هذا تسجيل من خير ما أبدع الشيخ البكاء جبل الخشوع الشيخ محمد صديق المنشاوي لأواخر سورة الحشر وبعض قصار السور والفاتحة وأول البقرة في حفل خارجي لفضيلته -رحمه الله - فنسأل الله تعالي أن يرحم الشيخ رحمة واسعة وأن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته يوم تبيض وجوه وتسود وجوه , وأن يأجرنا في ذلك خيرا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
الثلاثاء، 31 مارس 2015
الشيخ محمد صديق المنشاوي سورة يوسف تجويد ايات الرحمن بأجمل صوت خلقه الرحمن
الشيخ محمد صديق المنشاوي سورة يوسف تجويد ايات الرحمن بأجمل صوت خلقه الرحمن
تان تان فى معبد الشمس
تم نشره في 07/11/2013
فى هذه المغامرة يسافر تان تان والكابتن هادوك إلى دولة بيرو بقارة أمريكا الجنوبية وذلك للبحث عن صديقهما المختطف الدكتور برجل الذى تم اختطافه خلال مغامرة تان تان والكرات السبع البلورية .. فهل سينجح تان تان والكابتن هادوك فى كشف غموض اختطاف الدكتور برجل ومعرفة سر ذلك الداء العجيب الذى أصاب العلماء السبع بعد حصولهم على كنز لأحد ملوك الأنكا ؟؟ .. تابعوا هذه المغامرة الشيقة من مغامرات الصحفى الشاب تان تان واستمتعوا بأحداثها المثيرة ..
الفئة
الترخيص
- ترخيص YouTube القياسي
الاثنين، 30 مارس 2015
الأحد، 29 مارس 2015
هل تعلم ماهي الظلمات الخمس..ولكل ظلمة سراج؟؟
هل تعلم ماهي الظلمات الخمس..ولكل ظلمة سراج؟؟
1- فالذنوب ظلمة ؛ " وسراجها " التوبة
2-والقبر ظلمة ؛ " وسراجه " الصلاة
3-والميزان ظلمة ؛ " وسراجه " لا اله الا الله.
4-والصراط ظلمة ؛ " وسراجه " اليقين.
5-والأخرة ظلمة ؛ " وسراجها " العمل الصالح
1- فالذنوب ظلمة ؛ " وسراجها " التوبة
2-والقبر ظلمة ؛ " وسراجه " الصلاة
3-والميزان ظلمة ؛ " وسراجه " لا اله الا الله.
4-والصراط ظلمة ؛ " وسراجه " اليقين.
5-والأخرة ظلمة ؛ " وسراجها " العمل الصالح
بالصور.. 6 مخلوقات عاشت على الأرض قبل الإنس والجن
بالصور.. 6 مخلوقات عاشت على الأرض قبل الإنس والجن
هل سبق وتساءلت يومًا عن الحياة قبل خلق الله للإنسان وتكليفه بتعمير الأرض وتكون لديك رغبة في معرفة أصل الأشياء ؟وفقًا للأحياء القديمة خلقت الأرض منذ 5 مليارات سنة، ويعتبر العصر البروتوزوى هو أول عصر شهد ظهور للخلايا الحية ككرات المعدن التي انتشلت من جنوب أفريقيا وقدر عمرها بـ 2 مليار عام.
ووفقًا لتفسير ابن كثير لآيات القرآن الكريم وماتواردته ألسنة الأمم في متون كتب الذكر الأول أن هناك مخلوقاتعاشت على الأرض بهيئة أقرب للبشر قبل وجود الإنسان والجان.
وهذه 6 مخلوقات عاشت الأرض تداولتها الكتب والتفاسير.
1- البِن:
هي مخلوقات أقرب للمسوخ بدائية التكوين من الطين لا تتكاثر جنسيًا، كان يتكاثر إما بقطع أجزاء منه أو بموته من خلال تساقط خلاياه على الأرض وتكوين مخلوقات جديدة بنفس الهيئة، اختفت مخلوقات البِن بعد أن تكونت الطحالب ثم المفصليات والأسماك وازدادت بقعة الماء على الأرض وبدأت في التشكل بأنواع جديدة عرفت بالحن.
2- الحن:
كانت تجمع قى تكوينها بين الطين ولحاء الأشجار وتنمو من قاع المياه وبمجرد أن تضع قدميها على الأرض كانت تتكاثر بسرعة رهيبة، وعند لمس المياه كانت تنمو جذورها لتكون مخلوقات مثلها أقوى منها حتى أصبحت عبئًا بسبب امتصاص المعادن من الأرض لتقوية جذعها الخشبى والبطش بمخلوقات البن حتى قاربت على الاختفاء.
3- الخن:
تكونت من الطين واللحاء والبروتين حيث كانت تتغذى على المخلوقات البحرية وأصبحت أقوى من البن والحن، ودخلت في صراع مع الحن حتى قضت عليها.
وتعتبر مخلوقات الخن هي أولى المخلوقات التي تحتوى على الدماء وقادرة على التكاثر مثل الثدييات وكانت هيئاتها متغيرة وبعضها يشبه الزواحف الضخمة إلى أن ظهرت الديناصورات قبل 240 مليون عام ولم تستطع التعايش معها وقامت الديناصورات بالقضاء عليها.
4- المن:
تكونت من البن الذي اختفى في الكهوف خوفًا من بطش الحن لكنها مخلوقات ضعيفة على الرغم من ضخامتها وتستطيع الحركة في الأماكن المظلمة.
كانت قادرة على التكاثر من خلال الانقسام الميتوزى مثل البن أو من خلال التزاوج مع المخلوقات الأخرى عن طريق التلقيح الخارجى لكنه اختفى وتطور إلى أنواع أخرى.
5- الدن:
جاءت من المن وتطورت وأصبحت تمشى على أربع وتعتبر أولى المخلوقات الروحية التي امتلكت عقلًا لكنها غير مكلفة وتطورت لعدة مخلوقات أخرى في البحر والجو والأرض.
6- النس:
مخلوقات كتب عنها علماء الأحياء القديمة بأنها أجداد الإنسان الأولى حيث خلق منفصلًا عن سابقيه وهو التطور الأولى للإنسان وخلال خلق النس خلق الله الجن.
هل هذا بشر يقرأ القرآن ؟ خيال Quran
تلاوة نادرة وتراثية ومن أجمل التلاوات للشيخ عبدالباسط عبدالصمد في عام 1958 في دمشق لـ سورة القيامة من الآية 1 إلى الآية 35
وهذه التلاوة تعد من أشهر التلاوات للشيخ عبدالباسط بسبب صغر سنّه فيها ويظهر فيها صوته الجميل في عزّ شبابه ليتلو القرآن على المستمعين ويريح صدورهم ... تلاوة مبكية نادرة جدا
وهذه التلاوة تعد من أشهر التلاوات للشيخ عبدالباسط بسبب صغر سنّه فيها ويظهر فيها صوته الجميل في عزّ شبابه ليتلو القرآن على المستمعين ويريح صدورهم ... تلاوة مبكية نادرة جدا
كسرى وقيصر في السيرة النبوية
كسرى وقيصر في السيرة النبوية
أخبر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم ـ عن كثير من الأشياء التي تحدُث في المستقبل ، فوقعَت كما أخبرنا تمامًا ، وهذا دليل على أن الله - عز وجل - قد أَوحى إليه - صلى الله عليه وسلم - ، وأطلعه على أشياء من علم الغيب ، الذي لا يُمكِن الوصول إليه إلا بالوحي ، كما قال تعالى : { عَالِمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا } (الجنّ الآية 26: 27) . وكان حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ يقول :
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مشهد
فإن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في صحوة اليوم أوْ غد
لقد كان في زمان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دولتان عظيمتان ، وعلى رأس هاتين الدولتين رجلان : كِسْرَى عظيم الفرس ، وقيْصَر عظيم الروم ، ومن الأمور المستقبلية التي وقعت كما ذكرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحاديثه المتعلقة بكِسرى وقيْصر ومُلْكِهِمَا .
زوال ملك كسرى وقيصر :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :- ( إذا هلك كسرى فلا كِسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصرَ بعده ، والذي نفس محمد بيده ، لتُنفَقَنَّ كنوزُهما في سبيل الله ) رواه البخاري .
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : " قال الشافعي وسائر العلماء : معناه لا يكون كسرى بالعراق ، ولا قيصر بالشام كما كان في زمنه - صلى الله عليه وسلم - ، فأعلمنا - صلى الله عليه وسلم - بانقطاع ملكِهما في هذَين الإقليمين ، فكان كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأما كسرى ، فانقطَع ملكه وزال بالكلية من جميع الأرض ، وتمزَّق ملكه كل مُمزَّق ، واضمحلَّ بدعوة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأما قيصر فانهزَمَ من الشام ، ودخل أقاصي بلاده ، فافتتَح المسلمون بلادهما ، واستقرَّت للمسلمين ، ولله الحمد ، وأنفق المسلمون كنوزهما في سبيل الله كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - وهذه معجزات ظاهرة " .
وقال ابن حجر : " وقد استشكل هذا مع بقاء مملكة الفرس لأن آخرهم قتل في زمان عثمان ، واستشكل أيضا مع بقاء مملكة الروم ، وأجيب عن ذلك بأن المراد لا يبقى كسرى بالعراق ولا قيصر بالشام ، وهذا منقول عن الشافعي ، قال : وسبب الحديث أن قريشا كانوا يأتون الشام والعراق تجارا فلما أسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما لدخولهم في الإسلام ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذلك لهم تطييبا لقلوبهم ، وتبشيراً لهم بأن ملكهما سيزول عن الإقليمين المذكورين ، وقيل الحكمة في أن قيصر بقي ملكه وإنما ارتفع من الشام وما والاها ، وكسرى ذهب ملكه أصلا ورأسا : أن قيصر لما جاءه كتاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبِله وكاد أن يُسْلِم ، وكسرى لما أتاه كتاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مزقه ، فدعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يمزق ملكه كل مُمَزَّق ، فكان كذلك ، قال الخطابي : معناه فلا قيصر بعده يملك مثل ما يملك " .
فتح كنوز كسرى وقيصر :
عن ثوبان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :- ( إن الله زَوَى لي الأرض ، فرأيتُ مشارقها ومغاربها ، وإن أُمتي سيبلغ مُلكها ما زُوِي لي منها ، وأُعطيتُ الكنزين : الأحمر والأبيض (الذهب والفضة) .. ) رواه مسلم .
لقد عبَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالأحمر عن كنز قيصر ، لأن الغالب عندهم كان الذهب ، وبالأبيض عن كنز كسرى ، لأن الغالب عندهم كان الفضة والجوهر .
قال النووي : " قال العلماء : المراد بالكنزين : الذهب والفضة ، والمراد كنزا كسرى وقيصر ملكي العراق والشام ، فيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب ، وهكذا وقع ، وأما في جهتي الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق ، وصلوات الله وسلامه على رسوله الصادق ، الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى " .
وقال القرطبي : " قوله : ( أعطيت الكنزين ) يعني به : كنز كسرى وهو ملك الفرس ، وملك قيصر وهو ملك الروم ، وقصورهما وبلادهما ، وقد دل على ذلك قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الآخر : ( لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) ، وعبّر بالأحمر عن كنز قيصر لأن الغالب عندهم كان الذهب ، وبالأبيض عن كنز كسرى لأن الغالب عندهم كان الفضة والجوهر ، وقد ظهر ذلك ، ووجد كذلك في زمان الفتوح ، في خلافة عمر ـ رضي الله تعالى عنه ـ ، فإنه سيق إليه تاج كسرى وحليته ، وما كان في بيوت أمواله ، وجميع ما حوته مملكته ، على سعتها وعظمتها ، وكذلك فعل الله تعالى بقيصر ، لما فتحت بلاده " .
وعن عدي بن حاتم ـ رضي الله عنه ـ قال : (بينما أنا عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ أتاه رجل ، فشكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل ، فقال : يا عدي ! هل رأيت الحيرة ؟ ، قلتُ : لم أرها ، وقد أنبئت عنها ، فقال : إن طالت بك حياة لترين الظعينة (المرأة) ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ، قلتُ في نفسي : فأين دعّار طيئ (قطاع الطريق) الذين سعروا في البلاد ؟! ، ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ، قلتُ : كسرى بن هرمز ؟! ، قال : كسرى بن هرمز !! ، ولئن طالت بك حياة ، لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة ، يطلب من يقبله فلا يجد أحدًا يقبله منه ) رواه البخاري .
قال عدي : " فرأيتُ الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخرج ملء كفه " .
فائدة :
أرسل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسائل للملوك والأمراء في عصره يدعوهم إلى الإسلام ، ومنهم : كسرى وقيصر .
عن أنس ـ رضي الله عنه :- ( أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتب إلى كسرى وقيصر وإلى النجاشي - وهو غير الذي صلّى عليه -، وإلى كل جبّار يدعوهم إلى الله ـ عز وجل ـ ) رواه مسلم .
رسالة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهرقل:
عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام ، وبعث بكتابه إليه دحية الكلبي ، وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر ، فإذا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد بن عبد الله ورسوله ، إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى : أما بعد ، فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت عليك إثم الأريسيِّين ، { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } (آل عمران64) ) رواه البخاري .
وقد تسلم هرقل رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ودقق في الأمر كما في الحديث الطويل المشهور بينه وبين أبي سفيان ، حين سأله عن أحوال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقال هرقل بعد ذلك لأبي سفيان : " إن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج ، ولم أكن أظن أنه منكم ، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه (تكلفت الوصول إليه) ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه " رواه البخاري ، وفي رواية مسلم : " لأحببت لقاءه " .
رسالة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى كسرى ملك فارس :
وقد أرسلها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع عبد الله بن حذافة ـ رضي الله عنه ـ كما ذكر الواقدي ، وكان فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، أدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة ، لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ، أسلم تسلم ، فإن أبيت فعليك إثم المجوس ) .
قال الطبري في تاريخه : " وقد اختلف تلقي الملوك لهذه الرسائل ، فأما هرقل والنجاشي والمقوقس ، فتأدبوا وتلطفوا في جوابهم ، وأكرم النجاشي والمقوقس رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأرسل المقوقس هدايا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وأما كسرى لما قريء عليه الكتاب مزقه ".
قال ابن المسيب : " فدعا عليهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( أن يمزقوا كل ممزق ) رواه البخاري ، وقد وقع ما دعا به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقد استولى على عرش كسرى ابنه قباذ الملقب بـشيرويه ، وقُتِل كسرى ذليلاً مهاناً ، وتمزق ملكه بعد وفاته وأصبح لعبة في أيدي أبناء الأسرة الحاكمة ، ولم يعش شيرويه إلا ستة أشهر ، وتوالى على عرشه في مدة أربع سنوات عشرة ملوك ، وهكذا تحقق دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليه .
إن من عظيم دلائل نبوَّة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم - ما وقع من إخباره عن أحداث وأمور غيبية مستقبلية وقعت بعد وفاته كما أخبر ، والأحاديث في هذا القسم كثيرة جدا ، اعتنى بجمعها وذكرها عدد كبير من الأئمة والأعلام كالبيهقي في " دلائل النبوة " ، وابن كثير في " البداية والنهاية "، والسيوطي في " الخصائص الكبرى " .
أدعية
- سُبحان الله .
- الحمدلله .
- لا إله إلا الله .
- اللهُ أكبر .
- سُبحان الله و بحمدهِ .
- سُبحان الله العظيم .
- أستغفر الله و أتوبُ إليهِ .
-ياحيّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي
شأني كله ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين ❄.
- لا حول و لا قوة إلا بالله .
- اللهُم صل وسلم ِعلى نبينا محمد .
-سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد
أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك 🌿.
اللهم يا أَحَدُ يا صَمَد
يانِعْمَ المولى والسَّنَدْ
إحفظ كُلَّ غالٍ على قلبي
أينما حلَّ و سَجَدْ
واحرس ذريته وأهله
من الحِقْدِ والحَسَدْ
وأبعد عنه الشرَّ وما فَسَدْ
واملأ أيّامهُ ولياليهِ بالسَّعَدْ
وأدم عليه الخير إلى الأَبَدْ ...
وأملأ حياته بالطاعة والصلاة والسلام على صاحب الشفاعة سيدنا محمد ﷺ إلى اﻷبد
اللهم كف عني ظلم البشر وقسوة قلوبهم
وامنحني سلاماً نفسياً وسعادة لا استمدها من بشر
واكفني بحبك وفضلك عمن سواك
وصف حوض رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم الذى ستشرب منه امة محمد يوم القيامة
وصف حوض رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم الذى ستشرب منه امة محمد يوم القيامة
تتجلى رحمة الله تعالى يوم القيامة حين تدنو الشمس من الرؤوس، ويتمكن العطش من الناس، ويشتد الكرب بهم حتى يطلبوا بدء الحساب، تتجلى رحمة الله يومئذ بالمؤمنين، إذ لم يتركهم عطشى يعانون الظمأ، بل أكرمهم بحياض يشربون منها، وجعل لكل نبي من الأنبياء حوضا يشرب منه هو وأتباعه، كما قال - صلى الله علية وسلم -اضغط هنا لتكبير الصوره إن لكل نبي حوضا، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة ) رواه الترمذي وصححه الألباني .الحوض والكوثر
الكوثر هو النهر الذي وعد الله به نبيه – صلى الله عيلية وسلم – في الجنة، والحوض هو مجمع الماء في أرض المحشر، وماؤه مستمد من الكوثر، فالكوثر والحوض ماؤهما واحد، إلا أن أحدهما في الجنة، والآخر في أرض المحشر، لذلك يطلق على كل منهما اسم الكوثر، قال – صلى الله علية وسلم – في وصف الحوض: ( يَغُت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والآخر من ورق ). يغت: أي يدفق دفقا شديدا متتابعاً، فتبين بهذا أن ماء الحوض مستمد من نهر الكوثر في الجنة .
صفة حوض النبي صلى الله علية وسلم ذكرالنبي صلى الله علية وسلم أوصافا متعددة لحوضه، ترغيبا للأمة في بذل الأسباب الموجبة لوروده والشرب منه، فذكر من أوصافه: أن ماءه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وأن طوله وعرضه سواء، وأن سعته كما بين أيلة وصنعاء، وأن عدد كؤوسه كعدد نجوم السماء، وأن من شرب منه لا يظمأ أبدا، وهذه الأوصاف ذكرها النبي– صلى الله علية وسلم – في أحاديث، منها:
حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله علية وسلم – قال: ( إن قدر حوضي كما بين أيله وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق بعدد نجوم السماء ) متفق علية .
حديث ثوبان - رضي الله عنه - أن نبي الله- صلى الله علية وسلم – سئل عن شراب حوضه، فقال: ( أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما: من ذهب، والآخر من ورق ) رواه مسلم .
حديث ثوبان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله علية وسلم – قال: ( حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ... ) رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم .
حديث حذيفة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله علية وسلم -: ( إن حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم، ولهو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل ... ) رواه مسلم .
اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد ..
سيدنا يونس عليه السلام
سيدنا يونس عليه السلام
بعث الله يونس ، عليه السلام ـ إلي أهل "نينوي" من أرض الموصل، فدعاهم إلي الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم ، فلما طال ذلك عليه من أمرهم خرج من بين أظهرهم ، ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث .
قال ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة ، وغير واحد من السلف والخلف : فلما خرج من بين ظهرانيهم ، وتحققوا من نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة ، وندموا على ما كان منهم إلي نبيهم ، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ، ثم عجوا إلي الله عز وجل، وصرخوا ، وتضرعوا إليه ، وتمسكنوا لديه ، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات ، وجأرت الأنعام والدواب والمواشي : فرغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر وأولادها ، وثغب الغنم وحملانها ، وكانت ساعة عظيمة هائلة .
فكشف الله العظيم ـ بحوله وقوته ورأفته ورحمته ـ عنهم العذاب ؛ الذي كان قد اتصل بهم سببه ، ودار على رءوسهم كقطع الليل المظلم . ولهذا قال تعالى : {فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا } (سورة يونس:98) .
أي: هلا وجدت فيما سلف من القرون قرية آمنت بكمالها ، فدل على أنه لم يقع ذلك، بل كما قال تعالى : {وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } (سورة سبأ:34) .
وقوله تعالى : {إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْيِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } (سورة يونس:98) .
أي: آمنوا بكاملهم . وقد اختلف المفسرون : هل ينفعهم هذا الإيمان في الدار الآخرة ، فينقذهم من العذاب الأخروي كما أنقذهم من العذاب الدنيوي ؟ على قولين :
الأظهر من السياق : نعم ، والله أعلم .
كما قال الله تعالى : (لما آمنوا) وقال تعالى : {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * {فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } (سورة الصافات: 147ـ148).
وهذا المتاع إلي حين لا ينفي أن يكون معه غيره من رفع العذاب الأخروي ، والله أعلم . وقد كانوا مائة ألف لا محالة ، واختلفوا في الزيادة ، فعن مكحول عشرة آلاف ،
وروى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زهير عمن سمع أبا العالية ؛ حدثني أبي بن كعب ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } (سورة الصافات:147) .
قال : "يزيدون عشرين ألفا" . فلولا هذا الرجل المبهم لكان هذا الحديث فاصلاً في هذا الباب ..
قال : "يزيدون عشرين ألفا" . فلولا هذا الرجل المبهم لكان هذا الحديث فاصلاً في هذا الباب ..
وعن ابن عباس: كانوا مائة ألف وثلاثين ألفاً ، وعنه : وبضعة وثلاثين ألفاً ، وعنه : وبضعة وأربعين ألفا .
وتقدم كلام أبي هريرة في تسخير الله تعالى له تلك الأروية التي كانت ترضعه لبنها وترعى في البرية ، وتأتيه بكرة وعشية ، وهذا من رحمة الله به ونعمته عليه وإحسانه إليه ، ولهذا قال تعالى : (فاستجبنا له ونجيناه من الغم) أي : الكرب والضيق الذي كان فيه : (وكذلك ننجي المؤمنين) أي : وهذا صنيعنا بكل من دعانا واستجار بنا .
قال ابن جرير : حدثني عمران بن بكار الكلاعي ، حدثنا يحيى بن صالح ، حدثنا أبو يحيى بن عبد الرحمن ، حدثني بشر بن منصور ، عن علي بن زيد ، عن سعيد ابن المسيب قال : سمعت سعد بن مالك ـ وهو ابن أبي وقاص ـ يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اسم الله الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى ، دعوة يونس بن متى" ، قال : فقلت يا رسول الله هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين ؟ قال : "هي ليونس خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها ، ألم تسمع قول الله تعالى : (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) فهو شرط من الله لمن دعاه به"
وقال سعيد بن جبير : كانوا مائة ألف وسبعين ألفاً . واختلفوا : هل كان إرساله إليهم قبل الحوت أو بعده ؟ أو هما أمتان ؟ على ثلاثة أقوال ، هي مبسوطة في التفسير .
والمقصود أنه عليه السلام لما ذهب مغاضباً بسبب قومه ، ركب سفينة في البحر فلجت بهم ، واضطربت ، وماجت بهم ، وثقلت بما فيها ، وكادوا يغرقون على ما ذكره المفسرون .
وقالوا : فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا ، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه .
وقالوا : فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا ، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه .
فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس فلم يسمحوا به ، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً ، فشمر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه ، فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً ، لما يريده الله به من الأمر العظيم .
قال الله تعالى : {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * {إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * {فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } (سورة الصافات:139ـ143) .
وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقى في البحر ، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه ، وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحماً ، ولا يهشم له عظماً ، فليس لك برزق ، فأخذه فطاف به البحار كلها ، وقيل : إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه .
قالوا : ولما استقر في جوف الحوت حسب أنه قد مات فحرك جوارحه فتحركت ، فإذا هو حي فخر لله ساجداً ، وقال : يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يعبدك أحد في مثله .
قال الله تعالى : {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * {إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * {فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } (سورة الصافات:139ـ143) .
وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقى في البحر ، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه ، وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحماً ، ولا يهشم له عظماً ، فليس لك برزق ، فأخذه فطاف به البحار كلها ، وقيل : إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه .
قالوا : ولما استقر في جوف الحوت حسب أنه قد مات فحرك جوارحه فتحركت ، فإذا هو حي فخر لله ساجداً ، وقال : يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يعبدك أحد في مثله .
وقد اختلفوا في مقدار لبثه في بطنه ؛
فقال مجالد عن الشعبي : التقمه ضحى ولفظه عشية ، وقال قتادة : مكث فيه ثلاثاً ،
وقال جعفر الصادق : سبعة أيام ، ويشهد له شعر أمية بن أبي الصلت:
وأنت بفضل منك نجيت يونسا وقد بات في أضعاف حوت لياليا
وقال سعيد بن أبي الحسن وأبو مالك: مكث في جوفه أربعين يوماً ، والله أعلم كم مقدار ما لبث فيه .
والمقصود أنه لما جعل الحوت يطوف به قرار البحار اللجية ، ويقتحم به لجج الموج الأجاجي ، فسمع تسبيح الحيتان للرحمن ، وحتى سمع تسبيح الحصى لفالق الحب والنوى ورب السماوات السبع والأرضين السبع وما بينهما وما تحت الثرى .
وأنت بفضل منك نجيت يونسا وقد بات في أضعاف حوت لياليا
وقال سعيد بن أبي الحسن وأبو مالك: مكث في جوفه أربعين يوماً ، والله أعلم كم مقدار ما لبث فيه .
والمقصود أنه لما جعل الحوت يطوف به قرار البحار اللجية ، ويقتحم به لجج الموج الأجاجي ، فسمع تسبيح الحيتان للرحمن ، وحتى سمع تسبيح الحصى لفالق الحب والنوى ورب السماوات السبع والأرضين السبع وما بينهما وما تحت الثرى .
فعند ذلك وهنالك ؛ قال ما قال بلسان الحال والمقال ، كما أخبر عنه ذو العزة والجلال ؛ الذي يعلم السر والنجوى ، ويكشف الضر والبلوى ، سامع الأصوات وإن ضعفت ، وعالم الخفيات وإن دقت ، ومجيب الدعوات وإن عظمت ، حيث قال في كتابه المبين ، المنزل على رسوله الأمين ، وهو أصدق القائلين ورب العالمين وإله المرسلين : {وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً } (سورة الأنبياء:87) .
{مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * {فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأنبياء:87 – 88 ) .
(فظن أن لن نقدر عليه) أن نضيق عليه ، وقيل معناه : نقدر على التقدير وهي لغة مشهورة ، قدر وقدر كما قال الشاعر :
فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت ، وتقدر يكن ، فلك الأمر
(فنادى في الظلمات) قال ابن مسعود وابن عباس وعمرو بن ميمونة وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب والحسن وقتادة الضحاك : ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل . وقال سالم بن أبي الجعد : ابتلع الحوت حوت آخر فصارت ظلمة الحوتين مع ظلمة البحر .
وقوله تعالى : {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة الصافات:143ـ144) .
قيل معناه : فلولا أنه سبح الله هنالك ، وقال ما قال من التهليل والتسبيح ، والاعتراف لله بالخضوع ، والتوبة إليه والرجوع ؛ للبث هنالك إلي يوم القيامة ، ولبعث من جوف ذلك الحوت .
{مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * {فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأنبياء:87 – 88 ) .
(فظن أن لن نقدر عليه) أن نضيق عليه ، وقيل معناه : نقدر على التقدير وهي لغة مشهورة ، قدر وقدر كما قال الشاعر :
فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت ، وتقدر يكن ، فلك الأمر
(فنادى في الظلمات) قال ابن مسعود وابن عباس وعمرو بن ميمونة وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب والحسن وقتادة الضحاك : ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل . وقال سالم بن أبي الجعد : ابتلع الحوت حوت آخر فصارت ظلمة الحوتين مع ظلمة البحر .
وقوله تعالى : {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة الصافات:143ـ144) .
قيل معناه : فلولا أنه سبح الله هنالك ، وقال ما قال من التهليل والتسبيح ، والاعتراف لله بالخضوع ، والتوبة إليه والرجوع ؛ للبث هنالك إلي يوم القيامة ، ولبعث من جوف ذلك الحوت .
هذا معنى ما روي عن سعيد بن جبير في إحدى الروايتين عنه .
وقيل معناه : (فلولا أنه كان) من قبل أخذ الحوت له (من المسبحين) أي : المطيعين المصلين الذاكرين الله كثيراً ،
وقيل معناه : (فلولا أنه كان) من قبل أخذ الحوت له (من المسبحين) أي : المطيعين المصلين الذاكرين الله كثيراً ،
قاله الضحاك بن قيس وابن عباس وأبو العالية ووهب بن منبه وسعيد بن جبير والسدي وعطاء بن السائب والحسن البصري وقتادة وغير واحد ، واختاره ابن جرير.
وشهد لهذا ما رواه الإمام احمد وبعض أهل السنن عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : "يا غلام إني معلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلي الله في الرخاء يعرفك في الشدة"
وشهد لهذا ما رواه الإمام احمد وبعض أهل السنن عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : "يا غلام إني معلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلي الله في الرخاء يعرفك في الشدة"
وروى ابن جرير في تفسيره ، والبزار في مسنده من حديث محمد بن إسحاق ، عمن حدثه ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلي الحوت : أن خذه ولا تخدش له لحماً ولا تكسر له عظماً ، فلما انتهى به إلي أسفل البحر سمع يونس حساً ، فقال في نفسه : ما هذا ؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت : إن هذا تسبيح دواب البحر ، قال : فسبح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا : يا ربنا إنا نسمع صوتاً ضعيفا بأرض غريبة ! قال : ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر ، قالوا : العبد الصالح ؛ الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح ؟ قال : نعم ، قال : فشفعوا له عند ذلك ، فأمر الحوت فقذفه في الساحل"
كما قال الله : {فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } (سورة الصفات:145) .
هذا لفظ ابن جرير إسناداً ومتناً ، ثم قال البزار : لا نعلمه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد . كذا قال .
وقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدثنا أبو عبد الله احمد بن عبد الرحمن ابن أخي وهب، حدثنا عمي ، حدثنا أبو صخر ، أن يزيد الرقاشي قال : سمعت أنس بن مالك ، ولا أعلم إلا أن أنساً يرفع الحديث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال : اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فأقبلت هذه الدعوة تحت العرش فقالت الملائكة : يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال : أما تعرفون ذاك ؟ قالوا : لا يا رب ، ومن هو ؟ قال : عبدي يونس ، قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة ؟ قالوا : يا ربنا أو لا ترحم ما كان يصنعه في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى: فأمر الحوت فطرحه في العراء" . ورواه ابن جرير عن يونس عن وهب به
زاد أبي حاتم : قال أبو صخر حميد بن زياد ، فأخبرني ابن قسيط وأنا أحدثه هذا الحديث ، أن سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء ، وأنبت الله عليه اليقطينة ، قلنا : يا أبا هريرة وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء ، قال أبو هريرة : وهيأ الله أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض ، أو قال : هشاش الأرض ، قال : فتفسخ عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت .
وقال أمية بن أبي الصلت في ذلك بيتاً من شعر :
فأنبت يقطينا عليه برحمةٍ من الله لولا الله أصبح ضاويا
وهذا غريب أيضاً من هذا الوجه ، ويزيد الرقاشي ضعيف ، ولكن يتقوى بحديث أبي هريرة المتقدم ، كما يتقوى ذاك بهذا ، والله أعلم .
كما قال الله : {فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } (سورة الصفات:145) .
هذا لفظ ابن جرير إسناداً ومتناً ، ثم قال البزار : لا نعلمه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد . كذا قال .
وقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدثنا أبو عبد الله احمد بن عبد الرحمن ابن أخي وهب، حدثنا عمي ، حدثنا أبو صخر ، أن يزيد الرقاشي قال : سمعت أنس بن مالك ، ولا أعلم إلا أن أنساً يرفع الحديث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال : اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فأقبلت هذه الدعوة تحت العرش فقالت الملائكة : يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال : أما تعرفون ذاك ؟ قالوا : لا يا رب ، ومن هو ؟ قال : عبدي يونس ، قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة ؟ قالوا : يا ربنا أو لا ترحم ما كان يصنعه في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال : بلى: فأمر الحوت فطرحه في العراء" . ورواه ابن جرير عن يونس عن وهب به
زاد أبي حاتم : قال أبو صخر حميد بن زياد ، فأخبرني ابن قسيط وأنا أحدثه هذا الحديث ، أن سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء ، وأنبت الله عليه اليقطينة ، قلنا : يا أبا هريرة وما اليقطينة ؟ قال : شجرة الدباء ، قال أبو هريرة : وهيأ الله أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض ، أو قال : هشاش الأرض ، قال : فتفسخ عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت .
وقال أمية بن أبي الصلت في ذلك بيتاً من شعر :
فأنبت يقطينا عليه برحمةٍ من الله لولا الله أصبح ضاويا
وهذا غريب أيضاً من هذا الوجه ، ويزيد الرقاشي ضعيف ، ولكن يتقوى بحديث أبي هريرة المتقدم ، كما يتقوى ذاك بهذا ، والله أعلم .
وقد قال الله تعالى : (فنبذناه) أي : ألقيناه (بالعراء) وهو المكان القفر الذي ليس فيه شيء من الأشجار ، بل هو عار منها ، (وهو سقيم) أي : ضعيف البدن ، قال ابن مسعود : كهيئة الفرخ ليس عليه ريش ، وقال ابن عباس والسدي وابن زيد : كهيئة الصبي حين يولد وهو المنفوس عليه شيء .
(وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) قال ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير ووهب بن منبه وهلال بن يساف وعبد الله بن طاووس والسدي وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغير واحد : هو القرع .
قال بعض العلماء : في إنبات القرع عليه حكم جمة ، منها أن ورقة في غاية النعومة ، وكثير وظليل ، ولا يقربه ذباب ، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلي آخره ، نياً ومطبوخاً ، وبقشره وببذره أيضاً ، وفيه نفع كثير وتقوية للدماغ وغير ذلك .
وتقدم كلام أبي هريرة في تسخير الله تعالى له تلك الأروية التي كانت ترضعه لبنها وترعى في البرية ، وتأتيه بكرة وعشية ، وهذا من رحمة الله به ونعمته عليه وإحسانه إليه ، ولهذا قال تعالى : (فاستجبنا له ونجيناه من الغم) أي : الكرب والضيق الذي كان فيه : (وكذلك ننجي المؤمنين) أي : وهذا صنيعنا بكل من دعانا واستجار بنا .
قال ابن جرير : حدثني عمران بن بكار الكلاعي ، حدثنا يحيى بن صالح ، حدثنا أبو يحيى بن عبد الرحمن ، حدثني بشر بن منصور ، عن علي بن زيد ، عن سعيد ابن المسيب قال : سمعت سعد بن مالك ـ وهو ابن أبي وقاص ـ يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اسم الله الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى ، دعوة يونس بن متى" ، قال : فقلت يا رسول الله هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين ؟ قال : "هي ليونس خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها ، ألم تسمع قول الله تعالى : (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) فهو شرط من الله لمن دعاه به"
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن كثير ابن زيد ، عن المطلب بن حنطب قال : قال أبو خالد : أحسبه عن مصعب ـ يعني ابن سعد ـ عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من دعا بدعاء يونس استجيب له"
قال أبو سعيد الأشج : يريد به : (وكذلك ننجي المؤمنين) .
قال أبو سعيد الأشج : يريد به : (وكذلك ننجي المؤمنين) .
وهذان طريقان عن سعد.
وثالث أحسن منهما ، قال الإمام احمد : حدثنا إسماعيل بن عمير ، حدثنا يونس ابن أبي إسحاق الهمداني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد، حدثني والدي محمد، عن أبيه سعد ـ وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه ـ قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يردد علي السلام، فأتيت عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين؛ هل حدث في الإسلام شيء؟ قال: لا، وما ذاك؟ قلت: لا، إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، قال: فأرسل عمر إلي عثمان فدعاه فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال: ما فعلت، قال سعد: قلت: بلى، حتى حلف وحلفت.
قال: ثم إن عثمان ذكر فقال: بلى، واستغفر الله وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفاً، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشي بصري وقلبي غشاوة.
قال سعد: فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلي منزله ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من هذا؟ أبو إسحاق" قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: "فمه؟" قلت: لا والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك، قال: "نعم، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له".
ورواه الترمذي والنسائي من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد به
وثالث أحسن منهما ، قال الإمام احمد : حدثنا إسماعيل بن عمير ، حدثنا يونس ابن أبي إسحاق الهمداني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد، حدثني والدي محمد، عن أبيه سعد ـ وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه ـ قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يردد علي السلام، فأتيت عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين؛ هل حدث في الإسلام شيء؟ قال: لا، وما ذاك؟ قلت: لا، إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، قال: فأرسل عمر إلي عثمان فدعاه فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال: ما فعلت، قال سعد: قلت: بلى، حتى حلف وحلفت.
قال: ثم إن عثمان ذكر فقال: بلى، واستغفر الله وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفاً، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشي بصري وقلبي غشاوة.
قال سعد: فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلي منزله ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من هذا؟ أبو إسحاق" قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: "فمه؟" قلت: لا والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك، قال: "نعم، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له".
ورواه الترمذي والنسائي من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد به
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)