الثلاثاء، 16 يوليو 2013

أوشكت أن .. ولكن منعها حياؤها

أوشكت أن .. ولكن منعها حياؤها

 أوشكت أن .. ولكن منعها حياؤها

 

إنتهت المحاضرة وجمعت أدواتها ووضعتها فى حقيبتها وهمت بالانصراف وفجأه اعترض زميلها طريقها ..

ثم قال : آنسة (.... ) تسمحى اوصلك للبيت .. انا معاية عربية !..  

فكرت .. فى المواصلات والزحمة والجو الحار والمضايقات التى تحدث لها ..

وقالت إنه شاب محترم ومؤدب .. ولن يحدث شىء ابدا ولكن أفاقت وكأنها كانت فاقدة الذاكرة وعادت لها مرة أخرى .. كيف ؟!.. انا اقف مع شاب غريب .. أنا اتحدث مع شاب غريب .. أنا اخرج مع شاب غريب .. أنا أركب معه السيارة وحدنا حتى لو كان زميلى ومحترم ومؤدب .. ابدا .. قالت له : اسفه جداا وارجوا ان لا تتحدث معى مره اخرى ..

منعها حياؤها ..

 

 ] [][§¤°^°¤§][ الموقف الثانى ][§¤°^°¤§][][ 


إقتربت منها زميلتها فى الجامعة .. 

وقالت لها : محمود عايز يتكلم معاكى فى موضوع مهم .. ودي نمرته .. وبيقولك إتصلى به النهارده فى أى وقت .. هو مستنى تليفونك وطلب منى أديله نمرتك هاه موافقه ..
نظرت اليها وأخذت تفكر .. هى الوحيدة فى الدفعة التى لا تعرف أولاد .. ولا تحدثهم سواء فى الجامعة فى التليفون .. أو حتى على الشات .. لماذا لا تعيش مثلهم ؟!.. لماذا لا تكون مثلهم ؟!.. لماذا تعقد نفسها ؟!..
قال لها الكثيرون .. أنت معقدة .. أنت متشددة ..  

نعم لماذا ؟!.. 

يجب أن أكون مثلهم ؟!.. ولكن كيف ؟!.. 

أين مراقبة الله ؟!.. أين إقتادئى بأمهاتٍ من أمهات المؤمنين ؟!..
ثم حدثت نفسها : فليقولوا ما يقولوا .. 

حيائى وعفتى أهم من أى شىء .. نظرت لزميلتها وقالت : أنا لا أتحدث مع أولاد .. ولا تعطى نمرة هاتفى إلى أى شاب ..

  منعها حياؤها ..


 

][][§¤°^°¤§][ الموقف الثالث][§¤°^°¤§][][

 

كانت فى زيارة عائلية عند خالها .. ذهبت هى وأبيها وأمها .. دخلوا بيت خالها ..
سلمت على خالها .. وعلى زوجة خالها وعلى بنات خالها
واقترب منها إبن خالها وقال لها وهو يمد يده : إزيك يا ( ........ ) قالت دون أن تمد يدها للسلام عليه وهى تخفى جسدها خلف أمها : الحمد لله .. معلش أنا آسفة جداً أنا لا أسلم على أولاد ..

 

منعها حياؤها ..
 

][][§¤°^°¤§][ الموقف الرابع][§¤°^°¤§][][

 

إستيقظت وبدأت تعد نفسها للذهاب الى الجامعة وإرتدت النقاب منذ فترة ليست بالطويلة وإرتدت ملابسها كاملة وأعدت حقيبتها .. وهمت بالانصراف .. تذكرت شىء مهم .. لم ترتدى قفاز اليد بعد ..
قالت لنفسها : أنا متأخرة والمحاضرة ستبدأ .. سأنزل دونه وأكتفى بالنقاب .. فالنقاب ساتر لجسدى كله بفضل الله ..
وهمت أن تنزل فعلاٍ .. ولكن لا ؟!..
من تفرط فى قفاز اليد تفرط فى نقابها كله ..
أسرعت وبحثت عن قفاز اليد وإرتدته ..

منعها حياؤها ..

][][§¤°^°¤§][ الموقف الخامس][§¤°^°¤§][][



جلست امام التلفاز .. تشاهد برنامج دينى .. إنتهى البرنامج ..
وبدأت فى تغير القنوات .. وتوقفت عن تلك القناة .. قناة أغانى .. وبدأت الأغنية .. بدأت بالموسيقى الصاخبة .. والفتيات شبه عاريات .. والرقص بين الشباب والفتيات .. تعجبت .. مما تراه .. وجدت فتيات الجزء الأكبر من أجسادهم عاري .. وشباب ليسوا برجال .. بل أشباه رجال .. ولكن كيف .. كيف لها أن تنظر إلى هذا العرىّ ؟!.. إلى هذا الحرام .. إلى هذا الفجور .. كيف ؟!.. وإتخذت قرارها السريع دون تفكير .. لقد غيرت القناة .. ولم تكتفى بذلك .. بل مسحت القناة من على جهاز الاستقبال ..

منعها حياؤها ..

][][§¤°^°¤§][ الموقف السادس ][§¤°^°¤§][][

 

عادت من كليتها متعبة ومنهكة .. بعد عناء يوم طويل فى الدراسة والحر والزحام وتتنمنى أن تسرع إلى غرفتها لكى تنال قسط من الراحة .. وصلت الى البنايه التى تسكن بها .. وقفت فى إنتظار المصعد .. وكان هناك شاب يقف فى إنتظار المصعد ايضا .. وصل المصعد .. دلف الشاب الى المصعد وامسك بالباب وهو يقول لها : تفضلى ؟!.. ترددت ؟!.. هل تصعد معه ام تنتظر وتصعد وحدها .. هى تسكن فى الدور الثالث ..
لن يأخذ المصعد وقت .. وهى تريد أن تسرع لكى ترتاح ..
ولكن كيف ؟!.. هذه خلوة !.. نعم خلوة .. تواجدها مع شاب غريب فى هذا المكان خلوة .. ومن يدرى لعل المسعد يعطل .. أو يحدث أى شىء !.. لا لن تصعد .. إتخذت قرارها .. وإعتذرت للشاب .. وإنتظرت المصعد مرة أخرى لكى تصعد وحدها ..

منعها حياؤها ..

][][§¤°^°¤§][ الموقف السابع ][§¤°^°¤§][][



جلست امام جهاز الكمبيوتر ..
جلست تسمع الى درس .. وبدأت فى الدخول على النت .. لتصفح المواقع المفيدة بشكل عام والاسلامية بشكل خاص .. وأثناء ما هى تقوم بالتصفح .. وجدت الماسنجر الخاص بها .. يظهر لها رساله بأن هناك من يحدثها .. ردت على من أمامها .. وبدأوا فى التعارف .. وعرف من أمامها نفسه ..إسمى : احمد .. طالب بكلية ..

ولم تمهله الوقت لكى يكمل .. لقد أغلقت المحادثة فوراً ..  هى وشاب على الشات .. هذا مستحيل .. فهى لاتتحدث مع اى شاب عاماً فهى بفضل الله لا تحدث شباب ابدا على الشات خاصاً .. تُحدث الفتيات وفقط ..

منعها حياؤها ..

][][§¤°^°¤§][ الموقف الثامن ][§¤°^°¤§][][


صيدلة ..
كم كانت تتمنى ان تدخل هذه الكلية .. ومنّ الله عليها بهذا ولكن .. وكما الحال فى بلادها ؟.. الاختلاط بين الجنسين .. فى بعض الكليات عند دخولها الكلية لم تكن ملتزمة .. ومنّ الله عليها بالالتزام بعد دخولها الكلية .. وهناك معامل يجب ان تتعامل فيها مع شباب .. والمعمل من الممكن ان يتواجدوا به وحدهم .. وهى ومجموعة من الفتيات ومعهم شباب .. كانت قبل الالتزام لا يفرق معها الامر كثيراً .. ولكن بعد الالتزام تغير الامر .. وفى يوم .. كانوا فى المعمل .. وشرح لهم الدكتور ما يريده سريعاً وإنصرف .. وبعد خروجه همّ احد الطلاب بغلق باب المعمل ..  ولكن سبقته اليه وقالت له :
"من فضلك اترك الباب مفتوح .. "

منعها حياؤها ..


][][§¤°^°¤§][ الموقف التاسع ][§¤°^°¤§][][


جلست فى لجنة الامتحان فى انتظار ورقة الاسئلة
وبدأ المراقب فى توزيع الاسئلة وبدأت فى الحل .. ولكن فى منتصف الوقت تقريبا وجدت سؤال صعب .. لا تعرف حله .. أخذت تفكر وتفكر .. ولم تصل إلى الحل .. ووقع نظرها على شاب يجلس أمامها يغش .. وعلى الجانب الآخر فتاة تغش أيضاً .. نعم هذا هو الحل .. الغش .. إلتفت إلى من بجانبها .. وكان شاب .. فكرت ؟!.. هل أطلب منه ان يغششنى ؟!.. ولكن أنا لم أتحدث مع أى شاب فى الدراسة ؟..
فكيف أهدم كل هذا فى دقيقة واحدة ؟!..
كيف أطلب منه ذلك ؟!.. واذل نفسى له وللشيطان .. ثم كيف لى أن أغش أصلا ؟!.. وأنا فتاة المفروض ملتزمة .. فتاة محجبة .. فأنا قدوة لغيرى ؟!.. كيف أقع فى هذا الخطأ ؟!.. بل فى أكثر من خطأ الغش ؟!.. ومحادثة شاب ؟!.. ومعصية ؟!.. وهدم قدوة ؟!.. لا لن أغش ؟!.. وليحدث ما يحدث ؟!..


][][§¤°^°¤§][ الموقف العاشر ][§¤°^°¤§][][


بدأ الصيف حار .. شديدة الحرارة .. والشمس حارقة .. جدا .. وهى تنزل الى الكليه كل يوم .. ما عدا يوم واحد فقط .. كل يوم فى هذا الحر الشديد .. واى ملابس على جسدنا تكون صعبة جداً .. وهى منتقبة .. والنقاب فى الحر صعب .. جلست تفكر فى كل هذا بعد ان عادت من يوم طويل حار .. وكانت قد قالت لها زميلتها .. إخلعى النقاب على الأقل فى الصيف وارتدى الحجاب فقط .. وفى الشتاء ارتديه مرة اخرى ..  

فكرت فى هذا الاقتراح كثيراً .. وقفت فى الشباك .. وهى تفكر .. ومازال الحر شديدا .. ووقعت عينها عليهم .. ثلاث فتيات منتقاب .. يرتدين رداءً أسود طويل .. لا يظهر منهن اى شىء .. نظرت اليهن وتذكرت نفسها تحت هذا النقاب .. إنهم فى معاناة شديدة الآن .. ولكنهم صابرون .. نعم هم صابرون وكذلك الكثيرات غيرهم .. لماذا اخلعه ؟.. سيمر الحر كما يمر كل عام ؟.. ولن يحدث شىء بأذن الله .. وتذكرت الآية الكريمة التى تقول : " قل نار جهنم اشد حراً .." لا نقابى هذا فخرى واعتزازى

منعها حياؤها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق