


يومكم رضى الله ورضى الوالدين 


اهم شيء اتمنى أن تكونوا من أهل الخير والطيبة والياسمين ومن أهل الإيمان وأهل طاعة الرحمن الرحيم وأن تكون معطرة بذكر الله لتطمئن القلوب وتفريج الهموم وتيسير الامور يارب العالمين  💕 🙋 

عبدالله بن رواحة


عبدالله بن رواحة


أقسمت يا نفس لتنزلنه 

تحرّك الجيش الى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوّهم حزروا جيش الروم بمائتي ألف مقاتل والتقى الجيشان ...

وسقط الأمير الأول زيد بن حارثة شهيدا مجيدا..

وتلاه الأمير الثاني جعفر بن ابي طالب حتى أدرك الشهادة في غبطة وعظمة..

وتلاه ثالث الأمراء عبداله بن رواحة فحمل الراية من يمين جعفر.. وكان القتال قد بلغ ضراوته، وكادت القلة المسلمة تتوه في زحام العرمرم اللجب، الذي حشده هرقل.. وصاح ابن رواحة :

أقسمت يا نفس لتنزلنّه مالي أراك تكرهين الجنّة ؟؟
يا نفس الا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت
وما تمنّت فقد أعطيت ان تفعلي فعلهما هديت

يعني بهذا صاحبيه الذين سبقاه الى الشهادة: زيدا وجعفر..
"ان تفعلي فعلهما هديت "

هوى جسده، فصعدت الى الرفيق الأعلى روحه المستبسلة الطاهرة..

وبينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله ﷺ يجلس مع أصحابه في المدينة، يحادثهم ويحادثونه.. 

وفجأة صمت رسول الله ﷺ ، وأسدل جفنيه قليلا.. وقال : "أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا. ثم أخذها جعفر فقاتل بها، حتى قتل شهيدا".. وصمت قليلا ثم استأنف كلماته قائلا : " ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها، حتى قتل شهيدا"..

ثم صمت قليلا وتألقت عيناه بومض متهلل، مطمئن، مشتاق. ثم قال : " لقد رفعوا الى الجنة".

قصة مائدة عيسى عليه السلام

قصة مائدة عيسى عليه السلام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
مائدة عيسى عليه السلام

موقع القصة في القرآن الكريم 

ورد ذكر القصة في سورة المائدة الآيات 112-115.

إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)))

القصة :

ذكر الله تبارك وتعالى سورة المائدة وحيا على رسوله صلى الله عليه وسلم وسميت هذه السورة سورة المائدة ..

لأنها تتضمن قصة المائدة التي أنزلها الله تعالى من السماء عندما سأله عيسى ابن مريم عليه السلام إنزالها من السماء كما طلب منه ذلك اصحابه وتلاميذه الحواريون ، ومضمون خبر وقصة هذه  المائدة ..

ان عيسى عليه السلام أمر الحواريون بصيام ثلاثين يوما فلما أتموها سألوا عيسى عليه السلام إنزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم أن الله تعالى قد قبل صيامهم وتكون لهم عيدًا يفطرون عليها يوم فطرهم ، ولكن عيسى عليه السلام وعظهم في ذلك وخاف عليهم ألا يقوموا بشكرها، فأبوا عليه إلا أن يسأل لهم ذلك ، فلما ألحوا عليه أخذ يتضرع إلى الله تعالى في الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا فاستجاب الله عزوجل دعاءه فأنزل سبحانه المائدة من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين ، وجعلت تدنو قليلا قليلا وكالما دنت منهم يسأل عيسى عليه السلام أن يجعلها رحمة لا نقمة وأن يجعلها سلامًا وبركة ، فلم تزل تدنو حتى استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهي مغطاة بمنديل ، فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها وهو يقول : ((بسم الله خير الرازقين)) 
فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة وقيل : كان عليها خل ورمان وثمار ولها رائحة عظيمة جدًا ، ثم امرهم عيسى عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء والمحاويج والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا  قريبًا من الألف وثلاثمائة أن يأكلوا من هذه المائدة ، فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن واستغنى 

الفقراء وصاروا أغنياء فندم الناس الذين لم يأكلوا منها لما رأوا من إصلاح حال اولئك الذين أكلوا ثم صعدت المائدة وهم ينظرون إليها حتى توارت عن اعينهم ، وقيل : إن هذه المائدة كانت تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها ، فيأكل آخرهم كما ياكل أولهم حتى قيل : إنه كان ياكل منها كل يوم سبعة آلاف شخص.
ثم أمر الله تعالى أن يقصرها على الفقراء دون الاغنياء ، فشق ذلك على كثير من الناس وتكلم منافقوهم في ذلك فرفعت ومُسخ الذين تكلموا في ذلك من المنافقين خنازير.


بسم الله الرحمن الرحيم 
انا الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا وعملوا الصالحات صلوا على الحبيب المصطفى النبي صلى الله عليه وسلم 

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد 


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وازواجة الطيبين  الطاهرين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اجمعين امين 

قواعد قرآنية

قواعد قرآنية




►◄(وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) ، التغابن : 11

►◄ قاعدة قرآنية مُحكمة ، نحن بأمس الحاجة إليها كل حين ، وخاصة حين يُبتلى الإنسان بمصيبة من المصائب المُزعجة ، وما أكثرها في هذا العصر ، إنها القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى : (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)، التغابن : 11 

وهذه القاعدة القرآنية جاء ذكرها ضمن آية كريمة في سورة التغابن يقول الله فيها :
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )، التغابن : 11

والآية ـ كما هو ظاهر وبيّن تدل على أنه ما من مصيبة أيّاً كانت ، سواء كانت في النفس أم في المال أم في الولد ، أم في الأقارب ، أم في غير ذلك ، فكل ذلك بقضاء الله وقدره ، وأن ذلك بعلمه وإذنه القدري سبحانه وتعالى ، وجرى به القلم ، ونفذت به المشيئة ، واقتضته الحكمة ، والشأن كل الشأن ، هل يقوم العبد بما يجب عليه من عبودية لهذا المقام أم لا ؟
و عبودية هذا المقام هي الصبر والتسليم ؛ فإن تسامي العبد بحيث يرضى فهذا خير و افضل ، 


وتأمل كيف علق الله تعالى هداية القلب على الإيمان ؛ ذلك أن الأصل في المؤمن أن يُروضه الإيمان على تلقي المصائب ، واتباع ما يأمره الشرع به من البعد عن الجزع والهلع ، مُتفكراً في أن هذه الحياة لا تخلو من مُنغصات ومُكدرات 

وهذا كما هو مُقتضى الإيمان ، فإن في هذه القاعدة : (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) إيماءً إلى الأمر بالثبات والصبر عند حلول المصائب ؛ لأنه يلزم من هَدْيِ الله قلبَ المؤمن عند المصيبة ترغيبَ المؤمنين في الثبات والتصبر عند حلول المصائب ، فلذلك جاء ختم هذه الآية بجملة : 

(وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) .

قصة اصحاب الجنة

قصة اصحاب الجنة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
بسم الله الرحمن الرحيم 
قصة اصحاب الجنة

موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة القلم . آية ( 17 - 33 ) .
قال الله تعالى:

(( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا 
أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ 

فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا 

قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ 
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ 
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِين


َ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))

وهذا مثل ضربه الله لكفار قريش، 
فيما أنعم به عليهم من 
إرسال الرسول العظيم الكريم إليهم، 
فقابلوه بالتكذيب والمخالفة.

كما قال تعالى:

(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَار ))

القصة:

قال إبن عباس:

إنه كان شيخ كانت له جنة، وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلى منزله حتى يعطي كل ذي حق حقه. فلما قبض الشيخ وورثه بنوه وكان له خمسة من البنين فحملت
جنتهم في تلك 
السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته من قبل ذلك، فراح 
الفتية إلى جنتهم
بعد صلاة العصر،



فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم. فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: 

إن أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، 


حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثم نستأنف الصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة.

فرضي بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى: 
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).



فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا به، فضربوه ضربا مبرحا. 
فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع،

فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله
.

فإبتلاهم الله بذلك الذنب، 
وحال بينهم وبين ذلك 
الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه.


بهذه الهدفية يجب أن نطالع القصص ونقرأ التاريخ. فهذه قصة أصحاب الجنة 
يعرضها الوحي لتكون أحداثها ودروسها موعظة وعبرة للإنسانية.

ومن الملفت للنظر، إن القرآن في عرضه لهذه القصة لا يحدثنا عن الموقع الجغرافي للجنة، هل كانت في اليمن أو في الحبشة، 
ولا عن مساحتها ونوع الثمرة التي

أقسم أصحابها على صرمها.. 
3لأن هذه الأمور ليست بذات أهمية في منهج الوحي، 

إنما المهم المواقف والمواعظ
والأحداث لمعبرة، سواء فصل العرض أو إختصر.

* ومكروا ومكر الله:


فأشار القرآن إلى أنهم كيف أقسموا على قطف ثمار مزرعتهم دون إعطاء الفقراء شيئا منها، وتعاهدوا على ذلك. ولكن هل فلحوا في أمرهم؟ كلا..

(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم).

إن الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ما كان ليغفل عن تدبير خلقه،

وإجراء سننه في الحياة. فقد أراد أن يجعل آية تهديهم إلى الإيمان به والتسليم لأوامره بالإنفاق على المساكين
وإنّ 
وإعطاء كل ذي حق حقه..
وأن يعلم الإنسان بأن الجزاء 
حقيقة واقعية، وإنه نتيجة عمله.


وهكذا يواجه مكر الله مكر الإنسان،
فيدعه هباء منثورا، 
(ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين). 

وإذا إستطاعوا أن يخفوا مكرهم عن المساكين، فهل إستطاعوا أن يخفوه عن عالم الغيب والشهادة؟ كلا.. وقد أرسل الله تعالى طائفة ليثبت لهم هذه الحقيقة:

(فتنادوا مصبحين* أن أغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين* فإنطلقوا وهم يتخافتون* ان لايدخلنها اليوم عليكم مسكين* وغدوا على حرد قادرين* فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون) [القلم/ 21-27].

في تلك اللحظة الحرجة إهتدوا إلى ان الحرمان الحقيقي ليس قلة المال والجاه، وإنما الحرمان والمسكنة قلة الإيمان والمعرفة بالله.

وهكذا أصبح هذا الحادث المريع بمثابة صدمة قوية أيقظتهم من نومة الضلال والحرمان، وصار بداية لرحلة العروج في آفاق التوبة والإنابة، والتي أولها إكتشاف الإنسان خطئه في الحياة.

ومن هنا نهتدي إلى أن من أهم الحكم التي وراء أخذ الله الناس بالبأساء والضراء وألوان من العذاب في الدنيا، هو تصحيح مسيرة الإنسان بإحياء ضميره وإستثارة عقله من خلال ذلك، كما قال ربنا عزوجل: (فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).

* قصة تستحق التأمل:

فما أحوجنا أن نتأمل قصة هؤلاء الأخوة الذين إعتبروا بآيات الله، وراجعوا أنفسهم بحثا عن الحقيقة لما رأوا جنتهم وقد أصبحت كالصريم، فنغير من أنفسنا ليغير الله ما نحن فيه. إذ ما أشبه تلك الجنة وقد طاف عليها طائف من الله بحضارتنا التي صرمتها عوامل الإنحطاط والتخلف ولو أنهم إستمعوا إلى نداء المصلحين لما أبتلوا بتلك النهاية المريعة. وهكذا كل أمة لا تفلح إلا إذا عرفت قيمة المصلحين، فإستمعت إلى نصائحهم، وإستجابت لبلاغهم وإنذارهم.

لهذا الدور تصدى أوسط اصحاب الجنة، فعارضهم في البداية حينما أزمعوا وأجمعوا على الخطيئة، وذكرهم لما أصابهم عذاب الله بالحق، وحملهم كامل المسؤولية، وإستفاد من الصدمة التي أصابتهم في إرشادهم إلى العلاج الناجع.

(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون) من هذا الموقف نهتدي إلى بصيرة هامة ينبغي لطلائع التغيير الحضاري ورجال الإصلاح أن يدركوها ويأخذوا بها في تحركهم إلى ذلك الهدف العظيم، وهي: إن المجتمعات والأمم حينما تضل عن الحق وتتبع النظم البشرية المنحرفة،


تصير إلى الحرمان، وتحدث في داخلها هزة عنيفة (صحوة) ذات وجهين، أحدهما القناعة بخطأ المسيرة السابقة، والآخر البحث عن المنهج الصالح. وهذه خير فرصة لهم يعرضوا فيها الرؤى والأفكار الرسالية، ويوجهوا الناس اليها.

من هذه الفرصة إستفاد أوسط اصحاب الجنة، بحيث حذر أخوته من أخطائهم، وأرشدهم إلى سبيل الصواب.

(قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين* فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون* قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين* عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون).

وقصة هؤلاء شبيه بقوله تعالى:



((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ))

قيل: هذا مثل مضروب لأهل مكة . 
وقيل: هم أهل مكة أنفسهم، ضربهم مثلا لأنفسهم. ولا ينافي ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.

تفسير الصفحة 397 من القرآن الكريم.. تفسير سورة العنكبوت

🌸 تفسير الصفحة 397 من القرآن الكريم.. تفسير سورة العنكبوت 🌸



🌸 تفسير الصفحة 397 🌸

🌸 تفسير سورة العنكبوت 🌸

7. ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ) بعمل الصالحات ( ولنجزينهم أحسن ) بمعنى حسن ونصبه بنزع الخافض الباء ( الذي كانوا يعملون ) وهو الصالحات

8. ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) أي إيصاء ذا حسن بأن يبرهما ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به ) بإشراكه (علم ) موافقة للواقع فلا مفهوم له ( فلا تطعهما ) في الاشراك ( إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) فاجازيكم به

9. ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين) الأنبياء والأولياء بأن نحشرهم معهم

10. ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس ) أي أذاهم له ( كعذاب الله ) في الخوف منه فيطيعهم فينافق ( ولئن ) لام قسم ( جاء نصر ) للمؤمنين ( من ربك ) فغنموا ( ليقولن ) حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين (إنا كنا معكم ) في الإيمان فأشركونا في الغنيمة قال تعالى ( أو ليس الله بأعلم ) أي بعالم ( بما في صدور العالمين ) قلوبهم من الإيمان والنفاق بلى

11. ( وليعلمن الله الذين آمنوا ) بقلوبهم ( وليعلمن المنافقين ) فيجازي الفريقين واللام في الفعلين لام قسم

12. ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ) ديننا (ولنحمل خطاياكم ) في اتباعنا إن كانت والأمر بمعنى الخبر قال تعالى ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون ) في ذلك

13. ( وليحملن أثقالهم ) أوزارهم ( وأثقالا مع أثقالهم ) بقولهم للمؤمنين اتبعوا سبيلنا وإضلالهم مقلديهم ( وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ) يكذبون على الله سؤال توبيخ واللام في الفعلين لام قسم وحذف فاعلهما الواو ونون الرفع

14. ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) وعمره أربعون سنة أو أكثر ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) بدعوهم إلى توحيد الله فكذبوه ( فأخذهم الطوفان ) الماء الكثير طاف بهم وعلاهم فغرقوا ( وهم ظالمون ) مشركون

( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )
القصص (72)

( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
القصص (88)

ولا تعبد مع الله معبودًا أخر؛ فلا معبود بحق إلا الله، كل شيء هالك وفانٍ إلا وجهه، له الحكم، وإليه ترجعون من بعد موتكم للحساب والجزاء. وفي هذه الآية إثبات صفة الوجه لله تعالى كما يليق بكماله وعظمة جلاله.

قل لهم : أخبروني إن جعل الله عليكم النهار دائمًا إلى يوم القيامة، مَن إله غير الله يأتيكم بليل تستقرون وتهدؤون فيه؟ أفلا ترون بأبصاركم اختلاف الليل والنهار؟

( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ )
القصص (41)

وجعلنا فرعون وقومه قادة إلى النار، يَقتدي بهم أهل الكفر والفسق، ويوم القيامة لا ينصرون؛ وذلك بسبب كفرهم وتكذيبهم رسول ربهم وإصرارهم على ذلك.

تأملات في قوله تعالى : (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم)...


تأملات في قوله تعالى : (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم)...


أراد الله من هذا أن يبين حقيقة البعث والنشور، وذكر في هاتين الآيتين ثلاثة براهين على وجود البعث والنشور.
البرهان الأول: هو الإيجاد والخلق الأول، وقد بينه بقوله: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة:21].

ومعلوم قطعاً أن من قدر على الخلق الأول فهو قادر على الخلق الثاني، وهذا قد بينه الله في غير سورة، قال الله جل وعلا: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس:78]، 
وقال الله جل وعلا: {فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الإسراء:51]،
فالاتكاء في الدليل على الإيجاد الأول أول البراهين على أن هناك بعثاً ونشورا.

الدليل الثاني: ذكر ما هو أعظم من خلق الإنسان، وفائدة الذكر أن من قدر على خلق الأعلى قادر على أن يخلق ما هو دونه، والله جل وعلا خلق السماوات والأرض، فمن باب أولى أن يكون قادراً على أن يحيي الناس بعد موتهم، ودليل هذا في القرآن قال الله جل وعلا: {لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غافر:57]، 

وقال جل وعلا: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [يس:81]، فهنا برهانان: البرهان الأول: الإيجاد والخلق، البرهان الثاني: ذكر خلق أعظم من خلق الناس، وهو هنا خلق السماوات والأرض.

البرهان الثالث: القياس، لأن الله جل وعلا قال: 
{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ} [البقرة:22]، فكون الأرض ميتة فينزل عليها من السحاب مطر فتحيا يدل على أن من أحياها قادر على أن يكون على يديه البعث والنشور، وهذا ما ذكره القرآن، قال الله جل وعلا: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فصلت:39].

فبين سبحانه أن القادر على أن يحيي الأرض بعد موتها قادر بقدرته وعظمته وجبروته ورحمته وعزته وسلطانه على أن يحيي الناس ويعيدهم بعثاً ونشوراً بعد أن كانوا أأمواتاً


الحمدلله رب العالمين 
بسم الله الرحمن الرحيم ان الله وملائكته يصلون على النبي محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم 

يا ايها الذين آمنوا وعملوا الصالحات صلوا على الحبيب المصطفى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه وازواجة الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اجمعين 




آللهم امين يارب العالمين