الأربعاء، 16 يناير 2013

قلة الحيوانات المنوية

قلة الحيوانات المنوية

 



قلة الحيوانات المنوية :



نقص أو قلة الحيوانات المنوية (Low sperm account) هو أحد الأسباب لحالات العقم عند الرجال، ومصطلحه الطبي (Oligospermia) و هو يلف عن م يعرف بال(Azospermia) او عدم وجود الحيوانات المنوية.

وعلى الرغم من أن إخصاب البويضة يتطلب حيوان منوي واحد إلا أنه احتمالية وصول الحيوانات المنوية التي تكون قليلة فى أعدادها للبويضة من أجل تخصيبها يقل بالمثل، ولهذا السبب فالعدد القليل من الحيوانات المنوية عند الرجل معناه انخفاض احتمالات حدوث الحمل عند المرأة.

وإذا كانت الحيوانات المنوية القليلة فى أعدادها عند الرجل قد تحول دون قدرته على الإنجاب وأن يصبح أباً، إلا أنه هناك أنواع من العلاج المتاحة تساهم بالكثير فى حالات العقم المتصلة بها، وأطباء المسالك البولية هم القادرون على تحديد الاضطرابات المتصلة بالخصوبة عند الرجال ويوصون بالعلاج، ولا يقف الأمر عند العلاج الطبي للرجل لكنه من الممكن أن يقيم الطبيب حالة المرأة بالمثل ويقدم لها العلاج من أجل زيادة خصوبتها وهذا يعوض عن عقم الرجل. وإذا لم يُجدى العلاج يتم اللجوء إلى الإخصاب الصناعي “طفل الأنابيب” من أجل حدوث الحمل عندما يكون السبب هو نقص الحيوانات المنوية.

أعراض نقص الحيوانات المنوية:
عند غالبية الرجال، العلامة الوحيدة التي تشير إلى قلة عدد الحيوانات المنوية لديهم هو عدم القدرة على تخصيب البويضة وحدوث الحمل للمرأة (العقم). ويعتبر الزوجان عقيمان عندما لا يحدث حمل بعد مرور عام من الاتصال الجنسي المنتظم. أما إذا كان الإفراز الضئيل للحيوانات المنوية نتيجة لخلل هرموني (سبب غير مباشر) فسوف تظهر الأعراض الأخرى من النمو الضئيل لشعر الجسد أو الوجه أو أن يكون هناك خلل بالوظائف الجنسية.

الأسباب:
على الرغم من أنه لا يتضح السبب فى العديد من الحالات بالنسبة لعدم إفراز الحيوانات المنوية بمعدلاتها الطبيعية عند الرجل، إلا أنه توجد بعض العوامل التي قد تساهم فى نقص الحيوانات المنوية، ومن هذه العوامل:
1- دوالى الخصية (Varicocele):
هو وريد متضخم داخل كيس الخصية يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، ويعتبر من بين الأسباب الشائعة وراء عقم الرجال ويمكن تصحيحه بجراحة بسيطة.
2- ضمور قنوات الحيوانات المنوية:
وهى حالة وراثية أو تحدث بسبب عدوى أو الخضوع لجراحة أو إصابة، كل هذه العوامل تساهم فى تلف القنوات المسئولة عن حمل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى القضيب.
3- أجسام مضادة للحيوانات المنوية:
هناك بعض الرجال التي تفرز أجهزتها المناعية أجسام مضادة للحيوانات المنوية وتحاربها. وهذه المشكلة شائعة عند الرجال الذين تم إعادة توصيل الأوعية التى تنقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنوى مرة أخرى بعد التعقيم(Vasectomy reversal) أو قد تكون بسبب حدوث الإصابة أو العدوى.
4- مشكلة فى إنتاج الحيوانات المنوية:
ويرجع ذلك إما لعوامل جينية أى عوامل وراثية نتيجة لمتلازمة كلاينفلتر (Klinefelter’s syndrome) الذى يتميز بفرط كروموسوم (×) عند الذكور، أو نتيجة لاضطرابات متعلقة بالهرمونات كتلك الاضطرابات الصحية التي تؤثر على الغدة النخامية فى المخ.
وإذا كانت هناك حالة وراثية تتزايد معها احتمالات تعرض الرجل إلى النقص الكامل فى الحيوانات المنوية فى سائله المنوي.

* عوامل الخطورة:
من العوامل المساهمة فى نقص الحيوانات المنوية عند الرجل:
1- الاضطرابات الجينية أو الهرمونية:
هناك بعض الحالات الصحية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
2-إساءة استعمال العقاقير:
يقل إفراز الحيوانات المنوية باستخدام العقاقير غير القانونية مثل الكوكايين وغيرها من المواد الإدمانية الأخرى.
3- التدخين:
يؤثر تدخين السجائر على إنتاج جسم الرجل للحيوانات المنوية، ويساهم التدخين السلبي فى هذه الحالة بالمثل.

- السمنة:
مع السمنة المفرطة قد يحدث تغيرات هرمونية تؤثر على إفراز الحيوانات المنوية.
- التعرض لسموم البيئة:
التعرض للعلاج الإشعاعي، وبعض المواد الكيميائية أو الحرارة أو بعض الأدوية قد تساهم ولو بشكل مؤقت إلى قلة إفراز الحيوانات المنوية.
- علاج السرطان:
حيث يؤثر العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي على إفراز الحيوانات المنوية عند الرجل.
- بعض أنواع من الجراحات أو الإصابات:
الجراحات أو الإصابات قد تؤثر على الخصيتين أو الغدد التي تنتج الهرمونات وبالتالى على إفراز الحيوانات المنوية.

* المضاعفات:
قلة أو نقص الحيوانات المنوية تؤدى إلى عقم الرجل.

* الذهاب إلى الطبيب:
إذا لم يحدث حمل عند المرأة بعد مرور عام من الاتصال الجنسي المنتظم، لابد من استشارة الطبيب.

* الاختبارات والتشخيص:
عند لجوء الرجل إلى الطبيب فى حالة عدم حدوث الحمل للمرأة، سوف يحاول الطبيب تحديد السبب الذي أدى إلى ذلك.
إنتاج الحيوانات المنوية معقد للغاية ويتطلب قيام الخصيتين والغدد النخامية والهيبوثالامس بوظائفهم على نحو فعال وطبيعي – وهى الأعضاء الموجودة فى المخ المسئولة عن إفراز الهرمونات التي تحفز على إنتاج الحيوانات المنوية. وأي خلل فى وظائف هذه الأعضاء الحيوية سيؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
1- الاختبار المبدئي:
سوف يقوم الطبيب أولاً بتوجيه عدد من الأسئلة عن التاريخ الطبي والجنسي للشخص.
ثم يقوم بالفحص للجهاز التناسلي لرؤية أية علامات لوجود خلل ما مثل دوالى الخصية (Varicocele).

2- تحليل السائل المنوي:
يتم تحديد حالة “قلة عدد الحيوانات المنوية” عند الرجل ضمن تحليل السائل المنوي، حيث يتم فحص السائل المنوي تحت المجهر لرؤية عدد الحيوانات المنوية التي تظهر فى العينة.
فى بعض الأحيان يتم استخدام جهاز الكمبيوتر لعد الحيوانات المنوية.
إذا كانت هناك حيوانات منوية مرئية فى العينة التي تم أخذها، فسوف يقوم الطبيب باستخدام اختبار آخر بعزل أى حيوان منوي موجود فى السائل من أجل اختباره.
ومن أجل أخذ عينة السائل المنوي يحفز الطبيب الرجل للوصول إلى القذف فى حاوية خاصة لتجميع السائل المنوي فيها بعد استمنائه.
وممكن تجميع السائل المنوي فى واقِ ذكرى خاص عند ممارسة الاتصال الجنسي، وبما أن النتائج تتغير ن عينة إلى أخرى بشكل كبير فمن الأفضل تواجد أكثر من عينة للسائل المنوي من أجل وجود صورة واضحة عن كم وما تكون عليه شكل الحيوانات المنوية.
كثافة الحيوانات المنوية الطبيعية تتراوح من 20 إلى أكثر من 100 مليون حيوان منوي لكل مليلتر فى السائل المنوي. والرجل قادر على إخصاب البويضة لدى المرأة بعدد أقل بكثير من هذا الكم الطبيعي .. إلا أن احتمالات الإخصاب تقل كلما قل عدد الحيوانات المنوية.
وأقل من نصف الرجال الذين تتراوح لديهم الحيوانات المنوية ما بين 12.5 إلى 25 مليون حيوان منوي لكل مليلتر قادرين على تخصيب بويضة المرأة وجعلها حاملاً.
وأقل من ربع الرجال الذين تكون الحيوانات المنوية لديهم أقل من 12.5 مليون حيوان منوي لكل مليلتر قادرين على تخصيب بويضة المرأة وجعلها حاملاً.
توجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على عملية التكاثر أو التناسل، حيث يوجد بعض الرجال ممن يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية لديهم يستطيعون الإنجاب. فى حين أن البعض الآخر من الرجال الذين تكون معدلات الحيوانات المنوية لديهم طبيعية لا يستطيعون الإنجاب. فعدد الحيوانات المنوية هو أحد العوامل وليس كلها .. فالرجل باستطاعته تخصيب البويضة إذا كان لديه فقط نصف كم الحيوانات المنوية التي لها شكل طبيعي وتتحرك بشكل طبيعي أيضاً.
ويقوم الطبيب بإجراء اختبار آخر إذا كان هناك شك فى أن قلة الحيوانات لمنوية يكون بسبب خلل آخر أدى إليه، كما سيتأكد الطبيب من خلو المرأة من أية اضطرابات متصلة بالخصوبة.

3- الموجات فوق الصوتية:
إذا كان الطبيب يشك فى انسداد الجهاز التناسلي، فسوف يوصى بموجات فوق صوتية على كيس الخصية لرؤية الدوالى (Varicocele) أو انسداد البربخ.

- عينة من نسيج الخصية (Testicular test):
يقوم الطبيب مع هذا الإجراء بأخذ عينة من نسيج الخصية بواسطة إبرة رفيعة من أجل اختبار أى خلل فى نسيجها وتحديد ما إذا كان هناك وجود للحيوانات المنوية من عدمه. يقوم الطبيب بتنميل المنطقة التي سيتم أخذ العينة منها (بوجه عام إحدى الخصيتين). هذا الإجراء فير مؤلم ولكن الرجل سيشعر بالاحتقان لبضعة أسابيع بعد أخذ العينة.

5- اختبارات الدم والاختبارات الجينية:
يلجأ الطبيب إلى اختبارات الدم واختبارات الهرمونات إذا كان هناك شك من جانبه بأن قلة عدد الحيوانات المنوية يكون بسبب اضطراب هرموني. سوف يقوم الطبيب بعمل اختبار للدم لقياس معدلات الهرمونات. فى بعض الحالات تكون المشكلة المتصلة بإفراز الحيوانات المنوية مرتبطة بخلل فى الجينات أو الكروموسومات، وحينها يقوم الطبيب بالتوصية بإجراء الاختبار الجينى لغياب أو وجود مناطق بها خلل فى الكروموسومات الذكرية (Y).

* العلاج والعقاقير:
يعتمد العلاج على السبب الذي يقف وراء إفراز الكم القليل للحيوانات المنوية. سوف يقوم الطبيب بعمل الاختبارات لكنه فى بعض الأحيان لا يتم التوصل إلى السبب. وحتى فى حالة عدم التوصل للسبب يُقدم العلاج الذي يساعد الرجل فى أن تصبح شريكته حاملاً، كما سيتأكد الطبيب من الفحص الجيد للمرأة، العلاج الذي يعزز من خصوبة المرأة قد يساعد فى تعويض قلة الحيوانات المنوية عند الرجل – وبالتالى زيادة فرص حدوث الحمل عند المرأة.
وتتضمن أنماط العلاج لقلة عدد الحيوانات المنوية:
1- تصحيح دوالى الخصية (Varicocele repair):
هذا السبب شائعاً وراء حدوث العقم عند العديد من الرجال، ووجود الوريد المتضخم فى كيس الخصية يساهم فى قلة عدد الحيوانات المنوية وفى شكلها غير الطبيعي. العلاج الجراحي الذي يعمل على تصحيح الحالة يساعد على زيادة كم الحيوانات المنوية وبالتالى ازدياد فرص حدوث الحمل.

2- العلاج ببدائل الهرمونات:
إذا لم تكن الغدد النخامية والهيبوثالامس فى المخ تفرز المعدلات الطبيعية من الهرمونات بالجسم، فسوف يوصى الطبيب بعلاج هرموني عن طريق الحقن بالهرمونات التناسلية (Gonadotropin injection)، فى بعض الحالات قد يستمر الحقن المنتظم لمدة عام من أجل الوصول إلى معدلات الخصوبة الطبيعية.

3- علاج العدوى:
اختبار الدم يعكس زيادة عدد كرات الدم البيضاء وبالتالى وجود عدوى فى الجهاز التناسلي يؤثر على إفراز الحيوانات المنوية. العلاج من المضادات الحيوية قد يساعد فى الشفاء من العدوى ولكنه لا يصحح العقم.

4- أساليب مساعدة للتناسل:
وهذه الإجراءات فعالة مع الرجال الذين يعانون من نقص فى عدد الحيوانات المنوية، لأنه يتم الاحتياج إلى عدد قليل منها، ومن بين هذه الوسائل المساعدة:
أ- الإخصاب الصناعي “طفل الأنابيب”:
تحقن المرأة يومياً لمدة 5 – 12 يوماً بالهرمونات من أجل تحفيز إفراز البويضات فى المبايض. وعندما تنضج البويضة يتم سحبها من المبيض وتخصيبها بالحيوان المنوي فى المعمل، وبعد تخصيب الحيوان المنوي للبويضة، يتم زرعها فى رحم المرأة.
ب- الحقن بالحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم (Intracytoplasmic sperm injection):
يتم استخدامه بجانب الإخصاب الصناعي، وهذا الإجراء يتم فيه حقن حيوان منوي واحد فى البويضة.

* نمط الحياة والعلاج المنزلي:
العناية بالنفس تعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية عند الرجل فى السائل المنوي.
1- القذف المتكرر:
من الهام حدوث الاتصال الجنسي المنتظم فى وقت التبويض عند المرأة حيث ازدياد فرص الحمل عندها فى هذه الفترة. لكن القذف المتكرر أكثر من مرة على مدار الأسبوع الواحد يساهم فى قلة عدد الحيوانات المنوية الموجودة فى السائل المنوي عند الرجل.

2- تجنب الحرارة:
ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الرجل تقلل من عدد الحيوانات المنوية لديه، لذا لابد من تجنب الحمامات الساخنة والسونة أو الخروج فى الجو شديد الحرارة، ارتداء الملابس الضيقة من البنطلون أو الشورت، أو استخدام الكمبيوتر المحمول على الحجر يرفع من درجة حرارة الخصيتين وبالتالى يؤدى إلى قلة إفراز الحيوانات المنوية.

3- خيارات من الحياة الصحية:
إتباع نمط الحياة الصحي، بـ:
أ- الحفاظ على الوزن المثالي.
ب- تجنب التبغ.
ج- تجنب شرب الكحوليات.
د- تجنب العقاقير الإدمانية.
وبالتالى قلة احتمالات الإصابة بنقص أو قلة فى عدد الحيوانات المنوية عند الرجل والمرتبطة بحالات العقم وعدم قدرة المرأة على الإنجاب.

* الوقاية:
هناك العديد من العوامل التي تجنب الرجل قلة عدد حيواناته المنوية أو تشوهات فيها، وبالتالى تزايد فرص الحمل للمرأة .. وذلك بإتباع أنماط من الحياة صحية:
1- عدم التدخين:
فالتدخين يدمر الحيوانات المنوية ويؤثر على إفراز جسم الرجل لها، كما يؤثر على الرغبة الجنسية لديه. وإذا كان التدخين المباشر يؤثر فإن التدخين السلبي له نفس التأثير بالمثل عند تعرض الرجل لدخان التبغ.

2- تجنب الإفراط فى شرب الكحوليات:
شرب الرجل لأكثر من كأسين فى اليوم يساهم فى نقص عدد الحيوانات المنوية لديه ويؤثر على شهوته الجنسية بالمثل.

3- الابتعاد عن العقاقير الإدمانية:
بكافة أشكالها من الكوكايين والمرجوانا .. الخ

4- الحفاظ على الوزن المثالي:
السمنة مرتبطة بقلة إفراز جسم الرجل لحيوانات المنوية.

5- عدم التعرض للحرارة:
الابتعاد عن المصادر التي تقدم حرارة على نحو مستمر والتي تؤثر بشكل مؤقت على عدد الحيوانات المنوية. الملابس الضيقة أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن أو استخدام الكمبيوتر المحمول يزيد من تعرض كيس الخصية للحرارة.

6- عدم اللجوء إلى جراحة “قطع الوعاء الناقل للمنى“:
إذا كان الرجل والمرأة يرغبان فى إنجاب طفل فى المستقبل لا يجب اللجوء إلى جراحة تعقيم الرجل بقطع الوعاء الناقل للمنى، وبدلاً منها استخدام أيا من وسائل منع الحمل المتعددة، وعلى الرغم من قابلية إعادة توصيل الأوعية التى تنقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنوى مرة أخرى بعد التعقيم إلا أنها قد تحمل العدد القليل جداً من الحيوانات المنوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق