الثلاثاء، 7 يونيو 2016

‏ذاكرة الرملة ..... وشهر رمضان المبارك .‏

‏ذاكرة الرملة ..... وشهر رمضان المبارك .‏


كان اهل الرملة يستعدون لقدوم شهر رمضان .... قبل قدومه باشهر ..... ويتهيؤا روحيا لذلك الشهر ... وكذلك .... يوفروا مونة شهر رمضان من المواد الغذائية والمكسرات .
ومن الذاكرة الشفوية لشهر رمضان في الرملة روى لنا احد رجالات الرملة الافاضل .... ان شهر رمضان بالدرجة الاولى كان شهر عبادة وتواصل وتراحم بين الاهل والاقارب والاصدقاء .... حيث يكثر في هذا الشهر التزاور والتراحم بين جميع اهل الرملة .
واضاف ان المائدة الرملاويه كانت تزخر بما لذ وطاب من اصناف الاكل الرملاوي ..... اضافة للحلاويات التي تعقب وجبة الافطار .... حيت يستمع اهل الرملة بالكنافة الرملاويه .... والقطايف .... والرز بحليب .




ويضيف لقد كان هناك حكواتي في الرمله هو مصطفى الشناوي حيث كان يتردد على المقاهي ويقدم كراكوز عواظ , الذي يتصف بالمواقف المضحكه , كما كان يقوم بسرد قصص عنتره بن شداد ودياب , وكان يتجمع اهل المدينه لسماع تلك القصص ..... انها يا ابني قصص الماضي الجميل .



وذكر لي ان اطفال الرملة كانوا يفرحوا فرحا شديدا بقدوم شهر رمضان ..... حقا انه شهر خير
وكان الاطفال يلمسوا ذلك ..... حيث كانوا يخرجوا من بيوتهم بعد الافطار ..... 
ويدورو على منازل الحي او الحاره وهم يغنون فرحين بشهر رمضان... ومن جملة ماكانو يقولون :
وحيوحه يا وحيوحه .... اجانا شهر رمضان .... شهر الخير والغفران ... جاي ... علينا جاي ... حيا الله يا ولاد الشام ... ارغيفين حلبيات ... وارغيفين شلبيات .... يا عمي يا عبد الله ..... اعطي وتوكل بالله .
وكان اصحاب البيوت يكرمونهم .... بالحلويات والمكسرات ..... وكذلك كان الاطفال .... يفرحوا جدا بقدوم المسحر .... الذي كان يلاطفهم ويداعبهم .

ويقول كنا نستمتع بشرب السوس والخروب والتمر هندي اثناء وجبة الافطار وهذه العصائر كنا نشتريها من محلات العصير في الرمله .... وذكر لنا اشهر باعة العصير في الرملة قبل الاحتلال ومنهم :
- ابو احمد العزه - ابو خالد ( محمد كتيع ) الجعفري – علي الجعفري – الشيخ حظ .
وكان باعة السوس والخروب يوزعوا عصائرهم على زبائنهم من اهل الرمله بشافات من الفخار ويضعوا عليها قطع الثلج لتبقى باردة ومنعشه ...... وفي اليوم التالي يقوم اصحاب محلات بيع العصير بجمع الشافات الفارغة من بيوت الزبائن .... وهكذا كل يوم .



ويقول ان رجالات الرملة كانوا يجتمعوا في مقاهي الرملة العديدة بعد صلاة التراويح .... وعدد لنا تلك المقاهي ... كانه غادر الرملة بالامس ... ويضيف كان بالرملة ما يزيد عن عشرة مقاهي يرتادها ابناء الرمله وذكر منها : قهوة البله , قهوة شعبان , قهوة البنور , قهوة سليم ابو دان , قهوة العبد اسحاق , قهوة اسعد حصوه , قهوة رفاعي حسنين , قهوة ابو عص , قهوة رياض , قهوة الخان .



ويقول بتعرف يا ابني لقد افتقدت بهجة شهر رمضان .... من يوم خروجنا من الرمله .... يا ابني ... الرمله ... بلد خير .... وناس غير .

يعني اللحمة كانت تنباع في الصبح كل خمس اواق ( كيلو وربع ) بشلن وبعد العصر تنباع كل ستة اواق ( كيلو ونص ) بشلن لعدم وجود الثلاجات ..... وشو بدي احكيلك عن الخضره ولا عن الفواكه ..... الرمله يا ابني كانت عيشه ..... وهداة بال .
والله يا ابني .... اللي مش هادي باله .... العيشه ما تهناله
فكرك يا ابني راح اشوف تراب الرمله .... ابل ما اموت
يا الله .... كم سحرتني كلمات .... عاشق الرمله
وتمنيت ان اراها ..... انا ايضا
ابن الرمـــــــــلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق